Grammar American & British

Friday, November 17, 2023

116- ) من معانى اللغة العربية كلمات من القرآن الكريم ومشتقاتها

116- ) من معانى اللغة العربية 

كلمات من القرآن الكريم ومشتقاتها  


معنى تُورُونَ في القرآن الكريم

النّار التي تورون﴿٧١ الواقعة﴾ تقدحون الزّناد لاستخراجها

تُورُونَ﴿٧١ الواقعة﴾ تقدحون من الزناد

تورون﴿٧١ الواقعة﴾ تورون: تقدحون الزناد لاستخراج النار. و ورَّى النار: استخرجها.

تفسير آية 71 من سورة الواقعة

تفسير الجلالين

﴿أفرأيتم النار التي تورون﴾ تُخرجون من الشجر الأخضر.

تفسير الميسر

أفرأيتم النار التي توقدون، أأنتم أوجدتم شجرتها التي تقدح منها النار، أم نحن الموجدون لها؟

﴿ تفسير السعدي ﴾

وهذه نعمة تدخل في الضروريات التي لا غنى للخلق عنها، فإن الناس محتاجون إليها في كثير من أمورهم وحوائجهم، فقررهم تعالى بالنار التي أوجدها في الأشجار، وأن الخلق لا يقدرون أن ينشئوا شجرها، وإنما الله تعالى الذي أنشأها من الشجر الأخضر، فإذا هي نار توقد بقدر حاجة العباد، فإذا فرغوا من حاجتهم، أطفأوها وأخمدوها.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( أفرأيتم النار التي تورون ) تقدحون وتستخرجون من زندكم .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم انتقلت السورة الكريمة إلى الدليل الرابع على قدرته - تعالى - على البعث والنشور ، فقال - تعالى - :

( أَفَرَأَيْتُمُ النار التي تُورُونَ أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ المنشئون نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ فَسَبِّحْ باسم رَبِّكَ العظيم ) .

وقوله : { تُورُونَ } أى : توقدون ، من أورى النار إذا قدحها وأوقدها .

ويقال : وَرَى الزندُ يَرِى وَرْيًا ، إذا خرجت ناره - وفعله من باب وعى - وأوراه غيره إذا استخرج النار منه

وقوله : { لِّلْمُقْوِينَ } مأخوذ من أقوى الرجل إذا دخل فى القواء ، وهو الفضاء الخالى من العمران ، والمراد بهم هنا المسافرون ، لأنهم فى معظم الأحيان يسلكون فى سفرهم الصحارى والفضاء من الأرض .

وخصهم - سبحانه - بالذكر ، لأنهم أكثر من غيرهم انتفاعا بالنار ، وأحوج من غيرهم إليها .

والمراد بشجرة النار : المرخ والعفار ، وهما شجرتان ، يقدح غصن إحدهما بغصن الأخرى فتتولد النار منهما بقدرة الله - تعالى - .

ومن أمثال العرب : لكل شجر نار ، واستمجد المرخ والعفار .

أى : وعلا على غيرهما المرخ والعفار لأنهما أكثر الشجر نصيبا فى استخراج النار ، فهو مثل يضرب فى تفضيل الشىء على غيره .

والمعنى : وأخبرونى - أيضا - عن النار التى تقدحونها وتستخرجونها من الشجر الرطب الأخضر ، أأنتم خلقتم شجرتها ، واخترعتم أصلها ، أم نحن الخالقون لها وحدنا؟لا شك أن الجواب الذى لا جواب غيره ، أننا نحن الذين أنشأنا شجرتها لا أنتم .

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

قال "أفرأيتم النار التي تورون" أي تقدحون من الزناد وتستخرجونها من أصلها.

﴿ تفسير القرطبي ﴾

أي أخبروني عن النار التي تظهرونها بالقدح من الشجر الرطب

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله تعالى : أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71)يقول تعالى ذكره: أفرأيتم أيها الناس النار التي تستخرجون من زَنْدكم .

تفسير و معنى كلمة تُورُونَ من سورة الواقعة آية رقم 71

أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَالَّتِي تُورُونَ(71)

تُوقِدون

التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "وري"

يقال: واريت كذا: إذا سترته. قال تعالى: قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم [الأعراف/26] وتوارى: استتر. قال تعالى: حتى توارت بالحجاب [ص/32] وروي أن النبي عليه الصلاة والسلام (كان إذا أراد غزوا ورى بغيره) (قال كعب بن مالك: ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها، حتى كانت تلك الغزوة غزاها رسول الله في حر شديد. يريد غزوة تبوك. انظر: فتح الباري 8/113، باب: حديث كعب بن مالك؛ وأخرجه أبو داود برقم 2637)، وذلك إذا ستر خبرا وأظهر غيره. والورى، قال الخليل (العين 8/305) : الورى: الأنام الذين على وجه الأرض في الوقت، ليس من مضى، ولا من يتناسل بعدهم، فكأنهم الذين يسترون الأرض بأشخاصهم، و (وراء) إذا قيل: وراء زيد كذا؛ فإنه يقال لمن خلفه. نحو قوله تعالى: ومن وراء إسحق يعقوب [هود/71]، ارجعوا وراءكم [الحديد/13]، فليكونوا من ورآئكم [النساء/102]، ويقال لما كان قدامه نحو: وكان وراءهم ملك [الكهف/79]، وقوله: أو من وراء جدر [الحشر/14]، فإن ذلك يقال في أي جانب من الجدار، فهو وراءه باعتبار الذي في الجانب الآخر. وقوله: وراء ظهوركم [الأنعام/94]، أي: خلفتموه بعد موتكم، وذلك تبكيت لهم في أن لم يتوصلوا بمالهم إلى اكتساب ثواب الله تعالى به وقوله: فنبذوه وراء ظهورهم [آل عمران/187]، فتبكيت لهم. أي: لم يعملوا به ولم يتدبروا آياته، وقوله: فمن ابتغى وراء ذلك [المؤمنون/7]، أي: من ابتغى أكثر مما بيناه، وشرعناه من تعرض لمن يحرم التعرض له فقد تعدى طوره، وخرق ستره، ويكفرون بما وراءه [البقرة/91]، اقتضى معنى ما بعده، ويقال: وري الزند يري وريا: خرجت ناره، وأصله أن يخرج النار من وراء المقدح؛ كأنما تصور كمونها فيه كما قال: - 462 - ككمون النار في حجره (العجز لأبي نواس، وصدره: كمن الشنان فيه لنا وهو من قصيدة مطلعها: أيها المنتاب عن عفره * لست من ليلي ولا سمره لا أذود الطير عن شجر * قد بلوت المر من ثمره وهو في ديوانه ص 427؛ وما يجوز للشاعر في الضرورة ص 24؛ والموشح ص 273) يقال: وري يري مثل: ولي يلي. قال تعالى: أرفأيتم النار التي تورون [الواقعة/71] ويقال: فلان واري الزند: إذا كان منجحا، وكابي الزند: إذا كان مخفقا، واللحم الواري: السمين. والوراء: ولد الولد، وقولهم: (وراءك) (قال سيبويه: تنح ووراءك: إذا قلت: افطن لما خلفك. انظر: الكتاب 1/249؛ وأصول النحو 1/141؛ والمسائل الحلبيات ص 106) ؛ للإغراء ومعناه: تأخر. يقال: وراءك أوسع لك، نصب بفعل مضمر. أي: ائت. وقيل تقديره: يكن أوسع لك. أي: تنح، وائت مكانا أوسع لك. والتوراة: الكتاب الذي ورثوه عن موسى، وقد قيل: هو فوعلة، ولم يجعل تفعلة لقلة وجود ذلك، والتاء بدل من الواو نحو: تيقور؛ لأن أصله ويقور، التاء بدل عن الواو من الوقار، وقد تقدم (تقدم في مادة (توراة) في كتاب التاء.

الآيات المتضمنة كلمة تورون في القرآن الكريم

عدد الآيات: 1 آية

﴿أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ﴾

سورة: الواقعة - مكية - الآية: (71)

أفرأيتم النار التي تورون

معنى الآية: ( أفرأيتم النار التي تورون ) تقدحون وتستخرجون من زندكم .

التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "وري"

يقال: واريت كذا: إذا سترته. قال تعالى: قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم [الأعراف/26] وتوارى: استتر. قال تعالى: حتى توارت بالحجاب [ص/32] وروي أن النبي عليه الصلاة والسلام (كان إذا أراد غزوا ورى بغيره) (قال كعب بن مالك: ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها، حتى كانت تلك الغزوة غزاها رسول الله في حر شديد. يريد غزوة تبوك. انظر: فتح الباري 8/113، باب: حديث كعب بن مالك؛ وأخرجه أبو داود برقم 2637)، وذلك إذا ستر خبرا وأظهر غيره. والورى، قال الخليل (العين 8/305) : الورى: الأنام الذين على وجه الأرض في الوقت، ليس من مضى، ولا من يتناسل بعدهم، فكأنهم الذين يسترون الأرض بأشخاصهم، و (وراء) إذا قيل: وراء زيد كذا؛ فإنه يقال لمن خلفه. نحو قوله تعالى: ومن وراء إسحق يعقوب [هود/71]، ارجعوا وراءكم [الحديد/13]، فليكونوا من ورآئكم [النساء/102]، ويقال لما كان قدامه نحو: وكان وراءهم ملك [الكهف/79]، وقوله: أو من وراء جدر [الحشر/14]، فإن ذلك يقال في أي جانب من الجدار، فهو وراءه باعتبار الذي في الجانب الآخر. وقوله: وراء ظهوركم [الأنعام/94]، أي: خلفتموه بعد موتكم، وذلك تبكيت لهم في أن لم يتوصلوا بمالهم إلى اكتساب ثواب الله تعالى به وقوله: فنبذوه وراء ظهورهم [آل عمران/187]، فتبكيت لهم. أي: لم يعملوا به ولم يتدبروا آياته، وقوله: فمن ابتغى وراء ذلك [المؤمنون/7]، أي: من ابتغى أكثر مما بيناه، وشرعناه من تعرض لمن يحرم التعرض له فقد تعدى طوره، وخرق ستره، ويكفرون بما وراءه [البقرة/91]، اقتضى معنى ما بعده، ويقال: وري الزند يري وريا: خرجت ناره، وأصله أن يخرج النار من وراء المقدح؛ كأنما تصور كمونها فيه كما قال: - 462 - ككمون النار في حجره (العجز لأبي نواس، وصدره: كمن الشنان فيه لنا وهو من قصيدة مطلعها: أيها المنتاب عن عفره * لست من ليلي ولا سمره لا أذود الطير عن شجر * قد بلوت المر من ثمره وهو في ديوانه ص 427؛ وما يجوز للشاعر في الضرورة ص 24؛ والموشح ص 273) يقال: وري يري مثل: ولي يلي. قال تعالى: أرفأيتم النار التي تورون [الواقعة/71] ويقال: فلان واري الزند: إذا كان منجحا، وكابي الزند: إذا كان مخفقا، واللحم الواري: السمين. والوراء: ولد الولد، وقولهم: (وراءك) (قال سيبويه: تنح ووراءك: إذا قلت: افطن لما خلفك. انظر: الكتاب 1/249؛ وأصول النحو 1/141؛ والمسائل الحلبيات ص 106) ؛ للإغراء ومعناه: تأخر. يقال: وراءك أوسع لك، نصب بفعل مضمر. أي: ائت. وقيل تقديره: يكن أوسع لك. أي: تنح، وائت مكانا أوسع لك. والتوراة: الكتاب الذي ورثوه عن موسى، وقد قيل: هو فوعلة، ولم يجعل تفعلة لقلة وجود ذلك، والتاء بدل من الواو نحو: تيقور؛ لأن أصله ويقور، التاء بدل عن الواو من الوقار، وقد تقدم (تقدم في مادة (توراة) في كتاب التاء.

تعريف و معنى تورون في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي

تَوْر: (اسم)

تَوْر : مصدر تار

تَور: (اسم)

الجمع : أَتْوَارٌ

التَّوْرُ : الرسولُ بين القوم

التَّوْرُ: إِناء يشربُ فيه والجمع : أَتْوَارٌ

أَتْوَار: (اسم)

أَتْوَار : جمع تَّوْرُ

تار : (فعل)

تَار تَوْرًا

تَار الماءُ : جَرَى

تَوار: (اسم)

مصدر تَوَارَى

التَّوَارِي خَلْفَ الأشْجَارِ : الاخْتِفَاءُ، الاسْتِتارُ

تَوَارِي الشَّمْسِ : اِخْتِفاؤُهَا فِي مَغْرِبِهَا، غُروبُهَا

مُتَوار: (اسم)

مُتَوَارٍ، الْمُتَوَارِيٌ

جمع: ـون، ـات [ر ي] (فاعل مِنْ تَوَارَى) مُتَوَارٍ عَنِ الأَنْظَارِ : مُتَخَفٍّ عَنْهَا

مُتَوارٍ: (اسم)

مُتَوارٍ : فاعل من تَوارَى

مُتوارى: (اسم)

مُتوارى : اسم المفعول من تَوارَى

أوتار : (اسم)

أوتار : جمع وَتر

تَوارَى: (فعل)

توارى / توارى بـ / توارى عن / توارى في يتوارى ، تَوارَ ، تواريًا ، فهو مُتَوارٍ ، والمفعول مُتوارًى به

تَوَارَى خَلْفَ الجِبَال: اِخْتَفَى، اِسْتَتَرَ، ص آية 32 حَتَّى تَوَارَتْ بِالحِجَابِ (قرآن)

تَوَارَتِ الشَّمْسُ عِنْدَ الأَصِيلِ: غَابَتْ

تَوارَكَ: (فعل)

تَوَارَكَ : اعتمد على وَرِكِه

فُتُور: (اسم)

فُتُور : مصدر فَتَرَ

فُتور: (اسم)

مصدر فَتَرَ

فُتُورُ الْحَرَكَةِ : سُكُونُهَا بَعْدَ حِدَّةٍ

فُتُورُ الْمَفَاصِلِ : ضُعْفُهَا

فُتُورُ الْمَاءِ : سُكُونُ حَرِّهِ

الْفُتُورُ عَنِ الْعَمَلِ : التَّقْصِيرُ فِيهِ

فُتُورُ الْحَرِّ : اِنْكِسَارُهُ، اِنْخِفَاضُهُ

(طب) حرارة هابطة

(علوم النفس) ضعف الصِّلة بين الحافز والهدف مُصاب بالفتور

فتور جنسيّ: (طب) مصطلح يستخدم في الأمراض الجنسيّة لدى النساء اللاتي لا يشعرن بالرغبة الجنسيّة أو تحقيق الذروة من ممارستها، والاصطلاح البديل الآن هو الخلل الوظيفيّ الجنسيّ

أُوَر: (اسم)

أُوَر : جمع أوار

أُوَر: (اسم)

أُوَر : جمع وُؤرة

وَتَر: (اسم)

الجمع : أوتار و وِتار

الوَتَرُ : جمعُ الوَتَرة

الوَتَرُ :معلَّقُ القوس

والوتَر البؤريّ : مستقيم مارٌّ ببؤرة القِطْع المخروطيّ، ومُنْتَهٍ بنقطتين على مُنْحَنَيَيْه

والوتَرُ المأْبِضيُّ ( في الطب) : أَحد وَتَرَيْنِ يُحَدَّدان الحُفرةَ المَأْبِضِيَّةَ خلفَ الرُّكبة

أصاب الوتر الحسّاس: أي نقطة الضَّعف،

حرّك أوتار القلوب: أثّر في النفوس،

ضرَب على الوتر الحسَّاس: مسَّ الموطن الحسّاس أو قلبَ الموضوع، عالج نقطة حسّاسة،

يضرب على وتر واحد: يكرّر الشيء نفسه

(التشريح) حبلٌ من نسيج ضامّ قويّ قابل للانثناء، يربط أطراف العضلة بالعظم ونحوه

أوتار البدن: (التشريح) رباطات بين أعضائه

أوتار صوتيَّة: (العلوم اللغوية) ثنايا عضليّة غشائيّة في الحنجرة تخرج منها نبرات الصوت

أَوْتَارُ العُودِ : خُيُوطُ العُودِ الَّتِي يُعْزَفُ عَلَيْهَا

وَتَرُ الْمُثَلَّثِ : ضِلْعُ الْمُثَلَّثِ الْمُقَابِلُ لِلزَّاوِيَةِ القَائِمَةِ

وَتَرُ الدَّائِرَةِ : هُوَ قِطْعَةُ الْمُسْتَقِيمِ الوَاصِلَةُ بَيْنَ نُقْطَتَيْنِ مِنْ نُقَطِ الْمُحِيطِ

وَتر: (اسم)

الجمع : أوتار

وَتْر / وِتْر

مصدر وتَرَ

وَتر: فرد، عكسه شَفْع

صلاة الوِتْر: ركعة بعد الشَّفع إثر صلاة العشاء اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا (حديث)،

الوَتْرُ: مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى، أَيْ هُوَ اللَّهُ الفَرْدُ جَلَّ جَلاَلُهُ

وتَرَ: (فعل)

وتَرَ يَتِر ، تِرْ ، وَتْرًا وتِرَةً ، فهو واتِر ، والمفعول مَوْتور

وتَرَ فلانا : قتل حَمِيمَهُ

وَتَرَ الرَّجُلَ : أَصَابَهُ بِظُلْمٍ أَوْ مَكْرُوهٍ، أَفْزَعَهُ

وتَرَ القومَ: جعل شَفْعَهم وِتْرًا

وتَرَ العددَ : أَفرده

وتَرَ الصلاةَ : جعلها وِتْرًا

وتَرَ القوسَ: شدَّ وتَرَها

وتَرَ القوسَ:علَّق عليها وَتَرَها

وتَرَ فلانًا حقَّه ومالَه: نَقَصَه إِيّاه

وأَّرَ: (فعل)

وَأَّرَهُ : أَلقاه في شرّ

فَتَرَ: (فعل)

فتَرَ / فتَرَ إلى / فتَرَ عن / فتَرَ في يَفتُر ويَفتِر ، فُتُورًا ، فهو فاتِر ، والمفعول مفتور إليه

فتَرت هِمَّتُه :سكنت بعد حدَّة ونشاط، ضعفت، خفّت

فَتَرَتْ مَفَاصِلُهُ : لاَنَتْ وَضَعُفَتْ

استقبال فاتر: خالٍ من الحرارة والحماس،

فتَر جسمُه: لانت مفاصلُه

فتَرت العينُ: انكسر نظرُها

فَتَرَ الْحَرُّ : اِنْكَسَرَ، اِنْخَفَضَ

فتَر الماءُ الحارُّ: سكن حرُّه وصار بين الحارّ والبارد

فتَر إلى الشَّيء: سكن واطمأَنَّ ، مَنْ فَتَرَ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ نَجَا(حديث)

فتَر عن عمله/ فتَر في عمله: قصّر فيه

فَتَرَ إِلَيْهِ : سَكَنَ، اِطْمَأَنَّ

كلمات ذات صلة

أَتْأَرَ تَأَرَ تَأَرَّى تَوْر تار

تعريف و معنى تورون في قاموس الكل. قاموس عربي عربي

تور

التَّوْرُ من الأَواني: مذكر، قيل: هو عربي، وقيل: دخيل

الأَزهري التَّوْرُ إِناء معروف تذكره العرب تشرب فيه

وفي حديث أُم سليم: أَنه صنعت حَيْساً في تَوْرٍ؛ هو إِناء من صُفْرٍ أَو حجارة كالإِجَّانَةِ وق يتوضأُ منه، ومنه حديث سلمان: لما احْتُضِرَ دعا بِمِسْكٍ ثم قا لامرأَته أَوْ خِفِيهِ في تَوْرٍ أَي اضربيه بالماء

والتَّوْرُ: الرسول بي القوم، عربي صحيح؛ قال والتَّوْرُ فيما بَيْنَنَا مُعْمَلُ يَرْضَى بهِ الآثِيُّ والمُرْسِل وفي الصحاح: يرضى به المأْتيُّ والمرسل ابن الأَعرابي: التَّورَةُ الجارية التي تُرسَلُ بين العُشَّاق والتَّارَةُ: الحين والمَرَّة، أَلفها واو، جَمْعُها تاراتٌ وتِيَرٌ قال:يَقُومُ تاراتٍ ويَمْشي تِيَرا وقال العجاج ضَرْباً، إِذا ما مِرْجَلُ المَوْتِ أَفَر بالْغَلْي، أَحْمَوهُ وأَحْنَوه التِّيَر قال ابن الأَعرابي: تأْرة مهموز فلما كثر استعمالهم لها تركوا همزها قال أَبو منصور وقال غيره: جمع تَأْرَةٍ تِئَرٌ، مهموزة؛ قال: ومنه يقا أَتْأَرْتُ النَّظَرَ إِليه أَي أَدمته تارةً بَعْدَ تارةٍ

وأَتَرْت الشيءَ: جئت به تارةً أُخرى أَي مَرَّةً بعد مرة؛ قال لبيد يصف عَيْراً يدي صوته ونهيقه يَجِدُّ سَحِيلَةً ويُتَيرُ فيها ويُتْبِعها خِنَاقاً في زَمال ويروى: ويُبِيرُ، ويروى: ويُبِين؛ كل ذلك عن اللحياني

التهذيب في قول أَتْأَرْتُ النظر إِذا حَدَدْتَهُ قال: بهمز الأَلفين غير ممدودة، ث قال: ومن ترك الهمز قال: أَتَرْتُ إِليه النظر والرمي أُتِيرُ تارَةً وأَتَرْتُ إِليه الرَّمْيَ إِذا رميته تارة بعد تارة، فهو مُتَارٌ؛ ومنه قو الشاعر يَظَلُّ كأَنه فَرأٌ مُتَار ابن الأَعرابي: التَّائر المداوم على العمل بعد فُتور أَبو عمرو: فلان يُتارُ على أَن يُؤْخَذَ أَي يُدار على أَن يؤْخذ وأَنشد لعامر بن كثير المحاربي لَقَدْ غَضِبُوا عَليَّ وأَشْقَذوني فَصِرْتُ كَأَنَّني فَرَأٌ يتار ويروى: مُتارُ، وحكي: يا تارات فلان، ولم يفسره؛ وأَنشد قول حسان لتَسْمَعُنَّ وَشيكاً في دِيارِكُمُ اللهُ أَكْبرُ، يا تاراتِ عُثمَانَ قال ابن سيده: وعندي أَنه مقلوب من الوَتْرِ الذي هو الدم وإِن كان غي موازن به

وتِيرَ الرجلُ: أُصيب التَّارُ منه، هكذا جاء على صيغة ما لا يسمَّى فاعله؛ قال ابن هَرْمَةَ حَييَّ تَقِيَّ ساكنُ القَوْلِ وَادِع إِذا لم يُتَرْ، شَهْمٌ، إِذا تِيرَ، مانِع وتارَاءُ: من مساجد سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بين المدين وتبوك؛ ورأَيت في حواشي ابن بري بخط الشيخ الفاضل رضي الدين الشاطبي وأَظنه نسبه إلى ابن سيده، قوله وما الدَّهْرُ إِلاّ تارتانِ: فَمِنْهما أَمُوتُ، وأُخرى أَبْتَغِ العَيْشَ أَكْدَحُ أَراد: فمنهما تارة أَموتها أَي أَموت فيها

المعجم: لسان العرب

تَوْرُ

ـ تَوْرُ: الجَرَيانُ، والرَّسولُ بين القَوْمِ، وإِناءٌ يُشْرَبُ فيه، مُذَكَّرٌ،

ـ تَوْرَةُ: الجارِيَةُ تُرْسَلُ بين العُشَّاقِ.

ـ تَارَةُ: الحِينُ، والمَرَّةُ، ج: تاراتٌ وتِيَرٌ.

ـ أتارَهُ: أعادَهُ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ.

ـ أتَرْتُ النَّظَرَ: أتْأَرْتُه.

ـ تاراءُ: موضع بالشامِ قُرْبَ تَبُوكَ، ومنه: مَسْجِدُ تاراءَ لرَسول الله، صلى الله عليه وسلم.

ـ تارانُ: جَزيرَةٌ بين القُلْزُمِ وأيْلَةَ.

ـ يا تاراتِ فُلانٍ: مَقْلوبٌ من الوَتْر: للدَّمِ.

ـ تُورانُ: اسْمٌ لجَميعِ ما وَراءَ النَّهْرِ، ويقالُ مَلِكِها: تُورانْ شاهْ، وقرية بِحَرَّانَ، منها: سَعْدُ بنُ الحَسَنِ العَروضِيُّ، ومحمدُ بنُ أحمدَ القَزَّازُ.

ـ غُبُّ تُورانَ: موضع قُرْبَ خَوْرِ الدَّيْبُلِ.

ـ تائِرُ: المُداوِمُ على العَمَلِ بعدَ فُتُورٍ.

المعجم: القاموس المحيط

وتر

وتر - ج، أوتار ووتار

1- وتر : شبه عرق أو خيط غليظ يشد بين طرفي القوس. 2- وتر : شبه عرق أو خيط غليظ يشد على بعض آلات الموسيقى كالعود أو الكمان، ويضرب عليه بريشة أو نحوها فينبعث منه النغم.

المعجم: الرائد

أور

الأُوارُ، بالضم: شدَّةُ حر الشمس ولفح النار ووهجها والعطشُ وقيل: الدُّخان واللَّهَبُ

ومن كلام علي، رضي الله عنه: فإِن طاعة الله حِرْزٌ من أُوار نيران مُوقَدةٍ؛ قال أَبو حنيفة: الأُوارُ أَرَقُّ من الدخان وأَلطفل؛ وقول الراجز والنَّارُ قد تَشْفي من الأُوار النار ههنا السِّماتُ

وقال الكسائي: الأُوار مقلوبٌ أَصله الوُ آرُ ث خففت الهمزة فأُبدلت في اللفظ واواً فصارت وُواراً، فلما التقت في أَو الكلمة واوان وأُجْريَ غيرُ اللازم مجرى اللازم أُبدلت الأُولى همزة فصار أُواراً، والجمع أُورٌ

وأَرض  أَوِرَةٌ ووَيِرَةٌ، مقلوب: شديد الأُوار

ويوم ذو أُوارٍ أَي ذو سَمُوم وحر شديد

وريح إِيرٌ وأُورٌ

باردةٌ والأُوارُ أَيضاً: الجنوبُ

والمُسْتَأْوِرُ: الفَزِع؛ قال الشاعر كأَنَّه بزوانٍ نامَ عَنْ غَنَمٍ مُسْتَأْوِرٌ في سواد اللَّيل مَدْؤُوب الفراءُ: يقال لريح الشَّمال الجِرْبياءُ بوزنَ رَجُلٌ نِفْرِجاءُ وه الجبانُ

ويقال للسَّماء إِيرٌ وأَيْرٌ وأَيِّرٌ وأَوُورٌ؛ قال: وأَنشدن بعض بني عُقَيْل شَآمِيَّة جُنْحَ الظَّلام أَوُور قال: والأَوُروُ على فَعُول قال: واسْتَأْوَرَتِ الإِبلُ نَفَرَتْ في السَّهْل، وكذلك الوحشُ

قا الأَصمعي: اسْتَوْأَرَتِ الإِبِلُ إِذا تَرابَعتْ على نِفارٍ واحدٍ؛ وقا أَبو زيد: ذاك إِذا نفرَتْ فصَعِدَت الجَبَلَ، فإِذا كان نِفارُها ف السَّهْلِ قيل: اسْتَأْوَرَتْ؛ قال: وهذا كلام بني عَقَيْلٍ

الشَّيْباني المُسْتَأْوِرُ الفارُّ

واستَأْوَرَ البعير إِذا تَهَيَّأَ للوُثوب وهو بارك

غيره: ويقال للحُفْرَة التي يجتمع فيها الماءُ أُورة وأُوقَةٌ؛ قال الفرزدق تَرَبَّعَ بَيْنَ الأُورَتَيْنِ أَميرُه وأَما قول لبيد يَسْلُبُ الكانِسَ، لم يُورَ بها شُعْبَةَ السَّاقِ، إِذا الظِّلُّ عَقَل وروي: لم يُوأَرْ بها؛ ومن رواه كذلك فهو من أْوار الشمس، وهو شدّ حرها، فقلبه، وهو من التنفير

ويقال: أَوْأَرْتُه فاسْتَوْأَر إِذ نَفَّرْتَه

ابن السكيت: آرَ الرجلُ حليلته يَؤُورُها، وقال غيره: يَئِيرُه أَيْراً إِذا جامَعَها وآرَةُ وأُوارَةُ: موضعان؛ قال عَداوِيَّةٌ هيهاتَ منك مَحَلُّها إِذا ما هي احْتَلَّتْ بقُدْسٍ وآرَت ويروي: بقدس أُوارَةِ

عداوية: منسوبة إلى عدي على غير قياس

وأُوارَةُ اسم ماء

وأُورِياءُ: رجل من بني إِسرائيل، وهو زوج المرأَة التي فُتِن بها داود، على نبينا وعليه الصلاة والسلام

وفي حديث عطاء: أَبْشِر أُورى شَلَّمَ براكب الحمار؛ يريد بيت الله المقدَّس؛ قال الأَعشى وقَدْ طُفْتُ للمالِ آفاقَهُ عُمانَ فَحِمْصَ فَأُورَى شَلَم والمشهور أُورى شَلَّم، بالتشديد، فخففه للضرورة، وهو اسم بيت المقدس ورواه بعضهم بالسين المهملة وكسر اللام كأَنه عرّبه وقال: معنا بالعبرانية بيت السلام

وروي عن كعب أَن الجنة في السماء السابعة بميزان بي المقدس والصخرة ولو وقع حجر منها وقع على الصخرة؛ ولذلك دعيت أُورَشلَّ ودُعيت الجنةُ دارَ السلام

المعجم: لسان العرب

وتر

الوِتْرُ والوَتْرُ: الفَرْدُ أَو ما لم يَتَشَفَّعْ من العَدَدِ وأَوْتَرَهُ أَي أَفَذَّهُ

قال اللحياني: أَهل الحجاز يسمون الفَرْد الوَتْرَ، وأَهل نجد يكسرون الواو، وهي صلاة الوِتْرِ، والوَتْرِ لأَه الحجاز، ويقرؤُون: والشَّفْعِ والوتْر، والكسر لتميم، وأَهل نجد يقرؤُون والشفع والوَتْرِ، وأَوْتَرَ: صَلَّى الوتر

وقال اللحياني: أَوتر ف الصلاة فعدّاه بفي

وقرأَ حمزة والكسائي: والوتِر، بالكسر

وقرأَ عاصم وناف وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر: والوَتر، بالفتح، وهما لغتان معروفتان وروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أَنه قال: الوتر آدم، عليه السلام والشَّفْع شُفِعَ بزوجته، وقيل: الشع يوم النحر والوتر يوم عرفة، وقيل الأَعداد كلها شفع ووتر، كثرت أَو قلت، وقيل: الوتر الله الواحد والشفع جمي الخلق خلقوا أَزواجاً، وهو قول عطاء؛ كان القوم وتراً فَشَفَعْته وكانوا شَفْعاً فَوَتَرْتهم

ابن سيده: وتَرَهُمْ وتْراً وأَوْتَرَهُمْ جع شفعهم وتراً

وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: إِذ اسْتَجْمَرْتَ فأَوْتِرْ أَي اجعل الحجارة التي تستنجي بها فرداً، معنا استنجى بثلاثة أَحجار أَو خمسة أَو سبعة، ولا تستنج بالشفع، وكذلك يُوتِر الإِنسانُ صلاةَ الليل فيصلي مثنى مثنى يسلم بين كل ركعتين ثم يصلي فى آخرها ركعة تُوتِرُ له ما قد صَلَّى؛ وأَوْتَر صلاته

وفي حديث النبي، صل الله عليه وسلم: إِن الله وِتْرٌ يحب الوِتْرَ فأَوْتِرُوا يا أَهل القرآن وقد قال: الوتر ركعة واحدة

والوتر: الفرد، تكسر واوه وتفتح، وقوله أَوتروا، أَمر بصلاة الوتر، وهو أَن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في آخرها ركع مفردة ويضيفها إِلى ما قبلها من الركعات والوَتْرُ والوِتْرُ والتِّرَةُ والوَتِيرَةُ: الظلم في الذَّحْل، وقيل عو الذَّحْلُ عامةً

قال اللحياني: أَهل الحجاز يفتحون فيقولون وَتْرٌ وتميم وأَهل نجد يكسرون فيقولون وِتْرٌ، وقد وَتَرْتُه وَتْراً وتِرَةً وكلُّ من أَدركته بمكروه، فقد وَتَرْتَه

والمَوْتُورُ: الذي قتل له قتي فلم يدرك بدمه؛ تقول منه: وتَرَهُ يَتِرُه وَتْراً وتِرَةً

وفي حدي محمد بن مسلمة: أَنا المَوْتُور الثَّائِرُ أَي صاحب الوَتْرِ الطالب بالثأْر، والموتور المفعول

ابن السكيت: قال يونس أَهل العالية يقولون الوِتْرُ في العدد والوَتْرُ في الذَّحْلِ، قال: وتميم تقول وِتر، بالكسر، فى العدد والذحل سواد

الجوهري: الوتر، بالكسر، الفرد، والوتر، بالفتح الذَّحْلُ، هذه لغة أَهل العالية، فأَما لغة أَهل الحجاز فبالضد منهم، وأَم تميم فبالكسر فيهما

وفي حديث عبد الرحمن في الشورى: لا تَغْمِدُو السيوفَ عن أَعدائكم فَتُوتِرُوا ثأْركم

قال الأَزهري: هو من الوَتْرِ؛ يقال وَتَرْتُ فلاناً إِذا أَصبته بِوَتْرٍ، وأَوْتَرْتُه أَوجدته ذلك، قال والثَّأْرُ ههنا العَدُوُّ لأَنه موضع الثأْر؛ المعنى لا تُوجِدو عدوَّكم الوَتْرَ في أَنفسكم

ووَتَرْتُ الرجلَ: أَفزعتُه؛ عن الفراء ووَترَهُ حَقَّه وماله: نَقَصَه إِياه

وفي التنزيل العزيز: ولا يَتِرَكُمْ أَعمالكم

وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: من فاتته صلاة العصر فكأَنما وتر أَهله وماله؛ أَي نقص أَهله وماله وبقي فرداً؛ يقال وتَرْتُه إِذا نَقَصْتَه فكأَنك جعلته وتراً بعد أَن كان كثيراً، وقيل: هو من الوَتْرِ الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أَو نهب أَو سبي، فشب ما يلحق من فاتته صلاة العصر بمن قُتِلَ حَمِيمُهُ أَو سُلِبَ أَهله وماله؛ ويروى بنصب الأَهل ورفعه، فمن نصب جعله مفعولاً ثانياً لوُتِر وأَضمر فيها مفعولاً لم يسم فاعله عائداً إِلى الذي فاتته الصلاة، ومن رفع لا يضمر وأَقام الأَهل مقام ما لم يسمى فاعله لأَنهم المصابون المأْخوذون فمن ردَّ النقص إِلى الرجل نصبهما، ومن ردّه إِلى الأَهل والمال رفعهم وذهب إِلى قوله: ولم يَتِرَكُمْ أَعمالَكم، يقول: لن يَنْقُصَكُمْ من ثوابك شيئاً

وقال الجوهري: أَي لن يَنْتَقِصَكم في أَعمالكم، كما تقول: دخل البيت، وأَنت تريد في البيت، وتقول: قد وَتَرْتُه حَقَّه إِذا نَقَصْتَه وأَحد القولين قريب من الآخر

وفي الحديث: اعمل من وراء البحر فإِن الله لن يَتِرَكَ من عملك شيئاً أَي لن يَنْقُصَك

وفي الحديث: من جلس مجلسا لم يَذْكُرِ الله فيه كان عليه تِرَةً أَي نقصاً، والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة مثل وَعَدْتُه عِدَةً، ويجوز نصبها ورفعها على اسم كان وخبرها، وقيل: أَراد بالتِّرَةِ ههنا التَّبِعَةَ

الفراء: يقال وَتَرْت الرجل إِذا قتلت له قتيلاً وأَخذت له مالاً، ويقال: وَتَرَه في الذَّحْل يَتِرُه وَتْراً، والفعل من الوِتْرِ الذَّحْلِ وَتَرَ يَتِرُ، ومن الوِتْر الفَرْد أَوْتَرَ يُوتِرُ، بالأَلف

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم أَنه قال: قَلِّدوا الخيل ولا تُقَلِّدوها الأَوْتارَ؛ هي جمع وِتر بالكسر، وهي الجناية؛ قال ابن شميل: معناه لا تَطْلُبوا عليها الأَوْتار والذُّحُولَ التي وُتِرْتُمْ عليها في الجاهلية

قال: ومنه حديث عَلِيّ يصف أَبا بكر: فأَدْرَكْتَ أَوْتارَ ما طَلَبُوا

وفي الحديث: إِنه لَخَيْلٌ لو كانوا يضربونها على الأَوْتارِ

قال أَبو عبيد في تفسير وقوله: ولا تُقلدوها الأَوتار، قال: غير هذا الوجه أَشبه عندي بالصواب، قال: سمع محمد بن الحسن يقول: معنى الأَوتار ههنا أَوتار القِسِيِّ، وكانو يقلدونها أَوتار القِسِيِّ فتختنق، فقال: لا تقلدوها

وروي: عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم، أَمر بقطع الأَوْتارِ من أَعناق الخيل

قال أَبو عبيد: وبلغني أَن مالك بن أَنس قال: كانوا يُقَلِّدُونها أَوتار القِسِيّ لئلا تصيبها العين فأَمرهم بقطعها يُعلمهم أَن الأَوْتارَ لا تَرُدُّ من أَمر الله شيئاً؛ قال: وهذا شبيه بما كره من التمائم؛ ومنه الحديث: من عَقَدَ لِحْيَتَهُ أَو تَقَلَّدَ وَتَراً، كانوا يزعمون أَن التَّقَلُّد بالأَوْتارِ يَرُدُّ العَيْنَ ويدفع عنهم المكاره، فنهوا عن ذلك والتَّواتُرُ: التتابُعُ، وقيل: هو تتابع الأَشياء وبينها فَجَوات وفَتَراتٌ

وقال اللحياني: تواتَرَت الإِبل والقَطا وكلُّ شيء إِذا جاء بعض في إِثر بعض ولم تجئ مُصْطَفَّةً؛ وقال حميد بن ثور قَرِينَةُ سَبْعٍ، وإِن تواتَرْنَ مَرَّةً ضُرِبْنَ وصَفَّتْ أَرْؤُسٌ وجُنُوب وليست المُتَواتِرَةُ كالمُتَدارِكَةِ والمُتَتابِعة

وقال مرة المُتَواتِرُ الشيء يكون هُنَيْهَةً ثم يجيء الآخر، فإِذا تتابعت فليس مُتَواتِرَةً، وإِنما هي مُتَدارِكة ومتتابعة على ما تقدّم

ابن الأَعرابي: تَرى يَتْري إِذا تَراخى في العمل فعمل شيئاً بعد شيء

الأَصمعي: واتَرْت الخَبَرَ أَتْبَعْتُ وبين الخبرين هُنَيْهَةٌ

وقال غيره: المُواتَرَة المُتابَعَةُ، وأَصل هذا كله من الوَتِرْ، وهو الفَرْدُ، وهو أَني جعلت كل واحد بعد صاحبه فَرْداً فَرْداً والمُتَواتِرُ: كل قافية فيها حرف متحرّك بين حرفين ساكنين نحو مفاعيل وفاعلاتن وفعلاتن ومفعولن وفَعْلُنْ وفَلْ إِذا اعتمد على حرف ساكن نحو فَعُولُنْ فَلْ؛ وإِياه عنى أَبو الأَسود بقوله وقافيةٍ حَذَّاءَ سَهْلٍ رَوِيُّها كَسَرْدِ الصَّنَاعِ، ليس فيها تواتُر أَي ليس فيها توقف ولا فتور

وأَوْتَرَ بين أَخباره وكُتُبه وواتَرَه مُواتَرَةً ووِتاراً: تابَعَ وبين كل كتابين فَتْرَةٌ قليلة

والخَبَر المُتَواتِرُ: أَن يحدِّثه واحد عن واحد، وكذلك خبر الواحد مثل المُتواتِرِ

والمُواتَرَةُ: المتابعة، ولا تكون المُواتَرَةُ بين الأَشياء إِل إِذا وقعت بينها فترة، وإِلا فهي مُدارَكَة ومُواصَلة

ومُواتَرَةُ الصوم أَن يصوم يوماً ويفطر يوماً أَو يومين، ويأْتي به وِتْراً؛ قال: ولا يرا به المواصلة لأَن أَصله من الوِتْرِ، وكذلك واتَرْتُ الكُتُب فَتَواتَرَت أَي جاءت بعضُها في إِثر بعض وِتْراً وِتْراً من غير أَن تنقطع

وناقة مُواتِرَةٌ: تضع إِحدى ركبتيها أَوّلاً في البُرُوكِ ثم تضع الأُخرى ولا تضعهما معاً فتشق على الراكب

الأَصمعي: المُواتِرَةُ من النوق هي التى لا ترفع يداً حتى تستمكن من الأُخرى، وإِذا بركت وضعت إِحدى يديها، فإِذ اطمأَنت وضعت الأُخرى فإِذا اطمأَنت وضعتهما جميعاً ثم تضع وركيها قليلا قليلاً؛ والتي لا تُواتِرُ تَزُجُّ بنفسها زَجّاً فتشق على راكبها عن البروك

وفي كتاب هشام إِلى عامله: أَن أَصِبْ لي ناقة مُواتِرَةً؛ ه التي تضع قوائمها بالأَرض وِتْراً وِتْراً عند البُروك ولا تَزُجُّ نفسه زَجّاً فَتَشُقَّ على راكبها، وكان بهشام فَتْقٌ

وفي حديث الدعاء: أَلِّف جَمْعَهُم وواتِرْ بين مِيَرِهم أَي لا تقطع المِيْرَةَ واجْعَلْه تَصِلُ إِليهم مَرَّةً بعد مرة وجاؤوا تَتْرى وتَتْراً أَي مُتَواتِرِين، التاء مبدلة من الواو؛ قال ابن سيده: وليس هذا البدل قياساً إِنما هو في أَشياء معلومة، أَلا ترى أَن لا تقول في وَزِير يَزِيرٌ؟ إِنما تَقِيسُ على إِبدال التاء من الواو فى افْتَعَل وما تصرف منها، إِذا كانت فاؤه واواً فإِن فاءه تقلب تاء وتدغ في تاء افتعل التي بعدها، وذلك نحو اتَّزَنَ؛ وقوه تعالى: ثم أَرسلنا رسلنا تَتْرى؛ من تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ لأَن بين كل رسولين فَتْرَةً، ومن العرب من ينوّنها فيجعل أَلفها للإِلحاق بمنزل أَرْطى ومِعْزى، ومنهم من لا يصرف، يجعل أَلفها للتأْنيث بمنزلة أَلف سَكْر وغَضْبى؛ الأَزهري: قرأَ أَبو عمرو وابن كثير: تَتْرًى منوّنة ووقف بالأَلف، وقرأَ سائر القراء: تَتْرى غير منوّنة؛ قال الفراء: وأَكثر العر على ترك تنوين تترى لأَنها بمنزلة تَقْوى، ومنهم من نَوَّنَ فيها وجعله أَلفاً كأَلف الإِعراب؛ قال أَبو العباس: من قرأَ تَتْرى فهو مثل شَكَوْت شَكْوى، غير منوّنة لأَن فِعْلى وفَعْلى لا ينوّن، ونحو ذلك قال الزجاج قال: ومن قرأَها بالتنوين فمعناه وَتْراً، فأَبدل التاء من الواو، كم قالوا تَوْلَج من وَلَجَ وأَصله وَوْلَجٌ كما قال العجاج فإِن يكن أَمْسى البِلى تَيْقُورِ أَرادَ وَيْقُورِي، وهو فَيْعُول من الوَقار، ومن قرأَ تَتْرى فهو أَل التأْنيث، قال: وتَتْرى من المواترة

قال محمد بن سلام: سأَلت يونس ع قوله تعالى: ثم أَرسلنا رسلنا تترى، قال: مُتَقَطِّعَةً مُتَفاوِتَةً وجاءت الخيل تَتْرى إِذا جاءت متقطعة؛ وكذلك الأَنبياء: بين كل نبيين ده طويل

الجوهري: تَتْرى فيها لغتن: تنوّن ولا تنوّن مثل عَلْقى، فمن تر صرفها في المعرفة جعل أَلفها أَلف تأْنيث، وهو أَجود، وأَصلها وَتْرى م الوِتْرِ وهو الفرد، وتَتْرى أَي واحداً بعد واحد، ومن نونها جعلها ملحقة وقال أَبو هريرة: لا بأْس بقضاء رمضان تَتْرى أَي متقطعاً

وفي حديث أَبى هريرة: لا بأْس أَن يُواتِرَ قضاءَ رمضان أَي يُفَرِّقَهُ فيصومَ يوما ويُفْطِرَ يوماً ولا يلزمه التتابع فيه فيقضيه وِتْراً وِتْراً والوتيرة: الطريقة، قال ثعلب: هي من التَّواتُرِ أَي التتابع، وما زال على وَتِيرةٍ واحدة أَي على صفة

وفي حديث العباس بن عبد المطلب قال: كان عمر بن الخطاب لي جاراً فكان يصوم النهار ويقوم الليل، فلما وَلِيَ قلت لأَنظرنّ اليوم إِلى عمله، فلم يزل على وَتِيرَةٍ واحدة حتى مات أَي على طريقة واحدة مطردة يدوم عليها

قال أَبو عبيدة:الوَتِيرَةُ المداومة ى الشيء، وهو مأْخوذ من التَّواتُرِ والتتابُع

والوَتِيرَةُ في غير هذا الفَتْرَةُ عن الشيء والعمل؛ قال زهير يصف بقرة في سيرها نَجَأٌ مُجِدٌّ ليس فيه وَتِيرَة ويَذُبُّها عنها بأَسْحَمَ مِذْوَد يعني القَرْنَ

ويقال: ما في عمله وَتِيرَةٌ، وسَيْرٌ ليست في وَتِيرَةٌ أَي فتور

والوَتِيرَةُ: الفَتْرَةُ في الأَمر والغَمِيزَةُ والتواني والوَتِيرَةُ: الحَبْسُ والإِبطاء ووَتَرَهُ الفخِذِ: عَصَبَةٌ بين أَسفل الفخذ وبين الصَّفنِ والوَتِيرَةُ والوَتَرَةُ في الأَنف: صِلَةُ ما بين المنخرين، وقيل: الوَتَرَةُ حر المنخر، وقيل: الوَتِيرَةُ الحاجز بين المنخرين من مقدّم الأَنف دو الغُرْضُوف

ويقال للحاجز الذي بين المنخرين: غرضوف، والمنخران: خرق الأَنف، ووَتَرَةُ الأَنف: حِجابُ ما بين المنخرين، وكذلك الوَتِيرَة

وفي حديث زيد: في الوَتَرَةِ ثلث الدية؛ هي وَتَرَةُ الأَنف الحاجزة بي المنخرين

اللحياني: الوَترَةُ ما بين الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ

وقال الأَصمعي خِتارُ كل شيء وَتَرُه

ابن سيده: والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ غُرَيضيف في أَعلى الأُذن يأْخُذُ من أَعلى الصِّماخ

وقال أَبو زيد: الوتير غريضيف في جوف الأُذن يأْخذ من أَعلى الصماخ قبل الفَرْع

والوَتَرَةُ من الفَرَسِ: ما بين الأَرْنَبَةِ وأَعلى الجَحْفَلةِ

والوَتَرَتان: هَنَتان كأَنهما حلقتان في أُذني الفرس، وقيل: الوَتَرَتانِ العَصَبتان بين رؤوس العُرْقُوبين إِلى المَأْبِضَيْنِ، ويقال: تَوَتَّرَ عَصَبُ فرسه والوَتَرَة من الذَّكر: العِرْقُ الذي في باطن الحَشَفَة، وقال اللحياني: هو الذي بين الذكر والأُنثيين

والوترتان: عصبتان بين المأْبضين وبين رؤوس العُرقوبين

والوَتَرَةُ أَيضاً: العَصَبَةُ التي تضم مَخْرَجَ رَوْثِ الفرس الجوهري: والوَتَرَةُ العرق الذي في باطن الكَمَرَة، وهو جُلَيْدَةٌ ووَتَرَةُ كل شيء: حِتارُه، وهو ما استدار من حروفه كَحِتارِ الظفر والمُنْخُلِ والدُّبُر وما أَشبهه

والوَتَرَةُ: عَقَبَة المَتْنِ، وجمعه وَتَرٌ

ووَتَرَةُ اليد ووَتِيرَتُها: ما بين الأَصابع، وقال اللحياني: ما بين كل إِصبعين وَتَرَةٌ، فلم يخص اليد دون الرجل

والوَتَرَة والوَتِيرَةُ: جُلَيْدَة بين السبابة والإِبهام

والوَتَرَةُ: عصبة تحت اللسان والوتِيرَةُ: حَلْقَةٌ يتعلم عليها الطعن، وقيل: هي حَلْقَةٌ تُحَلِّقُ عل طَرَفِ قَناةٍ يتعلم عليها الرمي تكون من وَتَرٍ ومن خيط؛ فأَما قول أُ سلمة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم حامي الحقيقةِ ماجِدٌ يَسْمُو إِلى طَلَبِ الوَتِيرَه قال ابن الأَعرابي: فسر الوَتِرة هنا بأَنها الحَلْقَةُ، وهو غلط منه إِنما الوتيرة هنا الذَّحْلُ أَو الظلم في الذحلِ

وقال اللحياني الوَتِيرة التي يتعلم الطعن عليها، ولم يخص الحَلْقَةَ

والوَتِيرة: قطعة تستك وتَغْلُظ وتنقاد من الأَرض؛ قال لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إِلينا بوجهه مَنازِلَ ما بين الوَتائِرِ والنَّقْع وربما شبهت القبور بها؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف ضَبُعاً نبش قبراً فَذاحَتْ بالوَتائِر ثم بَدَّت يديها عند جانبها، تَهِيل ذَاحَتْ: يعني ضَبُعاً نَبَشَتْ عن قبر قتيل

وقال الجوهري: ذاح مَشَتْ؛ قال ابن بري: ذاحَتْ مَرَّتْ مَرّاً سريعاً؛ قال: والوَتائِرُ جم وَتِيرَةٍ الطريقة من الأَرض؛ قال: وهذا تفسير الأَصمعي؛ وقال أَبو عمر الشَّيْبانيُّ: الوتائر ههنا ما بين أَصابع الضبع، يريد أَنها فَرَّجَتْ بي أَصابعها، ومعنى بَدَّتْ يديها أَي فرّقت بين أَصابع يديها فحذف المضاف وتَهِيل: تَحْثُو الترابَ

الأَصمعي: الوَتِيرَةُ من الأَرض، ول يَحُدَّها

الجوهري: الوَتِيرَةُ من الأَرض الطريقة

والوَتِيرَةُ: الأَرض البيضاء قال أَبو حنيفة: الوَتِيرُ نَوْرُ الوردِ، واحدته وَتِيرَةٌ والوَتِيرَةُ: الوَرْدَةُ البيضاء

والوتِيرَةُ: الغُرّة الصغيرة

ابن سيده الوَتِيرَة غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة، فإِذا طالت فهي الشَّادِخَة

قال أَبو منصور: شبهت غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة بالحلقة التي يتعلم عليه الطعن يقال لها الوتيرة

الجوهري: الوتيرة حَلْقَةٌ من عَقَبٍ يتعلق فيها الطعن، وهي الدَّرِيئَةُ أَيضاً؛ قال الشاعر يصف فرساً تُبارِي قُرْحَةً مثل الْ ـوَتِيرَةِ لم تكن مَغْدَ المَغْدُ: النَّتْفُ، أَي مَمْغُودَةً، وضع المصدر موضع الصفة؛ يقول هذه القرحة خلقة لم تنتف فتبيضَّ

والوتر، بالتحريك: واحد أَوتار القوس ابن سيده: الوَتَرُ شِرْعَةُ القوس ومُعَلَّقُها، والجمع أَوتارٌ وأَوْتَرَ القوسَ: جعل لها وَتَراً

وَوتَرَها وَوتَّرها: شدَّ تَرَها

وقال اللحياني: وَتَّرَها وأَوْتَرَها شَدَّ وَتَرَها

وفي المثل: إِنْباضٌ بغير تَوْتِير

ابن سيده: ومن أَمثالهم: لا تَعْجَلْ بالإِنْباضِ قبل التَّوتِيرِ؛ وهذا مثل في استعجال الأَمر قبل بلوغ إِناه

قال: وقال بعضه وَتَرَها، خفيفة، عَلَّق عليها وترها

والوَتَرَةُ: مجرى السهم من القوس العربي عنها يزل السهم إِذا أَراد الرامي أَن يرمي

وتَوَتَّرَ عَصَبُه: اشتد فصار مثل الوَتَر

وتَوَتَّرَتْ عروقه: كذلك

كلُّ وَتَرَة في هذا الباب فجمعها وتَرٌ؛ وقول ساعدة بن جؤية فِيمَ نِساءُ الحَيِّ من وَتَرِيَّة سَفَنَّجَةٍ، كأَنَّها قَوْسُ تَأْلَبِ قيل: هجا امرأَة نسبها إِلى الوتائر، وهي مساكن الذين هجا، وقيل وَتَرِيَّة صُلْبَة كالوَتَرِ والوَتِيرُ: موضع؛ قال أُسامة الهذلي ولم يَدَعُوا، بين عَرْضِ الوَتِي وبين المناقِب، إِلا الذِّئاب

المعجم: لسان العرب

فتر

الفَتْرَةُ: الانكسار والضعف

وفَتَر الشيءُ والحرّ وفلان يَفْتُ ويَفْتِر فُتُوراً وفُتاراً: سكن بعد حدّة ولانَ بعد شدة؛ وفَتَّره الل تَفْتِيراً وفَتَّر هو؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي أُخِيلُ بَرْقاً متى حابٍ ه زَجَلٌ إِذا يُفَتِّرُ من تَوْماضِه حَلَجَ يريد من سحاب (* قوله« يريد من سحاب» أي فمتى بمعنى من، ويحتمل أن تكو بمعنى وسط، أو بمعنى في كما ذكره في مادة ح ل ج وقال هناك ويروى خلج حاب

والزجل: صوت الرعد؛ وقول ابن مقبل يصف غيثاً) تَأَمَّلْ خَليلي، هَلْ تَرَى ضَوْءَ بارِق يَمانٍ، مَرَتْه ريحُ نَجْدٍ فَفَتَّرا قال حماد الرواية: فتَّر أَي أَقام وسكن

وقال الأَصمعي: فَتَّر مَطَره وفَرغ ماؤُه وكَفَّ وتحيّر

والفَتَر: الضعف

وفَتَر جسمُه يَفْتِر فُتوراً: لانَتْ مفاصله وضعف

ويقال: أَجد في نفسي فَتْرةً، وهي كالضَّعفة ويقال للشيخ: قد عَلَتْه كَبْرة وعَرَتْه فَتْرَة

وأفْتَرَه الداء أَضعفه، وكذلك أَفْتَره السكر والفُتار: ابتداء النَّشْوة؛ عن أَبي حنيفة، وأَنشد للأَخطل وتَجَرَّدَتْ بعد الهَدير، وصَرَّحَت صَهْباء، ترمي شَرْبَها بفُتار وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن كل مُسْكر ومُفَتِّرٍ فالمسكر الذي يزيل العقل إِذا شُرب، والمُفَتِّر الذي يُفَتِّر الجسد إِذ شُرب أَي يحمي الجسد ويصيِّر فيه فُتُوراً؛ فإِما أَن يكون أَفْتَر بمعنى فَتَّره أَي جعله فاتراً، وإِما أَن يكون أَفْتَرَ الشرابُ إِذا فَتَر شاربُه كأَقْطَفَ إِذا قَطَفَتْ دابتُه وماءٌ فاترٌ: بين الحار والبارد

وفَتَرَ الماءُ: سكن حرّه

وما فاتورٌ: فاتر

وطَرْف فاتِرٌ: فيه فُتور وسُجُوّ ليس بحادّ النظر

ابن الأَعرابي: أَفْتَر الرجلُ، فهو مُفْتِرٌ إِذا ضعفت جفونه فانكسر طَرْفه الجوهري: طَرْف فاتر إِذا لم يكن حديداً

والفِتْر: ما بين طرف الإِبهام وطر المُشيرة

وقيل: ما بين الإِبهام والسبابة

الجوهري: الفِتْرُ ما بين طر السَّبَّابة والإِبهام إِذا فتحتهما

وفَتَر الشيءَ: قدّره وكال بِفتْرِه، كشَبَره: كاله بِشبْره

والفَتْرَةُ: ما بين كل نَبِيَّيْنِ، وف الصحاح: ما بين كل رسولين من رسل الله، عز وجل، من الزمان الذي انقطعت في الرسالة

وفي الحديث: فَتْرَةَ ما بين عيسى ومحمد، عليهما الصلاة والسلام

وف حديث ابن مسعود،رضي الله عنه: أَنه مرض فبكى فقال: إِنما أَبكي لأَن أَصابني على حال فَتْرة ولم يصبني عل حال اجتهاد أَي في حال سكون وتقليل من العبادات والمجاهدات وفَتْرٌ وفِتْرٌ: اسم امرأَة؛ قال المسيب بن علس ويروى للأَعشى أَصَرَمْتَ حبل الوَصْلِ من فَتْرِ وهَجَرْتَها ولَجَحْتَ في الهجر وسَمِعْتَ حَلْفتها التي حَلَفَتْ إِن كان سَمْعُك غير ذي وَقْ قال ابن بري: المشهور عند الرواة من فتر، بفتح الفاء، وذكر بعضهم أَنه قد تكسر ولكن الأَشهر فيها الفتح

وصرمتَ: قطعتَ

والحبل: الوصل والوَقْر: الثقل في الأُذن

يقال منه: وَقِرَتْ أُذنُه تَوْقَرُ وَقْرا ووَقَرَتْ تَوْقِرُ أَيضاً، وجواب إِن الشرطية أَغنى عنه ما تقدم تقديره: إِن ل يكن بك صمم فقد سمعت حلفتها أَبو زيد: الفُتْر النَّبِيَّة، وهو الذي يُعْمل من خُوص يُنخل علي الدقيق كالسُّفْرة

المعجم: لسان العرب

تار

تار - يتور ، تورا

1-تار الماء : جرى، سال

المعجم: الرائد

أُوَارُ

ـ أُوَارُ: حَرُّ النارِ والشَّمْسِ، والعَطَشُ، والدُّخانُ، واللَّهَبُ، والجَنوبُ، ج: أُورٌ. وأرضٌ أوِرَةٌ،

ـ أَوِرَةٌ: شَديدَتُه.

ـ اسْتَأْوَرَ: فَزِعَ،

ـ اسْتَأْوَرَتِ الإِبِلُ: نَفَرَتْ في السَّهْلِ،

ـ اسْتَوْأَرَتْ: في الحَزْنِ، وعَجِلَ في الظُّلمَةِ، كاسْتَوْأَرَ،

ـ اسْتَوْأَرَ القومُ غَضَباً: اشْتَدَّ غَضَبُهُم،

ـ اسْتَوْأَرَ البعيرُ: تَهَيَّأَ للوُثوبِ.

ـ أَوْرُ: الشَّمالُ،

ـ أَوْرُ من السَّحابِ: مُؤورُها.

ـ الآرُ: العارُ.

ـ آرَها يَؤورُها وبَئيرُها: جامَعَها.

ـ آرَةُ: جَبَلٌ لمُزَي...

المزيد

المعجم: القاموس المحيط

وِتْرُ

ـ وِتْرُ والوَتْرُ: الفَرْدُ، أو ما لم يَتَشَفَّعْ من العَدَدِ، ويومُ عَرفةَ، ووادٍ باليَمامةِ، والذَّحْلُ، أو الظُّلْمُ فيه، كالتِّرَةِ والوَتِيرَةِ، وقد وَتَرَهُ يَتِرُهُ وَتْراً وتِرَةً،

ـ وَتَرَ القومَ: جَعَلَ شَفْعَهُم وِتْراً، كأَوْتَرَهُم،

ـ وَتَرَ الرجُلَ: أفْزَعَهُ، وأدْرَكَهُ بِمكروهٍ.

ـ وتَرَهُ مالَه: نَقَصَهُ إِياهُ.

ـ تَواتُرُ: التَّتابُعُ، أو مَعَ فَتَراتٍ.

ـ مُتَواتِرُ: قَافيةٌ فيها حرفٌ مُتَحَرِّكٌ بين ساكنينِ كمفَاعِيلُنْ.

ـ واتَرَ بين أخبارِهِ ووَاتَرَهُ مُواتَرَةً ووِتارا  تابَعَ، أو لا تكونُ المُواتَرَةُ بين الأشياءِ إلا إذا وقَعَتْ بينها فَتْرَةٌ، وإلا فهي مُدَارَكَةٌ ومُواصَلَةٌ.

ـ مُواتَرَةُ الصَّوْمِ: أن تَصومَ يوماً، وتُفْطِرَ يوماً أو يومينِ، وتأتي به وِتْراً وِتْراً، ولا يُرادُ به المُواصَلَةُ، لأَنَّه من الوِتْرِ، وكذلك مُواتَرَةُ الكُتُبِ.

ـ جاؤوا تَتْرَى وجاؤوا تَتْراً: مُتواتِرِينَ، وأصلُها وَتْرَى.

ـ وَتِيرَةُ: الطريقةُ، أو طَريقٌ تُلاصِقُ الجبلَ، والفَتْرَةُ في الأمرِ، والغَمِيزَةُ، والتَّواني، والحَبْسُ، والإِبْطاءُ، وحِجابُ ما بينَ المَنخَرينِ، وغُرَيْضِيفٌ في أعلى الأُذُنِ، وجُلَيْدَةٌ بينَ السَّبَّابَةِ والإِبهامِ، وما بينَ كُلِّ إصْبَعَيْنِ، ومايُوَتَّرُ بالأَعْمِدةِ من البيتِ، كالوَتَرَةِ، في الأربعةِ الأَخيرةِ، وحَلْقَةٌ يُتَعَلَّمُ عليها الطَّعْنُ، وقِطْعَةٌ تَسْتَدِقُّ، وتَطَّرِدُ، وتَغْلُظُ، وتَنْقادُ من الأرضِ، والقَبْرُ، والأرضُ البَيْضاءُ، والوَرْدَةُ الحمراءُ أو البيضاءُ، وغُرَّةُ الفرسِ المُسْتَدِيرَةُ، ونَوْرُ الوَرْدِ، وماءٌ بأَسْفَلِ مكةَ لخُزاعَةَ، واسمٌ لِعَقْدِ العَشَرَةِ.

ـ وَتَرَةُ: حرفُ المَنْخَرِ، والعِرْقُ في باطن الحَشَفَةِ، والعَصَبَةُ تَضُمُّ مَخْرَجَ رَوْثِ الفرسِ، وحِتارُ كلِّ شيءٍ، وعَصَبَةٌ تحتَ اللِّسانِ، وعَقَبَةُ المَتْنِ، وما بينَ الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ، ومَجْرَى السَّهْمِ من القَوْسِ العَربيَّةِ، جمعُ الكلِّ: وَتَرٌ.

ـ وَتَرُ: شِرْعَةُ القَوسِ، ومُعَلَّقُها، ج: أوْتارٌ.

ـ أوْتَرَها: جَعَلَ لها وَتَرَاً.

ـ وَتَّرَها تَوْتيراً: شَدَّ وتَرَها.

ـ وتَرَها يَتِرُها: عَلَّقَ عليها وتَرَها.

ـ تَوَتَّرَ العَصَبُ والعُنُقُ: اشْتَدَّ.

ـ وَتِيرُ: موضع.

ـ أوتَرَ: صلَّى الوِتْرَ،

ـ أوتَرَ الشيءَ: أفَذَّهُ، أو وَتَرَ الصلاةَ وأوتَرَها ووتَّرَها بمعنًى.

ـ ناقةٌ مُواتِرَةٌ: تَضَعُ إحْدَى رُكْبَتَيْها أولاً في البُرُوكِ ثم الأُخرى، لا مَعاً، فَيَشُقُّ على الراكِبِ.

ـ وَتَرَانِ: بلد بِبلادِ هُذَيْلٍ.

ـ وَتائرُ: موضع بين مكةَ والطائِفِ.

ـ وَتِيرُ: ما بين عرفةَ إلى أدامَ.

ـ مَوْتُورُ: من قُتِلَ له قَتيلٌ فلم يُدْرِكْ بِدمِه.

ـ وُتْرَةُ: قرية بِحَوْرانَ.

المعجم: القاموس المحيط

وري

الوَرْيُ: قَيْح يكون في الجَوف، وقيل: الوَرْي قَرْحٌ شديد يُقا منه القَيْح والدَّمُ

وحكى اللحياني عن العرب: ما له وَراه الله أَ رَماه الله بذلك الداء، قال: والعرب تقول للبَغِيض إِذا سَعَلَ: وَرْيا وقُحاباً، وللحبيب إِذا عَطَس: رَعْياً وشْبَاباً

وفي الحديث عن النبي، صل الله عليه وسلم، أَنه قال: لأَن يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكم قَيْحا حتى يَرِيَه خير له من أَن يَمْتَلِئَ شِعْراً؛ قال الأَصمعي: قوله حت يَرِيَه هو من الوَرْي على مثال الرَّمْي، يقال منه: رجل مَوْرِيٌّ، غي مهموز، وهو أَن دْوَى جَوْفُه؛ وأَنشد قالت له وَرْياً إِذا تَنَحْنَح (* قوله «تنحنحا» كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في غير نسخة م الصحاح: تنحنح

تدعو عليه بالوَرْي

ويقال: وَرَّى الجُرْحُ سائرَه تَوْرِيةً أَصاب الوَرْيُ؛ وقال الفرَّاء: هو الوَرى، بفتح الراء؛ وقال ثعلب: هو بالسكو المصدر وبالفتح الاسم؛ وقال الجوهري: وَرَى القَيْحُ جَوْفَه يَرِي وَرْياً أَكَله، وقال قوم: معناه حتى يُصِيب رِئَته، وأَنكره غيرهم لأَن الرئ مهموزة، فإِذا بنيت منه فِعلاً قلت: رآه يَرْآه فهو مَرْئِيٌّ

وقا الأَزهري: إِنَّ الرئة أَصلها من ورى وهي محذوفة منه

يقال: وَرَيْت الرج فهو مَوْرِيٌّ إِذا أَصبت رِئته، قال: والمشهور في الرواية الهمز؛ وأَنش الأَصمعي للعجاج يصف الجِراحات بَينَ الطِّراقَيْنِ ويَفْلِينَ الشَّعَر عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَن سَبَر كأَنه يُعْدِي من عِظَمِه ونُفور النفس منه، يقول: إِنَّ سَبَرها إِنسا أَصابَه منه الوَرْيُ من شدَّتها، وقال أَبو عبيدة في الوَرْي مثله إِل أَنه قال: هو أَن يأْكل القيحُ جوفَه؛ قال: وقال عبد بني الحَسْحاس يذك النساء وَراهُنَّ رَبِّي مِثلَ ما قد وَرَينَني وأَحْمَى على أَكْبادِهِنَّ المَكاوِي وقال ابن جبلة: سمعت ابن الأَعرابي يقول في قوله تُوَرِّي مَنْ سَبَرَ قال: معنى تُوَرِّي تَدفَع، يقول: لا يَرى فيه عِلاجاً من هَوْلِه فيَمْنَعه ذلك من دوائها؛ ومنه قول الفَرزدق فلو كنتَ صُلْبَ العُودِ أَو ذا حَفِيظَةٍ لَوَرَّيْتَ عن مَوْلاكَ والليلُ مُظْلِم يقول: نَصَرْتَه ودفعتَ عنه، وتقول منه: رِ يا رجل، وَريا للاثنين ورُوا للجماعة، وللمرأَة رِي وهي ياء ضمير المؤنث مثل قومي واقْعُدِي وللمرأَتين: رِيا، وللنسوة: رِينَ، والاسم الوَرَى، بالتحريك

ووَرَيْت وَرْياً: أَصبت رئته، والرئة محذوفة من وَرَى

والوارية سائصة (* قول «والوارية سائصة» كذا بالأصل، وعبارة شارح القاموس: والوارية داء داء يأْخذ في الرئة، يأْخذ منه السُّعال فيَقْتُل صاحِبَه، قال: وليس من لفظ الرّئة

ووَراهُ الداء: أَصابه

ويقال: وُرِيَ الرجلُ فه مَوْرُوٌّ، وبعضهم يقول مَوْرِيٌّ

وقولهم: به الوَرَى وحُمَّى خَيْبرا وشَرُّ م يُرَى فإِنه خَيْسَرَى، إِنما قالوا الوَرَى على الإِتباع، وقيل: إِنم هو بفِيه البَرَى أَي التراب؛ وأَنشد ابن الأَعرابي هَلُمَّ إِلى أُمَية، إِنَّ فيه شِفاء الوارِياتِ منَ الغَلِيل وعمَّ بها فقال: هي الأَدْواء

التهذيب: الوَرَى داء يُصِيب الرج والبعير في أَجوافهما، مقصور يكتب بالياء، يقال: سلَّط الله عليه الوَر وحُمَّى خَيْبرا وشَرَّ ما يُرَى فإِنه خَيْسَرَى؛ وخَيْسَرَى: فَيْعَلى م الخُسْران، ورواه ابن دريد خَنْسَرَى، بالنون، من الخَناسِير وه الدَّواهي

قال الأَصمعي: وأَبو عمرو لا يَعْرِفُ الوَرَى من الداء، بفتح الراء إِنما هو الوَرْيُ بإِسكان الراء فصُرِف إِلى الوَرَى

وقال أَبو العباس الوَرْيُ المصدر، والوَرَى بفتح الراء الاسم

التهذيب: الوَرَى شَرَق يَقَعُ في قَصَبةِ الرِّئتين فَيَقْتُله (* قوله فيقتله: أي فيقتل من أصي بالشرق

) أَبو زيد: رجل مَوْرِيٌّ، وهو داء يأْخذ الرجل فيَسْعُلُ يأْخذه في قصب رِئته

وَوَرَتِ الإِبلُ وَرْياً: سَمِنَتْ فكثر شحمها ونِقْيه وأَوْراها السِّمَن؛ وأَنشد أَبو حنيفة وكانَتْ كِنازَ اللحمِ أَورَى عِظامَها بِوَهْبِينَ، آثارُ العِهادِ البَواكِ والواري: الشحم السَّمينُ، صفة غالبة، وهو الوَرِيُّ والوارِي: السمين من كل شيء؛ وأَنشد شمر لبعض الشعراء يصف قِدْراً ودَهْماءَ، في عُرْضِ الرُّواقِ، مُناخة كَثيرةِ وذْرِ اللحمِ وارِيةِ القَلْب قال: قَلْبٌ وارٍ إِذا تَغَشَّى بالشحم والسِّمَن

ولَحْمٌ وَرِيٌّ، عل فَعِيل، أَي سمين

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنَّ امرأَة شَكَت إِليه كُدُوحاً في ذِراعَيها من احْتراشِ الضَّبابِ، فقال: لو أَخذت الضَّبَّ فَوَرَّيْتِه ثم دَعَوْتِ بِمِكْتَفَةٍ فَثَمَلْتِه كان أَشْبَعَ وَرَّيْتِه أَي رَوَّغْتِه في الدُّهن، من قولك لَحْمٌ وارٍ أَي سَمِينٌ وفي حديث الصدقة: وفي الشَّويِّ الوَرِيِّ مُسِنَّةٌ، فَعِيل بمعنى فاعل وَوَرَتِ النارُ تَرِي وَرْياً ورِيةً حسَنَةً، وَوَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي وَوَرَى يَرِي ويَوْرَى وَرْياً ووُرِيّاً ورِيةً، وهو وارٍ ووَرِيٌّ اتَّقَد؛ قال الشاعر وَجَدْنا زَنْدَ جَدِّهمِ ورِيّاً وزَنْدَ بني هَوازِنَ غَيرَ وارِ وأَنشد أَبو الهيثم أُمُّ الهُنَيْنَين مِنْ زَنْدٍ لها وارِ وأَوْرَيْتُه أَنا، وكذلك وَرَّيْتُه تَوْرِيةً؛ وأَنشد ابن بري لشاعر وأَطْفِ حَدِيثَ السُّوء بالصَّمْتِ، إِنَّ مَتَى تُورِ ناراً للعِتاب تَأَجَّجَ ويقال: وَرِيَ المُخُّ يَرِي إِذا اكتنز وناقةٌ وارِيةٌ أَي سمِينة؛ قا العجاج يأْكُلْنَ مِن لَحْمِ السَّدِيفِ الوار كذا أَورده الجوهري؛ قال ابن بري: والذي في شعر العجاج وانْهَمَّ هامُومُ السَدِيفِ الوار عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عار وقالوا: هُو أَوْراهُمْ زَنْداً؛ يضرب مثلاً لنَجاحه وظَفَره

يقال إِنه لوارِي الزِّنادِ وواري الزَّنْد وورِيُّ الزند إِذا رامَ أَمرا أَنجَحَ فيه وأَدرَكَ ما طَلب

أَبو الهيثم: أَوْرَيْتُ الزِّنادَ فوَرَت تَرِي وَرْياً وَرِيةً؛ قال: وقد يقال وَرِيَتْ تَوْرَى وَرْياً وَرِيةً وأَوْرَيْتُها أَنا أَثْقَبْتُها

وقال أَبو حنيفة: ورَتِ الزنادُ إِذ خرجت نارها، ووَرِيَتْ صارت وارِيةً، وقال مرَّة: الرِّيةُ كلُّ م أَوْرَيْتَ به النار من خِرْقة أَو عُطْبةٍ أَو قِشْرةٍ، وحكى: ابْغِنِي رِيَّة أَرِي بها ناري، قال: وهذا كله على القلب عن وِرْيةٍ وإِنْ لم نسم بوِرْيةٍ

وفي حديث تزويج خديجة، رضي الله عنها: نَفَخْتَ فأَوْرَيْتَ؛ ورَ الزَّندُ: خرجت نارُه، وأَوْراه غيره إِذا استخرج نارَه

والزَّنْد الواري: الذي تظهر ناره سريعاً

قال الحربي: كان ينبغي أَن يقول قدَحْت فأَوْرَيْت

وفي حديث علي، كرم الله وجهه: حتى أَوْرَى قَبَساً لقابِسٍ أَ أَظْهَرَ نُوراً من الحق لطالب الهُدى

وفي حديث فتح أَصْبهنَ: تَبْعَث إِلى أَهل البصرة فيُوَرُّوا؛ قال: هو من وَرَّيْت النر تَوْرِيةً إِذ استخرجتها قال: واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رأْياً سأَلته أَن يستخرج لي رأْياً، قال ويحتمل أَن يكون من التَّوْرِية عن الشيء، وهو الكناية عنه، وفلا يَسْتَوْرِي زنادَ الضلالةِ

وأَوْرَيْتُ صَدره عليه: أَوْقَدْتُ وأَحقَدْته

وَرِيةُ النار، مخففة: ما تُورى به، عُوداً كان أَو غيره: أَبو الهيثم الرِّيةُ من قولك ورَتِ النارُ تَري وَرْياً ورِيَّةً مثل وعَتْ تَعِ وَعْياً وعِيةً، ووَدَيْتُه أَدِيه وَدْياً ودِيةً، قال: وأَوْرَيْتُ النا أُورِيها إِيراء فَوَرَت تَري ووَرِيَتْ تَرِي، ويقال: وَرِيَت تَوْرَى؛ وقال الطرمّاح يصف أَرضاً جَدْبة لا نبات فيها كظَهْرِ اللأََى لو تَبْتَغِي رِيَّةً بها لعَيَّتْ وشَقَّتْ في بُطون الشَّواجن أَي هذه الصَّحْراء كظهر بقرة وحشية ليس فيها أَكَمَة ولا وَهْدة، وقا ابن بُزُرْج: ما تُثْقب به النار؛ قال أَبو منصور: جعلها ثَقُوباً م خَثًى أَو رَوْثٍ أَو ضَرَمةٍ أَو حَشِيشة يابسة؛ التهذيب: وأَما قو لبيد:تَسْلُبُ الكانِسَ لمْ يُورَ به شُعْبةُ الساقِ، إِذا الظِّلُّ عَقَل روي: لم يُورَ بها ولم يُورَأْ بها ولم يُوأَرْ بها، فمن رواه لم يُور بها فمعناه لم يَشْعُرْ بها، وكذلك لم يُورَأْ بها، قال: ورَيْت وأَوْرَأْته إِذا أَعْلَمْته، وأَصله من وَرَى الزَّنْدُ إِذا ظهرت نارُه كأَنَّ ناقته لم تُضِئُ للظبي الكانس ولم تَبِنْ له فيَشْعُر بها لسُرْعَتِه حتى انْتَهَت إِلى كِناسه فنَدَّ مندَّ منهاجافِلاً، قال:وأَنشدن بعضهم:دَعاني فلمْ أُورَأْ به فأَجَبْتُه فمَدَّ بثَدْيٍ بَيْننا غَير أَقْطَع أَي دَعاني ولم أَشْعُرْ به، ومن رواه ولم يُوأَرْ بها فهي من أُوار الشمس، وهو شدَّة حرِّها، فقَلَبه وهو من التنفير والتَّوْراةُ عند أَبي العباس تَفْعِلةٌ، وعند الفارسي فَوْعلة، قال لقلة تَفْعِلة في الأَسماء وكثرة فَوْعلة

ووَرَّيْتُ الشيءَ ووَارَيْتُه أَخْفَيْتُه

وتَوارى هو: استتر الفراء في كتابه في المصادر: التَّوْراةُ من الفعل التَّفْعِلة؛ كأَنه أُخِذَتْ من أَوْرَيْتُ الزِّناد وورَّيْتُها، فتكون تَفْعِلة في لغ طيِّء لأَنهم يقولون في التَّوْصِية تَوْصاةٌ وللجارية جاراةٌ وللناصِية ناصاةٌ، وقال أَبو إسحق في التَّوارة: قال البصريون تَوْراةٌ أَصله فَوْعَلةٌ، وفوعلة كثير في الكلام مثل الحَوْصلة والدَّوْخلة، وكلُّ ما قُلْ فيه فَوْعَلْتُ قمصدره فَوْعلةٌ، فالأَصل عندهم وَوْراةٌ، ولكن الوا الأُولى قلبت تاء كما قلبت في تَوْلَج وإِنما هو فَوْعَل من وَلَجْت، ومثل كثير واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رَأْياً أَي طلبتُ إِليه أَن ينظر في أَمر فيَستخرج رَأْياً أَمضي عليه ووَرَّيْتُ الخَبر: جعلته ورائي وسَتَرْته؛ عن كراع، وليس من لفظ ورا لأَن لام وراء همزة

وفي الحديث: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، كان إِذ أَراد سَفَراً ورَّى بغَيْرِه أَي سَتَرَه وكَنى عنه وأَوْهَمَ أَنه يري غيره، وأَصله من الوراء أَي أَلقَى البَيانَ وراءَ ظهره

ويقال وارَيْته ووَرَّيْتُه بمعنى واحد

وفي التنزيل العزيز: ما وُرِيَ عنهما؛ أَ سُتِرَ على فُوعِلَ، وقرئَ: وُرِّي عنهما، بمعناه

ووَرَّيْتُ الخب أُوَرِّيه تَوْرِيةً إِذا سترته وأَظهرت غيره، كأَنه مأْخوذ من وَراء الإِنسا لأَنه إِذا قال وَرَّيته فكأَنه يجعله وراءه حيث لا يظهر

والوَرِيُّ الضَّيْفُ

وفلان وَرِيُّ فلا أَي جارَه الذي تُوارِيه بيُوته وتستره؛ قال الأَعشى وتَشُدُّ عَقْدَ وَرِيَّن عَقْدَ الحِبَجْرِ على الغِفارَه قال: سمي وَرِيّاً لأَن بيته يُوارِيه

ووَرَّيْتُ عنه: أَرَدْتُ وأَظهرت غيره، وأَرَّيت لغة، وهو مذكور في موضعه

والتَّوْرِيةُ: الستر والتَّرِيَّةُ: اسم ما تَراه الحائض عند الاغتسال، وهو الشيء الخف اليسير، وهو أَقل من الصُّفْرة والكُدرة، وهو عند أَبي علي فَعِيلة من هذ لأَنها كأَنَّ الحيضَ وارَى بها عن مَنْظَره العَيْن، قال: ويجوز أَن يكو من ورَى الزندُ إِذا أَخرج النارَ، كأَن الطُّهر أَخرجها وأَظْهَره بعدما كان أَخْفاها الحَيْضُ ووَرَّى عنه بصَرَه ودَفَع عنه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي وكُنْتُمْ كأُمٍّ بَرّةٍ ظَعَنَ ابنُه إِليها، فما وَرَّتْ عليهِ بساعِد ومِسْكٌ وارٍ: جيّد رفِيع؛ أَنشد ابن الأَعرابي تُعَلُّ بالجادِيِّ والمِسْكِ الوار والوَرَى: الخَلْق

تقول العرب: ما أَدري أَيُّ الوَرَى هو أَي أَيّ الخلق هو؛ قال ذو الرمة وكائنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامحٍ بِلادُ الوَرَى ليستْ له ببِلاد قال ابن بري: قال ابن جني لا يستعمل الوَرَى إِلاَّ في النفي، وإِنم سَوَّغ لذي الرمة استعماله واجباً لأَنه في المعنى منفي كأَنه قال ليس بِلادُ الوَرَى له بِبِلاد الجوهري: ووَراء بمعنى خَلْف، وقد يكون بمعنى قُدَّام، وهو من الأَضداد قال الأَخفش: لَقِيتُه من وَراءُ فترفعه على الغاية إِذا كان غير مضا تجعله اسماً، وهو غير متمكن، كقولك مِنْ قَبْلُ ومن بَعْدُ؛ وأَنش لعُتَيِّ بن مالك العُقَيْلي أَبا مُدْرِك، إِنَّ الهَوَى يومَ عاقِل دَعاني، وما لي أَنْ أُجِيبَ عَزاء وإِنَّ مُرورِي جانِباً ثم لا أَر أُجِيبُكَ إِلاَّ مُعْرِضاً لَجَفاء وإِنَّ اجتِماعَ الناسِ عندِي وعندَها إِذا جئتُ يَوْماً زائراً، لَبَلاء إِذا أَنا لم أُومَنْ عليكَ، ولم يَكُن لِقاؤُكَ إِلاَّ مِنْ وَراءُ وراء وقولهم: وراءَكَ أَوسَعُ، نصب بالفعل المقدَّر وهو تأَخَّرْ

وقوله عزّ وجل: وكان وَراءَهُم مَلِكٌ؛ أَي أَمامَهم؛ قال ابن بري: ومثله قو سَوَّار ابن المُضَرِّب أَيَرْجُو بَنُو مَرْوانَ سَمْعي وطاعَتي وقَوْمِي تَمِيمٌ والفَلاةُ وَرائيا وقول لبيد أَليسَ وَرائي، إِنْ تَراخَتْ مَنِيَّتي لزُومُ العَصا تُثْنى عليها الأَصابِعُ وقال مرقش ليسَ على طُولِ الحَياةِ نَدَم ومِنْ وراءِ المَرْءِ ما يَعْلَ أَي قُدَّامُه الشّيْبُ والهَرَمُ؛ وقال جرير أَتُوعِدُني وَرَاءَ بَني رَباحٍ كَذَبْتَ، لَتَقْصُرَنَّ يَدَاكَ دون قال: وقد جاءت وَرا مقصورة في الشعر؛ قال الشاعر تَقاذَفَه الرُّوَّادُ، حتى رَمَوْا ب ورَا طَرَفِ الشامِ البِلادَ الأَباعِد أَراد وَراءَ، وتصغيرها وُرَيِّئَةٌ، بالهاء، وهي شاذة

وفي حديث الشفاعة: يقول إِبراهيمُ إِنِّي كنتُ خَليلاً من وَراءَ وراء؛ هكذا يرو مبنيّاً على الفتح، أَي من خَلف حِجابٍ؛ ومنه حديث مَعْقِل: أَنه حدَّث ابن زِياد بحديث فقال أَشيءٌ سمعتَه من رسول الله،صلى الله عليه وسلم، أَو مِ وَراءَ وَراء أَي ممن جاءَ خَلْفَه وبعدَه

والوَراءُ أَيضاً: ولد الولد وفي حديث الشعبي: أَنه قال لرجل رأَى معه صبيّاً هذا ابنك؟ قال: اب ابني، قال: هو ابنُك من الوَراء؛ يقال لولد الولد: الوَراءُ، والله أَعلم

المعجم: لسان العرب

التَّوْرُ

التَّوْرُ : الرسولُ بين القوم.

و التَّوْرُ إِناء يشربُ فيه. والجمع : أَتْوَارٌ.

المعجم: المعجم الوسيط

نور

في أَسماء الله تعالى: النُّورُ؛ قال ابن الأَثير: هو الذ يُبْصِرُ بنوره ذو العَمَاية ويَرْشُدُ بهداه ذو الغَوايَةِ، وقيل: هو الظاه الذي به كل ظهور، والظاهر في نفسه المُظْهِر لغيره يسمى نوراً

قال أَبو منصور: والنُّور من صفات الله عز وجل، قال الله عز وجل: الله نُور السموات والأَرض؛ قيل في تفسيره: هادي أَهل السموات والأَرض، وقيل: مَثل نور كمشكاة فيها مصباح؛ أَي مثل نور هداه في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح والنُّورُ: الضياء

والنور: ضد الظلمة

وفي المحكم: النُّور الضَّوْءُ أَيًّا كان، وقيل: هو شعاعه وسطوعه، والجمع أَنْوارٌ ونِيرانٌ؛ عن ثعلب وقد نارَ نَوْراً وأَنارَ واسْتَنارَ ونَوَّرَ؛ الأَخيرة عن اللحياني بمعنى واحد، أَي أَضاء، كما يقال: بانَ الشيءُ وأَبانَ وبَيَّن وتَبَيَّنَ واسْتَبانَ بمعنى واحد

واسْتَنار به: اسْتَمَدَّ شُعاعَه

ونَوَّر الصبحُ: ظهر نُورُه؛ قال وحَتَّى يَبِيتَ القومُ في الصَّيفِ ليلَة يقولون: نَوِّرْ صُبْحُ، والليلُ عاتِم وفي الحديث: فَرَض عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، للجدّ ثم أَنارَها زيد بن ثابت أَي نَوَّرَها وأَوضحها وبَيَّنَها

والتَّنْوِير: وقت إِسفا الصبح؛ يقال: قد نَوَّر الصبحُ تَنْوِيراً

والتنوير: الإِنارة

والتنوير الإِسفار

وفي حديث مواقيت الصلاة: أَنه نَوَّرَ بالفَجْرِ أَي صلاَّها وقد اسْتنار لأُفق كثيراً

وفي حديث علي، كرم الله وجهه: نائرا الأَحكام ومُنِيرات الإِسلام؛ النائرات الواضحات البينات، والمنيرات كذلك فالأُولى من نارَ، والثانية من أَنار، وأَنار لازمٌ ومُتَعَدٍّ؛ ومنه: ث أَنارها زيدُ بن ثابت

وأَنار المكانَ: وضع فيه النُّورَ

وقوله عز وجل: وم لم يجعل الله له نُوراً فما له من نُورٍ؛ قال الزجاج: معناه من لم يهد الله للإِسلام لم يهتد

والمنار والمنارة: موضع النُّور

والمَنارَةُ الشَّمْعة ذات السراج

ابن سيده: والمَنارَةُ التي يوضع عليها السراج؛ قا أَبو ذؤيب وكِلاهُما في كَفِّه يَزَنِيَّةٌ فيها سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَع أَراد أَن يشبه السنان فلم يستقم له فأَوقع اللفظ على المنارة

وقول أَصلع يريد أَنه لا صَدَأَ عليه فهو يبرق، والجمع مَناوِرُ على القياس ومنائر مهموز، على غير قياس؛ قال ثعلب: إِنما ذلك لأَن العرب تشبه الحر بالحرف فشبهوا منارة وهي مَفْعَلة من النُّور، بفتح الميم، بفَعَالة فَكَسَّرُوها تكسيرها، كما قالوا أَمْكِنَة فيمن جعل مكاناً من الكَوْنِ، فعام الحرف الزائد معاملة الأَصلي، فصارت الميم عندهم في مكان كالقاف م قَذَالٍ، قال: ومثله في كلام العرب كثير

قال: وأَما سيبويه فحمل ما هو من هذا على الغلط

الجوهري: الجمع مَناوِر، بالواو، لأَنه من النور، ومن قال منائر وهمز فقد شبه الأَصلي بالزائد كما قالوا مصائب وأَصله مصاوب والمَنار: العَلَم وما يوضع بين الشيئين من الحدود

وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: لعن الله من غَيَّر مَنارَ الأَرض أَي أَعلامها

والمَنارُ عَلَم الطريق

وفي التهذيب: المنار العَلَمُ والحدّ بين الأَرضين والمَنار: جمع منارة، وهي العلامة تجعل بين الحدّين، ومَنار الحرم: أَعلامه التى ضربها إِبراهيم الخليل، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، على أَقطار الحرم ونواحيه وبها تعرف حدود الحَرَم من حدود الحِلِّ، والميم زائدة

قال ويحتمل معنى قوله لعن الله من غيَّر منار الأَرض، أَراد به منار الحرم ويجوز أَن يكون لعن من غير تخوم الأَرضين، وهو أَن يقتطع طائفة من أَرض جاره أَو يحوّل الحدّ من مكانه

وروى شمر عن الأَصمعي: المَنار العَلَم يجعل للطريق أَو الحدّ للأَرضين من طين أَو تراب

وفي الحديث عن أَبي هريرة رضي الله عنه: إِن للإِسلام صُوًى ومَناراً أَي علامات وشرائع يعرف بها والمَنارَةُ: التي يؤذن عليها، وهي المِئْذَنَةُ؛ وأَنشد لِعَكٍّ في مَناسِمها مَنارٌ إِلى عَدْنان، واضحةُ السَّبي والمَنارُ: مَحَجَّة الطريق، وقوله عز وجل: قد جاءَكم من الله نور وكتاب مبين؛ قيل: النور ههنا هو سيدنا محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم أَي جاءكم نبي وكتاب

وقيل إِن موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، قال وقد سئل عن شيء: سيأْتيكم النُّورُ

وقوله عز وجل: واتَّبِعُوا النُّور الذي أُنزل معه؛ أَي اتبعوا الحق الذي بيانه في القلوب كبيان النور ف العيون ، قال: والنور هو الذي يبين الأَشياء ويُرِي الأَبصار حقيقتها، قال فَمَثلُ ما أَتى به النبي، صلى الله عليه وسلم، في القلوب في بيانه وكشف الظلمات كمثل النور، ثم قال: يهدي الله لنوره من يشاء، يهدي به الله من اتبع رضوانه ، وفي حديث أَبي ذر، رضي الله عنه، قال له ابن شقيق: لما رأَيتُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كنتُ أَسأَله: هل رأَيتَ ربك؟ فقال قد سأَلتُه فقال: نُورٌ أَنَّى أَرَاه أَي هو نور كيف أَراه

قال ابن الأَثير: سئل أَحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: ما رأَيتُ مُنْكِراً له ولم أَدري ما وجهه

وقال ابن خزيمة: في القلب من صحة هذا الخبر شيء، فإِن ابن شقيق لم يكن يثبت أَبا ذر، وقال بعض أَهل العلم: النُّورُ جسم وعَرَضٌ والباري تقدّس وتعالى ليس بجسم ولا عرض، وإِنما المِراد أَن حجابه النور قال: وكذا روي في حديث أَبي موسى، رضي الله عنه، والمعنى كيف أَراه وحجابه النور أَي أَن النور يمنع من رؤيته ، وفي حديث الدعاء: اللهمّ اجْعَل في قلبي نُوراً وباقي أَعضائه؛ أَراد ضياء الحق وبيانه، كأَنه قال: الله استعمل هذه الأَعضاء مني في الحق واجعل تصرفي وتقلبي فيها على سبيل الصواب والخير قال أَبو العباس: سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله: لا تَسْتَضِيئُوا بنار المشركين، فقال النار ههنا الرَّأْيُ، أَي لا تُشاورُوهم، فجعل الرأْي مَثَلاً للضَّوء عند الحَيْرَة، قال: وأَما حديثه الآخر أَنا بريء من كل مسلم مع مشرك فقيل: لم يا رسول الله؟ ثم قال: لا تَراءَى ناراهُما ، قال: إِنه كره النزول في جوار المشركين لأَنه لا عهد لهم ولا أَمان، ثم وكده فقال: لا تَراءَ ناراهما أَي لا ينزل المسلم بالموضع الذي تقابل نارُه إِذا أَوقدها نار مشرك لقرب منزل بعضهم من بعض، ولكنه ينزل مع المسلمين فإنهم يَدٌ على من سواهم ، قال ابن الأَثير: لا تراءَى ناراهما أَي لا يجتمعان بحيث تكون نار أَحدهما تقابل نار الآخر، وقيل: هو من سمة الإِبل بالنار

وفي وصف النبي، صلي الله عليه وسلم: أَنْوَرُ المُتَجَرَّدِ أَي نَيِّر الجسم

يقال للحسَنِ المشرِق اللَّوْنِ: أَنْوَرُ، وهو أَفعلُ من النُّور

يقال: نار فهو نَيِّر، وأَنار فهو مُنِيرٌ

والنار: معروفة أُنثى، وهي من الواو لأَن تصغيرها نُوَيْرَةٌ ، وفي التنزيل العزيز: أَن بُورِكَ من في النار ومن حولها؛ قال الزجاج: جاءَ في التفسير أَن من في النار هنا نُور الله عز وجل ومن حولها قيل الملائكة وقيل نور الله أَيضاً ، قال ابن سيده: وقد تُذَكَّر النار؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد في ذلك فمن يأْتِنا يُلْمِمْ في دِيارِنا يَجِدْ أَثَراً دَعْساً وناراً تأَجَّج ورواية سيبويه: يجد حطباً جزلاً وناراً تأَججا؛ والجمع أَنْوُرٌ ( قوله« والجمع أنور» كذا بالأصل ، وفي القاموس: والجمع أنوار ، وقوله ونيرة كذا بالأصل بهذا الضبط وصوبه شارح القاموس عن قوله ونيرة كقردة ) ونِيرانٌ انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، ونِيْرَةٌ ونُورٌ ونِيارٌ؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة ، وفي حديث شجر جهنم: فَتَعْلُوهم نارُ الأَنْيارِ؛ قال ابن الأَثير: لم أَجده مشروحاً ولكن هكذا روي فإن صحت الرواية فيحتمل أَن يكو معناه نارُ النِّيرانِ بجمع النار على أَنْيارٍ، وأَصلها أَنْوارٌ لأَنه من الواو كما جاء في ريح وعيد أَرْياحٌ وأَعْيادٌ، وهما من الواو وتَنَوَّرَ النارَ: نظر إِليها أَو أَتاها ، وتَنَوَّرَ الرجلَ: نظر إِليه عن النار من حيث لا يراه ، وتَنَوَّرْتُ النارَ من بعيد أَي تَبَصَّرْتُها وفي الحديث: الناسُ شُركاءُ في ثلاثة: الماءُ والكلأُ والنارُ؛ أَراد ليس لصاحب النار أَن يمنع من أَراد أَن يستضيءَ منها أَو يقتبس، وقيل أَراد بالنار الحجارةَ التي تُورِي النار، أَي لا يمنع أَحد أَن يأْخذ منها وفي حديث الإِزار: وما كان أَسْفَلَ من ذلك فهو في النار؛ معناه أَن من دون الكعبين من قَدَمِ صاحب الإِزارِ المُسْبَلِ في النار عُقُوبَةً لا على فعله، وقيل: معناه أَن صنيعه ذلك وفِعْلَه في النار أَي أَنه معدود محسوب من أَفعال أَهل النار

وفي الحديث: أَنه قال لعَشَرَةِ أَنْفُسٍ فيه سَمُرَةُ: آخِرُكُمْ يموت في النار؛ قال ابن الأَثير: فكان لا يكاد يَدْفَأُ فأَمر بِقِدْرٍ عظيمة فملئت ماء وأَوقد تحتها واتخذ فوقها مجلساً وكان يصعد بخارها فَيُدْفِئُه، فبينا هو كذلك خُسِفَتْ به فحصل في النار قال: فذلك الذي قال له، والله أَعلم

وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه العَجْماءُ جُبارٌ والنار جُبارٌ؛ قيل: هي النار التي يُوقِدُها الرجلُ فى ملكه فَتُطِيرها الريح إِلى مال غيره فيحترق ولا يَمْلِكُ رَدَّها فيكو هَدَراً

قال ابن الأَثير: وقيل الحديث غَلِطَ فيه عبدُ الرزاق وقد تابع عبدُ الملك الصَّنْعانِيُّ، وقيل: هو تصحيف البئر، فإِن أَهل اليم يُمِيلُونَ النار فتنكسر النون، فسمعه بعضهم على الإِمالة فكتبه بالياء فَقَرؤُوه مصفحاً بالياء، والبئر هي التي يحفرها الرجل في ملكه أَو في موا فيقع فيها إِنسان فيهلك فهو هَدَرٌ؛ قال الخطابي: لم أَزل أَسمع أَصحاب الحديث يقولون غلط فيه عبد الرزاق حتى وجدته لأَبي داود من طريق أُخرى

وفى الحديث: فإِن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً؛ قال ابن الأَثير: هذا تفخيم لأَمر البحر وتعظيم لشأْنه وإِن الآفة تُسْرِع إِلى راكبه في غالب الأَمر كما يسرع الهلاك من النار لمن لابسها ودنا منها ، والنارُ السِّمَةُ، والجمع كالجمع، وهي النُّورَةُ

ونُرْتُ البعير: جعلت عليه ناراً

وما به نُورَةٌ أَي وَسْمٌ

الأَصمعي: وكلُّ وسْمٍ بِمِكْوًى، فهو نار، وما كان بغير مِكْوًى، فهو حَرْقٌ وقَرْعٌ وقَرمٌ وحَزٌّ وزَنْمٌ

قال أَبن منصور: والعرب تقول: ما نارُ هذه الناقة أَي ما سِمَتُها، سميت نارا لأَنها بالنار تُوسَمُ؛ وقال الراجز حتى سَقَوْا آبالَهُمْ بالنارِ والنارُ قد تَشْفي من الأُوار أَي سقوا إِبلهم بالسِّمَة، أَي إِذا نظروا في سِمَةِ صاحبه عرف صاحب فَسُقِيَ وقُدِّم على غيره لشرف أَرباب تلك السمة وخلَّوا لها الماءَ

ومن أَمثالهم: نِجارُها نارُها أَي سمتها تدل على نِجارِها يعني الإِبل؛ قا الراجز يصف إِبلاً سمتها مختلفة نِجارُ كلِّ إِبلٍ نِجارُها ونارُ إِبْلِ العالمين نارُه يقول: اختلفت سماتها لأَن أَربابها من قبائل شتى فأُغِيرَ على سَرْح ك قبيلة واجتمعت عند من أَغار عليها سِماتُ تلك القبائل كلها

وفي حدي صعصة ابن ناجية جد الفرزدق: وما ناراهما أَي ما سِمَتُهما التي وُسِمَتا به يعني ناقتيه الضَّالَّتَيْنِ، والسِّمَةُ: العلامة

ونارُ المُهَوِّل نارٌ كانت للعرب في الجاهلية يوقدونها عند التحالف ويطرحون فيها ملحا يَفْقَعُ، يُهَوِّلُون بذلك تأْكيداً للحلف

والعرب تدعو على العدوّ فتقول أَبعد الله داره وأَوقد ناراً إِثره قال ابن الأَعرابي: قالت العُقَيْلية كان الرجل إِذا خفنا شره فتحوّل عنا أَوقدنا خلفه ناراً، قال فقلت لها ولم ذلك؟ قالت: ليتحَوّلَ ضبعهم معهم أَي شرُّهم؛ قال الشاعر وجَمَّة أَقْوام حَمَلْتُ، ولم أَك كَمُوقِد نارٍ إِثْرَهُمْ للتَّنَدُّ الجمة: قوم تَحَمَّلوا حَمالَةً فطافوا بالقبائل يسأَلون فيها؛ فأَخب أَنه حَمَلَ من الجمة ما تحملوا من الديات، قال: ولم أَندم حين ارتحلو عني فأُوقد على أَثرهم

ونار الحُباحِبِ: قد مر تفسيرها في موضعه والنَّوْرُ والنَّوْرَةُ، جميعاً: الزَّهْر، وقيل: النَّوْرُ الأَبي والزهر الأَصفر وذلك أَنه يبيضُّ ثم يصفر، وجمع النَّوْر أَنوارٌ والنُّوّارُ، بالضم والتشديد: كالنَّوْرِ، واحدته نُوَّارَةٌ، وقد نَوَّرَ الشجر والنبات

الليث: النَّوْرُ نَوْرُ الشجر، والفعل التَّنْوِيرُ وتَنْوِير الشجرة إِزهارها

وفي حديث خزيمة: لما نزل تحت الشجرة أَنْوَرَتْ أَ حسنت خضرتها، من الإِنارة، وقيل: إِنها أَطْلَعَتْ نَوْرَها، وهو زهرها يقال: نَوَّرَتِ الشجرةُ وأَنارَتْ، فأَما أَنورت فعلى الأَصل؛ وقد سَمَّ خِنْدِفُ بنُ زيادٍ الزبيريُّ إِدراك الزرع تَنْوِيراً فقال سامى طعامَ الحَيِّ حتى نَوَّرَ وجَمَعَه عَدِيّ بن زيد فقال وذي تَناوِيرَ مَمْعُونٍ، له صَبَح يَغْذُو أَوَابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارَ والنُّورُ: حُسْنُ النبات وطوله، وجمعه نِوَرَةٌ

ونَوَّرَتِ الشجر وأَنارت أَيضاً أَي أَخرجت نَوْرَها

وأَنار النبتُ وأَنْوَرَ: ظَهَر وحَسُنَ

والأَنْوَرُ: الظاهر الحُسْنِ؛ ومنه صفته، صلي الله عليه وسلم: كا أَنْوَرَ المُتَجَرَّدِ والنُّورَةُ: الهِناءُ

التهذيب: والنُّورَةُ من الحجر الذي يحر ويُسَوَّى منه الكِلْسُ ويحلق به شعر العانة

قال أَبو العباس: يقال انْتَوَر الرجلُ وانْتارَ من النُّورَةِ، قال: ولا يقال تَنَوَّرَ إِلا عند إِبصا النار

قال ابن سيده: وقد انْتارَ الرجل وتَنَوَّرَ تَطَلَّ بالنُّورَة، قال: حكى الأَوّل ثعلب، وقال الشاعر أَجِدَّكُما لم تَعْلَما أَنَّ جارَن أَبا الحِسْلِ، بالصَّحْراءِ، لا يَتَنَوَّر التهذيب: وتأْمُرُ من النُّورةِ فتقول: انْتَوِرْ يا زيدُ وانْتَرْ كم تقول اقْتَوِلْ واقْتَلْ؛ وقال الشاعر في تَنَوّر النار فَتَنَوَّرْتُ نارَها من بَعِي بِخَزازَى* ؛ هَيْهاتَ مِنك الصَّلاء (* قوله« بخزازى» بخاء معجمة فزايين معجمتين: جبل بين منعج وعاقل والبيت للحرث بن حلزة كما في ياقوت قال: ومنه قول ابن مقبل كَرَبَتْ حياةُ النارِ للمُتَنَوِّر والنَّوُورُ: النَّيلَجُ، وهو دخان الشحم يعالَجُ به الوَشْمُ ويحشى ب حتى يَخْضَرَّ، ولك أَن تقلب الواو المضمومة همزة

وقد نَوَّرَ ذراع إِذا غَرَزَها بإِبرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُورَ والنَّؤُورُ: حصاة مثل الإِثْمِدِ تُدَقُّ فَتُسَفُّها اللِّثَةُ أَ تُقْمَحُها، من قولك: سَفِفْتُ الدواء

وكان نساءُ الجاهلية يَتَّشِمْن بالنَّؤُور؛ ومنه وقول بشر كما وُشِمَ الرَّواهِشُ بالنَّؤُور وقال الليث: النَّؤُور دُخان الفتيلة يتخذ كحلاً أَو وَشْماً؛ قال أَب منصور: أما الكحل فما سمعت أَن نساء العرب اكتحلن بالنَّؤُورِ، وأَم الوشم به فقد جاء في أَشعارهم؛ قال لبيد أَو رَجْع واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُه كِفَفاً، تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُه التهذيب: والنَّؤُورُ دخان الشحم الذي يلتزق بالطَّسْتِ وهو الغُنْج أَيضاً

والنَّؤُورُ والنَّوَارُ: المرأَة النَّفُور من الريبة، والجم نُورٌ

غيره: النُّورُ جمع نَوارٍ، وهي النُّفَّرُ من الظباء والوحش وغيرها قال مُضَرِّسٌ الأَسديُّ وذكر الظباء وأَنها كَنَسَتْ في شدّة الحر تَدَلَّتْ عليها الشمسُ حتى كأَنها من الحرِّ، تَرْمي بالسَّكِينَةِ نُورَه وقد نارتْ تَنُورُ نَوْراً ونَواراً ونِواراً؛ ونسوةٌ نُورٌ أَي نُفَّر من الرِّيبَةِ، وهو فُعُلٌ، مثل قَذالٍ وقُذُلٍ إِلا أَنهم كرهوا الضم على الواو لأَن الواحدة نَوارٌ وهي الفَرُورُ، ومنه سميت المرأَة؛ وقال العجاج يَخْلِطْنَ بالتَّأَنُّسِ النَّوار الجوهري: نُرْتُ من الشيء أَنُورُ نَوْراً ونِواراً، بكسر النون؛ قال مالك بن زُغْبَةَ الباهلي يخاطب امرأَة أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ وحَبْلُ الوَصْلِ مُنْتَكِثٌ حَذِيق أَراد أَنِفاراً يا فَرُوقُ، وقوله سَرْعَ ماذا: أَراد سَرُعَ فخفف؛ قال ابن بري في قوله أَنوراً سرع ماذا يا فرو قال: الشعر لأَبي شقيق الباهلي واسمه جَزْءُ بن رَباح، قال: وقيل هو لزغبة الباهلي، قال: وقوله أَنوراً بمعنى أَنِفاراً سَرُعَ ذا يا فروق أَ ما أَسرعه، وذا فاعل سَرُعَ وأَسكنه للوزن، وما زائدة

والبين ههنا الوصل، ومنه قوله تعالى: لقد تَقَطَّعَ بَيْنُكُم؛ أَي وصْلُكم، قال: ويرو وحبل البين منتكث؛ ومنتكث: منتقض

وحذيق: مقطوع؛ وبعده أَلا زَعَمَتْ علاقَةُ أَنَّ سَيْف يُفَلِّلُ غَرْبَه الرأْسُ الحَليقُ وعلاقة: اسم محبوبته؛ يقول: أَزعمت أَن سيفي ليس بقاطع وأَن الحليف يفل غربه؟ وامرأَة نَوارٌ: نافرة عن الشر والقبيح

والنَوارُ: المصدر والنِّوارُ: الاسم، وقيل: النِّوارُ النِّفارُ من أَي شيء كان؛ وقد ناره ونَوَّرها واستنارها؛ قال ساعدة بن جؤية يصف ظبية بِوادٍ حَرامٍ لم يَرُعْها حِبالُه ولا قانِصٌ ذو أَسْهُمٍ يَسْتَنِيرُه وبقرة نَوَارٌ: تنفر من الفحل

وفي صفة ناقة صالح، على نبينا وعلي الصلاة والسلام: هي أَنور من أَن تُحْلَبَ أَي أَنْفَرُ

والنَّوَار النِّفارُ

ونُرْتُه وأَنرْتُه: نَفَّرْتُه وفرس وَدِيق نَوارٌ إِذ استَوْدَقَت، وهي تريد الفحل، وفي ذلك منها ضَعْفٌ تَرْهَب صَوْلَة الناكح

ويقال: بينهم نائِرَةٌ أَي عداوة وشَحْناء

وفي الحديث: كانت بينه نائرة أَي فتنة حادثة وعداوة

ونارُ الحرب ونائِرَتُها: شَرُّها وهَيْجها ونُرْتُ الرجلَ: أَفْزَعْتُه ونَفَّرْتُه؛ قال إِذا هُمُ نارُوا، وإِن هُمْ أَقْبَلُوا أَقْبَلَ مِمْساحٌ أَرِيبٌ مِفْضَل ونار القومُ وتَنَوَّرُوا انهزموا

واسْتَنارَ عليه: ظَفِرَ به وغلبه ومنه قول الأَعشى فأَدْرَكُوا بعضَ ما أَضاعُوا وقابَلَ القومُ فاسْتَنارُو ونُورَةُ: اسم امرأَة سَحَّارَة؛ ومنه قيل: هو يُنَوِّرُ عليه أَ يُخَيِّلُ، وليس بعربيّ صحيح

الأَزهري: يقال فلان يُنَوِّرُ على فلان إِذ شَبَّهَ عليه أَمراً، قال: وليست هذه الكلمة عربية، وأَصلها أَن امرأَ كانت تسمى نُورَةَ وكانت ساحرة فقيل لمن فعل فعلها: قد نَوَّرَ فه مُنَوِّرٌ قال زيد بن كُثْوَةَ: عَلِقَ رجلٌ امرأَة فكان يَتَنَوَّرُها بالليل والتَّنَوُّرُ مثل التَّضَوُّء، فقيل لها: إِن فلاناً يَتَنَوَّرُكِ لتحذره فلا يرى منها إِلا حَسَناً، فلما سمعت ذلك رفعت مُقَدَّمَ ثوبها ث قابلته وقالت: يا مُتَنَوِّراً هاه فلما سمع مقالتها وأَبصر ما فعلت قال فبئسما أَرى هاه وانصرفت نفسه عنها، فصيرت مثلاً لكل من لا يتقي قبيحا ولا يَرْعَوي لحَسَنٍ

ابن سيده: وأَما قول سيبويه في باب الإِمالة اب نُور فقد يجوز أَن يكون اسماً سمي بالنور الذي هو الضوء أَو بالنُّورِ الذ هو جمع نَوارٍ، وقد يجوز أَن يكون اسماً صاغه لتَسُوغَ فيه الإِمال فإِنه قد يَصوغ أَشياء فَتَسوغ فيها الإِمالة ويَصُوغ أَشياءَ أُخَرَ لتمتن فيها الإِمالة

وحكى ابن جني فيه: ابن بُور، بالباء، كأَنه من قول تعالى: وكنتم قوماً بُوراً، وقد تقدم

ومَنْوَرٌ: اسم موضع صَحَّتْ في الواوُ صِحَّتَها في مَكْوَرَةَ للعلمية؛ قال بشر بن أَبي خازم أَلَيْلى على شَحْطِ المَزارِ تَذَكَّرُ ومن دونِ لَيْلى ذو بِحارٍ ومَنْوَر قال الجوهري: وقول بشر ومن دون ليلى ذو بحار ومنو قال: هما جبلان في ظَهْر حَرَّةِ بني سليم

وذو المَنار: ملك من ملو اليمن واسمه أَبْرَهَةُ بن الحرث الرايش، وإِنما قيل له ذو المنار لأَن أَوّل من ضرب المنارَ على طريقه في مغازيه ليهتدي بها إِذا رجع

المعجم: لسان العرب

أورى يُوري ، أوْرِ ، إيراءً ، فهو مُورٍ ، والمفعول مُورًى :-

أورى النَّارَ أوقدها، أشعلها :- (أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ) .

المعجم: اللغة العربية المعاصر

توارى

توارى / توارى بـ / توارى عن / توارى في يتوارى ، تَوارَ ، تواريًا ، فهو مُتَوارٍ ، والمفعول مُتوارًى به :-

توارى الشَّخْصُ/ توارى بالشَّيء/ توارى عن الشَّيء/ توارى في الشَّيء استتر واختفى :-توارى عن الأنظار، - توارى اللِّصُّ في البيت، - توارى عن أصدقاء السُّوء، - {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} – (يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ) .

المعجم: اللغة العربية المعاصر

وارى

وارى يواري ، وارِ ، مُواراةً ، فهو مُوارٍ ، والمفعول مُوارًى :-

وارى الحقيبةَ وغيرَها أخفاها، سترها :- (يَابَنِي ءَادَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ) .

وارى الميِّتَ: دفَنه :-واراه التُّرابُ/ الثّرى، - (فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ) .

المعجم: اللغة العربية المعاصر

ورَّى

ورَّى / ورَّى عن يورِّي ، وَرِّ ، تورِيةً ، فهو مُورٍّ ، والمفعول مُوَرًّى :-

ورَّى النَّارَ استخرجها.

ورَّى الزَّنْدَ: أخرجَ نارَه.

ورَّى الشَّيءَ: أخفاه وستره وأظهر غيره.

ورَّى عن الشَّيءِ: أراده وأظهر غيرَه :-في كلامه تورية.

المعجم: اللغة العربية المعاصر

وَأَرَ الرجلَ يَئِرُه وأْراً: فَزَّعَهُ وذَعَرَه؛ قال لبيد يص ناقته تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوأَرْ به شُعْبَةُ السَّاقِ، إِذا الظِّلُّ عَقَ ومن رواه لم يُؤْرَ بها جعله من قولهم: الدابةُ تَأْري الدابة إِذ انضمت إِليها وأَلفت معها مَعْلَفاً واحداً

وآرَيْتُها أَنا، وهو م الآرِيِّ

ووَأَرَ الرجلَ: أَلقاه على شَرٍّ

واسْتَوْأَرَتِ الإِبلُ: تتابع على نِفارٍ، وقيل: هو نِفارُها في السهل، وكذلك الغنم والوحش

قال أَبن زيد: إِذا نفرت الإِبل فَصَعَّدَتِ الجَبَلَ فإِذا كان نِفارُها ف السَّهْلِ قيل: اسْتَأْوَرَت؛ قال: هذا كلام بني عقيل؛ قال الشاعر ضَمَمْنا عليهم حُجْرَتَيْهِمْ بِصادِق من الطَّعْنِ، حتى استأْوَرُوا وتَبَدَّدُو ابن الأَعرابي: الوَائرُ الفَزِعُ

والإِرَةُ: مَوْقِدُ النار، وقيل: ه النار نفسها، والجمع إِراتٌ وإِرُون على ما يَطَّرِدُ في هذا النحو ول يُكَسَّرُ

ووَأَرَها ووَأَرَ لها وَأْراً وإِرةً: عمل لها إِرَةً

قا أَبو حنيفة: الوُؤْرةُ في وزن الوُعْرَةِ حُفْرَة المَلَّةِ، والجم وُأَرٌ مثل وُعَرٍ، ومنهم من يقول أُوَرٌ مثل عُوَرٍ، صَيَّرُوا الواو لم انضمت همزة وصيروا الهمزة التي بعدها واواً

والإِرَةُ: شحمة السَّنام والإِرَةُ أَيضاً: لحم يطبخ في كرش

وفي الحديث: أُهْدِيَ لهم إِرَةٌ أَي لحم في كرش

ابن الأَعرابي: الإِرَةُ النار، والإِرَةُ الحُفْرة للنار والإِرَةُ اسْتِعارُ النار وشدَّتها، والإِرَةُ الخَلْعُ، وهو أَن يُغْلَ اللحم والخل إِغلاءً ثم يحمل في الأَسفار، والإِرَةُ القَدِيدُ؛ ومنه خب بلال: قال لنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: أَمعكم شيءٌ من الإِرَة أَي القديد ، قال أَبو عمرو: هو الإِرَةُ والقَدِيدُ والمُشَنَّق والمُشَرَّقُ والمُتَمَّرُ والموحر والمفرند (* قوله« والموحر والمفرند» كذ بالأصل) والوَشِيقُ

ويقال: ائْتِنا بِإِرَةٍ أَي بنارٍ

والإِرَةُ: العداو أَيضاً؛ وأَنشد لِمُعالِجِ الشَّحْناءِ ذي إِرَة وقال أَبو عبيد: الإِرَةُ الموضع الذي تكون فيه الخُبْزَةُ، قال: وهى المَلَّةُ

قال: والخبزة هي المَلِيلُ

وأَرض وَئِرَةٌ، مثل فَعِلَةٍ، وه شديدة الأُوارِ، وهو الحَرُّ، قال: وهي مقلوبة

الليث: يقال من الإِرَةِ وأَرْتُ إِرَة، وهي إِرَةٌ مَوْؤُورَةٌ، قال: وهي مُسْتَوْقَدُ النار تح الحَمَّامِ وتحت أَتُّونِ الجِرارِ والحَصَّاصَةِ، إِذا حَفَرْت حُفْرَة لإِيقاد النار

يقال: وأَرْتُها أَئِرُها وأْراً وإِرَةً

التهذيب الوِئارُ الممدّدة وهي مَخاضُ الطين (*قوله« وهي مخاض الطين» عبارة القامو محافر الطين) الذي يُلاطُ به الحِياض؛ قال بذي وَدَعٍ يَحُلُّ بكُلّ وَهْد رَوايا الماء يَظَّلِمُ الوِئار

المعجم: لسان العرب

رين

الرَّيْنُ: الطَّبَعُ والدَّنَسُ

والرَّيْن: الصَّدأُ الذي يعلو السيفَ والمِرآة

ورَانَ الثوبُ رَيْناً: تَطَبَّعَ

والرَّيْنُ كالصَّدَإ يَغْشى القلب

ورَانَ الذَّنْبُ على قلبه يَرِينُ رَيْناً ورُيُوناً غلب عليه وغطاه

وفي التنزيل العزيز: كلا بل رَانَ على قلوبهم ما كانو يكسبون؛ أَي غَلَبَ وطَبَعَ وخَتَم؛ وقال الحسن: هو الذَّنْب على الذنب حتى يسوادَّ القلب؛ قال الطِّرِمَّاحُ مخافَةَ أَن يَرِينَ النَّوْمُ فيهم بسُكْرِ سِناتِهم، كلَّ الرُّيونِ ورِينَ على قلبه: غُطِّي ، وكل ما غطى شيئاً فقد رانَ عليه ، ورانَتْ علي الخمر: غلبته وغشيته، وكذلك النُّعاس والهم، وهو مَثَل بذلك، وقيل: كل غلبة رَيْنٌ؛ وقال الفراء في الآية: كثرت المعاصي منهم والذنوب فأَحاط بقلوبهم فذلك الرَّيْن عليها ، وجاء في الحديث: أَن عمر، رضي الله عنه، قال في أُسَيْفِع جُهَينة لما ركبه الدَّيْن: قد رِينَ به؛ يقول قد أَحاط بماله الدين وعلته الديون، وفي رواية: أَن عمر خطب فقال: أَلا إن الأُسََيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَينة قد رضي من دينه وأَمانته بأَن يقال سَبَقَ الحاج فادَّانَ مُعْرِضاً وأَصْبَحَ قد رِينَ به؛ قال أَبو زيد: يقال رِين بالرجل رَيْناً إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه ولا قِبَل له به، وقيل رِينَ به انقُطِعَ به، وقوله فادَّان مُعْرِضاً أَي استدان مُعْرِضاً ع الأَداء، وقيل: استدان مُعْتَرِضاً لكل من يُقْرِضه، وأَصل الرَّيْ الطَّبْعُ والتغطية

وفي حديث علي، عليه السلام: لَتَعْلَمُ أَيُّن المَرِينُ على قلبه والمُغَطَّى على بصره؛ المَرِينُ: المفعول به الرَّيْنُ والرَّيْنُ سوادا لقلب، وجمعه رِيانٌ

وروى أَبو هريرة أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، سئل عن قوله تعالى: كلا بل رانَ على قلوبهم، قال: هو العبد يذنب الذنب فَتُنْكَتُ في قلبه نُكَتْةٌ سوداءُ، فإن تاب منها صُقِلَ قلبه وإن عاد نُكِتت أُخرى حتى يسودّ القلب، فذلك الرَّيْنُ؛ وقال أَبو معا النحوي: الرَّيْن أَن يسودّ القلب من الذنوب، والطَّبَع أَن يُطْبَع على القلب، وهو أَشد من الرَّيْن، قال: وهو الختم، قال: والإِقْفال أَشد من الطَّبْع، وهو أَن يُقْفَل على القلب؛ وقال الزجاج: رانَ بمعنى غَطَّى على قلوبهم ، يقال: رَانَ على قلبه الذنبُ إذا غُشِيَ على قلبه ، وفي حديث مجاهد في قوله تعالى: وأَحاطت به خطيئتُه؛ قال: هو الرَّانُ والرَّيْنُ سواء كالذَّامِ والذَّيْمِ ولعابِ والعَيْبِ ، قال أَبو عبيد: كل ما غلبك وعَلاك فقد رانَ بك ورانك ورانَ عليك؛ وأَنشد لأَبي زُبَيْدٍ يصف سكرانَ غلب عليه الخمر ثم لما رآه رانَتْ به الخم ـرُ، وأَن لا تَرِينَه باتِّقاءِ قال: رانت به الخمر أَي غلبت على قلبه وعقله ، ورانتِ الخمرُ عليه غلبته

والرَّيْنَة: الخمرة، وجمعها رَيْناتٌ

ورانَ النُّعاسُ في العين ورانت نَفْسُه: غَثَتْ

ورِينَ به: ماتَ

ورِينَ به رَيْناً: وقع في غم وقيل: رِينَ به انْقُطِع به وهونحو ذلك؛ أَنشد ابن الأَعرابي ضَحَّيْتُ حتى أَظْهَرَتْ ورِينَ بي ورِينَ بالسَّاقي الذي كان مَعِ ورانَ عليه الموتُ ورانَ به: ذهب

وأَرانَ القومُ، فهم مُرِينُون: هلكت مواشيهم وهُزِلَتْ، وفي المحكم: أَو هُزِلَتْ، وهم مُرِينُون؛ قال أَبن عبيد: وهذا من الأَمر الذي أَتاهم مما يغلبهم فلا يستطيعون احتماله ورانَتْ نَفْسُه تَرِين رَيْناً أَي خَبُثَتْ وغَثَت

وفي الحديث: إن الصُّيَّام يدخلون الجنة من باب الرَّيَّان؛ قال الحَرْبي: إن كان هذا اسما للباب وإلا فهو من الرَّواء، وهو الماء الذي يُرْوِي، فهو رَيَّان، وامرأَ رَيَّان، فالرَّيَّان فَعْلان من الرَّيّ، والأَلف والنون زائدتان مثلهم في عطشان، فيكون من باب رَيّا لا رين، والمعنى أَن الصُّيَّام بتعطيشه أَنفسهم في الدنيا يدخلون من باب الريان ليأْمنوا من العطش قبل تمكنهم م الجنة

المعجم: لسان العرب

فور

فارَ الشيء فَوْراً وفُؤُوراً وفُواراً وفَوَراناً: جاش

وأَفَرْت وفُرْتُه المتعدّيان؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد فلا تَسْأَلِيني واسأَلي عن خَلِيقَتي إِذا رَدَّ عافي القِدْر، مَنْ يَسْتَعِيرُه وكانوا قُعوداً حَوْلَها يَرْقُبونها،صلى الله عليه وسلم وكانتْ فَتاة الحيّ ممن يُفيرُه يُفِيرُها: يوقد تحتها، ويروى يَفُورها على فُرْتُها، ورواه غير يُغِيرها أَي يشدّ وَقُودها

وفارتِ القِدْرُ تَفُور فَوْراً وفَوَراناً إِذ غلت وجاشت

وفار العِرْقُ فَوَراناً: هاج ونَبَعَ

وضرْبٌ فَوَّار رَغِيبٌ واسع عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد بِضَرْبٍ يُخَفِّتُ فوَّارُه وطَعْنٍ تَرى الدمَ منه رَشِيش إِذا قَتَلوا منكمُ فارساً ضَمِنَّا له خَلْفَه أَن يَعِيش يُخَفِّتُ فَوَّارُه أَي أَنها واسعة فدمها يسيل ولا صوت له

وقوله ضَمِنَّا له خَلْفَه أَن يعيشا، يعني أَنه يُدْرَكُ بثأْره فكأَنه لم يُقتل ويقال: فارَ الماءُ من العين يَفُورُ إِذا جاش

وفي الحديث: فجعل الماء يَفُور من بين أَصابعه أَي يَغْلي ويظهر متدفِّقاً

وفارَ المسك يَفُورُ فُوَاراً وفَواراناً: انتشر

وفارةُ المِسْكِ: رائحته، وقيل: فارتُ وعاؤُه، وأَما فأْرَةُ المسك، بالهمز، فقد تقدم ذكرها

وفارة الإِبل: فَوْ جلودها إِذا نَدِيَتْ بعد الوِرْدِ؛ قال لها فارةٌ ذَفْراءُ كلَّ عشيةٍ كما فَتَقَ الكافورَ، بالمسكِ، فاتِقُ وجاؤوا من فَوْرِهمْ أَي من وجههم

والفائرُ: المنتشرُ الغَضَب م الدواب وغيرها

ويقال للرجل إِذا غضب: فارَ فائرُه وثارَ ثائرُه أَي انتش غضبه

وأَتيته في فَوْرَةِ النهار أَي في أَوله

وفَوْرُ الحرّ: شدته

وفى الحديث: كلا، بل هي حُمَّى تَثُور أَو تَفُور أَي يظهر حرها

وفي الحديث إِن شدة الحرّ من فَوْرِ جهنم أَي وَهَجِها وغلياها

وفَوْرَةُ العشاء بعده

وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: ما لم يسقط فَوْرُ الشَّفَقِ وهو بقية حمرة الشمس في الأُفُق الغربي، سمِّي فَوْراً لسطوعه وحمرته ويروى بالثاء وقد تقدم

وفي حديث مِعْصار (*قوله « وفي حديث معصار» الذي ف النهاية: معضد): خرج هو وفلان فضربوا الخيام وقالوا أَخْرِجْنا م فَوْرَةِ الناس أَي من مجتَمَعِهم وحيث يَفُورونَ في أَسواقهم

وفي حدي مُحَلِّم: نعطيكم خمسين من الإِبل في فَوْرِنا هذا؛ فَوْرُ كلِّ شيء: أَوله وقولهم: ذهبتُ في حاجةٍ ثم أَتيتُ فُلاناً من فَوْري أَي قبل أَن أَسكن وقوله عز وجل: ويأْتوكم من فَوْرِهم هذا؛ قال الزجاج: أَي من وجههم هذا والفِيرةُ: الحُلْبة تخلط للنفساء؛ وقد فَوَّر لها، وقد تقدم ذلك ف الهمز والفارُ: عَضَل الإِنسان؛ ومن كلامهم: بَرِّز نارَكَ وإِن هَزَلْ فارَكَ أَس أَطعم الطعام وإِن أَضررت ببدنك، وحكاه كراع بالهمز والفَوَّارتانِ: سِكَّتانِ بين الوركين والقُحْقُحِ إِلى عُرْض الوَرِك لا تحولان دون الجوف، وهما اللتان تَفُوران فتتحركان إِذا مشى، وقيل الفَوَّارةُ خرق في الورك إِلى الجوف لا يحجبه عظم

الجوهري: فَوَّارة الورك، بالفتح والتشديد: ثقبها؛ وفُوَارة القِدْر، بالضم والتخفيف: م يَفُور من حرِّها

الليث: للكرش فَوَّارتان وفي باطنهما عُذَّتان من كل ذ لحم، ويزعمون أَن ماء الرجل يقع في الكُلْية ثم في الفَوَّارة ثم ف الخُصْية، وتلك الغُدَّةُ لا تؤكل، وهي لحمة في جوف لحم أَحمر؛ التهذيب: وقو عوف بن الخَرِع يصف قوساً لها رُسُغٌ أَيِّدٌ مُكْرَبٌ فلا العَظْمُ واهٍ ولا العِرْقُ فار المُكْرَبُ: الممتلئ فأَراد أَنه ممتلئ العَصَب

وقوله: ولا العِرْ فارا، قال ابن السكيت: يكره من الفرس فَوْرُ العِرْقِ، وهو أَن يظهر ب نَفْخ أَو عَقْدٌ

يقال: قد فارتْ عروقه تَفُور فَوْراً

ابن الأَعرابي يقال للمَوْجة والبِرْكة فَوَّارة، وكل ما كان غيرَ الماء قيل له فوارة ( قوله« قيل له فوارة إلى قوله وفوارة الماء منبعه» هكذا بضبط الأصل) وقال في موضع آخر: يقال دَوَّارة وفَوَّارة لكل ما لم يتحرّك ولم يدر، فإِذ تحرّك ودار فهي دُوارة وفُوارة

وفَوَّارة الماء: مَنْبَعُه والفُورُ، بالضم: الظباء، لا واحد لها من لفظها؛ هذا قول يعقوب، وقا كراع: واحدها فائر

ابن الأَعرابي: لا أَفعل ذلك ما لأْلأَتِ الفُورُ أَ بَصْبصَت بأَذنابها، أَي لا أَفعله أَبداً

والفُورُ: الظباء، لا يفرد له واحد من لفظها ويقال: فعلتُ أَمرَ كذا وكذا من فَوْري أَي من ساعتي، والفَوْرُ: الوقت والفُورةُ: الكُوفة؛ عن كراع

وفَوْرة الجبل: سَراتُه ومَتْنُه؛ قا الراعي فأَطْلَعَتْ فَوْرَةَ الآجامِ جافِلةً لم تَدْرِ أَنَّى أَتاها أَوَّلُ الذُّعر والفِيارُ: أَحد جانبي حائط لسان الميزان، ولسان الميزان الحديدة الت يكتنفها الفِيارانِ، يقال لأَحدهما فِيارٌ، والحديدةُ المعترِضة التي فيه اللسان المِنْجَمُ، قال: والكِظامَةُ الحَلْقة التي تجمع فيها الخيوط ف طرفي الحديدة

ابن سيده: والفِيارانِ حديدتان تكتنفان لسان الميزان، وق فُرْتُه؛ عن ثعلب، قال: ولو لم نجد الفعل لقضينا عليه بالواو ولعدمنا« ي ر» متناسقة

المعجم: لسان العرب

توارى الشّخْص/ توارى بالشّيء/ توارى عن الشّيء/ توارى في الشّيء

استتر واختفى :-توارى عن الأنظار- توارى اللِّصُّ في البيت- توارى عن أصدقاء السُّوء- {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} – (يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ).

المعجم: عربي عامة

التحليل الصرفي للكلمة تورون

تُوَرَّوْن : كلمة أصلها الفعل (وَرَّى) في صيغة المضارع المجهول منسوب لضمير الجمع المذكر (أنتم) وجذره (وري) وجذعه (ور) وتحليلها (ت + ور + ون). انظر معنى وَرَّى

تُوَرُّون : كلمة أصلها الفعل (وَرَّى) في صيغة المضارع المعلوم منسوب لضمير الجمع المذكر (أنتم) وجذره (وري) وجذعه (ور) وتحليلها (ت + ور + ون). انظر معنى وَرَّى

تُورَوْن : كلمة أصلها الفعل (أَوْرَى) في صيغة المضارع المجهول منسوب لضمير الجمع المذكر (أنتم) وجذره (وري) وجذعه (ور) وتحليلها (ت + ور + ون). انظر معنى أَوْرَى

تُورُون : كلمة أصلها الفعل (أَوْرَى) في صيغة المضارع المعلوم منسوب لضمير الجمع المذكر (أنتم) وجذره (وري) وجذعه (ور) وتحليلها (ت + ور + ون). انظر معنى أَوْرَى

تَوْرَوْن : كلمة أصلها الفعل (وَرِيَ) في صيغة المضارع المعلوم منسوب لضمير الجمع المذكر (أنتم) وجذره (وري) وجذعه (ور) وتحليلها (ت + ور + ون). انظر معنى وَرِيَ

تُوَرَّوُنّ : كلمة أصلها الفعل (وَرَّى) في صيغة المضارع المؤكد الثقيل المجهول منسوب لضمير الجمع المذكر (أنتم) وجذره (وري) وجذعه (ورو) وتحليلها (ت + ورو + ن). انظر معنى وَرَّى

تُورَوُنّ : كلمة أصلها الفعل (أَوْرَى) في صيغة المضارع المؤكد الثقيل المجهول منسوب لضمير الجمع المذكر (أنتم) وجذره (وري) وجذعه (ورو) وتحليلها (ت + ورو + ن). انظر معنى أَوْرَى

تَوْرَوُنّ : كلمة أصلها الفعل (وَرِيَ) في صيغة المضارع المؤكد الثقيل منسوب لضمير الجمع المذكر (أنتم) وجذره (وري) وجذعه (ورو) وتحليلها (ت + ورو + ن). انظر معنى وَرِيَ

تَوِرُون : جمع مذكر سالم لصيغة مبالغة على وزن فَعِل (تَوِر + ون) في حال يكون مرفوعا والمشتق من الفعل (تَارَ) والذي جذره (تور) . انظر معنى تَوِر

تَورَونَ : فعل مضارع مبني للمعلوم منسوب للضمير (أنتُم) مرفوع ، ومصرف من الفعل المجرد (تَورَ) والمشتق من الجذر (وري) . انظر معنى تَورَ

نصوص عربية وردت فيها كلمة تورون

وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (قرآن سورة المائدة /46 )

عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ ، فَإِنَّهُ فَهْمُ الْعَقْلِ ، وَنُورُ الْحِكْمَةِ ، وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ ، وَأَحْدَثُ الْكُتُبِ بِالرَّحْمَنِ عَهْدًا ، وَقَالَ فِي التَّوْرَاةِ: يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي مُنَزِّلٌ عَلَيْكَ تَوْرَاةً حَدِيثَةً ، تَفْتَحُ فِيهَا أَعْيُنًا عُمْيًا ، وَآذَانًا صُمًّا ، وَقُلُوبًا غُلْفًا (حديث)

إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (قرآن سورة المائدة /44 )

مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ: يُنَادَى مِنْ وَرَاءِ الْحَشْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا مَعْشَرَ الْجَبَابِرَةِ الطُّغَاةِ (عامة )

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (قرآن سورة النور/35 )

يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ حَوْلَ الْعَرْشِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَلَيْهَا قَوْمٌ لِبَاسُهُمْ مِنْ نُورٍ وَوُجُوهُهُمْ نُورٌ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ (عامة )

فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (قرآن سورة المائدة /31 )

إِذَا سَكَنَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ نَوَّرَ سَقْفَ مَسَاكِنِهِمْ نُورُ عَرْشِهِ (عامة )

إِذَا كَمَدَ الْحَزِينُ فَتُرَ وَإِذَا فَتُرَ انْقَطَعَ (عامة )

اسْتَحَقُّوا أَنْ يَكُونُوا: لِبَاسُهُمْ مِنْ نُورٍ وَوُجُوهُهُمْ نُورٌ (عامة )


209-] English Literature

209-] English Literature Charles Dickens  Posted By lifeisart in Dickens, Charles || 23 Replies What do you think about Dickens realism? ...