21- ) من معانةى اللغة العربية
كلمات من القرآن الكريم ومشتقاتها
معنى إِصْرًا في القرآن الكريم
إصْراً﴿٢٨٦ البقرة﴾ تكليفا شاقا
إصرا﴿٢٨٦ البقرة﴾ إصرا: عهدا ثقيلا،
أو ميثاقا، أو عبئا ثيلا. و الإصر: الذنب الذي ليس فيه توبة و لا كفارة. و الإصر: العهد
المؤكد الذي يثبّط ناقضه عن الخيرات و الثواب
أصر الأصر: عقد الشيء وحبسه بقهره،
يقال: أصرته فهو مأصور، والمأصر والمأصر: محبس السفينة. قال الله تعالى ﴿ويضع عنهم
إصرهم﴾ [الأعراف/157] أي: الأمور التي تثبطهم وتقيدهم عن الخيرات وعن الوصول إلى الثواب،
وعلى ذلك: ﴿ولا تحمل علينا إصرا﴾ [البقرة/286]، وقيل ثقلا (انظر: العين 7/147). وتحقيقه
ما ذكرت، والإصر: العهد المؤكد الذي يثبط ناقضة عن الثواب والخيرات، قال تعالى: ﴿أأقرتم
وأخذتم على ذلكم إصري﴾ [آل عمران/81].
تفسير آية 286 من سورة البقرة
تفسير الجلالين
)لا
يكلف الله نفساً إلا وسعها) أي ما تسعه قدرتها (لها ما كسبت) من الخير أي ثوابه (وعليها
ما اكتسبت) من الشر أي وزره ولا يؤاخذ أحد بذنب أحد ولا بما لم يكسبه مما وسوست به
نفسه، قولوا (ربنا لا تؤاخذنا) بالعقاب (إن نسينا أو أخطأنا) تركنا الصواب لا عن عمد
كما أخذت به من قبلنا وقد رفع الله ذلك عن هذه الأمة كما ورد في الحديث فسؤاله اعتراف
بنعمة الله (ربنا ولا تحمل علينا إصراً) أمرا يثقل علينا حمله (كما حملته على الذين
من قبلنا) أي بني إسرائيل من قتل النفس في التوبة وإخراج ربع المال في الزكاة وقرض
موضع النجاسة (ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة) قوة (لنا به) من التكاليف والبلاء (واعف
عنا) امح ذنوبنا (واغفر لنا وارحمنا) في الرحمة زيادة على المغفرة (أنت مولانا) سيدنا
ومتولي أمورنا (فانصرنا على القوم الكافرين) بإقامة الحجة والغلبة في قتالهم فإن من
شأن المولى أن ينصر مواليه على الأعداء، وفي الحديث "" لما نزلت هذه الآية
فقرأها صلى الله عليه وسلم قيل له عقب كل كلمة قد فعلت
"".
تفسير الميسر
دين الله يسر لا مشقة فيه، فلا يطلب
الله مِن عباده ما لا يطيقونه، فمن فعل خيرًا نال خيرًا، ومن فعل شرّاً نال شرّاً.
ربنا لا تعاقبنا إن نسينا شيئًا مما افترضته علينا، أو أخطأنا في فِعْل شيء نهيتنا
عن فعله، ربَّنا ولا تكلفنا من الأعمال الشاقة ما كلفته مَن قبلنا من العصاة عقوبة
لهم، ربنا ولا تُحَمِّلْنَا ما لا نستطيعه من التكاليف والمصائب، وامح ذنوبنا، واستر
عيوبنا، وأحسن إلينا، أنت مالك أمرنا ومدبره، فانصرنا على مَن جحدوا دينك وأنكروا وحدانيتك،
وكذَّبوا نبيك محمدًا صلى الله عليه وسلم، واجعل العاقبة لنا عليهم في الدنيا والآخرة.
الآيات المتضمنة كلمة إصرا في القرآن
الكريم
عدد الآيات: 1 آية
﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا
وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا
إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ
عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا
بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا
عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾
سورة: البقرة - مدنية - الآية:
(286)
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما
كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا
كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا
وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
معنى الآية: وسئل سفيان بن عيينة عن
قوله عز وجل ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) قال : إلا يسرها ولم يكلفها فوق طاقتها
وهذا قول حسن لأن الوسع ما دون الطاقة .
قوله تعالى : ( لها ما كسبت ) أي للنفس
ما عملت من الخير لها أجره وثوابه ( وعليها ما اكتسبت ) من الشر وعليها وزره ( ربنا
لا تؤاخذنا ) أي لا تعاقبنا ( إن نسينا ) جعله بعضهم من النسيان الذي هو السهو قال
الكلبي كانت بنو إسرائيل إذا نسوا شيئا مما أمروا به أو أخطئوا عجلت لهم العقوبة فحرم
عليهم من شيء من مطعم أو مشرب على حسب ذلك الذنب فأمر الله المؤمنين أن يسألوه ترك
مؤاخذتهم بذلك ، وقيل هو من النسيان الذي هو الترك كقوله تعالى : " نسوا الله
فنسيهم " ( 67 - التوبة ) .
قوله تعالى : ( أو أخطأنا ) قيل معناه
القصد ، والعمد يقال : أخطأ فلان إذا تعمد قال الله تعالى : " إن قتلهم كان خطأ
كبيرا " ( 31 - الإسراء ) قال عطاء : إن نسينا أو أخطأنا يعني : إن جهلنا أو تعمدنا
وجعله الأكثرون من الخطإ الذي هو الجهل والسهو لأن ما كان عمدا من الذنب فغير معفو
عنه بل هو في مشيئة الله والخطأ معفو عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : " رفع
عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه .
قوله تعالى : ( ربنا ولا تحمل علينا
إصرا ) أي عهدا ثقيلا وميثاقا لا نستطيع القيام به فتعذبنا بنقضه وتركه ( كما حملته
على الذين من قبلنا ) يعني اليهود فلم يقوموا به فعذبتهم هذا قول مجاهد وعطاء وقتادة
والسدي والكلبي وجماعة .
يدل عليه قوله تعالى : " وأخذتم
على ذلكم إصري " ( 81 - آل عمران ) أي عهدي وقيل: معناه لا تشدد ولا تغلظ الأمر
علينا كما شددت على من قبلنا من اليهود وذلك أن الله فرض عليهم خمسين صلاة وأمرهم بأداء
ربع أموالهم في الزكاة ومن أصاب ثوبه نجاسة قطعها ومن أصاب ذنبا أصبح وذنبه مكتوب على
بابه ونحوها من الأثقال والأغلال وهذا معنى قول عثمان وعطاء ومالك بن أنس وأبي عبيدة
، وجماعة .
يدل عليه قوله تعالى : " ويضع
عنهم إصرهم ، والأغلال التي كانت عليهم " ( 157 - الأعراف ) وقيل: الإصر ذنب لا
توبة له معناه اعصمنا من مثله والأصل فيه العقل والإحكام .
قوله تعالى : ( ربنا ولا تحملنا ما
لا طاقة لنا به ) أي لا تكلفنا من الأعمال ما لا نطيقه وقيل هو حديث النفس والوسوسة
حكي عن مكحول أنه قال : هو الغلمة قيل الغلمة شدة الشهوة وعن إبراهيم قال : هو الحب
وعن محمد بن عبد الوهاب قال : العشق وقال ابن جريج : هو مسخ القردة والخنازير وقيل
هو شماتة الأعداء وقيل: هو الفرقة والقطيعة نعوذ بالله منها .
قوله تعالى : ( واعف عنا ) أي تجاوز
وامح عنا ذنوبنا ( واغفر لنا ) استر علينا ذنوبنا ولا تفضحنا )وارحمنا ) فإننا لا ننال العمل إلا بطاعتك ولا نترك معصيتك
إلا برحمتك ( أنت مولانا ) ناصرنا وحافظنا وولينا ( فانصرنا على القوم الكافرين (
.
روى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله
عنهما في قوله عز وجل ( غفرانك ربنا ) قال الله تعالى " قد غفرت لكم " وفي
قوله لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا قال : " لا أوآخذكم( ربنا ولا تحمل علينا
إصرا ) قال : " لا أحمل عليكم إصرا( ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) قال :
" لا أحملكم( واعف عنا ) إلى آخره قال " قد عفوت عنكم وغفرت لكم ورحمتكم
ونصرتكم على القوم الكافرين " .
وكان معاذ بن جبل إذا ختم سورة البقرة
قال : آمين .
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ، أنا
عبد الغافر بن محمد ، أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ، أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان
، أنا مسلم بن الحجاج ، أنا أبو بكر بن أبي شيبة أنا أبو أسامة حدثني مالك بن مغول
عن الزبير بن عدي عن طلحة بن علي بن مصرف عن مرة عن عبد الله قال : لما أسري برسول
الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة إليها ينتهي
ما يعرج به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به فوقها فيقبض منها قال :
" إذ يغشى السدرة ما يغشى " ( 16 - النجم ) قال : فراش من ذهب قال : وأعطي
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا : الصلوات الخمس وأعطي خواتيم سورة البقرة وغفر
لمن لا يشرك بالله من أمته شيئا من المقحمات " كبائر الذنوب .
تعريف و معنى الإصر في معجم المعاني
الجامع - معجم عربي عربي
إِصر : (اسم)
الجمع : آصارٌ
الإِصْر : العهد المؤكَّد
الإِصْر: الثِّقْل،
إِصْرَان: (اسم)
إصْرَان : جمع إصْرُ
أَصَر : (فعل)
أَصَر، أَصْرًا
أَصَره : عَقَده وشَدَّه
أَصَره : لواه وعطفه
أَصَره: حبسه
أَصْر : (اسم)
أَصْر : مصدر أَصَر
أُصُر : (اسم)
أُصُر : جمع إِصار
أُصُر : (اسم)
أُصُر : جمع أَصِير
أَصَرَّ : (فعل)
أصرَّ على يُصرّ ، أَصْرِرْ / أَصِرَّ
، إصرارًا ، فهو مُصِرّ ، والمفعول مُصَرٌّ عليه
أَصرَّ على الأمر : ثبُت عليه ولزمه،
وأكثر ما يستعمل في الآثام والذّنوب
أصرَّ على التَّدخين: لم يقلع عنه،
أَصرَّ على الأمر : عزم عليه،
يُصِرُّ على الاسْتِمْرارِ في أَخْطائِهِ
: يُمْعِنُ، يَتَشَبَّثُ
أَصَرَّ الفَرَسُ أُذُنَهُ: سَوَّاها
وَنَصَبَها للاسْتِماعِ
أَصَرَّتِ النَّاقَةُ : جَفَّ لَبَنُها
أَصَرَّ السُّنْبُلُ : صارَ صَرَراً
مع سَبْق الإصرار والتَّرصُّد: مع التَّخطيط
المسبق وإظهار النيَّة لارتكاب الجريمة، عمدًا، قصدًا
اِئتَصَرَ : (فعل)
ائتَصَرَتِ الأَرضُ: اتصل نبتها
ائتَصَرَتِ النبتُ: طال وكثر والتف
ائتَصَرَ القومُ: كثر عددهم
أَصِير : (اسم)
الجمع : أُصُرٌ
نبات أَصِير: طويل ملتفّ
أَصْوَرُ : (اسم)
أَصْوَرُ : فاعل من صَوِرَ
أَصْوِرَة : (اسم)
أَصْوِرَة : جمع صوار
أَصْوِرة : (اسم)
أَصْوِرة : جمع صُّوَارُ، صِّوار
أَصْرى : (فعل)
أَصْرت الناقةُ: تجمَّعَ لبنُها في
ضَرعِها
أَصْرى الناقةَ: صَراها
صَوِرَ : (فعل)
صَوِرَ صَوَرًا فهو أَصْوَرُ، وهي صَوْرَاءُ
والجمع : صُورٌ
صَوِرَ : مالَ واعْوَجَّ
أَصْوَار : (اسم)
أَصْوَار : جمع صور
صَريَ : (فعل)
صَرِيَ صَرًى فهو صَرٍ هي صَرِيَةٌ،
وهي صَرْيَا، وجمعها صَرايَا
صَرِيَتِ الناقةُ ونحوُها : حَفَل ضَرعُها
باللبن
صَرِيَ الماءُ واللبنُ: طال مُكْثُهُ
ففسَدَ
صَرِيَ الدمعُ: اجتمع في العين ولم
يجْرِ
صَرِيَ فلانٌ في يدِ فلانٍ: بَقِي رَهْنًا
مَحْبوسًا
إِصرار : (اسم)
مصدر أَصَرَّ
: لَيْسَ
هُناكَ ما هُوَ أَسْوَأُ مِنَ الإِصْرارِ على الخَطَأِ : التَّشَبُّثُ، الإِمْعانُ
إِصرار : (اسم)
إصرار : مصدر أَصَرَّ
أمصار : (اسم)
أمصار : جمع مِصر
صَرَى : (فعل)
صَرَى صَرْيًا
صَرَى الرجُلَ: مَنَعه ما يريد
صَرى الماءَ واللبنَ والدمعَ: حبسه
في مُسْتَقَرِّه
صَرَت الناقةُ عُنُقَها: رفعتْه من
ثِقل الوِقْر
كلمات ذات صلة
اِئتَصَرَ إِصار إِصر إِصرار أَصَر
أَصِير أواصِرُ آصِرَة آصار مَأْصِر
تعريف و معنى الإصر في قاموس الكل.
قاموس عربي عربي
الإِصْر
الإِصْر : العهد المؤكَّد.
وفي التنزيل العزيز: آل عمران آية
81قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذلِكُمْ إِصْرِي) .
و الإِصْر الثِّقْل، وفي التنزيل العزيز:
البقرة آية 286رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِنَا) .
المعجم: المعجم الوسيط
إصْر
إصْر :-
جمع آصارٌ:
1 - عهد
وميثاق ثقيل مؤكَّد :- (قَالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي
قَالُوا أَقْرَرْنَا) .
2 - ذنب،
حمل ثقيل :-وَإِذَا أَسَاءَ فَعَلَيْهِ الإِصْرُ وَعَلَيْكُمْ الصَّبرُ [حديث]، -
{رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِنَا}: شدّة العمل وثقله.
المعجم: اللغة العربية المعاصر
إِصري
عهدي
سورة :آل عمران، آية رقم :81
المعجم: قرآن - انظر التحليل و التفسير
المفصل
أَصْرُ
ـ أَصْرُ: الكَسْرُ، والعَطْفُ، والحَبْسُ،
وأن تَجْعَلَ للبيتِ إصاراً، وفِعْلُ الكُلِّ: أَصَرَ،
ـ إِصْرُ: العَهْدُ، والذَّنْبُ، والثِّقَلُ،
وما عَطَفَكَ على الشيءِ، وأن تَحْلِفَ بطَلاقٍ أو عِتْقٍ أو نَذْرٍ، وثَقْبُ الأُذُنِ،
ج: آصارٌ وإصْرانٌ.
ـ آصِرَةُ: الرَّحِمُ، والقَرابَةُ،
والمِنَّةُ، ج: أواصِرُ، وحَبْلٌ صغيرٌ يُشَدُّ به أسْفَلُ الخِباءِ، كالإِصارِ والإِصارَةِ
والأَيْصَرِ.
ـ مَأْصَرُ والمَأْصِرُ: المَحْبِسُ،
ج: مآصِرُ، والعامَّةُ تقولُ: مَعاصِرُ.
ـ إِصارُ: وتِدُ الطُّنُبِ، والزَّنْبيلُ،والحَشيشُ،
وكِساءٌ يُحْتَشُّ فيه، كالأَيْصَرِ فيهما، ج: أُصُرٌ وآصِرَةٌ.
ـ أَصيرُ: المُتقارِبُ، والمُلْتَفُّ
من الشَّعْرِ، والكثيفُ الطَّويلُ من الهُدْبِ.
ـ مُؤاصِرُ: الجارُ.
ـ مُتآصِرونَ: المُتجاوِرونَ.
ـ ائْتَصَرَ النَّبْتُ: طالَ، وكَثُرَ،
ـ ائْتَصَرَتِ الأرضُ: اتَّصَلَ نَبْتُها،
ـ ائْتَصَرَ القومُ: كَثُرَ عَدَدُهُمْ. ***
المعجم: القاموس المحيط
أصر
أَصَرَ الشيءَ يَأْصِرُه أَصْراً: كسره
وعَطَفه
والأَصْر والإِصْرُ: ما عَطَفك على
شيء
والآصِرَةُ: ما عَطَفك على رجل من رَحِم
أَ قرابة أَو صِهْر أَو معروف، والجمع الأَواصِرُ
والآصِرَةُ: الرحم لأَنه تَعْطِفُك
ويقال: ما تَأْصِرُني على فلان آصِرَة
أَي ما يَعْطِفُني علي مِنَّةٌ ولا قَرَابة؛ قال الحطيئة عَطَفُوا عليّ بِغَير صِرَةٍ
فقد عَظُمَ الأَواصِر أَي عطفوا عليّ بغير عَهْد أَو قَرَابَةٍ
والمآصِرُ: هو مأْخوذ م آصِرَةِ العهد
إِنما هو عَقْدٌ ليُحْبَس به؛ ويقال للشيء الذي تعقد ب الأَشياء الإِصارُ،
من هذا
والإِصْرُ: العَهْد الثقيل
وفي التنزيل: وأَخذت على ذلكم إصْري؛
وفيه: ويضع عنهم إصْرَهم؛ وجمعه آصْارً لا يجاوز ب أَدني العدد
أَبو زيد: أَخَذْت عليه إِصْراً وأَخَذْتُ
منه إِصْراً أَ مَوْثِقاً من الله تعالى
قال الله عز وجل: ربَّنا ولا تَحْمِلْ
علين إِصْراً كما حملته على الذين من قبلنا؛ الفرّاء: الإِصْرُ العهد؛ وكذلك قال ف
قوله عز وجل: وأَخذتم على ذلكم إِصري؛ قال: الإِصر ههنا إِثْمُ العَقْ والعَهْدِ إِذا
ضَيَّعوه كما شدّد على بني إِسرائيل
وقال الزجاج: ول تحمل علينا إِصْراً؛
أَي أَمْراً يَثْقُل علينا كما حملته على الذين م قبلنا نحو ما أُمِرَ به بنو إِسرائيل
من قتل أَنفسهم أَي لا تمنحنّاَ بم يَثْقُل علينا أَيضاً
وروي عن ابن عباس: ولا تحمل علينا إِصراً،
قال: عهدا لا نفي به وتُعَذِّبُنا بتركه ونَقْضِه
وقوله: وأَخذتم على ذلكم إِصري قال:
مِيثاقي وعَهْدي
قال أَبو إِسحق: كلُّ عَقْد من قَرابة
أَو عَهْد فهو إِصْر
قال أَبو منصور: ولا تحمل علينا إِصراً؛
أَي عُقُوبةَ ذَنْب تَشُقُّ علينا
وقوله: ويَضَعُ عنهم إِصْرَهم؛ أَي
ما عُقِدَ من عَقْ ثقيل عليهم مثل قَتْلِهم أَنفسهم وما أَشْبه ذلك من قَرض الجلد إِذ
أَصابته النجاسة
وفي حديث ابن عمر: من حَلَف على يمين
فيها إِصْر فلا كفار لها؛ يقال: إِن الإِصْرَ أَنْ يَحْلف بطلاق أَو عَتاق أَو نَذْر
وأَص الإِصْر: الثِّقْل والشَّدُّ لأَنها
أَثْقَل الأَيمان وأَضْيَقُه مَخْرَجاً؛ يعني أَنه يجب الوفاء بها ولا يُتَعَوَّضُ
عنها بالكفارة
والعَهْد يقال له: إِصْر
وفي الحديث عن أَسلم بن أَبي أَمامَة
قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من غَسَّلَ يوم الجمعة واغْتَسلَ وغدا وابْتَك
ودَنا فاستْمَع وأَنْصَت كان له كِفْلانِ من الأَجْر، ومن غَسّل واغْتس وغدا وابْتَكر
ودنا ولَغَا كان له كِفْلانِ مِنَ الإِصْر؛ قال شمر: فى الإِصْر إثْمُ العَقْد إذا
ضَيَّعَه
وقال ابن شميل: الإصْرُ العهد الثقيلُ
وما كان عن يمين وعَهْد، فهو إِصْر؛ وقيل: الإِصْرُ الإِثْمُ والعقوبة لِلَغْوِه وتَضْييِعهِ
عَمَلَه، وأَصله من الضيق والحبس
يقال: أَصَرَ يَأْصِرُه إِذا حَبَسه
وضَيَّقَ عليه
والكِفْلُ: النصيب؛ ومنه الحديث: من
كَسَب مالاً من حَرام فَأَعْتَقَ منه كان ذلك عليه إِصْراً؛ ومنه الحدي الآخر: أَنه
سئل عن السلطان قال: هو ظلُّ الله في الأَرض فإِذا أَحسَن فله الأَجرُ وعليكم الشُّكْر،
وإِذا أَساءَ فعليه الإِصْرُ وعليك الصَّبْر
وفي حديث ابن عمر: من حلف على يمين
فيها إِصْر؛ والإِصر: الذَّنْ والثَّقْلُ، وجمعه آصارٌ والإِصارُ: الطُّنُبُ، وجمعه
أُصُر، على فُعُل والإِصارُ: وَتِدٌ قَصِيرُ الأَطْنَابِ، والجمع أُصُرٌ وآصِرَةٌ،
وكذل الإِصارَةُ والآصِرَةُ والأَيْصَرُ: جُبَيْلٌ صغير قَصِير يُشَدُّ به أَسفَلُ
الخباء إِل وَتِدٍ، وفيه لغةٌ أَصارٌ، وجمع الأَيْصَر أَياصِرُ
والآصِرَةُ والإِصارُ القِدُّ يَضُمُّ
عَضُدَيِ الرجل، والسين فيه لغة؛ وقوله أَنشده ثعلب ع ابن الأَعرابي لَعَمْرُكَ لا
أَدْنُو لِوَصْلِ دَنِيَّةِ ولا أَتَصَبَّى آصِراتِ خَلِيل فسره فقال: لا أَرْضَى من
الوُدّ بالضعيف، ولم يفسر الآصِرَةَ
قال اب سيده: وعندي أَنه إِنما عنى
بالآصرة الحَبْلَ الصغير الذي يُشدّ ب أَسفلُ الخِباء، فيقول: لا أَتعرّض لتلك المواضع
أَبْتَغي زوجةَ خليل ونحو ذلك، وقد يجوز أَن يُعَرِّضَ به: لا أَتَعَرَّضُ لمن كان
من قَرابة خليل كعمته وخالته وما أَشبه ذلك
الأَحمر: هو جاري مُكاسِري ومُؤَاصِري
أَى كِسْرُ بيته إِلى جَنْب كِسْر بيتي، وإِصارُ بيتي إِلى جنب إِصار بَيْته وهو الطُّنُبُ
وحَيٌّ مُتآصِرُون أَي متجاورون
ابن الأَعرابي: الإِصْران ثَقْبَا الأُذنين؛
وأَنشد إِنَّ الأُحَيْمِرَ، حِينَ أَرْجُو رِفْدَ غَمْراً، لأَقْطَعُ سَيِّءُ الإِصْران
جمع على فِعْلان
قال: الأَقْطَعُ الأَصَمُّ، والإِصرانُ
جمع إِصْرٍ والإِصار: ما حواه المِحَشُّ من الحَشِيش؛ قال الأَعشى فَهذا يُعِدُّ لَهُنَّ
الخَلا ويَجْمَعُ ذا بَيْنَهُنَّ الإِصار والأَيْصَر: كالإِصار؛ قال تَذَكَّرَتِ الخَيْلُ
الشِّعِيرَ فَأَجْفَلَتْ وكُنَّا أُناساً يَعْلِفُون الأَياصِر ورواه بعضهم: الشعير
عشية
والإِصارُ: كِساء يُحَشُّ فيه وأَصَر
الشيءَ يأْصِرُه أَصْراً: حبسه؛ قال ابن الرقاع عَيْرانَةٌ ما تَشَكَّى الاَّصْرَ والعَمَل
وكَلأٌ آصِرٌ: حابِس لمن فيه أَو يُنْتَهَى إِليه من كثرته
الكسائي أَصَرني الشيءُ يأْصِرُني أَي
حبسني
وأَصَرْتُ الرجلَ على ذلك الأَمر أَى
حبسته
ابن الأَعرابي: أَصَرْتُه عن حاجته
وعما أَرَدْتُه أَي حبسته والموضعُ مَأْصِرٌ ومأْصَر، والجمع مآصر، والعامة تقول معاصر
وشَعَرٌ أَصِير: مُلْتَفٌّ مجتمع كثير الأَصل؛ قال الراعي ولأَتْرُكَنَّ بحاجِبَيْكَ
عَلامةً ثَبَتَتْ على شَعْرٍ أَلَفَّ أَصِير وكذلك الهُدْب، وقيل: هو الطَّويلُ الكثيف؛
قال لِكُلِّ مَنامَةٍ هُدْبٌ أَصِير المنامة هنا: القَطِيفةُ يُنام فيها
والإِصارُ والأَيْصَر: الحشي المجتمع،
وجمعه أَياصِر
والأَصِيرُ: المتقارب
وأْتَصَر النَّبْت ائْتِصاراً إِذا
الْتَفَّ
وإِنَّهم لَمُؤْتَصِرُو العَدَدِ أَي
عددهم كثير؛ قا سلم بن الخُرْشُب يصف الخيل يَسُدُّونَ أَبوابَ القِبابِ بِضُمَّ إلى
عُنُنٍ، مُسْتَوثِقاتِ الأَواصِر يريد: خيلاً رُبِطَتْ بأَفنيتهم
والعُنُنُ: كُنُفٌ سُتِرَتْ بها الخيل
من الريح والبرد
والأَواصِرُ: الأَواخي والأَواري، واحِدَتُها
آصِرَة وقال آخر لَها بالصَّيْفِ آصِرَةٌ وَجُلٌّ وسِتٌّ مِنْ كَرائِمِها غِرار وفي
كتاب أَبي زيد: الأَباصِرُ الأَكْسِيَة التي مَلَؤُوها من الكَلإ وشَدُّوها، واحِدُها
أَيْصَر
وقال: مَحَشٌّ لا يُجَزُّ أَيْصَرُه
أَي م كثرته
قال الأَصمعي: الأَيْصَرُ كساء فيه
حشيش يقال له الأَيْصَر، ول يسمى الكساءُ أَيْصَراً حين لا يكونُ فيه الحَشِيش، ولا
يسمى ذل الحَشِيشُ أَيْصَراً حتى يكون في ذلك الكساء
ويقال: لفلان مَحَشٌّ لا يُجَزّ أَيصره
أَي لا يُقْطَع والمَأْصِر: محبس يُمَدُّ على طريق أَو نهر يُؤْصَرُ به السُّفُن والسَّابِلَةُ
أَي يُحْبَس لتؤخذ منهم العُشور
المعجم: لسان العرب
صري
صَرَى الشيءَ صَرْياً: قَطَعَه ودَفَعه؛
قال ذو الرُّمة فوَدَّعْنَ مُشْتاقاً أَصَبْنَ فُؤادَهُ هَواهُنَّ، إن لم يَصْرِهِ
اللهُ، قاتِلُه وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال إنَّ آخِرَ مَن
يَدْخُلُ الجنَّةَ لرَجُلٌ يمشي على الصراط فيَنْكَبُّ مرة ويمشي مر وتَسْفَعُه النارُ،
فإذا جاوز الصراطَ تُرْفَع له شَجرةٌ فيقول يا ربّ أَدْنِني منها؛ فيقول اللهُ عز وجل
أَي عبدي ما يَصْرِيك مني؟ قال أَب عبيد: قوله ما يَصْرِيكَ ما يَقطَعُ مَسْأَلتَك
عني ويَمْنَعُك من سؤالي يقال: صَرَيْتُ الشيءَ إذا قطَعْته ومنَعْته
ويقال: صَرَى اللهُ عنك شرَّ فلانٍ
أَي دَفَعه؛ وأَنشد ابن بري للطرماح ولو أَنَّ الظعائِنَ عُجْنَ يوما عليَّ ببَطْنِ
ذي نَفْرٍ، صَران (* قوله «ذي نفر» هكذا في الأصل بهذا الضبط، ولعله ذي بقر) أَي دَفعَ
عني ووقاني
وصَرَيْتهُ: منَعْتُه؛ قال ابن مقبل
ليس الفُؤادُ بِراءٍ أَرْضَها أَبداً وليس صارِيَهُ مِنْ ذِكرِها صار وصَرَيْتُ ما
بينهم صَرْياً أَي فَصَلْتُ
يقال: اخْتَصَمنا إلى الحاك فصَرَى
ما بينَنا أَي قَطَعَ ما بينَنا وفَصَلَ
وصَرَيْتُ الماءَ إذ اسْتَقَيْتَ ثم
قَطَعْتَ
والصاري: الحافِظُ
وصَراةُ الله: وقاه، وقيل حَفِظَه،
وقيل: نَجَّاه وكَفاهُ، وكلُّ ذلك قريبٌ بعضهُ من بعضٍ
وصَرَ أَيضاً: نَجَّى؛ قال الشاعر صَرَى
الفَحْلَ مِنِّي أَنْ ضَئِيلٌ سَنامُه ولم يَصْرِ ذاتَ النَّيِّ منها بُرُوعُه وصَرَى
ما بينَنا يَصْري صَرْياً: أَصْلَحَ
والصَّرَى والصِّرَى الماءُ الذي طالَ
اسْتِنقاعه؛ وقال أَبو عمرو: إذا طال مُكْثُه وتغَيَّر، وق صَرِي الماءُ بالكسر؛ قال
ابن بري: ومنه قول ذي الرمة صَرىً آجِنٌ يَزْوي له المَرْءُ وجْهَه إذا ذاقَه ظَمْآنُ
في شَهْرِ ناجِر وأَنشد لذي الرمة أَيضاً وماء صَرىً عافي الثَّنايا كأَنه من الأَجْنِ،
أَبْوالُ المَخاضِ الضَّوارِب ونُطْفةٌ صَراةٌ: مُتَغيِّرَة
وصَرَى فُلانٌ الماءَ في ظَهْرِه زَمانا
صَرْياً: حَبَسه بامْتِساكه عن النكاح، وقيل جَمَعه
ونُطْفةٌ صَراةٌ صَرَاها صاحِبُها في
ظَهْرهِ زماناً؛ قال الأَغلب العجلي رُبَّ غُلامٍ قد صَرَى في فِقْرَتِه ماءَ الشَّبابِ،
عُنْقُوانَ سَنْبَتِهْ أَنْعَظَ حتى اشتَدَّ سََمُّ سُمَّتِه ويروى: رأَتْ غلاماً،
وقيل: صَرَى أَي اجْتَمع، والأَصل صَرِيَ، فقلب الياءُ أَلفاً كما يقال بَقَى في بَقِيَ
المُنْتَجع: الصَّرْيانُ م الرجال والدوابِّ
الذي قد اجْتَمع الماءُ في ظَهْرهِ؛ وأَنشد فهو مِصَكُّ صَمَىان صَرْيا أَبو عمرو:
ماءٌ صَرىً وصِرىً، وقد صَرِي يَصْرى
والصَّرَى: اللبن الذى قد بَقِيَ فتَغَيَّرَ
طَعْمهُ، وقيل: هو بقيَّةُ اللَّبَنِ، وقد صَرِي صَرىً، فهو صَرٍ، كالماء
وصَرِيَتِ الناقةُ صَرىً وأَصْرَتْ:
تَحَفَّ لبَنُها في ضَرْعِها؛ وأَنشد مَنْ للجَعافِرِ يا قوْمي، فقد صَرِيَتْ وقد يُساقُ
لذاتِ الصَّرْيةِ الحَلَب الليث: صَرِيَ اللَّبَنُ يَصْرى في الضَّرْعِ إذا لم يُحْلَبْ
ففَسَد طَعْمُهُ، وهو لَبَنٌ صَرىً
وفي حديث أَبي موسى: أَنَّ رجلاً اسْتَفْتا
فقال: امرأَتي صَرِيَ لبَنُها في ثَدْيها فدَعَتْ جارِيةً لها فمَصَّته فقال: حَرُمَت
عليكَ، أَي اجْتَمَع في ثدْيِها حتى فسَدَ طَعْمُه وتحْريمُها على رأْيِ من يَرَى أَنَّ
إرْضاع الكبير يُحَرِّم
وصَرَيْت الناقةَ وغيرَها من ذواتِ
اللَّبنِ وصَرَّيْتُها وأَصْرَيتها: حفَّلْتها وناقةٌ صَرْياءُ: مُحَفَّلة، وجمعُها
صَرايا على غير قياس
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
من اشترى مُصَرَّاة فهو بخير النَّظَرَينِ، إن شاء رَدَّها ورَدَّ معها صاعاً من تمرٍ؛
قال أَبو عبيد: المُصَرّاة هي الناقة أَو البَقرة أَو الشاة يُصَرَّى اللبنُ في ضَرْعِها
أَي يُجْمَع ويُحْبَسُ، يقال منه: صَرَيْتُ الماءَ وصَرَّيْتُه
وقال ابن بزرج: صَرَت الناقةُ تَصْرِي
من الصَّرْيِ، وهو جمع اللبنِ في الضَّرْعِ: وصَرَّيْت الشا تَصْرِيةً إذا لم تَحْلُبْها
أَياماً حتى يجتمعَ اللَّبَنُ ف ضَرْعِها، والشاةُ مُصَرَّاة
قال ابن بري: ويقال ناقةٌ صَرْياءُ
وصَرِيَّة وأَنشد أَبو عَمْرو لمُغَلِّس الأَسَدِيِّ لَيَاليَ لم تُنْتَجْ عُذامٌ خَلِيَّةً
تُسَوِّقُ صَرْىَا في مُقَلَّدَةٍ صُهْب (* قوله «ليالي إلخ» هذا البيت هو هكذا بهذا
الضبط في الأصل) قال: وقال ابن خالَويَه الصَّرْية اجتماعُ اللبنِ، وقد تُكْسَر الصادُ
والفتح أَجْوَدُ
وروى ابن بري قال: ذكر الشافعي، رضي
الله عنه المُصَرَّاةَ وفسرها أَنها التي تُصَرُّ أَخلافُها ولا تحْلَبُ أَياماً حت
يجتمعَ اللبنُ في ضَرْعِها، فإذا حَلَبَها المشتري اسْتغْزرَها
قال: وقال الأَزهري جائزٌ أَن تكونَ
سُمِّيَتْ مُصَرَّاةً من صَرِّ أَخلافِها كما ذكر إلاَّ أَنهم لما اجتَمع في لهم الكلمة
ثلاثُ راءَاتٍ قُلِبَتْ إحداه ياءً كما قالوا تَظَنَّيْتُ في تَظنَّنْتُ، ومثلهُ تَقَضَّى
البازِي ف تَقَضَّضَ، والتَّصَدِّي في تَصَدَّدَ، وكثيرٌ من أَمثالِ ذلك أَبْدلوا م
أَحدِ الأَحرفِ المكرَّرةِ ياءً كراهيةً لاجتماعِ الأَمثالِ، قال: وجائ أَن تكون سمِّيتْ
مُصَرَّاةً من الصَّرْيِ، وهو الجمع كما سَبق، قال وإليه ذهب الأَكثرون، وقد تكررت
هذه اللفظةُ في أَحاديث منها قوله، صلى الل عليه وسلم: لا تَصُرُّوا الإبِلَ والغَنَم،
فإن كان من الصَّرِّ فهو بفت التاء وضم الصاد، وإن كان من الصَّرْيِ فيكون بضم التاء
وفتح الصاد وإنما نَهَى عنه لأَنه خِداعٌ وغِشٌّ
ابن الأَعرابي: قيل لابْنَةِ الخُسّ
أَيُّ الطعَامِ أَثْقَلُ؟ فقالت: بَيْضُ نَعامْ وصَرَى عامٍ بعدَ عام أَي ناقة تُعَزِّزُها
عاماً بعدَ عامٍ؛ الصَّرَى اللَّبَنُ يُتْرَكُ ف ضَرْعِ النَّاقَةِ فلا يُحتَلَبُ فَيصِيرُ
مِلْحاً ذا رِياحٍ
وردَّ أَب الهيثم على ابن الأَعرابي
قوله صَرَى عامٍ بعدَ عامٍ، وقال: كيف يكونُ هذ والناقَةُ إنَّما تُحْلَب ستَّةَ أَشهُرٍ
أَو سَبْعَةَ أَشْهُرٍ فى كلامٍ طَويلٍ قَدْ وَهِمَ في أَكْثَرِه؛ قال الأَزهري: والذي
قاله ابو الأَعرابي صحيحٌ، قال: ورأَيتُ العَرَب يَحْلُبْونَ النَّاقَةَ من يوم تُنْتَجُ
سَنَةً إذا لم يَحْمِلُوا الفَحْلَ عَلَيْها كِشافاً، ثم يُغَرِّزُونَها بعدَ تمامِ
السَّنَةِ ليَبْقَى طِرْقُها، وإذا غَرَّزُوها ولم يَحْتَلِبُوها وكانت السَّنَةُ مُخْصِبَةً
تَرادَّ اللبنُ في ضَرْعِها فَخَثُر وخَبُثَ طَعْمُه فَامَّسَح، قال: ولقد حَلَبْتُ
لَيلَةً من اللَّيال ناقةً مُغَرَّزَة فلم يَتَهيأْ لي شربُ صَرَاهَا لِخُبْثِ طَعْمِه
ودَفَقْتُه، وإنما أَرادتِ ابنَةُ الخُسِّ بقولِها صَرَى عامٍ بعد عامٍ لَبَن عامٍ
اسْتَقْبَلَتْه بعد انْقِضاءِ عامٍ نُتِجَتْ فيه، ولم يَعْرِف أَبو الهيثم مُرادَها
ولم يَفْهم منه ما فَهِمَه ابن الأَعرابي، فطِفِق يَرُدُّ على من عَرَفَه بتَطْويلٍ
لا معنى فيه
وصَرَى بَوْله صَرْياً إذ قَطَعَه
وصَرِيَ فلانٌ في يدِ فلانٍ إذا بَقِيَ
في يَدِهِ رَهْنا مَحْبوساً؛ قال رؤْبة رَهْنَ الحَرُورِيِّينَ قد صَريت والصَّرى:
ما اجْتَمع من الدَّمْعِ، واحدته صَراةٌ
وصَرِيَ الدَّمْع إذا اجْتَمع فَلَمْ
يَجْرِ؛ وقالت خَنْساء فلم أَمْلِكْ، غَداةَ نَعِيِّ صَخْرٍ سَوابِقَ عَبْرةٍ حُلِبَتْ
صَرَاه ابن الأَعرابي: صَرَى يَصْرِي إذا قَطَع، وصَرَى يَصْرِي إذا عَطَفَ وصَرَى
يَصْرِي إذا تقدَّم، وصَرَى يَصْري إذا تأَخَّرَ، وصَرَى يَصْري إذ عَلا، وصَرَى يَصْرِي
إذا سَفَلَ، وصَرَى يَصْرِي إذا أَنْجَى إنْسانا مِنْ هَلَكةٍ وأَغاثَهُ؛ وأَنشد أَصْبَحْتُ
لَحْمَ ضِباعِ الأَرضِ مُقْتَسَما بَيْنَ الفَراعِلِ، إنْ لَمْ يَصْرِني الصار وقال
آخر في صَرَى إذا سَفَل والناشِياتِ الماشياتِ الخَيْزَرَ وفي الحديث: أَنه مَسَحَ
بيدهِ النَّصْلَ الذي بَقِيَ في لَبَّة رافِعِ بن خَدِيجٍ وتَفَلَ عليه فلم يَصْرِ
أي لم يَجْمَع المِدَّةَ
وفي حدي عَرْضِ نَفْسِه على القبائل:
وإنما نزلنا الصَّرَيَيْنِ اليَمامة والسَّمامة؛ هما تثنيةُ صَرى، ويروى الصِّيرَيْن،
وهو مذكور في موضعه
وكلّ ماءٍ مُجْتَمِعٍ صَرىً، ومنه الصراة؛
وقال كعُنُق الآرام أَوْفى أَو صر (* قوله «كعنق الآرام إلى قوله وصرى سفل» هكذا في
الأصل
ومحل هذ العبارة بعد قوله: والناشيات
الماشيات الخيزرى) قال: أَوْفى عَلا، وصَرَى سَفَلَ؛ وأَنشد في عَطَفَ وصَرَيْنَ بالأَعْناقِ
في مَجْدُولةٍ وَصَلَ الصَّوانِعُ نِصفَهُنَّ جَدِيدَ قال ابن بزرج: صَرَتِ النَّاقةُ
عُنُقَها إذا رَفَعَتْه من ثِقَل الوِقْرِ؛ وأَنشد والعِيسُ بيْنَ خاضِعٍ وصارِ والصَّراة:
نهرٌ معروف، وقيل: هو نهر بالعراق، وهي العظمى والصغرى والصَّرَاية: نَقِيعُ ماءِ الحَنْظَلِ
الأَصمعي: إذا اصْفَرّ الحَنْظَلُ فهو
الصَّراءُ، ممدودٌ؛ وروي قول امرئِ القيس كأَنَّ سَراتَه لَدَى البَيْتِ قائما مَداكُ
عَرُوسٍ، أَو صَرَايةُ حَنْظَل (* صدر البيت مختلّ الوزن، ورواية المعلقة كأنَّ على
المتنين منه، إذا انتحى، * مداكَ عروسٍ أ صَلايةَ حَنظلِ) والصَّرَاية: الحَنْظَلَةُ
إذا اصْفَرَّتْ، وجَمْعها صَراءٌ وصَرَايا قال ابن الأَعرابي: أَنشد أَبو مَحْضَة أَبياتاً
ثم قال هذه بِصَراهُنّ وبِطَراهُنَّ؛ قال أَبو تراب: وسأَلت الحُصَيْنيَّ عن ذلك فقال:
هذ الأَبيات بِطَرَاوَتِهِنَّ وصَرَواتَهِنَّ أَي بِجِدَّتِهِنَّ وغَضاضَتِهِنَّ قال
العجاج قُرْقُورُ ساجٍ، ساجُه مَصْليّ بالقَيْرِ والضَّباب زَنْبَرِيّ رَفَّعَ من جِلالِهِ
الدَّارِيُّ ومَدَّهُ، إذْ عَدلَ الخَليُّ جَلٌّ وأَشْطانٌ وصرَّارِيُّ ودَقَلٌ أَجْرَدُ
شَوْذَبِيّ وقال سُلَيْك بنُ السُّلَكة كأْنَّ مفالِق الهامات مِنهُم صَراياتٌ نهادَتْها
الجوار قال بعضهم: الصِّرايَةُ نقِيعُ الحَنظل
وفي نوادر الأَعراب: الناقة في فِخاذِها،
وقد أَفْخَذتْ، يعني في إلْبائِها، وكذلك هي في إحْدائه وصَراها
والصَّرى: أَن تحْمِل الناقةُ اثْنَي
عشر شهراً فتُلْبئَ فذل الصَّرى، وهذا الصَّرى غير ما قاله ابن الأَعرابي، فالصَّرى
وجهان والصَّاريَةُ من الرَّكايا: البَعِيدَة العَهْد بالماء فقد أَجَنَ وعَرْمَضَتْ
والصَّاري: الملاّحُ، وجمعه صُرٌّ على
غير قياس، وفي المحكم والجمع صُرَّاءٌ، وصَرارِيُّ وصَرارِيُّون كلاهما جمع الجمع؛
قال جذْبُ الصَّراريِّين بالكُرُو وقد تقدم أَنّ الصَّرارِيَّ واحد في تَرْجمة صَرر؛
قال الشاعر خَشِي الصَّرارِي صَوْلة منهُ، فعاذوا بالكلاكِل وصاري السَّفِينة: الخَشَبة
المُعترضةُ في وَسَطِها
وفي حديث اب الزُّبَيْر وبناء البيت:
فأَمرَ بصَوارٍ فنُصِبَتْ حوْل الكَعبة؛ هي جم الصَّاري وهُو ذَقَلُ السفينة الذي يُنصَبُ
في وَسَطِها قائماً ويكُون علي الشِّراعُ
وفي حديث الإسراء في فَرْض الصلاة:
علِمْتُ أَنَّها فَرْض الله صِرَّى أََي حَتْمٌ واجبٌ، وقيل: هي مُشتَقَّة من صَرَى
إذا قَطَع وقيل: من أَصْرَرْت على الشيء إذا لزمنه، فإن كان هذا فهو من الصَّا والرَّاءِ
المُشَدَّدة وقال أَبو موسى: هوصِرِّيٌّ بوزن جِنِّيٍّ، وصِرِّيُّ العَزْم ثابتُ ومُستَقِرُّه،
قال: ومن الأَول حديث أَبي سَمَّال الأَسَدي وقد ضَلَّ ناقَتُه فقال: أَيْمُنكَ لئِنْ
لم ترُدَّها عليَّ لا عَبَدْتُك فأَصابها وقد تَعلَّق زمامُها بعَوْسجة فأَخذها وقال:
علِمَ ربَّي أَنَّها مني صِرَّ أَي عزيمة قاطعةٌ ويمينٌ لازمَة
التهذيب في قوله تعالى: فصُرْهُنّ إليكَ،
قال: فسروه كلُّهم فصُرْهُنَّ أَمِلَّهُنَّ، قال: وأَما فصِرْهُنَّ بالكسر، فإنه فُسِّر
بمعنى قَطِّعْهُنَّ، قال: ولم نجد قَطِّعْهُنّ معروفة، قال: وأُراها إن كانت كذلك من
صَرَيْتُ أَصْري أَي قطَعْت فقُدِّمَتْ ياؤُها وقلب، وقيل: صِرْتُ أَصِير كما قالوا
عَثَيْت أَعْثي وعِثْ أَعيثُ بالعين، من قولك عِثْتُ في الأَرض أَي أَفسَدْت
المعجم: لسان العرب
صرر
الصِّرُّ، بالكسر، والصِّرَّةُ: شدَّة
البَرْدِ، وقيل: هو البَرْ عامَّة؛ حكِيَتِ الأَخيرة عن ثعلب
وقال الليث: الصِّرُّ البرد الذي يضر
النَّبات ويحسِّنه
وفي الحديث: أَنه نهى عما قتله الصِّرُّ
من الجرا أَي البَرْد
ورِيحٌ وصَرْصَرٌ: شديدة البَرْدِ،
وقيل: شديدة الصَّوْت الزجاج في قوله تعالى: بِريحٍ صَرْصَرٍ؛ قال: الصِّرُّ والصِّرَّة
شد البرد، قال: وصَرْصَرٌ متكرر فيها الراء، كما يقال: قَلْقَلْتُ الشي وأَقْلَلْتُه
إِذا رفعته من مكانه، وليس فيه دليل تكرير، وكذلك صَرْصَرَ وصَرّ وصَلْصَلَ وصَلَّ،
إِذا سمعت صوْت الصَّرِيرِ غير مُكَرَّرٍ قلت: صَرّ وصَلَّ، فإِذا أَردت أَن الصوت
تَكَرَّر قلت: قد صَلْصَلَ وصَرْصَرَ
قال الأَزهري: وقوله: بِريح صَرْصر؛
أَي شديد البَرْد جدّاً
وقال ابن السكيت: ريح صَرْصَرٌ فيه
قولان: يقال أَصلها صَرَّرٌ من الصِّرّ، وهو البَرْد فأَبدلوا مكان الراءِ الوسطى فاء
الفعل، كما قالوا تَجَفْجَفَ الثوب وكَبْكَبُوا، وأَصله تجفَّف وكَبَّبُوا؛ ويقال هو
من صَرير الباب وم الصَّرَّة، وهي الضَّجَّة، قال عز وجل: فَأَقْبَلَتِ امرأَتُه في
صَرَّةٍ؛ قا المفسرون: في ضَجَّة وصَيْحَة؛ وقال امرؤ القيس جَوَاحِرُها في صَرَّة
لم تَزَيَّل فقيل: في صَرَّة في جماعة لم تتفرَّق، يعني في تفسير البيت
وقال اب الأَنباري في قوله تعالى: كَمَثَلِ
رِيحٍ فيها صِرٌّ، قال: فيها ثلاث أَقوال: أَحدها فيها صِرٌّ أَي بَرْد، والثاني فيها
تَصْوِيت وحَرَكة، ورو عن ابن عباس قول آخر فيها صِرٌّ، قال: فيها نار وصُرَّ النباتُ:
أَصابه الصِّرُّ
وصَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيرا وصَرْصَرَ:
صوَّت وصاح اشدَّ الصياح
وقوله تعالى: فأَقبلتِ امرأَتُه ف صَرَّة
فصَكَّتْ وَجْهَها؛ قال الزجاج: الصَّرَّة أَشدُّ الصياح تكون ف الطائر والإِنسان وغيرهما؛
قال جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة قَالُوا: نَصِيبكَ من أَجْرٍ، فقلت لهم من لِلْعَرِينِ
إِذا فارَقْتُ أَشْبالي فارَقْتَني حِينَ كَفَّ الدهرُ من بَصَرِي وحين صِرْتُ كعَظْم
الرِّمَّة البال ذاكُمْ سَوادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحِمٍ بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ
المَرْقَبِ العال وجاء في صَرَّةٍ، وجاء يَصْطَرُّ
قال ثعلب: قيل لامرأَة: أَيُّ النسا
أَبغض إِليك؟ فقالت: التي إِنْ صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ
وصَرَّ صِمَاخُه صَرِيراً: صَوَّت من
العَطَش
وصَرَصَرَ الطائرُ: صَوَّت؛ وخصَّ بعضهم
ب البازِيَ والصَّقْر
وفي حديث جعفر ابن محمد: اطَّلَعَ عليَّ
ابن الحسي وأَنا أَنْتِفُ صَرّاً؛ هو عُصْفُور أَو طائر في قدِّه أَصْفَرُ اللَّوْن
سمِّي بصوْته
يقال: صَرَّ العُصْفُور يَصِرُّ إِذا
صاح
وصَرّ الجُنْدُب يَصِرُّ صَرِيراً وصَرَّ
الباب يَصِرُّ
وكل صوت شِبْهُ ذلك، فهو صَرِيرٌ إِذا
امتدَّ، فإِذا كان فيه تخفيف وترجِيع في إِعادَة ضُوعِف، كقول صَرْصَرَ الأَخَطَبُ
صَرْصَرَةً، كأَنهم قَدَّرُوا في صوْت الجُنْدُ المَدّ، وفي صَوْت الأَخْطَب التَّرْجِيع
فَحكَوْه على ذلك، وكذلك الصَّقْ والبازي؛ وأَنشد الأَصمعي بَيْتَ جرير يَرْثِي ابنه
سَوادَة بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العال ابن السكِّيت: صَرَّ المَحْمِلُ يَصِرُّ
صَرِيراً ، والصَّقر يُصَرْصِرُ صَرْصَرَةً؛ وصرَّت أُذُنِي صَريراً إذا سمعت لها دَوِيّاً
وصَرّ القلمُ والباب يَصِرُّ صَرِيراً
أَي صوَّت
وفي الحديث: أَنه كان يخطُب إِل حِذْعٍ
ثم اتَّخَذ المِنْبَرَ فاضْطَرَّت السَّارِية؛ أَي صوَّت وحنَّت، وهو افْتَعَلَتْ من
الصَّرِير، فقُلِبت التَّاء طاءً لأَج الصاد
ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ وصِرِّيٌّ: له صوْت
وصَرِيرٌ إِذا نُقِرَ، وكذل الدِّينار، وخصَّ بعضهم به الجَحْدَ ولم يستعمله فيما سواه
ابن الأَعرابي ما لفلان صِرُّ أَي ما
عنده درْهم ولا دينار، يقال ذلك في النَّفْي خاصة وقال خالد بن جَنبَة: يقال للدِّرْهم
صَرِّيٌّ، وما ترك صَرِّياً إِلاّ قَبَضه، ولم يثنِّه ولم يجمعه والصَّرِّةُ: الضَّجَّة
والصَّيْحَةُ
والصَّرُّ: الصِّياح والجَلَبة والصَّرَّة:
الجماعة
والصَّرَّة: الشِّدة من الكْرب والحرْب
وغيرهما؛ وق فسر قول امرئ القيس فأَلْحَقَنَا بالهَادِياتِ، ودُونَه جَواحِرُها، في
صَرَّةٍ لم تَزَيَّل فُسِّرَ بالجماعة وبالشدَّة من الكرْب، وقيل في تفسيره: يحتمل
الوجو الثلاثة المتقدِّمة قبله
وصَرَّة القَيْظِ: شدَّته وشدَّةُ حَرِّه
والصَّرَّة: العَطْفة
والصَّارَّة: العَطَشُ، وجمعه صَرَائِرُ
نادر؛ قال ذ الرمة فانْصاعَت الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائِرَها وقد نَشَحْنَ، فلا ريٌّ
ولا هِيم ابن الأَعرابي: صَرِّ يَصِرُّ إِذا عَطِشَ وصَرَّ يَصُرُّ إِذا جَمَعَ ويقال:
قَصَعَ الحِمار صارَّته إِذا شرب الماء فذهَب عَطَشه، وجمعُه صَرائِر، (* قوله: «وجمعها
صرائر» عبارة الصحاح: قال أَبو عمرو وجمعها صرائ إلخ وبه يتضح قوله بعد: وعيب ذلك على
أَبي عمرو)
وأَنشد بيت ذي الرم أَيضاً: «لم تَقْصَعْ
صَرائِرَها» قال: وعِيب ذلك على أَبي عمرو، وقيل إِنما الصَّرائرُ جمع صَرِيرة، قال:
وأَما الصَّارَّةُ فجمعها صَوارّ والصِّرار: الخيط الذي تُشَدُّ به التَّوادِي على
أَطراف الناق وتُذَيَّرُ الأَطباءُ بالبَعَر الرَّطْب لئلاَّ يُؤَثِّرَ الصِّرارُ فيها
الجوهري: وصَرَرْتُ الناقة شددت عليها الصِّرار، وهو خيط يُشَدُّ فوق الخِلْ لِئلاَّ
يرضعَها ولدها
وفي الحديث: لا يَحِلُّ لرجل يُؤمن
بالله واليو الآخر أَن يَحُلَّ صِرَارَ ناقةٍ بغير إِذْنِ صاحبها فإِنه خاتَم أَهْلِها
قال ابن الأَثير: من عادة العرب أَن
تَصُرَّ ضُرُوعَ الحَلُوبات إِذ أَرسلوها إِلى المَرْعَى سارِحَة، ويسمُّون ذلك الرِّباطَ
صِراراً فإِذا راحَتْ عَشِيّاً حُلَّت تلك الأَصِرَّة وحُلِبَتْ، فهي مَصْرُور ومُصَرَّرة؛
ومنه حديث مالك بن نُوَيْرَةَ حين جَمَعَ بَنُو يَرْبُوَ صَدَقاتهم ليُوَجِّهوا بها
إِلى أَبي بكر، رض الله عنه، فمنعَهم من ذلك وقال وقُلْتُ: خُذُوها هذِه صَدَقاتكُم
مُصَرَّرَة أَخلافها لم تُحَرَّد سأَجْعَلُ نفسي دُونَ ما تَحْذَرُونه وأَرْهَنُكُمْ
يَوْماً بما قُلْتُهُ يَدِ قال: وعلى هذا المعنى تأَوَّلُوا قولَ الشافعي فيما ذَهب
إِليه م أَمْرِ المُصَرَّاة
وصَرَّ الناقة يَصُرُّها صَرّاً وصَرَّ
بها: شدّ ضَرْعَها
والصِّرارُ: ما يُشدُّ به، والجمع أَصِرَّة؛
قال إِذا اللَّقاح غَدَتْ مُلْقًى أَصِرَّتُها ولا كَريمَ من الوِلْدانِ مَصْبُوح ورَدَّ
جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمَةً في الرأْس منها وفي الأَصْلاد تَمْلِيح ورواية سيبويه
في ذلك ورَدْ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمة ولا كريمَ من الوِلْدَان مَصْبُو والصَّرَّةُ:
الشاة المُضَرَّاة
والمُصَرَّاة: المُحَفَّلَة على تحوي
التضعيف
وناقةٌ مُصِرَّةٌ: لا تَدِرُّ؛ قال
أُسامة الهذلي أَقرَّتْ على حُولٍ عَسُوس مُصِرَّة ورَاهَقَ أَخْلافَ السَّدِيسِ بُزُِولُه
والصُّرَّة: شَرَجْ الدَّراهم والدنانير، وقد صَرَّها صَرّاً
غيره الصُّرَّة صُرَّة الدراهم وغيرها
معروفة
وصَرَرْت الصُّرَّة: شددتها
وف الحديث: أَنه قال لجبريل، عليه السلام:
تأْتِيني وأَنت صارٌّ بي عَيْنَيْك؛ أَي مُقَبِّض جامعٌ بينهما كما يفعل الحَزِين
وأَصل الصَّرِّ: الجم والشدُّ
وفي حديث عمران بن حصين: تَكاد تَنْصَرُّ
من المِلْءِ، كأَنه م صَرَرْته إِذا شَدَدْته؛ قال ابن الأَثير: كذا جاء في بعض الطرق
والمعروف تنضرج أَي تنشقُّ
وفي الحديث: أَنه قال لِخَصْمَيْنِ
تقدَّما إِليه أَخرِجا ما تُصَرّرانه من الكلام، أَي ما تُجَمِّعانِه في صُدُوركما
وكلُّ شيء جمعته، فقد، صَرَرْته؛ ومنه قيل للأَسير: مَصْرُور لأَن يَدَيْ جُمِعتَا
إِلى عُنقه؛ ولمَّا بعث عبدالله بن عامر إِلى ابن عمر بأَسيرِ ق جُمعت يداه إِلى عُنقه
لِيَقْتُلَه قال: أَمَّا وهو مَصْرُورٌ فَلا وصَرَّ الفرسُ والحمار بأُذُنِه يَصُرُّ
صَرّاً وصَرَّها وأَصَرَّ بها سَوَّاها ونَصَبها لِلاستماع
ابن السكيت: يقال صَرَّ الفرس أُذنيه
ضَمَّه إِلى رأْسه، فإِذا لم يُوقِعوا قالوا: أَصَرَّ الفرس، بالأَلف، وذلك إِذ جمع
أُذنيه وعزم على الشَّدِّ؛ وفي حديث سَطِيح أَزْرَقُ مُهْمَى النَّابِ صَرَّارُ الأُذُن
صَرَّ أُذُنه وصَرَّرها أَي نَصَبها وسوَّاها؛ وجاءت الخيلُ مُصِرَّ آذانها إِذا جَدَّت
في السير
ابن شميل: أَصَرَّ الزرعُ إِصراراً
إِذ خَرَج أَطراف السَّفاءِ قبل أَن يخلُص سنبله، فإِذا خَلُص سُنْبُلُه قيل: ق أَسْبَل؛
وقال قي موضع آخر: يكون الزرع صَرَراً حين يَلْتَوي الورَ ويَيْبَس طرَف السُّنْبُل،
وإِن لم يخرُج فيه القَمْح
والصَّرَر: السُّنْبُ بعدما يُقَصِّب
وقبل أَن يظهر؛ وقال أَبو حنيفة: هو السُّنْبُل ما ل يخرج فيه القمح، واحدته صَرَرَة،
وقد أَصَرَّ
وأَصَرَّ يعْدُو إِذا أَسر بعض الإِسراع،
ورواه أَبو عبيد أَضَرَّ، بالضاد، وزعم الطوسي أَنه تصحيف وأَصَرَّ على الأَمر: عَزَم
وهو مني صِرِّي وأَصِرِّي وصِرَّي وأَصِرَّي وصُرَّي وصُرَّى أَ عَزِيمة وجِدُّ
وقال أَبو زيد: إِنها مِنِّي لأَصِرِّي
أَي لحَقِيقَة؛ وأَنش أَبو مالك قد عَلِمَتْ ذاتُ الثَّنايا الغُرِّ أَن النَّدَى مِنْ
شِيمَتي أَصِرِّ أَي حَقِيقة
وقال أَبو السَّمَّال الأَسَدِي حين
ضلَّت ناقته: الله إِن لم تردَّها عَلَيَّ فلم أُصَلِّ لك صلاةً، فوجَدَها عن قريب
فقال عَلِمَ الله أَنها مِنِّي صِرَّى أَي عَزْم عليه
وقال ابن السكيت: إِنه عَزِيمة مَحْتُومة،
قال: وهي مشتقة من أَصْرَرْت على الشيء إِذا أَقمت ودُمْت عليه؛ ومنه قوله تعالى: ولم
يُصِرُّوا على ما فَعَلُوا وه يَعْلَمُون
وقال أَبو الهيثم: أَصِرَّى أَي اعْزِمِي،
كأَنه يُخاطِب نفسَه، م قولك: أَصَرَّ على فعله يُصِرُّ إِصْراراً إِذا عَزَم على أَن
يمضي فيه ولا يرجِع
وفي الصحاح: قال أَبو سَمَّال الأَسَدِي
وقد ضَلَّت ناقتُه أَيْمُنُكَ لَئِنْ لم تَرُدَّها عَلَيَّ لا عَبَدْتُك فأَصاب ناقتَه
وق تعلَّق زِمامُها بِعَوْسَجَةٍ فأَحذها وقال: عَلِمَ رَبِّي أَنَّها مِنِّ صِرَّي
وقد يقال: كانت هذه الفَعْلَة مِنِّي
أَصِرِّي أَي عَزِيمة، ثم جعلت الياء أَلفاً، كما قالوا: بأَبي أَنت، وبأَبا أَنت؛
وكذلك صِرِّ وصِرِّي على أَن يُحذف الأَلفُ من إِصِرِّي لا على أَنها لغة صَرَرْتُ
على الشيء وأَصْرَرْتُ
وقال الفراء: الأَصل في قولهم كانت
مِنِّي صِرِّ وأَصِرِّي أَي أَمر، فلما أَرادوا أَن يُغَيِّرُوه عن مذهب الفعل حَوَّلُو
ياءه أَلفاً فقالوا: صِرَّى وأَصِرَّى، كما قالوا: نُهِيَ عن قِيَلٍ وقَالٍَ، وقال:
أُخْرِجَتا من نِيَّةِ الفعل إِلى الأَسماء
قال: وسمعت العرب تقول أَعْيَيْتَني
من شُبَّ إِلى دُبَّ، ويخفض فيقال: من شُبٍّ إِلى دُبٍّ؛ ومعناه فَعَل ذلك مُذْ كان
صغيراً إِلى أَنْ دَبَّ كبيراً وأَصَرَّ عل الذنب لم يُقْلِعْ عنه
وفي الحديث: ما أَصَرَّ من استغفر
أَصرَّ على الشيء يَصِرُّ إِصْراراً
إِذا لزمه ودَاوَمه وثبت عليه، وأَكثر ما يستعمل في الشرِّ والذنوب، يعني من أَتبع
الذنب الاستغفار فليس بِمُصِرٍّ عليه وإِن تكرَّر منه
وفي الحديث: ويلٌ لِلْمُصِرِّين الذين
يُصِرُّون على ما فعلوه وهم يعلمون
وصخرة صَرَّاء: مَلْساء ورجلٌ صَرُورٌ
وصَرُورَة: لم يَحُجَّ قَطُّ، وهو المعروف في الكلام وأَصله من الصَّرِّ الحبسِ والمنعِ،
وقد قالوا في الكلام في هذا المعنى صَرُويٌّ وصَارُورِيُّ، فإِذا قلت ذلك ثَنَّيت وجمعت
وأَنَّثْت؛ وقال اب الأَعرابي: كل ذلك من أَوله إِلى آخره مثنَّى مجموع، كانت فيه ياء
النس أَو لم تكن، وقيل: رجل صَارُورَة وصارُورٌ لم يَحُجَّ، وقيل: لم يتزوَّج الواحد
والجمع في ذلك سواء، وكذلك المؤنث والصَّرُورة في شعر النَّابِغة: الذي لم يأْت النساء
كأَنه أَصَرَّ عل تركهنَّ
وفي الحديث: لا صَرُورَة في الإسلام
وقال اللحياني: رجل صَرُورَة لا يقال
إِلا بالهاء؛ قال ابن جني: رجل صَرُورَة وامرأَة صرورة، ليس الهاء لتأْنيث الموصوف
بما هي فيه قد لحقت لإِعْلام السامع أَن هذ الموصوف بما هي فيه وإنما بلغ الغاية والنهاية،
فجعل تأْنيث الصفة أَمارَة لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة
قال الفراء عن بعض العرب: قال رأَي
أَقواماً صَرَاراً، بالفتح، واحدُهم صَرَارَة، وقال بعضهم: قوم صَوَارِيرُ جمع صَارُورَة،
وقال ومن قال صَرُورِيُّ وصَارُورِيٌّ ثنَّى وجم وأَنَّث، وفسَّر أَبو عبيد قوله، صلى
الله عليه وسلم: لا صَرُوْرَة فى الإِسلام؛ بأَنه التَّبَتُّل وتَرْكَ النكاح، فجعله
اسماً للحَدَثِ؛ يقول: لي ينبغي لأَحد أَن يقول لا أَتزوج، يقول: هذا ليس من أَخلاق
المسلمين وهذ فعل الرُّهبْان؛ وهو معروف في كلام العرب؛ ومنه قول النابغة لَوْ أَنَّها
عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ عَبَدَ الإِلهَ، صَرُورَةٍ مُتَعَبِّد يعني الراهب الذي
قد ترك النساء
وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث
وقيل أَراد من قَتَل في الحرم قُتِلَ، ولا يقبَل منه أَن يقول: إِن صَرُورَة ما حَجَجْت
ولا عرفت حُرْمة الحَرَم
قال: وكان الرجل في الجاهلية إِذا أَحدث
حَدَثاً ولَجَأَ إِلى الكعبة لم يُهَجْ، فكان إِذا لِقيَ وليُّ الدَّمِ في الحَرَمِ
قيل له: هو صَرُورةٌ ولا تَهِجْه وحافرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ: ضَيِّق مُتَقَبِّض
والأَرَحُّ العَرِيضُ، وكلاهما عيب؛
وأَنشد لا رَحَحٌ فيه ولا اصْطِرار وقال أَبو عبيد: اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً إِذا
كان فاحِش الضِّيقِ؛ وأَنشد لأَبي النجم العجلي بِكلِّ وَأْبِ للحَصَى رَضَّاحِ لَيْسَ
بِمُصْطَرٍّ ولا فِرْشاح أَي بكل حافِرٍ وأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لقوَّته
ليس بضَيِّ وهو المُصْطَرُّ، ولا بِفِرْشاحٍ وهو الواسع الزائد على المعروف والصَّارَّةُ:
الحاجةُ
قال أَبو عبيد: لَنا قِبَلَه صارَّةٌ،
وجمعه صَوارُّ، وهي الحاجة وشرب حتى ملأَ مصارَّه أَي أَمْعاءَه؛ حكاه أَبو حنيفة عن
ابن الأَعراب ولم يفسره بأَكثر من ذلك والصَّرارةُ: نهر يأْخذ من الفُراتِ
والصَّرارِيُّ: المَلاَّحُ؛ قال القطامي
في ذي جُلُولٍ يِقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه إِذا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَم
أَي كَبَّرَ، والجمع صرارِيُّونَ ولا يُكَسَّرُ؛ قال العجاج جَذْبَ الصَّرارِيِّينَ
بالكُرُور ويقال للمَلاَّح: الصَّارِي مثل القاضِي، وسنذكره في المعتلّ
قال ابن بري: كان حَقُّ صرارِيّ أَن
يذكر في فصل صَري المعتلّ اللام لأَن الواح عندهم صارٍ، وجمعه صُرّاء وجمع صُرّاءٍ
صَرارِيُّ؛ قال: وقد ذكر الجوهر في فصل صري أَنّ الصارِيّ المَلاَّحُ، وجمعه صُرّاءٌ
قال ابن دريد: ويقال للملاح صارٍ، والجمع
صُرّاء، وكان أَبو علي يقول: صُرّاءٌ واحد مثل حُسَّانٍ للحَسَنِ، وجمعه صَرارِيُّ؛
واحتج بقول الفرزدق أَشارِبُ خَمْرةٍ، وخَدينُ زِيرٍ وصُرّاءٌ، لفَسْوَتِه بُخَار قال:
ولا حجة لأَبي عليّ في هذا البيت لأَن الصَّرَارِيّ الذي هو عند جمع بدليل قول المسيب
بن عَلَس يصف غائصاً أَصاب درة، وهو وتَرَى الصَّرارِي يَسْجُدُونَ لها ويَضُمُّها
بَيَدَيْهِ للنَّحْر وقد استعمله الفرزدق للواحد فقال تَرَى الصَّرارِيَّ والأَمْواجُ
تَضْرِبُه لَوْ يَسْتَطِيعُ إِلى بَرِّيّةٍ عَبَر وكذلك قول خلف بن جميل الطهوي تَرَى
الصَّرارِيَّ في غَبْرَاءَ مُظْلِمة تَعْلُوه طَوْراً، ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَ قال:
ولهذا السبب جعل الجوهري الصَّرارِيَّ واحداً لما رآه في أَشعار العرب يخبر عنه كما
يخبر عن الواحد الذي هو الصَّارِي، فظن أَن الياء في للنسبة كلأَنه منسوب إِلى صَرارٍ
مثل حَواريّ منسوب إِلى حوارٍ وحَوارِيُّ الرجل: خاصَّتُه، وهو واحد لا جَمْعٌ، ويدلك
على أَنَّ الجوهري لَحَظ هذا المعنى كونُه جعله في فصل صرر، فلو لم تكن الياء للنسب
عنده ل يدخله في هذا الفصل، قال: وصواب إِنشاد بيت العجاج: جَذْبُ برفع الباء لأَن
فاعل لفعل في بيت قبله، وه لأْياً يُثانِيهِ، عَنِ الحُؤُورِ جَذْبُ الصَّرارِيِّينَ
بالكُرُور اللأْيُ: البُطْءُ، أَي بَعْدَ بُطْءٍ أَي يَثْني هذا القُرْقُورَ ع الحُؤُور
جَذْبُ المَلاَّحينَ بالكُرُورِ، والكُرورُ جمع كَرٍّ، وهو حبْل السَّفِينة الذي يكون
في الشَّراعِ قال: وقال ابن حمزة: واحدها كُرّ بض الكاف لا غير والصَّرُّ: الدَّلْوُ
تَسْتَرْخِي فَتُصَرُّ أَي تُشَدّ وتْسْمَ بالمِسْمَعِ، وهي عروة في داخل الدلو بإِزائها
عروة أُخرى؛ وأَنشد ف ذلك:إِنْ كانتِ آمَّا امَّصَرَتْ فَصُرَّها إِنَّ امِّصارَ الدَّلْوِ
لا يَضُرُّه والصَّرَّةُ: تَقْطِيبُ الوَجْهِ من الكَراهة والصِّرارُ: الأَماكِنُ المرْتَفِعَةُ
لا يعلوها الماء وصِرارٌ: اسم جبل؛ وقال جرير إِنَّ الفَرَزْدَقَ لا يُزايِلُ لُؤْمَه
حتى يَزُولَ عَنِ الطَّرِيقِ صِرار وفي الحديث: حتى أَتينا صِراراً؛ قال ابن الأَثير:
هي بئر قديمة عل ثلاثة أَميال من المدينة من طريق العِراقِ، وقيل: موضع ويقال: صارَّه
على الشيء أَكرهه والصَّرَّةُ، بفتح الصاد: خرزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ؛ هذه
ع اللحياني وصَرَّرَتِ الناقةُ: تقدَّمتْ؛ عن أَبي ليلى؛ قال ذو الرمة إِذا ما تأَرَّتنا
المَراسِيلُ، صَرَّرَت أَبُوض النَّسَا قَوَّادة أَيْنُقَ الرَّكْب (* قوله: «تأرتنا
المراسيلُ» هكذا في الأصل) وصِرِّينُ: موضع؛ قال الأَخطل إِلى هاجِسٍ مِنْ آل ظَمْياءَ،
والتى أَتى دُونها بابٌ بِصِرِّين مُقْفَل والصَّرْصَرُ والصُّرْصُرُ والصُّرْصُور
مثل الجُرْجور: وهي العِظام من الإِبل
والصُّرْصُورُ: البُخْتِيُّ من الإِبل
أَو ولده، والسين لغة
ابن الأَعرابي: الصُّرْصُور الفَحْل
النَّجِيب من الإِبل
ويقال للسَّفِينة القُرْقور والصُّرْصور
والصَّرْصَرانِيَّة من الإِبل: التي بين البَخاتيِّ والعِراب، وقيل: ه الفَوالِجُ
والصَّرْصَرانُ: إِبِل نَبَطِيَّة يقال
له الصَّرْصَرانِيَّات
الجوهري: الصَّرْصَرانِيُّ واحدُ الصَّرْصَرانِيَّات،
وهي الإِل بي البَخاتيّ والعِراب
والصَّرْصَرانُ والصَّرْصَرانيُّ: ضرب
من سَمَ البحر أَمْلَس الجِلْد ضَخْم؛ وأَنشد مَرَّتْ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأَدْخَن
والصَّرْصَرُ: دُوَيْبَّة تحت الأَرض تَصِرُّ أَيام الربيع
وصَرَّا الليل: الجُدْجُدُ، وهو أَكبرُ
من الجنْدُب، وبعض العرب يُسَمِّي الصَّدَى
وصَرْصَر: اسم نهر بالعراق
والصَّراصِرَةُ: نَبَطُ الشام التهذيب
في النوادر: كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَة وحَبْكَرتُه حَبْكَرَ ودَبْكَلْتُه دَبْكَلَةً
وحَبْحَبْتُه وزَمْزَمْتُه زَمْزَمَة وصَرْصرتُه وكَرْكَرْتُه إِذا جمعتَه ورَدَدْت
أَطراف ما انتَشَرَ منه، وكذل كَبْكَبْتُه
المعجم: لسان العرب
نصوص عربية وردت فيها كلمة الإصر
وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ
لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا
مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى
ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ
الشَّاهِدِينَ (قرآن سورة آل عمران/81 )