Grammar American & British

Sunday, August 29, 2021

علامات الساعة - العلامات الكبرى ظهور المهدى ( 18 )

18 - )  علامات الساعة - العلامات الكبرى

علامات الساعة الكبرى

علامات الساعة الكبرى العلامات الكبرى للساعة هي الأحداث التي تقع على غير المتوقع وعلى غير العادة، ويكون زمن وقوعها قريباً من زمن يوم القيامة، وردت الأحاديث ذكر أن ثلاثاً إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها، وذكر منها الدجال، فقال: ثلاث إذا خرجن لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا [الأنعام: 158]: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض [رواه مسلم: 158].

طلوع الشمس من مغربها ودابة الأرض هذه فهمناها، والدابة ستطلع بعد طلوع الشمس من مغربها مباشرة تختم على الناس مؤمن كافر، تختم على الناس بحسب حالهم، والختم هذا هو ختم النهاية.

لكن الإشكال في الدجال هل إذا خرج الدجال لا ينفع نفسه إيمانها أيضاً؟ وهناك خروج عيسى، وعيسى سيكون في عهده إيمان وإسلام، ولا يقبل من الكفار إلا الإسلام؟

فقال البيهقي: وكذا في قصة الدجال لا ينفع إيمان من آمن بعيسى عند مشاهدة الدجال، وينفعه بعد انقراضه. [فتح الباري لابن حجر: 11/354] فهذا من الإجابات.

وقد قال النبي ﷺ: بادروا بالأعمال الآن اعملوا قبل أن تأتى هذه الأشياء فلا ينفع العمل، أو لا تستطيعون العمل أو تغلبون على العمل، فلا تطيقونه أو تذهلون تندهشون تصابون بالحيرة البالغة، فلا يكون عندكم قدرة على العمل، بادروا بالأعمال ستاً: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أو الدابة، أو خاصة أحدكم  -يعني الموت-  أو أمر العامة[رواه مسلم: 2947]، يعنى: قيام الساعة.

بادرواسابقوا قبل أن تقع الفتن، قبل أن تذهل العقول وتحار وتضطرب، ولا تقوى على العمل، ففي هذا الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذرها، وقبل الذهول والاشتغال عنها، وقبل حلول الشيء المحير الذي تطير له الألباب، وتطيش العقول، فإن هذه التوبة لا تنفع في ذلك الحال.

وفيما يأتي بيانها:[٣٥]

ترتيب علامات الساعة الكُبرى

 مسألة اجتهاديّة ذكر رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في عدّة أحاديث علامات الساعة الكُبرى، إلّا أنّ ذِكره لها كان لا يقتضي الترتيب في وقوعها؛ وذلك لمجيء العطف فيها بالواو، وهو الأمر الذي لا يشير إلى الترتيب فيها، ولأنّ ترتيب العلامات يختلف من حديثٍ إلى آخر،[٣] فقد كانت مسألة ترتيب علامات الساعة الكُبرى قابلة لاجتهاد العلماء، إلّا أنّهم اتّفقوا ابتداءً على أنّ خروج النار هي آخر العلامات،[٤] أمّا أُولى العلامات وما يليها، فقد كان موضع خلاف بينهم؛ فمنهم من قسّم العلامات إلى علامات أرضيّة أوّلها ظهور الدجّال، وأخرى سماويّة أوّلها طلوع الشمس من مغربها، كالحافظ ابن حجر، ومنهم من قسّم العلامات إلى علامات دالّة على قُرب الساعة أوّلها ظهور الدجال، وأخرى دالّة على وقوع الساعة أوّلها الدخان، كالإمام الطيبي.[٥]

ظهور المهدي

اختلف العلماء في اعتبار ظهور المهدي من العلامات الصغرى أم من العلامات الكبرى والسبب في اختلاف الآراء أن الروايات التي تضمنت أحداث الساعة لم تنص بوضوح على التصنيف مما تسبب بعدم الدقة في تصنيفها، يُعَدّ تصنيف ظهور المهديّ أمراً مختلفاً فيه بين العلماء؛ إذ إنّ منهم من اعتبره من العلامات الكُبرى، ومنهم من قال إنّه من العلامات الصغرى؛ وذلك نتيجة لأنّ الروايات لم يرد فيها نصٌّ واضح على تصنيفه ، لم ترد أحاديث للمهدى فى صحيح البخارى وصحيح مسلم مفصلة ، بل جاءت مجملة كما فى الحديث من الصحيحين أنه روى عن أبى هريرة فى الصحيحين قال رسول الله " كيف أنتم اذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم منكم " ، والأحاديث التى أمكن الوقوف عليها فى المهدى منها خمسون حديثا فى الصحيح والحسن

والضعيف ، وقد وردت أحاديث كثيرة فى المهدى تخضع للجرح والتعديل يقوم علماء الحديث بدراستها للتأكد من صحتها ، وتم تصحيح بعض الأحاديث وتضعيف الكثير منها ، وحيث ينتشر في آخر الزمان الفساد، والظلم، وتَكثُر المُنكَرات، فيأذن الله بخروج رجل صالح يجتمع له المؤمنون، فيكون قائداً حاكماً يُصلِح اللهُ على يديه أحوالَ الأمّة، ويكون اسمه محمد بن عبدالله، ويُعرَف عند أهل السنّة بالمَهديّ، وهو يخرج من قِبَل المشرق، وتحديداً من مكّة المُكرَّمة، فيُبايعه الناس عند الكعبة على السمع، والطاعة، والاتِّباع، فيحكم المسلمين بضع سنين يَنعمون فيها بالعدل والخيرات، ويعظُم أمر الأمة. وقد ذكر رسول الله -عليه الصلاة والسلام- المهديّ في العديد من الأحاديث، منها ما رواه الألباني عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله أنّه قال: (يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا، وتكثُرُ الماشيةُ، وتَعظُمُ الأُمَّةُ، يعيشُ سبعًا، أو ثمانيًا)، وقد تحدّث رسول الله أيضاً عن صفاته الخَلقيّة بقوله: (المَهْديُّ منِّي، أجلى الجبهةِ، أقنى الأنفِ، يملأُ الأرضَ قسطًا وعدلًا) ، وروى عن أبى سعيد الخدرى فى سند أبى داود قال رسول الله " المهدى منى ، أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يملك سبع سنين " قال الألبانى حديث حسن وقال المنذرى استشهد به البخارى ووثقه عفان بن مسلم وأحسن عليه الثناء يحيى بن سعيد القطان وضعفه يحيى بن معين والنسائى ، وروى

عن عبد الله فى سنن ابن ماجه قال بينما نحن عند رسول الله اذ أقبل فتية من بنى هاشم فلما رآهم النبى اغرورقت عيناه وتغير لونه ، قال : فقلتما نزال نرى فى وجهك شيئا تكرهه فقال أنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وأن أهل بيتى سيلقون بعدى بلاءا وتشريدا وتطريدا حتى يأتى قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطوا ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها الى رجل من أهل بيتى فيملؤها قسطا كما ملؤها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج " 

ويقوم المهدي بنشر العدل بين الناس، والحكم بالدين وشرائعه، وإقامة شعائره وسننه، وإبطال كلّ بدعةٍ أُحدثت في الدين، وظهور المهدي من الأمور الثابتة لدى أهل السنة والجماعة بالنصوص النبوية الصحيحة، ومنها قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا تنقضي الأيامُ ولا يذهبُ الدهرُ حتى يملكَ العربَ رجلٌ من أهلِ بيتي اسمُهُ يُواطئُ اسمي)، فالحديث يدلّ على أنّ المهدي يوافق النبي في اسمه واسم النبي -عليه السلام-، أي أنّ اسم المهدي محمد بن عبد الله، كما وردت العديد من الأحاديث التي تدلّ على أنّه من آل بيت النبي، قال -عليه الصلاة والسلام-: وجاء كذلك عن أبى داود من قول النبى  (المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ)،

وجاء كذلك عند أحمد قول النبى " المهدى منا أهل البيت يصلحه الله فى ليلة " وروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه فى سنن أبى داود وصححه الألبانى قال رسول الله " لو لم يبقى من الدهر الا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتى يملؤها عدلا كما ملئت جورا " ، وجاء عند مسلم تنبيه على المهدى من قول النبى " لا تزال طائفة من أمتى يقاتلون على الحق ظاهرين الى يوم القيامة فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا ، بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة " ، المهدى من آل بسيت رسول الله ولا يمكن لأحد أن يعلم أو يتكهن بوقت ولادته ، ولا مكانه ولا ظهوره على جهة التحديد والتعيين ومن ادعى شيئا من ذلك فهو كاذب دجال ودلائل خروجه من علامات الساعة الكبرى ولم يقع منها شىء الى الآن ولا أحد يستطيع أن يحدد متى تقع ربما بعد عشرات السنين أو مئات السنين أو ما يشاء الله سبحانه وتعالى فهو وحده الذى يعلم الغيب " لا يجليها لوقتها الا هو " الأعراف 187 وقال سبحانه " لا تأتيكم الا بغتة "

يظهر المهدى فيخرج الناس اليه من فجاج الأرض وأقاصيها يقصدونه فى مكة حتى اذا ذاع خبره وانتشر توجه اليه جيش ليقاتله ويقضى عليه وعلى من معه فيخسف بهذا الجيش بصحراء فى الأرض يخسف بأولهم وآخرهم وقالت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها : يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم ؟ قال رسول الله " يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم " ، يخحرج فى آخر الزمان بعد ظهور علامات الساعة الصغرى مثل فساد الناس وكثرة الفتن وظهور الجهل والتعامل بالربا وشرب الخمر وانتشار الزنا ، يهاجر من المدينة الى مكة خوفا على نفسه من القتل ويتلقى البيعة عند البيت الحرام بين المقام والركن .

No comments:

214- ] English Literature

214- ] English Literature D. H. Lawrence Summary D.H. Lawrence (1885-1930)  is best known for his infamous novel 'Lady Chatterley'...