Grammar American & British

Thursday, July 29, 2021

زيجات الرسول صلى الله عليه وسلم - زواج الرسول صلعم من صفية بنت حيى بن أخطب ( 10 )

 10 ) زيجات الرسول صلى الله عليه وسلم 

زواج الرسولﷺ من صفية بنت حيى بن أخطب سيد بنى النضير من بنى اسرائيل

كانت من سبى خيبر اللائى وقعن فى الأسر بعد هزيمة بنى النضير أمام المسلمين كانت من نصيب النبى ﷺ فأعتقها وتزوجها بعد فتح خيبر سنة 7 هجرية وتوفيت سنة 50 هجرية ودفنت بالبقيع ولم يكن موقفها بدءا فى ذلك وانما كان موقفها انسانيا فهى فى كل الأحوال أسيرة وتحت يديه فأكرمها وأعطاها أفضل صك عنده وهى أن تكون زوجة بدلا من أن تكون أسيرته أو رقيقته كما كانت العادة فى الحروب ، فعل الرسول ﷺ ذلك مع عقيلة بنى النضير اليهود بعد غزوة بنى قريظة وانهزام الأحزاب وردهم مدحورين من وقعة الخندق .

فى الحديث الذى أخرجه أحمد واللفظ له وفى البخارى عن زواج النبى ﷺ بصفية بنت حيى بن أخطب عن أنس " أن رسول الله ﷺ غزا خيبر فصلينا عنده صلاة الغداة بغلس فركب رسول الله ﷺ وركب أبو طلحة وأنا رديف أبى طلحة فأجرى بنا نبى الله ﷺ فى زقاق خيبر وأن ركبتى لتمس فخذى نبى الله ﷺ فلما دخل القرية قال " الله أكبر خربت خيبر انا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين " قالها ثلاث مرات ، قال : وقد خرج القوم الى أعمالهم فقالوا محمد قال : عبد العزيز وقال بعض أصحابنا بنو الخميس قال : فأصبناها عنوة فجمع السبى قال : فجاء دحية ( هو دحية بن خليفة الكلبى ) فقال : يا نبى الله اعطنى جارية من السبى قال : اذهب فخذ جارية قال : فسآخذ صفية بنت حيى فجاء رجل الى النبى ﷺ فقال : يا رسول الله أعطيت دحية صفية بنت حيى سيدة قريظة ( أمها كانت بنت سيدهم ) والنضير ( أباها كان سيدهم ) والله ما تصلح الا لك ! فقال ﷺ : أدعوه بها فجاء بها فلما نظر النبى ﷺ قال : خذ جارية من السبى غيرها ثم ان النبى ﷺ أعتقها فتزوجها فقال له ثابت : يا أبا حمزة ( كنية أنس ) ما أصدقها ؟ قال : نفسها ( بأن جعل نفس العتق صداقا ) أعتقها وتزوجها حتى اذا كان بالطريق جهزتها أم سليمك ( أم أنس ) فأهدتها ( أى زفتها ) له من الليل وأصبح النبى ﷺ عروسا فقال : من كان عنده شىء فليجىء به وبسط نظعا فجعل الرجل يجىء بالاقط وجعل الرجل يجىء بالتمر وجعل الرجل يجىء بالسمن قال : وأحسبه قد ذكر السويق قال : فحاسو حيسا ( خلط السمن بالتمر والاقط لعمل حيس ) وكانت وليمة رسول الله ﷺ " .

ولا يختلف موقف صفية كثيرا عن موقف جويرية بنت الحارث التى وقعت فى سهم أحد الصحابة ثم اشتكى للرسول ﷺ وفى النهاية تدخل وسدد ما عليها من مكاتبة وتزوجها ، وهذه المرة لم ينتظر حتى يحدث ما حدث قبل ذلك فتدخل ولكن هذه المرة تقدم أحد الصحابة عند تقسيم السبى واستأذن النبى ﷺ فى اختيار من يروق لنفسه لتكون فى سهمه حتى يستطيع أن يحسن عشرتها ، ودائما النفس البشرية تبحث عن الشىء النفيس لو خيرت فاختار بنت سيد القوم من السبى تنبه بعض من لهم الحق مثله لهذا الاختيار وبلغ الرسول ﷺ وبحصافة المؤمن وفراسته قال للرسول ﷺ : انها لا تصلح الا لك لأنه مهما أخذها منهم من أحد فلا يصلح أن يتميز على سائرهم من غير أن يكون هناك تراص من الجميع وهم لا يرضون بأحد سوى رسول الله ﷺ فلو لم يأخذها الرسول ﷺ لنفسه وهم الذين تربوا على طاعته " ما كان لمؤمن أو مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " ربما ترسب فى النفوس وحدث من الشقاق ما لا تحمد عقباه ، وقد كانت ذات حسب ونسب فى قومها من بيت الملك والنبوة فلا يصلح انتهاك حرمتها بمن هو دون نسبها ، وأخرج الترمذى عن صفية قالت : دخل على ﷺ وأنا أبكى وقد بلغنى أن عائشة وحفصة قالتا : نحن أكرم على رسول الله ﷺ منها ونحن أزواجه وبنات عمه ! فقال : ما يبكيك ؟ فذكرت له ذلك فقال ألا قلت : وكيف تكونان خيرا منى وأبى هارون وعمى موسى وزوجى محمد ﷺ " .

والأمر الآخر لزواج النبى ﷺ هو قتل زوجها وأبوها وأخوها فقد روى عن جابر أنه ﷺ أتى بصفية يوم خيبر وأنه قتل أباها وأخاها وأن بلالا مر به بين المقتولين وزوجها قتل عنها وهى عروس قال فى عيون الأثر لابن سيد الناس " فقتل رسول الله ﷺ ابنى أبى الحقيق ، فأحدهما زوج صفية بنت حيى بن أخطب وسبى نسائهم وذراريهم ، وقسم أموالهم للنكث الذى نكثوا ، وورد أن الرسول ﷺ خيرها بين أن يرجعها الى من يتولى أمرها ممن بقى من أهلها فاختارته ﷺ فعن جابر أنه ﷺ خيرها بين أن يعتقها فترجع الى من بقى من أهلها أو تسلم فيتخذها لنفسه فقالت : اختار الله ورسوله وأن زواجا يؤدى الى انقاذ نفس من الكفر الى الاسلام لزواج ميمون مبارك " وروى أبو يعلى بسند جيد عنها أنها قالت : انتهيت الى رسول الله ﷺ وما من الناس أحد أكره الى منه فقال : ان قومك صنعوا كذا وكذا قالت : فما قمت من مقعدى وما من الناس أحد أحب اليه منه " .

ان الرسول ﷺ بما له من خلق عظيم يأسر من يتعامل معه بحبه وأخلاقه وكرمه فقد خيرها بين الرجوع الى أهلها أو الاستمرار معه وبعد أن ذاقت حلاوة الايمان فضلته على أهلها وعلى الدنيا ومتاعها الزائل رغم ما كانت عليه من رغد العيش وما هو عليه من شظف العيش .

No comments:

214- ] English Literature

214- ] English Literature D. H. Lawrence Summary D.H. Lawrence (1885-1930)  is best known for his infamous novel 'Lady Chatterley'...