2 )- ( دراسات تاريخية
لماذا تنهض شعوب وتتخلف أخرى
؟
نشوء واختفاء الحضارات .
ان المتتبع لحركة التاريخ البشرى وقيام
الحضارات يلاحظ أن نهضة وحضارة شعب اعتمدت فى المقام الأول على عنصرين أساسيين
أولهما وجود قيادة حكيمة تحسن القيادة ،والعنصر الثانى وجود شعب يسير
وراءها ، يتفوق على من حوله من الشعوب ، ليس
التفوق العنصرى ولكن التفوق الحضارى ، وعندما تتلاشى القيادة يضعف هذا الشعب ،
ويستلم راية الحضارة من تتحقق فيه هذه الشروط ، وتلاشى القيادة لايكون بين يوم
وليلة ، ولكن دائما ما يطغى ما يسمى بترف الحضارة وما معه من أمراض معنوية وأخرى
مادية ن فلو أخذنا مثلا الحضارة المصرية القديمة نجد أن هناك ملوك أشار اليهم
التاريخ وخلدهم لاعمالهم.
مصر الفرعرعونية
لمصر أقدم تاريخ مدون فى العالم ، وينقسم
التاريخ القديم الى عصرين 1- ) عصر ما قبل التاريخ .
2- ) العصر التاريخى الثانى .
فى عصر ما قبل التاريخ بدأ استقرار المصرى
الأول فى وادى النيل حوالى 6000 ق.م حين عرف الزراعة واستانس الحيوان ، واستقر فى
مجتمعات صغيرة متعاونة ، فتقدمت حضارته وتكونت فى مصر دولتان : الدلتا والصعيد ،
أتحدتا سنة 3100 ق . م تحت سلطة مركزية ، يراسها الفرعون ،وذلك بفضل
"مينا" موحد القطرين .
وفى العصر التاريخى الثانى عرفت الكتابة ،
وتبلورت مظاهر الدين والفن ، وينقسم هذا العصر الى 30 أسرة ملكية ، وثلاث دول ،
نعمت مصر بحكومة مركزية قوية ،كما مرت بفترات اضمحلال وتفكك ويمكن اجمالها فيما
يلى :
العصر العتيق : ويشمل الأسرتين
الأولى والثانية وهو عصر اقرار
الوحدة السياسية وارساء أسس الحضارة المصرية على قواعد صلبة .
الدولة القديمة : تشمل الأسر منة3-6 ( حوالى 2690 - 2180 ق.م ) ،
وهوعصر الأمن الداخلى فى ظل فرعون مؤله ، وتمكنت مصر أن تصل الى قمة مجدها فى علوم
الطب والفلك والهندسة ، وهو عصر الأهرام .
عصر الاضمحلال الأول شمل الأسر من 7 - 10 ( حوالى 2180 - 2060 ) سادت
الفوضى وعم الاضطراب ، وانحدرالفن رغم ذلك ازدهر الأدب لأن شر البلية ما يضحك .
تمكن أمراء طيبة أن يوحدوا البلاد ثانية وينهضوا
بها .
الدولة الوسطى تشمل الأسر من 11 - 14 ( حوالى 2060 - 1710 ق.م)
، اهتم الملوك بالسياسة الخارجية وسيطروا على النوبة السفلى ، ونفذوا مشروعات رى
ضخمة .
عصر الاضمحلال الثانى ويشمل الأسرات 15 - 17 (
حوالى 1710 - 1560 ق . م ) ، وقعت فيه مصر تحت احتلال الهكسوس الى أن تمكن أمراء
طيبة من تحرير وطنهم بفضل مخلصين مثل ستفن رع وابنيه كامس ثم أحمس ، وهؤلاء
يعتبرون مؤسسوا الدولة الحديثة .
الدولة الحديثة أو عصر الامبراطورية ، تشمل الأسرات 18 - 20 ( حوالى 1580 -
1085 ق . م ) ، وخلالها مدت مصر سيادتها من شمال سوريا وبلاد النهرين الى الشلال
الرابع فى السودان ، وكانت طيبة عاصمة لهذخ الامبراطورية ، وهناك شيدت أعظم
المعابد وأروع المقابر .
عصر الاضمحلال الثالث ويشمل الأسر 21 - 25 ( حوالى 1085 - 663 ق . م )
حكم فيه البلاد ملوك من أصل ليبى ، منهم شيشنق وبوكوريس وآخرون من أصل نوبى أشهرهم
بعنخى ، كما غزاها الآشوريون فثار المصريون وحرروا البلاد من سيطرتهم بقيادة
بسماتيك ، الذى أسس الأسرة 26 ( حوالى 663 - 529 ق . م ) وقد أرجع لمصر قوتها وبدأ
عصر نهضة ، ثم استولى الفرس على البلاد ونجحت شخصيات قوية فى طردهم ،ولكنهم عادوا
طوال الاسرات 27 - 30 ، وانتهى تاريخ الفراعنة حين غزا الأسكندر الأكبر مصر
وطردالفرس سنة 332 ق . م .
أبرز حكام مصر فى الفترة من
حوالى 3100 - 2690 ق . م .
نرمر أومينا حوالى 3100 ، موحد القطرين ،وأسس عاصمته عند رأس
الدلتا وأسماها البيضاء ، وعرفت بمنف ، ويعتقد أنه هو صاحب اللوحة المشهورة فى
متحف القهرة ، تصوره لابس تاجه المزدوج فيه شعارى الوجه القبلى والبحرى ، وتسجل
انتصاره على الدلتا ، وتعتبره قوائم الملوك أول ملك والجد الأكبر لجميع الفراعنة .
الدولة القديمة وهى عصر بناة الأهرام 2690 - 2180 ق . م . من الأسرات الثالثة الى السادسة ، وبلغت وحدة
البلاد تمامها ويمتاز هذا العهد بالتطور السريع لفن العمارة والبناء والنحت والنقش
.
الأسرة الثالثة فيها زوسر ، ويشتهر بأنه بانى هرم سقارة المدرج
.
الأسرة الرابعة منها سنفرو ، وخوفو بانى الهرم الأكبر فى الجيزة
، و خع أف رع ( خفرع ) وهو بانى الهرم الثانى ، ومنكاو رع ( منقرع ) وهو بانى
الهرم الأصغر .
عهد الدولة الوسطى ( من 2060
الى 1785 ق . م )
الأسرة الحادية عشرة والأسرة
الثانية عشرة وهو بداية العصر الذهبى والعودة الى الاستقرار
من أبرز الحكام .
أمنمحات الأول ( سحتب ايب رع ) ، وسنوسرت
الأول ( خبر كا رع ) ، وأمنمحات الثانى ( نوب كاو رع ) ،
وسنوسرت الثانى ( خع خبر رع ) ، وسنوسرت
الثالث ( خع كاو رع ) ، وأمنمحات الثالث (نى ماعت رع) ، وأمنمحات الرابع ( ماع خرو
رع ) .
الأسرة السابعة عشرة ( من 1680
- 1580 ق . م ) بدأ الكفاح ضد
الهكسوس من الملك مقنن رع وابنه كامس ،ويرجح أنهما قتلا فى الكفاح ضد الهكسوس ،وقد
ترك كامس أخاه أحمس أول ملوك الأسرة الثامنة عشرة ، وقد طرد الهكسوس وحرر مصر .
عصر الدولة الحديثة
عهد الامبراطورية ( من 1580 -
1085 ق . م )
بعد حرب التحرير دخلت مصر فى طور حربى
عظيم ، فبدأ ملوكها الحرب على آسيا ، وفتحوا فلسطين وسوريا ووصلوا الى نهر الفرات
شمالا ، وجنويا الى الشلال الرابع فى السودان ، وأقام ملوك هذه الأسرة المعابد
الهائلو مثل الكرنك والأقصر ، وعاشت البلاد فى أزهى مظاهر الرفاهية والفن والعلوم
والتجارة ، وأحدث الملك اخناتون فى أواخر هذه الاسرة انقلابا دينيا ، فعبد قرص
الشمس كرمز لتوحيد الآلهة ،ونقل العاصمة من طيبة الى العمارنة ، ولكن أخاه توت عنخ
آمون الذى غير اسمه الى توت عنخ آمون فيما بعد عاد الى الدين القديم والعاصمة
القديمة ، من أبرز الحكام .
أحمس حكم ( 1590 - 1545 ق . م ) ،وهو
البطل الثالث فى معركة التحرير من الهكسوس ، حرر البلاد منهم ،وهاجم عاصمتهم
" أواريس " ، وحاصر آخر معاقلهم "شاروهين " قرب العريش لمدة 3
سنوات ، ثم طاردهم الى موطنهم الأصلى فى فلسطين , ووضع حجر الأساس لآمبراطورية
مصرية عظيمة امتدت من سوريا وأعالى الفرات الى الشلال الرابع فى السودان .
ملوك الأسرة 18
أحمس الأول ( نب بحتى رع ) ، وأمنحتب
الأول ( زسر كا رع ) ، وتحتمس الأول ( عا خبركا رع ) ، وتحتمس الثانى ( عا خبران رع ) ، وخنم آمون
حتشبسوت ( ماعت كا رع )
تحتمس الثالث ( من خبر رع ) وهو من أعظم
الملوك الذين حكموا مصر وبعد 57 يوما فقط من توليه الحكم بدأ الزحف فى سلسلة من
الحملات العهسكرية بلغت 17 حملة ، واستمرت نح عشرين سنة متواصلة ويجمع المؤرخون على أنه أول قائد حربى فى
التاريخ وضع خطة تقسيم الجيش الى قلب وجناحين ، وكان له مجلس أركان حرب يتشاور معه
فى وضع الخطط الحربية الفذة ، وفى عهده سادت مصر وحضارتها فى امبراطورية شاسعة
أمتدت من الشلال الرابع جنوبا ن وامتدت شمالا وشرقا الى شمال سوريا ولد النهرين ،
واستولى على جميع موانىء سوريا ولبنان وجعلها قواعد لجيشه ، وتدفقت الجزية
والغنائم الى الخزانة المصرية ، فعم الثراء والرخاء ، وكان يتمتع بجانب عبقريته
العسكرية بشخصية قوية تتميز بالنبل الرفيع والرجولة والعدالة والتدين والصدق ،
وكانت سياسته تقوم على اقرار النظام ورفاهية الشعب .
امنحتب الثانى ( عا خبرو رع ) ، وتحتمس
الرابع ( خغ خعو ) ( من خبرو رع ) ، امنحتب الثالث ( نيموريا ) ( نب ماعت رع ) ، امنحتب الرابع ( نفر خبرو - رع رع - ان رع ) ( اخناتون ) ، سا كا رع ( سعا كا رع
زسر خبرو ) ( سمنخ كا رع ) ، توت عنخ آتون - توت عنخ آمون ( نب خبرو رع ) ، آى (
خبر خبرو رع ) ( اير ماعت ) ، حور ام حب - مرن آمون ( ز سر خبرو رع ) .
ملوك الأسرة 19 ( من 1314 - 1200
ق . م )
رمسيس الأول ( من بحتى رع ) ، سيتى الأول
( ستى مرن بتاح ) ( من ماعت رع ) ، رمسيس تالثانى ( مرى آمن ) ( وسر ماعت رع ) (
ستب ان رع ) ، مرن بتاح ( با ان رع ) ( مرى آمون ) ( حتسب حر ماعت ) ، آمون مسس (
من ماعت رع ) ( ىستب ان رع ) ، مون بتاح سبتاح ( أخ ان رع ) ( ستب ان رع ) ، سيتى
الثانى ( ستى مرن بتاح ) ( وسر خبرو رع ) ، رمسيس سبتاح ، سنخ نخت ( مرر رع )
(
وسر خعو رع ) ( ستب ان رع ) ، رمسيس العاشر ( خبر ماعت رع ) ( ستب ان رع ) ، رمسيس
الحادى عشر ( من ماعت رع ) ( ستب ان بتاح ) .
الاسرة العشرون ( 1300 - 1085
ق . م )
من رمسيس الثالث ( وسر ماعت رع ) ( مر
آمون ) ، رمسيس الرابع ( ستب ان آمن ) ( وسر ماعت رع) ( مرى آمون ) ، رمسيس الخامس ( أوسر ماعت رع ) ( سخر ان رع )
، رمسيس السادس ( نب ماعت رع ) ( مرى آمن ) ، رمسيس السابع ( أوسر ماعت رع ) ( مرى
آمن ) ، رمسيس الثامن ( أوسر ماعت رع ) ( أخ ان آمن ) ، رمسيس التاسع ( نفر كا رع
) ( ستب ان رع )
عصر الاضمحلال الأخير ( 1085 -
332 ق . م )
كان الرعامسة التسعة الأخيرين ملوك ضعاف
تسببوا فى سقوط الأسرة العشرين وبداية عصر الاضمحلال الأخير من الأسرة الحادية
والعشرين الى الأسرة الحادية والثلاثين التى انتهت بغزو الاسكندر المقدونى لمصر ،
وخلال هذا العصر انفصلت عن الامبراطورية معسكراتها فى الشمال وفى الجنوب ، وطمع
فيها جيرانها الليبيون فحكموها بعض الوقت ثم آل الى أسرات نوبية ، وطمع فيها الفرس
فاحتلوها وأخيراوقعت مصر فى أيدى الاسكندر .
أبرز الأحداث :
الأسرة الثانية والعشرون ( 950 - 730 ق .
م )
فى خلال حكم الأسرة الحادية والعشرين تمكن
الليبيون من بسط نفوذهم على الوجه البحرى بالهجرة السلمية وبزيادة الجنود الليبيين
المرتزقة فى الجيش المصرى ، ومع زيادة ضعف الدولة فى عهد ملوك الأسرة 21 زاد نفوذ
الليبيين حتى تمكن أحدهم من الاستيلاء على السلطة لنفسه وهو شيشنق ، وبذلك أسس حكم
الأسرة الثانية والعشرين .
الأسرة الخامسة والعشرون ( 715 - 663 ق .
م )
تمكن الملك النوبى بعنخى من الاستيلاء على
مصر العليا ثم تتبع مجرى النيل الى الدلتا فأخضع أمراءها وأسس حكم ملوك هذه الأسرة
النوبية .
الأسرة السادسة والعشرون ( 663 - 525 ق . م )
تمكن المصريون من طرد ملوك النوبة وقبضوا
على زمام الامور بمعاونة الاغريق ، وأسس يسماتيك الأسرة 26 وخلالها انتعشت التجارةمع
الاغريق ، وفى نهاية حكم هذه الأسرة سقطت
مصر فى يد قمبيز ملك الفرس سنة 525 ق . م .
الأسرة الثامنة والعشرون ( 404 - 398 ق .
م )
ملك مصرى واحد كافح خلال ست سنوات تمكن من
انتزاع السلطة من الفرس ذلك هو اميرتى وهو الحاكم خلال هذه الأسرة .
الأسرة الثلاثون ( 378 - 341 ق . م )
ظل حكام هذه الأسرة فى حروب دائمة مع
الفرس الذين تمكنوا من الاستيلاء عليه مرة ثانية فى عهد آخر حكامها وأسسوا الأسرة
الحادية والثلاثين ولكن حكمهم لم يدم طويلا هذه المرة فقد انتهى بفتح الاسكندر
لمصر .
الأسرة الحادية والثلاثون ( 341 - 333 ق .
م )
تنهى هذه الأسرة وتنهى هذه الحقبة من التاريخ المصرى بغزو الاسكندر لمصر .
No comments:
Post a Comment