معجزات القرآ ن والسنة ( 5 )
الاعجاز القرآنى فى الذباب
قال تعالى " يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين يدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يتنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب " الحج 73اثبت العلم الحديث الاعجاز العلمى لهذه الاية ، فالذبابة تمد فمها من أسفل رأسها الى السطح المقابل له مكونة بذلك أنبوبا لامتصاص الطعام ، واذا نظرت بدقة الى الأنبوب الماص لوجدت أن الطرف الملامس لسطح الطعام متسعا وكأنه مكنسة كهربائية ، بعد ذلك تبدأ الذبابة بفرز افرازاتها التى تمكنها من تخليل وامتصاص ولعق المواد الكربوهيدراتية وغيرها الموجودة فى الطعام ثم تبدأ هذه المواد بالتحلل الى مواد بسيطة التركيب لمساعدتها على امتصاصه خلال الأنبوب ، فالذباب لا يملك جهاز هضمى معقد لذلك يلجأ الى الهضم الخارجى وذلك من خلال افراز عصارات هاضمة على المادة المراد التغذية عليها ، ثم تدخل هذه المواد المهضومة خارج الجسم الى الأنبوب الهضمى حتى يتم امتصاصها لتسير فى الدورة الدموية الى خلاياه ويتحول جزء منها الى طاقة تمكنه من الطيران ، وجزء آخر الى خلايا أو أنسجة ومكونات عضوية ، وجزء أخير الى مخلفات يتخلص منها جسم الذباب ، فان قام العلماء باستخراج ما فى بطن الذبابة فانه لن يكون هو نفس الطعام الذى سلبته الذبابة وانما يحتاج الى تجميع مركباته التى قد تفتت فلهذا السبب لا نستطيع استنفاذه والعجز يأتى من أن الطعام وحتى قبل دخوله الى ماصة قم الذبابة طرأ عليه التغيير . ولوحظ أنه لو أراد العلماء أخذ الطعام من فم الذبابة ولو من بداية دخوله الماصة فان ذلك لن يجدى شيئا وذلك أن الطعام قد تحول الى مركبات مختلفة تماما حتى قبل امتصاصه لذلك لا يتنقذوه منه أبدا .
حديث الذبابة
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : اذا ولغ الكلب فى اناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرات " رواه مسلم ، وعن أبى هريرة قال قال رسول الله ﷺ " طهور اناء أحدكم اذا ولغ فيه الكلب أأن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب " رواه مسلم ، وفى حديث آخر " اذا ولغ الكلب فى اناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن بالتراب " رواه أحمد ومسلم فى كتاب الطهارة .
وقد ثبت علميا أن التراب يحتوى على مادتين قاتلتين للجراثيم حيث أن العلم الحديث أثبت أن التراب يحتوى على مادتين هما تتراكسلين والتتاراليت وتستعملان فى التعقيم ضد بعض الجراثيم ، وعند فحص تراب المقابر لم يجدوا فى التراب أثر للجراثيم الضارة المؤذية فاستنجوا أن للتراب خاصية قتل الجراثيم الضارة لولا ذلك لانتشر خطرها واستفحل وقد سبقهم الرسول ﷺ الى ذلك والغسل بالتراب يسحب اللعاب والفيروسات الموجودة أما الغسل ببالماء فلا يفعل ذلك .
الذبابة الاستثنائية
" ان الذين يدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له "
بالرغم من أن معظم الذباب لا يمتلك حاسة سمع جيدة فان ذبابة " أورميا أوكراسيا " ضئيلة الحجم التى لا يتعدى طولها سنتيمترا واحدا تتميز بأن لها قدرة سمعية استثنائية ، وسمعها مرهف وحاد للغاية وبامكانها تحديد اتجاه الصوت بدقة عالية وتقوم آذان الذباب بدور الميكرفون الاتجاهى الدقيق عالى الحساسية بارع التصميم .
ويؤكد " دون هوى " عالم بيولوجيا الأعصاب فى جامعة كورنيل على أن الآذان التى لا تزيد عن نصف المليمتر التى تحدد اتجاه الصوت بدقة لا يماثلها فى البراعة أى جهاز سمعى فى أى حيوان آخر ، والذبابة تحتاج هذا الجهاز السمعى المتطور لايجاد نوع من حشرات صرصور الليل الكريكت لتتطفل عليه ويتميز باصدار أصوات تشبه الغناء ويحتاج اناث هذا النوع من الذباب الحاسية السمعية للبحث عن مكان مناسب لوضع بيضها ، وهذا النوع يحدد اتجاه الصوت فى فترة زمانية ضئيلة تبلغ 50 نانو ظ ثانية بينما يحتاج الانسان الى فترة زمنية تصل الى ألف ضعف لتلك الفترة .
No comments:
Post a Comment