7 - ) الجن والشياطين والعفاريت والاشباح
حضور الجان على بدن الإنسـان أنواعه وأشكاله
v حضور الوسوسة
v حضور على عقل المريض
v حضور على عقل المريض من غير تلبس
v حضور على بدن المريض
v حضور مزدوج
v حضور كلى
v حضور مشترك
v ما هو الوضع الذي يجب أن يكون عليه المريض حال انصراف
الجان؟.
v كيف يُصرف الجان إذا حضر ؟.
حضور وانصراف الجان على بدن
الإنسان أنواعه وأشكاله
إن البعض من الناس يظن أن الذي
به جن لا بد وأن يتخبط به الجان حال حضوره ، ولا بد وأن يكون حضور الجان حضوراً
كليا ، وهذا فهم خاطئ ، وذلك أن حضور
الجان على الإنسان له أشكال عدة فمنها :
حضور الوسوسة :
وهو حضور متعب للممسوس ، حيث
أن الشيطان يتسلط على الإنسان بالوسواس القهري ، فتكثر عند المريض الهواجس وهو ما
يخطُر في نفسه ويدُورُ فيها من الأحاديث والأفكار ، فلا يزال يستحوذ عليه الشيطان
ويوسوس له في صدره حتى يجعله يبكي وقد يجعله يضحك وقد يجعله يغضب دون سبب ، فلا
يزال حاضراً بوسوسته يذكر المريض ما يحزنه ويضيق عليه صدره ، وهذا الحضور قد يدوم
عدة ساعات في اليوم وربما العمر كله على شكل متقطع .
حضور على عقل المريض :
يطبق الشيطان على جميع حواس
الإنسان النفسيه والبدنيه من خلال حضوره على عقله ، في مثل هذه الحالة الشيطان
يستخدم حواس الإنسان وأعصابه وعضلاته ، و لا يعاني الكثيرَ من حمل جسد المصروع أو
التخبط به الشيء الكثير ، وهذا الحضور قد يدوم بضعة دقائق وربما بضعة آيام وربما
معظم عمر الإنسان مثال ذلك " حضور الجنون ".
حضور على عقل المريض من غير
تلبس :
يؤثر الشيطان على معظم حواس
الإنسان من خلال حضوره على عقله وقد يتكلم على لسان المصروع ، وفي هذا الحضور لا
يتاثر ولا يشعر المريض ولا الشيطان بالضرب وقد يدوم الحضور إلى عدة ساعات ، ولك أن
تتخيل هذه الحالة بإنسان يمشي وهو نائم ، وتخيل حال الإنسان في حالة الجاثوم كيف
يكون مسلوب الإرادة حتى من الصراخ .
حضور على بدن المريض :
قد يحضر الشيطان على عضو من
بدن المريض ويسبب له ألمـاً في ظهره أو صداعاً في رأسـه وقد يفقده السمع والبصر
والمريض في كامل وعيه وقد يدوم هذا الحضور لأيام عديده ، وهذا مثل الشلل الدائم
الذي يكون بسبب الجن ، وقد يحضر الجان على العينين فقط وغالبا ما يكون هذا الحضور
إثر القراءة أو إستخدام العلاج .
حضور مزدوج :
حضور مزدوج إن شئت أن يتكلم
المريض تكلم وإن شئت أن يتكلم الشيطان تكلم ولو ضرب لوقع الضرب على المصروع وعلى
الشيطان ، وهذا الحضور غالبا لا يتجاوز البضع ساعات .
حضور كلى :
يحضر الجني على جسد المريض
حضوراً كليا ويتكلم على لسانه ويمشي في جسده لمسافة طويلة وربما تشاجر وربما هرب
،كل ذلك وهو حاضراً على جسد المريض ، والمريض لا يعلم شيئاً ، حتى أن من الشياطين
من يحضر حضورا كليا ويقود السيارة ويسافر بالمريض وهو لا يعلم ، وقد يكون في
المريض في مكان فيحضر عليه الشيطان حضورا كليا ويغيبه عن الوعي ثم يسافر به ثم
ينصرف عنه ليجد المريض نفسه في مكان آخر ، أو يسترجع المريض وعيه وإذا هو في أحرج
المواقف المضحكة المبكية ، وتتوقف مدة هذا النوع من الحضور على ضعف الإنسان
الإيماني والبدني ، وعلى مدى قوة وتمكن
الشيطان من الإنسان ، وهذا الحضور يتعب الشيطان كثيراً خصوصا عندما يكون الإنسان
ثقيل الوزن .
حضور مشترك :
وهو شبيه بالحضور المزدوج
والحضور الكلي لكنه أقل مرتبة منه وهو أن يحضر الشيطان على الأنسان ويكون كالإنسان
نفسه من أعلى رأسـه الى أخمص قدمـه، والإنسان يرى ويعقل كل شيء حواليه ، ولكن قد
يتكلم بكلام أو يفعل فعلا بغير إرادته ، بل من أنواع الجن من يتحدث على لسان
الإنسان ولا يمكن تميز ومعرفة المتحدث حتى المريض نفسه ، وهذا الحضور الذي تفعله
كثير من الشياطين في حالات السحر، وخصوصا حالات سحر التفريق وذلك أن الشيطان يحضر
ويتشاجر مع الغير حتى تحصل الفرقة .
وإن بعض الجن يحضر حضوراً كليا ويتحدث بصوت الإنسان ويتصرف بنفس أسلوبه
وطريقته ولا يعلم عنه أحدٌ حتى أهل المريض نفسه !!! ، فقد يحضر الجان على جسد
المريض حضوراً كليا ويتكلم مع الراقي أو مع غيره ويأكل ويشرب ويقود السيارة ويقرأ
ويكتب ويضحك ويغضب ويتعارك والناس يظنون أنه الإنسان نفسه وقد يكون الحضور شبه
دائم او متقطع او عند مناسبات معينه ، فبعض المرضى يشعر بصداع في رأسه ثم نعاس
فينام ويستيقظ فإذا هو في مكان غير المكان الذي نام فيه أو أن يجد نفسه في بلدة0
أخرى ، والحقيقة هي أن يكون الجان حضر حضورا كاملاً على جسد الإنسان وسافر به ،
وذلك غالبا ما يكون في حالات السحر ، وهي حالات ليست بالقليلة النادرة وليست
بالكثيرة ، وإن نوع الجان الصارع لمثل هذه الحالات ليس من الضرورة أن يكون من
المردة ، بل قد يكون من ضعفاء الجن ولكنه عنده الخبرة في المكر والسيطرة على حواس
الإنسان وغالبا ما يكون متمكناً من أعلى رأس الإنسان إلى أخمص قدمه إما بسبب العين
أو السحر أو غير ذلك وفي هذه الحالة يكون حضور الشيطان سـريعا جدا، وهذا النوع أشد
ما يكون تأثيراً على الإنسان بالصداع والتخيل والنسيان والسرحان وعدم التركيز
والصرع والإغماء والجنون ، وهنا تكمن الخطورة ، وليس بالسهل أبداً التصرف والتعامل
مع من ابتلي بهذا النوع من الشياطين ، خصوصا إذا كان السحر مأكولا أو مشروبا أو
مشموما ، ولقد عايشت بعض هذه الحالات ورأيت مدى خطورة الوضع والحياة المأساوية
التي يمر بها هؤلاء المرضى ، ويمكن أن يعرف الحضور بالمتابعة وبتركيز النظر في
عيون المريض لمدة طويلة ، ويعرف أحياناً بتغير نبرة الصوت قليلا وبتغير لون الوجه
أحيانا .
وقت الحضور هل يشعر المريض بما يحصل له ؟.
شعور المصروع بما يدور حوله
يعتمد على درجة حضور الجان وعلى خبرته وتمكنه من جسد الإنسان ، ولذا يختلف شعور
المرضى من شخص الى آخر :
ـ البعض يشعر بكل ما يدور حوله
وقت حضور الجني ألا أنه لا يستطيع أن يتحكم بنفسه بل يشعر وكأنه مسير لا مخير ولو
أنه ضرب لشعر بالضرب.
ـ البعض يغيب عن الوعي تماما ولا
يشعر بشيء حتى ينصرف عنه الشيطان .
ـ يذكر البعض أنهم يشعرون أحيانا وكأنهم في ظلام دامس ولكن لا يشعرون بما
يحصل لهم من تخبط وكلام .
ـ البعض يرى أحيانا ما يدور
حوله ولكنه مسلوب الإرادة.
ـ البعض يسمع الكلام والأصوات
فقط.
ما هو الوضع الذي يجب أن يكون عليه المريض حال إنصراف الجان؟.
إن الوضع الصحيح الذي يجب أن
يكون عليه المريض يعتمد على طريقة إنصراف الجان الذي معه، والذي أنصح به أن لا
يصرف الجان والمريض واقف إلا أن يكون هناك شخص آخر وقف معه حتى لا يسقط المريض على
الأرض ، والوضع الصحيح هو أن يكون المريض جالسا ممتد القدمين ، هذا هو الوضع
الصحيح والذي يمكن أن تنصرف معه معظم أنواع الجن.
كيف يُصرف الجان إذا حضر ؟.
يتوقف صرف الجان على سبب حضوره
، فإذا كان حضور الجان مع القراءة ولمجرد الحوار فتقول له انصرف أو انزل فينصرف ،
أما إذا حضر الجان للمعاندة والتحدي إثر تعذيبه بالرقية أو بسبب تحدي الراقي لهذا
الجان أو لأي سبب آخر أزعجه ، فمثل هذا تنهره وتتوعده وإذا رفض الانصياع تقرأ عليه
قراءة مطوله بنية العذاب والحرق حتى ينصرف ، ومع ذلك قد يكابر ويعاند خصوصا في
بداية العلاج حيث أنه لم يضعف بعد فيوقع المعالج في حرج مع المريض وأهله ، ويشعره
بالضعف والانهزام ، أو ليصرف نية الراقي من العلاج الى الثأر لنفسه لا ليعالج
المريض ، وطبيعة الشياطين حب العناد ولو كان في أشد العذاب ، ففي الكثير من الحالات الجان يمكنه الحضور
والانصراف ، إلا أن بعض الجن لا تستطيع الإنصراف بسهوله وبسرعة خصوصاً بعد القراءة
المطولة وإنهاك الشيطان ، فهو يحتاج لبعض الوقت ( ربع ساعة أو نحوها ) حتى يسترجع
نشاطه ليستطيع الإنصراف ، وعليه ينظر الراقي إلى حال المرقي هل يمكن تركه والجان
حاضر على جسده ، وفي الغالب ينصرف الجان بعد مغادرة الراقي ، فإذا كان لا يمكن ترك
المريض على تلك الحال فلا بد من إقناع الجان بالانصراف أو الضغط عليه بقراءة آيات
العذاب وتكرارها حتى ينصرف، ومن الأمور التي تساعد على صرف الجان وإفاقة
المصروع :
v تتركه وشأنه فإنه سوف ينصرف أو يفيق بإذن الله تعالى من
نفسه " خصوصا اذا جعل المريض يغط في نوم عميق "
.
v تقرأ في أذنه آية الكرسي مع المعوذات حتى يفيق.
v تقرأ في أذنه آخر سورة المؤمنون } أَفَحَسِبْتُمْ
أَنّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ{.ومن آخر
سورة الإسراء }وَبِالْحَقّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقّ نَزَلَ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ
إِلاّ مُبَشّراً وَنَذِيراً * وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النّاسِ
عَلَىَ مُكْثٍ وَنَزّلْنَاهُ تَنْزِيلاً { .
v تقرأ في أذنه سورة الزلزلة حتى يفيق بإذن الله تعالى .
v تؤذن في أذنه اليمنى حتى يفيق ؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ
أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لا يَسْمَعَ التَّأْذِينَ فَإِذَا
قَضَى النِّدَاءَ أَقْبَلَ حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاةِ أَدْبَرَ حَتَّى
إِذَا قَضَى التَّثْوِيبَ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ
يَقُولُ اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ حَتَّى يَظَلَّ
الرَّجُلُ لا يَدْرِي كَمْ صَلَّى. رواه البخاري
v تضرب المصروع ضربة خفيفة على الجبهة .
v تضرب المصروع ضربات خفيفة متتالية على الصدر مع القراءة.
v تضرب المصروع ضربات خفيفة متتالية على الظهر مع القراءة.
v المسح من أعلى الصدر إلى أسفل البطن مع القراءة.
v ومن طرق صرف الجان سحب العروق من جهة المخيخ الى أسفل
الرقبة .
v الضغط على نقرتي الحاجبين قرب جذر الأنف .
v الضغط
على عضلتي الكتفين .
v القراءة المقرونة بالنفث المتتابع في أنف وفم المصروع .
v تضع عند انفه ما يزعج الشياطين من الاطياب مثل المسك
الأحمر وهو الأفضل لمثل هذه الحالات او والريحان أو ودهن العود او القسط الهندي (
هناك نوع من الجن المسلم ينشط عندما يشم بعض الروائح الطيبه فيستخدم معه الحلتيت ).
مع التنيبه على أن المسح والضرب على الصدر والظهر يكون
مع الرجال والمحارم من النساء .
هل يتعب الجان عندما يحضر على جسد الإنسان ؟.
بعض الجان لا يستطيع الحضور لضعفه أو لعدم تمكنه من
الجسد ، فالجان عند حضوره يحتاج إلى أن يستخدم حواس المريض وان يحمل جسده حتى
يتخبط به ، فمهما كان الجان من المردة أو العفاريت فهو يعاني من الجهد والتعب بسبب
حضوره، وأشد الحضور عليه الحضور الكلي ، ولا يغرنك أنه يكون حاضراً في معظم الوقت
فهو يعاني ولكنه يريد ان يبرز عضلاته حتى يوهم من يتابع حال المريض بأنه جان ليس
له نظير ، وأكثر الجان التي تحضر على جسد المصروع حضوراً كليا لساعات طويلة تكون
من شياطين السحر لا سيما شياطين السحر المأكول والمشروب والمشموم ، وبمجرد أن يخف
السحر يصعب عليها الحضور .
هل تحصل حركة قبل الحضور ؟.
من الملاحظ أن بعض الجن تحتاج الى أن تتحرك بحركات تختلف
من جان إلى آخر وتختلف بإختلاف درجة الحضور ، ويحتاج الجان في الغالب الى بعض
الوقت حتى يكتمل الحضور ، بينما بعض الجن ممن له خبرة في الحضور لا يحتاج إلى هذا
الوقت فيمكنه الحضور بسرع عجيبه كلمح البصر ، وبعض الجن يحتاج إلى أن يهز البدن هزاً
عنيفا حتى يحضر ولا يمكن للإنسان أن يقلد ذلك الحضور لشدة الإهتزاز، وكلما كان
الجان بعيدا عن الرأس كان الحضور أصعب ، وإذا كان الجان متمركزا في الرأس فإن
حضوره يكون سريعاً جداً ، ومن الجن من يحضر حضوراً هادئاً ، وأغلب الجن تحرك رأس
الإنسان والإلتفات يميناً أو شمالاً عند الحضور ، وهذ ليس على العموم ولكن هو
الغالب .
هل تحصل حركة ملحوظة قبل الإنصراف ؟.
كما هو الحال في حركات الحضور يحصل في الإنصراف ، ولكن
حركات الإنصراف غالبا ما تكون أكثر وضحا من الحضور ، والإنصراف يعني نزول الجان
إلى داخل جسد مصروع لا خروجه من الجسد ، ومن أشكال الإنصراف :
البعض يرمي بنفسه على الأرض على بطنه كالذي يرمي بنفسه
في بركة ماء حتى ينصرف .
البعض يرفع نفسه ( صدره وبطنه ) ثم ينزله حتى ينصرف .
البعض يكتفي أن يحرك رأسه ببطء ثم ينصرف ويبقى المريض
واقفا ولا يسقط على الأرض .
البعض يحصل له إهتزاز قبل الإنصراف.
البعض يرمي بيديه من الأعلى إلى الخلف .
البعض يرمي بكلتا رجليه إلى أعلى دفعة واحدة.
البعض يستلقي على ظهره ثم يحرك الرجل اليمنى أو الرجل
اليسرى بحركات إهتزازية وكأنه ينزل الى القدم .
البعض يرخي جسده وتحصل إغماءة خفيفة فيصحو الإنسان وكأنه
كان نائما.
البعض يأخذ نفسـاً قوياً( شهيق ) وينصرف مع الزفير .
البعض يجلس جلوس السجود مع اليدين الى الخلف.
هل يشعر المريض بتعب في جسده بعد الإنصراف ؟.
يختلف حضور الجان من شخص إلى آخر ، فالبعض يكون حضور
الجان عليه شديداً جداً ويشعر وقت الحضور بثقل وتعب شديد ويستمر معه هذا التعب بعد
الإنصراف لعدة ساعات بل قد يستمر التعب لعدة أيام ، بينما يكون حضور بعض الجان
خفيف لا يتعب المريض لاوقت الحضور ولا بعد النصراف .
أسباب اقتران الشيطان بالإنسان
يقترن الشيطان بالإنسان لأسباب كثيرة فمنها:
1ـ الانتقـام : يقترن الشيطان
بالإنسان حتى ينتقم منه لأنه يظن أن الإنسي آذاه متعمدا، وتقول العوام إنسان به
ضرر أو مضرور والمقصـود بذلك أن الإنسي آذى
الجني بشكل من الأشكال التالية أو نحوها :
*** بصب الماء الحار في الحمامات دون أن يسم الله.
*** البول في الشقوق وعلى بيوت الحشرات .
*** إيذاء الحيوانات مثل الكلاب والقطط .
*** قتل الحيات والثعابين في المنازل من غير تحريج عليها .
*** الصراخ والبكاء والغناء وقراءة القرآن في دورات المياه .
*** القفز أو السقوط من مكان عال بدون أن يسمي الله فيكون
سقوطه على مكان فيه جن نائم أو غافل.
*** يرمي حجر في بئر أو في فلاة بدون أن يسمي الله فيصيب به
الجن .
*** قراءة كتب السحر وتحضير الجن ، إن قراءة هذه الكتب
وتطبيق التحضير والمندل وأعمال السحر كلها قد تفضي الى المس والأذى والكفر والجنون
والإنتحار وهي نتيجه محتومه لمن يبحث ويلعب مع الشياطين . " قصة من النت "
*** رش المبيدات الحشرية على الحشرات بغير تسميه.
ينبغي على الإنسان أن ينبه الجن قبل أن يفعل شيئا مما ذكر ، والجن ينتبهون
عندما يقول الإنسان بسم الله ، كما ينبغي على المسلم أن لا يقتل الحيات
والثعابين التي في البيوت حتى يحرج عليها
إلا الابتر وذي الطفيتين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ لِهَذِهِ الْبُيُوتِ عَوَامِرَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ
شَيْئًا مِنْهَا فَحَرِّجُوا عَلَيْهَا ثَلاثًا فَإِنْ ذَهَبَ وإلا فَاقْتُلُوهُ
فَإِنَّهُ كَافِرٌ " رواه مسلم .
صفة التحريج : روى ابن حبيب عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقول:
«أنشدكن بالعهد الذي أخذ عليكم سليمان بن داود أن لا تؤذونا ولا تظهرن لنا» وقال
مالك: يكفي أن يقول أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تَبدو لنا ولا تؤذينا ،
ولعل مالكاً أخذ لفظ التحريج مما وقع في صحيح مسلم فحرجوا عليها ثلاثاً والله أعلم
؛ وعند ابن منظور في لسان العرب قوله علـيه السلام، فـي قتل الـحيات: فَلْـيُحَرِّجْ علـيها؛ هو أَن يقول لها: أَنت
فـي حَرَجٍ أَي فـي ضيق ، إن عُدْتِ
إلـينا فلا تلومينا أَن نُضَيِّقَ علـيك بالتَّتَبُّع والطرد والقتل.
2ـ انتقام غير مباشر : إذا لم
يستطع الشيطان أن ينتقم من شخص معين بسبب محافظة ذلك الإنسان على الأذكار والأوراد
اليومية أو لأي سبب من الأسباب ، فإن الشيطان يتسلط من بعد إذن الله تعالى على أعز أو أقرب الناس الى ذلك الإنسان، كأنْ
يقترن بالزوجة انتقاما من الزوج .
3ـ ظلم الجن للإنس : وذلك غالبا
ما يكون بسبب غفلة الإنسان عن ذكر الله ، يقول الله تعالى: } وَمَن يَعْشُ عَن
ذِكْرِ الرّحْمَنِ نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِين { [سورة الزخرف:36].
4ـ العشـق : كثيراً من حالات
التلبس سببها العشق والإعجاب ، وليس بالضرورة أن يكون المعشوق من الإنس جميلا .
5ـ السحـر : يقترن خادم السحر
بالمسحور من أجل أذية المسحور .
6ـ العيـن : ينفذ الشيطان في جسد
المعيون مع نفس العائن.
7- الزار : حضور
حضرات وحفلات الزار ومخالطة من بهم شياطين الزار .
يقول شيخ الإسلام ابن تيميه
وصرع الجن هو لأسباب ثلاثة:
v تارة
يكون الجني يحب المصروع فيصرعه ليتمتع به ، وهذا الصرع يكون أرفق من غيره وأسهل .
v وتارة
يكون الإنسي آذاهم إذا بال عليهم أو صب عليهم ماء حار ، أو يكون قتل بعضهم أو غير
ذلك من أنواع الأذى ، هذا أشد الصرع . وكثيراً ما يقتلون المصروع .
قصه حقيقيه عن الجــــــــــــــــــن
يقول رب الاسرة احمد رجب: انا
رجل بسيط اعمل مؤذنا في مسجد حارتنا وميكانيكيا للدراجات النارية.دخلنا المادي
متوسط ، ولا يعكر صفونا شيء سوى بيتنا المرعب فمنذ سنتين بدأنا نشعر بالخوف فيه
لاننا تعرضنا فيه لأشياء غريبة ، وكلما اغلقنا النوافذ واحكمنا الإغلاق نعود
للمنزل دائما لنجدها مفتوحة كما نلاحظ العبث بادوات المطبخ وتحطم بعض أثاث المنزل
،حتى اننا بدأنا نرى طعام جيراننا قد وضع في ثلاجتنا ، والعكس حصل مع الجيران حيث
اكدوا لنا انهم يجدون طعامنا في ثلاجتهم ، إضافة لأصوات غريبة كانت تحصل في المنزل
من دون علم بمصدر الصوت .
والغريب والمدهش أننا كنا نرى صباح كل يوم التوابل والبهارات والملح صفت
فوق بعضها وجمعت في قنينة زجاجية بشكل هندسي جميل ومتقن، ومع ذلك قررنا نسيان
الأمر، وعدم الاهتمام إلى ان دخلت للمطبخ وكان يوم جمعة فوجدت قطا اسودا يأكل من
طعامنا فضربته حتى مات وليتني لم أفعل .
ومنذ ذلك اليوم بدأت قصتنا مع وفاة بناتنا !!! .
الطفلة الاولى: كانت البداية
في يوم الجمعة الذي اعقب الحادثة حيث سقطت ابنتنا إسراء(سنتين) من الأرجوحة التي
كانت تلعب بها واصيبت بحالة سبات على إثرها وطال نومها ثم استيقظت بحالة غير طبيعية
وأخذناها الى مستشفى المجتهد بدمشق حيث عولجت ببعض الحقن والسيرومات لتعود الى
حالتها الطبيعية ، ولكنها بدات تصعد الأماكن المرتفعة وترمي بنفسها لتصاب بكسور
وخدوش في أنحاء من جسدها وبقيت هكذا حتى توفيت بعد أسبوع من قتلي للقطة وفي نفس
الساعة.
الطفلة الثانية: رغم الغموض الذي لف حالة وفاة إسراء الا ان أهلها لبساطتهم
اعتبروا الوفاة نتيجة طبيعية. ولكن ما لفت انتباههم أن آلاء ذات الربيع الخامس
أصبحت تذكر شقيقتها اسراء كثيرا وتردد بشكل دائم انها تريد ان تلحقها الى الجنة!!!
وبقيت على هذا الحال لمدة ستة أيام وهي بحاله طبيعية ولم تبد عليها أي حالات أو
ملامح لمرض ما وقبل وفاتها في يوم الجمعه قالت لوالديها أن رأسها يؤلمها وتريد
الذهاب للفراش وهذا ما حصل وعندما عادت الام إليها بعد ان توضأت لصلاة المغرب رأت
وجهها قد ازرق وكانت تعض على شفتيها وهي تبتسم قبل أن تتوفى في السابعة والنصف
مساء .
تغيير المنزل: تقول الام منال
الطرابلسي : بعد وفاة طفلتي بدأت أصاب بحالات من التشنج والتوتر والعصبية بشكل غير
طبيعي وضعف شديد وبدا الكل ينصحنا بالذهاب إلى قاري القران ليقروا على المنزل وعلى
الفتاتين لئلا يتعرضا للشر وتضيف الأم : ذات ليلة قمت لأشرب الماء وكان الجو مظلما
وقبل أن أضئ المصباح شعرت بصفعه قويه تلطمني على وجهي ذكرت ذلك لبعض الشيوخ فقالو
بان المنزل مسكون فاحضر زوجي شيخا يقرا على المنزل فقرا القران وأكد أنهم خرجوا.
الطفلة الثالثة: بعد وفاة ألاء
بسبعه ايام وفي يوم الجمعة وبينما كان زوجي يؤدي صلاه الجمعه بدات أسماء تطلب مني
العوده للمنزل وتخبرني انها تريد اللحاق لاختيها في الجنه وهي لا تريد العيش من
دونهما وأصرت على الذهاب للمنزل وعند عودة زوجي اخبرتة ان اسماء تريد العوده
للمنزل وهي تطلب ذلك بشدة وفعلا في الرابعة عصرا ذهبنا للمنزل وبعد وصولنا ذهبت
اسماء لتجلب بعض الحاجيات من المحل المجاور للمنزل ثم عادت ومعها الأغراض التي
طلبتها وبعد أن لعبت ذهبت إلى الفراش نفسه الذي ماتت عليه آلاء وعندما دخلت إليها
رايتها بحاله سيئه وكأنها رفعت بقوة وأسقطت على الأرض وكانت حالتها مشابها لحالتي
اختيها من قبل وفي السابعة والنصف من يوم الجمعة الثالثة توفيت اسماء بالظروف
نفسها.
الهروب والطفلة الرابعه: يقول
والد الطفلة قررنا بعدها هجر المنزل وبالفعل قررنا ترك المنزل للعيش مع أهلي في
منزلهم وحدث ان عدنا لمرة واحده للمنزل وسريعا شعرت طفلتنا بتول بضيق في التنفس
وحشرجة في الصدر فخرجنا بها في منتصف الليل وقررنا عدم العوده للمنزل . وبعد عده
أسابيع استأجرت منزلا في منطقه اخرى ولا حظت ان ابنتنا بتول عانت من اختناقات
تصيبها من ساعه لأخرى مما استدعى إدخالها الى المستشفى وبعد التحليلات تبين أنها
لا تشكو من شي وعدنا بها مساءاً للمنزل لنفاجأ صبيحة يوم الأربعاء بوفاة بتول ...
انا لله وانا اليه راجعون. القصة منقولة من منتدى الجن والعفاريت .
حضور الجان على بدن الإنسـان
أنواعه وأشكاله
-حضور
الوسوسة
-حضور على
عقل المريض
-حضور على
عقل المريض من غير تلبس
-حضور على
بدن المريض
-حضور مزدوج
-حضور كلى
-حضور مشترك
-ما هو الوضع
الذي يجب أن يكون عليه المريض حال انصراف الجان؟.
-كيف يُصرف
الجان إذا حضر ؟.
حضور وانصراف الجان على بدنالإنسان أنواعه وأشكاله
إن البعض من الناس يظن أن الذي
به جن لا بد وأن يتخبط به الجان حال حضوره ، ولا بد وأن يكون حضور الجان حضوراً
كليا ، وهذا فهم خاطئ ، وذلك أن حضور
الجان على الإنسان له أشكال عدة فمنها :
حضور الوسوسة :
وهو حضور متعب للممسوس ، حيث
أن الشيطان يتسلط على الإنسان بالوسواس القهري ، فتكثر عند المريض الهواجس وهو ما
يخطُر في نفسه ويدُورُ فيها من الأحاديث والأفكار ، فلا يزال يستحوذ عليه الشيطان
ويوسوس له في صدره حتى يجعله يبكي وقد يجعله يضحك وقد يجعله يغضب دون سبب ، فلا
يزال حاضراً بوسوسته يذكر المريض ما يحزنه ويضيق عليه صدره ، وهذا الحضور قد يدوم
عدة ساعات في اليوم وربما العمر كله على شكل متقطع .
حضور على عقل المريض :
يطبق الشيطان على جميع حواس
الإنسان النفسيه والبدنيه من خلال حضوره على عقله ، في مثل هذه الحالة الشيطان
يستخدم حواس الإنسان وأعصابه وعضلاته ، و لا يعاني الكثيرَ من حمل جسد المصروع أو
التخبط به الشيء الكثير ، وهذا الحضور قد يدوم بضعة دقائق وربما بضعة آيام وربما
معظم عمر الإنسان مثال ذلك " حضور الجنون ".
حضور على عقل المريض من غير
تلبس :
يؤثر الشيطان على معظم حواس
الإنسان من خلال حضوره على عقله وقد يتكلم على لسان المصروع ، وفي هذا الحضور لا
يتاثر ولا يشعر المريض ولا الشيطان بالضرب وقد يدوم الحضور إلى عدة ساعات ، ولك أن
تتخيل هذه الحالة بإنسان يمشي وهو نائم ، وتخيل حال الإنسان في حالة الجاثوم كيف
يكون مسلوب الإرادة حتى من الصراخ .
حضور على بدن المريض :
قد يحضر الشيطان على عضو من
بدن المريض ويسبب له ألمـاً في ظهره أو صداعاً في رأسـه وقد يفقده السمع والبصر
والمريض في كامل وعيه وقد يدوم هذا الحضور لأيام عديده ، وهذا مثل الشلل الدائم
الذي يكون بسبب الجن ، وقد يحضر الجان على العينين فقط وغالبا ما يكون هذا الحضور
إثر القراءة أو إستخدام العلاج .
حضور مزدوج :
حضور مزدوج إن شئت أن يتكلم
المريض تكلم وإن شئت أن يتكلم الشيطان تكلم ولو ضرب لوقع الضرب على المصروع وعلى
الشيطان ، وهذا الحضور غالبا لا يتجاوز البضع ساعات .
حضور كلى :
يحضر الجني على جسد المريض
حضوراً كليا ويتكلم على لسانه ويمشي في جسده لمسافة طويلة وربما تشاجر وربما هرب
،كل ذلك وهو حاضراً على جسد المريض ، والمريض لا يعلم شيئاً ، حتى أن من الشياطين
من يحضر حضورا كليا ويقود السيارة ويسافر بالمريض وهو لا يعلم ، وقد يكون في
المريض في مكان فيحضر عليه الشيطان حضورا كليا ويغيبه عن الوعي ثم يسافر به ثم
ينصرف عنه ليجد المريض نفسه في مكان آخر ، أو يسترجع المريض وعيه وإذا هو في أحرج
المواقف المضحكة المبكية ، وتتوقف مدة هذا النوع من الحضور على ضعف الإنسان
الإيماني والبدني ، وعلى مدى قوة وتمكن
الشيطان من الإنسان ، وهذا الحضور يتعب الشيطان كثيراً خصوصا عندما يكون الإنسان
ثقيل الوزن .
حضور مشترك :
وهو شبيه بالحضور المزدوج
والحضور الكلي لكنه أقل مرتبة منه وهو أن يحضر الشيطان على الأنسان ويكون كالإنسان
نفسه من أعلى رأسـه الى أخمص قدمـه، والإنسان يرى ويعقل كل شيء حواليه ، ولكن قد
يتكلم بكلام أو يفعل فعلا بغير إرادته ، بل من أنواع الجن من يتحدث على لسان الإنسان
ولا يمكن تميز ومعرفة المتحدث حتى المريض نفسه ، وهذا الحضور الذي تفعله كثير من
الشياطين في حالات السحر، وخصوصا حالات سحر التفريق وذلك أن الشيطان يحضر ويتشاجر
مع الغير حتى تحصل الفرقة .
وإن بعض الجن يحضر حضوراً كليا
ويتحدث بصوت الإنسان ويتصرف بنفس أسلوبه وطريقته ولا يعلم عنه أحدٌ حتى أهل المريض
نفسه !!! ، فقد يحضر الجان على جسد المريض حضوراً كليا ويتكلم مع الراقي أو مع
غيره ويأكل ويشرب ويقود السيارة ويقرأ ويكتب ويضحك ويغضب ويتعارك والناس يظنون أنه
الإنسان نفسه وقد يكون الحضور شبه دائم او متقطع او عند مناسبات معينه ، فبعض
المرضى يشعر بصداع في رأسه ثم نعاس فينام ويستيقظ فإذا هو في مكان غير المكان الذي
نام فيه أو أن يجد نفسه في بلدة0 أخرى ، والحقيقة هي أن يكون الجان حضر حضورا
كاملاً على جسد الإنسان وسافر به ، وذلك غالبا ما يكون في حالات السحر ، وهي حالات
ليست بالقليلة النادرة وليست بالكثيرة ، وإن نوع الجان الصارع لمثل هذه الحالات
ليس من الضرورة أن يكون من المردة ، بل قد يكون من ضعفاء الجن ولكنه عنده الخبرة
في المكر والسيطرة على حواس الإنسان وغالبا ما يكون متمكناً من أعلى رأس الإنسان
إلى أخمص قدمه إما بسبب العين أو السحر أو غير ذلك وفي هذه الحالة يكون حضور
الشيطان سـريعا جدا، وهذا النوع أشد ما يكون تأثيراً على الإنسان بالصداع والتخيل
والنسيان والسرحان وعدم التركيز والصرع والإغماء والجنون ، وهنا تكمن الخطورة ،
وليس بالسهل أبداً التصرف والتعامل مع من ابتلي بهذا النوع من الشياطين ، خصوصا
إذا كان السحر مأكولا أو مشروبا أو مشموما ، ولقد عايشت بعض هذه الحالات ورأيت مدى
خطورة الوضع والحياة المأساوية التي يمر بها هؤلاء المرضى ، ويمكن أن يعرف الحضور
بالمتابعة وبتركيز النظر في عيون المريض لمدة طويلة ، ويعرف أحياناً بتغير نبرة
الصوت قليلا وبتغير لون الوجه أحيانا .
وقت الحضور هل يشعر المريض بما يحصل له ؟.
شعور المصروع بما يدور حوله
يعتمد على درجة حضور الجان وعلى خبرته وتمكنه من جسد الإنسان ، ولذا يختلف شعور
المرضى من شخص الى آخر :
ـ البعض يشعر بكل ما يدور حوله
وقت حضور الجني ألا أنه لا يستطيع أن يتحكم بنفسه بل يشعر وكأنه مسير لا مخير ولو
أنه ضرب لشعر بالضرب.
ـ البعض يغيب عن الوعي تماما
ولا يشعر بشيء حتى ينصرف عنه الشيطان .
ـ يذكر البعض أنهم يشعرون أحيانا وكأنهم في ظلام دامس
ولكن لا يشعرون بما يحصل لهم من تخبط وكلام .
ـ البعض يرى أحيانا ما يدور
حوله ولكنه مسلوب الإرادة.
ـ البعض يسمع الكلام والأصوات
فقط.
ما هو الوضع الذي يجب أن يكون
عليه المريض حال إنصراف الجان؟.
إن الوضع الصحيح الذي يجب أن
يكون عليه المريض يعتمد على طريقة إنصراف الجان الذي معه، والذي أنصح به أن لا يصرف
الجان والمريض واقف إلا أن يكون هناك شخص آخر وقف معه حتى لا يسقط المريض على
الأرض ، والوضع الصحيح هو أن يكون المريض جالسا ممتد القدمين ، هذا هو الوضع
الصحيح والذي يمكن أن تنصرف معه معظم أنواع الجن.
كيف يُصرف الجان إذا حضر ؟.
يتوقف صرف الجان على سبب حضوره
، فإذا كان حضور الجان مع القراءة ولمجرد الحوار فتقول له انصرف أو انزل فينصرف ،
أما إذا حضر الجان للمعاندة والتحدي إثر تعذيبه بالرقية أو بسبب تحدي الراقي لهذا
الجان أو لأي سبب آخر أزعجه ، فمثل هذا تنهره وتتوعده وإذا رفض الانصياع تقرأ عليه
قراءة مطوله بنية العذاب والحرق حتى ينصرف ، ومع ذلك قد يكابر ويعاند خصوصا في
بداية العلاج حيث أنه لم يضعف بعد فيوقع المعالج في حرج مع المريض وأهله ، ويشعره
بالضعف والانهزام ، أو ليصرف نية الراقي من العلاج الى الثأر لنفسه لا ليعالج
المريض ، وطبيعة الشياطين حب العناد ولو كان في أشد العذاب ، ففي الكثير من الحالات الجان يمكنه الحضور
والانصراف ، إلا أن بعض الجن لا تستطيع الإنصراف بسهوله وبسرعة خصوصاً بعد القراءة
المطولة وإنهاك الشيطان ، فهو يحتاج لبعض الوقت ( ربع ساعة أو نحوها ) حتى يسترجع
نشاطه ليستطيع الإنصراف ، وعليه ينظر الراقي إلى حال المرقي هل يمكن تركه والجان
حاضر على جسده ، وفي الغالب ينصرف الجان بعد مغادرة الراقي ، فإذا كان لا يمكن ترك
المريض على تلك الحال فلا بد من إقناع الجان بالانصراف أو الضغط عليه بقراءة آيات
العذاب وتكرارها حتى ينصرف، ومن الأمور التي تساعد على صرف الجان وإفاقة المصروع :
- تتركه وشأنه فإنه سوف ينصرف أو يفيق بإذن الله تعالى من
نفسه " خصوصا اذا جعل المريض يغط في نوم عميق "
.
- تقرأ في أذنه آية الكرسي مع المعوذات حتى يفيق.
-تقرأ في
أذنه آخر سورة المؤمنون } أَفَحَسِبْتُمْ أَنّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً
وَأَنّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ{.ومن آخر سورة الإسراء }وَبِالْحَقّ
أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقّ نَزَلَ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ مُبَشّراً وَنَذِيراً
* وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلَىَ مُكْثٍ وَنَزّلْنَاهُ
تَنْزِيلاً { .
- تقرأ في أذنه سورة الزلزلة حتى يفيق بإذن الله تعالى .
-تؤذن في
أذنه اليمنى حتى يفيق ؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم قَالَ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ
حَتَّى لا يَسْمَعَ التَّأْذِينَ فَإِذَا قَضَى النِّدَاءَ أَقْبَلَ حَتَّى إِذَا
ثُوِّبَ بِالصَّلاةِ أَدْبَرَ حَتَّى إِذَا قَضَى التَّثْوِيبَ أَقْبَلَ حَتَّى
يَخْطِرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ يَقُولُ اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا لِمَا
لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ لا يَدْرِي كَمْ صَلَّى. رواه
البخاري
-تضرب
المصروع ضربة خفيفة على الجبهة .
-تضرب
المصروع ضربات خفيفة متتالية على الصدر مع القراءة.
- تضرب المصروع ضربات خفيفة متتالية على الظهر مع القراءة.
-المسح من
أعلى الصدر إلى أسفل البطن مع القراءة.
-ومن طرق صرف
الجان سحب العروق من جهة المخيخ الى أسفل الرقبة .
-الضغط على
نقرتي الحاجبين قرب جذر الأنف .
-الضغط على
عضلتي الكتفين .
-القراءة
المقرونة بالنفث المتتابع في أنف وفم المصروع .
-تضع عند
انفه ما يزعج الشياطين من الاطياب مثل المسك الأحمر وهو الأفضل لمثل هذه الحالات
او والريحان أو ودهن العود او القسط الهندي ( هناك نوع من الجن المسلم ينشط عندما
يشم بعض الروائح الطيبه فيستخدم معه
الحلتيت ).
مع التنيبه على أن المسح والضرب على الصدر والظهر يكون
مع الرجال والمحارم من النساء .
هل يتعب الجان عندما يحضر على جسد الإنسان ؟.
بعض الجان لا يستطيع الحضور
لضعفه أو لعدم تمكنه من الجسد ، فالجان عند حضوره يحتاج إلى أن يستخدم حواس المريض
وان يحمل جسده حتى يتخبط به ، فمهما كان الجان من المردة أو العفاريت فهو يعاني من
الجهد والتعب بسبب حضوره، وأشد الحضور عليه الحضور الكلي ، ولا يغرنك أنه يكون
حاضراً في معظم الوقت فهو يعاني ولكنه يريد ان يبرز عضلاته حتى يوهم من يتابع حال
المريض بأنه جان ليس له نظير ، وأكثر الجان التي تحضر على جسد المصروع حضوراً كليا
لساعات طويلة تكون من شياطين السحر لا سيما شياطين السحر المأكول والمشروب
والمشموم ، وبمجرد أن يخف السحر يصعب عليها الحضور .
هل تحصل حركة قبل الحضور ؟.
من الملاحظ أن بعض الجن تحتاج
الى أن تتحرك بحركات تختلف من جان إلى آخر وتختلف بإختلاف درجة الحضور ، ويحتاج
الجان في الغالب الى بعض الوقت حتى يكتمل الحضور ، بينما بعض الجن ممن له خبرة في
الحضور لا يحتاج إلى هذا الوقت فيمكنه الحضور بسرع عجيبه كلمح البصر ، وبعض الجن
يحتاج إلى أن يهز البدن هزاً عنيفا حتى يحضر ولا يمكن للإنسان أن يقلد ذلك الحضور
لشدة الإهتزاز، وكلما كان الجان بعيدا عن الرأس كان الحضور أصعب ، وإذا كان الجان
متمركزا في الرأس فإن حضوره يكون سريعاً جداً ، ومن الجن من يحضر حضوراً هادئاً ،
وأغلب الجن تحرك رأس الإنسان والإلتفات يميناً أو شمالاً عند الحضور ، وهذ ليس على
العموم ولكن هو الغالب .
هل تحصل حركة ملحوظة قبل
الإنصراف ؟.
كما هو الحال في حركات الحضور
يحصل في الإنصراف ، ولكن حركات الإنصراف غالبا ما تكون أكثر وضحا من الحضور ،
والإنصراف يعني نزول الجان إلى داخل جسد مصروع لا خروجه من الجسد ، ومن أشكال
الإنصراف :
البعض
يرمي بنفسه على الأرض على بطنه كالذي يرمي بنفسه في بركة ماء حتى ينصرف .
البعض
يرفع نفسه ( صدره وبطنه ) ثم ينزله حتى ينصرف .
البعض
يكتفي أن يحرك رأسه ببطء ثم ينصرف ويبقى المريض واقفا ولا يسقط على الأرض .
البعض
يحصل له إهتزاز قبل الإنصراف.
البعض
يرمي بيديه من الأعلى إلى الخلف .
البعض
يرمي بكلتا رجليه إلى أعلى دفعة واحدة.
البعض
يستلقي على ظهره ثم يحرك الرجل اليمنى أو الرجل اليسرى بحركات إهتزازية وكأنه ينزل
الى القدم .
البعض
يرخي جسده وتحصل إغماءة خفيفة فيصحو الإنسان وكأنه كان نائما.
البعض
يأخذ نفسـاً قوياً( شهيق ) وينصرف مع الزفير .
البعض
يجلس جلوس السجود مع اليدين الى الخلف.
هل يشعر المريض بتعب في جسده
بعد الإنصراف ؟.
يختلف حضور الجان من شخص إلى
آخر ، فالبعض يكون حضور الجان عليه شديداً جداً ويشعر وقت الحضور بثقل وتعب شديد
ويستمر معه هذا التعب بعد الإنصراف لعدة ساعات بل قد يستمر التعب لعدة أيام ،
بينما يكون حضور بعض الجان خفيف لا يتعب المريض لاوقت الحضور ولا بعد النصراف .
اعتـداء الجن على مساكن الإنس
1) العمار .
2) مؤشرات تدل على وجود الشياطين في مساكن الإنس .
3) أسباب اعتداء الجن على مساكن الإنس.
4) طرد شياطين الجن من مساكن الإنس .
العرب تسمي الجن التي تسكن في
مساكن الإنس العمار وكثيراً من البيوت مسكونة من صالحي الجن أو من شياطينهم ، ففي الأثر عن يزيد بن جابر قال : (ما من أهل
بيت من المسلمين إلا وفي سقف بيتهم من الجن من المسلمين ، إذا وضع غدائهم نزلوا
فتغدوا معهم ، وإذا وضعوا عشاءهم نزلوا فتعشوا معهم ، يدفع الله بهم عنهم ).
جاء في صحيح مسلم عن أَبي
السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ فِي بَيْتِهِ قَالَ: فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي فَجَلَسْتُ أَنْتَظِرُهُ
حَتَّى يَقْضِيَ صَلاتَهُ فَسَمِعْتُ تَحْرِيكًا فِي عَرَاجِينَ فِي نَاحِيَةِ
الْبَيْتِ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا حَيَّةٌ فَوَثَبْتُ لأَقْتُلَهَا فَأَشَارَ
إِلَيَّ أَنِ اجْلِسْ فَجَلَسْتُ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَشَارَ إِلَى بَيْتٍ فِي
الدَّارِ فَقَالَ أَتَرَى هَذَا الْبَيْتَ فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ كَانَ فِيهِ
فَتًى مِنَّا حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ قَالَ فَخَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم إِلَى الْخَنْدَقِ فَكَانَ ذَلِكَ الْفَتَى يَسْتَأْذِنُ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَنْصَافِ النَّهَارِ فَيَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ
فَاسْتَأْذَنَهُ يَوْمًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُذْ
عَلَيْكَ سِلاحَكَ فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ قُرَيْظَةَ فَأَخَذَ الرَّجُلُ
سِلاحَهُ ثُمَّ رَجَعَ فَإِذَا امْرَأَتُهُ بَيْنَ الْبَابَيْنِ قَائِمَةً
فَأَهْوَى إِلَيْهَا الرُّمْحَ لِيَطْعُنَهَا بِهِ وَأَصَابَتْهُ غَيْرَةٌ
فَقَالَتْ لَهُ اكْفُفْ عَلَيْكَ رُمْحَكَ وَادْخُلِ الْبَيْتَ حَتَّى تَنْظُرَ
مَا الَّذِي أَخْرَجَنِي فَدَخلَ فَإِذَا بِحَيَّةٍ عَظِيمَةٍ مُنْطَوِيَةٍ عَلَى
الْفِرَاشِ فَأَهْوَى إِلَيْهَا بِالرُّمْحِ فَانْتَظَمَهَا بِهِ ثُمَّ خَرَجَ
فَرَكَزَهُ فِي الدَّارِ فَاضْطَرَبَتْ عَلَيْهِ فَمَا يُدْرَى أَيُّهُمَا كَانَ
أَسْرَعَ مَوْتًا الْحَيَّةُ أَمِ الْفَتَى قَالَ فَجِئْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ وَقُلْنَا ادْعُ اللَّهَ يُحْيِيهِ
لَنَا فَقَالَ اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ ثُمَّ قَالَ إِنَّ بِالْمَدِينَةِ
جِنًّا قَدْ أَسْلَمُوا فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهُمْ شَيْئًا فَآذِنُوهُ ثَلاثَةَ
أَيَّامٍ فَإِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ
شَيْطَانٌ وفي روايةِ أن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال إِنَّ لِهَذِهِ
الْبُيُوتِ عَوَامِرَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا فَحَرِّجُوا عَلَيْهَا
ثَلاثًا فَإِنْ ذَهَبَ وإلا فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ كَافِرٌ وَقَالَ لَهُمُ
اذْهَبُوا فَادْفِنُوا صَاحِبَكُمْ .
وفي رواية عند أبي داود عَنْ أَبِي السَّائِبِ قَالَ أَتَيْتُ أَبَا
سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدُهُ سَمِعْتُ تَحْتَ سَرِيرِهِ
تَحْرِيكَ شَيْءٍ فَنَظَرْتُ فَإِذَا حَيَّةٌ فَقُمْتُ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ مَا
لَكَ قُلْتُ حَيَّةٌ هَاهُنَا قَالَ فَتُرِيدُ مَاذَا ؟، قُلْتُ: أَقْتُلُهَا ،فَأَشَارَ إِلَى بَيْتٍ
فِي دَارِهِ تِلْقَاءَ بَيْتِهِ فَقَالَ إِنَّ ابْنَ عَمٍّ لِي كَانَ فِي هَذَا
الْبَيْتِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الأحزابِ اسْتَأْذَنَ إِلَى أَهْلِهِ وَكَانَ
حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
وَأَمَرَهُ أَنْ يَذْهَبَ بِسِلاحِهِ فَأَتَى دَارَهُ فَوَجَدَ امْرَأَتَهُ
قَائِمَةً عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَأَشَارَ إِلَيْهَا بِالرُّمْحِ فَقَالَتْ لا
تَعْجَلْ حَتَّى تَنْظُرَ مَا أَخْرَجَنِي فَدَخَلَ الْبَيْتَ فَإِذَا حَيَّةٌ
مُنْكَرَةٌ فَطَعَنَهَا بِالرُّمْحِ ثُمَّ خَرَجَ بِهَا فِي الرُّمْحِ تَرْتَكِضُ
قَالَ فَلا أَدْرِي أَيُّهُمَا كَانَ أَسْرَعَ مَوْتًا الرَّجُلُ أَوِ الْحَيَّةُ
فَأَتَى قَوْمُهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا ادْعُ اللَّهَ
أَنْ يَرُدَّ صَاحِبَنَا فَقَالَ اسْتَغْفرُوا لِصَاحِبِكُمْ ثُمَّ قَالَ إِنَّ
نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ أَسْلَمُوا بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ أَحَدًا
مِنْهُمْ فَحَذِّرُوهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ إِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدُ أَنْ
تَقْتُلُوهُ فَاقْتُلُوهُ بَعْدَ الثّلاث، وفي رواية فليؤذنه ثلاثا فإن بدا له بعد
فليقتله فإنه شيطان ، وفي رواية فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه
فإنما هو شيطان .
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي
اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّه سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ عَلَى
الْمِنْبَرِ يَقُولُ اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ
وَالابْتَرَ فَإِنَّهُمَا يَطْمِسَانِ الْبَصَرَ وَيَسْتَسْقِطَانِ الْحَبَلَ قَالَ
عَبْدُاللَّهِ فَبَيْنَما أَنَا أُطَارِدُ حَيَّةً لأَقْتُلَهَا فَنَادَانِي أَبُو
لُبَابَةَ لا تَقْتُلْهَا فَقُلْتُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ
أَمَرَ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ قَالَ إِنَّهُ نَهَى بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ ذَوَاتِ
الْبُيُوتِ وَهِيَ الْعَوَامِرُ ( رواه البخاري في صحيحه ).
وفي رواية عند مسلم " نهى
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِ الْجِنَّانِ الَّتِي تَكُونُ فِي
الْبُيُوتِ إلا الابْتَرَ وَذَا الطُّفْيَتَيْنِ فَإِنَّهُمَا اللَّذَانِ
يَخْطِفَانِ الْبَصَرَ وَيَتَتَبَّعَانِ مَا فِي بُطُونِ النِّسَاء".
الابتر : قصير الذنب .
ذا الطفيتين : الخطان الأبيضان
على ظهر الحية .
وعند أبي داود عن أَبَي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ
الْهَوَامَّ مِنَ الْجِنِّ فَمَنْ رَأَى فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فَلْيُحَرِّجْ
عَلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَإِنْ عَادَ فَلْيَقْتُلْهُ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ.
مؤشرات تدل على وجود الشياطين
في مساكن الإنس :
في بعض الأحيان يتعدى عدوان
الجن على الإنس إلى مساكنهم وممتلكاتهم والعبث بها وإثارة الرعب في أهلها ، ولهذا
العدوان علامات وظواهر بينة وأخرى خفيه ، ومن هذه الظواهر :
- العبث في الإنارة وباقي الاجهزه الكهربائية.
- تحريك الممتلكات من أماكنها.
- رمي وتكسير الأطباق والأواني المنزلية.
- قذف بالحجارة بصوره متتابعة.
- تصفيق الأبواب المفتوحة. عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَزِيدُ فِي
حَدِيثِهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا سَمِعْتُمْ
نُبَاحَ الْكِلابِ وَنُهَاقَ الْحَمِيرِ مِنَ اللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ
فَإِنَّهَا تَرَى مَا لا تَرَوْنَ وَأَقِلُّوا الْخُرُوجَ إِذَا هَدَأَتِ
الرِّجْلُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبُثُّ فِي لَيْلِهِ مِنْ خَلْقِهِ مَا
شَاءَ وَأَجِيفُوا الابْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا فَإِنَّ
الشَّيْطَانَ لا يَفْتَحُ بَابًا أُجِيفَ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ
وَأَوْكِئُوا الاسْقِيَةَ وَغَطُّوا الْجِرَارَ وَأَكْفِئُوا الانِيَةَ قَالَ
يَزِيدُ وَأَوْكِئُوا الْقِرَبَ . رواه احمد في مسنده
- سرقة بعض الممتلكات التي لم يذكر اسم الله عليها " في الغالب يكون من عن طريق شخص مصاب من
أهل المنزل " .
- إصدار أصوات مرعبه : ( بكاء ، صراخ ، أنين ، ضحك).
- سماع صوت أحد أصحاب المنزل ينادي ، كأن يسمع الزج زوجته تناديه .
- يُسمع حفيفا كحفيف الأشجار وما أشبه ذلك مما يستوحش منه .
- إحداث ريح شديدة يتأرجح بفعلها كل ما في المكان .
- يُسمع وقعا لخطوات ثقيلة تسير فوق السقف أو في الغرف المجاورة .
- التشكل على هيئة ثعابين وقطط وحيوانات مختلفة .
- التشكل على هيئة نصف إنسان ونصف حيوان.
- الظهور على هيئة دخانٌ أبيض ينساب شيئا فشيئا ويتحول إلى شكل من الأشكال وربما
يحصل العكس فيتبدد .
- التشكل على هيئة أشباح سوداء أو رمادية أو بيضاء شفافة تتراوح كثافتها بين
الضباب وبخار الماء ، وهذه الأشباح قد تتحول تدريجيا وتتجسد في صورة رجل أو في
صورة امرأة أو أي شكل آخر ، وغالبا ما يكون وجه الشبح غير واضح المعالم.
شمسا بدت بين تشريق وتغميم
إنسيةٌ بدت في مثال الجن
تحسبها
- يشعر أهل المسكن بانقباض وضيق شديد ونفور من المسكن .
- الشعور بوجود شخص يلازم الإنسان في ذلك المسكن ، وربما
يشعر كأن أحداً يسير خلفه وحين يلتفت لا يجد شيئا ! .
- يكثر في أهل المسكن الأحلام المزعجة والكوابيس والفزع عند النوم .
- عندما يمر الإنسان في المكان الذي يتواجد به الجن ، يشعر بخفقان مفاجئ في
قلبه ، أو قشعريرة في عامة جسده أو تقشعر جلدة رأسه ، أو يشعر بحفيف كحفيف الشجر ،
أو يشم رائحة كبريتية ، أو يشعر المار بمجال مغناطيس يعم كافة جسمه ويكون شديداً
في بعض الأماكن ويقل أو ينعدم في أماكن أخرى.
- التشكل للأطفال وتخويفهم بل وضربهم أحيانا . ولذلك تجد بعض الأباء والأمهات
يتعجبون من تصرفات أطفالهم ، وذلك عندما يسمعون الطفل يتحدث مع شخص لا يرونه أو
عندما يبكي الطفل ويذكر لهم أن رجل في الغرفة قد ضربه أو أن الطفل قد شاهد رجلا
متعلقا في السقف بشكل مخيف.
أسباب اعتداء الجن على مساكن
الإنس:
في الغالب لا يتعدى الجن على
مساكن الإنس ، ولكن أحيانا يحصل التحرش من الجن بسبب من الأسباب التالية:
- ظلم الإنس للجن مثل ما ذكر في باب الاقتران .
- ظلم الجن للإنس بدون سبب (نادرا ما تعتدي الجن على مساكن
الإنس دون سبب).
- بسبب السحر ، يقول الله تعالى في سورة طه: " قَالَ
أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَمُوسَىَ" طه آية 57.
- كثرة المعاصي من غناء ومجون في ذلك المنزل.
- عدم ذكر الله وهجر قراءة القرآن في البيت.
- التحدث عن الجن والاستهزاء بهم بدون داعي.
- عدم تحصين البيت وقت السكن فيه ، يقول رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : "مَنْ نَزَلَ مَنْزِلا ثُمَّ قَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ
اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى
يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ ". رواه مسلم في صحيحه.
- وجود كلب أو تصاليب وتماثيل وصور ذوات الارواح في البيت:
روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ حَشَوْتُ لِلنَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم وِسَادَةً فِيهَا تَمَاثيلُ كَأَنَّهَا نُمْرُقَةٌ فَجَاءَ
فَقَامَ بَيْنَ الْبَابَيْنِ وَجَعَلَ يَتَغَيَّرُ وَجْهُهُ فَقُلْتُ مَا لَنَا
يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا بَالُ هَذِهِ الْوِسَادَةِ قَالَتْ وِسَادَةٌ
جَعَلْتُهَا لَكَ لِتَضْطَجِعَ عَلَيْهَا قَالَ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ
الْمَلائِكَةَ لا تَدْخلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَأَنَّ مَنْ صَنَعَ الصُّورَةَ
يُعَذَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يقُولُ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ .وفي سنن النسائي
وابن ماجة ومسند أحمد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم قَال:َ الْمَلائِكَةُ لا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلا كَلْبٌ
وَلا جُنُبٌ . وكلما كثر وجود الصور والتماثيل والمنكرات في البيت فإن الشياطين
تزداد قوة وسيطرة على أهله .
- قراءة كتب السحر وتحضير الجن.
البحث في أسباب الإعتداء :
- مراجعة بداية الأذى من اول حادثة حتى آخرها وماذا حصل في
أول يوم وما قبله من أحداث وتدوينها كسكب ماء حار أو رمي جمر أو نار أو اشعال
النار في بيت النمل والحشرات أو بعد ضرب حشرة أو وزغ أو فأر أو قط ... أو بعد
قراءة في كتب السحر والشعوذة ومحاولة تحضير الجن.
- النظر في طريقة الأذى والربط بينه وبين الأحداث التي تم
تدوينها في الأحداث التي حصلت في أول يوم أو قبله .
- هل الأذى حاصل للمنزل وأهله جميعا أم عند تواجد أحد
أفراد المنزل ولا يحصل عند غيابه .
- هل يوجد أحد من أصحاب المسكن مصابا بالمس .
هذه المعطيات تفيد في التعامل
ومعالجة الحدث .
طرد شياطين الجن من مساكن الإنس :
- تخرج ما في البيت من محرمات مثل الكلاب والتماثيل وصور
ذوات الأرواح ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ وَاعَدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِى سَاعَةٍ يَأْتِيهِ فِيهَا فَجَاءَتْ
تِلْكَ السَّاعَةُ وَلَمْ يَأْتِهِ وَفِى يَدِهِ عَصًا فَأَلْقَاهَا مِنْ يَدِهِ
وَقَالَ « مَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلاَ رُسُلُهُ ». ثُمَّ الْتَفَتَ
فَإِذَا جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ فَقَالَ « يَا عَائِشَةُ مَتَى دَخَلَ
هَذَا الْكَلْبُ هَا هُنَا ». فَقَالَتْ وَاللَّهِ مَا دَرَيْتُ ، فَأَمَرَ بِهِ
فَأُخْرِجَ فَجَاءَ جِبْرِيلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «
وَاعَدْتَنِى فَجَلَسْتُ لَكَ فَلَمْ تَأْتِ ». فَقَالَ مَنَعَنِى الْكَلْبُ
الَّذِى كَانَ فِى بَيْتِكَ إِنَّا لاَ نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلاَ
صُورَةٌ. صحيح مسلم
- الإكثار من قراءة القران في المنزل ، يقول تعالى: "
وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ
بِالاَخِرَةِ حِجَاباً مّسْتُوراً * وَجَعَلْنَا عَلَىَ قُلُوبِهِمْ أَكِنّةً أَن
يَفْقَهُوهُ وَفِيَ آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبّكَ فِي الْقُرْآنِ
وَحْدَهُ وَلّوْاْ عَلَىَ أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً " [ الإسراء :45 ، 46 ]
- قراءة سورة البقرة بيقين وحضور قلب ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لا تَجْعَلُوا
بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي
تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ . رواه مسلم وفي رواية عن أَبُو أُمَامَةَ
الْبَاهِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا
لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ
فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ
كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ
تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا
بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ قَالَ مُعَاوِيَةُ
بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ . رواه مسلم .
- تقرأ سورة البقرة في كل يوم مرة أو على الأقل كل يوم مرة
لمدة ثلاثة أيام متتالية لا يقرب بيتك شيطان بإذن الله تعالى ، عَنِ النُّعْمَانِ
ابْنِ بَشِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ
كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ أَنْزَلَ
مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَلا يُقْرَأَانِ فِي دَارٍ
ثَلاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
غَرِيبٌ .وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم مَنْ قَرَأَ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ
كَفَتَاهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، رواه الترمذي ؛ ومن
ثم يحافظ على قراءة سورة البقرة على الأقل مرة كل ثلاثة أيام ، أخرج أبو يعلى وابن
حبان والطبراني والبيهقي في الشعب عن سهل بن سعد الساعدي قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم" إن لكل شيء سناما، وسنام القرآن سورة البقرة ، من قرأها في
بيته نهاراً لم يدخله الشيطان ثلاث ليال".
- السلام عند دخول البيت ، يقول الله تعالى : { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً } [النور : 61] . { تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً } أي: سلامكم بقولكم: " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " أو " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " إذ تدخلون البيوت، { تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } أي: قد شرعها لكم، وجعلها تحيتكم، { مُبَارَكَةً } لاشتمالها على السلامة من النقص، وحصول الرحمة والبركة والنماء والزيادة، { طَيِّبَةً } لأنها من الكلم الطيب المحبوب عند الله، الذي فيه طيب نفس للمُحيا، ومحبة وجلب مودة. تفسير السعدي ، وعن أنسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم - : (( يَا بُنَيَّ ، إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أهْلِكَ ، فَسَلِّمْ ، يَكُون بَرَكَةً عَلَيْكَ ، وعلى أهْلِ بَيْتِكَ )) رواه الترمذي.
- صلاة النافلة في البيت: وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن
النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (( اجْعَلُوا مِنْ صَلاَتِكُمْ فِي
بُيُوتِكُمْ ، وَلاَ تَتَّخِذُوهَا قُبُوراً )) متفقٌ عَلَيْهِ . معناه صلوا في
بيوتكم ولا تجعلوها كالقبور مهجورة من الصلاة والمراد به صلاة النافلة ، وإنما حث
على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء وأصون من المحبطات وليتبرك البيت
بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان." شرح النووي على مسلم "
- الحرص على نظافة البيت : "روي عن النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : { نظفوا أفنيتكم ، ولا تشبهوا باليهود ؛
تجمع الأكباء في دورها } .
الْكِبَا: الْكُنَاسَةُ ،
وَالْجَمْعُ : أكْبَاءُ.
- ذكر الله عند الدخول والطعام : عن جابر بن عبد الله رضي
الله عنه : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « إذا دخل الرجل بيته فذكر
الله عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، وإذا دخل فلم
يذكر الله عند دخوله ، قال الشيطان : أدركتم المبيت ، وإذا لم يذكر الله عند طعامه
قال الشيطان : أدركتم المبيت والعشاء » . رواه مسلم.
- وفي كتاب الوابل الصيب لابن القيم هذه الطريقة ، تحضر
ماء في إناء وتقراء فيه هذا الكلام :
بسم الله ، أمسينا ( أصبحنا ) بالله الذي ليس منه شيء ممتنع ، وبعزة الله
التي لا ترام ولا تضام ، وبسلطان الله المنيع نحتجب وبأسمائه الحسنى كلها عائذين
من الأبالسة ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار ، ويكمن بالليل ويخرج بالنهار ، ومن شر ما خلق وذرأ وبرا ، ومن
شر إبليس وجنوده ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ، أعوذ
بما استعاذ به موسى وعيسى وإبراهيم الذي وفى ، من شر ما خلق وذرا ومن شر إبليس
وجنوده ومن شر ما يبغي.
أعوذ بالله السميع العليم من
الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالصّافّاتِ صَفّا *
فَالزّاجِرَاتِ زَجْراً *
فَالتّالِيَاتِ ذِكْراً * إِنّ
إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رّبّ السّمَاوَاتِ
وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبّ الْمَشَارِقِ * إِنّا زَيّنّا السّمَآءَ
الدّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظاً مّن كُلّ شَيْطَانٍ مّارِدٍ * لاّ
يَسّمّعُونَ إِلَىَ الْمَلإِ الأعْلَىَ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلّ جَانِبٍ * دُحُوراً
وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ * إِلاّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ
ثَاقِبٌ "سورة الصافات "
ثم تتبع بهذا الماء زوايا
الدار فترشه في أركان الغرف وفي كل جانب من جوانب الدار أ.هـ.
وينبغي أن يخاطب الجان الصائل
المعتدي على مساكن الإنس بصوت مسموع بعد حمد الله والثناء عليه، بأنه ليس له حق
التصرف في هذه الدار وأن لصاحب البيت التصرف المطلق في بيته ، وليس للجن أن يمكثوا
في بيوت الإنس إلا بإذنهم ، ولو قال الجان أنه يسكن هذه الدار قبلهم ، فيبين له
أنه ليس له فيما يملكه الإنس من حق ، وللجن ما شرع لهم من المساكن كالخراب
والبراري والوديان ، اختصم الجن المسلمون والجن المشركون عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، وسألوه أن يسكنهم فأسكن المسلمين "الجلس" وهو كل مرتفع من الأرض ، وأسكن المشركين
"الغور" وهو ما انخفض من الأرض .
وأن تبين لهم أن فعلهم هذا
حرام وظلم واعتداء ، واقرأ عليهم قول الله َتَعَالَى : ( وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ
الْمُعْتَدِين )[ البقرة:193]، وأخبره بقوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي
" يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ
بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلا تَظَالَمُوا ". وأخبرهم بأنه ليس لهم حق التصرف
في هذا البيت وذكرهم بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح " لا يأخذ أحد شبرا من الأرض بغير حقه إلا طوقه الله
إلى سبع أرضين يوم القيامة".
وقل لهم بأن فعلهم هذا ظلم لا
يرضاه الله تعالى وإنهم على عمل باطل وكبيرة من الكبائر يقول النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم : لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقُ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى
تُقَادَ الشَّاةُ الْجَلْحَاءُ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ " ويقول رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرْضِ شَيْئًا طُوِّقَهُ مِنْ
سَبْعِ أَرَاضِينَ" ،،،، وان قال لك انه من المسلمين فقل له يقوله صلى الله
عليه وسلم : "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى
اللَّه عنه" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. ، فتوبوا إلى الله فلا تظهروا لنا ولا
تؤذوننا وليكن ذلك منكم طاعة لله ورسوله .
قد يفعل الإنسان كل ما سبق
ولكن دون جدوى والسبب في ذلك والله أعلم وجود سحر أو وجود إنسان من أهل المنزل به
مس من الجان أو تضرر الجن من الإنس بسبب أو آخر، والحل في مثل هذه الحالة ؛ متابعة
القراءة في المنزل ، والتحريج على الجن والتحدث إليهم بالترغيب والترهيب ، وكذلك
رش الماء والملح خصوصا عند عتب الأبواب والزوايا ، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والقراءة على أهل ذلك البيت
حتى تتوقف الشياطين عن الأذى ولو طالت المدة فسوف يقهرون ويخرجون بإذن الله تعالى .
يسأل كثير من المرضى عن جدوى
تشغيل سورة البقرة أو غيرها من سور القران عن طريق المسجل في البيت المسكون أو حتى
من باب التحصين وطرد الشياطين من البيت ، إذا كانت أصوات الموسيقى والأغاني سبباً
من أسباب جلب وقوة سلطان الشياطين فإن تشغيل القران والاستماع إليه عن طريق المسجل
له تأثير على إضعاف وطرد الشياطين التي في البيت بل وعلى المصاب بالمس والسحر ،
ولكن تأثير المسجل لا يقارن بتأثير من يقرأ بنية وحضور قلب ، كما أن لنفس القارئ المصاحب لكلام الله تعالى
تأثيراً والله أعلم .