Grammar American & British

Tuesday, June 2, 2020

الفرعونية فى القران ( 2 )

  2  الفرعونية فى القران 

نبذة تاريخية .

لابد لنا أن نرجع الى كتب التاريخ وماتقوله عن "فرعون" ، فى " معجم الحضارة المصرية القديمة" لجورج بوزنر وآخرين / ترجمة أمين سلامة – اصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب – الصفحات من 254 وحتى 258 ورد الآتى

" لم يستعمل هذا اللقب الا فى الألف الأولى قبل الميلاد كلقب للملك ، وكلمة فرعون مشتقة من اللفظ المصرى "برعا" أى "البيت العظيم"التى بعد استعمالها للقصر أستعملت لصاحبه ( كما أستعمل الباب العالى للدلالة على السلطان العثمانى ) ، غير أن لقب "فرعون" لم يستعمل فى أى وقت من التاريخ كلقب حقيقى رسمى لملك .

لم تكن هيئة فرعون أقل فخامة اذ تجعله شاراته فى مصاف الآلهة ، فكان يضع كالآلهة ذنب حيوان متصلا بحزامه ويتدلى من وسطه ، ويضع لحية مستعارة كانت هى نفسها آلها ، ويحمل صولجانا مزينا برأس حيوان الآله ست ، وكانت رعيته الوفية تنشد التراتيل لتاجه المشبع بقوة خارقة ، وفى وسط جبهته أفعى مقدسة تقذف اللهب المدمر للمتمردين" .

لما كان فرعون ذا بنية بطل فقد سيطر على الحشود ، ما من فرد كان يستطيع مقاومة قوته ، أو يصد ضرباته ، أو يفر من مطاردته ، يقف وحده فى ساحة القتال فينكل بالألوف من أعدائه ، والخوف الذى يبثه يلقى الرعب فى قلوب البرابرة فى بلادهم ، كان فرعون الأبن الحقيقى للاله الأعلى ، ويجب على من يتقدم من فرعون أن يطرح نفسه على الأرض "فيشم الأرض ويزحف عليها" ويتضرع الى ذلك الآله الكامل ، يمتدح جماله ، يبقى فرعون بعيدا عن غيره فى العالم الآخر شأنه فى هذا العالم شأنه على الأرض ، فينفرد بدار فخمة فى العالم الآخر ، ويكون معادلوه السماويون أقرب اليه دائما من رعاياه ، ولما كان ابن الآله ووارثه بل هو آله نفسه كان وحده القادر على الاتصال بالأرباب ، فكان ينهض بالطقوس اللازمة لتمجيد أسلافه العظام ، كان من أبنائهم ، وان كان الكهنة وحدهم هم القائمون بالخدمة فى المعابد كممثلين له ، لقد بنى المعابد وأنفق عليها من ثروته وفى مقابل ذلك تساعده الآلهة فى كل مناسبة ، فمنحته الآلهة السيطرة على العالم ، التى تبعا للمعتقدات السائدة كانت من حقه ، فكل ملك مهما كان خادم له ، وكل عدو له متمرد محكوم عليه بالهلاك ، كانت الحياة والموت ملكا للملك يعطى الصحة لمن يشاء ، أطاعته العناصر .

يمكن تعداد قوى فرعون غير المحدودة ومواهبه التى فوق مواهب البشرباسهاب أكثر ، ولن من الجلى أنه كان الها حقا ، لقد نسيت رعيته أنه على أية حال بشر .

من السهل أن نسترسل فى ذكر الأمثلة على أن الملك كان فى عينى نفسه وفى عيون رعيته مخلوقا بشريا خارقا للعادة.

وفى موسوعة شبابنا"لاروس" – تاريخ العالم – تعريب / د فريد أنطونيوس – عويدات للنشر والطباعة – بيروت لبنان – الطبعة الأولى 2001 صفحة 13 ، تقول الموسوعة عن الفرعون مؤيدة للكلام السابق " تشتق كلمة فرعون من " برعا"من اللغة المصرية التى تعنى أولا "البيت الكبير"أو القصر وأدواته قبل أن تعنى الملك ، المصريون يعتبرون الفرعون انسانا يمثل الآلهة ،وهكذا يتقاسم مع آلهة الديانة المصرية المتعددة ملكية الأرض وما فيها من ثروات ، يتمتع بكل السلطات فهو الرئيس الدينى ، وله القرار كذلك فى السلم والحرب ، عندما كان الفرعون يحتل بعض الأراضى كان المصريون يعتبرون ذلك امتدادا لحدود العالم الذى خلقته الآلهة ، بعد موته يحنط جثمانه وجثامين عبيده ، ثم يطيب ويلف بشرائط من الكتان ويوضع فى تابوت لأن المصريون كانوا يفكرون أن التحويل الى مومياء يسمح للفرعون ان ينضم الى عالم الآلهة .

كان الفلاحون المصريون يعتمدون على فيضان نهر النيل ، بعد الفيضان يزرعون ويحصدون ، وبانتظار الفيضان كانوا يساهمون فى البناء لأجل الفرعون .

فى موسوعة الطفل – المجلد 8 – وزارة الثقافة – مصر – الهيئة العامة للكتاب – صفحة 151 .

تقول الموسوعة " فرعون لقب أطلق على ملوك مصر القديمة فى العصور المتأخرة اعتبارا من الأسرة الثامنة عشر  ( 1554 – 1304 ق م )وصاعدا .

وأول ملك حمل هذا القب هو "اخناتون" ، لكن لقب "فرعون" لم يكن أحد أهم الألقاب التى كانت تطلق على الملك ، فكلمة "فرعون" تحريف لعبارة بير –عو أو عا أى "القصر العالى " ، فى اشارة واضحة الى القصر الملكى الذى كان قصر الملك .

وكان المصريون القدماء ينظرون الى فرعون بصفته الها وابن آله ، وكانوا يعتقدون أن الفرعون هو التجسيد البشرى لآله السماء حورس ، وابن الآله الشمس رع ، وكان الفرعون يملك من الناحية النظرية كل أراضى مصر ويحكم الشعب ، ولكن الجماعات ذات النفوذ وبينها الكهنة والنبلاء كانت تحد فى بعض الأحيان من سلطة الفرعون من الناحية الفعلية ، الا أن قواعد السلوك القويم التى اعتقد المصريون أن الآلهة سنتها لهم كانت تحكم كافة الأعمال التى يقدم عليها .

 فى الموسوعة الحرة "ويكيبيديا" – شبكة المعلومات تتحدث عن "فرعون" تقول " يعتقد علماء المصريات أن لقب "برعو" فى اللغة النوبية القديمة تعنى "المنزل الكبير" أو البيت الكبير ، أو ما يعنى "الباب العالى" ، وذلك نسبة الى تركيب "بر-عا" الذى ظهر فى عهد الأسرة الثامنة عشر والأسرة التاسعة عشر ، وبالرغم من هذا فلا نجد دليلا فى خرطوش واحد من الخراطيش الملكية التى تحمل اسماء الملوك يشير الى هذا اللقب "بر-عا" ، وعممت التوراة اللقب على من يحكم مصر من الملوك الثلاثة الذين كانوا يحكمون مصر وقتها ، والذين عاصروا أنبياء الله ابراهيم ويوسف وموسى عليهم السلام ، وأشارت التوراة فى سفرى التكوين والخروج لملوك مصر بلقب "فرعون" ، ولم يظهر اللقب الا فى عهد الأسرة الثامنة عشر ومن ثم يصعب أن يتلقب ملك مصر بهذا اللقب فى عهد ابراهيم أى لم يسبق ظهور "بر-عا" بما يزيد عن أربعة أو خمسة قرون ، غير أن لفظ فرعون له مصدر آخر غير التوراة وهو القرآن الكريم ، حيث يظهر اللقب كاسم علم أكثر منه لقبا فى آيات القرآن ، ويظهر ذلك جليا من آيات القرآن التى ورد فيها الأسم بعد أداة نداء ، حيث ذكر فى سورة الأعراف الآية 104 " وقال موسى يا فرعون انى رسول من رب العالمين " الأعراف 104 ، ومن هنا يترجح القول بأن كلمة "فرعون" هى أسم علم أكثر منه لقبا قبل تعميمه على ملوك مصر القديمة ، فأصبح لقبا لكل ملك حكم مصر .

يقول الدكتور زاهى حواس فى جريدة "الأخبار" المصرية فى العدد 43468 الصادر بتاريخ 10/12/2005 " وهنا يجب أن نفسر معنى كلمة فرعون لأننا نستخدمها فى بعض الأحيان دون معرفة معناها ، بل نحاول أن نشير الى أن كلمة فرعون تعنى الطاغية أو الظالم ، وذلك من خلال قراءة الكتب السماوية ، خاصة القرآن الكريم فى قصة موسى عليه السلام ، والفرعون ا لذى طغى ، وقد جعلنا هذا نعتقد أن كل الفراعنة طغاة ، وجعل البعض ينظر الى الآثار كأنها أصنام لأنها من صنع الطغاة ، وهنا يجب أن نشير الى أن اسم فرعون ينسب الى الأسم المصرى القديم "بر-عا" بما يعنى" المنزل العظيم" وهذا الأسم عرف فقط وأرتبط بالفرعون منذ عصر الدولة الحديثة أى منذ حوالى 1550 ق م ، وقد حرف الاسم بالعبرية الى "فرعو" ثم بالعربية الى فرعون ، وبالتالى فان الأسم يعنى الملك الذى يعيش فى القصر العظيم ، وقد عرف حكام مصر قبل الدولة الحديثة باسم"ملك" ، وبعد الدولة الحديثة بأسم "فرعون" ، وتظهر عظمة القرآن الكريم فى قصة سيدنا يوسف عليه السلام حيث لم تذكر القصة كلمة"فرعون" لأن الحادثة وقعت قبل الدولة الحديثة ، أما قصة سيدنا موسى فقد حدثت عندما كان الملك يطلق عليه أسم فرعون .

ورد ذكر اسم "فرعون" فى القرآن الكريم صراحة 17 مرة فى 27 سورة – 9 مرات فى الأعراف ، 8 مرات فى غافر ، 8 مرات فى القصص ، 8 مرات فى يونس ، 5 مرات فى طه ، 5 مرات فى الشعراء ، 3 مرات فى هود ، مرتين فى الدخان ، الأسراء ، التحريم ، المزمل ، البقرة ، الزخرف ، ومرة واحدة فى ثلاث عشر سورة هى البروج والقمر والمؤمنون والنمل والذاريات وابراهيم وآل عمران والحاقة والنازعات والعنكبوت والفجر وص و ق .



No comments:

209-] English Literature

209-] English Literature Charles Dickens  Posted By lifeisart in Dickens, Charles || 23 Replies What do you think about Dickens realism? ...