Grammar American & British

Monday, May 3, 2021

دراسات تاريخية دراسة التاريخ الاسلامى والعربى ( 1 )

 دراسات اسلامية - دراسة التاريخ الاسلامى والعربى ( 1 )

دراسة التاريخ الاسلامى

محاذير عند دراسة التاريخ وبخاصة العربى والاسلامى :

ان الدراسات التاريخية الحديثة عن العالم العربى والاسلامى ظلت حكرا على مجموعة من الكتاب الذين يعادون الأديان بصفة عامة والاسلام بصفة خاصة ، فالدين فى زعمهم اختراع بشرى لا يصلح لكل مكان وزمان وهو كتاب (.ﻫ . ج   ويلز H . G . Wells " ومجموعة من أساتذة الجامعات   " معالم تاريخ الانسانية  و" موجز تاريخ العالم " للمؤلف نفسه و" موسوعة تاريخ العالم " للانجر Langerو" قصة الحضارة" لديورانت  ," Durante" .

أما الكتب التى تعرضت لتاريخ الاسلام وحضارته فانها سارت على المنوال نفسه مثل كتاب " حضارة العرب " للمستشرق جوستاف لوبون وفيه يقول ان الاسلام من اختراع النبى محمد ﷺ وبنفس القول جاء كتاب " الدعوة الى الاسلام " لتوماس أرنولد ، وعلى منوال المستشرقين سار بعض من انتسبوا للاسلام فى كتاباتهم عن التاريخ الاسلامى ومن أبرز هؤلاء :

1- ) طه حسين فى كتبه " الشيخان " و " الفتنة الكبرى " و " مرآة الاسلام " وفيها يكذب أقوال الصحابة ، ويلجأ الى أقوال المنافقين والمرجفين ، والأدهى من ذلك أن طه حسين استغل منصبه كرئيس اللجنة الثقافية بجامعة الدول العربية ونشر كتاب " قصة الحضارة " لديورانت الذى يقول البهنساوى عنه أنه يهدم الدين والتدين 

2- ) أيضا بعض الباحثين الذين تنقصهم أدوات البحث العلمى أو التصور الصحيح للتاريخ الاسلامى مثل " على حسن الخربطلى " الذين يلجأون للروايات المكذوبة ، كما أنهم يفسرون الروايات الصحيحة على هواهم من قبيل زعم الخربطلى أن الجهاد لم يكن لنشر الاسلام بل لابعاد المسلمين عن الدعة والترف .

الدراسة الصحيحة للتاريخ الاسلامى

ان دراسة التاريخ الاسلامى تحتاج الى وجود باحثين عظام يتسمون بالامانة والمقدرة العلمية وبخاصة من جانب المسلمين أنفسهم ، ويعتمدون على مصادرهم الموثوقة فلا يعقل أن نبحث فى تاريخ ألمانيا مثلا ونستقيه من شخص لا يعرف شيئا عنها وحتى لم يقم بزيارتها وثقافته عربية أو بريطانى فسر ما قرأه بهواه واستند اليه ، أما اذا أستند الى دليل تاريخى من مخطوطات ترجع الى العصر أو حفريات تاريخية وخلافه من أدلة تاريخية وبنى عليها تدوينه للتاريخ كما يحدث فى الحفريات الخاصة بالحضارة المصرية القديمة .

لابد أن نعتمد على ما لدينا من كتب صحيحة من مؤرخى الاسلام الذين يعلمون أن الكذب على رسول الله ﷺ والصحابة وعلى الدين من الكبائر التى تدخل النار وليس من مستشرقين أو مشككين فى الدين أو مغرضين ولابد للباحثين المسلمين أن يكشفوا للمسلمين الافتراءات على الاسلام والمفترين عليه بالحجة والبرهان والدليل ولا ننتظر أن نأخذ تاريخنا من غيرنا وليس من مستشرقين منهم من هو منصف ومن هو عدو للأديان ومن هو عدو للاسلام مشكك فيه .

ان واجبنا أن نبحث عن المصادر الاسلامية الصحيحة والحفريات والدلائل على التاريخ الاسلامى ونكف على دراستها ونستخلص منها التاريخ ونبصر المسلمين بدينهم وتاريخهم .

يقول أحد المفكرين وهو بى باى B . Buy  وهو مؤرخ انجليزى " أقرب العلوم الطبيعية الى علم التاريخ هو الجيولوجيا ، فكما أن الجيولوجى يدرس الأرض كما هى ليعرف كيف صارت الى حالتها الحاضرة ، فكذلك المؤرخ عليه دراسة الأحداث الماضية ليفسر بواسطتها ظاهرة الحاضر " .

دراسة التاريخ عند العرب

العرب أمة أمية لا تعرف القراءة والكتابة على خلاف الفراعنة فلم يهتموا بالتدوين ، وكانوا فى الغالب بدو رحل عكس الحضارة الفرعونية التى استقرت على ضفاف النيل وعرفت الكتابة ودونت الكثير على جدران المعابد وترك الفراعنة الكثير من الآثار فى المقابر ورغم ذلك هناك الكثير المفتقد عن الحضارة الفرعونية.

ولكن التاريخ الاسلامى كان له اتجاه آخر فقد بدأ اشتغال العرب بالتاريخ حينما بدأوا فى جمع أخبار سيرة الرسول ﷺ وتدوينها غير أن الملاحظ أن السلطة الدينية المتمثلة فى الفقراء فى بداية الأمر تفرق بين المؤرخ الذى يروى الأحاديث النبوية والمؤرخ الذى يشتغل على الحوادث عموما حيث ترى أن الأول أسمى منزلة من الثانى الذى يقتصر على حوادث العوام .

فى أواخر القرن الثانى الهجرى رسم أهل السيرة والأخبار الأبواب الأساسية للتاريخ عند العرب وهى لا تعدو أمورا أربعة :

1- ) أخبار الماضين 2- ) أحوال العرب قبل الاسلام 3- ) السيرة النبوية 4- ) أخبار الدولة الاسلامية .

ومن أوائل القرن الثالث الهجرى الى أوائل القرن الرابع تغيرت الأحوال ففرض المشتغلون بالتاريخ مكانتهم نظرا لتقوية حركة الترجمة وسهولة التنقل بين أنحاء العالم الاسلامى التى حملت كثيرا من المؤرخين على الرحلة فى طلب الرواية وأخذها عن الشيوخ .

الملاحظ أن المؤرخين قبل القرن الخامس الهجرى وما بعده بقليل لا يرون فى الأحداث سوى أنها مجموعة من الأخبار وظيفة المؤرخ استيعابها ثم كتابتها فى سياقها التاريخى ، ثم أخذت الكتابات تنحو منحا عميقا الى حد ما كما فعل مؤرخ العرب عبد الرحمن بن خلدون المتوفى سنة 808 هجرية الا أن السمة الغالبة فى الكتابات التاريخية هى السرد .

 ومعظم مؤرخى الاسلام هم أئمة ومحدثين وعلى رأسهم أبن كثير والطبرى وأبن الأثير والذهبى ، ومن قرأ التاريخ لاحظ أنهم يذكرون عدة روايات ثم بعد ذلك يعلقون بتضعيف رواية وتقوية أخرى .   

No comments:

150-] English Literature

150-] English Literature Letitia Elizabeth Landon     List of works In addition to the works listed below, Landon was responsible for nume...