2- ) علامات الساعة
-
) ظهور مدعى النبوة فقد قال الرسول
ﷺ " لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون ، كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه
رسول الله " رواه مسلم .
ومن ظهر من
هؤلاء الثلاثين مسيلمة الكذاب فى زمن النبى ﷺ ، والأسود العنسى وقتله الصحابة ،
وسجاح بنت الحارث التى ادعت النبوة ثم رجعت الى الاسلام ، وظهر طليحة بن خويلد
الأسدى ثم رجع الى الاسلام ، ثم ظهر المختار ، ومنهم الحارث الكذاب ، ظهر فى خلافة
عبد الملك بن مروان ، وخرج فى خلافة بنى العباس جماعة ، وظهر فى العصر الحديث
ميرزا أحمد القاديانى بالهند ، وما يزال يظهر الكذابون حتى يظهر آخرهم الأعور
الدجال كما قال الرسول ﷺ" وأنه و الله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم
الأعور الكذاب " رواه أحمد ، ومن هؤلاء الكذابون أربع نسوة ، قال الرسول ﷺ
" فى أمتى كذابون ودجالون ستة وعشرون ، منهم أربع نسوة ، وأنى لخاتم النبيين
لا نبى بعدى " رواه أحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع الصغير .
9- ) ظهور نار الحجاز فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله ﷺ قال
" لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضىء أعناق الابل ببصرى "
رواه البخارى .
وقد ظهرت هذه
النار فى منتصف القرن السابع الهجرى فى عام 654 هجرية ، وقد كانت نار عظيمة أفاض
العلماء ممن عاصر ظهورها ومن بعدهم بوصفها ، قال النووى : خرجت فى زماننا نار فى
المدينة سنة أربع وخمسين وستمائة وكانت نارا عظيمة جدا من جنب المدينة الشرقى وراء
الحرة ، وتواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان ، وأخبرنى من حضرها من أهل
المدينة " وذكر القرطبى فى التذكرة أن هذه النار رؤيت من مكة ومن جبال بصرى .
10 - ) قتال
الترك فعن أبى هريرة رضى الله عنه
قال قال رسول الله ﷺ " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك ---- قوما
وجوههم كالمجان المطرقة ، يلبسون الشعر ، ويمشون فى الشعر " رواه مسلم .
وقد قاتل
المسلمون الترك فى عصر الصحابة رضى الله عنهم وذلك فى أول خلافة بنى أمية فى عهد
معاوية ، وكذلك بعد السنة الستمائة فى هجوم التتار حتى لم يبقى بلد حتى دخله شرهم
، ثم كان خراب بغداد وقتل الخليفة المعتصم ، يقول النووى رحمه الله : قد وجد قتال
هؤلاء الترك بجميع صفاتهم التى ذكرها النبى ﷺ ، صغار الأعين ، حمر الوجوه ، زلف
الأنف ، عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة ، ينتعلون الشعر ، فوجدوا بهذه
الصفات كاها فى زماننا ، وقاتلهم المسلمون مرات ، وقاتلهم الآن " .
11- ) قتال
العجم عن أبى هريرة رضى الله عنه قال
قال النبى ﷺ " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم ، حمر
الوجوه ، فطس الأنوف ، صغار الأعين ، كأن وجوههم المجان المطرقة ، نعالهم الشعر
" رواه البخارى ، ذكر النبى ﷺ ظهور خوز وكرمان وهم غير الترك ، كما ورد فى
حديث آخر أن النبى ﷺ قال " يوشك أن يكثر فيكم من العجم أسد لا يفرون ،
فيقتلون مقاتلتكم ، ويأكلون فيئكم " رواه الطبرانى .
12 - ) ضياع
الأمانة عن أبى هريرة رضى الله عنه
قال قال رسول الله ﷺ " اذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : كيف اضاعتها
يا رسول الله ؟ قال : اذا أسند الأمر الى غير أهله فانتظر الساعة " رواه
البخارى .
ومن مظاهر
تضييع الامانة اسناد أمور الناس من مناصب وامارة وخلافه وقضاء ووظائف الى غير
أهلها القادرين على تسييرها ، وكلنا نعرف ما يسمى " بالواسطة والمحسوبية "
.
13- ) قبض
العلم وظهور الجهل عن أنس بن مالك رضى
الله عنه قال قال رسول الله ﷺ " من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل
" رواه البخارى ومسلم ، وقبض العلم بقبض العلماء ، قال النووى رحمه الله معناه أن يموت
حملة العلم ، ويتخذ الناس جهالا يحكمون بجهالتهم فيضلون ويضلون ، وفى عصرنا الحالى
تفشى الجهل وكثرت الافتاءات عبر القنوات الفضائية والطعن فى الاسلام من الجهلاء فى
الاعلام ، وأكثر الفساد ممن يتخذونهم الحكام كمفتتين يحلون لهم ما يريدون ويحللون
لهم ما يريدون ولا يخشون الله .
14 - ) كثرة
الشرط وأعوان الظلمة فقد روى الامام
أحمد عن أبى أمامة رضى الله عنه أن الرسول ﷺ قال " يكون فى هذه الأمة فى آخر
الزمان رجال ---أو قال يخرج رجال من هذه الأمة فى آخر الزمان رجال --- أو قال
" يخرج رجال من هذه الأمة فى آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب البقر ، يغدون
فى سخط الله ويروحون فى غضبه "
ظهر الحكم
العضوض بعد الخلافاء الراشدين بعد أن حكم بنى أمية وكان الحكم وراثيا ، وظهر قمة
الفساد فى عصرنا الحالى من حكام يحسبون على المسلمين يحكمون بالنار والحديد ويقتلون
شعوبهم ويحيط بهم الشرط يعينونهم على ظلمهم للشعوب ، وكثرت الانقلابات العسكرية
التى تأتى بحكام ضد ارادة الشعوب .
15 - ) انتشار الربا عن أبن مسعود رضى الله عنه أن النبى ﷺ قال
" بين يدى الساعة يظهر الربا " رواه الطبرانى فى الترغيب والترهيب ،
وقال المنذرى رواته رواة الصحيح .
الربا ينتشر فى العالم كله فى البنوك الربوية
والنظام العالمى المعتمد على الربا وقد ظهرت هذه المساوىء وأدت الى انهيار
الاقتصاد العالمى سنة 2008 حتى رجع العالم الى تبنى النظام الاسلامى .
No comments:
Post a Comment