9 ) زيجات الرسول صلى الله عليه وسلم
زواج الرسول ﷺ بأم حبيبة رملة بنت
أبى سفيان
اسمها رملة بنت أبى سفيان بن حرب
كبير مشركى مكة وأشد أهلها خصومة للرسول ﷺ وأمها صفية بنت العاص بن أمية ولدت قبل
البعثة بسبعة عشر عاما تزوجها عبيد الله بن جحش بن رباب بن يعمر الأسدى من بنى أسد
بن خزيمة فأسلما معا وخرجا معا مهاجرين باسلامهما الى الحبشة فى الهجرة الأولى
وولدت له حبيبة وبها كانت تكنى وتعرضت لمحنة قاسية ذلك أن زوجها الذى لم يكن
الاسلام قد تمكن من قلبه أعلن ارتداده عن الاسلام ودخوله فى النصرانية التى كانت
سائدة فى بلاد الحبشة وتوفى بالحبشة وثبتت أم حبيبة على اسلامها ولكنها كانت فى
محنة كبيرة تمثلت فى ارتداد زوجها وكفر أبيها وغربتها وقد فارقت أبيها مغاضة اياه
فى مكة منذ أن دخلت فى دين الله فكيف ترجع اليه ؟ وكانت حاملا أيضا ، كانت فى محنة
كبيرة لا نصير لها وهى فى حالة الحمل والضعف فبعث النبى ﷺ عمرو بن أمية الضمرى
بكتابه الى النجاشى فى المحرم 7 هجرية لينفذ النجاشى فى أمرها أما هى فأرسلت الى
خالد بن سعيد بن العاص فوكلته لأنه ابن عم أبيها فخطب عليه أم حبيبة فزوجها اياه
وأصدقها من عنده 400 دينار وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة فابتنى بها النبى ﷺ بعد
رجوعه من خيبر وكانت خطبة الرسول ﷺ لها وزواجه منها نعم الانقاذ والنجدة لهذه
المسلمة المبتلاة فى الغربة وكانت لطمة كبيرة لرأس الكفر فى مكة أبى سفيان بن حرب
الذى كان تعقيبه على زواج النبى ﷺ من ابنته هو قوله " ان هذا الفحل لا يجدع
أنفه ( كناية عن الاعتراف بأن محمدا ﷺ لن تنال منه الايام ولن يقوى أهل مكة وهو
على رأسهم على هزيمته والخلاص منه لأنه ينتقل من نصر الى نصر ) ، توفيت سنة 42 أو 44
هجرية حسب الروايات المختلفة وكان الرسول ﷺ سريعا لنجدة أصحابه مما دعاه الى
التعجيل بزواجها وهى بالحبشة وقد قرب هذا الزواج بين الرسول ﷺ وبين أبى سفيان
أبيها كما حدث بعد ذلك بعد دخول أبى سفيان فى الاسلام .
No comments:
Post a Comment