101-) من معلنى اللغة العربية
كلمات من القرآن الكريم ومشتقاتها
معنى مَشِيدٍ في القرآن الكريم
قصر مشيد﴿٤٥ الحج﴾ مرفوع البنيان خالٍ من ساكنيه
وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ﴿٤٥ الحج﴾ قصر عظيم البنيان خلا من سكانه
تفسير آية 45 من سورة الحج
تفسير الجلالين
﴿فكأين﴾ أي كم
﴿من قرية أهلكتها﴾ وفي قراءة أهلكناها
﴿وهي ظالمة﴾ أي أحلها بكفرهم
﴿فهي خاوية﴾ ساقطة
﴿على عروشها﴾ سقوفها
﴿و﴾ كم من
﴿بئر معطلة﴾ متروكة بموت أهلها
﴿وقصر مشيد﴾ رفيع خال بموت أهله.
تفسير الميسر
فكثيرًا من القرى الظالمة بكفرها أهلكنا أهلها، فديارهم مهدَّمة
خَلَتْ مِن سكانها، وآبارها لا يُستقى منها، وقصورها العالية المزخرفة لم تدفع عن أهلها
سوء العذاب.
قصر مشيد﴿٤٥ الحج﴾ مرفوع البنيان خالٍ من ساكنيه
وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ﴿٤٥ الحج﴾ قصر عظيم البنيان خلا من سكانه
تفسير آية 45 من سورة الحج
تفسير الجلالين
﴿فكأين﴾ أي كم
﴿من قرية أهلكتها﴾ وفي قراءة أهلكناها
﴿وهي ظالمة﴾ أي أحلها بكفرهم
﴿فهي خاوية﴾ ساقطة
﴿على عروشها﴾ سقوفها
﴿و﴾ كم من
﴿بئر معطلة﴾ متروكة بموت أهلها
﴿وقصر مشيد﴾ رفيع خال بموت أهله.
تفسير الميسر
فكثيرًا من القرى الظالمة بكفرها أهلكنا
أهلها، فديارهم مهدَّمة خَلَتْ مِن سكانها، وآبارها لا يُستقى منها، وقصورها العالية
المزخرفة لم تدفع عن أهلها سوء العذاب.
﴿ أَيۡنَمَا تَكُونُواْ يُدۡرِككُّمُ
ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِي بُرُوجٖ مُّشَيَّدَةٖۗ وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةٞ يَقُولُواْ
هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ
عِندِكَۚ قُلۡ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ فَمَالِ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا يَكَادُونَ
يَفۡقَهُونَ حَدِيثٗا ﴾
( النساء: 78)
الآية السابقة
آية 78
الآية التالية
﴿ التفسير الميسر ﴾
أينما تكونوا يلحقكم الموت في أي مكان
كنتم فيه عند حلول آجالكم، ولو كنتم في حصون منيعة بعيدة عن ساحة المعارك والقتال.
وإن يحصل لهم ما يسرُّهم من متاع هذه الحياة، ينسبوا حصوله إلى الله تعالى، وإن وقع
عليهم ما يكرهونه ينسبوه إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جهالة وتشاؤمًا، وما علموا
أن ذلك كله من عند الله وحده، بقضائه وقدره، فما بالهم لا يقاربون فَهْمَ أيِّ حديث
تحدثهم به؟
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«أينما
تكونوا يدرككُّم الموت ولو كنتم في بروج» حصون «مشيدة» مرتفعة فلا تخشوا القتال خوف
الموت «وإن تصبهم» أي اليهود «حسنة» خصب وسعة «يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة»
جدب وبلاء كما لهم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة «يقولوا هذه من عندك»
يا محمد أي بشؤمك «قل» لهم «كل» من الحسنة والسيئة «من عند الله» من قبله «فمال هؤلاء
القوم لا يكادون يفقهون» أي لا يقاربون أن يفهموا «حديثا» يُلقى إليهم وما استفهام
تعجب من فرط جهلهم ونفي مقاربة الفعل أشد من نفيه.
﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم أخبر أنه لا يغني حذر عن قدر، وأن
القاعد لا يدفع عنه قعوده شيئًا، فقال: أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ
أي: في أي زمان وأي مكان.
وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ
أي: قصور منيعة ومنازل رفيعة، وكل هذا حث على الجهاد في سبيل الله تارة بالترغيب في
فضله وثوابه، وتارة بالترهيب من عقوبة تركه، وتارة بالإخبار أنه لا ينفع القاعدين قعودُهم،
وتارة بتسهيل الطريق في ذلك وقصرها.
يخبر تعالى عن الذين لا يعلمون المعرضين
عما جاءت به الرسل، المعارضين لهم أنهم إذا جاءتهم حسنة أي: خصب وكثرة أموال، وتوفر
أولاد وصحة، قالوا: هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وأنهم إن أصابتهم سيئة أي: جدب وفقر،
ومرض وموت أولاد وأحباب قالوا: هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ أي: بسبب ما جئتنا به يا محمد،
تطيروا برسول الله صلى الله عليه وسلم كما تطير أمثالهم برسل الله، كما أخبر الله عن
قوم فرعون أنهم قالوا لموسى فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ
وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ وقال قوم صالح: قالوا
اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ وقال قوم ياسين لرسلهم: إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ
لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ الآية.
فلما تشابهت قلوبهم بالكفر تشابهت أقوالهم
وأعمالهم.
وهكذا كل من نسب حصول الشر أو زوال
الخير لما جاءت به الرسل أو لبعضه فهو داخل في هذا الذم الوخيم.
قال الله في جوابهم: قُلْ كُلٌّ أي:
من الحسنة والسيئة والخير والشر.
مِنْ عِنْدِ اللَّهِ أي: بقضائه وقدره
وخلقه.
فَمَا لهَؤُلَاءِ الْقَوْم أي: الصادر
منهم تلك المقالة الباطلة.
لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا
أي: لا يفهمون حديثا بالكلية ولا يقربون من فهمه، أو لا يفهمون منه إلا فهمًا ضعيفًا،
وعلى كل فهو ذم لهم وتوبيخ على عدم فهمهم وفقههم عن الله وعن رسوله، وذلك بسبب كفرهم
وإعراضهم.
وفي ضمن ذلك مدْح من يفهم عن الله وعن
رسوله، والحث على ذلك، وعلى الأسباب المعينة على ذلك، من الإقبال على كلامهما وتدبره،
وسلوك الطرق الموصلة إليه.
فلو فقهوا عن الله لعلموا أن الخير
والشر والحسنات والسيئات كلها بقضاء الله وقدره، لا يخرج منها شيء عن ذلك.
وأن الرسل عليهم الصلاة والسلام لا
يكونون سببا لشر يحدث، هم ولا ما جاءوا به لأنهم بعثوا بصلاح الدنيا والآخرة والدين.
﴿ تفسير البغوي ﴾
قوله عز وجل : ( أينما تكونوا يدرككم
الموت ) أي : ينزل بكم الموت ، نزلت في المنافقين الذين قالوا في قتلى أحد : لو كانوا
عندنا ما ماتوا وما قتلوا ، فرد الله عليهم بقوله : ( أينما تكونوا يدرككم الموت )
، ( ولو كنتم في بروج مشيدة ) والبروج : الحصون والقلاع ، والمشيدة : المرفوعة المطولة
، قال قتادة : معناه في قصور محصنة ، وقال عكرمة : مجصصة ، والشيد : الجص ، ( وإن تصبهم
حسنة ) نزلت في اليهود والمنافقين ، وذلك أنهم قالوا لما قدم رسول الله صلى الله عليه
وسلم المدينة : ما زلنا نعرف النقص في ثمارنا ومزارعنا منذ قدم علينا هذا الرجل وأصحابه .
قال الله تعالى : ( وإن تصبهم ) يعني
: اليهود ( حسنة ) أي خصب ورخص في السعر ، ( يقولوا هذه من عند الله ) لنا ، ( وإن
تصبهم سيئة ) يعني : الجدب وغلاء الأسعار ( يقولوا هذه من عندك ) أي : من شؤم محمد
وأصحابه ، وقيل: المراد بالحسنة الظفر والغنيمة يوم بدر ، وبالسيئة القتل والهزيمة
يوم أحد ، يقولوا هذه من عندك أي : أنت الذي حملتنا عليه يا محمد ، فعلى هذا يكون هذا
من قول المنافقين ، ( قل ) لهم يا محمد ، ( كل من عند الله ) أي : الحسنة والسيئة كلها
من عند الله ، ثم عيرهم بالجهل فقال : ( فمال هؤلاء القوم ) يعني : المنافقين واليهود
، ( لا يكادون يفقهون حديثا ) أي : لا يفقهون قولا وقيل: الحديث هاهنا هو القرآن أي
: لا يفقهون معاني القرآن .
قوله : ( فمال هؤلاء ) قال الفراء
: كثرت في الكلام هذه الكلمة حتى توهموا أن اللام متصلة بها وأنهما حرف واحد ، ففصلوا
اللام مما بعدها في بعضه ، ووصلوها في بعضه ، والاتصال القراءة ، ولا يجوز الوقف على
اللام لأنها لام خافضة .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بين- سبحانه - أنه لا مفر لهم من
الموت، وأنهم مهما فروا منه فإنه سيلقاهم آجلا أو عاجلا فقال-تبارك وتعالى-: أَيْنَما
تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ.
والبروج: جمع برج وهو الحصن المنيع
الذي هو نهاية ما يصل إليه البشر في التحصن والمنعة.
وأصل البروج من التبرج بمعنى الظهور.
يقال: تبرجت المرأة، إذا أظهرت محاسنها.
والمراد بها الحصون والقلاع الشاهقة
المنيعة.
والمشيدة: أى المحكمة البناء، والعظيمة
الارتفاع من شاد القصر إذا رفعه، والمعنى: إنكم أيها الخائفون من القتال إن ظننتم أن
هذا الخوف منه أو القعود عنه سينجيكم من الموت، فأنتم بهذا الظن مخطئون، لأن الموت
حيثما كنتم سيدرككم، ولو كنتم في أقوى الحصون، وأمنعها وأحكمها بناء، وما دام الأمر
كذلك فليكن موتكم وأنتم مقبلون بدل أن تموتوا وأنتم مدبرون.
والجملة الكريمة لا محل لها من الإعراب،
لأنها مسوقة على سبيل الاستئناف لتبكيت هؤلاء الكارهين للقتال، وتحريض غيرهم من المؤمنين
على الإقدام عليه من أجل نصرة الحق.
ويحتمل أنها في محل نصب، فتكون داخلة
في حيز القول المأمور به الرسول صلى الله عليه وسلم أى: قل لهم يا محمد متاع الدنيا
قليل.
وقل لهم أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ
الْمَوْتُ.
وأين: اسم شرط جازم ظرف مكان يجزم فعلين،
و «ما» زائدة للتأكيد، وتكونوا فعل الشرط ويدرككم جوابه.
والتعبير بقوله يُدْرِكْكُمُ للإشعار
بأن الموت كأنه كائن حي يطلب الإنسان ويتبعه حيثما كان، وفي أى وقت كان، فهو طالب لا
بد أن يدرك ما يطلبه ولا بد أن يصل إليه مهما تحصن منه، أو هرب من لقائه.
وجواب {لو} محذوف اعتمادا على دلالة
ما قبله عليه أى: ولو كنتم في بروج مشيدة لأدرككم الموت.
وقريب في المعنى من هذه الآية قوله-تبارك
وتعالى- قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ
وقوله-تبارك وتعالى-: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ.
فالجملة الكريمة صريحه في بيان أن الموت
أمر لا مفر منه، ولا مهرب عنه سواء أقاتل الإنسان أم لم يقاتل.
وما أحسن قول زهير بن أبى سلمى:ومن
هاب أسباب المنايا ينلنه ...
ولو رام أسباب السماء بسلمثم حكى- سبحانه
- ما كان يتفوه به المنافقون وإخوانهم في الكفر من باطل وزور فقال- تعالى: وَإِنْ تُصِبْهُمْ
حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا
هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ، قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ.
أى: إن هؤلاء المنافقين وأشباههم، من
ضعاف الإيمان وإخوانهم في الكفر بلغ بهم الفجور أنهم إذا أصابتهم حال حسنة من نعمة
أو رخاء أو خصب أو غنيمة أو ظفر قالوا هذه الحال من عند الله، وإذا أصابتهم حال سيئة
من جدب أو مصيبة أو هزيمة قالوا هذه الحال من عندك يا محمد بسبب شؤمك وسوء قيادتك-
وحاشاه من ذلك صلى الله عليه وسلم-.
وهذا القول منهم قريب من قول قوم فرعون
لموسى- عليه السلام- كما حكاه القرآن عنهم في قوله: فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ
قالُوا لَنا هذِهِ، وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ.
قال القرطبي: نزلت هذه الآية في اليهود
والمنافقين، وذلك أنهم لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة عليهم قالوا:
ما زلنا نعرف النقص في ثمارنا ومزارعنا منذ قدم علينا هذا الرجل وأصحابه.
قال ابن عباس: ومعنى مِنْ عِنْدِكَ
أى: بسوء تدبيرك.
وقيل مِنْ عِنْدِكَ أى بشؤمك الذي لحقنا،
قالوه على جهة التطير» .
وقوله قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
أمر من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بأن يرد على مزاعمهم الباطلة.
أى قل لهم يا محمد كل واحدة من النعمة
والمصيبة هي من جهة الله- تعالى خلقا وإيجادا من غير أن يكون لي مدخل في وقوع شيء منها
بوجه من الوجوه كما تزعمون:وقوله فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ
حَدِيثاً جملة معترضة مسوقة لتعييرهم بالجهل والغباوة، والفاء في قوله فمال لترتيب
ما بعدها على ما قبلها والمعنى.
وإذا كان الأمر كذلك وهو أن كل شيء
من عند الله، فمال هؤلاء القوم من المنافقين وإخوانهم في الكفر وضعف الإيمان لا يكادون-
لانطماس بصيرتهم- يفقهون ما يلقى عليهم من مواعظ، ولا يفهمون معنى ما يسمعون وما يقولون،
إذ لو فقهوا شيئا مما يوعظون به لعلموا أن الله هو القابض الباسط، وأنه المعطى المانع.
قال-تبارك وتعالى- ما يَفْتَحِ اللَّهُ
لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ
بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله : ( أينما تكونوا يدرككم الموت
ولو كنتم في بروج مشيدة ) أي : أنتم صائرون إلى الموت لا محالة ، ولا ينجو منه أحد
منكم ، كما قال تعالى : ( كل من عليها فان [ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ] )
[ الرحمن : 26 ، 27 ] وقال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ) [ آل عمران : 185 ] وقال تعالى
: ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ) [ الأنبياء : 34 ] والمقصود : أن كل أحد صائر إلى
الموت لا محالة ، ولا ينجيه من ذلك شيء ، وسواء عليه جاهد أو لم يجاهد ، فإن له أجلا
محتوما ، وأمدا مقسوما ، كما قال خالد بن الوليد حين جاءه الموت على فراشه : لقد شهدت
كذا وكذا موقفا ، وما من عضو من أعضائي إلا وفيه جرح من طعنة أو رمية ، وها أنا أموت
على فراشي ، فلا نامت أعين الجبناء .وقوله : ( ولو كنتم في بروج مشيدة ) أي : حصينة
منيعة عالية رفيعة . وقيل : هي بروج في السماء . قاله السدي ، وهو ضعيف . والصحيح
: أنها المنيعة . أي : لا يغني حذر وتحصن من الموت ، كما قال زهير بن أبي سلمى :ومن
خاف أسباب المنية يلقها ولو رام أسباب السماء بسلمثم قيل : " المشيدة " هي
المشيدة كما قال : ( وقصر مشيد ) [ الحج : 45 ] وقيل : بل بينهما فرق ، وهو أن المشيدة
بالتشديد ، هي : المطولة ، وبالتخفيف هي : المزينة بالشيد وهو الجص .وقد ذكر ابن جرير
، وابن أبي حاتم هاهنا حكاية مطولة عن مجاهد : أنه ذكر أن امرأة فيمن كان قبلنا أخذها
الطلق ، فأمرت أجيرها أن يأتيها بنار ، فخرج ، فإذا هو برجل واقف على الباب ، فقال
: ما ولدت المرأة ؟ فقال : جارية ، فقال : أما إنها ستزني بمائة رجل ، ثم يتزوجها أجيرها
، ويكون موتها بالعنكبوت . قال : فكر راجعا ، فبعج الجارية بسكين في بطنها ، فشقه ،
ثم ذهب هاربا ، وظن أنها قد ماتت ، فخاطت أمها بطنها ، فبرئت وشبت وترعرعت ، ونشأت
أحسن امرأة ببلدتها فذهب ذاك
[ الأجير ] ما ذهب ، ودخل البحور فاقتنى
أموالا جزيلة ، ثم رجع إلى بلده وأراد التزويج ، فقال لعجوز : أريد أن أتزوج بأحسن
امرأة بهذه البلدة . فقالت له : ليس هنا أحسن من فلانة . فقال : اخطبيها علي . فذهبت
إليها فأجابت ، فدخل بها فأعجبته إعجابا شديدا ، فسألته عن أمره ومن أين مقدمه ؟ فأخبرها
خبره ، وما كان من أمره في هربه . فقالت : أنا هي . وأرته مكان السكين ، فتحقق ذلك
فقال : لئن كنت إياها فلقد أخبرتني باثنتين لا بد منهما ، إحداهما : أنك قد زنيت بمائة
رجل . فقالت : لقد كان شيء من ذلك ، ولكن لا أدري ما عددهم ؟ فقال : هم مائة . والثانية
: أنك تموتين بالعنكبوت . فاتخذ لها قصرا منيعا شاهقا ، ليحرزها من ذلك ، فبينا هم
يوما إذا بالعنكبوت في السقف ، فأراها إياها ، فقالت : أهذه التي تحذرها علي ، والله
لا يقتلها إلا أنا ، فأنزلوها من السقف فعمدت إليها فوطئتها بإبهام رجلها فقتلتها ،
فطار من سمها شيء فوقع بين ظفرها ولحمها ، فاسودت رجلها وكان في ذلك أجلها .ونذكر هاهنا
قصة صاحب الحضر ، وهو " الساطرون " لما احتال عليه " سابور " حتى
حصره فيه ، وقتل من فيه بعد محاصرة سنتين ، وقالت العرب في ذلك أشعارا منها :وأخو الحضر
إذ بناه وإذ دج لة تجبى إليه والخابورشاده مرمرا وجلله كل سا فللطير في ذراه وكورلم
تهبه أيدي المنون فباد ال ملك عنه فبابه مهجورولما دخل على عثمان يقول : اللهم اجمع
أمة محمد ، ثم تمثل بقول الشاعر :أرى الموت لا يبقي عزيزا ولم يدع لعاد ملاذا في البلاد
ومربعايبيت أهل الحصن والحصن مغلق ويأتي الجبال في شماريخها معاوقوله : ( وإن تصبهم
حسنة ) أي : خصب ورزق من ثمار وزروع وأولاد ونحو ذلك هذا معنى قول ابن عباس وأبي العالية
والسدي ( يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة ) أي : قحط وجدب ونقص في الثمار والزروع
أو موت أولاد أو نتاج أو غير ذلك . كما يقوله أبو العالية والسدي . ( يقولوا هذه من
عندك ) أي : من قبلك وبسبب اتباعنا لك واقتدائنا بدينك . كما قال تعالى عن قوم فرعون
: ( فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ) [ الأعراف
: 131 ] وكما قال تعالى : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على
وجهه خسر الدنيا والآخرة ) [ الحج : 11 ]
. وهكذا قال هؤلاء المنافقون الذين دخلوا في الإسلام ظاهرا وهم كارهون له في نفس الأمر
; ولهذا إذا أصابهم شر إنما يسندونه إلى اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم وقال السدي
: ( وإن تصبهم حسنة ) قال : والحسنة الخصب ، تنتج خيولهم وأنعامهم ومواشيهم ، ويحسن
وتلد نساؤهم الغلمان قالوا : ( هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة ) والسيئة : الجدب والضرر
في أموالهم ، تشاءموا بمحمد صلى الله عليه وسلم وقالوا : ( هذه من عندك ) يقولون :
بتركنا واتباعنا محمدا أصابنا هذا البلاء ، فأنزل الله عز وجل : ( قل كل من عند الله
) فقوله ( قل كل من عند الله ) أي الجميع بقضاء الله وقدره ، وهو نافذ في البر والفاجر
، والمؤمن والكافر .قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( قل كل من عند الله ) أي
: الحسنة والسيئة . وكذا قال الحسن البصري .ثم قال تعالى منكرا على هؤلاء القائلين
هذه المقالة الصادرة عن شك وريب . وقلة فهم وعلم ، وكثرة جهل وظلم : ( فمال هؤلاء القوم
لا يكادون يفقهون حديثا )ذكر حديث غريب يتعلق بقوله تعالى : ( قل كل من عند الله )قال
الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا السكن بن سعيد ، حدثنا عمر بن يونس ، حدثنا إسماعيل
بن حماد ، عن مقاتل بن حيان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : كنا جلوسا
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ; فأقبل أبو بكر وعمر في قبيلتين من الناس ، وقد
ارتفعت أصواتهما ، فجلس أبو بكر قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ; وجلس عمر
قريبا من أبي بكر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لم ارتفعت أصواتكما
؟ " فقال رجل : يا رسول الله ، قال أبو بكر : الحسنات من الله والسيئات من أنفسنا
. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فما قلت يا عمر ؟ " قال : قلت
: الحسنات والسيئات من الله تعالى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن
أول من تكلم فيه جبريل وميكائيل ، فقال ميكائيل مقالتك يا أبا بكر ، وقال جبريل مقالتك
يا عمر فقال : نختلف فيختلف أهل السماء وإن يختلف أهل السماء يختلف أهل الأرض . فتحاكما
إلى إسرافيل ، فقضى بينهم أن الحسنات والسيئات من الله " . ثم أقبل على أبي بكر
وعمر فقال " احفظا قضائي بينكما ، لو أراد الله ألا يعصى لم يخلق إبليس
" .قال شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس ابن تيمية : هذا حديث موضوع مختلق باتفاق
أهل المعرفة .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : أينما تكونوا يدرككم الموت
ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا
هذه من عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثافيه أربع مسائل
:الأولى : قوله تعالى : أينما تكونوا يدرككم الموت شرط ومجازاة ، و " ما
" زائدة وهذا الخطاب عام وإن كان المراد المنافقين أو ضعفة المؤمنين الذين قالوا
: لولا أخرتنا إلى أجل قريب أي إلى أن نموت بآجالنا ، وهو أشبه المنافقين كما ذكرنا
، لقولهم لما أصيب أهل أحد ، قالوا : لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا فرد الله عليهم
أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة قال ابن عباس في رواية أبي صالح
عنه .
وواحد البروج برج ، وهو البناء المرتفع
والقصر العظيم .
قال طرفة يصف ناقة :كأنها برج رومي
تكففها بان بشيد وآجر وأحجاروقرأ طلحة بن سليمان " يدرككم " برفع الكاف على
إضمار الفاء ، وهو قليل لم يأت إلا في الشعر نحو قوله :من يفعل الحسنات الله يشكرهاأراد
فالله يشكرها .
واختلف العلماء وأهل التأويل في المراد
بهذه البروج ، فقال الأكثر وهو الأصح .
إنه أراد البروج في الحصون التي في
الأرض المبنية ، لأنها غاية البشر في التحصن والمنعة ، فمثل الله لهم بها .
وقال قتادة : في قصور محصنة .
وقاله ابن جريج والجمهور ، ومنه قول
عامر بن الطفيل للنبي صلى الله عليه وسلم : هل لك في حصن حصين ومنعة ؟ وقال مجاهد
: البروج القصور .
ابن عباس : البروج الحصون والآطام والقلاع .
ومعنى مشيدة مطولة ، قاله الزجاج والقتبي .
عكرمة : المزينة بالشيد وهو الجص .
قال قتادة : محصنة .
والمشيد والمشيد سواء ، ومنه وقصر مشيد
والتشديد للتكثير .
وقيل المشيد المطول ، والمشيد المطلي
بالشيد .
يقال : شاد البنيان وأشاد بذكره .
وقال السدي : المراد بالبروج بروج في
السماء الدنيا مبنية .
وحكى هذا القول مكي عن مالك وأنه قال
ألا ترى إلى قوله تعالى : والسماء ذات البروج و جعل في السماء بروجا ولقد جعلنا في
السماء بروجا .
وحكاه ابن العربي أيضا عن ابن القاسم
عن مالك .
وحكى النقاش عن ابن عباس أنه قال :
في بروج مشيدة معناه في قصور من حديد .
قال ابن عطية : وهذا لا يعطيه ظاهر
اللفظ .
الثانية : هذه الآية ترد على القدرية
في الآجال ، لقوله تعالى : أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة فعرفهم
بذلك أن الآجال متى انقضت فلا بد من مفارقة الروح الجسد ، كان ذلك بقتل أو موت أو غير
ذلك مما أجرى الله العادة بزهوقها به .
وقالت المعتزلة : إن المقتول لو لم
يقتله القاتل لعاش .
وقد تقدم الرد عليهم في " آل عمران
" ويأتي فوافقوا بقولهم هذا الكفار والمنافقين .
الثالثة : اتخاذ البلاد وبناؤها ليمتنع
بها في حفظ الأموال والنفوس ، وهي سنة الله في عباده .
وفي ذلك أدل دليل على رد قول من يقول
: التوكل ترك الأسباب ، فإن اتخاذ البلاد من أكبر الأسباب وأعظمها وقد أمرنا بها ،
واتخذها الأنبياء وحفروا حولها الخنادق عدة وزيادة في التمنع .
وقد قيل للأحنف : ما حكمة السور ؟ فقال
: ليردع السفيه حتى يأتي الحكيم فيحميه .
الرابعة : وإذا تنزلنا على قول مالك
والسدي في أنها بروج السماء ، فبروج الفلك اثنا عشر برجا مشيدة من الرفع ، وهي الكواكب
العظام .
وقيل للكواكب بروج لظهورها ، من برج
يبرج إذا ظهر وارتفع ؛ ومنه قوله : ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وخلقها الله تعالى
منازل للشمس والقمر وقدره فيها ، ورتب الأزمنة عليها ، وجعلها جنوبية وشمالية دليلا
على المصالح وعلما على القبلة ، وطريقا إلى تحصيل آناء الليل وآناء النهار لمعرفة أوقات
التهجد وغير ذلك من أحوال المعاش .
قوله تعالى : وإن تصبهم حسنة يقولوا
هذه من عند الله أي إن يصب المنافقين خصب قالوا : هذا من عند الله .
وإن تصبهم سيئة أي جدب ومحل قالوا
: هذا من عندك ، أي أصابنا ذلك بشؤمك وشؤم أصحابك .
وقيل : الحسنة : السلامة والأمن ، والسيئة
: الأمراض والخوف .
وقيل : الحسنة : الغنى ، والسيئة :
الفقر .
وقيل : الحسنة : النعمة والفتح والغنيمة
يوم بدر ، والسيئة : البلية والشدة والقتل يوم أحد .
وقيل : الحسنة : السراء ، والسيئة
: الضراء .
هذه أقوال المفسرين وعلماء التأويل
- ابن عباس وغيره - في الآية .
وأنها نزلت في اليهود والمنافقين ،
وذلك أنها لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة عليهم قالوا : ما زلنا نعرف
النقص في ثمارنا ومزارعنا مذ قدم علينا هذا الرجل وأصحابه .
قال ابن عباس : ومعنى من عندك أي بسوء
تدبيرك .
وقيل : من عندك بشؤمك ، كما ذكرنا ،
أي بشؤمك الذي لحقنا ، قالوه على جهة التطير .
قال الله تعالى قل كل من عند الله أي
الشدة والرخاء والظفر والهزيمة من عند الله ، أي بقضاء الله وقدره .
فمال هؤلاء القوم يعني المنافقين لا
يكادون يفقهون حديثا أي ما شأنهم لا يفقهون أن كلا من عند الله .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله : أَيْنَمَا تَكُونُوا
يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍقال أبو جعفر: يعني
بذلك جل ثناؤه: = حيثما تكونوا يَنَلكم الموت فتموتوا =" ولو كنتم في بروج مشيَّدة
"، يقول: لا تجزعوا من الموت، ولا تهربوا من القتال، وتضعفوا عن لقاء عدوكم، حذرًا
على أنفسكم من القتل والموت، فإن الموت بإزائكم أين كنتم، وواصلٌ إلى أنفسكم حيث كنتم،
ولو تحصَّنتم منه بالحصون المنيعة.
* * *واختلف
أهل التأويل في معنى قوله: " ولو كنتم في بروج مشيدة ".
فقال بعضهم: يعنى به: قصور مُحصنة.
*ذكر
من قال ذلك:9957 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة:
" ولو كنتم في بروج مشيدة "، يقول: في قصور محصنة.
9958 - حدثني
علي بن سهل قال، حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال، حدثنا أبو همام قال، حدثنا كثير أبو الفضل،
عن مجاهد قال: كان فيمن كان قبلكم امرأة، وكان لها أجيرٌ، فولدت جارية.
فقالت لأجيرها: اقتبس لنا نارًا، فخرج
فوجد بالباب رجلا فقال له الرجل: ما ولدت هذه المرأة؟ قال: جارية.
قال: أما إنّ هذه الجارية لا تموت حتى
تبغي بمئة، ويتزوجها أجيرها، (25) ويكون موتها بالعنكبوت.
قال: فقال الأجير في نفسه: فأنا أريد
هذه بعد أن تفجر بمئة!! فأخذ شفرة فدخل فشق بطن الصبية.
وعولجت فبرِئت، فشبَّت، وكانت تبغي،
فأتت ساحلا من سواحل البحر، فأقامت عليه تبغي.
ولبث الرجل ما شاء الله، ثم قدم ذلك
الساحل ومعه مال كثير، فقال لامرأة من أهل الساحل: ابغيني امرأة من أجمل امرأة في القرية
أتزوجها! فقالت: ههنا امرأة من أجمل الناس، ولكنها تبغي.
قال: ائتيني بها.
فأتتها فقالت: قد قدم رجل له مال كثير،
وقد قال لي: كذا.
فقلت له: كذا.
فقالت: إني قد تركت البغاء، ولكن إن
أراد تزوَّجته! قال: فتزوجها، فوقعت منه موقعًا.
فبينا هو يومًا عندها إذ أخبرها بأمره،
فقالت: أنا تلك الجارية! = وأرته الشق في بطنها = وقد كنت أبغي، فما أدري بمئة أو أقل
أو أكثر! قال: فإنّه قال لي: يكون موتها بعنكبوت.
(26) قال:
فبنى لها برجًا بالصحراء وشيده.
فبينما هما يومًا في ذلك البرج، إذا
عنكبوت في السقف، فقالت: هذا يقتلني؟ لا يقتله أحد غيري! فحركته فسقط، فأتته فوضعت
إبهام رجلها عليه فشدَخَتْه، وساحَ سمه بين ظفرها واللحم، فاسودت رجلها فماتت.
فنزلت هذه الآية: " أينما تكونوا
يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ".
(27)9959 - حدثنا
القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج: " ولو كنتم في بروج مشيدة
"، قال: قصور مشيدة.
* * *وقال
آخرون: معنى ذلك: قصورٌ بأعيانها في السماء.
*ذكر
من قال ذلك:9960 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط،
عن السدي: " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة "، وهي قصور
بيض في سماء الدنيا، مبنية.
9961 - حدثني
المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرحمن بن سعيد قال، أخبرنا أبو جعفر، عن الربيع
في قوله: " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة "، يقول: ولو
كنتم في قصور في السماء.
(28)* * *واختلف
أهل العربية في معنى " المشيدة ".
فقال بعض أهل البصرة منهم: " المشيدة
"، الطويلة.
قال: وأما " المشِيدُ"، بالتخفيف،
فإنه المزيَّن.
(29)* * *وقال
آخر منهم نحو ذلك القول، (30) غير أنه قال: " المَشِيد " بالتخفيف المعمول
بالشِّيد، و " الشيد " الجِصُّ.
* * *وقال
بعض أهل الكوفة: " المَشيد " و " المُشَيَّد "، أصلهما واحد، غير
أن ما شدِّد منه، فإنما يشدد لنفسه، والفعل فيه في جمع، (31) مثل قولهم: " هذه
ثياب مصبَّغة "، و " غنم مذبَّحة "، فشدد؛ لأنها جمع يفرَّق فيها الفعل.
وكذلك مثله،" قصور مشيدة
"، لأن القصور كثيرة تردد فيها التشييد، ولذلك قيل: " بروج مشيدة "،
ومنه قوله: وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ ، وكما يقال: " كسَّرت العودَ"، إذا
جعلته قطعًا، أي: قطعة بعد قطعة.
وقد يجوز في ذلك التخفيف، فإذا أفرد
من ذلك الواحد، فكان الفعل يتردد فيه ويكثر تردده في جمع منه، جاز التشديد عندهم والتخفيف،
فيقال منه: " هذا ثوب مخرَّق " و " جلد مقطع "، لتردد الفعل فيه
وكثرته بالقطع والخرق.
وإن كان الفعل لا يكثر فيه ولا يتردد،
ولم يجيزوه إلا بالتخفيف، وذلك نحو قولهم: " رأيت كبشًا مذبوحًا " ولا يجيزون
فيه: " مذَّبحًا "، لأن الذبح لا يتردد فيه تردد التخرُّق في الثوب.
* * *وقالوا:
فلهذا قيل: " قصر مَشِيد "، لأنه واحد، فجعل بمنزلة قولهم: " كبش مذبوح ".
وقالوا: جائز في القصر أن يقال:
" قصر مشيَّد " بالتشديد، لتردد البناء فيه والتشييد، ولا يجوز ذلك في"
كبش مذبوح "، لما ذكرنا.
(32)* * *القول
في تأويل قوله : وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَقل أبو جعفر: يعني بقوله
جل ثناؤه: " وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله "، وإن ينلهم رخاء وظفر
وفتح ويصيبوا غنيمة (33) =" يقولوا هذه من عند الله "، يعني: من قبل الله
ومن تقديره (34) =" وإن تصبهم سيئة "، يقول: وإن تنلهم شدة من عيش وهزيمة
من عدو وجراح وألم، (35) = يقولوا لك يا محمد: =" هذه من عندك "، بخطئك التدبير.
وإنما هذا خبر من الله تعالى ذكره عن
الذين قال فيهم لنبيه: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ .
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر
من قال ذلك:9962 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرحمن بن سعد وابن
أبي جعفر قالا حدثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله: " وإن تصبهم
حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك "، قال: هذه في
السراء والضراء.
(36)9963 - حدثنا
القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية
مثله.
9964 - حدثني
يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " وإن تصبهم حسنة يقولوا
هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك " فقرأ حتى بلغ: وَأَرْسَلْنَاكَ
لِلنَّاسِ رَسُولا ، قال: إن هذه الآيات نزلت في شأن الحرب.
فقرأ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا فقرأ حتى بلغ:
" وإن تصبهم سيئة "، يقولوا: " هذه من عند محمد عليه السلام، أساء التدبير
وأساء النظر! ما أحسن التدبير ولا النظر ".
* * *القول
في تأويل قوله : قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِقال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله:
" قل كل من عند الله "، قل، يا محمد، لهؤلاء القائلين إذا أصابتهم حسنة:
" هذه من عند الله "، وإذا أصابتهم سيئة: هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ : = كل ذلك
من عند الله، دوني ودون غيري، من عنده الرخاء والشدة، ومنه النصر والظفر، ومن عنده
الفَلُّ والهزيمة، (37) كما:-9965 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر،
عن قتادة: " قل كل من عند الله "، النعم والمصائب.
9966 - حدثني
يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " كل من عند الله "،
النصر والهزيمة.
9967 - حدثني
المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة،
عن ابن عباس قوله: " قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثًا
"، يقول: الحسنة والسيئة من عند الله، أما الحسنة فأنعم بها عليك، وأما السيئة
فابتلاك بها.
* * *القول
في تأويل قوله : فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا
(78)قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " فمال هؤلاء القوم "، (38) فما
شأن هؤلاء القوم الذين إن تصبهم حسنة يقولوا: هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وإن تصبهم
سيئة يقولوا: هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ =" لا يكادون يفقهون حديثًا "، يقول:
لا يكادون يعلمون حقيقة ما تخبرهم به، من أن كل ما أصابهم من خير أو شر، أو ضرّ وشدة
ورخاء، فمن عند الله، لا يقدر على ذلك غيره، ولا يصيب أحدًا سيئة إلا بتقديره، ولا
ينال رخاءً ونعمة إلا بمشيئته.
وهذا إعلام من الله عبادَه أن مفاتح
الأشياء كلها بيده، لا يملك شيئًا منها أحد غيره.
الهوامش :(25) "تبغي" من"البغاء"
، "بغت المرأة": فجرت وزنت.
(26) في
المطبوعة: "بالعنكبوت" ، وأثبت ما في المخطوطة.
(27) الأثر:
9958 -"كثير أبو الفضل" ، هو: كثير بن يسار الطفاوي ، أبو الفضل البصري.
روى عن الحسن البصري ، وثابت البناني
وغيرهما.
مترجم في التهذيب.
وهذا الأثر أخرجه ابن كثير في تفسيره
2: 515 ، من تفسير ابن أبي حاتم ، وذكره السيوطي في الدر المنثور 2: 184 ، ونسبه أيضًا
لابن أبي حاتم ، وأبي نعيم في الحلية.
(28) الأثر:
9961 -"عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ" ، مضى برقم: 2929 ، وهذا
الإسناد نفسه مضى أيضًا قبله برقم 2919 ، وكان في المخطوطة والمطبوعة هنا"عبد
الرحمن بن سعيد" ، كما كان في رقم: 2929 ، ولكنه سيأتي على الصواب في المخطوطة
والمطبوعة بعد قليل رقم: 9962 ، 9972.
(29) هو
أبو عبيدة في مجاز القرآن 1: 132.
(30) في
المطبوعة والمخطوطة: "وقال آخرون منهم" ، والسياق يقتضي ما أثبت.
(31) في
المطبوعة: "فإنما يشدد لتردد الفعل فيه .
" غير
ما في المخطوطة ، وهو ما أثبته وهو صواب المعنى المطابق للسياق.
(32) هذه
مقالة الفراء في معاني القرآن 1: 277.
(33) انظر
تفسير"الإصابة" فيما سلف: 514 ، 538وانظر تفسير"الحسنة" فيما سلف
4: 203-206.
(34) انظر
تفسير"عند" فيما سلف: 2: 500 / 7: 490 ، 495.
(35) انظر
تفسير"سيئة" فيما سلف: 2: 281 ، 282 ، / 7: 482 ، 490 / 8: 254.
(36) الأثر:
9962 - انظر التعليق على الأثر السالف رقم: 9961.
(37) في
المطبوعة: "القتل والهزيمة" ، وفي المخطوطة: "العال والهزيمة"
غير منقوطة ، ورجحت أن صوابها"الفل" ، من قولهم: "فل القوم يفلهم فلا.
": هزمهم
وكسرهم.
(38) قال الفراء في معاني القرآن
1: 278: "(فمال) ، كثرت في الكلام حتى توهموا أن اللام متصلة ب"ما"
، وأنها حرف في بعضه".
تفسير و معنى كلمة مُّشَيَّدَةٍ من
سورة النساء آية رقم 78
أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّم ُالْمَوْتُ
وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ
مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْهَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ
كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَالِ هَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَيَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً(78)
مُحْكَمَةٍ منيعة أو مُطوّلة مُرتفعة
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة
"شيد"
قال عز وجل: وقصر مشيد [الحج/45]، أي:
مبني بالشيد. وقيل: مطول، وهو يرجع إلى الأول. ويقال: شيد قواعده: أحكمها، كأنه بناها
بالشيد، والإشادة: عبارة عن رفع الصوت.
الآيات المتضمنة كلمة مشيد / مشيدة
في القرآن الكريم
عدد الآيات: 2 آية
﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ
الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا
هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ
قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ
حَدِيثًا﴾
سورة: النساء - مدنية - الآية:
(78)
أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم
في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من
عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا
معنى الآية: قوله عز وجل : ( أينما
تكونوا يدرككم الموت ) أي : ينزل بكم الموت ، نزلت في المنافقين الذين قالوا في قتلى
أحد : لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ، فرد الله عليهم بقوله : ( أينما تكونوا
يدرككم الموت ) ، ( ولو كنتم في بروج مشيدة ) والبروج : الحصون والقلاع ، والمشيدة
: المرفوعة المطولة ، قال قتادة : معناه في قصور محصنة ، وقال عكرمة : مجصصة ، والشيد
: الجص ، ( وإن تصبهم حسنة ) نزلت في اليهود والمنافقين ، وذلك أنهم قالوا لما قدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة : ما زلنا نعرف النقص في ثمارنا ومزارعنا منذ
قدم علينا هذا الرجل وأصحابه .
قال الله تعالى : ( وإن تصبهم ) يعني
: اليهود ( حسنة ) أي خصب ورخص في السعر ، ( يقولوا هذه من عند الله ) لنا ، ( وإن
تصبهم سيئة ) يعني : الجدب وغلاء الأسعار ( يقولوا هذه من عندك ) أي : من شؤم محمد
وأصحابه ، وقيل: المراد بالحسنة الظفر والغنيمة يوم بدر ، وبالسيئة القتل والهزيمة
يوم أحد ، يقولوا هذه من عندك أي : أنت الذي حملتنا عليه يا محمد ، فعلى هذا يكون هذا
من قول المنافقين ، ( قل ) لهم يا محمد ، ( كل من عند الله ) أي : الحسنة والسيئة كلها
من عند الله ، ثم عيرهم بالجهل فقال : ( فمال هؤلاء القوم ) يعني : المنافقين واليهود
، ( لا يكادون يفقهون حديثا ) أي : لا يفقهون قولا وقيل: الحديث هاهنا هو القرآن أي
: لا يفقهون معاني القرآن .
قوله : ( فمال هؤلاء ) قال الفراء
: كثرت في الكلام هذه الكلمة حتى توهموا أن اللام متصلة بها وأنهما حرف واحد ، ففصلوا
اللام مما بعدها في بعضه ، ووصلوها في بعضه ، والاتصال القراءة ، ولا يجوز الوقف على
اللام لأنها لام خافضة .
﴿فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا
وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ
مَشِيدٍ﴾
سورة: الحج - مدنية - الآية: (45)
فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي
خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد
معنى الآية: ( فكأين ) فكم ( من قرية
أهلكناها ) بالتاء هكذا قرأ أهل البصرة ويعقوب ، وقرأ الآخرون : " أهلكناها
" بالنون والألف على التعظيم ، ( وهي ظالمة ) أي : وأهلها ظالمون ، ( فهي خاوية
) ساقطة (على عروشها ) على سقوفها ، ( وبئر
معطلة ) [ أي : وكم من بئر معطلة ] متروكة مخلاة عن أهلها (وقصر مشيد ) قال قتادة والضحاك ومقاتل : رفيع طويل
، من قولهم شاد بناءه إذا رفعه .
وقال سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء : مجصص
، من الشيد ، وهو الجص .
وقيل: إن البئر المعطلة والقصر المشيد
باليمن ، أما القصر فعلى قلة جبل ، والبئر في سفحه ، ولكل واحد منهما قوم كانوا في
نعمة فكفروا فأهلكهم الله ، وبقي البئر والقصر خاليين .
وروى أبو روق عن الضحاك : أن هذه البئر
كانت بحضرموت في بلدة يقال لها حاضوراء ، وذلك أن أربعة آلاف نفر ممن آمن بصالح ، نجوا
من العذاب ، أتوا حضرموت ومعهم صالح فلما حضروه مات صالح ، فسمي حضرموت ، لأن صالحا
لما حضر مات فبنوا حاضوراء وقعدوا على هذه البئر وأمروا عليهم رجلا فأقاموا دهرا وتناسلوا
حتى كثروا ، ثم إنهم عبدوا الأصنام وكفروا فأرسل الله إليهم نبيا يقال له حنظلة بن
صفوان ، كان حمالا فيهم ، فقتلوه في السوق فأهلكهم الله ، وعطلت بئرهم وخربت قصورهم
.
تعريف و معنى مشيدة في معجم المعاني
الجامع - معجم عربي عربي
مُشَيَّدَة: (اسم)
مُشَيَّدَة : جمع مَشِيْدُ
شادَ: (فعل)
شادَ يَشِيد ، شِدْ ، شَيْدًا ، فهو
شائد ، والمفعول مَشيد
شَادَ البِنَاءَ : بَنَاهُ، رَفَعُه،
أعْلاَهُ ، أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ
مُشَيَّدَةٍ
شَادَ الجِدَارَ : طَلاَهُ بِالشِّيدِ
شادَّ: (فعل)
شادَّ / شادَّ في يشادّ ، شادِدْ /
شادَّ ، مُشادّةً وشِدادًا ، فهو مُشادّ ، والمفعول مُشادّ
شَادَّ زَمِيلَهُ : غَالَبَهُ، شاحنه
مشادَّة كلاميّة: مُشاحنة
شادَّ الأمرَ/ شادَّ في الأمر: بالغ
فيه ولم يخفِّف وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إلاَّ غَلَبَهُ(حديث)
شَيَّدَ: (فعل)
شيَّدَ يُشيِّد ، تشييدًا ، فهو مُشيِّد
، والمفعول مُشَيَّد
شَيَّدَ عِمَارَةً : أَنْشَأَهَا وَشَادَهَا،
أَحْكَمَ بِنَاءهَا
شَيَّدَ الْجِدَارَ : طَلاَهُ بِالشِّيدِ
شَيَّدَ الْجِلْدَ بِالطِّيبِ : طَلاَهُ
بِهِ
شَيَّدَه : شَادَهُ
: محكمة،
محصَّنة،شَيَّدَه: أحكم بناءه
الشيد: (اسم)
صوت الشيء المرتفع
شَيْد: (اسم)
شَيْد : مصدر شادَ
شيد: (اسم)
الشِّيدُ : كلُّ ما طلي به البناءُ
من جص ونحوه
مَشيد: (اسم)
مَشيد : اسم المفعول من شادَ
مُشَيَّد: (اسم)
مُشَيَّد : اسم المفعول من شَيَّدَ
مُشيِّد: (اسم)
مُشيِّد : فاعل من شَيَّدَ
مُشيد: (اسم)
اسم فاعل من أشادَ/ أشادَ بـ
جمع: ـون، ـات (فاعل مِن أَشَادَ) مُشِيدٌ
بِمَكَارِمِهِ وَأخْلاَقِهِ : مُثْنٍ عَلَيْهِ بِثَنَاءِ الكَرَمِ وَالأَخْلاَقِ
مُشيد: (اسم)
مُشيد : فاعل من أَشادَ
أَشادَ: (فعل)
أشادَ / أشادَ بـ يُشيد ، أَشِدْ ،
إشادةً ، فهو مُشيد ، والمفعول مُشاد
أشاد البِناءَ: شاده، طوّله، أعلاه
ورفعه
أشادَ بالشيء: رَفَعَ به صوتَه، وبِذكره:
أثنى عليه
أشادَ عليه: شَهَّرَ به
أشادَ بالشيء: نَوِّه به،
أَشادَ الْمُغَنِّي : رَفَعَ صوْتَهُ
بِالغِناءِ
مَشيد: (اسم)
اسم مفعول من شادَ
مُشَيَّد: (اسم)
مفعول مِنْ شَيَّدَ
بِنَاءٌ مُشَيَّدٌ : قَائِمٌ، مُرْتَفِعٌ
مُشَيِّد: (اسم)
فاعل مِن شَيَّدَ
مُشَيِّدُ الْمَبَانِي وَالقُصُورِ
: بَانِيهَا
إِشادة: (اسم)
مصدر أَشادَ
الإِشادَةُ بِالأعْمالِ: التَّنْويهُ
بِها والثَّناءُ عَلَيْها
عَصْرُ إشادَةٍ وَتَعْمِيرٍ: عَصْرُ
تَشْيِيدٍ
إِشادة: (اسم)
إشادة : مصدر أَشادَ
تَشييد: (اسم)
مصدر شَيَّدَ
أَشْرَفَ عَلَى تَشْيِيدِ العِمَارَاتِ
الجَدِيدَةِ : بِنَائِهَا وَتَعْمِيرِهَا
تشييد: (اسم)
تشييد : مصدر شَيَّدَ
تعريف و معنى مشيدة في قاموس الكل.
قاموس عربي عربي
مُشيّدة
مُحكمة أو مُطوّلة مُرتفعة
سورة :النساء، آية رقم :78
المعجم: قرآن - انظر التحليل و التفسير
المفصل
شيد
الشِّيدُ، بالكسر: كلُّ ما طُليَ به
الحائطُ من جِصٍّ أَو بَلاط وبالفتح: المصدر، تقول: شاده يَشِيدُه شَيْداً: جَصَّحَه
وبناءٌ مَشِيدٌ: معمول بالشِّيد
وكل ما أُحْكِمَ من البناءِ، فق شُيِّدَ
وتَشْييدُ البناء: إِحكامُه ورَفْعُه
قال: وقد يُسَمِّي بعض العر الحَضَرَ
شَيْداً
والمَشِيدُ: المبني بالشِّيد؛ وأَنشد
شادَه مَرْمَراً، وَجَلَّلَه كِلْ ساً، فللطَّيْرِ في ذَراهُ وكُور قال أَبو عبيد:
البناء المشَيَّد، بالتشديد، المطوّل
وقال الكسائي المَشِيدُ للواحد، والمُشِيَّد
للجمع؛ حكاه أَبو عبيد عنه؛ قال ابن سيده والكسائي يجل عن هذا
غيره: المَشِيدُ المعمول بالشِّيد
قال الله تعالى وقَصرٍ مَشيد
وقال سبحانه: في بروج مُشيَّدة؛ قال
الفراء: يشدّد ما كان في جمع مثل قولك مررت بثياب مُصَبَّغة وكباش مُذَبَّحة، فجاز
التشديد لأَن الفعل متفرق في جمع، فإِذا أَفردت الواحد من ذلك، فإِن كان الفعل يتردد
في الواحد ويكثر جاز فيه التشديد والتخفيف، مثل قولك مررت برجل مُشَجَّ وبثوب مُخَرَّق،
وجاز التشديد لأَن الفعل قد تردَّد فيه وكَثُر
ويقال مررت بكبش مذبوح، ولا تقل مُذَبَّح،
فإِن الذبح لا يتردد كتردُّ التَّخَرُّق
وقوله: وقصر مشيد؛ يجوز فيه التشديد
لأَن التشييد بناء والبناء يتطاول ويتردّد، ويقاس على هذا ما ورد
وحكى الجوهري أَيضاً قول الكسائي فى
أَن المَشيدَ للواحد والمُشَيَّد للجمع، وذكر قوله تعالى: وقصر مَشِيد للواحد، وبروج
مُشَيَّدة للجمع؛ قال ابن بري: هذا وهمٌ من الجوهري على الكسائي لأَنه إِنما قال مُشَيَّدة،
بالهاء، فأَما مُشَيَّد فهو من صف الواحد وليس من صفة الجمع؛ قال: وقد غلط الكسائي
في هذا القول فقيل المَشِيد المعمول بالشِّيد، وأَما المُشَيَّدُ فهو المطوّل؛ يقال:
شَيَّدت البناء إِذا طوّلته؛ قال: فالمُشَيَّدَة على هذا جمع مَشِيد لا مُشَيَّد؛ قال
وهذا الذي ذكره الراد على الكسائي هو المعروف في اللغة؛ قال: وقد يتج عندي قول الكسائي
على مذهب من يرى أَن قولهم مُشَيَّدَة أَي مُجَصَّصَ بالشِّيد فيكون مُشَيَّدٌ ومَشِيدٌ
بمعنًى، إِلا أَن مَشِيداً لا تدخله الهاء للجماعة فيقال قصور مَشيدة، وإِنما يقال
قصور مُشَيَّدَة، فيكون من باء ما يستغني فيه عن اللفظة بغيرها، كاستغنائهم بتَرَك
عن وَدَعَ وكاستغنائهم عن واحدة المَخاضِ بقولهم خَلِفَة، فعلى هذا يتجه قول الكسائي
المعجم: لسان العرب
يَشِيدُهُ
ـ شادَ الحائِطَ يَشِيدُهُ: طَلاهُ
بالشِّيدِ، وهو: ما طُلِيَ به حائِطٌ من جِصٍّ ونَحْوِهِ، وقولُ الجوهريِّ: من طِينٍ
أو بَلاطٍ بالباء، غَلَطٌ، والصَّوابُ: مِلاطٍ، لأنَّ البَلاطَ حِجارَةٌ لا يُطْلى
بها، وإنما يُطْلى بالمِلاطِ، وهو الطِّين.
ـ مَشيدُ: المَعْمولُ به.
ـ مُشَيَّدُ: المُطَوَّلُ.
ـ قولُ الجوهريِّ: المُشَيَّدُ للجَمْعِ،
غَلَطٌ، وإنما المُشَيَّدَةُ: جَمْعُ المُشَيَّدِ.
ـ إِشادَةُ: رَفْعُ الصَّوْتِ بالسَّيِّئِ،
وتَعْريفُ الضَّالَّةِ، والإِهْلاكُ.
ـ شِيادُ: الدُّعاءُ الإِبِلِ، ودَلْكُ
الطِّيبِ بالجِلْدِ، كالتَّشْييدِ.
ـ شادَ يَشيدُ: هَلَكَ.
المعجم: القاموس المحيط
شادَ يَشِيد ، شِدْ ، شَيْدًا ، فهو
شائد ، والمفعول مَشيد :-
• شاد البناءَ رفعه وأعلاه :- (وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
أشادَ / أشادَ بـ يُشيد ، أَشِدْ ،
إشادةً ، فهو مُشيد ، والمفعول مُشاد :-
• أشاد البِناءَ شاده، طوّله، أعلاه ورفعه.
• أشاد ذكرَه/ أشاد بذكره: أثنى عليه بعباراتٍ تقريظيَّة، مدَحه،
رفعه بالثناء عليه :-أشاد بطبيب:-
• أشاد بالفضيلة: مدحها، أعلى من شأنها، - أشاد بنفسه: افتخر
بها.
المعجم: اللغة العربية المعاصر
شيَّدَ يُشيِّد ، تشييدًا ، فهو مُشيِّد
، والمفعول مُشَيَّد :-
• شيَّد البناءَ شادَه، رفعه وأعلاه :-شيَّد نُصُبًا تذكاريًّا/
القصرَ/ مجدَه، - شيّد خزّانًا على النهر، - {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ
وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ}: محكمة، محصَّنة.
المعجم: اللغة العربية المعاصر
شادَّ / شادَّ في يشادّ ، شادِدْ /
شادَّ ، مُشادّةً وشِدادًا ، فهو مُشادّ ، والمفعول مُشادّ :-
• شادَّ فلانًا غالبه :-شادّ منافِسَه:-
• مشادَّة كلاميّة: مُشاحنة.
• شادَّ الأمرَ/ شادَّ في الأمر: بالغ فيه ولم يخفِّف :-وَلَنْ
يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إلاَّ غَلَبَهُ (حديث) .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
شاد - يشيد ، شيدا
1- شاد
البناء : بناه، رفعه. 2- شاد البناء : طلاه بـ«الشيد»، وهو الجص أو نحوه. 3- شاد :
جلده بالطيب : ضمخه وفركه به. 4- شاده لك، مات.
المعجم: الرائد
شَدَنَ الصبيُّ والخِشْفُ وجميعُ ولدِ
الظِّلْفِ والخُفِّ والحافِ يَشْدُنُ شُدُوناً: قَوِيَ وَصَلَحَ جسمه وتَرَعْرَعَ ومَلَكَ
أُمَّ فمشى معها
ويقال للمُهْر أَيضاً: قد شَدَن، فإِذا
أَفردت الشادِنَ فهو ول الظبية
أَبو عبيد: الشادِنُ من أَولاد الظباء
الذي قد قوي وطلع قرنا واستغنى عن أُمه؛ قال عليّ بن أَحمد العُرَيْتي يا ما أُحَيْسِنَ
غِزْلاناً شَدَنَّ لن ويقال: إن علي بن حمزة هذا حَضَرِيّ لا بدَوِيّ لأَنه مدح علي
بن عيسى وأَشْدَنَتِ الظبيةُ وظَبية مُشْدِنٌ إذا شَدَنَ ولَدُها، وظبية مُشْدِن ذات
شادِنٍ يتبعها، وكذلك غيرها من الظَّلْف والخف والحافر، والجم مَشادِنُ على القياس،
ومَشادِين على غير قياس مثل مطافل ومَطافيل
اب الأَعرابي: امرأَة مَشْدُونة وهي
العاتِقُ من الجَوارِي
وشَدَنٌ: موضع باليمن والإِبل الشَّدَنية
منسوبة إليه؛ قال العجاج والشَّدَنِيّات يُساقِطْنَ النُّعَر وقيل: شَدَنٌ فَحْل باليمن؛
عن ابن الأَعرابي، قال: وإليه تنسب هذ الإِبل
والشَّدْنُ، بسكون الدال: شجر له سِيقان
خَوَّارةٌ غِلاظ ونَوْرٌ شبيه بنَوْر اليَاسَمِينِ في الخلقة، إِلا أَن أَحمر مُشْرَب،
وهو أَطيب من اليَاسَمين؛ قال ابن بري: وهو طيب الريح وأَنشد كأَنَّ فاها، بعدَما تُعانِقُ
الشَّدْنُ والشِّرْيانُ والشَّبارِقُ
المعجم: لسان العرب
الشِّيدُ : كلُّ ما طلي به البناءُ
من جص ونحوه.
المعجم: المعجم الوسيط
شَيَّدَه : شَادَهُ، و شَيَّدَه أحكم
بناءه.
المعجم: المعجم الوسيط
مُشَيَّدٌ
(ش ي د). (مفعول مِنْ شَيَّدَ). :-بِنَاءٌ
مُشَيَّدٌ :- : قَائِمٌ، مُرْتَفِعٌ.
المعجم: الغني
مُشِيدٌ
جمع: ـون، ـات. [ش ي د]. (فاعل مِن
أَشَادَ). :-مُشِيدٌ بِمَكَارِمِهِ وَأخْلاَقِهِ :- : مُثْنٍ عَلَيْهِ بِثَنَاءِ الكَرَمِ
وَالأَخْلاَقِ.
المعجم: الغني
مُشَيِّدٌ
جمع: ون، ات. [ش ي د]. (فاعل مِن شَيَّدَ).
:-مُشَيِّدُ الْمَبَانِي وَالقُصُورِ :- : بَانِيهَا.
المعجم: الغني
شدَنَ
شدَنَ يَشدُن ، شُدُونًا ، فهو شادِن :-
• شدَن الظّبيُ ترعرع واستغنى عن أمِّه.
المعجم: اللغة العربية المعاصر
الشيد : صوت الشيء المرتفع
المعجم: معجم الاصوات
أشاد - إشادة
1- أشاد
البناء : أعلاه. 2- أشاد به أو بذكره : أثنى عليه. 3- أشاد بالشيء : رفع به صوته.
4- أشاد بالشيء : نوه به. 5- أشاد المغني : رفع صوته بالغناء. 6- أشاد عليه : أذاع
عنه مكروها وكشفه للناس. 7- أشاده : أهلكه. 8- أشاد بالضالة : وجدها بعد ضياع.
المعجم: الرائد
شاد - يشيد ، شيادا
1-شاد
الجمال أو بها : دعاها إليه
المعجم: الرائد
شيد - تشييدا
1- شيد
البناء : بناه ورفعه. 2- شيد الحائط : طلاه بـ«الشيد»، وهو الجص أو نحوه. 3- شيد الجلد
بالطيب : طلاه وفركه به.
المعجم: الرائد
أشاد ذكره/ أشاد بذكره
أثنى عليه بعباراتٍ تقريظيَّة، مدَحه،
رفعه بالثناء عليه :-أشاد بطبيب :- ° أشاد بالفضيلة
المعجم: عربي عامة
التحليل الصرفي للكلمة مشيدة
مُشَيَّدَة : كلمة أصلها الاسم (مُشَيَّدٌ)
في صورة مفرد مذكر وجذرها (شيد) وجذعها (مشيد) وتحليلها (مشيد + ة). انظر معنى مُشَيَّدٌ
مُشِيدَة : كلمة أصلها الاسم (مُشِيدٌ)
في صورة مفرد مذكر وجذرها (شيد) وجذعها (مشيد) وتحليلها (مشيد + ة). انظر معنى مُشِيدٌ
مُشَيْدَة : كلمة أصلها الاسم (مُشَيْدٌ)
في صورة مفرد مذكر وجذرها (شيد) وجذعها (مشيد) وتحليلها (مشيد + ة). انظر معنى مُشَيْدٌ
الْمُشِيدَة : كلمة أصلها الاسم (مُشِيدٌ)
في صورة مفرد مذكر وجذرها (شيد) وجذعها (مشيد) وتحليلها (ال + مشيد + ة). انظر معنى
مُشِيدٌ
الْمُشَيِّدَة : كلمة أصلها الاسم
(مُشَيِّدٌ) في صورة مفرد مذكر وجذرها (شيد) وجذعها (مشيد) وتحليلها (ال + مشيد + ة).
انظر معنى مُشَيِّدٌ
الْمُشَيَّدَة : كلمة أصلها الاسم
(مُشَيَّدٌ) في صورة مفرد مذكر وجذرها (شيد) وجذعها (مشيد) وتحليلها (ال + مشيد + ة).
انظر معنى مُشَيَّدٌ
مُشَيَّدَة : جمع تكسير ل (مَشِيْدُ)
في حال يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا . انظر معنى مَشِيْدُ
مَشِيدَة : مفرد مؤنث لاسم المفعول
(مَشِيد + ة) في حال يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا والمشتق من الفعل (شَادَ) والذي
جذره (شيد) . انظر معنى مَشِيد
مُشَيِّدَة : مفرد مؤنث لاسم الاسم
المفعول (مُشَيِّد + ة) في حال يكون مرفوعا والمشتق من الفعل (شَيَّدَ) والذي جذره
(شيد) . انظر معنى مُشَيِّد
مُشَيَّدَة : مفرد مؤنث لمفعول (مُشَيَّد
+ ة) في حال يكون مرفوعا والمشتق من الفعل (شَيَّدَ) والذي جذره (شيد) . انظر معنى
مُشَيَّد
No comments:
Post a Comment