15 - ) معجزات القرآن والسنة
البينية
ورد لفظ البينية فى القرآن فى عدة آيات " رب السموات والأرض
وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا " مريم 65 ، وقوله "
والسحاب المسخر بين السماء والأرض " البقرة ، اذا ما معنى البينية ؟ وما
دلالاتها؟
الغلاف الغازى للأرض تقدر كتلته
بأكثر من 5000 مليون مليون طن ، لا يوجد مكان ولا زمان بغير مادة وطاقة ، بمجرد
خلق الأرض خلقت المادة التى تحيط بها ، وأنزل الله الحديد فى الأرض بعلمه فى كتلة
الأرض ، كما تصل النيازك الجديدة وتنطلق من الأرض كميات من الغازات والأبخرة
والتراب البركانى ، وتختلط مادة الأرض بغلاف السماء وقد ذكر الله تعالى " رب
السموات والأرض وما بينهما " فى عشرين آية ، كان الناس يقولون أن الكون
فراغ ، أما القرآن
فيؤكد على وجود بينية وهى غلاف الأرض الذى ليس من مادة الأرض كلية أو السماء كلية
والذى جعل الأرض صالحة للحياة ، وتحترق فيها النيازك ويحمى الأرض من الأشعة
الكونية والفوق بنفسجية ، والأرض على ضآلتها لا يمكن أن تتم البينية
فيها الا اذا كانت فى مركز الكون ، ويشير الى ذلك آيات وأحاديث كما فى سورة الرحمن
" يا معشر الجن والانس ان استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماء والأرض فانفذوا
" ، وقطر أى شكل هندسى هو الخط المار بين طرفيه ، ولا نرى الا جزءا يسيرا من
السماء ، والبينية ابتداءا من شكل الغلاف الغازى الذى يحيط بلأرض وهو غلاف المناخ
أو الرجع كما أسماه الغربيون وارتفاعه من 12 – 14 كيلومتر فى المتوسط ، ويقل الارتفاع
عند القطبين فيصل الى 6 كيلومترات ، وعند خط الاستواء يصل الى 16 كيلومترا فوق
منطقة الرجع المتوقف ، ونطاق التطبيق يلى طبقة الرجع ، ثم طبقة النطاق المتوسط ثم
النطاق الحرارى المتأين لحماية الأرض من الأشعة ، ويعرف بالجزء السفلى من غلاف
الأرض ، وتركيب غلاف الغاز ، وطبقة الأوزون فى النطاق المطبق ، وهذه هى البينية
الفاصلة بين السماء والأرض .
No comments:
Post a Comment