Grammar American & British

Saturday, October 21, 2023

84-) من معانى اللغة العربية كلمات من القرآن الكريم ومشتقاتها

84-) من معانى اللغة العربية 

كلمات من القرآن الكريم ومشتقاتها  



معنى أَفَلَ في القرآن الكريم

أَفَلَ﴿٧٦ الأنعام﴾ غاب

أفل الأفول: غيبوبة النيرات كالقمر والنجوم، قال تعالى: ﴿فلماا أفل قال لا أحب الآفلين﴾ [الأنعام/78]، وقال: ﴿فلما أفلت﴾ [الأنعام/76]، والإفال (الإفال: صغار الإبل، انظر: اللسان (أفل) ؛ والمجمل 1/99) : صغار الغنم، والأفيل: الفصيل الضئيل.

تفسير آية 76 من سورة الأنعام

تفسير الجلالين

﴿فلما جن﴾ أظلم

﴿عليه الليل رأى كوكبا﴾ قيل هو الزهرة

﴿قال﴾ لقومه وكانوا نجامين

﴿هذا ربي﴾ في زعمكم

﴿فما أفل﴾ غاب

﴿قال لا أحب الآفلين﴾ أن أتخذهم أربابا لأن الرب لا يجوز عليه التغير والانتقال لأنهما من شأن الحوادث فلم ينجع فيهم ذلك.

تفسير الميسر

فلما أظلم على إبراهيم عليه السلام الليل وغطَّاه ناظر قومه؛ ليثبت لهم أن دينهم باطل، وكانوا يعبدون النجوم. رأى إبراهيم عليه السلام كوكبًا، فقال -مستدرجا قومه لإلزامهم بالتوحيد-: هذا ربي، فلما غاب الكوكب، قال: لا أحب الآلهة التي تغيب.

الآيات المتضمنة كلمة أفل في القرآن الكريم

عدد الآيات: 63 آية

﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: البقرة - مدنية - الآية: (44)

أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون

معنى الآية: أتأمرون الناس بالبر أي بالطاعة، نزلت في علماء اليهود، وذلك أن الرجل منهم كان يقول لقريبه وحليفه من المسلمين إذا سأله عن أمر محمد صلى الله عليه وسلم: اثبت على دينه فإن أمره حق وقوله صدق.

وقيل: هو خطاب لأحبارهم حيث أمروا أتباعهم بالتمسك بالتوراة، ثم خالفوا وغيروا نعت محمد صلى الله عليه وسلم.

وتنسون أنفسكم أي تتركون أنفسكم فلا تتبعونه.

وأنتم تتلون الكتاب تقرؤون التوراة فيها نعته وصفته.

أفلا تعقلون أنه حق فتتبعونه.

والعقل مأخوذ من عقال الدابة؛ وهو ما يشد به ركبة البعير فيمنعه من الشرود، فكذلك العقل يمنع صاحبه من الكفر والجحود.

أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو عمرو بكر بن محمد المزني أنا أبو بكر محمد بن عبد الله حفيد العباس بن حمزة أنا الحسين بن الفضل البجلي أنا عفان أنا حماد بن سلمة أنا علي بن زيد عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت ليلة أُسْري بي رجالاً تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب".

أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا علي بن عبد الله أنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال: قال أسامة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه (أي تنقطع أمعاؤه) في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أي فلان ما شأنك أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟! قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه"، وقال شعبة عن الأعمش: "فيطحن فيها كما يطحن الحمار برحاه".

﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: البقرة - مدنية - الآية: (76)

وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون

معنى الآية: وإذا لقوا الذين آمنوا قال ابن عباس والحسن وقتادة: "يعني منافقي اليهود الذين آمنوا بألسنتهم إذا لقوا المؤمنين المخلصين".

قالوا آمنا كإيمانكم.

وإذا خلا رجع.

بعضهم إلى بعض - كعب بن الأشرف وكعب بن أسد ووهب بن يهودا وغيرهم من رؤساء اليهود - لأمرهم على ذلك.

قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم بما قص الله عليكم في كتابكم: أن محمداً حق وقوله صدق.

والفتاح: القاضي.

وقال الكسائي: "بما بينه الله لكم من العلم بصفة النبي صلى الله عليه وسلم ونعته".

وقال الواقدي: "بما أنزل الله عليكم، ونظيره: لفتحنا عليهم بركات من السماء [44-الأنعام] أي أنزلنا".

وقال أبو عبيدة: "بما من الله عليكم وأعطاكم".

ليحاجوكم به ليخاصموكم، يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يحتجوا بقولكم عليكم فيقولوا قد أقررتم أنه نبي حق في كتابكم ثم لا تتبعونه!! وذلك أنهم قالوا لأهل المدينة حين شاورهم في اتباع محمد صلى الله عليه وسلم: آمنوا به فإنه حق، ثم قال بعضهم لبعض: أتحدثونهم بما أنزل الله عليكم لتكون لهم الحجة عليكم.

عند ربكم في الدنيا والآخرة، وقيل: إنهم أخبروا المؤمنين بما عذبهم الله به على الجنايات فقال بعضهم لبعض: أتحدثونهم بما أنزل الله عليكم من العذاب ليحاجوكم به عند ربكم، ليروا الكرامة لأنفسهم عليكم عند الله.

وقال مجاهد: "هو قول يهود بني قريظة قال بعضهم لبعض حين قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "يا إخوان القردة والخنازير، فقالوا: من أخبرمحمد بهذا؟ ما خرج هذا إلا منكم".

أفلا تعقلون.

﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: آل عمران - مدنية - الآية: (65) يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون

معنى الآية: قوله تعالى : ( يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده ) تزعمون أنه كان على دينكم ، وإنما دينكم اليهودية والنصرانية ، وقد حدثت اليهودية بعد نزول التوراة والنصرانية بعد نزول الإنجيل ، وإنما أنزلت التوراة والإنجيل من بعد إبراهيم بزمان طويل ، وكان بين إبراهيم وموسى ألف سنة ، وبين موسى وعيسى ألفا سنة ( أفلا تعقلون ) بطلان قولكم؟

﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾

سورة: النساء - مدنية - الآية: (82)

أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا

معنى الآية: قوله تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ) يعني : أفلا يتفكرون في القرآن ، والتدبر هو النظر في آخر الأمر ، ودبر كل شيء آخره .

( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) أي تفاوتا وتناقضا كثيرا ، قاله ابن عباس ، وقيل: لوجدوا فيه أي : في الإخبار عن الغيب بما كان وبما يكون اختلافا كثيرا ، أفلا يتفكرون فيه فيعرفوا - بعدم التناقض فيه وصدق ما يخبر - أنه كلام الله تعالى لأن ما لا يكون من عند الله لا يخلو عن تناقض واختلاف .

﴿أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾

سورة: المائدة - مدنية - الآية: (74)

أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم

معنى الآية: ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) ؟ قال الفراء : هذا أمر بلفظ الاستفهام كقوله تعالى : فهل أنتم منتهون ( المائدة ، 91 ) ، أي : انتهوا ، والمعنى : أن الله [ يأمركم ] بالتوبة والاستغفار من هذا الذنب العظيم ، ( والله غفور رحيم )

﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: الأنعام - مكية - الآية: (32)

وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون

معنى الآية: ( وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو ) باطل وغرور لا بقاء لها ( وللدار الآخرة ) قرأ ابن عامر

( ولدار الآخرة ) مضافا أضاف الدار إلى الآخرة ، ويضاف الشيء إلى نفسه عند اختلاف اللفظين ، كقوله : ( وحب الحصيد ) ، وقولهم : ربيع الأول ومسجد الجامع ، سميت الدنيا لدنوها ، وقيل: لدناءتها ، وسميت الآخرة لأنها بعد الدنيا ، ( خير للذين يتقون ) الشرك ، ( أفلا تعقلون ) أن الآخرة أفضل من الدنيا ، قرأ أهل المدينة وابن عامر ويعقوب ( أفلا تعقلون ) بالتاء هاهنا وفي الأعراف وسورة يوسف و " يس " ، ووافق أبو بكر في سورة يوسف ، ووافق حفص إلا في سورة " يس " ، وقرأ الآخرون بالياء فيهن .

﴿قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ﴾

سورة: الأنعام - مكية - الآية: (50)

قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون

معنى الآية: ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ) نزل حين اقترحوا الآيات فأمره أن يقول لهم : ( لا أقول لكم عندي خزائن الله ) أي خزائن رزقه فأعطيكم ما تريدون ، ( ولا أعلم الغيب ) فأخبركم بما غاب مما مضى ومما سيكون ، ( ولا أقول لكم إني ملك ) قال ذلك لأن الملك يقدر على ما لا يقدر عليه الآدمي ويشاهد ما لا يشاهده الآدمي ، يريد لا أقول لكم شيئا من ذلك فتنكرون قولي وتجحدون أمري ( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) أي : ما آتيكم به فمن وحي الله تعالى ، وذلك غير مستحيل في العقل مع قيام الدليل والحجج البالغة ، ( قل هل يستوي الأعمى والبصير ) ؟ قال قتادة : الكافر والمؤمن ، وقال مجاهد : الضال والمهتدي ، وقيل: الجاهل والعالم ، ( أفلا تتفكرون ) أي : أنهما لا يستويان .

﴿فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ﴾

سورة: الأنعام - مكية - الآية: (76)

فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين

معنى الآية: ( فلما جن عليه الليل رأى كوكبا ) الآية ، قال أهل التفسير : ولد إبراهيم عليه السلام في زمن نمرود بن كنعان ، وكان نمرود أول من وضع التاج على رأسه ودعا الناس إلى عبادته ، وكان له كهان ومنجمون ، فقالوا له : إنه يولد في بلدك هذه السنة غلام يغير دين أهل الأرض ويكون هلاكك وزوال ملكك على يديه ، يقال : إنهم وجدوا ذلك في كتب الأنبياء عليهم السلام .

وقال السدي : رأى نمرود في منامه كأن كوكبا طلع فذهب بضوء الشمس والقمر حتى لم يبق لهما ضوء ، ففزع من ذلك فزعا شديدا ، فدعا السحرة والكهنة فسألهم عن ذلك ، فقالوا : هو مولود يولد في ناحيتك في هذه السنة ، فيكون هلاكك وهلاك ملكك وأهل بيتك على يديه ، قالوا : فأمر بذبح كل غلام يولد في ناحيته في تلك السنة ، وأمر بعزل الرجال عن النساء ، وجعل على كل عشرة رجال رجلا فإذا حاضت المرأة خلى بينها وبين زوجها ، لأنهم كانوا لا يجامعون في الحيض ، فإذا طهرت حال بينهما ، فرجع آزر فوجد امرأته قد طهرت من الحيض فواقعها ، فحملت بإبراهيم عليه السلام .

وقال محمد بن إسحاق : بعث نمرود إلى كل امرأة حبلى بقرية ، فحبسها عنده إلا ما كان من أم إبراهيم عليه السلام ، فإنه لم يعلم بحبلها لأنها كانت جارية حديثة السن ، لم يعرف الحبل في بطنها .

وقال السدي : خرج نمرود بالرجال إلى معسكر ونحاهم عن النساء تخوفا من ذلك المولود أن يكون ، فمكث بذلك ما شاء الله ثم بدت له حاجة إلى المدينة ، فلم يأتمن عليها أحدا من قومه إلا آزر ، فبعث إليه ودعاه وقال له : إن لي حاجة أحببت أن أوصيك بها ولا أبعثك إلا لثقتي بك ، فأقسمت عليك أن لا تدنو من أهلك ، فقال آزر : أنا أشح على ديني من ذلك ، فأوصاه بحاجته ، فدخل المدينة وقضى حاجته ، ثم قال : لو دخلت على أهلي فنظرت إليهم فلما نظر إلى أم إبراهيم عليه السلام لم يتمالك حتى واقعها ، فحملت بإبراهيم عليه السلام .

وقال ابن عباس رضي الله عنهما : لما حملت أم إبراهيم قال الكهان لنمرود : إن الغلام الذي أخبرناك به قد حملته أمه الليلة ، فأمر نمرود بذبح الغلمان ، فلما دنت ولادة أم إبراهيم عليه السلام وأخذها المخاض خرجت هاربة مخافة أن يطلع عليها فيقتل ولدها ، فوضعته في نهر يابس ثم لفته في خرقة ووضعته في حلفاء ، فرجعت فأخبرت زوجها بأنها ولدت ، وأن الولد في موضع كذا وكذا فانطلق أبوه فأخذه من ذلك المكان وحفر له سربا عند نهر ، فواراه فيه وسد عليه بابه بصخرة مخافة السباع ، وكانت أمه تختلف إليه فترضعه .

وقال محمد بن إسحاق : لما وجدت أم إبراهيم الطلق خرجت ليلا إلى مغارة كانت قريبة منها فولدت فيها إبراهيم عليه السلام وأصلحت من شأنه ما يصنع بالمولود ، ثم سدت عليه المغارة ورجعت إلى بيتها ثم كانت تطالعه لتنظر ما فعل فتجده حيا يمص إبهامه .

قال أبو روق : وقالت أم إبراهيم ذات يوم لأنظرن إلى أصابعه ، فوجدته يمص من أصبع ماء ، ومن أصبع لبنا ، ومن أصبع عسلا ومن أصبع تمرا ، ومن أصبع سمنا .

وقال محمد بن إسحاق : كان آزر قد سأل أم إبراهيم عن حملها ما فعل؟ فقالت : ولدت غلاما فمات ، فصدقها فسكت عنها ، وكان اليوم على إبراهيم في الشباب كالشهر والشهر كالسنة فلم يمكث إبراهيم في المغارة إلا خمسة عشر شهرا حتى قال لأمه أخرجيني فأخرجته عشاء فنظر وتفكر في خلق السموات والأرض ، وقال : إن الذي خلقني ورزقني وأطعمني وسقاني لربي الذي ما لي إله غيره ، ثم نظر إلى السماء فرأى كوكبا فقال : هذا ربي ، ثم أتبعه بصره لينظر إليه حتى غاب ، فلما أفل ، قال : لا أحب الآفلين ، ثم رأى القمر بازغا قال هذا ربي وأتبعه ببصره حتى غاب ، ثم طلعت الشمس هكذا إلى آخره ، ثم رجع إلى أبيه آزر وقد استقامت وجهته وعرف ربه وبرئ من دين قومه إلا أنه لم ينادهم بذلك ، فأخبره أنه ابنه وأخبرته أم إبراهيم أنه ابنه ، وأخبرته بما كانت صنعت في شأنه فسر آزر بذلك وفرح فرحا شديدا .

وقيل: إنه كان في السرب سبع سنين ، وقيل: ثلاث عشرة سنة ، وقيل: سبع عشرة سنة ، قالوا : فلما شب إبراهيم عليه السلام ، وهو في السرب قال لأمه : من ربي؟ قالت : أنا ، قال : فمن ربك؟ قالت : أبوك ، قال : فمن رب أبي؟ قالت : نمرود ، قال : فمن ربه؟ قالت له : اسكت فسكت ، ثم رجعت إلى زوجها ، فقالت : أرأيت الغلام الذي كنا نحدث أنه يغير دين أهل الأرض فإنه ابنك ، ثم أخبرته بما قال ، فأتاه أبوه آزر ، فقال له إبراهيم عليه السلام : يا أبتاه من ربي؟ قال : أمك ، قال : ومن رب أمي؟ قال : أنا قال : ومن ربك؟ قال : نمرود قال : فمن رب نمرود؟ فلطمه لطمة وقال له : اسكت فلما جن عليه الليل دنا من باب السرب فنظر من خلال الصخرة فأبصر كوكبا ، قال : هذا ربي .

ويقال : إنه قال لأبويه أخرجاني فأخرجاه من السرب وانطلقا به حين غابت الشمس ، فنظر إبراهيم إلى الإبل والخيل والغنم ، فسأل أباه ما هذه؟ فقال : إبل وخيل وغنم ، فقال : ما لهذه بد من أن يكون لها رب وخالق ، ثم نظر فإذا المشتري قد طلع ، ويقال : الزهرة ، وكانت تلك الليلة في آخر الشهر فتأخر طلوع القمر فيها ، فرأى الكوكب قبل القمر ، فذلك قوله عز وجل : ( فلما جن عليه الليل ) أي : دخل ، يقال : جن الليل وأجن الليل ، وجنه الليل ، وأجن عليه الليل يجن جنونا وجنانا إذا أظلم وغطى كل شيء ، وجنون الليل سواده ، ( رأى كوكبا ) قرأ أبو عمرو ( رأى ) بفتح الراء وكسر الألف ، ويكسرهما ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر ، فإن اتصل بكاف أو هاء فتحهما ابن عامر ، وإن لقيها ساكن كسر الراء وفتح الهمزة حمزة وأبو بكر ، وفتحهما الآخرون .

( قال هذا ربي )واختلفوا في قوله ذلك : فأجراه بعضهم على الظاهر ، وقالوا : كان إبراهيم عليه السلام مسترشدا طالبا للتوحيد حتى وفقه الله تعالى وآتاه رشده فلم يضره ذلك في حال الاستدلال ، وأيضا كان ذلك في حال طفولته قبل قيام الحجة عليه ، فلم يكن كفرا .

وأنكر الآخرون هذا القول ، وقالوا : لا يجوز أن يكون لله رسول يأتي عليه وقت من الأوقات إلا وهو لله موحد وبه عارف ، ومن كل معبود سواه بريء وكيف يتوهم هذا على من عصمه الله وطهره وآتاه رشده من قبل وأخبر عنه فقال : " إذ جاء ربه بقلب سليم " ( الصافات ، 84 ) وقال : " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض " ، أفتراه أراه الملكوت ليوقن فلما أيقن رأى كوكبا قال : هذا ربي معتقدا؟ فهذا ما لا يكون أبدا .

ثم قالوا : فيه أربعة أوجه من التأويل :أحدها : أن إبراهيم عليه السلام أراد أن يستدرج القوم بهذا القول ويعرفهم خطأهم وجهلهم في تعظيم ما عظموه ، وكانوا يعظمون النجوم ويعبدونها ، ويرون أن الأمور كلها إليها فأراهم أنه معظم ما عظموه وملتمس الهدى من حيث ما التمسوه ، فلما أفل أراهم النقص الداخل على النجوم ليثبت خطأ ما يدعون ، ومثل هذا مثل الحواري الذي ورد على قوم يعبدون الصنم ، فأظهر تعظيمه فأكرموه حتى صدروا في كثير من الأمور عن رأيه إلى أن دهمهم عدو فشاوروه في أمره ، فقال : الرأي أن ندعو هذا الصنم حتى يكشف عنا ما قد أظلنا ، فاجتمعوا حوله يتضرعون فلما تبين لهم أنه لا ينفع ولا يدفع دعاهم إلى أن يدعوا الله فدعوه فصرف عنهم ما كانوا يحذرون ، فأسلموا .

والوجه الثاني من التأويل : أنه قاله على وجه الاستفهام تقديره : أهذا ربي؟ كقوله تعالى : ( أفإن مت فهم الخالدون ) ( الأنبياء ، 34 ) ؟ أي : أفهم الخالدون؟ وذكره على وجه التوبيخ منكرا لفعلهم ، يعني : ومثل هذا يكون ربا ؟ أي : ليس هذا ربي .

والوجه الثالث : أنه على وجه الاحتجاج عليهم ، يقول : هذا ربي بزعمكم؟ فلما غاب قال : لو كان إلها لما غاب ، كما قال : [ ذق إنك أنت العزيز الكريم ( الدخان ، 49 ) ، أي : عند نفسك وبزعمك ، وكما أخبر عن موسى أنه قال : ( وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ) ( طه 97 ) يريد إلهك بزعمك .

والوجه الرابع : فيه إضمار وتقديره يقولون هذا ربي ، كقوله ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا ) ، ( البقرة ، 127 ) أي : يقولون ربنا تقبل منا .

( فلما أفل قال لا أحب الآفلين ) وما لا يدوم .

﴿فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ﴾

سورة: الأنعام - مكية - الآية: (77)

فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين

معنى الآية: ( فلما رأى القمر بازغا ) طالعا ، ( قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي ) قيل: لئن لم يثبتني على الهدى ، ليس أنه لم يكن مهتديا ، والأنبياء لم يزالوا يسألون الله تعالى الثبات على الإيمان ، وكان إبراهيم يقول : ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) ( إبراهيم ، 35 ) ، ( لأكونن من القوم الضالين ) أي : عن الهدى .

﴿فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾

سورة: الأنعام - مكية - الآية: (78)

فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون

معنى الآية: ( فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر ) أي : أكبر من الكوكب والقمر ، ولم يقل هذه مع أن الشمس مؤنثة لأنه أراد هذا الطالع ، أو رده إلى المعنى ، وهو الضياء والنور ، لأنه رآه أضوأ من النجوم والقمر ، ( فلما أفلت ) غربت ، ( قال يا قوم إني بريء مما تشركون ) .

﴿وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ﴾

سورة: الأنعام - مكية - الآية: (80)

وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون

معنى الآية: قوله عز وجل : ( وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ) ولما رجع إبراهيم عليه السلام إلى أبيه ، وصار من الشباب بحالة سقط عنه طمع الذباحين ، وضمه آزر إلى نفسه جعل آزر يصنع الأصنام ويعطيها إبراهيم ليبيعها ، فيذهب بها إبراهيم عليه السلام وينادي من يشتري ما يضره ولا ينفعه ، فلا يشتريها أحد ، فإذا بارت عليه ذهب بها إلى نهر فضرب فيه رءوسها ، وقال : اشربي ، استهزاء بقومه ، وبما هم فيه من الضلالة ، حتى فشا استهزاؤه بها في قومه وأهل قريته ، فحاجه أي خاصمه وجادله قومه في دينه ، ( قال أتحاجوني في الله ) قرأ أهل المدينة وابن عامر بتخفيف النون ، وقرأ الآخرون بتشديدها إدغاما لإحدى النونين في الأخرى ، ومن خفف حذف إحدى النونين تخفيفا يقول : أتجادلونني في توحيد الله ، وقد هداني للتوحيد والحق؟ ( ولا أخاف ما تشركون به ) وذلك أنهم قالوا له : احذر الأصنام فإنا نخاف أن تمسك بسوء من خبل أو جنون لعيبك إياها ، فقال لهم : ولا أخاف ما تشركون به ، ( إلا أن يشاء ربي شيئا ) وليس هذا باستثناء عن الأول بل هو استثناء منقطع ، معناه لكن إن يشأ ربي شيئا أي سوءا ، فيكون ما شاء ، ( وسع ربي كل شيء علما ) أي : أحاط علمه بكل شيء ، ( أفلا تتذكرون )

﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾

سورة: الأعراف - مكية - الآية: (65)

وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون

معنى الآية: قوله تعالى : ( وإلى عاد أخاهم هودا ) أي : وأرسلنا إلى عاد - وهو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام - ، وهي عاد الأولى " أخاهم " في النسب لا في الدين " هودا " ، وهو هود بن عبد الله بن رباح بن الجلود بن عاد بن عوص .

وقال ابن إسحاق : هو ابن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح ، ( قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون ) أفلا تخافون نقمته؟

﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: الأعراف - مكية - الآية: (169)

فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون

معنى الآية: قوله - عز وجل - : ( فخلف من بعدهم ) أي : جاء من هؤلاء الذين وصفناهم ( خلف ) والخلف : القرن الذي يجيء بعد قرن .

قال أبو حاتم : الخلف بسكون اللام الأولاد ، الواحد والجمع فيه سواء ، والخلف بفتح اللام : البدل سواء كان ولدا أو غريبا .

وقال ابن الأعرابي : الخلف بالفتح : الصالح ، وبالجزم : الطالح .

وقال النضر بن شميل : الخلف بتحريك اللام وإسكانها في القرن السوء واحد ، وأما في القرن الصالح فبتحريك اللام لا غير .

وقال محمد بن جرير : أكثر ما جاء في المدح بفتح اللام ، وفي الذم بتسكينها وقد يحرك في الذم ويسكن في المدح .

( ورثوا الكتاب ) أي : انتقل إليهم الكتاب من آبائهم وهو التوراة ، ( يأخذون عرض هذا الأدنى ) فالعرض متاع الدنيا ، والعرض ، بسكون الراء ، ما كان من الأموال سوى الدراهم والدنانير .

وأراد بالأدنى العالم ، وهو هذه الدار الفانية ، فهو تذكير الدنيا ، وهؤلاء اليهود ورثوا التوراة فقرؤوها وضيعوا العمل بما فيها ، وخالفوا حكمها ، يرتشون في حكم الله وتبديل كلماته ، ( ويقولون سيغفر لنا ) ذنوبنا يتمنون على الله الأباطيل .

أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي توبة أنبأنا أبو طاهر ، محمد بن أحمد بن الحارث ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ، أنبأنا عبد الله بن محمود ، أنبأنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، أنبأنا عبد الله بن المبارك عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن ضمرة بن حبيب عن شداد بن أوس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله " .

( وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ) هذا إخبار عن حرصهم على الدنيا وإصرارهم على الذنوب ، يقول إذا أشرف لهم شيء من الدنيا أخذوه حلالا كان أو حراما ، ويتمنون على الله المغفرة وإن وجدوا من الغد مثله أخذوه .

وقال السدي : كانت بنو إسرائيل لا يستقضون قاضيا إلا ارتشى في الحكم ، فيقال له : ما لك ترتشي؟ فيقول : سيغفر لي ، فيطعن عليه الآخرون ، فإذا مات أو نزع وجعل مكانه رجل ممن كان يطعن عليه فيرتشي أيضا .

يقول : وإن يأت الآخرين عرض مثله يأخذوه .

( ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ) أي : أخذ عليهم العهد في التوراة أن لا يقولوا على الله الباطل ، وهي تمني المغفرة مع الإصرار ، وليس في التوراة ميعاد المغفرة مع الإصرار ، ( ودرسوا ما فيه ) قرأوا ما فيه ، فهم ذاكرون لذلك ، ولو عقلوه لعملوا للدار الآخرة ، ودرس الكتاب : قراءته وتدبره مرة بعد أخرى ، ( والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون )

﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾

سورة: يونس - مكية - الآية: (3)

إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون

معنى الآية: قوله عز وجل : ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ) يقضيه وحده ، ( ما من شفيع إلا من بعد إذنه ) معناه : أن الشفعاء لا يشفعون إلا بإذنه ، وهذا رد على النضر بن الحارث فإنه كان يقول : إذا كان يوم القيامة تشفعني اللات والعزى .

قوله تعالى : ( ذلكم الله ربكم ) يعني : الذي فعل هذه الأشياء ربكم لا رب لكم غيره ، ( فاعبدوه أفلا تذكرون) تتعظون .

﴿قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: يونس - مكية - الآية: (16)

قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون

معنى الآية: ( قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ) يعني : لو شاء الله ما أنزل القرآن علي .

( ولا أدراكم به ) أي : ولا أعلمكم الله .

قرأ البزي عن ابن كثير : " ولأدراكم به " بالقصر به على الإيجاب ، يريد : ولا علمكم به من غير قراءتي عليكم .

وقرأ ابن عباس : " ولا أنذرتكم به " من الإنذار .

( فقد لبثت فيكم عمرا ) حينا وهو أربعون سنة ، ( من قبله ) من قبل نزول القرآن ولم آتكم بشيء .

( أفلا تعقلون ) أنه ليس من قبلي ، ولبث النبي صلى الله عليه وسلم فيهم قبل الوحي أربعين سنة ثم أوحى الله إليه فأقام بمكة بعد الوحي ثلاث عشرة سنة ، ثم هاجر فأقام بالمدينة عشر سنين وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة .

وروى أنس : أنه أقام بمكة بعد الوحي عشر سنين وبالمدينة عشر سنين ، وتوفي وهو ابن ستين سنة .

والأول أشهر وأظهر .

﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾

سورة: يونس - مكية - الآية: (31)

قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون

معنى الآية: قوله تعالى : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض ) أي : من السماء بالمطر ، ومن الأرض بالنبات ، ( أمن يملك السمع والأبصار ) أي : من إعطائكم السمع والأبصار ، ( ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ) يخرج الحي من النطفة والنطفة من الحي ، ( ومن يدبر الأمر ) أي : يقضي الأمر ، ( فسيقولون الله ) هو الذي يفعل هذه الأشياء ، ( فقل أفلا تتقون ) أفلا تخافون عقابه في شرككم؟ وقيل: أفلا تتقون الشرك مع هذا الإقرار؟

﴿مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾

سورة: هود - مكية - الآية: (24)

مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون

معنى الآية: ( مثل الفريقين ) المؤمن والكافر ، ( كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا ) قال الفراء : لم يقل هل يستوون ، لأن الأعمى والأصم في حيز كأنهما واحد ؛ لأنهما من وصف الكافر ، والبصير والسميع في حيز كأنهما واحد ، لأنهما من وصف المؤمن ، ( أفلا تذكرون ) أي تتعظون .

﴿وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾

سورة: هود - مكية - الآية: (30)

ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون

معنى الآية: ويا قوم من ينصرني من الله ) من يمنعني من عذاب الله ، ( إن طردتهم أفلا تذكرون ) تتعظون ﴿يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: هود - مكية - الآية: (51)

يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون

معنى الآية: ( يا قوم لا أسألكم عليه ) أي : على تبليغ الرسالة ، ( أجرا ) جعلا ( إن أجري ) ما ثوابي ، (إلا على الذي فطرني ) خلقني ، ( أفلا تعقلون ) .

﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: يوسف - مكية - الآية: (109)

وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون

معنى الآية: ( وما أرسلنا من قبلك ) يا محمد ( إلا رجالا ) لا ملائكة ( نوحي إليهم ) قرأ حفص : ( نوحي ) بالنون وكسر الحاء وقرأ الآخرون بالياء وفتح الحاء .

( من أهل القرى ) يعني : من أهل الأمصار دون البوادي ، لأن أهل الأمصار أعقل وأفضل وأعلم وأحلم .

[ وقال الحسن : لم يبعث الله نبيا من بدو ، ولا من الجن ، ولا من النساء .

وقيل: إنما لم يبعث ] من أهل البادية لغلظهم وجفائهم .

( أفلم يسيروا في الأرض ) يعني : هؤلاء المشركين المكذبين ( فينظروا كيف كان عاقبة ) آخر أمر ( الذين من قبلهم ) يعني : الأمم المكذبة فيعتبروا .

( ولدار الآخرة خير للذين اتقوا ) يقول جل ذكره : هذا فعلنا بأهل ولايتنا وطاعتنا; أن ننجيهم عند نزول العذاب ، وما في الدار الآخرة خير لهم ، فترك ما ذكرنا اكتفاء ، لدلالة الكلام عليه .

قوله تعالى : ( ولدار الآخرة ) قيل: معناه ولدار الحال الآخرة .

وقيل: هو إضافة الشيء إلى نفسه ، كقوله : ( إن هذا لهو حق اليقين ) ( الواقعة - 95 ) وكقولهم : يوم الخميس ، وربيع الآخر ( أفلا تعقلون ) فتؤمنون .

﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾

سورة: الرعد - مدنية - الآية: (31)

ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد

معنى الآية: قوله عز وجل : ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال ) الآية .

نزلت في نفر من مشركي مكة; منهم أبو جهل بن هشام ، وعبد الله بن أبي أمية; جلسوا خلف الكعبة وأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتاهم ، فقال له عبد الله بن أبي أمية : إن سرك أن نتبعك فسير جبال مكة بالقرآن فأذهبها عنا حتى تنفسح ، فإنها أرض ضيقة لمزارعنا ، واجعل لنا فيها عيونا وأنهارا لنغرس فيها الأشجار ونزرع ، ونتخذ البساتين ، فلست كما زعمت بأهون على ربك من داود عليه السلام حيث سخر له الجبال تسبح معه ، أو سخر لنا الريح فنركبها إلى الشام لميرتنا وحوائجنا ونرجع في يومنا ، فقد سخرت الريح لسليمان كما زعمت ، ولست بأهون على ربك من سليمان ، وأحي لنا جدك قصيا أو من شئت من آبائنا وموتانا لنسأله عن أمرك أحق ما تقول أم باطل ؟ فإن عيسى كان يحيي الموتى ، ولست بأهون على الله منه فأنزل الله عز وجل : ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال ) فأذهبت عن وجه الأرض ( أو قطعت به الأرض ) أي : شققت فجعلت أنهارا وعيونا ( أو كلم به الموتى ) واختلفوا في جواب " لو " :فقال قوم : جوابه محذوف ، اكتفى بمعرفة السامعين مراده ، وتقديره : لكان هذا القرآن ، كقول الشاعر :فأقسم لو شيء أتانا رسوله سواك ولكن لم نجد لك مدفعاأراد : لرددناه ، وهذا معنى قول قتادة قال : لو فعل هذا بقرآن قبل قرآنكم لفعل بقرآنكم .

وقال آخرون : جواب لو مقدم .

وتقدير الكلام : وهم يكفرون بالرحمن " ولو أن قرآنا سيرت به الجبال " كأنه قال : لو سيرت به الجبال " أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى " لكفروا بالرحمن ولم يؤمنوا ، لما سبق من علمنا فيهم ، كما قال : ( ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا ) ( الأنعام - 111 ) ثم قال :( بل لله الأمر جميعا ) أي : في هذه الأشياء إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل .

( أفلم ييئس الذين آمنوا ) قال أكثر المفسرين : معناه أفلم يعلم .

قال الكلبي : هي لغة النخع .

وقيل: لغة هوازن ، يدل عليه قراءة ابن عباس : " أفلم يتبين الذين آمنوا " .

وأنكر الفراء أن يكون ذلك بمعنى العلم ، وزعم أنه لم يسمع أحدا من العرب يقول : يئست ، بمعنى : علمت ، ولكن معنى العلم فيه مضمر .

وذلك أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمعوا هذا من المشركين طمعوا في أن يفعل الله ما سألوا فيؤمنوا فنزل : ( أفلم ييئس الذين آمنوا ) يعني : الصحابة رضي الله عنهم أجمعين من إيمان هؤلاء ، أي لم ييئسوا علما ، وكل من علم شيئا يئس من خلافه ، يقول : ألم ييئسهم العلم : ( أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ) .

( ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا ) من كفرهم وأعمالهم الخبيثة ( قارعة ) أي : نازلة وداهية تقرعهم من أنواع البلاء ، أحيانا بالجدب ، وأحيانا بالسلب ، وأحيانا بالقتل والأسر .

وقال ابن عباس : أراد بالقارعة : السرايا التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثهم إليهم .

( أو تحل ) يعني السرية والقارعة ( قريبا من دارهم ) وقيل: أو تحل : أي تنزل أنت يا محمد بنفسك قريبا من ديارهم ( حتى يأتي وعد الله ) قيل: يوم القيامة .

وقيل: الفتح والنصر وظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه .

( إن الله لا يخلف الميعاد ) وكان الكفار يسألون هذه الأشياء على سبيل الاستهزاء فأنزل الله تسلية لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( ولقد استهزئ برسل من قبلك )

﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾

سورة: النحل - مكية - الآية: (17) أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون

معنى الآية: ( أفمن يخلق ) يعني الله تعالى ، ( كمن لا يخلق ) يعني الأصنام ، ( أفلا تذكرون )

﴿فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى﴾

سورة: طه - مدنية - الآية: (64) فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى

معنى الآية: ( فأجمعوا كيدكم ) قرأ أبو عمرو : " فاجمعوا " بوصل الألف وفتح الميم ، من الجمع ، أي لا تدعوا شيئا من كيدكم إلا جئتم به ، بدليل قوله : " فجمع كيده " ، وقرأ الآخرون بقطع الألف وكسر الميم .

فقد قيل: معناه الجمع أيضا ، تقول العرب : أجمعت الشيء وجمعته بمعنى واحد .

والصحيح أن معناه العزم والإحكام ، أي : اعزموا كلكم على كيده مجتمعين له ، ولا تختلفوا فيختل أمركم .

( ثم ائتوا صفا ) أي جميعا ، قاله مقاتل والكلبي ، وقال قوم : أي : مصطفين مجتمعين ليكون أشد لهيبتكم ، وقال أبو عبيدة : الصف المجمع ، ويسمى المصلى صفا .

معناه : ثم ائتوا المكان الموعود .

( وقد أفلح اليوم من استعلى ) أي : فاز من غلب .

﴿أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا﴾

سورة: طه - مدنية - الآية: (89)

أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا

معنى الآية: قال الله تعالى : ( أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ) أي : لا يرون أن العجل لا يكلمهم ويجيبهم إذا دعوه ، ( ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا ) وقيل: إن هارون مر على السامري وهو يصوغ العجل فقال له : ما هذا؟ قال : أصنع ما ينفع ولا يضر فادع لي ، فقال هارون : اللهم أعطه ما سألك على ما في نفسه ، فألقى التراب في فم العجل وقال كن عجلا يخور فكان كذلك بدعوة هارون .

والحقيقة أن ذلك كان فتنة ابتلى الله بها بني إسرائيل .

﴿أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى﴾

سورة: طه - مدنية - الآية: (128)

أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى

معنى الآية: ( أفلم يهد لهم ) يبين لهم القرآن ، يعني : كفار مكة ، ( كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم ) ديارهم ومنازلهم إذا سافروا .

والخطاب لقريش كانوا يسافرون إلى الشام فيرون ديار المهلكين من أصحاب الحجر وثمود وقريات لوط .

( إن في ذلك لآيات لأولي النهى ) لذوي العقول .

﴿لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: الأنبياء - مدنية - الآية: (10)

لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون

معنى الآية: ( لقد أنزلنا إليكم كتابا ) يا معشر قريش ، ( فيه ذكركم ) أي : شرفكم ، كما قال : ( وإنه لذكر لك ولقومك ) ( الزخرف : 44 ) ، وهو شرف لمن آمن به .

قال مجاهد : فيه حديثكم .

وقال الحسن : فيه ذكركم أي : ذكر ما تحتاجون إليه من أمر دينكم ، ( أفلا تعقلون )

﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾

سورة: الأنبياء - مدنية - الآية: (30)

أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون

معنى الآية: ( أولم ير الذين كفروا ) قرأ ابن كثير " ألم ير " [ بغير واو ] وكذلك هو في مصاحفهم ، معناه : ألم يعلم الذين كفروا ، ( أن السماوات والأرض كانتا رتقا ) قال ابن عباس رضي الله عنهما وعطاء وقتادة : كانتا شيئا واحدا ملتزقتين ( ففتقناهما ) فصلنا بينهما بالهواء ، والرتق في اللغة : السد ، والفتق : الشق .

قال كعب : خلق الله السموات والأرض بعضها على بعض ، ثم خلق ريحا فوسطها ففتحها بها .

قال مجاهد والسدي : كانت السموات مرتقة طبقة واحدة ففتقها فجعلها سبع سماوات ، وكذلك الأرض كانتا مرتقة طبقة واحدة فجعلها سبع أرضين .

قال عكرمة وعطية : كانت السماء رتقا لا تمطر والأرض رتقا لا تنبت ، ففتق السماء بالمطر والأرض بالنبات .

وإنما قال : ( رتقا ) على التوحيد وهو من نعت السموات والأرض لأنه مصدر وضع موضع الاسم ، مثل الزور والصوم ونحوهما .

( وجعلنا ) [ وخلقنا ] ( من الماء كل شيء حي ) أي : وأحيينا بالماء الذي ينزل من السماء كل شيء حي أي : من الحيوان ويدخل فيه النبات والشجر ، يعني أنه سبب لحياة كل شيء والمفسرون يقولون : [ يعني ] أن كل شيء حي فهو مخلوق من الماء .

كقوله تعالى : ( والله خلق كل دابة من ماء ) ( النور : 45 ) ، قال أبو العالية : يعني النطفة ، فإن قيل: قد خلق الله بعض ما هو حي من غير الماء؟ قيل: هذا على وجه التكثير ، يعني أن أكثر الأحياء في الأرض مخلوقة من الماء أو بقاؤه بالماء ، ( أفلا يؤمنون )

﴿بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾

سورة: الأنبياء - مدنية - الآية: (44)

بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون

معنى الآية: ( بل متعنا هؤلاء ) الكفار ، ( وآباءهم ) في الدنيا أي أمهلناهم .

وقيل: أعطيناهم النعمة ، ( حتى طال عليهم العمر ) أي امتد بهم الزمان فاغتروا .

( أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ) يعني ما ننقص من أطراف المشركين ونزيد في أطراف المؤمنين ، يريد ظهور النبي صلى الله عليه وسلم وفتحه ديار الشرك أرضا فأرضا ، ( أفهم الغالبون ) أم نحن .

﴿أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: الأنبياء - مدنية - الآية: (67)

أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون

معنى الآية: ( أف لكم ) أي تبا وقذرا لكم ، ( ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ) أي أليس لكم عقل تعرفون هذا ، فلما لزمتهم الحجة وعجزوا عن الجواب .

﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾

سورة: الحج - مدنية - الآية: (46)

أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور

معنى الآية: ( أفلم يسيروا في الأرض ) يعني : كفار مكة ، فينظروا إلى مصارع المكذبين من الأمم الخالية ، ( فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ) يعني : ما يذكر لهم من أخبار القرون الماضية فيعتبرون بها ، ( فإنها ) الهاء عماد ، ( لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ذكر " التي في الصدور " تأكيدا كقوله : ( يطير بجناحيه ) ( الأنعام : 38 ) معناه أن العمى الضار هو عمى القلب ، فأما عمى البصر فليس بضار في أمر الدين ، قال قتادة : البصر الظاهر : بلغة ومتعة ، وبصر القلب : هو البصر النافع .

﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾

سورة: المؤمنون - مدنية - الآية: (1)

قد أفلح المؤمنون

معنى الآية: مكيةأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أخبرنا أحمد بن الحسين الحيري ، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي ، أخبرنا محمد بن حماد ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا يونس بن سليمان ، أملى علي يونس صاحب أيلة ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عبد الرحمن بن عبد القارئ قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : كان إذا نزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل ، فمكثنا ساعة - وفي رواية : فنزل علينا يوما فمكثنا ساعة - فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال : " اللهم زدنا ولا تنقصنا ، وأكرمنا ولا تهنا ، وأعطنا ولا تحرمنا ، وآثرنا ولا تؤثر علينا ، وارض عنا ، ثم قال : لقد أنزل علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة " ، ثم قرأ ( قد أفلح المؤمنون ) إلى عشر آيات .

ورواه أحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ، وجماعة عن عبد الرزاق ، وقالوا : " وأعطنا ولا تحرمنا وأرضنا وارض عنا " .

قوله تعالى : ( قد أفلح المؤمنون ) " قد " حرف تأكيد ، وقال المحققون : " قد " تقرب الماضي من الحال ، يدل على أن الفلاح قد حصل لهم ، وأنهم عليه في الحال ، وهو أبلغ من تجريد ذكر الفعل ، " والفلاح " النجاة والبقاء ، قال ابن عباس : قد سعد المصدقون بالتوحيد وبقوا في الجنة .

﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾

سورة: المؤمنون - مدنية - الآية: (23)

ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون

معنى الآية: قوله عز وجل : ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ) وحدوه ، ( ما لكم من إله غيره ) معبود سواه ، ( أفلا تتقون ) أفلا تخافون عقوبته إذا عبدتم غيره .

﴿فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾

سورة: المؤمنون - مدنية - الآية: (32)

فأرسلنا فيهم رسولا منهم أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون

معنى الآية: ( فأرسلنا فيهم رسولا منهم ) يعني : هودا وقومه .

وقيل: صالحا وقومه .

والأول أظهر ، ( أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون )

﴿أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ﴾

سورة: المؤمنون - مدنية - الآية: (68)

أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين

معنى الآية: ( أفلم يدبروا ) أي : يتدبروا ، ( القول ) يعني : ما جاءهم من القول وهو القرآن ، فيعرفوا ما فيه من الدلالات على صدق محمد صلى الله عليه وسلم ، ( أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين ) فأنكروا ، يريد إنا قد بعثنا من قبلهم رسلا إلى قومهم كذلك بعثنا محمدا صلى الله عليه وسلم إليهم .

وقيل: " أم " بمعنى بل ، يعني : جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين فلذلك أنكروا .

﴿وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: المؤمنون - مدنية - الآية: (80)

وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون

معنى الآية: ( وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار ) أي : تدبير الليل والنهار في الزيادة والنقصان ، قال الفراء : جعلهما مختلفين ، يتعاقبان ويختلفان في السواد والبياض ، ( أفلا تعقلون ) ما ترون من صنعة فتعتبرون .

﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾

سورة: المؤمنون - مدنية - الآية: (85)

سيقولون لله قل أفلا تذكرون

معنى الآية: ( سيقولون لله ) ولا بد لهم من ذلك لأنهم يقرون أنها مخلوقة .

( قل ) لهم إذا أقروا بذلك : ( أفلا تذكرون ) فتعلمون أن من قدر على خلق الأرض ومن فيها ابتداء يقدر على إحيائهم بعد الموت

﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾

سورة: المؤمنون - مدنية - الآية: (87)

سيقولون لله قل أفلا تتقون

معنى الآية: ( سيقولون لله ) قرأ العامة " لله " ومثله ما بعده ، فجعلوا الجواب على المعنى ، كقول القائل للرجل : من مولاك؟ فيقول : لفلان ، أي أنا لفلان وهو مولاي .

وقرأ أهل البصرة فيهما " الله " وكذلك هو في مصحف أهل البصرة ، وفي سائر المصاحف ، مكتوب بالألف كالأول ، ( قل أفلا تتقون ) تحذرون .

﴿وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا﴾

سورة: الفرقان - مدنية - الآية: (40)

ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا

معنى الآية: ( ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء ) يعني الحجارة ، وهي قريات قوم لوط ، وكانت خمس قرى ، فأهلك الله أربعا منها ، ونجت واحدة ، وهي أصغرها ، وكان أهلها لا يعملون العمل الخبيث ، ( أفلم يكونوا يرونها ) إذ مروا بهم في أسفارهم فيعتبروا ويتذكروا ، لأن مدائن قوم لوط كانت على طريقهم عند ممرهم إلى الشام ، ( بل كانوا لا يرجون ) لا يخافون ، ) ( نشورا ) بعثا .

﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: القصص - مدنية - الآية: (60)

وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون

معنى الآية: ( وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها ) تتمتعون بها أيام حياتكم ثم هي إلى فناء وانقضاء ، ( وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون ) أن الباقي خير من الفاني .

قرأ عامة القراء : " تعقلون " بالتاء وأبو عمرو بالخيار بين التاء والياء .

﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ﴾

سورة: القصص - مدنية - الآية: (71)

قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون

معنى الآية: قوله - عز وجل - : ( قل أرأيتم ) أخبروني يا أهل مكة ( إن جعل الله عليكم الليل سرمدا ) دائما ، ( إلى يوم القيامة ) لا نهار معه ، ( من إله غير الله يأتيكم بضياء ) بنهار تطلبون فيه المعيشة ، ( أفلا تسمعون ) سماع فهم وقبول .

﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾

سورة: القصص - مدنية - الآية: (72)

قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون

معنى الآية: ( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة ) لا ليل فيه ، ( من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ) ما أنتم عليه من الخطأ .

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ﴾

سورة: السجدة - مدنية - الآية: (4)

الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون

معنى الآية: "الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون".

﴿أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ﴾

سورة: السجدة - مدنية - الآية: (26)

أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون

معنى الآية: ( أولم يهد ) لم يتبين ( لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون ) آيات الله وعظاته فيتعظون بها .

﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ﴾

سورة: السجدة - مدنية - الآية: (27)

أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون

معنى الآية: ( أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز ) أي : اليابسة الغليظة التي لا نبات فيها ، قال ابن عباس : هي أرض باليمن .

وقال مجاهد : هي أرض بابين ( فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم ) من العشب والتبن ) ( وأنفسهم ) من الحبوب والأقوات ) ( أفلا يبصرون )

﴿أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ﴾

سورة: سبأ - مدنية - الآية: (9)

أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب

معنى الآية: ( أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض ) فيعلموا أنهم حيث كانوا فإن أرضي وسمائي محيطة بهم لا يخرجون من أقطارها ، وأنا القادر عليهم ( إن نشأ نخسف بهم الأرض ) قرأ الكسائي : " نخسف بهم " بإدغام الفاء في الباء ( أو نسقط عليهم كسفا من السماء ) قرأ حمزة والكسائي : " إن يشأ يخسف أو يسقط " ، بالياء فيهن لذكر الله من قبل ، وقرأ الآخرون بالنون فيهن ) ( إن في ذلك) أي : فيما ترون من السماء والأرض ) ( لآية ) تدل على قدرتنا على البعث ( لكل عبد منيب ) تائب راجع إلى الله بقلبه .

﴿لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ﴾

سورة: يس - مدنية - الآية: (35)

ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون

معنى الآية: ( ليأكلوا من ثمره ) أي : من الثمر الحاصل بالماء ( وما عملته ) قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر : " عملت " بغير هاء ، وقرأ الآخرون " عملته " بالهاء أي : يأكلون من الذي عملته ) ( أيديهم ) الزرع والغرس فالهاء عائدة إلى " ما " التي بمعنى الذي .

وقيل: " ما " للنفي في قوله " ما عملته " أي : وجدوها معمولة ولم تعملها أيديهم ولا صنع لهم فيها ، وهذا معنى قول الضحاك ومقاتل .

وقيل: أراد العيون والأنهار التي لم تعملها يد خلق مثل دجلة والفرات والنيل ونحوها .

( أفلا يشكرون ) نعمة الله .

﴿وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: يس - مدنية - الآية: (62)

ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون

معنى الآية: ( ولقد أضل منكم جبلا كثيرا ) قرأ أهل المدينة ، وعاصم : " جبلا " بكسر الجيم والباء وتشديد اللام ، وقرأ يعقوب : " جبلا " بضم الجيم والباء وتشديد اللام ، وقرأ ابن عامر ، وأبو عمرو بضم الجيم ساكنة الباء خفيفة ، وقرأ الآخرون بضم الجيم والباء خفيفة ، وكلها لغات ، ومعناها : الخلق والجماعة أي : خلقا كثيرا ( أفلم تكونوا تعقلون ) ما أتاكم من هلاك الأمم الخالية بطاعة إبليس ، ويقال لهم لما دنوا من النار .

﴿وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴾

سورة: يس - مدنية - الآية: (68)

ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون

معنى الآية: ( ومن نعمره ننكسه في الخلق ) قرأ عاصم وحمزة : " ننكسه " بالتشديد ، وقرأ الآخرون بفتح النون الأولى وضم الكاف مخففا ، أي : نرده إلى أرذل العمر شبه الصبي في أول الخلق .

وقيل: " ننكسه في الخلق " أي : نضعف جوارحه بعد قوتها ونردها إلى نقصانها بعد زيادتها .

( أفلا يعقلون ) فيعتبروا ويعلموا أن الذي قدر على تصريف أحوال الإنسان يقدر على البعث بعد الموت .

﴿وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ﴾

سورة: يس - مدنية - الآية: (73)

ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون

معنى الآية: ( ولهم فيها منافع ) من أصوافها وأوبارها وأشعارها ونسلها ) ( ومشارب ) من ألبانها ( أفلا يشكرون ) رب هذه النعم .

﴿وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

سورة: الصافات - مدنية - الآية: (138)

وبالليل أفلا تعقلون

معنى الآية: ( وبالليل ) يريد : تمرون بالنهار وبالليل عليهم إذا ذهبتم إلى أسفاركم ورجعتم ، ( أفلا تعقلون) فتعتبرون بهم .

﴿أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾

سورة: الصافات - مدنية - الآية: (155)

أفلا تذكرون

معنى الآية: ( أفلا تذكرون ) أفلا تتعظون .

﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾

سورة: غافر - مدنية - الآية: (82)

أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون

معنى الآية: ( أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض ) يعني : مصانعهم وقصورهم ، ( فما أغنى عنهم ) لم ينفعهم ، ( ما كانوا يكسبون ) وقيل: هو بمعنى الاستفهام ، ومجازه : أي شيء أغنى عنهم كسبهم ؟

﴿وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾

سورة: الزخرف - مدنية - الآية: (51)

ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون

معنى الآية: ( ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار ) أنهار النيل ( تجري من تحتي ) من تحت قصوري ، وقال قتادة : تجري بين يدي في جناني وبساتيني .

وقال الحسن : بأمري .

( أفلا تبصرون ) عظمتي وشدة ملكي .

﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾

سورة: الجاثية - مدنية - الآية: (23)

أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون

معنى الآية: ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ) قال ابن عباس والحسن وقتادة : ذلك الكافر اتخذ دينه ما يهواه ، فلا يهوى شيئا إلا ركبه لأنه لا يؤمن بالله ولا يخافه ، ولا يحرم ما حرم الله .

وقال آخرون : معناه اتخذ معبوده هواه فيعبد ما تهواه نفسه .

قال سعيد بن جبير : كانت العرب يعبدون الحجارة والذهب والفضة ، فإذا وجدوا شيئا أحسن من الأول رموه أو كسروه ، وعبدوا الآخر .

قال الشعبي : إنما سمي الهوى لأنه يهوي بصاحبه في النار .

( وأضله الله على علم ) منه بعاقبة أمره ، وقيل على ما سبق في علمه أنه ضال قبل أن يخلقه ( وختم ) طبع ( على سمعه ) فلم يسمع الهدى ( وقلبه ) فلم يعقل الهدى ( وجعل على بصره غشاوة ) قرأ حمزة والكسائي " غشوة " بفتح الغين وسكون الشين ، والباقون " غشاوة " ظلمة فهو لا يبصر الهدى ( فمن يهديه من بعد الله ) [ أي فمن يهديه ] بعد أن أضله الله ( أفلا تذكرون ) .

﴿وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ﴾

سورة: الجاثية - مدنية - الآية: (31)

وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين

معنى الآية: ( وأما الذين كفروا ) يقال لهم ( أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين ) متكبرين كافرين .

﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا﴾

سورة: محمد - مدنية - الآية: (10)

أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها

معنى الآية: ثم خوف الكفار فقال : ( أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم ) أي أهلكهم ( وللكافرين أمثالها ) إن لم يؤمنوا ، يتوعد مشركي مكة .

﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾

سورة: محمد - مدنية - الآية: (24) أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها

معنى الآية: ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) فلا تفهم مواعظ القرآن وأحكامه ، و " أم " بمعنى " بل " .

أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أنبأني عقيل بن محمد ، أخبرنا المعافى بن زكريا ، أخبرنا محمد بن جرير ، حدثنا بشر ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال : تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " فقال شاب من أهل اليمن : بل على قلوب أقفالها حتى يكون الله يفتحها أو يفرجها ، فما زال الشاب في نفس عمر حتى ولي فاستعان به .

﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ﴾

سورة: ق - مدنية - الآية: (6) -

أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج

معنى الآية: ثم دلهم على قدرته ، فقال : ( أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها ) بغير عمد  (وزيناها ) بالكواكب ( وما لها من فروج ) شقوق وفتوق وصدوع ، واحدها فرج .

﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾

سورة: الذاريات - مدنية - الآية: (21)

وفي أنفسكم أفلا تبصرون

معنى الآية: ( وفي أنفسكم ) آيات ، إذ كانت نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما إلى أن نفخ فيها الروح .

وقال عطاء عن ابن عباس : يريد اختلاف الألسنة والصور والألوان والطبائع .

وقال ابن الزبير : يريد سبيل الغائط والبول يأكل ويشرب من مدخل واحد ويخرج من سبيلين .

( أفلا تبصرون ) [ قال مقاتل ] أفلا تبصرون كيف خلقكم فتعرفوا قدرته على البعث .

﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى﴾

سورة: الأعلى - مكية - الآية: (14)

قد أفلح من تزكى

معنى الآية: ( قد أفلح من تزكى ) تطهر من الشرك وقال : لا إله إلا الله .

هذا قول عطاء وعكرمة ، ورواية الوالبي وسعيد بن جبير عن ابن عباس وقال الحسن : من كان عمله زاكيا .

وقال آخرون : هو صدقة الفطر ، روي عن أبي سعيد الخدري في قوله : " قد أفلح من تزكى " قال : أعطى صدقة الفطر .

﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾

سورة: الغاشية - مكية - الآية: (17)

أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت

معنى الآية: ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) قال أهل التفسير : لما نعت الله تعالى في هذه السورة ما في الجنة عجب من ذلك أهل الكفر وكذبوه ، فذكرهم الله تعالى صنعه فقال : ( أفلا ينظرون إلى الإبل ) [ من بين سائر الحيوانات ] ( كيف خلقت ) وكانت الإبل من عيش العرب لهم فيها منافع كثيرة ، فلما صنع لهم ذلك في الدنيا صنع لأهل الجنة فيها ما صنع .

وتكلمت الحكماء في وجه تخصيص الإبل من بين سائر الحيوانات; فقال مقاتل : لأنهم لم يروا بهيمة قط أعظم منها ، ولم [ يشاهد ] الفيل إلا الشاذ منهم .

وقال الكلبي : لأنها تنهض بحملها وهي باركة .

وقال قتادة : ذكر الله تعالى ارتفاع سرر الجنة وفرشها ، فقالوا : كيف نصعدها فأنزل الله تعالى هذه الآية .

وسئل الحسن عن هذه الآية ، وقيل له : الفيل أعظم في الأعجوبة ، فقال : أما الفيل فالعرب بعيدة العهد بها

ثم هو [ لا خير فيه ] لا يركب ظهرها ولا يؤكل لحمها ولا يحلب درها ، والإبل أعز مال للعرب وأنفسها تأكل النوى والقت وتخرج اللبن .

وقيل: [ إنها ] مع عظمها تلين للحمل الثقيل وتنقاد للقائد الضعيف ، حتى إن الصبي الصغير يأخذ بزمامها فيذهب بها حيث شاء ، وكان شريح القاضي يقول : اخرجوا بنا إلى [ كناسة اصطبل ] حتى ننظر إلى الإبل كيف خلقت .

﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾

سورة: الشمس - مكية - الآية: (9)

قد أفلح من زكاها

معنى الآية: "قد أفلح من زكاها"، وهذا موضع القسم، أي فازت وسعدت نفس زكاها الله، أي أصلحها وطهرها من الذنوب ووفقها للطاعة.

﴿أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ﴾

سورة: العاديات - مكية - الآية: (9)

أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور

معنى الآية: "أفلا يعلم"، أي: أفلا يعلم هذا الإنسان، "إذا بعثر"، أي: أثير وأخرج، "ما في القبور" من الموتى.

تعريف و معنى يأفل في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي

آفِل: (اسم)

الجمع : آفِلون و أُفَّل ، المؤنث : آفلة ، و الجمع للمؤنث : آفلات و أُفَّل

نَجْمُه آفِلٌ: غير محظوظ، غير مشهور

كَعْبُهُ سَافِلٌ وَنَجْمُهُ آفِلٌ : غَائِبٌ، سَاقِطٌ ، الأنعام آية 76فَلَمَّا أفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِين

آفِل: (اسم)

آفِل : فاعل من أَفِلَ

أُفُولٌ: (اسم)

مصدر أفَلَ

أُفُولُ الشَّمْسِ : غُرُوبُها

حالة من الضعف التدريجيّ تتبع النموّ أو العظمة أو النَّجاح

أُفول: (اسم)

أُفول : مصدر أَفَلَ

أُفول: (اسم)

أُفول : فاعل من أَفَلَ

أُفول: (اسم)

أُفول : جمع آفِل

إِفال: (اسم)

إفال : جمع أَفِيل

أفلاء: (اسم)

أفلاء : جمع فَلاة

أفلاء: (اسم)

أفلاء : جمع فَلو

أفلاء: (اسم)

أفلاء :جمع فَلاة

أَفلتَني الشيءُ:  تفلَّت منِّي.

نَجْمُه آفِلٌ:  غير محظوظ، غير مشهور.

أُفُولُ الشَّمْسِ:  غُرُوبُها

كَعْبُهُ سَافِلٌ وَنَجْمُهُ آفِلٌ:  

غَائِبٌ، سَاقِطٌ ، الأنعام آية 76فَلَمَّا أفَلَ قَالَ إِنِّي لاَ أُحِبُّ الآفِلِين

أَفَلَ : (فعل)

أفَلَ يَأفُل ، اؤفُلْ / فُلْ ، أَفْلاً وأُفولاً ، فهو آفل

أفَلَ النَّجمُ :غاب واستتر

أفل اسمُه: لم يعد حديث الناس

أفَلَ نَجمُه: خمل بعد اشتهار، فقد شهرته أو بريقه

أَفَلَت المرضِعُ: ذهب لبنها

أَفِلَ : (فعل)

أفِلَ يَأفَل ، ائفَلْ / فَلْ ، أَفْلاً وأفولاً ، فهو آفِل

أفِلَ النَّجمُ :أفَل، غاب واستتر

أَفَلَّ : (فعل)

أفْلَّ، يُفِلُّ، مصدر إفْلاَلٌ

أَفَلَّتِ الأَرضُ: صارت فَلاًّ

أَفَلَّتِ القومُ: وطئوا أَرضًا فَلاًّ

أَفَلَّتِ فلانٌ: ذهب مالُهُ

أَفْلَتَ : (فعل)

أفلتَ / أفلتَ من يُفلت ، إفلاتًا ، فهو مُفلِت ، والمفعول مُفلَت - للمتعدِّي

أَفْلَتَ الشيءَ: خلَّصه،

أفْلَتَ اللِّصُّ مِنْ بَيْنِ أيْدِي الشُّرْطَةِ : تَخَلَّصَ، نَجا

أفْلَتَ إلَى الفاكِهَةِ : اِشْتاقَ إلَيْهَا، نَزَعَ إلَيْهَا

أَفلتَني الشيءُ: تفلَّت منِّي

فَلاً : (اسم)

فَلاً : جمع فَلاة

فلا : (فعل)

فلا يَفْلو ، افْلُ ، فلْوًا وفلاءً ، فهو فالٍ ، والمفعول مفلوّ

فلا رأْسَه :بحث فيه عن القُمَّل

فلا الصبيَّ: أدَّبه وربَّاه

فلا الرضيعَ: فصله عن الرضاع

فلاه بالسَّيف: ضرب به رأسَه

كلمات ذات صلة

إِفْلاَل أَفَلَ أُفُولٌ آفِل

تعريف و معنى يأفل في قاموس الكل. قاموس عربي عربي

يأفل - ويأفل ، أفولا

1- يأفل النجم : غاب. 2- يأفل : كان نشيطا.

المعجم: الرائد

الأَفَلُّ من السُّيوف: الذي به فلولٌ.

المعجم: المعجم الوسيط

أُفُولٌ

[أ ف ل]. (مصدر أفَلَ). :-أُفُولُ الشَّمْسِ :- : غُرُوبُها.

المعجم: الغني

آفِلٌ

جمع: أُفَّلٌ، أُفُولُ، آفِلُونَ. [أ ف ل]. (فاعل من أَفَلَ) :-كَعْبُهُ سَافِلٌ وَنَجْمُهُ آفِلٌ :- : غَائِبٌ، سَاقِطٌ.الأنعام آية 76فَلَمَّا أفَلَ قَالَ لاَ أُحِبُّ الآفِلِين

(قرآن) .

المعجم: الغني

أُفول :-1 - مصدر أفَلَ وأفِلَ.

2 - حالة من الضعف التدريجيّ تتبع النموّ أو العظمة أو النَّجاح.

المعجم: اللغة العربية المعاصر

آفِل :-جمع آفِلون وأُفَّل، مؤ آفلة، جمع مؤ آفلات وأُفَّل: اسم فاعل من أفَلَ وأفِلَ

نَجْمُه آفِلٌ: غير محظوظ، غير مشهور.

المعجم: اللغة العربية المعاصر

آفل

1-غائب ، جمع : أفل وأفول : «نجم آفل»

المعجم: الرائد

تأفل

تأفل – تأفلا : 1-تكبر

المعجم: الرائد

مؤفل : 1-الضعيف

المعجم: الرائد

ـ أفَلَ، وأَفِلَ أُفولاً: غابَ.

ـ أَفيلُ: ابنُ المَخاضِ فما فَوْقَهُ، والفَصيلُ، ج: إفالٌ، وأفائِلُ.

ـ سَبُعَةٌ آفِلٌ وآفِلَةٌ: حامِلٌ.

ـ أَفِلُ: نَشِطَ،

ـ أَفَلَتِ المُرْضِعُ: ذَهَبَ لَبَنُها، كأَفَلَ.

ـ مؤَفَّلُ: الضَّعيفُ.

ـ تأفَّلَ: تَكَبَّرَ.

ـ أفَّلَهُ تأفيلاً: وَقَّرَهُ.

المعجم: القاموس المحيط

أفَلَ يَأفُل ، اؤفُلْ / فُلْ ، أَفْلاً وأُفولاً ، فهو آفل :-

أفَلَ النَّجمُ غاب واستتر :- (فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لاَ أُحِبُّ الآفِلِينَ) :-

أفل اسمُه: لم يعد حديث الناس، - أفَلَ نَجمُه: خمل بعد اشتهار، فقد شهرته أو بريقه.

المعجم: اللغة العربية المعاصر

أفِلَ يَأفَل ، ائفَلْ / فَلْ ، أَفْلاً وأفولاً ، فهو آفِل :-

أفِلَ النَّجمُ أفَل، غاب واستتر.

المعجم: اللغة العربية المعاصر

فلا

فَلا الصَّبِيَّ والمُهْرَ والجَحْش فَلْواً وفِلاء (* قوله« وفلاء» كذا ضبط في الأصل، وقال في شرح القاموس: وفلاء كسحاب وضبط في المحكم بالكسر

) وأَفْلاه وافْتلاه: عَزَلَه عن الرَّضاع وفصَلَه وقد فَلَوْناه عن أُمه أَي فَطَمْناه

وفَلَوْتُه عن أُمه وافْتَلَيْت إِذا فطمته

وافْتَلَيْته: اتخذته؛ قال الشاعر نَقُودُ جِيادَهُنَّ ونَفْتَلِيها ولا نَغْذُو التُّيُوسَ ولا القِهاد وقال الأَعشى مُلْمِعٍ، لاعَةِ الفُؤادِ إِلى جَح شٍ فَلاه عَنها، فبِئْس الفال أَي حالَ بينها وبين ولدها

ابن دريد: يقال فَلَوْت المهر إِذ نَتَجْته، وكان أَصله الفِطام فكثر حتى قيل للمُنْتَتج مُفْتَلًى؛ ومن قوله:نقود جيادهن ونفتليه قال: وفلاه إِذا رَبَّاه؛ قال الحطيئة يصف رجلاً سَعِيدٌ وما يَفْعَلْ سَعِيدٌ فإِنَّ نَجِيبٌ فلاهُ، في الرِّباطِ، نَجيب يعني سعيد بن العاص، وكذلك افْتَلَيْته؛ وقال بَشَّامَة بن حَزْ النَّهْشَلي وليس يَهْلِك مِنَّا سيِّد أَبداً إِلاَّ افْتَلَيْنا غُلاماً سَيْداً فِين ابن السكيت: فَلَوْت المُهر عن أُمه أَفْلُوه وافْتَلَيْته فَصَلْتُ عنها وقطَعت رَضاعة منها

والفَلُوُّ والفُلُوُّ والفِلْوُ: الجَحش والمُه إِذا فطم؛ قال الجوهري: لأَنه يُفْتَلى أَي يُفْطَم؛ قال دكين كان لَنا، وَهْوَ فَلُوٌّ نَرْبُبُهْ مُجَعْثَنُ الخَلْقِ يَطيرُ زَغَبُه قال أَبو زيد: فَلُوٌّ إِذا فتحت الفاء شددت، وإِذا كسرت خففت فقل فِلْو مثل جِرْوٍ؛ قال مجاشِع ابن دارِم جَرْوَلُ يا فِلْوَ بني الهُمامِ فأَينَ عنك القَهْرُ بالحُسامِ والفُلُوُّ أَيضاً: المهر إِذا بلغ السنة؛ ومنه قول الشاعر مُسْتَنَّةٌ سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّة وفي حديث الصدقة: كما يُرَبِّي أَحدُكم فَلُوَّه؛ الفَلُوّ: المه الصغير، وقيل: هو العظيم من أَولاد ذات الحافر

وفي حديث طَهْفَة: والفَلُوّ الضَّبِيس أَي المهر العَسر الذي لم يُرَضْ، وقد قالوا للأُنثى فَلُوَّ كما قالوا عدوّ وعَدُوّه، والجمع أَفْلاء مثل عدوّ وأَعداء، وفَلاوَ أَيضاً مثل خَطايا، وأَصله فَعائل، وقد ذكر في الهمز؛ وأَنشد ابن بري لزهير ف جمع فَلُوّ على أَفْلاء تَنْبِذُ أَفْلاءَها في كلِّ مَنْزِلَةٍ تَبْقُرُ أَعْيُنَها العِقْبانُ والرَّخَم قال سيبويه: لم يكسِّروه على فُعْلٍ كراهية الإِخلال ولا كسروه عل فِعْلان كراهية الكسرة قبل الواو، وإِن كان بينهما حاجز لأن الساكن ليس بحاج حصين، وحكى الفراء في جمعه فُلْوٌ؛ وأَنشد فُلْو تَرَى فِيهنَّ سِرَّ العِتْقِ بَيْنَ كمايِيٍّ وحُوٍّ بُلْق وأَفْلَتِ الفرس والأَتان: بلغ ولدهما أَن يُفْلَى؛ وقول عدي بن زيد وذي تَناوِيرَ مَمْعُونٍ له صَبَحٌ يَغْذُو أَوابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهار فسر أَبو حنيفة أَفْلَيْنَ فقال: معناه صرن إِلى أَن كبر أَولادهن واستغنت عن أُماتهن، قال: ولو أَراد الفعل لقال فَلَوْن

وفرس مُفْل ومُفْلِية: ذات فِلْو وفَلا رَأْسَه يَفْلُوه ويَفْلِيه فِلاية وفَلْياً وفَلاَّه: بَحَثه ع القمل، وفَلَيْت رأْسه؛ قال قد وَعدَتْني أُمُّ عَمْرو أَنْ ت تَمْسَحَ رأْسِي، وتُفَلِّيني و تُمَسَّحَ القَنْفاءَ حتى تَنْت أَراد تَنْتَأَ فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً؛ وهي الفِلاية من فَلْ الرأْس

والتَّفَلِّي: التَّكلُف لذلك؛ قال: إِذا أَتَت جاراتِه تَفَلَّى،تُرِيك أَشْغَى قَلِحاً أَفَلاّ وفَلَيْت رأْسه من القمل وتَفَالى هو واسْتَفْلى رأْسُه أَي اشْتهى أَ يُفْلَى

وفي حديث معاوية: قال لسعيد بن العاص دَعْه عنك فقد فَلَيْتُ فَلْيَ الصَّلَعِ؛ هو من فَلْي الشَّعَر وأَخذِ القمل منه، يعني أَ الأَصْلَع لا شعر له فيحتاج أَن يُفْلَى

التهذيب: والحطا (* قوله« والحطا» كذ بالأصل، ولعله الحظى القمل، واحدته حظاة ويكون مقدماً من تأَخير والأصل

والنساء يقال لهن الفاليات الحظى والفوالي

وأما الحطا فمعناه عظا القمل، وراجع التهذيب فليست هذه المادة منه عندنا

) والنِّساء يقال له الفالِياتُ والفَوالي؛ قال عمرو بن معديكرب تَراهُ كالثَّغام يُعَلّوُ مِسْكا يسُوء الفالِياتِ، إِذا فَلَيْن أَراد فَلَيْنَني بنونين فحذف إِحداهما استثقالاً للجمع بينهما؛ قال الأَخفش: حذفت النون الأَخيرة لأَن هذه النون وقاية للفعل وليست باسم فأَمّا النون الأُولى فلا يجوز طرحها لأَنها الاسم المضمر؛ وقال أَبو حي النميري أَبالمَوْتِ الذي لا بُدَّ أَن مُلاقٍ، لا أَباكِ، تُخَوِّفِيني أَراد تُخَوِّ فِينني فحذف، وعلى هذا قرأَ بعض القراء: فَبِم تُبَشِّرُونِ؛ فأَذهب إِحدى النونين استثقالاً، كما قالوا ما أَحَسْتُ منهم أَحدا فأَلقوا إِحدى السينين استثقالاً، فهذا أَجدر أَن يستثقل لأَنهما جميعا متحركان

وتَفالَت الحُمُر: احْتَكَّت كأَنَّ بَعضها يَفْلي بَعضاً التهذيب: وإِذا رأَيت الحُمُر كأَنها تَتحاكُّ دَفَقاً فإِنها تَتفالى؛ قا ذو الرمة ظَلَّتْ تَفالَى، وظَلَّ الجَوْنُ مُصْطَخِماً كأَنَّه عن سَرارِ الأَرضِ مَحْجُوم ويروى: عن تَناهِي الرَّوْضِ

وفلَى رأْسه بالسيف فَلْياً: ضربه وقطعه واسْتَفْلاه: تعرَّض لذلك منه

قال أَبو عبيد: فَلَوْتُ رأْسه بالسيف وفَلَيْته إِذا ضربت رأْسه؛ قال الشاعر أَما تَراني رابِطَ الجَنان أَفْلِيه بالسيف، إِذا اسْتفْلاني ابن الأَعرابي: فَلَى إِذا قطَع، وفَلِيَ إِذا انقطَع

وفَلَوْته بالسيف فَلْواً وفَلَيْته: ضربت به رأْسه؛ وأَنشد ابن بري نُخاطِبُهم بأَلسِنةِ المَنايا ونَفْلِي الهامَ بالبِيضِ الذُّكور وقال آخر أَفْلِيهِ بالسيفِ إِذا اسْتَفْلاني أُجِيبُه: لَبَّيْكَ، إِذْ دَعان وفَلتِ الدابةُ فِلْوَها وأَفْلَتْه، وفَلَتْ أَحسن وأَكثر؛ وأَنشد بي عدي بن زيد قد أَفْلَيْنَ أَمْهار ابن الأَعرابي: فَلا الرجلُ إِذا سافر، وفَلا إِذا عقَل بعد جهل، وفَل إِذا قطَع

وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: امْرِ الدَّمَ بما كان قاطِعاً من لِيطةٍ فالِيَةٍ أَي قَصبة وشِقَّة قاطعة

قال: والسكين يقال له الفالِيةُ

ومرَى دم نَسِيكته إِذا استخرجه

وفليت الشِّعر إِذا تدبرت واستخرجت معانيه وغريبه؛ عن ابن السكيت

وفَلَيْت الأَمر إِذا تأَمل وجوهه ونظرت إِلى عاقبته

وفَلَوْتُ القوم وفَلَيْتهم إِذا تخللتهم

وفَلاه فى عَقْله فَلْياً: رازَه

أَبو زيد: يقال فَلَيْت الرجل في عقله أَفْلِيت فَلْياً إِذا نظرت ما عَقْلُه

والفَلاة: المَفازة

والفَلاة: القَفر من الأَرض لأَنها فُلِيت عن كل خير أَي فُطِمت وعُزِلت، وقيل: هي التي لا ماء فيها، فأَقلها للإِبل رِبْع، وأَقلها للحمر والغنم غِبٌّ، وأَكثرها ما بلغت مما لا ماء فيه، وقيل: هي الصحراء الواسعة، والجمع فَلاً وفَلَوا وفُلِيٌّ؛ قال حميد بن ثور وتَأُوي إِلى زُغْبٍ مَراضِعَ دُونَه فَلاً، لا تَخَطَّاهُ الرِّقابُ، مَهُوب ابن شميل: الفَلاة التي لا ماء بها ولا أَنيسَ، وإن كانت مُكْلِئة يقال: علونا فَلاة من الأَرض، ويقال: الفَلاة المستوية التي ليس فيها شيء وأَفْلى القومُ إِذا صاروا إِلى فلاة

قال الأزهري: وسمعت العرب تقول نز بنو فلان على ماء كذا وهم يَفْتَلون الفَلاة من ناحية كذا أَي يَرعَوْ كلأَ البلد ويَرِدون الماء من تلك الجهة، وافْتِلاؤها رَعْيها وطَلَبُ م فيها من لُمَع الكَلإ، كما يُفْلى الرأْسُ، وجمع الفَلا فُلِيٌّ، على فُعول، مثل عَصاً وعُصِيٍّ؛ وأَنشد أَبو زيد مَوْصُولة وَصْلاً بها الفُلِيُّ أَلقِيُّ ثم القِيُّ ثم القِيّ وأَما قول الحرث بن حِلِّزة مِثْلُها يُخُرِجُ النَّصِيحةَ للقَو مِ، فَلاةٌ مِن دونها أَفْلا قال ابن سيده: ليس أَفْلاء جمع فَلاة لأَن فَعَلة لا يكَسَّر على أَفْعال، إِنما أَفلاء جمع فَلاً الذي هو جمع فَلاةٍ

وأَفْلينا: صِرْنا إِلى الفَلاة وفاليةُ الأَفاعي: خُنْفُساء رَقْطاء ضخمة تكون عند الجِحرَة وهي سيد الخنافس، وقيل: فاليةُ الأَفاعي دوابُّ تكون عند جحرة الضِّباب، فإِذ خرجت تلك علم أَن الضَّبّ خارج لا مَحالة فيقال: أَتتكم فالية الأَفاعي جمعٌ، على أَنه قد يخبر في مثل هذا عن الجمع بالواحد؛ قال ابن الأَعرابي العرب تقول أَتتكم فالية الأَفاعي؛ يضرب مثلاً لأَول الشر يُنتظر، وجمعه الفَوالي، وهي هَناةٌ كالخَنافِس رُقْطٌ تأْلف العقارب والحيات، فإِذ رؤيت في الجحرة علم أَن وراءها العقارب والحيات

المعجم: لسان العرب

فَلاَ

ـ فَلاَ الصَّبِيَّ والمُهْرَ فَلْواً وفَلاءً: عَزَلَهُ عن الرَّضاعِ، أو فَطَمَهُ، كأفْلاهُ وافْتَلاهُ،

ـ فَلاَ بالسيفِ: ضَرَبَهُ،

ـ فَلاَ زَيْدٌ: سافَرَ، وعَقَلَ بعدَ جَهْلٍ.

ـ فِلْوُ وفَلُوُّ وفُلُوُّ: الجَحْشُ والمُهْرُ فُطِمَا، أو بَلَغَا السَّنَةَ، ج: أفْلاءٌ وفَلاَوَى.

ـ فَلاةُ: القَفْرُ، أو المَفَازَةُ لا ماءَ فيها، أو أقَلُّها للإِبِلِ رِبْعٌ، وللحَمِيرِ والغَنَمِ غِبٌّ أو الصَّحْراءُ الواسِعَةُ، ج: فَلاً وفَلَواتٌ وفُلِيٌّ وفِلِيٌّ، جج: أفْلاءٌ.

ـ أفْلَى: صارَ إليها، أو دَخَلَها،ـ أفْلَى الفَرَسُ: بَلَغَ ولَدُها أن يُفْطَمَ.

ـ افْتِلاءُ المَكانِ: رَعْيُهُ.

ـ فَلاَ: موضع بِطُوسَ.

المعجم: القاموس المحيط

أفل - يأفل ، أفولا

1-أفل النجم : غاب

المعجم: الرائد

فلل

الفَلُّ: الثَّلْم في السيف، وفي المحكم: الثَّلْم في أَيّ شي كان، فَلَّه يفُلُّه فَلاًّ وَفَلَّلَه فتفَلَّل وانفَلَّ وافْتَلَّ؛ قا بعض الأَغْفال لو تنطِح الكُنادِرَ العُضْلاَّ فَضَّت شُؤونَ رأْسِه فافْتَلاّ وفي حديث أُمّ زَرْع: شَجَّكِ أَو فَلَّكِ أَو جَمَع كُلاًّ لَكِ الفلُّ: الكسر والضرب، تقول: إِنها معه بين شجّ رأْس أَو كسر عُضو أَو جم بينهما، وقيل: أَرادت بالفَلِّ الخصومة

وسيف فَلِيل مَفْلول وأَفَلُّ أَى مُنْفَلٌّ؛ قال عنترة وسَيْفي كالعَقِيقة، وهو كِمْعي سِلاحي، لا أَفَلَّ ولا فُطاروفُلولُه: ثُلَمُه، واحدها فَلٌّ، وقد قيل: الفُلول مصدر، والأَول أَصح والتَّفْلِيل: تَفَلُّل في حد السكين وفي غُرُوب الأَسْنان وفي السيف وأَنشد بهِنَّ فُلُولٌ من قِراع الكَتائب وسيف أَفَلُّ بيِّنُ الفَلَل: ذو فُلول

والفَلُّ، بالفتح: واحد فُلول السيف وهي كُسور في حدِّه

وفي حديث سيف الزبير: فيه فَلَّة فُلَّها يوم بدر؛ الفَلَّة الثَّلْمة في السيف، وجمعه فُلول؛ ومنه حديث ابن عوف: ولا تَفُلُّوا المُدى بالاختلاف بينكم؛ المُدى جمع مُدْية وهي السكين، كن بفَلِّها عن النزاع والشقاق

وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما ولا فَلُّوا له صَفاةً أَي كَسَروا له حجراً، كنَتْ به عن قوَّته فى الدِّين ، وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: يَسْتَنزِلّ لُبَّك ويَسْتَفِل غَرْبَك؛ هو يستفعل من الفَلِّ الكسْرِ، والغرب الحدُّ

ونَصِيٌّ مُفَلَّل إِذ أَصاب الحجارة فكسرته

وتَفَلَّلَتْ مَضاربه أَي تكسرت والفَلِيل: ناب البعير المتكسر، وفي الصحاح: إِذا انثلَم والفَلُّ: المنهزِمون

وفَلَّ القومَ يفُلُّهم فلاًّ: هزمهم فانفَلُّو وتَفَلَّلوا

وهم قوم فَلٌّ: منهزمون، والجمع فُلول وفُلاَّل؛ قال أَبن الحسن: لا يخلو من أَن يكون اسم جمع أَو مصدراً، فإِن كان اسم جمع فقيا واحده أَن يكون فالاًّ كشارِب وشَرْب، ويكون فالٌّ فاعلاً بمعنى مفعو لأَنه هو الذي فُلَّ، ولا يلزم أَن يكون فُلولٌ جمعَ فَلٍّ بل هو جمع فالٍّ لأَن جمع اسم الجمع نادِر كجمع الجمع، وأَمَّا فُلاَّل فجمع فالٍّ ل محالة، لأَن فَعْلاً ليس مما يكسر على فُعَّال وإِن كان مصدراً فهو من با نَسْج اليمين أَي أَنه في معنى مفعول؛ قال ابن سيده: هذا تفسير ما أَجمل أَهل اللغة

والفَلُّ: الجماعة، والجمع كالجمع، وهو الفَلِيل

والفَلُّ القوم المنهزمون وأَصله من الكسر، وانْفَلّ سِنُّه؛ وأَنشد عُجَيِّز عارِضُها مُنْفَلُّ طَعامُها اللُّهْنةُ أَو أَقَلّ وثَغْر مُفَلَّل أَي مؤشَّر

والفُلَّى: الكتيبة المُنْهزمة، وكذل الفُرَّى، يقال: جاء فَلُّ القوم أَي منهزموهم، يستوي فيه الواحد والجمع؛ قا ابن بري: ومنه قول الجعدي وأَراه لم يُغادِر غير فَ أَي المَفْلول

ويقال: رجل فَلٌّ وقوم فَلٌّ، وربما قالوا فَلُو وفِلال

وفَلَلْت الجيش: هزمته، وفَلَّه يفُلُّه، بالضم

يقال: فَلَّه فانفَلّ أَي كسره فانكسر

يقال: مَن فَلَّ ذلّ ومن أُمِرَ فَلّ

وفي حديث الحجا بن عِلاط: لعلّي أُصِيبُ من فَلِّ محمد وأَصحابه؛ الفَلُّ: القو المنهزمون من الفَلِّ الكسر، وهو مصدر سمي به، أَراد لعلّي أَشتري مما أُصيب م غنائمهم عند الهزيمة ، وفي حديث عاتكة: فَلّ من القوم هارب؛ وفي قصي كعب:ان يترك القِرْن إِلاَّ وهو مَفْلول أَي مهزوم: والفَلُّ: ما نَدَر من الشيء كسُحالة الذهب وبُرادة الحدي وشَرَر النار، والجمع كالجمع ، وأَرض فَلٌّ وفِلٌّ: جَدْبة، وقيل: هي التى أَخطأَها المطر أَعواماً، وقيل: هي الأَرض التي لم تمطرَ بين أَرْضَي ممطورتين؛ أَبو عبيدة: هي الخَطِيطة فأَما الفِلُّ فالتي تمطَر ولا تُنبِت قال أَبو حنيفة: أَفَلَّت الأَرض صارت فَلاًّ؛ وأَنشد وكم عسَفت من مَنْهَل مُتخاطَإ أَفَلَّ وأَقْوى، فالجِمَام طَوامِ غيره: الفِلُّ: الأَرض التي لم يصبها مطر ، وأَرض فلٌّ: لا شيء بها وفَلاةٌ منه، وقيل: الفِلُّ الأَرض القفرة، والجمع كالواحد، وقد تكسَّر على أَفْلال ، وأَفْلَلْنا أَي صرنا في فَلٍّ من الأَرض ، وأَفْلَلْنا: وطئن أَرضاً فِلاًّ؛ وقال عبد الله بن رواحة يصف العُزَّى وهي شجرة كان تُعبد:شَهِدْت، ولم أَكذِب، بأَنَّ محمدا رسولُ الذي فوق السموات من عَلى وأَنَّ التي بالجِزْع من بَطْن نخلةٍ ومَنْ دانَها، فِلٌّ من الخير مَعزِل أَي خالٍ من الخير، ويروى: ومن دونها أَي الصَّنَم المنصوب حوْل العُزَّى؛ وقال آخر يصف إِبلاً حَرَّقَها حَمْضُ بلادٍ فِلّ وغَتْمُ نَجْم غير مُسْتَقِلِّ فما تكادُ نِيبُها تُوَلِّ الغتْم: شدة الحر الذي يأْخذ بالنفَس

وقال ابن شميل: الفَلالِيّ واحدته فِلِّيَّة وهي الأَرض التي لم يصبها مطر عامِها حتى يصيبها المطرُ من العام المقبل ، ويقال: أَرض أَفْلال؛ قال الراجز مَرْتُ الصَّحارِي ذُو سُهُوبٍ أَفْلال وقال الفراء: أَفَلَّ الرجلُ صار بأَرض فَلٍّ لم يصبه مطر؛ قال الشاعر أَفَلَّ وأَقْوَى، فهو طاوٍ، كأَنم يُجاوِبُ أَعْلى صَوتِه صوتُ مِعْوَ وأَفَلَّ الرجل: ذهب ماله، مأْخوذ من الأَرض الفَلِّ واسْتَفَلَّ الشيءَ: أَخذ منه أَدنى جزء لعُسْره ، والاسْتِفْلال: أَن يُصيب من الموضع العَسِر شيئاً قليلاً من موضع طلَب حقٍّ أَو صِلَة فلا يَسْتَفِلّ إِلا شيئاً يسيراً والفَلِيلة: الشعر المجتمع

المحكم: الفَلِيلة والفَلِيل الشعر المجتمع فإِما أَن يكون من باب سَلَّة وسَلٍّ، وإِما أَن يكون من الجمع الذي ل يفارق واحده إِلا بالهاء؛ قال الكميت ومُطَّرِدِ الدِّماء، وحيث يُلْق من الشَّعَر المضَفَّر كالفَلِي قال ابن بري: ومنه قول ابن مقبل تَحَدَّرَ رَشْحاً لِيتُه وفَلائِلُ وقال ساعدة بن جؤية وغُودِرَ ثاوِياً، وتَأَوَّبَتْ مُذرَّعةٌ، أُمَيْمُ، لها فَلِيل وفي حديث معاوية: أَنه صَعِد المنبر وفي يده فَلِيلة وطَريدة الفَلِيلة: الكُبَّة من الشعر

والفَلِيل: الليفُ، هذلية وفَلَّ عنه عقله يَفِلُّ: ذهب ثم عاد والفُلْفُل، بالضم (* قوله «والفلفل بالضم إلخ» عبارة القاموس: والفلف كهدهد وزبرج حب هندي): معروف لا ينبُت بأَرض العرب وقد كثر مجيئه ف كلامهم، وأَصل الكلمة فارسية؛ قال أَبو حنيفة: أَخبرني من رأَى شجرَه فقال شجره مثل شجر الرمَّان سواء، وبين الورَقتين منه شِمْراخان مَنْظومان والشِّمْراخ في طول الأُصبع وهو أَخضر، فيجتنى ثم يُشَرُّ في الظل فيسود وينكمِش، وله شوك كشوك الرمان، وإِذا كان رطْباً رُبِّب بالماء والملح حت يُدْرِك ثم يؤكل كما تؤكل البُقول المُرَبَّبة على الموائد فيكو هاضُوماً، واحدته فُلْفُلة، وقد فَلْفل الطعام والشراب؛ قال (* امرؤ القيس في معلقته) كأَنَّ مَكاكِيَّ الجِواءِ، غُدَيَّةً صُبِحْنَ سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلْفَ ذكَّر على إِرادة الشراب

والمُفَلْفَل: ضرب من الوَشْي عليه كصَعَارِي الفُلْفُل

وثوب مُفَلْفَل إِذا كانت داراتُ وَشْية تحكي استِدار الفُلْفُل وصِغَرَه

وخمرٌ مُفَلْفَل أُلقي فيه الفُلْفُل فهو يَحْذِ اللسانَ

وشرابٌ مُفَلْفَل أَي يلذَع لذْع الفُلْفُل

وتَفَلْفَل قادِمَت الضَّرْع إِذا اسودَّت حَلَمَتاهما؛ قال ابن مقبل فمرَّتْ على أَطْراف هِر ، عَشِيَّةً لها تَوْأَبانِيَّانِ لم يَتَفَلْفَل التَّوْأَبانِيَّان: قادِمَتا الضرع

والفُلْفُل: الخادم الكيِّس

وشعَ مُفَلْفَل إِذا اشتدَّت جُعودته

المحكم: وتَفَلْفَل شعر الأَسو اشتدَّت جُعودته، وربما سمي ثمر البَرْوَقِ فُلْفُلاً تشبيهاً بهذا الفُلْفُ المتقدم؛ قال وانْتَفَضَ البَرْوَقُ سُودا فُلْفُلُ ومن روى قِلْقِله فقد أَخطأَ، لأَن القِلْقِل ثمر شجر من العِضاه، وأَه اليمن يسمون ثمر الغافِ فُلْفُلاَ

وأَدِيم مُفَلْفَل: نَهَكه الدِّباغ وفي حديث عليّ: قال عَبْ خَيرٍ إِنه خرج وقت السحَر فأَسرعْت إِليه لأَسأَله عن وقت الوِتر فإِذ هو يتَفَلْفَل، وفي رواية السُّلمي: خرج علينا عليٌّ وهو يتَفَلْفَل قال ابن الأَثير: قال الخطابي يقال جاء فلان مُتَفَلْفِلاً إِذا جا والمِسواك في فِيه يَشُوصُه؛ ويقال: جاءَ فلان يتفلفل إِذا مشى مِشْي المتبختر، وقيل: هو مُقارَبة الخُطى، وكلا التفسيرين محتمل للروايتين؛ وقا القتيبي: لا أَعرف يتَفَلْفَل بمعنى يستاك، قال: ولعله يتَتَفَّل لأَن م استاك تَفَل

وقال النضر: جاء فلان مُتَفَلْفِلاً إِذا جاء يشُوص فلا بالسِّواك

وفَلْفَل إِذا استاك، وفَلْفَل إِذا تبختر، قال: ومن خفيف هذا البا فُلُ في قولهم للرجل يا فُلُ؛ قال الكميت وجاءتْ حَوادِث في مِثْلِه يُقال لمثليَ: وَيْهاً فُل وللمرأَة: يا فُلَة

قال سيبويه: وأَما قول العرب يا فُلْ فإِنهم لا يجعلوه اسماً حذف منه شيء يثبت فيه في غير النداء، ولكنهم بنوا الاسم على حرفين وجعلوه بمنزلة دَم؛ قال: والدليل على أَنه ترخيم فُلان أَنه ليس أَحد يقول يا فُلْ، وهذا اسم اختص به النداء، وإِنما بُني على حرفين لأَ النداء موضع حذف ولم يجز في غير النداء، لأَنه جعل اسماً لا يكون إِلا كناي لمنادى نحو يا هَنَة ومعناه يا رجل، وقد اضطر الشاعر فاستعمله في غي النداء؛ قال أَبو النجم تَدافَعَ الشيبُ، ولم تقْتل في لَجَّة، أَمْسِكْ فُلاناً عن فُل فكسر اللام للقافية؛ الجوهري: قولهم في النداء يا فُلُ مخففاً إِنما ه محذوف من يا فلان لا على سبيل الترخيم، قال: ولو كان ترخيماً لقالوا ي فُلا

وفي حديث القيامة: يقول الله تبارك وتعالى: أَي فُلْ أَلم أُكْرِمْ وأُسَوِّدْك؛ معناه يا فُلان؛ قال ابن الأَثير: وليس ترخيماً لأَنه ل يقال إِلا بسكون اللام ولو كان ترخيماً لفتحوها أَو ضموها؛ قال سيبويه ليست ترخيماً وإِنما هي صِيغة ارتُجِلت في باب النداء، وجاء أَيضاً في غي النداء؛ وقال الجوهري: ليس بترخيم فُلان ولكنها كلمة على حِدَة، فبن أَسَد يوقعونها على الواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد، وغيرهم يثن ويجمع ويؤنث، وفُلان وفُلانة كناية عن الذكر والأُنثى من الناس، فإِ كنيت بهما عن غير الناس قلت الفُلان والفُلانة، قال: وقال قوم إِنه ترخي فُلان، فحذفت النون للترْخيم والأَلف لسكونها، وتفتح اللام وتضم على مذهب الترخيم

وفي حديث أُسامة في الوالي الجائر: يُلْقَى في النا فَتَنْدَلِق أَقْتابه فيقال له أَي فُل أَين ما كنت تصف

المعجم: لسان العرب

فلت

أَفْلَتَني الشيءُ، وتَفَلَّت مني، وانْفَلَت، وأَفْلَتَ فلان فلاناً: خَلَّصه

وأَفْلَتَ الشيءُ وتَفَلَّتَ وانْفَلَتَ، بمعنى وأَفْلَتَه غيرُه وفي الحديث: تَدارَسُوا القرآنَ، فَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتاً مِن الإِب من عُقُلِها

التَّفَلُّتُ، والإِفْلاتُ، والانْفِلاتُ: التَّخَلُّص م الشيء فَجْأَةً، من غير تَمَكُّثٍ؛ ومنه الحديث: أَن عِفْريتاً من الج تَفَلَّتَ عليّ البارحةَ أَي تَعَرَّضَ لي في صَلاتي فَجْأَة

وفي الحديث أَن رجلاً شرب خمراً فسَكِرَ، فانْطُلِقَ به إِلى النبي، صلى الله علي وسلم،فلما حاذى دار العباس، انْفَلَتَ فدخل عليه، فذَكَر ذلك له، فضحِك وقال: أَفَعَلَها؟ ولم يأْمر فيه بشيء

ومنه الحديث: فأَنا آخُذ بحُجَزكم، وأَنتم تَفَلَّتُونَ من يدي أَي تَتَفَلَّتُونَ، فحذف إِحدى التاءَي تخفيفاً ويقال: أَفْلَتَ فلانٌ بِجُرَيْعة الذَّقَن

يُضْرَبُ مثلاً للرج يُشْرِفُ على هَلَكة، ثم يُفْلِتُ، كأَنه جَرَع الموتَ جَرْعاً، ثم أَفْلَت منه

والإِفْلاتُ: يكون بمعنى الانْفِلاتِ، لازماً، وقد يكون واقعاً يقال: أَفْلَتُّه من الهَلَكة أَي خَلَّصْتُه؛ وأَنشد ابن السكيت وأَفْلَتَني منها حِماري وجُبَّتي جَزى اللهُ خيراً جُبَّتي وحِماري أَبو زيد، من أَمثالهم في إِفْلاتِ الجَبانِ: أَفْلَتَني جُرَيْعة الذَّقَنِ؛ إِذا كان قريباً كقُرْبِ الجُرْعةِ من الذَّقَن، ثم أَفْلَتَه قال أَبو منصور: معنى أَفْلَتَني أَي انْفَلَت مني ابن شميل: يقال ليس لك من هذا الأَمر فَلْتٌ أَي لا تَنْفَلِتُ منه وقد أَفْلَتَ فلانٌ من فلان، وانْفَلَتَ، ومرَّ بنا بعيرٌ مُنْفَلِتٌ ولا يقال: مُفْلِتٌ

وفي الحديث عن أَبي موسى: قال رسول الله، صلى الل عليه وسلم: إِن الله يُمْلي للظالم حتى إِذا أَخَذَه لم يُفْلِتْه، ث قرأَ: وكذلك أَخْذُ رَبّك إِذا أَخَذَ القُرى وهي ظالمة

قوله: لم يُفْلِتْ أَي لم يَنْفَلتْ منه، ويكون معنى لم يُفْلِتْه، لم يُفْلتْه أَحدٌ أَ لم يُخَلِّصْه شيءٌ

وتَفَلَّتَ إِلى الشيءِ وأَفْلَتَ: نازع والفَلَتانُ: المُتَفَلِّتُ إِلى الشرِّ؛ وقيل: الكثير اللحم والفَلَتانُ: السريعُ، والجمع فِلْتانٌ؛ عن كراع

وفرس فَلَتانٌ أَي نَشيطٌ، حدي الفؤَاد مثلُ الصَّلَتانِ

التهذيب: الفَلَتانُ والصَّلَتان، م التَّفَلُّتِ والانْفِلاتِ، يقال ذلك للرجل الشديد الصُّلْبِ

ورجل فَلَتانٌ نَشِيطٌ، حديد الفؤَاد

ورجل فَلَتانٌ أَي جريءٌ وامرأَة فَلَتانَةٌ وافْتَلَتَ الشيءَ: أَخَذَه في سُرْعة؛ قال قيس ابن ذُرَيْح إِذا افْتَلَتَتْ منك النَّوى ذا مَوَدَّة حَبيباً، بتَصْداعٍ من البَيْنِ ذي شَعْبِ أَذاقَتْكَ مُرَّ العَيْشِ، أَو مُتَّ حَسْرَةً كما ماتَ مَسْقِيُّ الضَّياحِ على الأَلْ وكان ذلك فَلْتةً أَي فَجْأَة

يقال: كان ذلك الأَمرُ فَلْتةً أَ فَجأَة إِذا لم يكن عن تَدَبُّر ولا تَرَدُّدٍ

والفَلْتة: الأَمر يقع من غي إِحكام

وفي حديث عمر: أَنَّ بيعة أَبي بكر كانت فَلْتةً، وَقى الله شَرَّها

قال ابن سيده: قال أَبو عبيد: أَراد فجأَة،وكانت كذلك لأَنها ل يُنْتَظَرْ بها العوامُّ، إِنما ابْتَدَرَها أَكابرُ أَصحاب سيدنا محم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من المهاجرين وعامّة الأَنصار، إِلا تل الطِّيرةَ التي كانت من بعضهم، ثم أَصْفَقَ الكلُّ له، بمعرفتهم أَن لي لأَبي بكر، رضي الله عنه، مُنازع ولا شريك في الفضل، ولم يكن يحتاج في أَمر إِلى نظر، ولا مُشاورة؛ وقال الأَزهري: إِنما معنى فَلْتةً البَغْتَة قال: وإِنما عُوجل بها، مُبادَرةً لانْتشارِ الأَمر، حتى لا يَطْمَعَ فيه من ليس لها بموضع؛ وقال حُصَيبٌ الهُذَليُّ كانوا خَبيئةَ نَفْسي، فافْتُلِتُّهمُ وكلُّ زادٍ خَبيءٍ، قَصْرُه النَّفَد قال: افْتُلِتُّهم، أُخِذوا مني فَلْتة

زادٌ خبيءٌ: يُضَنُّ به

وقا ابن الأَثير في تفسير حديث عمر، رضي الله عنه، قال: أَراد بالفَلْتة الفَجْأَة، ومثلُ هذه البَيْعةِ جَديرةٌ بأَن تكونَ مُهَيِّجةً للشرّ والفِتنة، فعَصَم اللهُ تعالى من ذلك ووَقى

قال: والفَلْتةُ كل شيءٍ فُعِلَ م غير رَوِيَّةٍ، وإِنما بوُدِرَ بها خَوْفَ انتشار الأَمر؛ وقيل: أَراد بالفَلْتة الخَلْسةَ أَي أَن الإِمامة يوم السَّقيفةِ، مالَت الأَنْفُس إِلى تَوَلِّيها، ولذلك كَثُرَ فيها التشاجُر، فما قُلِّدَها أَبو بك إِلا انْتِزاعاً من الأَيْدي واختِلاساً؛ وقيل: الفَلْتَةُ هنا مشتقة م الفَلْتة، آخر ليلةٍ من الأَشْهُر الحُرُم، فيَخْتَلِفون فيها أَمِن الحِلِّ هي أَم من الحَرَم؟ فيُسارِعُ المَوْتُور إِلى دَرْكِ الثأْر، فيكث الفساد، وتُسْفَكُ الدماءُ؛ فشبَّه أَيام النبي، صلى الله عليه وسلم بالأَشهر الحرم، ويوم موته بالفَلْتة في وُقوع الشَّرّ، من ارتداد العرب وتوقف الأَنصار عن الطاعة، ومَنْع من منع الزكاة والجَرْي، على عادة العرب ف أَن لا يَسُودَ القبيلةَ إِلا رجلٌ منها

والفَلْتة: آخرُ ليلةٍ من الشهر

وفي الصحاح: آخر ليلة من كل شهر؛ وقيل: الفَلْتة آخر يوم من الشهر الذي بعده الشهرُ الحرام، كآخر يوم من جُمادى الآخرة؛ وذلك أَن يَرى في الرجل ثأْرَه، فربما تَوانَى فيه، فإِذا كان الغَدُ، دَخَلَ الشهرُ الحرامُ ففاتَه

قال أَبو الهيثم: كان للعرب في الجاهلية ساعة يقال لها الفَلْتة، يُغِيرون فيها، وهي آخر ساعة من آخر يوم من أَيام جُمادى الآخرة يُغيرون تلك الساعة، وإِن كان هلالُ رَجَب قد طَلَع تلك الساعةَ، لأَن تل الساعة من آخر جُمادى الآخرة، ما لم تَغِبِ الشَّمسُ؛ وأَنشد والخيلُ ساهِمةُ الوُجُوهِ كأَنما يَقْمُصْنَ مِلْحا صادَفْنَ مُنْصُلَ أَلَّة في فَلْتَةٍ، فَحَوَيْنَ سَرْح وقيل: ليلةٌ فَلْتة، هي التي يَنْقُصُ بها الشهرُ ويَتم، فرما رأَى قوم الهلالَ، ولم يُبْصِرْه آخرون، فيُغِير هؤُلاءِ على أُولئك، وه غارُّونَ، وذلك في الشهر؛ وسميت فَلْتةً، لأَنها كالشيءِ المُنْفَلِتِ بع وَثاق؛ أَنشد ابن الأَعرابي وغارة، بينَ اليَوْم والليلِ، فَلْتَة تَدارَكْتُها رَكْضاً بسِيدٍ عَمَرَّد شبه فرسه بالذِّئب؛ وقال الكميت بفَلْتةٍ، بين إِظلامٍ وإِسْفا والجمع فَلَتاتٌ، لا يُتَجاوَزُ بها جمع السلامة

وفي حديث صفةِ مَجْلِ النبي، صلى الله عليه وسلم: ولا تُنْثى فلَتاتُه أَي زَلاَّتُه الفَلَتاتُ: الزَّلاَّتُ؛ والمعنى أَنه، صلى اللهُ عليه وسلم، لم يكن في مجلس فَلَتاتٌ أَي زَلاَّتٌ فَتُنْثى أَي تُذْكَرَ أَو تُحْفَظَ وتُحْكى، لأَ مجلسه كان مَصُوناً عن السَّقَطاتِ واللَّغْو، وإِنما كان مَجْلِس ذِكْرٍ حَسَنٍ، وحِكَمٍ بالغةٍ، وكلامٍ لا فُضُولَ فيه وافْتُلِتَتْ نَفْسُه: ماتَ فَلْتةً ابن الأَعرابي: يقال للموت الفَجْأَةِ الموتُ الأَبْيضُ، والجارفُ واللافِتُ، والفاتِلُ يقال: لَفَته الموتُ، وفَتَله، وافْتَلَتَه؛ وهو الموتُ الفَوا والفُوات: وهو أَخْذةُ الأَسف، وهو الوَحيُّ؛ والموتُ الأَحْمر: القتلُ بالسيف والموتُ الأَسْود: هو الغَرَقُ والشَّرَقُ وافْتُلِتَ فلانٌ، على ما لم يُسَمَّ فاعلهُ، أَي مات فجْأَةً

وفي حدي النبي، صلى الله عليه وسلم: أَن رجلاً أَتاه، فقال: يا رسول الله، إِ أُمي افْتُلِتَتْ نَفْسُها فماتَتْ، ولم تُوصِ، أَفأَتَصَدَّقُ عنها فقال: نعم؛ قال أَبو عبيد: افْتُلِتَتْ نفسُها، يعني ماتَتْ فجأَة، ولا تَمْرَضْ فتُوصِيَ، ولكنها أُخِذَتْ نَفْسُها فَلْتةً

يقال: افْتَلَتَه إِذ اسْتَلَبه

وافْتُلِتَ فلانٌ بكذا أَي فوجِئَ به قبل أَن يَسْتَعِدّ له

ويروى بنصب النفس ورفعها؛ فمعنى النصب افْتَلَتها اللهُ نَفْسها يتعدّى إِلى مفعولين، كما تقول اخْتَلَسه الشيءَ واسْتَلَبَه إِياه، ثم بُن الفعل لِما لم يسمَّ فاعله، فتحوّل المفعول الأَول مضمراً، وبقي الثان منصوباً، وتكون التاءُ الأَخيرة ضمير الأُم أَي افْتُلِتَتْ هي نَفْسَها وأَما الرفع فيكون متعدّياً إِلى مفعول واحد أَقامه مقام الفاعل،وتكو التاءُ للنفس أَي أُخِذَتْ نفسُها فَلْتةً، وكلُّ أَمر فُعِلَ على غير تَلَبُّثٍ وتَمَكُّثٍ، فقد افْتُلِتَ، والاسم الفَلْتة وكِساءٌ فَلُوت: لا ينضم طرفاه على لابسه من صغره

وثوب فَلوت: لا ينض طرفاه في اليد؛ وقول مُتَمِّم في أَخيه مالك عليه الشَّمْلةُ الفَلُوت يعني التي لا تَنْضَمُّ بين المَزادتين

وفي حديث ابن عمر: أَنه شهد فتح مكة، ومعه جَمَل جَزورٌ وبُرْدة فَلُوتٌ

قال أَبو عبيد: أَراد أَنها صغيرة، لا ينضم طرفاها، فهي تُفْلِتُ من يده إِذا اشتمل بها

ابن الأَعرابي: الفَلُوتُ الثوبُ الذي لا يثبت على صاحبه، للِينه أَو خُشُونته

وفى الحديث: وهو في بُرْدةٍ له فَلْتةٍ أَي ضيقة صغيرى لا ينضم طرفاها، فهى تَفَلَّتُ من يده إِذا اشتمل بها، فسماها بالمَرَّة من الانْفلات؛ يقال بُرْد فَلْتة وفَلُوتٌ وافْتَلَتَ الكلامَ واقْتَرحه إِذا ارْتَجله، وافْتَلَتَ عليه: قضَى الأَمْر دونَه والفَلَتان: طائر زعموا أَنه يصيد القِرَدة وأَفْلَتُ وفُلَيْتٌ: اسمان

المعجم: لسان العرب

فَلْتَةُ

ـ فَلْتَةُ: آخِرُ لَيْلَةٍ من كُلِّ شهرٍ، أو آخِرُ يومٍ من الشَّهْرِ الذي بعدَهُ الشَّهْرُ الحَرامُ،

ـ كان الأَمْرُ فَلْتَةً: فَجْأةً من غيرِ تَرَدُّدٍ وتَدَبُّرٍ.

ـ أفْلَتَنِي الشيءُ، وتَفَلَّتَ مِنِّي: انْفَلَتَ. وأفْلَتَه غيرُهُ.

ـ افْتَلَتَ الكلامَ: ارْتَجَلَهُ.

ـ افْتُلِتَ، على بناءِ المَفْعول: ماتَ فَجْأَةً،

ـ افْتُلِتَ بأمْرِ كذا: فُوجِئ به قبلَ أن يَسْتَعِدَّ له.

ـ فَلَتَانُ: النَّشيطُ، والصُّلْبُ، والجَرِيءُ، وصَحابِيُّ، وطائرٌ يَصيدُ القِردَةَ.

ـ كِساءٌ فَلُوتٌ: لا يَنْضَمُّ طَرَفاه من صِغَرِهِ.

ـ تَفَلَّتَ إليه: نازَعَ،

ـ تَفَلَّتَ عليه: تَوَثَّبَ.

ـ فِلاتُ: المُفاجَأَةُ.

ـ وسَمَّوْا: أفْلَتَ وفُلَيْتٌ وفَلِيْتَةٌ.

ـ فَرَسٌ فِلْتانٌ وفَلَتانٌ وفُلَتٌ وفُلَّتٌ: سريعٌ.

ـ مالَكَ منه فَلَتٌ: لا تَنْفَلِتُ منه.

ـ فَلَتاتُ المَجْلِس: هَفَواتُه وزَلاَّتُه.

المعجم: القاموس المحيط

أفل - يأفل ، أفلا

1- أفل : كان نشيطا. 2- أفلت المرضع : ذهب لبنها.

المعجم: الرائد

فيل

الفِيل: معروف، والجمع أَفْيال وفُيُول وفِيَلة؛ قال ابن السكيت ولا تقل أَفْيِلة، والأُنثى، فِيلة، وصاحبها فَيَّال (* قوله «وصاحبه فيال» مثله في القاموس، وكتب عليه هكذا في النسخ والأصوب وصاحبه كما ف الشرح) قال سيبويه: يجوز أَن يكون أَصل فيل فُعْلاً فكسر من أَجل الياء كم قالوا أَبيض وبِيض؛ قال الأَخفش: هذا لا يكون في الواحد إِنما يكون ف الجمع؛ وقال ابن سيده: قال سيبويه يجوز أَن يكون فِيل فِعْلاً وفُعْلا فيكون أَفْيال، إِذا كان فُعْلاً، بمنزلة الأَجناد والأَجْحار، ويكو الفُيُول بمنزلة الخِرَجَةَ (* قوله «ويكون الفيول بمنزلة الخرجة» هكذا في الأص ولعله محرف، والأصل: ويكون الفيلة بمنزلة الخرجة وأن في الكلام سقطاً يعني جمع خُرْج

وليلة مثل لون الفِيل أَي سَوْداء لا يهتدي لها، وأَلوا الفِيَلة كذلك واسْتَفْيَل الجملُ: صار كالفِيل؛ حكاه ابن جني في باب اسْتَحْو وأَخواته؛ وأَنشد لأَبي النجم يريد عَينَيْ مُصْعَب مُسْتَفْيِ والتفيُّل: زيادة الشباب ومُهْكَته؛ قال الشاعر حتى إِذا ما حانَ من تَفَيُّل وقال العجاج كلّ جُلالٍ يَمْلأُ المُحَبَّل عجَنَّس قَرْم، إِذا تَفَيَّل قال: تفيَّل إِذا سمن كأَنه فِيل

ورجل فَيِّل اللحم: كثيرة، وبعضه يهمزه فيقول فَيْئِل، على فَيْعِل وتفيَّل النبات: اكْتَهَل؛ عن ثعلب وفَال رأْيُه يَفِيل فَيْلولة: أَخْطأَ وضَعُف

ويقال: ما كنت أُحب أنَ يرى في رأْيك فِيَالة

ورجل فِيلُ الرأْي أَي ضعيف الرأْي؛ قال الكميت بني رَبِّ الجَواد، فلا تَفِيلوا فما أَنتم، فنَعْذِرَكُم، لفِي وقال جرير رأَيتُك يا أُخَيْطِل، إِذْ جَرَيْن وجُرِّبَتِ الفِراسَةُ، كنتَ فَال وتفيَّل: كَفال

وفَيَّل رأْيَه: قبَّحه وخطَّأَه؛ وقال أُمية بن أَب عائذ فَلَوْ غَيْرَها، من وُلْد كَعْب بن كاهِلِ مدحْتَ بقول صادق، لم تُفَيَّل فإِنه أَراد: لم يفيَّل رأْيُك، وفي هذا دليل على أَن المضاف إِذا حذ رِفِض حكمه، وصارت المعاملة إِلى ما صرت إِليه وحصلت عليه، أَلا ترى أَن ترك حرف المضارعة المؤذن بالغَيْبة، وهو الياء، وعدل إِلى الخطاب البت فقال تُفَيَّل، بالتاء، أَي لم تفيَّل أَنت؟ ومثله بيت الكتاب أَولئك أَولَى من يَهودَ بِمِدْحَة إِذا أَنتَ يوماً قلتَها لم تُفَنَّ أَي يفنَّد رأْيُك

قال أَبو عبيدة: الفَائِل من المتفرِّسين الذي يظ ويخطيء، قال: ولا يعد فائلاً حتى ينظر إِلى الفَرس في حالاته كله ويتفرَّس فيه، فإِن أَخطأَ بعد ذلك فهو فارِس غير فائِل

ورجل فِيلُ الرأْ والفِراسة وفالُهُ وفَيِّله وفَيْلُه إِذا كان ضعيفاً، والجمع أَفْيال

ورج فالٌ أَي ضعيف الرأْي مخطئ الفِراسة، وقد فال الرأْيُ يَفِيلُ فُيُولة وفَيِّل رأْيَه تَفْيِيلاً أَي ضعَّفه، فهو فَيِّل الرأْي

قال ابن بري يقال فال الرجل يَفِيل فُيُولاً وفَيالة وفِيالة؛ قال أُفْنُو التَّغلَبي فالُوا عليَّ، ولم أَملِك فَيالَتهم حتى انتَحَيْت على الأَرْساغ والقُنَن وفي حديث علي يصف أَبا بكر، رضي الله عنهما: كنتَ للدِّين يَعْسوبا أَوَّلاً حين نفَر الناس عنه وآخراً حين فَيَّلوا، ويروى فَشِلوا، أَي حي فال رأْيُهُم فلم يَسْتبينوا الحق

يقال: فال الرجل في رأْيه وفَيَّل إِذ لم يصِب فيه، ورجل فائل الرأْي وفالُه وفَيَّله؛ وفي حديثه الآخر: إِن تَمَّموا على فِيَالة هذا الرأْي انقطع نِظام المسلمين؛ المحكم: وف رأْيه فَيالة وفِيالة وفُيُولة والمُفايَلة والفِيَال والفَيال لُعْبة للصبيان، وقيل: لعبة لفِتيا الأَعراب بالتراب يَخْبَؤُون الشيء في التراب ثم يقسِمونه بقسمين ثم يقو الخابئ لصاحبه: في أَي القسمين هو؟ فإِذا أَخطأَ قال له: فال رأْيُك؛ قا طرفة يَشُقُّ حَبَابَ الماءِ حَيْزُومها بها كما قَسَمَ التُّرْبَ المُفايِلُ باليَد قال الليث: يقال فَيَال وفِيَال، فمن فتح الفاء جعله اسماً، ومن كسره جعله مصدراً؛ وقال غيره: يقال لهذه اللعبة الطُّبَن والسُّدَّر؛ وأَنش ابن الأَعرابي يَبِتْنَ يَلْعَبْنَ حَوالَيَّ الطُّبَن قال ابن بري: والفِئال من الفأْل بالظفر، ومن لم يهمز جعله من فال رأْيُه إِذا لم يظفَر، قال: وذكره النحاس فقال الفِيَال من المُفايَلة ول يقل من المُفاءلة؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي من الناس أَقوامٌ، إِذا صادَفوا الغِنَ تَوَلَّوْا، وفَالوا للصديق وفَخَّمو يجوز أَن يكون فالُوا تعظَّمُوا وتَفاخموا فصاروا كالفِيَلة، أَ تجهَّموا للصديق لأَن الفِيل جَهْم، أَو فالَتْ آراؤهم في إِكرامه وتقريب ومَعُونته على الدهر فلم يكرموه ولا أَعانوه والفائِل: اللحمُ الذي على خُرْب الوَرِك، وقيل: هو عِرْق؛ قال الجوهري وكان بعضهم يجعل الفائل عِرْقاً في الفخذ؛ قال هميان كأَنما يَيْجَعُ عِرْقا أَبْيَضِهْ ومُلْتَقى فائِله وأُبُضِه وقال الأَصمعي في كتاب الفَرس: في الورِك الخُرْبة وهي نقرة فيها لحم ل عظم فيها، وفي تلك النقرة الفائل، قال: وليس بين تلك النقرة وبين الجو عظم إِنما هو جلد ولحم، وقيل: الفائِلان مُضَيْغَتان من لحم أَسفلهما عل الصَّلَوَيْن من لَدُن أَدْنَى الحَجَبَتَيْنِ إلى العَجْب، مُكْتَنِفت العُصْعُص منحدِرتان في جانبي الفخذين؛ واحتجوا بقول الأَعشى قد نَخْضِبُ العيرُ من مَكْنون فائِلِه وقد يَشِيطُ على أَرْماحِنا البَطَ قالوا: فلم يجعله مَكْنوناً إِلا وهو عِرْق، قال الأَوَّلون: بل أَغا اللسان في أَقْصى اللحم، ولو كان عِرْقاً ما قال أَشْرَفَت الحَجَبَتا عليه، ويقال: المَكْنون هنا الدَّمُ؛ قال الجوهري: مَكْنون الفَائِل دَمُه وأَراد إِنَّا حُذاق بالطَّعْن في الفائل، وذلك أَن الفارس إِذا حَذَ الطعن قصد الخُرْبةَ لأَنه ليس دون الجَوف عظم، ومَكْنون فائِله دمُه الذ قد كُنَّ فيه

والفَالُ: لغة في الفائِل؛ قال امرؤ القيس ولم أَشْهَدِ الخَيْل المُغِيرة، بالضُّحَى على هَيْكَلٍ نَهْدِ الجُزَارة جَوَّالِ، سَلِيم الشَّظى، عَبْل الشَّوى، شَنِجِ النَّسا لهُ حَجَباتٌ مُشْرُِفاتٌ على الفال أَراد على الفائل فقلَب، وهو عِرْق في الفخذين يكون في خُرْبة الوَرِ ينحدِر في الرِّجْل، والله أَعلم

المعجم: لسان العرب

التحليل الصرفي للكلمة يأفل

يَأْفُل : كلمة أصلها الفعل (أَفَلَ) في صيغة المضارع منسوب لضمير المفرد المذكر (هو) وجذره (ءفل) وجذعه (أفل) وتحليلها (ي + أفل). انظر معنى أَفَلَ

يَأْفِل : كلمة أصلها الفعل (أَفَلَ) في صيغة المضارع منسوب لضمير المفرد المذكر (هو) وجذره (ءفل) وجذعه (أفل) وتحليلها (ي + أفل). انظر معنى أَفَلَ

يَأْفَل : كلمة أصلها الفعل (أَفِلَ) في صيغة المضارع منسوب لضمير المفرد المذكر (هو) وجذره (ءفل) وجذعه (أفل) وتحليلها (ي + أفل). انظر معنى أَفِلَ

يَأْفَلُ : فعل مضارع مبني للمعلوم منسوب للضمير (هُوَ) مرفوع ، ومصرف من الفعل المجرد (يَأْفَلُ) والمشتق من الجذر (ءفل) . انظر معنى يَأْفَلُ

يَأْفُلُ : فعل مضارع مبني للمعلوم منسوب للضمير (هُوَ) مرفوع ، ومصرف من الفعل المجرد (يَأْفُلُ) والمشتق من الجذر (ءفل) . انظر معنى يَأْفُلُ

يَأْفِلُ : فعل مضارع مبني للمعلوم منسوب للضمير (هُوَ) مرفوع ، ومصرف من الفعل المجرد (يَأْفِلُ) والمشتق من الجذر (ءفل) . انظر معنى يَأْفِلُ

نصوص عربية وردت فيها كلمة يأفل

أَنَّ يَهُودِيًّا رَضَّ رَأْسَ جَارِيَةٍ بَيْنَ حَجَرَيْنِ ، فَقِيلَ لَهَا : مَنْ فَعَلَ بِكِ هَذَا أَفُلَانٌ أَفُلَانٌ ؟ ، حَتَّى سُمِّيَ الْيَهُودِيُّ ، فَأَوْمَأَتْ بِرَأْسِهَا ، فَجِيءَ بِالْيَهُودِيِّ ، فَاعْتَرَفَ ، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرُضَّ رَأْسُهُ بِالْحِجَارَةِ '' ، وَقَدْ قَالَ هَمَّامٌ : بِحَجَرَيْنِ . (حديث )

أَنّ جَارِيَةً وُجِدَتْ قَدْ رُضَّ رَأْسُهَا بَيْنَ حَجَرَيْنِ ، فَقِيلَ لَهَا : مَنْ فَعَلَ بِكِ هَذَا ؟ أَفُلَانٌ أَفُلَانٌ حَتَّى سُمِّيَ الْيَهُودِيُّ فَأَوْمَتْ بِرَأْسِهَا ، فَأُخِذَ الْيَهُودِيُّ فَاعْتَرَفَ ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَضَّ رَأْسُهُ بِالْحِجَارَةِ (حديث)

كَانَ لَهُ غُلَامٌ حَجَّامٌ ، فَزَجَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْبِهِ ، فَقَالَ : أَفَلَا أُطْعِمُهُ يَتَامَى لِي ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : أَفَلَا أَتَصَدَّقُ بِهِ ؟ قَالَ : لَا ، فَرَخَّصَ لَهُ أَنْ يَعْلِفَهُ نَاضِحَهُ (حديث )

أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (قرآن سورة البقرة /44 )

وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (قرآن سورة البقرة /76 )

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (قرآن سورة آل عمران/65 )

أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا (قرآن سورة النساء/82 )

أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (قرآن سورة المائدة /74 )

وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (قرآن سورة الأنعام/32 )

قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ (قرآن سورة الأنعام/50 )

فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (قرآن سورة الأنعام/76 )

وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (قرآن سورة الأنعام/80 )

وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ (قرآن سورة الأعراف/65 )

فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مُّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (قرآن سورة الأعراف/169 )

إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ (قرآن سورة يونس/3 )

قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (قرآن سورة يونس/16 )

قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ (قرآن سورة يونس/31 )

مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ (قرآن سورة هود/24 )

وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ (قرآن سورة هود/30 )

يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (قرآن سورة هود/51 )

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (قرآن سورة يوسف/109 )

أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (قرآن سورة النحل/17 )

أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (قرآن سورة طه/89 )


184- ] English Literature

184- ] English Literature Jane Austen  Austen’s novels: an overview Jane Austen’s three early novels form a distinct group in which a stro...