دراسات تاريخية
البهائية فرقة ضالة ( 13 )
البهائية نشأت فى ايران سنة 1844 م – 1260 هجرية ودعمها الاستعمار البريطانى وكانت من ورائها اليهودية ولازالت ، هذه الفرقة تقوى فى ديار المسلمين ولها وجود قوى فى العراق وفى كثير من البلدان ، والآن لها وجود فى فلسطين المحتلة .ترتبط البهائية تاريخياً بوقت إعلان الدعوة البابية في مدينة شيراز، إيران سنة 1844 م واول آمن بها الملا حسين بشروئي كانت البابية قد تأسست على يد علي بن محمد رضا الشيرازي الذي أعلن أنه الباب “لمن يظهره الله” وأنه هو المهدي المنتظر و أمن 17 رجلاً، و امرأة واحدة تعرف بالطاهرة أو قرة العين ومنح هؤلاء الثمانية عشر شخصا لقب حروف الحي ومن الذين أيدوا دعوة الباب وكان لهم تأثير بالغ في تطورها شاب من النبلاء يدعى ميرزا حسين علي النوري الملقب ببهاء الله وهو مؤسس الديانة البهائية نفت الدولة العثمانية بهاء الله في سنة 1868م إلى مدينة عكا في فلسطين ليسجن في قلعتها و حذر السلطان سكان المدينة من خطورة التعامل مع البهائية و اتهمهم بالزندقة والإلحاد.
أسسها على محمد رضا الشيرازى وأعلن عن نفسه أنه ( الباب
) ، ولما مات قام بالأمر من بعده الميرزا حسين على الملقب بالبهاء وسمى أتباعه
بالبهائيين نسبة له ، وله كتاب أسمه الأقدس وتوفى البهاء فى سنة 1892 م ، وهناك
شخصيات لها أثر فى معتقدهم من أهمها امرأة تسمى " قرة العين " انفصلت عن
زوجها بحثا عن المتعة وفرت عنه وعقدت مؤتمرا سنة 1269 هجرية أعلنت فيه أن شريعة
البهاء نسخت الاسلام ، ومن أعلامهم رجل يسمى " على " وهو الملقب عندهم
بالأزل ونازع أخاه فى خلافة الباب ثم انشق عنه وله كتاب مقدس عندهم يسمى "
الألواح " .
بعد
محاولة الإعتداء على الشاة قضى بهاء الله
4 شهور سجينًا في طهران، ينتظر دوره للإعدام ولكن ثبتت براءته، وأطلق سراحه، وتم إبعاده،
وصودرت أمواله وبعدها توجه بهاء الله
للعراق و قرر الاعتزال في جبال السّليمانيّة متعبّدًا في خلوة دامت عامين، لم يعرف مكانه وعندما عُرف إنهالت عليه التّوسّلات
للعودة لجمع الشمل، بعد وفاة بهاء الله خلفه ابنه عبد البهاء الذى نظم و طور
الديانة البهائية وبعدها اوصى بالولاية لحفيده شوقى ربانى.
2100 عرق وأقلية قبلية، و يزيد عدد البهائيّين في العالم عن
خمسة ملايين، وينتشرون في شتّى بقاع العالم وينتمون إلى أجناس وأعراق وشعوب وقبائل
وجنسيات متعدّدة و و يؤمن البهائيّون بأنّ إبراهيم وموسى وزرادشت وبوذا وكرشنا
والمسيح ومحمد هم جميعًا رسل مبعوثون من إله واحد.
“الكتاب الأقدس” ام الكتاب هو كتاب الدين
البهائي المقدس ويقولون نزّل باللّغة العربية من قلم بهاء الله بوحى من الله فى الالواح المقدسة،
يحتوى الكتاب الأقدس على 190 نص تسمى آيات تجدها على الرابط شتمل على الحدود
والأحكام والنّصائح الأخلاقيّة
http://www.alaqdas.org/Kitab-i-Aqdas_01.htm
ايضاً هنالك كتابات بهاء الدين
والواح عبد البهاء ورسائل شوقى افندى تسمى عندهم بالآثار المقدسة بالإضافة الى شرح
الكتاب الأقدس ،
الصلاة فى الديانة البهائية 9
صلوات نزلت الى 3 صلوات هى الصلاة الكبرى والوسطى والصغرى وصلاة الميت وصيغتها على
الرابط
http://www.alaqdas.org/supplementary_texts.htm#sup2
اتفق أغلب علماء المسلمين على ان
البهائية ليست فرقة أو مذهبا من الإسلام.
وقررت المحكمة الشرعية العليا في مصر سنة 1925م أن الدين البهائي دين مستقل عن
الدين الإسلامي و ينظر المسلمين للبهائيين
على أنهم كفار خارجون عن الملة وذلك لأنهم يعتقدون بأن مؤسس البهائية هو رسول موحى
له جاء بعد رسالة الإسلام لأن المسلمون يؤمنون كما يؤمن العديد من أتباع الشرائع
الأخرى كالمسيحيين واليهود، بأن رسالتهم هي آخر الرسالات السماوية تستند
الاراء ضد البهائيين على بيان مجمع البحوث
الإسلامّية بالأزهر بتاريخ 21/1/1986 م نص http://www.islamtoday.net/bohooth/artshow-32-4539.htm
تعرض البهائيون إلى أنواع شتى من
الاضطهاد منذ البداية وفي السنوات الستة الأولى قتل أكثر من 20000 من أتباع الباب
في إيران و تم القاء القبض عليهم وتعذيبهم حسب أوامر الحكومة ورجال الدين بعد معارك وحصارات دامت لمدة أشهر في بعض
الأحيان كما قام رجال الدّين المسلمين الذين لم تتوافق الدعوه الجديدة مع
معتقداتهم، بتحريض عامّة الشّعب على
استخدام العنف ضدّهم وحدث، وفى حادثة قام شابّان من أتباع الباب بإطلاق رصاص على
موكب الشّاه خلال سير موكبه مما ادى إلى
مقتل الآلاف من أتباع الدين في كلّ إيران .
حكم على أكثر من 200 بهائي
بالإعدام منذ بداية الثورة الإسلامية في ايران عام 1979م وسجن الكثير منهم في
معتقلاتها وعذبوا كما تم الاستيلاءعلى
العديد من المقابر البهائية وأماكن العبادة والأماكن المقدسة وتدميرها ولم يعد
بإمكان البهائيين الاحتفاظ بمراكزهم ووظائفهم الحكومية و لم يسمح للبهائيين بدخول
الجامعات و لا يعترف بشرعية زواجهم أو
وثائق التسجيل والولادة، كما تعرضوا للتحقيق والاضطهاد بإيعاز من السلطات الدينية
في بعض الدول العربية .
وتشير تقديرات أخرى إلى أن عددهم
لا يزيد عن بضعة آلاف ينتشرون في العديد من محافظات مصر، ويعيش الكثير منهم دون
أوراق رسمية ، حيث يطلب منهم أن يختارون بين أي من الديانات الثلاث المعترف بها في
مصر، وهي المسيحية والإسلام واليهودية ، ونتيجة لتمسك اتباع البهائية بمذهبهم ،
فهم يرفضون أن يتم تسجيلهم في تلك الأوراق الثبوتية بديانة غير ما يعتقدون .
وقد تعايش البهائيون في مصر منذ
منتصف القرن التاسع عشر ، وحتى بداية الستينيات من القرن الماضي ، حينما صدر قرار
جمهوري سنة 1960 يحمل رقم 263 يقضي بإغلاق كافة المحافل والمراكز البهائية ، عقب
دعوى جنائية اتهم فيها بعض الأفراد بنشر الدعوى البهائية في مصر.
ويؤكد الدكتور نبيل مصطفي وهو
بهائي مصري مقيم في لندن: "نحن نؤمن بالبهائية كدين مستقل، له كل مكونات
الدين المستقل التي هي الرسالة والرسول والكتب، ونحن طبعا نستند أيضا إلى الكتب
السماوية السابقة، ومن ضمن الأشياء التي أثبتت استقلالية البهائية كدين قرار
المحكمة الشرعية في ببا بمصر عام 1923".
وشرح ذلك بقوله: على الأقل يسري
هذا الحكم على العالم الاسلامي، لأن أي محكمة شرعية لابد أن تكون لأحكامها الصبغة
الشرعية، أما بالنسبة للعالم الاسلامي فلا مشكلة للبهائية من هذا النوع.
ولا يبدي الدكتور نبيل مصطفى أي
تحفظ حول الرقم الذي أورده مركز الكلمة لحقوق الانسان حول عدد البهائيين في مصر،
والذي قدره رئيس المركز ممدوح نخلة بـ750 ألف شخص، قائلا "إنه رقم معقول،
ولكن المشكلة أننا لا نستطيع تقدير الرقم الصحيح لأننا لا نستطيع أن نثبت الديانة
البهائية في سجلاتنا الرسمية، وبالتالي يصعب جدا أي إحصاء في تلك الظروف المحيطة،
وهذه من الاشياء المهمة التي نطالب بها".
وأشار إلى أن "مصلحة
الأحوال المدنية بوزارة الداخلية لا تسجل سوى ثلاث ديانات فقط هي الاسلام
والمسيحية واليهودية، وفي السابق كان بعض البهائيين في بطاقات الهوية الشخصية
يضعون خطا أو يتركون المكان فارغا أمام خانة الديانة لأننا لا نريد أن نكذب وندعي
دينا غير ديننا، فنحن لا نقبل أن نضع بيانات غير صحيحة".
ويوضح أنه "حدثت موجة
اضطهاد عارمة في اوائل الثمانينيات ضد البهائيين، كانت مركزة في مصر، ولها أصداء
في الدول العربية الأخرى، وبما ان الفنان حسين بيكار كان هو الشخصية المتصدرة
للبهائيين في مصر، بات المستهدف الأكبر، وقد كانت ديانته البهائية مسجلة في خانة
الديانة ببطاقته الشخصية، فهو بهائي من زمن طويل، وقد كان تسجيل الديانة البهائية
في الأوراق الرسمية في الماضي مثل شهادات الميلاد والبطاقات الشخصية وقسائم الزواج
يتم بمنتهى البساطة في مصر. أنا مثلا شهادة ميلادي مكتوب فيها أنني بهائي، وقد
استمر ذلك لغاية أوائل السبعينيات، ثم اختلف الوضع وبدأ يتشدد في الفترة الأخيرة،
خاصة أن البهائيين عندما اضطروا أن يغيروا بطاقات لسبب أو آخر لم يسمح لهم بكتابة
ديانتهم خصوصا بعد استبدالها ببطاقات الرقم القومي".
وأضاف: "لا نريد ان تكون في
سجلاتنا بيانات غير صحيحة، وكل ما نأمله ان يتركوا هذه الخانة بالنسبة لنا فارغة
ولا نطمح لأكثر من ذلك حتى لا نحرج أية جهة حكومية أو غير حكومية".
ويشير إلى القرار الجمهوري 263
الذي صدر عام 1960 بالغاء المحافل والادارات البهائية.. "كان مفهوما في
البداية بأنه قرار اداري لا يؤثر على النواحي الأخرى أو الحقوق المدنية، ومع الوقت
أخذت تترتب عليه اعتبارات لا أعرف ما اذا كانت مبنية على قوانين أو لوائح ادارية
في داخل الادارات الحكومية. وبناء عليه ازدادت الضغوط والاصرار على عدم تسجيل كلمة
"البهائية" وألا تذكر سوى الديانات الثلاث (المعترف بها) ، وهذا الذي
حصل تدريجيا على مر سنين وليس مرة واحدة".
حظيرة بهائية كبيرة في العباسية
وأضاف " قبل هذا القرار
الجمهوري كان هناك عدد من المحافل وحظائر القدس، فهناك نوعان من أماكن العبادة
للبهائيين، أولها المعابد الكبيرة مثل الموجودة في الهند وشيكاغو وسيدني وبنما
وكمبالا باوغندا، وهذه مفتوحة لجميع الديانات ولأي شخص يريد أن يتعبد بطريقته وليس
بالطريقة البهائية فقط".
و أوضح أن "حظائر القدس شبه
مراكز ادارية تعقد فيها اجتماعات لمجموعة البهائيين المحيطين بها، فمثلا كانت
عندنا في مصر بحي العباسية حظيرة قدس بنيت لذلك الهدف، لها رونقها ومكانتها".
مشيرا إلى أنه ليس عند البهائيين ما يشابه الجوامع او الكنائيس بالمعنى المعروف
لهذه الأماكن الدينية.
ويشير إلى أنه قبل فتوى الأزهر
بخصوص البهائية عام 2003 كانت هناك فتاوى أزهرية وأخرى لهيئة كبار العلماء، وكان يرد
عليها المحفل المركزي البهائي الذي كان موجودا لعموم مصر في ذلك الوقت، إلى جانب
المحافل المحلية في القاهرة والاسكندرية وبورسعيد والاسماعيلية وطنطا وأماكن اخرى
كثيرة.
ويستطرد بأنه لا توجد للبهائية
زعامة روحية في أي مكان، وكل أعمال البهائيين فردية بالاضافة إلى الادارات
المنتخبة.. "فمثلا قد أكون انا هذا العام عضوا منتخبا في المحفل البهائي في
لندن، وفي العام التالي لا أكون، دون أن يعني أنه ليس لي رأي أو كلمة، ذلك أنه
متاح لي ذلك في الاجتماعات التسعة عشرية".
زواج البهائيين مشكلة شائكة
وعن الزواج يؤكد أنها مشكلة
شائكة جدا.. "فعندنا الزواج يشترط رضا الطرفين وموافقة الوالدين من الجانبين
إذا كانا على قيد الحياة، وهذا هو الركن الأول، والثاني أننا نريد أن نظهر كأسرة
محترمة مقدسة للحياة الزوجية متمتعة بكل العناصر المعروفة والشرعية، وعدم الاعتراف
بديانتنا له تداعيات كثيرة على الاولاد خاصة في شهادات الميلاد وفي المدارس".
وقال إن البهائية لا تضع أي قيود
على الزواج من الديانات الأخرى. "لكن المفروض إذا وجدنا في مكان يسمح بأن
نذكر ديانتنا أن نفعل ذلك، أي أن الشرط الوحيد أن لا يدعي الشخص البهائي ديانة
أخرى، وهذا لا يعني أنني اذا تزوجت غير بهائية أن تسجل هي أيضا أنها بهائية، فهي
حرة في الديانة التي تسجلها لنفسها، ولكن في أغلب الأحيان يكون الزواج مدنيا كما
في أمريكا وأوروبا حيث يتم بدون ذكر أي دين، وبعد ذلك إذا أراد الزوجان أن يتم
زفافهما بالمراسم الدينية فهما حران ولهما هذا".
وما إذا كانت فتوى الأزهر التي
تحرم ضمنا زواج المسلمة من بهائي تجعله في ظل عدم الاعتراف بديانته يدعي أنه مسلم،
أجاب الدكتور نبيل مصطفى بأن "الأمانة والاخلاص يحتمان عليه أن يذكر عند
التقدم للطرف الآخر أن يذكر ديانته، فالزواج البهائي يقوم على أسمى العلاقات الزوجية
وليس مقصودا منه الجسد أو العيشة المشتركة". ويشير الدكتور نبيل مصطفى إلى
"أن الابن البهائي لا يرث البهائية عن أبيه، وان علينا الانتظار إلى بلوغه 21
عاما ليكون له كافة الحقوق والواجبات".
وأضاف "أن يختار الابن
البهائية دينا له أو لا يختارها فله كل الحرية في ذلك. قبل هذا طبعا نحن ننشأ في
بيوت بهائية، ومن الطبع أن يكون هناك تأثير للأب والأم، وللابن أن يأخذ هذا
التأثير او لا يتأثر به في أي وقت".
وقال اننا لا نتلو فقط الآيات
البهائية بل القرآنية والانجيلية.. وكل الكتب نقرأها ونحن صغار، وبعد ذلك يختار
الشخص ما يروق له، فعندنا عائلات كثيرة مثلا ابناؤهم ليسوا بهائيين، وعندنا
بهائيون ليسوا من عائلات بهائية". وأوضح أن "مشكلة البهائيين في مصر
نشأت من الناحية الادارية من حيث الحقوق المدنية، فلو حلت هذه المشكلة فان
الاعتبارات الأخرى الخاصة بموقف المؤسسة الدينية الاسلامية سيكون من السهل التعامل
معها".
الحياة اليومية للبهائيين في مصر
وحول طريقة تنظيم البهائيين
لأنفسهم في مصر وعلاقاتهم في ظل عدم الاعتراف الرسمي بهم يقول: "على مر
السنين العائلات البهائية معروفة وتتزاور، ولحسن الحظ تسمح لنا السلطات بأن نجتمع
في القراءات والأدعية وغير ذلك من النواحي الروحية، وهم يعرفون جيدا أننا نفعل ذلك
في الأحياء التي يقطنها بهائيون، لكننا بالطبع نراعي الاحتياط اللائق حتى لا نحرج
السلطات مهما كانت الظروف قاسية تجاهنا.
وأضاف "مع الوقت يصبح
معروفا لنا بأن هذا ابن فلان وتلك بنت فلان وهكذا يعرف البهائيون بعضهم، أي أن
الأمور تسير ولكن ليس باللياقة التي ننشهدها".
وينفي الدكتور نبيل مصطفى وجود
طابع السرية عند البهائية قائلا: "ليست موجودة بالمرة، والعكس هو الصحيح من
حيث توفر العلانية التامة، فنحن منفتحون أمام أي أحد يريد أن يحضر جلساتنا الدينية
والاجتماعية وغيرها. وعندنا مراكز مفتوحة في العالم كله ترحب بأي شخص يريد الجلوس
معنا أو قراءة الكتب الخاصة بنا، وكذلك مواقع كثيرة جدا على الانترنت منها مواقع
رسمية وأخرى غير رسمية، فهل هناك علانية في الدنيا أكثر من هذا. لا سرية عندنا ولا
مانع من أن نتكلم عن البهائية في أي مكان من العالم، إلا إذا كانت قوانين البلد لا
تسمح بالتحدث فلابد من احترام هذه القوانين حتى لو كانت في غير صالحنا".
ويشير إلى "أن فتوى الأزهر
التي صدرت عام 2003 بتكفير الطائفة البهائية ليست هي الوحيدة، فهناك فتاوى كثيرة
صدرت بهذا الخصوص أبسطها التكفير وكان من بينها الردة، وهذه الفتاوى من الأشياء
المألوفة، فأي دين جديد يتعرض لمقاومة شديدة من الدين السابق، فهو جزء من منعطف
التاريخ".
ويرى الدكتور نبيل مصطفى أن
"عدد البهائيين في العالم يزداد باضطراد، فقد كان عددهم وفق آخر احصائية يقدر
بحوالي 7 ملايين شخص، هناك تجمعات أكبر في بعض البلاد، وذلك يتوقف على تقبل الناس
للأفكار البهائية".
ويوضح أن المحفل (البهائي) هو
عبارة عن هيئة ادارية منتخبة من الأشخاص المعترف بهم كبهائيين والذين تزيد أعمارهم
عن 21 عاما، سواء كانوا رجالا أو نساء. والانتخاب يتم على اساس صفات ومقدرة الشخص
على الخدمة في هذه الهيئات وليس على أساس حملات انتخابية وتحزبات.
ويقول "في كل مكان محلي
يوجد فيه تسعة بهائيين أعمارهم أكبر من 21 عاما، لهم الحق في انتخاب المحفل أو أن
ينتخبوا فيه، ومجموعة البهائيين تتوخى في الشخص الروحانيات والمعرفة والمقدرة على
الخدمة والادارة وهكذا".
إما على النطاق القومي أو نطاق
الدولة فيوجد المحفل المركزي، وهذا ينتخب عن طريق البهائيين الذين تزيد أعمارهم عن
21 عاما والموجودين في كل أنحاء الدولة بدون حملات انتخابية أو ترشيحات، ويتم
الانتخاب بسرية وشفافية، تحت اشراف هيئة تنتخب في نفس اليوم، وهناك أيضا الهيئة
العالمية للبهائية.
ويؤكد أن "مهمة المحافل هي
إدارة ورعاية شئون البهائيين في مناطقها، وتنتخب سنويا لأنه لا توجد عندنا محافل
دائمة. وهناك الاجتماعات التسعة عشرية، ونسميها "الضيافة التسعة عشرية، وسميت
كذلك لأنها تتم كل 19 يوما، وعندنا التقويم البهائي مكون من 19 شهرا وكل شهر مكون
من 19 يوما".
ويوضح أن "الضيافة التسعة
عشرية تشمل ثلاثة أجزاء، وهي القراءات في النواحي الروحانية، ثم مناقشة الأمور
الادارية، وتلاوة قرارات المحافل والتشاور في أمور البهائيين في منطقتهم، وأخيرا
الضيافة المادية وتكون حتى على الماء حسب حكم (بهاء الله). ويمكن ان يعقد هذا
الاجتماع أي شخص بهائي في بيته، وقد يعقد في المركز وهكذا، وهذا النظام قائم في أي
مكان في العالم، إلا في البلاد غير المسموح بها ذلك، فنحن نحترم قوانينها ولا نقيم
محافل فيها".
وقال إن "الادارة البهائية
تحتاج إلى مصاريف، وهذه تتم عن طريق التبرعات من البهائيين وتصرف أيضا على
المشروعات الخيرية وغيرها، وهذه التبرعات تلقائية وسرية بحتة".
طقوس العبادات عند البهائيين
وأضاف: "عندنا مشاريع
عالمية مثل المعابد وهذه يتم التبرع لها من البهائيين في جميع أنحاء العالم حسب
مقدرتهم". مشيرا إلى أن الطقوس العبادية مثل الصلاة مختلفة عن شكلها في
الديانات الأخرى، كذلك الصوم، فنحن حاليا في شهر الصوم (19يوما) من يوم 2 مارس الى
يوم 20 مارس ويبدأ من شروق الشمس للغروب ويعفى منه حالات معينة مثل الحمل والولادة
والهرم (كبير السن).
ويقول إن "الصلاة على ثلاثة
أنواع، وكل شخص يختار الصلاة التي تناسب نوعية حياته أو حسب ظروفه وفيها ركعات
وسجود، فهناك الصلاة المطولة التي تستغرق حوالي ربع ساعة مرة واحدة وفيها آيات
معينة يتم تلاوتها وفي أي وقت من الأوقات. والصلاة المتوسطة التي تستغرق أكثر من
ثلاث دقائق ثلاث مرات في اليوم، صباحا وظهرا وليلا، وهناك صلاة صغري تناسب الشخص
ذا البرنامج اليومي المشحون، وهي عبارة عن آيتين اثنتين فقط يقولها الشخص مرة
واحدة يوميا في الظهر".
وقال إن "البهائيين ممنوعين
تماما من المشروبات الكحولية أو أي شئ مذهب للعقل مثل المخدرات، أما بالنسبة
للأطعمة فكلها حلال". وأوضح أنه "لا يفرض على المرأة لباسا معينا وانما
على الجميع رجال ونساء أن يرتدوا اللباس الذي يواكب المجتمع مع الحفاظ على اللياقة
الذوقية والأخلاقية، فالمرأة تلبس ما تريد ولكن لا تكون متبرجة".
وعن حج البهائيين أشار إلى
"ثلاث أماكن هامة أولها ايران فهناك مولد بهاء الله في طهران، وبعد نفيه من
ايران الى العراق، اقام مدة في بغداد وكتابه المهم ودعوته الرسمية خرجا من حدائق
الرضوان في بغداد، ثم حيفا في فلسطين لأنه دفن فيها، ولكن حجهم حاليا غير متاح إلا
لحيفا لمن تسمح لهم ظروفهم في الدولة التي يقيمون فيها.
معتقدات البهائية
يعتقدون أن الباب هو الذى خلق كل شىء بكلمته وهو المبدأ
الذى ظهرت عنه جميع الأشياء ، ويقولون أنه حل واتحد وذاب جسمه فى جميع المخلوقات
ويقولون " ان من مات على صلاح بمعاييرهم ومقاييسهم فان روحه تنتقل الى شىء
مشرف ، ومن مات على فساد فان روحه تنتقل الى الخنازير والكلاب وما شابه وهذا يسمى
بتناسخ الأرواح .
والبهائية يقدسون رقم 19 ، والمعجزة 19 فى القرآن التى
أوردتها بعض الكتب وراءها البهائية وعندهم السنة تسعة عشر شهرا ، والشهر تسعة عشر
يوما ، ويقولون بنبوة بوذا وكونفوشيوشس وزرادشت وأمثالهم من حكماء الصين والهند
والفرس ، ويوافقون اليهود بقولهم أن المسيح قد صلب وينكرون معجزة الأنبياء جميعا ،
وينكرون حقيقة الملائكة وحقيقة الجن ، وينكرون الجنة والنار ، ويرون أن النعيم
والعذاب انما بتناسخ الأرواح فحسب ، ويعتقدون أن القيامة تكون فقط بظهور البهاء ،
وقبلتهم البيت الذى ولد فيه الباب بشيراز فى ايران ، ويحرمون على المرأة الحجاب
ويحللون لها المتعة ، وعندهم أن المرأة مشاع لكل الناس فلا يوجد للمرأة حرمة عندهم
.
وعندهم كتب يعارضون فيها القرآن الكريم وينكرون أن يكون
الرسول محمد ﷺ خاتم النبيين ويرون استمرار الوحى وأنه لم ينقطع ، ويوجدون بكثرة فى
ايران ولهم فى سوريا والعراق ولبنان وفلسطين والأردن وجود ولهم مدارس ، ويعتقد
البهائيون أن دينهم هو دين مستقل وله كتبه المقدسة الخاصة به وله شرائعه وقوانينه
ومبادئهخ وكذلك له مؤسسة ( بهاء الله ) الذى يؤمن أتباعه أنه المظهر الالهى لهذا
العصر ، واستقلالية الدين البهائى وضحت بدايتها منذ سنة 1848 م عندما اجتمع ما
ينيف عن 80 شخصا من البابيين الأائل فى ناحية بدشت فى شمال شرق ايران لكى يتباحثوا
فى طبيعة عقيدتهم ، وتبين لهم أن لدينهم شرائع جديدة خاصة به وكتاب جديد وكان
أكثرهم قبل ذلك يرون أنفسهم أتباع حركة اصلاحية أتت لتجديد الاسلام الا أنهم بعد
مؤتمر بدشت أصبحوا ينظرون الى أنفسهم كأتباع دين جديد .
قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي
في البهائية؟
ديسمبر 13, 2009 2
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين
قرار رقم: 34 (9/4) [1]
بشأن
البهائيِّة
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي
الدولي المنعقد في دورة مؤتمره الرابع بجدة في المملكة العربية السعودية من 18-23
جمادى الآخرة 1408 الموافق 6 – 11 شباط ( فبراير ) 1988م،
– انطلاقاً من قرار مؤتمر القمة
الإسلامي الخامس المنعقد بدولة الكويت من 26 – 29 جمادى الأولى 1407هـ، الموافق 26
– 29 كانون الثاني (يناير) 1987م، والقاضي بإصدار مجمع الفقه الإسلامي الدولي رأيه
في المذاهب الهدامة التي تتعارض مع تعاليم القرآن الكريم والسنة المطهرة ،
– واعتباراً لما تشكله البهائية من
أخطار على الساحة الإسلامية، وما تلقاه من دعم من قبل الجهات المعادية للإسلام،
– وبعد التدبر العميق في معتقدات
هذه الفئة والتأكد من أن البهاء، مؤسس هذه الفرقة، يدعي الرسالة، ويزعم أن مؤلفاته
وحي منزل، ويدعو الناس أجمعين إلى الإيمان برسالته، وينكر أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم هو خاتم المرسلين، ويقول إن الكتب المنزلة عليه ناسخة للقرآن الكريم،
كما يقول بتناسخ الأرواح.
– وفي ضوء ما عمد إليه البهاء، في
كثير من فروع الفقه بالتغيير والإسقاط، ومن ذلك تغييره لعدد الصلوات المكتوبة
وأوقاتها، إذ جعلها تسعاً تؤدي على ثلاث كرات، في البكورة مرة، وفي الآصال مرة،
وفي الزوال مرة، وغير التيمم، فجعله يتمثل في أن يقول البهائي: (بسم الله الأطهر
الأطهر)، وجعل الصيام تسعة عشر يوماً، تنتهي في عيد النيروز، في الواحد والعشرين
من آذار (مارس) في كل عام، وحوّل القبلة إلى بيت البهاء في عكا بفلسطين المحتلة،
وحرم الجهاد وأسقط الحدود، وسوى بين الرجل والمرأة في الميراث، وأحل الربا.
وبعد الاطلاع على البحوث المقدمة
في موضوع “مجالات الوحدة الإسلامية” المتضمنة التحذير من الحركات الهدامة التي
تفرق الأمة، وتهز وحدتها، وتجعلها شيعاً وأحزاباً وتؤدي إلى الردة والبعد عن
الإسلام،
قرر ما يلي:
اعتبر أن ما ادعاه البهاء من
الرسالة، ونزول الوحي عليه، ونسخ الكتب التي أنزلت عليه للقرآن الكريم، وإدخاله
تغييرات على فروع شرعية ثابتة بالتواتر، هو إنكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة،
ومنكر ذلك تنطبق عليه أحكام الكفار بإجماع المسلمين.
ويوصي بما يلي:
وجوب تصدي الهيئات الإسلامية، في
كافة أنحاء العالم، بما لديها من إمكانات، لمخاطر هذه النزعة الملحدة التي تستهدف
النيل من الإسلام، عقيدة وشريعة ومنهاج حياة ..