معجزات القرآن والسنة ( 8 )
الكمأة
Truffle
حدثنا
أبو نعيم حدثنا أبو سفيان عن عبد الملك بن عمر بن حريث عن سعيد بن زيد رضى الله
عنه عن سعيد بن زيد قال قال رسول الله ﷺ "
الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهى شفاء من السم " حديث
حسن .
الكمأة جمع مفردها كمء ، وقيل الكمأة تطلق على الواحد وعلى الجمع كما جمعوها على أكمؤ وسميت بذلك لاستتارها يقال " كمأ الشهادة " اذا كتمها ، ويطلقع عليها " الفقع " فى دول الجزيرة العربية أو دول الخليج ، والفقع معناه شدة البياض ، والفاقع الخالص الصفرة االناصعها ، وقد فقع اذا خلصت صفرته ) وفى سورة البقرة " بقرة فاقع لونها تسر الناظرين " .
والكمأة نبات فطرى وتشبه وشكلها
البطاطس مع اختلاف اللون والرائحة ، تنمو فى الصحارى وتحت أشجار البلوط ، غنية
بالبروتين ( 13 % ) ، وتحتوى على الفسفور والبوتاسيوم والصوديوم ، حاول الأوربيون
زراعة الكمأة فلم يجدوا الى ذلك سبيلا ، ولأنها تكثر مع الرعد فقد كان العرب
تسميها " نبات رعد " وهى كثيرة بأرض العرب وخاصة مصر والشام .
ويرتبط وجود الكمأة بوجود نبات الأرقة
أو الرقروق ، وعلى الرغم من اعتقاد الناس أن الكمأة حول الأرقة فان ذلك لا يصدق
دائما ، اذ لا يوجد فقع بدون أرقة ، ولكن كثيرا ما توجد الأرقة بدون فقع .
الاستعمالات
هناك
استعمالات داخلية وأخرى خارجية للكمأة .
1- ) الاستعمالات الداخلية للكمأة :
أ
- ) تستعمل لعلاج هشاشة الأظافر وسرعة تكسرها وتشقق لشفتين واضطراب الرؤية .
ب-
) تستعمل الكمأة كغذاء جيد حيث تبلغ قيمتها الغذائية أكثر من 20 % من وزنها حيث
تحتوى على كمية كبيرة من البروتين ويصنع من الكمأة الحساء الجيد ، ويجب أن تطبخ
جيدا ولا تؤكل نيئة لخطورتها حيث تسبب عسر الهضم ، وينصح بعدم أكل الكمأة للمصابين
بأمراض فى معداتهم أو أمعائهم ، كما يجب عدم أكلها من قبل المصابين بالحساسية .
2-
) الاستعمالات الخارجية للكمأة :
أ
- ) جلاء البصركحلا
اذا
خلط الأثمد مع الكمأة وأكتحل به فانه يصلح البصر ويقويه ويقوى أجفان العين ويدفع
عن العين نزول الماء ، واتفق أصحاب القول على أن ماؤها لا يستعمل صرفا فى العين بل
يخلط فى الأدوية التى تكتحل بها ، أو تؤخذ فتشق وتوضع على الجمر حتى يغلى ماؤها ،
ثم يؤخذ الماء فيجعل فى ذلك الشق وهو فاتر فيكتحل بمائها .
ماء
الكمأة يمنع حدوث التليف فى مرض التراكوما "“trachoma وذلك عن طريق التدخل الى حد كبير فى تكوين الخلايا المكونة
للألياف ، وعليه فان الكمأة تستعمل فى الطب الشعبى وعلى نطاق واسع فى علاج
التراكوما أو الرمد الطبيعى فى مراحلها المختلفة .
ب
- ) ماء الكمأة يمنع حدوث التليف فى مرض التراكوما
يحدث
ذلك عن طريق التدخل الى حد كبير فى تكوين الخلايا المكونة للألياف وعليه فان
الكمأة تستعمل فى الطب الشعبى وعلى نطاق واسع فى علاج التراكوما أو الرمد الكبيعى
فى مراحلها المختلفة .
الكمأة
لمعالجة الرمد الربيعى ( وماؤها شفاء للعين ) .
ألقى
الدكتور المعتز بالله المرزوقى فى المؤتمر العالمى عن الطب الاسلامى الذى عقد
بالكويت سنة 1980 محاضرة عن نتائج معالجته للرمد باستخدام التقطير لماء الكمأة فى
العين ، ولقد تم استخلاص العصارة المائية منها فى مختبر فيلانوف فى أوديسا ، ثم تم
تجفيف السائل حتى يمكن الاحتفاظ به لفترة طويلة ، وعند الاستعمال تم حل المسحوق فى
الماء المقطر لنصل الى نفس تركيز ماء الكمأة الطبيعى وهو ماء بنى اللون له رائحة
نفاذة .
وقد
عالج به الدكتور المعتز بالله حالات متقدمة من التراكوما فكانت النتائج ايجابية
حيث تم تشخيصه عند 86 طفلا تم تقسيمهم الى مجموعتين : عولجت مجموعة بالأدوية
المعتادة ، ومجموعة أضيف ماء الكمأة الى تلك المعالجات حيث تم تقطير ماء الكمأة فى
العين 3 مرات يوميا ولمدة شهر كامل وكان الفرق واضحا جدا بين المجموعتين ،
فالحالات التى عولجت بالأدوية المعتادة ظهر فيها تليف فى ملتحمة الجفون ، أما التى
عولجت بماء الكمأة المقطر عادت الملتحمة الى وضعها السوى دون تليف .
بحث للدكتور عبد الباسط محمد سيد ،
الباحث بالمركز القومى للبحوث عن علاج المياه البيضاء مشتق من سورة
"يوسف" .
حصل الباحث على براءة الاختراع الأوربية ، وعلى براءة الاختراع الأمريكية ،
عندما قام بتصنيع قطرة عيون لمعالجة المياه البيضاء ، واستلهاما من نصوص سورة يوسف
عليه السلام من القرآن الكريم ، فقد كان فى أحد الأيام يقرأ فى سورة يويف وتدبر
فقد يعقوب عليه السلام واصابته بالمياه البيضاء وشفاءه من خلال قميص يوسف عليه
السلام ، ومع الايمان بأن القصة معجزة ، الا أنه أدرك أن هناك بجانب المغزى الروحى
مغزى مادى .
علاقة الحزن بالمياه البيضاء : يتسبب الحزن فى ظهور مادة ألادرينالين ، وهو
مضاد لهرمون الأنسولين الذى يسبب الزيادة فى سكر الدم وهو من مسببات العتامة
" وتولى عنهم وقال ياأسفا على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم "
يوسف 84
وطلب يوسف عليه السلام من اخوته أن يتوجهوا لأبيهم بقميصه بوحى من الله
" اذهبوا بقميصى هذا فألقوه على وجه أبى يأتى بصيرا وأتونى بأهلكم أجمعين
" الآية 93 ، وورد فى سورة يوسف " ولما فصلت العير قال أبوهم انى لأجد
ريح يوسف لولا أن تفندون * قالوا تالله انك لفى ضلالك القديم * فلما أن جاء البشير
ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم أنى أعلم من الله ما لا تعلمون "
يوسف 94 - 96 .
فماذا يمكن أن يكون فى قميص يوسف سوى العرق ، وكان البحث فى مكون عرق
الانسان ، حيث أخذنا العدسات المستخرجة من العيون بالعملية الجراحية التقليدية ،
وتم نقعها فى العرق فوجدنا أنه تحدث حالة من الشفافية التدريجية لهذه العدسات
المعتمة .
ثم كان السؤال الثانى " هل كل مكونات العرق فعالة أم احدى هذه
المكونات ؟ ، وبالفعل أمكن التوصل الى احدى هذه المكونات وصنعت قطرة تؤدى الى زوال
هذا البياض ، والمكونات الأساسية وهى مركب من مركبات " البولينا
الجوالدين" ، وأجريت التجارب على 250 متطوع وشفى أكثر من 90% من الحالات خلال
اسبوعين ، واشترطنا على الشركة التى ستقوم بتصنيع القطرة أن تكتب أن ذلك من وحى
سورة يوسف .
محاذير
- يجب عدم أكل الكمأة نيئة
وعدم شرب مشروب بارد بعدها اذا أكلت بعد الطبخ لما فى ذلك من ضرر على المعدة ويقال
أنه لو لدغت أفعى شخصا وفى بطنه الكمأة يموت مباشرة .
-
يجب تنظيف الكمأة من التراب الموجود فى التشققات الموجودة بها .
-
يجب منع الكمأة عن المصابين بأعراض الحساسية وبعض الأمراض الجلدية وعن المصابين
بعسر الهضم وآفات المعدة والأمعاء .
No comments:
Post a Comment