Grammar American & British

Saturday, March 30, 2024

20-) معجزات القرآن والسنة

20-) معجزات القرآن والسنة 

أحرف سبعة

ميّز عن القراءات السبع.

الأحرف السبعة بمفهومها العام في علم قراءات القرآن هي: عبارة عن التنوع اللفظي، والتعدد اللغوي، في الخصائص التي نزل بها القرآن من حيث أن جمع معظم اللغات العربية المتداولة في ذلك الوقت، فكان مشتملا على الألفاظ العربية باستعمالاتها المتعددة. كما أن الكلمة الواحدة قد تكون متعددة الاستعمال باختلاف حروفها، فمثلا: إبراهيم؛ يقال فيه أيضا: ابراهام، وإبرهيم، وهكذا. فأحرف الهجاء العربية تبنى منها الكلمة، وتتعدد اللغات العربية في استعمال الكلمة الواحدة بالاختلاف في الحروف. فينطق الحرف تاما على أصله، أو ينطق ممزوجا بحرف آخر، أو بتقليل نطقه، أو بتغيير حركاته، أو غير ذلك، وهذا يجعل اللفظ الواحد متعدد اللغات.

الحرف في اللغة

يطلق لفظ الحرف في اللغة على عدة معان منها: ذروة الشيء وأعلاه، ومنه حرف الجبل أي قمته، ويطلق أيضا على حرف التهجي، وعلى طرف الشيء، وعلى الوجه، وهو المناسب لموضوعنا.

آراء حول المراد بالأحرف السبعة

وردت آراء كثيرة حول هذا الموضوع منها:

قيل الأحرف السبعة هي سبع لغات متفرقة في القرآن كله وهي لغات قبائل من العرب على معنى أن بعض القرآن نزل بلغة قريش وبعضه بلغة كنانة وبعضه بلغة أسد وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة تميم وبعضه بلغة قيس عيلان وبعضه بلغة أهل اليمن، واختار هذا الرأى أبو عبيد القاسم بن سلام وثعلب وابن عطية وآخرون ودليلهم عدم معرفة بعض الصحابة القرشيين لبعض ألفاظ القرآن إلا من بعض العرب كما وقع لابن عباس في كلمة فاطر حيث روى عنه أنه قال: لم أكن أدري ما فاطر السماوات والأرض حتى أتى أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: أنا فطرتها أي ابتدأتها وأجيب عن ذلك بأن عدم معرفة ابن عباس لمعنى هذه الكلمة لا يدل على أن اللفظة غير قرشية لجواز أن يكون قد غاب معناها فقط عن ابن عباس وليس بلازم أن يحيط المرء بكل معانى لغته أو بألفاظها، بل قيل: اللغة لا يحيط بها إلا معصوم. ويضاف إلى ذلك أن التوسعة ورفع الحرج والمشقة المقصود من الأحرف السبعة لا يتفق وهذا الرأى لأنه يترتب عليه أن يكون القرآن الكريم أبعاضا، وأن كل بعض بلغة، ويلزم من ذلك أن كل شخص لا يقرأ من القرآن إلا ما نزل بلغته.

قيل: الأحرف السبعة هي سبعة أوجه، هي الأمر والنهى والوعد والوعيد والجدل والقصص والأمثال، أو هي: الأمر والنهي والحلال والحرام والمحكم والمتشابه والأمثال. ورد هذا الوجه بأن التوسعة كما هو مفهوم من الأحاديث والروايات الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف هي خاصة بالألفاظ وليس بالمعاني، وذلك بأن تقرأ الكلمة على وجهين أو ثلاثة، ولا يمكن أن تكون التوسعة في تحريم حلال ولا في تحليل حرام، ولا في تغيير شيء من المعانى المذكورة.

قيل: الأحرف السبعة هي القراءات السبع وهذا قول واه سببه اتحاد العدد بين الأحرف السبعة والقراءات التي اعتمدها ابن مجاهد (ت 324 هـ) وجمعها وهي قراءات سبع لقراء سبعة. وممن ينسب إليهم هذا القول الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 170 هـ) وتوجيه موقف الخليل بن أحمد هذا لا يتناسب والتعليل السابق الذي يُرجع السبب في هذا اللبس الذي يخلط بين القراءات السبعة والأحرف السبعة، إلى جمع ابن مجاهد (ت324 هـ) للقراءات السبع، ومن ثم يقول أحد الباحثين وهو الدكتور محمد الحبش: وأحب هنا أن أوضح رأي العلامة الجليل الخليل بن أحمد الفراهيدى، فهو بلا ريب إمام العربية وحجة النحاة ولاشك أن انفراده بالرأى هنا لم ينتج من قلة إحاطة أو تدبر، ومثله لا يقول الرأى بلا استبصار، وانفراد مثله برأي لا يلزم منه وصف الرأي بالشذوذ أو الوهن. وغير غائب عن البال أن الخليل بن أحمد الفراهيدى الذي توفي عام 170 ه لم يدرك عصر تسبيع القراءات، حيث لم تشتهر عبارة القراءات السبع إلا أيام ابن مجاهد، وهو الذي توفي عام 324 هـ. ولم يكن الخليل بن أحمد يعني بالطبع هذه القراءات السبع التي تظاهر العلماء على اعتمادها وإقرارها بدءاً من القرن الرابع الهجري، ولكنه كان يريد أن ثمة سبع قراءات قرأ بها النبي وتلقاها عنه أصحابه، ومن بعدهم أئمة السلف، وهي تنتمي إلى أمهات قواعدية لم يتيسر من يجمعها بعد ـ أي في زمن الخليل وأنها لدى جمعها وضبطها ترتد إلى سبعة مناهج، وفق الحديث: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف».

ذهب جمع غفير من العلماء من أبرزهم أبو الفضل الرازي وابن قتيبة وابن الجزري وغيرهم إلى أن الأحرف السبعة هي سبعة أوجه لا يخرج عنها الاختلاف في القراءات وهي:

اختلاف وجوه الإعراب.

اختلاف بالنقص والزيادة.

الاختلاف بالتقديم والتأخير.

الاختلاف بالإبدال.

اختلاف اللهجات كالفتح والإمالة والتفخيم والترقيق والإظهار والإدغام.

وقد لقى هذا الرأى شهرة ورواجا عند كثير من العلماء وقد تعصب له الشيخ عبد العظيم الزرقاني في مناهل العرفان ورجحه على غيره وساق الأمثلة لكل وجه منها وقرر أنه الرأي الذي تؤيده الأحاديث الواردة في هذا المقام، وأنه الرأي المعتمد على الاستقراء التام دون غيره، وردَّ على كل اعتراض وجه إليه وإن بدا عليه التكلف في بعض هذه الردود.

واعترض على هذا الرأى بأن الرخصة في التيسير على الأمة بناء على هذا الرأي غير واضحة ولا ظاهرة، فأين الرخصة في قراءة الفعل المبنى للمعلوم مبنيا للمجهول أو العكس، وأين هي أيضا في إبدال حركة بأخرى، أو حرف بآخر، أو في تقديم وتأخير، فإن القراءة على وجه من هذه الوجوه المذكورة لا يوجب مشقة في شيء، يحتاج معها إلى أن يسأل النبى صلى الله عليه وسلم ربه المعافاة لعلة أن الأمة لاتطيق القراءة على وجه واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من هذه الوجوه المذكورة، كما جاء ذلك في الأحاديث النبوية التي تحدثت عن قضية نزول القرآن على سبعة أحرف.

ذهب سفيان بن عيينة وابن جرير وابن وهب والقرطبي ونسبه ابن عبد البر لأكثر العلماء إلى أن المراد بالأحرف السبعة سبع لغات في كلمة واحدة تختلف فيها الألفاظ مع اتفاق المعانى وتقاربها مثل (هلم، أقبل، تعال، إلي، قصدي، نحوي، قربي) فإن هذه سبعة ألفاظ مختلفة يعبر بها عن معنى واحد وهو طلب الإقبال، والمقصود أن منتهى ما يصل إليه عدد الألفاظ المعبرة عن معنى واحد هو سبعة وليس المقصود أن كل معنى في القرآن عبر عنه بسبعة ألفاظ من سبع لغات.

وأصحاب هذا الرأى أيدوا كلامهم بأن التيسير المنصوص عليه في الأحاديث متوفر في هذا الرأي ثم هم يرون أن الباقى من هذه اللغات الست أو الحروف الستة هو حرف قريش دون غيرهم.

الغاية من نزول القرآن على سبعة أحرف

بحسب بعض الآراء فإن الغاية من نزول القرآن بسبعة أحرف هي:

التهوين والتيسير على الأمة والتوسعة عليها في قراءتها للقرآن الكريم كما تدل على ذلك الأحاديث النبوية الواردة في هذا المقام ومنها:

روي عن أبي بن كعب في صحيح مسلم:

   أحرف سبعة  أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار قال: فأتاه جبريل فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم أتاه الثانية فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءه الثالثة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا         أحرف سبعة

إثراء التفسير والأحكام الشرعية بتعدد الأحرف، لأن تعدد الأحرف يترتب عليه تعدد المعاني وتزاحمها على سبيل الإثراء والتأييد، لا على سبيل التعارض أو التناقض.

إظهار كمال الإعجاز بغاية الإيجاز لأن كل حرف مع الآخر بمنزلة الآية مع الآية في دلالتها وفيما اشتملت عليه.

مراجع

 Principles of Understanding the Qu'ranنسخة محفوظة September 27, 2007, على موقع واي باك مشين., جواد أحمد غامدي

"نزول القرآن على سبعة أحرف". مكتبة طريق الإسلام. إذاعة طريق الإسلام. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2010-12-22. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |عمل= (مساعدة)

سعود بن إبراهيم الشريم. "الأحرف السبعة". النظم الحبير في علوم القرآن وأصول التفسير. إذاعة طريق الإسلام. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2010-12-22. {{استشهاد ويب}}: تأكد من صحة قيمة |مؤلف-وصلة= (مساعدة) وروابط خارجية في |عمل= و|مؤلف-وصلة= (مساعدة)

"معنى الأحرف السبعة". بنك الفتاوى. إسلام أون لاين. 07/08/2001. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |مؤلف-وصلة= (مساعدة)

خالد بن عثمان السبت. "أقسام النسخ - الأحرف السبعة". سلسلة المهمات في علوم القرآن. إذاعة طريق الإسلام. مؤرشف من الأصل في 2012-11-06. {{استشهاد ويب}}: تأكد من صحة قيمة |مؤلف-وصلة= (مساعدة) وروابط خارجية في |عمل= و|مؤلف-وصلة= (مساعدة)

أسامة سليمان. "المبحث العاشر نزول القرآن علي سبعة أحرف". سلسلة شرح كتاب مباحث في علوم القرآن. إذاعة طريق الإسلام. مؤرشف من الأصل في 2012-11-06. {{استشهاد ويب}}: تأكد من صحة قيمة |مؤلف-وصلة= (مساعدة) وروابط خارجية في |عمل= و|مؤلف-وصلة= (مساعدة)

معنى حديث " إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف"

فإن نص الحديث المسئول عنه هو ما جاء في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَىَ غَيْرِ مَا أَقْرَؤهَا. وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَنِيهَا. فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ. ثُمّ أَمْهَلْتُهُ حَتّى انْصَرَفَ. ثُمّ لَبّبْتُهُ بِرِدَائِهِ. فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَىَ غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَرْسِلْهُ. اقْرَأْ" فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "هَكَذَا أُنْزِلَتْ". ثُمّ قَالَ لِيَ: "اقْرَأْ" فَقَرَأْتُ. فَقَالَ: "هَكَذَا أُنْزِلَتْ. إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ. فَاقْرَأُوا مَا تَيَسّرَ مِنْهُ".ـ وفي رواية- على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وثبت فيهما أيضا من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ وَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ".

هذا هو نص الحديث. وأما درجته فهي في أعلى الصحة كما هو واضح.

وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة اختلافاً كثيراً وصل إلى خمسة وثلاثين قولاً: وإليك منها ما ذهب إليه أبو عبيد القاسم بن سلام واختاره ابن عطية وهو: أن المراد بالسبعة الأحرف سبع لغات متفرقة في القرآن العظيم، فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة هوازن، وبعضه بلغة اليمن، وكذلك سائر العرب، وليس المراد أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه. واحتج لهذا القول بقول عثمان حين أمرهم بكتب المصاحف: ما اختلفتم فيه أنتم وزيد فاكتبوه بلغة قريش فإنه أكثر ما نزل بلسانهم، وقد أشكل على عبد الله بن عباس معنى (فاطر) حتى اختصم إليه أعرابيان في بئر فقال أحدهما أنا: فطرتها. قال ابن عباس ففهمت حينئذ موضع قوله تعالى: (فاطر السماوات والأرض) وقال أيضا: ما كنت أدري معنى قوله تعالى: (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق) [الأعراف 89]. حتى سمعت بنت ذي يزن تقول لزوجها: تعال أفاتحك: أي أحاكمك. كما أشكل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه معنى قوله تعالى: (أو يأخذهم على تخوف) حتى دله أعرابي على معناها مستدلاً بقول الشاعر:

تخوف الرحل منها تامكا قِرداً كما تخوف عود النبعة السَّفَنُ

فهذا يدل على أن القرآن فيه عدة لغات سوى لغة قريش، وإن كان معظمه وأكثره نزل بلغتهم. قال القاضي ابن الطيب: معنى قول عثمان فإنه نزل بلغة قريش يريد معظمه وأكثره، ولم تقم دلالة قاطعة على أن القرآن بأسره منزل بلغة قريش فقط، إذ فيه كلمات وحروف على خلاف لغتهم وقد قال تعالى: (إنا جعلناه قرآنا عربيا) [الزخرف: 3].

ولم يقل قرشيا، وليس لأحد أن يقول: إنه أراد قريشا دون غيرها. كما أنه ليس له أن يقول: أراد لغة عدنان دون قحطان أو ربيعة دون مضر لأن اسم العرب يتناول جميع هذه القبائل تناولا واحداً.

ولعل في الإجابة على معنى الحديث المسئول عنه وما استدللنا به على القول الذي اخترناه، فيه من أقوال العلماء ما يغني عن الإجابة على الشطر الأخير من السؤال ـ والله تعالى أعلم.

الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف

 

القول المعتمد عند علماء القراءات أن المقصود من الأحرف السبعة التي ورد الحديث بها؛ أنها لغات سبع من لغات العرب؛ وأن القراءة التي يقرأ الناس بها اليوم، هي القراءة التي اعتمدها عثمان رضي الله عنه، وأمر زيداً بجمعها وإرسالها إلى أقطار المسلمين، وأجمع المسلمون عليها خلفًا عن سلف، واستقر العمل عليها فيما بعد.

ثم لسائل أن يسأل بعد هذا: لماذا لم ينـزل القرآن على حرف واحد فقط ؟ وما هي الحكمة وراء تعدد الأحرف القرآنية؟ والإجابة على هذا السؤال هو المحور الذي يعالجه هذا المقال.

لقد ذكر علماء القراءات العديد من الوجوه التي تبين الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف. ونحن -في مقامنا هذا- نقتطف من تلك الوجوه أوضحها وأظهرها، فمن ذلك:

- الدلالة على حفظ كتاب الله سبحانه من التبديل والتحريف؛ ووجه ذلك أنه على الرغم من نزول القرآن بأكثر من حرف، غير أنه بقي محفوظاً بحفظ الله له، فلم يتطرق إليه تغيير ولا تبديل، لأنه محفوظ بحفظ الله.

- ومن الحِكَم التخفيف عن الأمة والتيسير عليها؛ فقد كانت الأمة التي تشرَّفت بنـزول القرآن عليها أمة ذات قبائل كثيرة، وكان بينها اختلاف في اللهجات والأصوات وطرق الأداء...ولو أخذت كلها بقراءة القرآن على حرف واحد لشقَّ الأمر عليها...والشريعة مبناها ومجراها على رفع الحرج والتخفيف عن العباد، يقول المحقق ابن الجزري -وهو من أئمة علماء القراءات-: "أما سبب وروده على سبعة أحرف فالتخفيف على هذه الأمة، وإرادة اليسر بها والتهوين عليها وتوسعة ورحمة". وقد جاء في الصحيح أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه يأمره أن يقرأ القرآن على حرف فطلب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهون على هذه الأمة فأمره أن يقرأه على حرفين فطلب منه التخفيف إلى أن أمره أن يقرأه على سبعه أحرف.. والحديث في "صحيح مسلم".

- ومنها إظهار فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم؛ إذ لم ينـزل كتاب سماوي على أمة إلا على وجه واحد، ونزل القرآن على سبعة أوجه، وفي هذه ما يدل على فضل هذه الأمة وخيريتها.

- ومن الحكم أيضاً، بيان إعجاز القرآن للفطرة اللغوية عند العرب، فعلى الرغم من نزول القرآن على لغات متعددة من لغات العرب، غير أن أرباب تلك اللغات وفرسانها لم يستطيعوا مقارعة القرآن ومعارضته، فدلَّ ذلك على عجز الفِطَر اللغوية العربية بمجموعها على الإتيان ولو بآية من مثل آيات القرآن الكريم.

- ثم نضيف فوق ما تقدم فنقول: إن من حِكَم نزول القرآن على تلك الشاكلة تعدد استنباط الأحكام الشرعية، ومسايرتها لظروف الزمان والمكان والتطور..ولهذا وجدنا الفقهاء يعتمدون في الاستنباط والاجتهاد على علم القراءات -والقراءات جزء من الأحرف السبع التي نزل القرآن عليها- الذي يمدهم بالأحكام الشرعية، ويفتح لهم من الآفاق ما لم يكن كذلك لو نزل القرآن على حرف واحد. وعلى هذا يكون تعدد الأحرف وتنوعها مقام تعدد الآيات.

ونختم مقالنا بالقول: إن تعدد تلك الحروف القرآنية وتنوعها يحمل دلالة قاطعة على أن القرآن الكريم ليس من قول البشر، بل هو كلام رب العالمين؛ فعلى الرغم من نزوله على سبعة أحرف، إلا أن الأمر لم يؤدِ إلى تناقض أو تضاد في القرآن، بل بقي القرآن الكريم يصدق بعضه بعضاً، ويُبيِّن بعضه بعضاً، ويشهد بعضه لبعض، فهو يسير على نسق واحد في علو الأسلوب والتعبير، ويسعى لهدف واحد يتمثل في هداية الناس أجمعين.

وصدق الله القائل في محكم كتابه: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} (النساء:82) فلو كان القرآن مفتعلاً مختلقًا، كما يقوله من يقول من الجهلة والمضللين لوجدوا فيه اختلافًا، أي: اضطرابًا وتضاداً كثيراً، أما وإنه ليس كذلك، تعين بالضرورة أن يكون سالمًا من الاختلاف والتضاد. وهذا مقتضى أن يكون من عند الله سبحانه وتعالى.

1-)عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نزل القرآن على سبعة أحرف، المراء في القرآن كفر -ثلاث مرات-، فما عرفتم منه فاعملوا، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه". 

[صحيح] - [رواه أحمد وابن حبان]

الشرح

روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نزل القرآن بسبعة أحرف أي: سبعة أوجه من أوجه القراءة، والمراء في القرآن كفر، والمراء هو الجدال، والمقصود من ذلك المراء الذي يكون بالباطل، والذي يكون بضرب القرآن بعضه ببعض، بحيث يشكك فيه، أو يؤتى فيه بأمور غير سائغة تصرف الناس عن القرآن، فلا شك أن هذا كفر بالله عز وجل، وهو مخرج من الملة، فما عرفتم منه فاعملوا أي اعملوا بما عرفتم من الكتاب ما استطعتم، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه، أي فتعلموه ممن هو أعلم منكم، أو أحيلوا العلم به إلى العلماء، فمن أراد راجعهم، وفيه الزجر عن سؤال من لا يعلم. قال بعض أهل العلم إن القراءة بها كانت في أول الأمر خاصة للضرورة، لاختلاف لغات العرب ومشقة أخذ جميع الطوائف بلغة، فلما كَثُر الناس والكُتَّاب وارتفعت الضرورة كانت قراءة واحدة

معاني الكلمات

سبعة أحرف:

سبعة أوجه من القراءة.

المراء:

الجدال.

فما عرفتم منه فاعملوا:

اعملوا بما عرفتم من الكتاب قدر استطاعتكم.

ماجهلتم فردوه إلى عالمه:

فتعلموه ممن هو أعلم منكم.

 من فوائد الحديث

الجدال بالباطل ومن أجل التشكيك وصرف الناس عن القرآن يدخل في دائرة الكفر.

ضرورة سؤال العالم.

أهمية العمل بما علمه الإنسان وإلا كان نكالًا له.

سماحة الشريعة في اشتراط الاستطاعة للعمل، فما استطعتم منه فاعملوا.

التنبيه إلى عدم العمل بجهل وبدون سؤال من هو أعلم.

من هدي النبي صلى الله عليه تكرار الكلام ثلاثًا.

 المراجع

مسند أحمد (13/ 369) 7989)، صحيح ابن حبان (1/ 275) (74)، الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (18/ 39).

التصنيفات

القرآن الكريم وعلومه . القراءات والتجويد . الأحرف السبعة

2-) حديث: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه

الرئيسية أقسام الموسوعة القرآن الكريم وعلومه

التصنيف: القرآن الكريم وعلومه . القراءات والتجويد . الأحرف السبعة .

     عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعتُ هشامَ بن حَكِيم يَقْرَأ سورةَ الفُرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاسْتَمَعْتُ لقراءته، فإذا هو يقْرَؤها على حروف كثيرةٍ لم يُقْرِئْنِيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كذلك، فكِدْتُ أُساوِرُه في الصلاة، فانتظرتُه حتى سَلَّم، ثم لَبَّبْتُه بِرِدائِه أو بِرِدائي، فقلتُ: مَنْ أقرأكَ هذه السورةَ؟ قال: أَقْرَأنيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، قلتُ له: كذبتَ، فواللهِ إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَقْرأَني هذه السورةَ التي سمعتُك تَقْرَؤُها، فانطلقتُ أقودُه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسول الله، إنِّي سمعتُ هذا يقرَأ بسورة الفُرْقان على حروف لم تُقْرِئنيها، وأنت أقرأْتَنِي سورةَ الفُرقان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أَرْسِلْه يا عمر، اقرأْ يا هشام» فقَرَأ عليه القراءةَ التي سمعتُه يقرؤها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هكذا أُنْزِلت» ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اقرأْ يا عمر» فقرأتُ، فقال: «هكذا أُنْزِلَت» ثم قال: «إنَّ هذا القرآنَ أُنْزِل على سبعة أحْرُف، فاقرءوا ما تيسَّر منه». 

[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

يحكي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع هشامَ بن حَكِيم رضي الله عنهما يقرأ سورةَ الفُرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقراءة تختلف عما يقرؤه عمر في ألفاظ كثيرة، وقد كان عمر قد قرأ هذه السورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فظن عمر رضي الله عنه أن ذلك غلط من هشام، فكاد أن يثب عليه ويأخذ برأسه وهو في الصلاة، ولكنه صبر حتى سلَّم من صلاته، ثم أمسك بردائه وجمعه من جهة رقبته، وقال له: مَن أقرأكَ هذه السورةَ؟ قال: أَقْرَأنيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عمر: كذبتَ، فواللهِ إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أقرأني هذه السورة بقراءةٍ غير التي قرأتها. ثم ذهب به يجره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان عمر رضي الله عنه شديدًا في أمر الله تعالى ، فقال عمر: يا رسول الله، إنِّي سمعتُ هذا يقرأ بسورة الفُرْقان على ألفاظ لم أسمعك تقرؤها، وأنت أقرأتني سورةَ الفُرقان. فأمره رسول الله أن يطلقه، ثم أمر هشامًا أن يقرأ سورة الفرقان، فلما قرأها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هكذا أُنْزِلت» يعني: أُنزلت هذه السورة من عند الله على ما قرأه هشام، ولم يكن مخطئا كما ظنه عمر رضي الله عنه . ثم أمر عمر أن يقرأ فقرأ فقال صلى الله عليه وسلم : «هكذا أُنْزِلَت» يعني: أن الله أنزل هذه السورة على ما قرأه عمر كما أنزلها على ما قرأه هشام. ثم قال صلى الله عليه وسلم : «إنَّ هذا القرآنَ أُنْزِل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسَّر منه» فعمر وهشام كلاهما مصيب في قراءته؛ لأن القرآن نزل على أكثر من حرف، بل على سبعة أحرف، وليس في قراءة هشام زيادة عما عند عمر في الآيات، وإنما هناك اختلاف في الحروف فقط، ومن أجل ذلك قال لكل واحد منهما بعد ما سمع قراءته: «كذلك أُنزلت» ويوضح ذلك قوله: «إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منه» أي: لا تتكلفوا التزام حرف واحد، فإن الله تعالى قد أوسع عليكم، ويسر لكم قراءة القرآن على سبعة أحرف، رحمة منه وفضلاً، فله الحمد والمنة، وقد اختلف العلماء في تعيين الحروف السبعة اختلافاً كثيراً، والمقصود بها -فيما يظهر والله أعلم- أوجه من أوجه لغة العرب، فالقرآن نزل على هذه الوجوه للتخفيف في أول الأمر؛ لأن العرب كانوا متفرقين وكانوا مختلفين وكلٌّ له لغته، ويكون عند هذه القبيلة ما ليس عند القبيلة الأخرى، ولكن لما جمع بينهم الإسلام، واتصل بعضهم ببعض، وذهب ما بينهم من العداوة والشحناء بسبب الإسلام، وعرف كل ما عند الآخرين من اللغة، قام عثمان بن عفان رضي الله عنه فجمع الناس على حرف واحد من الأحرف السبعة؛ وأحرق ما سوى ذلك؛ حتى لا يحصل الاختلاف

معاني الكلمات

أُساوِرُه:

آخذ برأسه أو أثب عليه.

لَبَّبْتُه بردائه:

جمعت عليه ثيابه عند رقبته وأمسكته بها؛ لئلا ينفلت مني.

أَرْسِلْه:

أطلقه.

أحْرُف:

جمع حرف, والحرف لغة الطرف، وحروف التهجي سميت بذلك لأنها أطراف الكلمة، والحروف هنا معناها اللغات.

 من فوائد الحديث

كان عمر -رضي الله عنه- شديدًا في أمر الله -تعالى-.

مشروعية التثبت في الأمور، ووقوف الحاكم بنفسه على الحقائق, وإن كان المخبِر موثوقًا به.

أُنزل القرآن على سبعة أحرف، والراجح في الحروف السبعة أنها: تأدية المعنى الواحد باللفظ المرادف, والقرآن نزل على هذه الوجوه للتخفيف في أول الأمر؛ لأن العرب كانوا متفرقين وكانوا مختلفين وكانوا متنابذين وكل له لغته، ويكون عند هذه القبيلة ما ليس عند القبيلة الأخرى، ولكن لما جمع بينهما الإسلام, واتصل بعضهم ببعض, وذهب ما بينهم من العداوة والشحناء بسبب الإسلام, وعرف كل ما عند الآخرين من اللغة, قام عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فجمع الناس على حرف واحد من الأحرف السبعة؛ وأحرق ما سوى ذلك؛ حتى لا يحصل الاختلاف.

 المراجع

- صحيح البخاري، نشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422ه.

- صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.

- عمدة القاري شرح صحيح البخاري، لمحمود بن أحمد الحنفى بدر الدين العينى، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.

- إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، لأحمد بن محمد بن أبى بكر القسطلاني القتيبي المصري، الناشر: المطبعة الكبرى الأميرية، مصر، الطبعة: السابعة، 1323 هـ.

- شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري، لعبد الله بن محمد الغنيمان، الناشر: مكتبة الدار، المدينة المنورة، الطبعة: الأولى، 1405 هـ.

- فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى, اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء, جمع وترتيب: أحمد بن عبد الرزاق الدويش, الناشر: رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء - الإدارة العامة للطبع – الرياض.

- شرح سنن أبي داود, عبد المحسن بن حمد بن عبد المحسن العباد البدر, مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.

- مجموع الفتاوى, تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية, المحقق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم, مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية, عام النشر: 1416هـ/1995م.

3-) حديث: أقرأني جبريل على حرف

الرئيسية أقسام الموسوعة القرآن الكريم وعلومه

التصنيف: القرآن الكريم وعلومه . القراءات والتجويد . الأحرف السبعة .

     عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أقرأني جبريل على حرف، فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف». 

[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

روى ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أقرأني جبريل القرآن على حرف، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يستزيده أي يطلب منه الزيادة حتى أصبحت سبعة أحرف، والأحرف أوجه القراءات، وهذه الأحرف السبعة ظهرت واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضبطها عنه الأمة، وأثبتها عثمان وجماعة الصحابة رضي الله عنهم في المصحف، وأخبروا بصحتها، وهذه الأحرف تختلف معانيها تارة، وألفاظها أخرى، وليست متضاربة ولا متنافية، وذُكر أن القراءة بالأحرف السبعة كانت في أول الأمر خاصة للضرورة لاختلاف لغة العرب ومشقة أخذ جميع الطوائف بلغة واحدة، فلما ارتفعت الضرورة كانت قراءة واحدة، والأول أصح وأشهر

 

معاني الكلمات

على حرف:

الأحرف أوجه القراءات.

 من فوائد الحديث

تيسير وتوسيع الشريعة على العباد.

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته.

 المراجع

صحيح البخاري (4/ 113) (3219)، صحيح مسلم (1/ 561) (819)، إكمال المعلم (3/192)، فتح الباري (9/24)، الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (18/ 53)، ذخيرة العقبى (12/171).

4-) حديث: القرآن يقرأ على سبعة أحرف

الرئيسية أقسام الموسوعة القرآن الكريم وعلومه

التصنيف: القرآن الكريم وعلومه . القراءات والتجويد . الأحرف السبعة .

     عن أبي جُهَيم: أن رجلين اختلفا في آية من القرآن، فقال هذا: تلقيتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الآخر: تلقيتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسألا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " القرآن يقرأ على سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن، فإن مِرَاءً في القرآن كفر

[صحيح] - [رواه أحمد]

الشرح

روى أبي جهيم أن رجلين اختلفا في قراءة آية من القرآن، فقال الأول: أخبرني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الآخر: أخبرني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان كلٌّ منهما يقرأ قراءة صحيحة ولكنه لم يعلم صحةَ قراءة صاحبه، فسألا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: القرآن يقرأ على سبعة أحرف أي سبعة أوجه من أوجه القراءات، فلا تتجادلوا في القرآن، فإن الجدال في القرآن كفر؛ لأن نفي القراءة الأخرى التي أنزلها الله تعالى تعرِّضه للكفر إذا تمادى وأصرَّ على ذلك بعد العلم بسبب الجدل

معاني الكلمات

تلقيتها:

أخذتها.

سبعة أحرف:

سبعة أوجه من أوجه القراءات.

فلا تماروا:

المراء الجدال المُشكّك فيه.

 من فوائد الحديث

عدم الاستعجال في الإنكار قبل التثبت والتعلم.

النهي عن الجدال في القرآن وأنه من أسباب الكفر.

أنزل القرآن على سبعة أحرف.

 المراجع

مسند أحمد (29/ 85) (17542)، معالم السنن (4/297)، الكاشف عن حقائق السنن (2/690)، التنوير شرح الجامع الصغير (10/471).

5-) حديث: أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف

الرئيسية أقسام الموسوعة القرآن الكريم وعلومه

التصنيف: القرآن الكريم وعلومه . القراءات والتجويد . الأحرف السبعة .

    

عن أبي بن كعب قال: كنت في المسجد، فدخل رجل يصلي، فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرآ، فحسن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما، فسقط في نفسي من التكذيب، ولا إذ كنت في الجاهلية، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني، ضرب في صدري، ففضت عرقا وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقا، فقال لي: "يا أبي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثانية اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثالثة اقرأه على سبعة أحرف، فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها، فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم، حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم". 

[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

قال أبي بن كعب رضي الله عنه: كنت في المسجد فدخل رجل يصلي، فقرأ قراءة أنكرتها عليه أي استنكرتها ودخل رجل آخر فقرأ قراءة غير قراءة الرجل الأول، وبعد أن انتهوا من الصلاة ذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم فقال أبي: إن هذا قرأ قراءة استنكرتها عليه، ودخل آخر فقرأ غير قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرآ، فأخبرهما أن كلاهما حسن، فوقع في نفس أبي تكذيب، فلما انتبه الرسول صلى الله عليه وسلم لما وقع في نفسه ضربه في صدره فتصبب عرقًا وكأنه ينظر إلى الله عز وجل، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنه أُوحي إليه أن يقرأ القرآن على حرف واحد فقال هون على أمتي إذ في الحرف الواحد مشقة عليهم وهذا من حرص النبي صلى الله عليه وسلم بأمته، فرد عليه الوحي أن أقرأ القرآن على حرفين، فقال له هون على أمتي، فرد الرد الثالث أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف، ولك بكل ردة من الردود الثلاث مسألة تسألني إليها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، فهاتان مسألتان، وأخر المسألة الثالثة ليوم يرغب إليه الخلق كلهم وهو يوم القيامة إذ يسألونه صلى الله عليه وسلم أن يشفع لهم، حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم يسأله ذلك

معاني الكلمات

أنكرتها عليه:

استنكرتها.

سوى قراءة صاحبه:

غير قراءة صاحبه.

فسقط في نفسي من التكذيب:

فوقع في نفسي من التكذيب.

ولا إذ كنت في الجاهلية:

يعني الخاطر الذي نزغ به الشيطان له من التكذيب الذي لم يعتقده.

ففضت عرقًا:

فتصبب عرقًا.

هون على أمتي:

خفف وسهل.

فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها:

لك بكل ردة من الردود الثلاث مسألة تسألني إياها.

 من فوائد الحديث

حرص النبي صلى الله عليه وسلم بأمته وألا يشق عليهم.

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.

فضل ومكانة النبي صلى الله عليه وسلم.

بيان رأفة الله بهذه الأمة بسبب نبيّها عليه الصلاة والسلام حيث وسَّع عليها أن تقرأ القرآن على سبعة أحرف.

عناية الله عزّ وجل بنبيه عليه الصلاة والسلام حيث أعطاه بكل ردّ دعوة مستجابة.

أن الخاطر الذي خطر لأبيّ من قبيل ما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام أنّه لا يؤاخذ به.

 المراجع

صحيح مسلم (1/ 561) (820)، إكمال المعلم (3/194) المفهم (2/452)، البحر المحيط الثجاج (16/520).

6-)حديث: كلاكما محسن ولا تختلفوا

الرئيسية أقسام الموسوعة القرآن الكريم وعلومه

التصنيف: القرآن الكريم وعلومه . القراءات والتجويد . الأحرف السبعة .

     عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رجلًا قرأ آيةً، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها، فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه، فعرفتُ في وجهه الكراهية، وقال: «كلاكما محسن، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا». 

[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

يقول ابن مسعود رضي الله عنه : سمعت رجلاً يقرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ قراءة مختلفة عن قراءة الرجل، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل وأخبره عن الاختلاف، فتغير وجهه -عليه الصلاة والسلام- وبدا في وجهه كراهية الاختلاف، وكان أصحابه يعرفون الكراهة في وجهه إذا حصل مثلُ ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم عند ذلك: كلاكما محسن أي في القراءة، ونهاهم عن الاختلاف، وقال: إن الأمم التي كانت قبلكم اختلفوا فهلكوا باختلافهم؛ لأنه يؤدي إلى سوء الظن والتفرق وتصيد الأخطاء وإيغار الصدور، وقد قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا) وقال صلى الله عليه وسلم: (وكونوا عباد الله إخوانا) متفق عليه

 معاني الكلمات

خلافها:

قراءة مختلفة.

فعرفت في وجهه الكراهية:

بدا في وجهه كراهية الاختلاف.

محسن:

في القراءة.

 من فوائد الحديث

النهي عن الاختلاف.

كراهية الاختلاف في قراءة القرآن.

الاختلاف قد يورث الهلاك.

الاتعاظ بالأمم السابقة وما حصل معهم.

في الحديث إثبات لقراءات القرآن وصحتها.

 المراجع

صحيح البخاري (4/ 175)، (3476)، (8/ 19) (6064)، صحيح مسلم (4/ 1985) (2563)، فتح الباري (9/102)، عمدة القاري (12/249).  

Saturday, March 23, 2024

110-) English Literature

110-) English Literature

Sir Richard Steele summary

Sir Richard Steele Summary

Sir Richard Steele, (born 1672, Dublin, Ire.—died Sept. 1, 1729, Carmarthen, Carmarthenshire, Wales), English journalist, dramatist, essayist, and politician . He began his long friendship with Joseph Addison at school and attempted an army career before turning to writing. He launched and was the principal author (under the name Isaac Bickerstaff) of the essay periodical The Tatler (April 1709–January 1711), in which he created the mixture of entertainment and instruction in manners and morals that he and Addison would perfect in The Spectator. His attractive, often casual writing style was a perfect foil for Addison’s more measured, erudite prose. He made many later ventures into journalism, some politically partisan , and held several government posts. In 1714 he became governor of Drury Lane Theatre, where he produced The Conscious Lovers (1723), one of the century’s most popular plays and perhaps the best example of English sentimental comedy.

Richard Steele

Sir Richard Steele (born 1672, Dublin, Ire.—died Sept. 1, 1729, Carmarthen, Carmarthenshire, Wales) was an Anglo-Irish essayist, writer, playwright, journalist, and politician, remembered as co-founder, with his friend Joseph Addison, of the periodicals The Tatler and The Spectator.magazine The Spectator.

Early life

Steele was born in Dublin, Ireland, in 1671 to Richard Steele, a wealthy attorney, and Elinor Symes (née Sheyles); his sister Katherine was born the previous year. He was the grandson of Sir William Steele, Lord Chancellor of Ireland and his first wife Elizabeth Godfrey. His father lived at Mountown House, Monkstown, County Dublin . His mother, of whose family background little is known, was described as a woman of "great beauty and noble spirit".

His father died when he was four, and his mother a year later. Steele was largely raised by his uncle and aunt, Henry Gascoigne (secretary to James Butler, 1st Duke of Ormonde), and Lady Katherine Mildmay. Steele’s father, an ailing and somewhat ineffectual attorney, died when the son was about five, and the boy was taken under the protection of his uncle Henry Gascoigne, confidential secretary to the Duke of Ormonde, to whose bounty, as Steele later wrote, he owed “a liberal education.” A member of the Protestant gentry, he was sent to study in England at Charterhouse in 1684 and to Christ Church, Oxford, in 1689,. At Charterhouse he met Joseph Addison, and thus began one of the most famous and fruitful of all literary friendships, which lasted until disagreements (mainly political) brought about a cooling and a final estrangement shortly before Addison’s death in 1719 . After starting at Christ Church, Oxford, he went on to Merton College, Oxford in 1691, then joined the Life Guards of the Household Cavalry in order to support King William's wars against France. Steele moved to Merton College but, caught up with the excitement of King William’s campaigns against the French, left in 1692 without taking a degree to join the army. He was commissioned in 1697 and promoted to captain in 1699, but, lacking the money and connections necessary for substantial advancement, he left the army in 1705.

He was commissioned in 1697, and rose to the rank of captain within two years. Steele left the army in 1705, perhaps due to the death of the 34th Foot's commanding officer, Lord Lucas, which limited his opportunities of promotion.

In 1706 Steele was appointed to a position in the household of Prince George of Denmark, consort of Anne, Queen of Great Britain. He also gained the favour of Robert Harley, Earl of Oxford.

Family

In 1705, Steele married a widow, Margaret Stretch, who died in the following year. After Margaret's death, a slave plantation she owned in Barbados came into the ownership of Steele.[10] At her funeral he met his second wife, Mary Scurlock, whom he nicknamed "Prue" and married in 1707. In the course of their courtship and marriage, he wrote over 400 letters to her. Mary died in 1718, at a time when she was considering separation. Their daughter, Elizabeth (Steele's only surviving legitimate child) , married John Trevor, 3rd Baron Trevor.

Steele had an illegitimate child, Elizabeth Ousley, whom he later adopted.

Early works .

Meanwhile, he had embarked on a second career, as a writer. Perhaps partly because he gravely wounded a fellow officer in a duel in 1700 (an incident that inspired a lifelong detestation of dueling), partly because of sincere feelings of disgust at the “irregularity” of army life and his own dissipated existence, he published in 1701 a moralistic tract, “The Christian Hero,” of which 10 editions were sold in his lifetime. This tract led to Steele’s being accused of hypocrisy and mocked for the contrast between his austere precepts and his genially convivial practice. For many of his contemporaries, however, its polite tone served as evidence of a significant cultural change from the Restoration (most notably, it advocated respectful behaviour toward women). The tract’s moralistic tenor would be echoed in Steele’s plays. In the same year (1701) Steele wrote his first comedy, The Funeral. Performed at Drury Lane “with more than expected success,” this play made his reputation and helped to bring him to the notice of King William and the Whig leaders. Late in 1703 he followed this with his only stage failure, The Lying Lover, which ran for only six nights, being, as Steele said, “damned for its piety.” Sententious and ill-constructed, with much moralizing, it is nevertheless of some historical importance as one of the first sentimental comedies.

A third play, The Tender Husband, with which Addison helped him (1705), had some success, but Steele continued to search for advancement and for money. In the next few years he secured various minor appointments, and in 1705, apparently actuated by mercenary motives, he married a widow, Margaret Stretch, who owned considerable property in Barbados. Almost immediately the estate was entangled in his debts (he lost two actions for debt, with damages, in 1706), but, when, late in 1706, Margaret conveniently died, she left her husband with a substantial income. Steele’s second marriage, contracted within a year of Margaret’s death, was to Mary Scurlock, who was completely adored by Steele, however much he might at times neglect her. His hundreds of letters and notes to her (she is often addressed as “Dear Prue”) provide a vivid revelation of his personality during the 11 years of their marriage. Having borne him four children (of whom only the eldest, Elizabeth, long survived Richard), she died, during pregnancy, in 1718.

In politics

Steele became a Whig Member of Parliament in 1713, for Stockbridge. He was soon expelled for issuing a pamphlet in favour of the Hanoverian succession. When George I of Great Britain came to the throne in the following year, Steele was knighted and given responsibility for the Theatre Royal, Drury Lane, London. He returned to parliament in 1715, for Boroughbridge.

While at Drury Lane, Steele wrote and directed the sentimental comedy The Conscious Lovers, which was an immediate hit. However, he fell out with Addison and with the administration over the Peerage Bill (1719), and in 1724 he retired to his second wife's homeland of Wales, where he spent the remainder of his life.

Steele was a member of the Kit-Kat Club. Both Steele and Addison became closely associated with Child's Coffee-house in St Paul's Churchyard.

Later life

Steele remained in Carmarthen after his wife Mary's death, and was buried there, at St Peter's Church. During the restoration of the church in 2000, his skull was discovered in a lead casket, having previously been accidentally disinterred during the 1870s.

Works

Steele's first published work, The Christian Hero (1701), attempted to point out the differences between perceived and actual masculinity. Written while Steele served in the army, it expressed his idea of a pamphlet of moral instruction. The Christian Hero was ultimately ridiculed for what some thought was hypocrisy because Steele did not necessarily follow his own preaching. He was criticized[by whom?] for publishing a booklet about morals when he himself enjoyed drinking, occasional duelling, and debauchery around town.

Steele wrote a comedy that same year titled The Funeral. This play met with wide success and was performed at Drury Lane, bringing him to the attention of the King and the Whig party. Next, Steele wrote The Lying Lover, one of the first sentimental comedies, but a failure on stage.

In 1705, Steele wrote The Tender Husband with contributions from Addison, and later that year wrote the prologue to The Mistake, by John Vanbrugh, also an important member of the Whig Kit-Kat Club with Addison and Steele. In 1709, he wrote Isaac Bickerstaff, Physician and Astrologer. He wrote a preface to Addison's 1716 comedy play The Drummer.

Mature life and works.

Steele’s most important appointment in the early part of Queen Anne’s reign was that of gazetteer—writer of The London Gazette, the official government journal. Although this reinforced his connection with the Whig leaders, it gave little scope for his artistic talents, and, on April 12, 1709, he secured his place in literary history by launching the thrice-weekly essay periodical The Tatler. Writing under the name (already made famous by the satirist Jonathan Swift) of Isaac Bickerstaff, Steele created the mixture of entertainment and instruction in manners and morals that was to be perfected in The Spectator. “The general purpose of the whole,” wrote Steele, “has been to recommend truth, innocence, honour, and virtue, as the chief ornaments of life”; and here, as in the later periodical, can be seen his strong ethical bent, his attachment to the simple virtues of friendship, frankness, and benevolence, his seriousness of approach tempered by the colloquial ease and lightness of his style. Addison contributed some 46 papers and collaborated in several others, but the great bulk of the 271 issues were by Steele himself, and, apart from bringing him fame, it brought a measure of prosperity. The exact cause of The Tatler’s demise is uncertain, but probably the reasons were mainly political: in 1710 power had shifted to the Tories and Steele, a Whig, had lost his gazetteership and had come near to losing his post of commissioner of stamps. The Tatler had contained a good deal of political innuendo, some of it aimed at Robert Harley, the Tory leader, himself, and Harley may well have put pressure on Steele to discontinue the paper.

The Tatler’s greater successor, first appearing on March 1, 1711, was avowedly nonpolitical and was enormously successful. The Spectator was a joint venture; Steele’s was probably the more original journalistic flair, and he evolved many of the most celebrated ideas and characters (such as Sir Roger de Coverley), although later Addison tended to develop them in his own way. Steele’s attractive, often casual style formed a perfect foil for Addison’s more measured, polished, and erudite writing. Of the 555 daily numbers, Steele contributed 251 (though about two-thirds made up from correspondents’ letters).

Of Steele’s many later ventures into periodical journalism, some, such as The Englishman, were mainly politically partisan. The Guardian (to which Addison contributed substantially) contains some of his most distinguished work, and The Lover comprises 40 of his most attractive essays. Other, short-lived, periodicals, such as The Reader, Town-Talk, and The Plebeian, contain matter of considerable political importance. Steele became, indeed, the chief journalist of the Whigs in opposition (1710–14), his writings being marked by an unusual degree of principle and integrity. His last extended literary work was The Theatre, a biweekly periodical.

Steele’s political writings had stirred up enough storms to make his career far from smooth. He resigned as commissioner of stamps in 1713 and was elected to Parliament, but, as a consequence of his anti-Tory pamphlets “The Importance of Dunkirk Consider’d” and “The Crisis” (advocating the Hanoverian succession), he was expelled from the House of Commons for “seditious writings.” Calmer weather, however, and rewards followed on George I’s accession: Steele was appointed to the congenial and fairly lucrative post of governor of Drury Lane Theatre in 1714, knighted in 1715, and reelected to Parliament in the same year.

Steele’s health was gradually undermined by his cheerful intemperance, and he was long plagued by gout. Nevertheless, he busied himself conscientiously with parliamentary duties and, more erratically, with his part in the management of Drury Lane. One of his main contributions to that theatre’s prosperity was his last and most successful comedy, The Conscious Lovers (1722)—one of the most popular plays of the century and perhaps the best example of English sentimental comedy.

In 1724 Steele retired to his late wife’s estate in Wales and began to settle his debts. His closing years were quiet, but his health continued to deteriorate.

Publications

The Tatler, Steele's first journal, first came out on 12 April 1709, and appeared three times a week: on Tuesdays, Thursdays, and Saturdays. Steele wrote this periodical under the pseudonym Isaac Bickerstaff and gave Bickerstaff an entire, fully developed personality.

Steele described his motive in writing The Tatler as "to expose the false arts of life, to pull off the disguises of cunning, vanity, and affectation, and to recommend a general simplicity in our dress, our discourse, and our behaviour". Steele founded the magazine, and although he and Addison collaborated, Steele wrote the majority of the essays; Steele wrote roughly 188 of the 271 total and Addison 42, with 36 representing the pair's collaborative works. While Addison contributed to The Tatler, it is widely regarded as Steele's work.

The Tatler was closed down in early 1711 to avoid the complications of running a Whig publication that had come under Tory attack. Addison and Steele then founded The Spectator in 1711 and also The Guardian in 1713.

In literature

Steele plays a minor role in the novel The History of Henry Esmond by William Makepeace Thackeray. It is during his time with the Life Guards, where he is mostly referred to as Dick the Scholar and makes mention of his friend "Joe Addison". Thackeray depicts Steele in glowing terms as a warm, generous, talented mentor who befriends the title character in his youth and remains loyal to him for years despite their political differences.

Legacy

Both as man and writer Steele is one of the most attractive figures of his time, much of his writing—easy, rapid, slipshod, but deeply sincere—reflecting his personality. “There appears in his natural temper,” wrote his contemporary, the philosopher George Berkeley, “something very generous and a great benevolence to mankind.” An emotional, impetuous, good-natured, and idealistic man, he always found it easier to get money than to keep it, and his career can be seen as in part shaped by the constant need to keep his head above the waters of debt.

Selected Works

The Procession .

The Tender Husband; or, The Accomplished Fools.

Prologue to Vanbrugh's The Mistake (1706)

Prologue to Philips' The Distrest Mother (1712)

Prologue to Addison's The Drummer (1716)

The Conscious Lovers: A Comedy (1723)

The Englishman's thanks to the Duke of Marlborough (1712)

A Letter to Sir M .



209-] English Literature

209-] English Literature Charles Dickens  Posted By lifeisart in Dickens, Charles || 23 Replies What do you think about Dickens realism? ...