Grammar American & British

Showing posts with label زيجات الرسول صلى الله عليه وسلم -. Show all posts
Showing posts with label زيجات الرسول صلى الله عليه وسلم -. Show all posts

Saturday, June 26, 2021

زيجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم - زوج الرسول بالسيدة خديجة ( 2 )

 زيجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم 


2- ) زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة 

زيجات الرسول ﷺ وحكمة تعددها .

زواج الرسول ﷺ من السيدة خديجة رضى الله عنها :

من الثابت أنه فى أعراف البشر قديما الزواج المبكر وبخاصة فى المجتمع الجاهلى بمجرد البلوغ رغبة فى استكثار العدد وبخاصة البنين ليكونوا للقبيلة عزا ومنعة من القبائل ، ومن الثابت أيضا عن الرسول ﷺ اشتهاره بالاستقامة والتعفف من الفاحشة والتصرف الشائن الحرام رغم وجود الزانيات فى المجتمع الجاهلى والقينات والخمر والمعازف وكانت للبغايا بيوت يستقبلن فيها الزناة ويضعن عليها رايات ليعرفها طلاب المتعة الحرام ، ويروى فى ذلك أن بعض أترابه الشباب أخذوه ذات يوم الى أحد مواقع المعازف واللهو فغشاه الله بالنوم فما أفاق منه الا حين أيقظه أترابه للعودة الى دورهم ، وحتى حين بلغ الخامسة والعشرين كانت مبادرة الزواج من السيدة خديجة التى خطبته لنفسها وكانت تكبره بحوالى خمسة عشرة عاما فقد كانت فى سن الأربعين وليست بكرا بل هى ثيب ولها أولادا كبارا عمر أحدهم يقترب من العشرين عاما ، ولكنها تميزت برجاحة العقل وقوة الشخصية والعشيرة ، فهى من أشراف قريش وكانت ذات مال وهى التى اختارته بعدما لمست بنفسها من خلال مباشرته لنجارتها من أمانته وعفته وطيب شمائله ﷺ ، والمرأة فى هذا السن مثل الرجل تبلغ كمال نضجها العقلى كما يشير الى ذلك القرآن الكريم فى الحديث عن الانسان " حتى اذا بلغ أربعين سنة قال ربى أوزعنى أن أشكر نعمتك وأكن من الصالحين " ،

فالعقل والأخلاق وليس الشهوة هو الذى يحكم هذا السن ، وقد اختار الرسول ﷺ العقل والأخلاق والرسول ﷺ لم يسعى الى الزواج من البكر التى تكون أحظى للقبول وأولى للباحثين عن المتعة فالفتاة تكون فى سن صغيرة فى ريعان وعنفوان الأنوثة وليس ثيب فى سن الأربعين ، وقد دامت عشرته بها طيلة حياتها ولم يتزوج عليها حتى مضت عن دنياه الى رحاب الله ، وقضى معها رضى الله عنها زهرة شبابه ، وكان له منها الولد – أولاده جميعا الا ابراهيم الذى كانت أمه السيدة مارية القبطية وتوفى صغيرا ، وقد عاش ﷺ عمره بعد وفاتها محبا لها يحفظ لها أطيب الذكريات ويعدد مآثرهاوهى مآثرها خصوصية فى حياته وفى نجاح الدعوة ، فيقول فى بعض ما قال عنها " صدقتنى اذ كذبنى الناس ، وأعانتنى بمالها " ، بل كان يرحب بمن كن من صديقاتها حتى أثار ذلك غيرة السيدة عائشة رضى الله عنها وهى البكر الوحيدة التى تزوجها .

تزوج الرسول ﷺ فى الجاهلية وهو ابن بضع وعشرين سنة ولم يعرف عليه الا كل سلوك حسن ، فلم يشرب الخمر فى مجتمع انتشرت فيه الخمر ، ولم يكن يقيم علاقات غير مشروعة فى مجتمع كان ينتشر فيه الزنا وبخاصة مع سبايا الحروب ، وكان هناك المواخير والغانيات ومجالس الخمر ، ولم يحضر منها شيئا ، بل كان الصادق الأمين وكان يتعبد فى غار حراء قبل أن ينزل عليه الوحى وهو خارج مكة فى مكان منعزل ، وكان هناك الحنيفية التى هى بقية دين سيدنا ابراهيم عليه السلام مه انتشار عبادة الأصنام التى كانت تنتشر حول الكعبة فكان لكل قبيلة صنم ، تزوج السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى وهى من سادة قريش وهى أول من تزوج وتزوجها بعد أن أعجبت بخلقه وأمانته عندما خرج فى القافلة الخاصة بها الى بلاد الشام فربحت ما لم تربح من قبل وتقدم لخطبتها سادة العرب ، ولكنها هى الذى اختارته ولم يكن سوى يتيما ليس له مال ، ويقول الله " ألم يجدك يتيما لإآوى ووجد عائلا فأغنى " ، وكان يعوله بعد وفاة والده وقبل أن يولد جده عبد المطلب ، وبعد وفاة جده عاله عمه أبو طالب من بعده فقد كان يتيما فقيرا لا يملك شيئا ، ومع ذلك اختارته ليس لشىء سوى الأخلاق وكنت ثيبا تزوجت قبله عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ثم توفى عنها ، وخلف بعده أبو هالة وتوفى عنها فتزوجت الرسول ﷺ فولدت لرسول الله ﷺ ثمانية أبناء هم القاسم والطيب والطاهر وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة ، وتوفوا جميعا فى حياته ماعدا السيدة فاطمة رضى الله عنها التى تزوجت الامام على بن أبى طالب رضى الله عنه وتوفيت بعد رسول الله ﷺ بعدة أشهر وكانت أول من لحق به من أهل بيته وهذه حكمة من حكم الله تعالى فكل ذريته كانت من السيدة فاطمة رضى الله عنها ولم تكن ذريته من أحد أبنائه الذكور كما حدث مع سيدنا ابراهيم وسيدنا داود وسيدنا سليمان عليهم السلام على سبيل المثال ، وهناك رسل لا نعرف شيئا عن ذريتهم .

الرسول ﷺ الزوج المخلص :

استمر زواج الرسول ﷺ من السيدة خديجة رضى الله عنها حتى وفاتها قبل هجرته بسنتين تقريبا ، فلوحسبنا هذه المدة سنجدها تبلغ تقريبا خمسة وعشرين عاما فقد تزوجها الرسول ﷺ وعمره خمسة وعشرين عاما وعمرها رضى الله عنها أربعين عاما ، وعندما أنزل الوحى على الرسول ﷺ كان سنه أربعين عاما يضاف اليها عشر سنوات منذ أن استمرت الدعوة فى مكة ووفاة السيدة خديجة رضى الله عنها فقد مكث فى مكة اثنتا عشرة سنة قبل الهجرة الى المدينة فكان رسول الله ﷺ عند وفاتها يبلغ الخمسين عاما وتوفيت رضى الله عنها فى سن الخامسة والستين حسب هذه الحسابات ، وهذا أكبر رد على من يدعون أن زواج الرسول ﷺ كان لرغبة شهوانية كما ادعى المغرضون فقد استمر زواجه والسيدة خديجة رضى الله عنها عجوز تجاوزت الستين ، تزوجها وكانت أكبر دعم للدعوة ، وكانت أحب النساء اليه وأدت دورا كبيرا فى نصرة الدعوة ، فزواجه منها أسهم فى نقوية الدعوة وحمايتها لمالها وحسبها مع جده أبى طالب وعمه عبد المطلب ، حتى أن قريشا أنتهزت وفاة السيدة خديجة ووفاة عه أبا طالب فأكثرت من ايذائه وايذاء أصحابه حتى توجه الى الطائف فقوبل بالرضخ بالحجارة حتى دميت قدماه ، فكانت الهجرة الى الحبشة تبعتها الهجرة الى المدينة .

 والملاحظ هنا أن الرسول ﷺ استمر مع زوجته السيدة خديجة رضى الله عنها حتى وفاتها الزوج المحب المخلص الراعى لحقوق الزوجة ، وهى استمرت الزوجة الوفية المخلصة التى تدعم زوجها وتنصره ، وكانت الودود الولود الت أعانته على نوائب الدهر ، وهنا يعطينا الرسول ﷺ نموذجا للزوج الغير معدد المكتفى بزوجة واحدة وهو القدوة الذى من خلاله تستن الأمة الاسلامية تشريعاتها من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وهما كل لا يتجزأ ، فكأن الله أعطانا كل الخيارات ، أن نستمر على زوجة واحدة كما فعل الرسول ﷺ مع السيدة خديجة رضى الله عنها ، أو التعدد بعد نزول آية التعدد وتحديد العدد بأربع زوجات ،مع شرط العدل " فان خفتم الا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت ايمانكم " وقوله " ولن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم " ، فالاسلام يعطى الحق ويضع القيود والشروط ، ولابد لمن أراد أن أن يلتزم ويوفى بعد الله أن يأخذ الكل الرخصة وتوابعها حتى لا يتعرض لتضضيع الأمانة ويضيع من يعول ولا يقوم بالمهمة خير قيام فيخسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين كما قال تعالى " انا عرضنا الأمانة على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا " ، ولكن كثيرين يأخذون الرخصة ويتركون التوابع والتبعات والالتزامات المترتبة عليها ويقول تعالى فى كتابه العزيز " ولا تتخذوا آيات الله هزوا " فآيات الله واجبة ملزمة لكل مسلم وخروجه عليها يستوجب العقاب من الله ، والرسول وسنته ﷺ كتاب تشريع آخر بسنته القولية والفعلية والعملية والاقرارية وهى من وحى الله فقد قال الرسول ﷺ " أوتيت الكتاب ومثله معه " وفى القرآن الكريم " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " وكذلك " وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى " .

زيجات الرسول صلى الله عليه وسلم -مقدمة عن التعدد ( 1 )

زيجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم 

1 ) مقدمة عن التعدد  


ان ا
لحاقدين على الاسلام بكل أشكالهم لا يكيلون الاتهامات الا لرسول الله ﷺ لتشويه صورته فى عقول السذج من المسلمين ليتهاونوا فى دينهم أو يرتدوا عنه ولكى يكره العالم الاسلام ويبتعد عنه ولا يخفى علينا فى الوقت الحاضر الحملات التى يشنها أعداء الاسلام من خلال القنوات الفضائية والحروب التى تشن لابادة المسلمين فى كل مكان ، وينتهز هؤلاء الحاقدون الفرص ليرتد المسلمون عن دينهم وبخاصة فى عالم كثر فيه جهل المسلمين بدينهم وهناك الكثير من الأساليب التى تستغل وليس مجالها هنا وما يهمنا هو الموضوع الذى بين أيدينا وهو تشويه صورة الرسول ﷺ من خلال اتهامه بأنه مزواج وشهوانى لتعع زيجاته وكان ذلك هو شغله الشاغل وليس رسول حمل رسالة من ربه لاصلاح حال البشرية التى كانت تغص فى الجاهلية والتى عادت فى عصرنا الحالى لتغص فى جاهلية أشد سوادا ، جاهلية كلها شهوات وجرائم وقتل وحروب وهمجية من يرتكبوها يتهمون غيرهم لأن لهم السيطرة على العالم من خلال وسائل الاعلام والاتصال التى تنتشر وتبلغ ما يريدون فلابد للعالم أن يستيقظ من هذا الظلام ويزيح هذا الكابوس وتلك الغشاوة عن أعينه ، وسوف أحاول فى هذه الصفحات القليلة أن أزيل هذه الغشاوة على الأقل من قلوب المسلمين وهم المستهدفون فى المقام الأول ، قبل أن نناقش موضوعنا لابد أن تكون هناك وقفة لبحث بعض الأمور وهى : مفهوم الزواج وفائدته ، ووضعيته فى الماضى والحاضر ، وتعدده وحكم التعدد ، ةهل يفترض أن تكون هناك زوجة واحدة هو الوضع السائد وأن خلاف ذلك يكون نقيصة ؟

قبل أن نناقش الاتهامات التى يوجهها أعداء الاسلام الى الرسول الكريم ﷺ وكلها اتهامات باطلة لتشويه شخصه الكريم ﷺ ةتشويه العقيدة الاسلامبة من خلال تعدد زوجاته ثم نمضى لنستكمل الموضوع .

الحكمة من خلق الانسان

ان الحكمة من خلق الانسان من نسل آدم أن تكون على الأرض خليفة تعبد الله وتكون لها طبيعة مختلفة ، وقد خلق الله الملائكة والجان من قبل ، يقول الله تعالى " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون " وفى آية أخرى " واذ قال ربك للملائكة انى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال انى أعلم ما لاتعلمون " البقرة 30 وفى سورة النساء " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء--- " النساء 1

وتمضى الآيات القرآنية على هذا النحو ، فلابد أن يكون للانسان خليفة تخلفه حتى يوم القيامة ، ولا تكون هذه الخليفة الا من خلال الزواج أو النكاح ، وهذه هى طبيعة الانسان على خلاف طبيعة الملائكة فهم منخلوقات نورانية تسبح الله وتعبده وتنفذ أوامره ، وعكس الجان المخلوق من مارج من نار " وخلق الجان من مارج من نار " الرحمن 15 ، فالانسان له طبيعتة الأرضية وهو مخلوق من أديم الأرض أو تراب الأرض كما قال تعالى " خلق الانسان من صلصال كالفخار " الرحمن 14 وجعل الله سلالته من ماء مهين يخرج من بين الصلب والترائب " فلتنظر الانسان مما خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب " الطارق 5 – 7 ، اذن لابد من علاقة بين الذكر والأنثى لتنكون هناك خليفة ، وهذه العلاقة لابد أن تكون منظمة من خلال الزواج حتى لا تضيع الانساب ، وهذا الفرق بين الانسان والحيوان ، وما يميز الانسان عن الحيوان ، وجعل الله المرأة هى التى يخلق فى رحمها الذرية ، وجعل الرجل مجرد طرف ينتهى ينتهى دوره فى عملية الخلق عند حدوث الحمل ، فالمرأة هى التى عليها الدور الأساسى فى حدوث الحمل ونشأة الذرية .

الزواج والتعدد هو أساس نشأت البشرية

ولكى تكون هناك ذرية أو خليفة على الأرض لابد أن يكون هناك زوج واحد حتى لا تختلط الأنساب وتتفكك الروابط وتختلط الأمور ، وهذه هى الحكمة من عدم تعدد الأزواج ، يمكن أن يكون الرجل مسؤولا عن عدد كبير من الأبناء ومعروف أنه هو الأب لهم من خلال علاقته بالأنثى أو مجموعة الاناث ، وحتى فى المخلوقات الأخرى كالكلاب والقطط وغيرها يمكن أن يتم التلقيح من عدة ذكور و يحدث الحمل ويتعدد شكل الخلفة الناتجة ، فهذا يجوز فى عالم الحيوان ، ويقول تعالى فى القرآن الكريم " يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم ان الله عليم خبير " الحجرات 13 ، ونحن نعرف أن الشعوب والقبائل لا تكون من ذكر وأنثى ولكن من ذكور وأناث ولكن الآية تؤكد أصل الانسان من آدم وحواء فى بداية الخلق واستمرار عملية الخلق من ذكر وأنثى ، واللفظ هنا ممكن أن يكون مقصور أو مطلق ، فالآية لم تقل خلقناكم من آدم وحواء ولكن من ذكر وأنثى ، وفى سورة النساء " يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء –" وهنا الاشارة الى النفس الواحدة وهى آدم الذى هو أصل الخلق وينسبون اليه " يابنى آدم "

نستنتج من ذلك كله أنه لابد أن يكون هناك زواج حتى تكون هناك ذرية وأن الأنثى هى الاساس وأن الذكر مجرد وسيلة ليكون هو المسؤول والراعى لهذه الذرية ، فهو المكلف بالسعى والجرى وراء الرزق ، والمرأة فى المقام الأول هى التى تربى هذه الذرية التى تولد ضعيفة ، وحتى قبل أن تولد تحتاج الى عناية خلال فترة الحمل لابد أن توفرها لها الأم حتى تولد وبعد الميلاد يأتى دور الرضاعة والاطعام حتى تشب وتكبر ، اذن دور المرأة خلال هذه الفترة التى تمتد الى ثلاث سنوات حمل ورضاعة مع كل مولود هو الأساس ، ولا يتم الاكتفاء بمولود ولكن العملية مستمرة ، وتستمر الأم فى الحمل والرضاعة ورعاية الأطفال والأسرة طوال عمرها ، واستمر حال البشرية منذ خلق آدم، وفى مهد البشرية بصورة خاصة احتاج العالم الى ذرية تعمره فتعدد الزواج دون رابط ، ولايمكن أن يتعدد الا اذا كان عدد الاناث أكبر من عدد الذكور وهذا أمر طبيعى لأن الرجل هو الذى كان يتعرض للمخاطر أثناء سعيه على الرزق وتنزل الكوارث الطبيعية التى يروح ضحيتها أعداد كبيرة من البشر ، وكذلك عند نشوب الحروب بين البشر كان المحاربون والجيوش من الرجال ، كل هذه العوامل جعلت عدد الاناث هو الأكبر ، بالاضافة لعامل التركيبة السكانية ، من الممكن أن يميل الى مصلحة الاناث ، وهناك فى عصرنا الحالى دول تشكو من كثرة عدد الاناث ، هذا العدد الفائض من النساء لابد أن يكون له أزواج ترعاه ، اذن لابد من تعدد وغير محدود لأن البشر على الأرض عدده قليل ، ولا ننسى دور الأمراض التى كانت تحصد الكثير من البشر ، فالسئد اذن هو التعدد وهو العرف ، ما عدا ذلك فهو استثناء ، وليس ذلك نقيصة وأمر سلبى ، وينظم ذلك الزواج حسب شرع الله فى المجتمعات المتحضرة وبخاصة عند نزول الرسالات السماوية ، ولم يبدأ عدد البشر فى الزيادة الا بعد مرور الآلاف من السنين ، والاسلام

هو الذى بدأ بالتحديد فأنزل الله أية التحديد فى القرآن الكريم وحدد عدد الزوجات بأربع فلم يكن هناك عدد محدد قبل ذلك ، وترك الله التعدد بعد أن حدد وأصبح مشروطا ، والاسلام يبيح ولكن يضع الشروط بحيث يكون هناك ميزان وسطى للعدل وهذا الأمر له حكمة ليس محلها هذا البحث ، وترك الله التعدد لأن أوضاع البشر على الأرض تتبدل وتتغير والبشر مثلا معرضون لكوارث تخل بالتركيبة السكانية ، كما أن هناك مجتمعات بها التركيبة السكانية غير متوازنة ، أى ممكن أن يكون عدد الاناث فى المجتمع أكبر من عدد الذكور ، وهنا يجب اعادة التوازن ، وحكمة التشريع الآلهى لا يعلمها الا خالق الكون ، أما الانسان فى أحيان كثيرة يجانبه الصواب فى التفكير ، كما أنه لا يفكر الا فى اللحظة التى هو فيها أوالعصر الذى هو فيه ويبنى الأحكام التى ربما تصلح فى فترة ولا تصلح فى أخرى ، ولا يمكن أن تصلح فى كل الأحوال ، وهذا هو الفرق بين التشريع الآلهى والتشريع البشرى ، فكم من القوانين التى تصدر ! وكم من القوانين التى تتغير ! فكيف يمكن الحكم على قانون كان صالحا فى فترة وفى مجتمع ما لنحكم عليه بأحكام نضعها نحن ، اذن لابد أن نرجع عند الحكم على الأمور الى صلاحيتها فى عصرها وحكمتها فى عصرها ونربطها بعصرها وكذلك نربطها بظروفها المحيطة بها وليس بظروفنا نحن حتى تكون الأحكام صحيحة .

تعدد زواج البشر والرسل حسب العهد القديم للنصارى

يشير العهد القديم فى الكتاب المقدس لدى النصارى الى تعدد الزوجات والى وجود المحظيات بالنسبة للبشر ويمضى لأمور تصل الى حد اقامة علاقة تصل الى الزنى وليس محلها هنا ، وهذا بحث آخر ، فعلى سبيل المثال يتحدث العهد القديم فى كتاب الملوك الأول عن سيدنا سليمان عليه السلام فى " شيخوخة داود " فيقول " وأولع سليمان بنساء غريبات كثيرات فضلا عن ابنة فرعون " زوجته " ، فتزوج نساء موابيات وعمونيات وأدوميات وصيدونيات وحثيات ، وكلهن من بنات الأمم التى نهى الرب بنى اسرائيل عن الزواج منهن قائلا لهم " لا تتزوجوا منهم ولا هم منكم لأنهم يغوون قلوبكم وراء آلهتهم ، ولكن سليمان التصق بهن لفرط محبته لهن ، فكانت له سبعمائة زوجة ، وثلثمائة محظية ، وانحرفن بقلبه عن الرب " .

هذا ذكر عن سيدنا سليمان عليه السلام وهناك الكثير الذى ذكر عن غيره من الأنبياء والرسل الذى يحتاج الى بحث منفصل ولم يعرف التحديد ، فكن الرومان يتزوجون بأكثر من واحدة ويتحدث التاريخ عن العلاقات مع المحظيات وسبايا الحروب ، والنصرانية لم تحدد حتى تدخلت الكنيسة فى الأمر ونشأت الرهبنة ونشأ ما عرف بالزواج الكنسى الكاثوليكى والأرثوذكسى والذى لا يبيح الطلاق وهناك مذاهب من النصرانية تختلف فى العلل التى تبيح الطلاق ، وهناك من النصارى من يغير مذهبه حتى يستطيع الطلاق أو الزواج مرة أخرى ، والمجتمعات الآوربية تتعامل بالقانون المدنى الذى يبيح الطلاق وتعتبر الكنيسة ذلك نوع من الزنا ، وعدم اباحة الطلاق أو التعدد أدى الى انتشار الزنا والعلاقات السرية والخفية لأن ذلك مخالف للطبيعة البشرية ، وانطلقت المجتمعات الأوربية والأمريكية لتسمح بوجود العلاقات الاباحية والزواج المثلى بحجة حرية الفكر وانتشر الالحاد والفلسفات والمسالك الغريبة بحجة حرية الفكر ، وذلك ليس له وجود فى حال الاسلام الذى يتماشى مع الطبيعة والفطرة البشرية " فطرة الله التى فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله " ويقول الرسول ﷺ " لا تشددوا فيشدد عليكم " ، فلاسلام أباح الحلال وأكثر من أبوابه ، وفى القرآ، " قل من حرم زينة الله الت أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هى للذين آمنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون " الأعراف 32 ، فى نفس الوقت شدد الاسلام على التحريم حتى يحمى المجتمع كما قال " قل انما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغى بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون " الأعراف 33 ، والاسلام لا يحاسب الا بعد استيفاء الحجة واعطاء العذر فى كل العبادات والتشريعات ولا يشدد بحيث لا يكون هناك مسلك شاذ أو أن يكون هناك حرج يقول القرآن الكريم " ما جعل عليكم فى الدين من حرج ملة أبيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين " ،والاسلام هو الدين الوسط فى كل شىء ، والرسول ﷺ لا ينفصل عن ذلك فهو الرسول المبلغ عن ربه المطيع له كما سنناقش ذلك .  


150-] English Literature

150-] English Literature Letitia Elizabeth Landon     List of works In addition to the works listed below, Landon was responsible for nume...