Grammar American & British

Sunday, August 29, 2021

علامات الساعة - العلامات الكبرى - طلوع الشمس من المغرب ( 22 )

22 - ) علامات الساعة - العلامات الكبرى 

طلوع الشمس من مغربها

هى احدى علامات الساعة الكبرى جعلها الله مقدمة ليوم القيامة وتذكرة بين يديه ، وباب التوبة يغلق عند ظهورها كقوله تعالى " يوم يأتى بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى ايمانها خيرا " الأنعام 158

وفى الحديث " ان أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها " رواه أحمد ومسلم

طلوع الشمس من مغربها

بقي لدينا من أشراط الساعة الكبرى طلوع الشمس من مغربها، والدابة، والنار التي تخرج لتحشر الناس.

أما بالنسبة لطلوع الشمس من مغربها، فهو مذكور في أحاديث أشراط الساعة العشرة، في قول النبي ﷺ: إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر  الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم ﷺ، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك: نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم [رواه مسلم: 2901].

وهذه الآية العظيمة -وهي طلوع الشمس من مغربها- مذكورة في قوله تعالي: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أو يَأْتِيَ رَبُّكَ أو يَأْتِيَ بَعْضُ آيات رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيات رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانها لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أو كَسَبَتْ فِي إيمانها خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ[الأنعام: 158].

ومعنى هذه الآية: هل ينظر هؤلاء الذين استمر ظلمهم وعنادهم إلا أن تأتيهم مقدمات العذاب، ومقدمات الآخرة بالملائكة التي تأتي بقبض أرواحهم، إذا وصلوا إلى تلك الحال لم ينفعهم إيمان ولا صالح الأعمال، أو ينتظرون أن يأتي الله تعالي لفصل القضاء بين العباد، ومجازاة المحسنين والمسيئين.

أو يَأْتِيَ بَعْضُ آيات رَبِّكَ الدالة على قرب الساعة.

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيات رَبِّكَ الخارقة للعادة التي يعلم بقدومها إن الساعة قد أزفت أذنت ودنت.

لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانها لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أو كَسَبَتْ فِي إيمانها خَيْرًا فلا ينفع كافرا إيمان إن آمن في ذلك الوقت، ولا المسلم المقصر لا ينفعه أن يزداد خيرا في ذلك الوقت.

والحكمة في هذا ظاهرة، فإنه إنما كان الإيمان ينفع إذا كان إيمانا بالغيب وكان اختيارا من العبد، أما إذا وجدت الآيات صار الأمر شهادة، ولم يبقي للإيمان فائدة؛ لأنه يصبح كإيمان فرعون لما أدركه الغرق قال: آمنت إلا إله إلا الله، وما ينفعه الآن أن يؤمن أن لا اله إلا الذي آمن فيه بنو إسرائيل، وقد شارف على الموت.

فإذا طلعت الشمس من مغربها انتهت المسألة، لأن كل الناس سيؤمنون اضطرارا رغما عنهم، الكافر سيؤمن رغما عنه، لأن الآية هذى آية عظيمة جدا خارقه، وعند ذلك سترغم أنف كل واحد لم يؤمن فسيؤمن رغما عنه، والمذنب سيتوب، والمقصر سيعود، لكن بعد أن صار الإيمان شيئا اضطراريا، آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ[يونس: 91].

فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ۝ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا  [غافر: 84-85].

طلوع الشمس من مغربها الإيمان عنده مثل إيمان الأقوام التي كذبت الرسل لما نزل العذاب، مثل إيمان فرعون لما أدركه الغرق، شيء لا ينفع في ذلك الوقت، لقد أغلق باب التوبة حينئذ.

عن أبي هريرةأن رسول الله ﷺ قال: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس -يعنى طالعه من المغرب- آمنوا أجمعون فذلك حين لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانها لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أو كَسَبَتْ فِي إيمانها خَيْرًا [البخاري:4636، ومسلم:157].

إذًا النبي ﷺ لما تحدث عن طلوع الشمس من مغربها ذكر الآية، إذًا تحمل الآية عليها ولا بد؛ لأن أولى ما فسر به كتاب الله سنة رسول الله ﷺ بعد كتاب الله.

فإذن: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ [الأنعام: 158]، يعنى: يوم تطلع الشمس من مغربها.

وقد روى البخاري عن أبي ذرقال: قال النبي ﷺ لأبي ذر حين غربت الشمس: أتدرى أين تذهب؟، قلت: الله ورسوله اعلم، فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها الشمس تذهب تسجد تحت العرش كل يوم، وتستأذن في الخروج، فيؤذن لها، وتخرج من جهة المشرق، قال: ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، يقال لها ارجعي من حيت جئت، فتطلع من مغربها لأنها جاءت من المغرب لتسجد تحت العرش فلا يؤذن لها بالذهاب للمشرق لتخرج، وإنما ترد إلى الجهة التي جاءت منها، وهي الغرب، فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّلَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِيس: 38]. [رواه البخاري: 3199].

هذه الشمس كما قال النبي ﷺ في صحيح مسلم: إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي ارجعي من حيث جئت، فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش، فتخر ساجدة، ولا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئاً حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش، فيقال لها: ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك، فتصبح طالعة من مغربها، فقال رسول الله ﷺ: أتدرون متى ذاكم؟ ذاك حينلَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا[الأنعام: 158] [رواه مسلم: 159].

فالشمس تسير في كل يوم وليلة، الشمس تتحرك الشمس ليست مرصعة بالفلك، ليست مثبته في السماء، إنما تدور وتتحرك، كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [الأنبياء: 33] يدورون، ولذلك لا عبرة بأي فلكي قال، إن الشمس ثابتة؛ لأن الله قال: وَالشَّمْسُ تَجْرِي[يس: 38].

ولذلك قال العلماء: إن من يقول: إن الشمس تجري كافر، لماذا؟ لأنه كذّب ظاهر القرآن، كذّب الله، ورد قول الله تعالى، أما سجود الشمس فإننا نؤمن به حقا على الحقيقة، وان كنا لا ندركه نحن، لا ندرك تسبيح الطيور لكنها تسبح، لا نفقه تسبيح الجمادات ولكنها تسبح، وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ[الإسراء: 44].

وكذلك الشمس تسجد، وإن كنا لا ندرك سجودها ولا نراه، ولكنه سجود حقيقي، وبعض أصحاب الفكر المعوج المنحرف، قالوا سجودها هو انقيادها لأمر الله، ودورانها، وخروجها من المشرق، وغروبها من المغرب، هذا هو السجود.

نقول: هذا يحدث دائماً، فأي فائدة في الحديث تجرى حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتقر ساجدة؟ وأي فائدة في الحديث: أتدري أين تذهب الشمس؟ تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها إذًا هناك سجود في وقت معين في مكان معين.

إذا سجدت تحت العرش، وعرش الرحمن قبة العالم والكون والسماوات والأرض والأفلاك والكواكب، فالعرش كالقبة على الكون، سجدت سجوداً حقيقياً، ليس معناه مجرد الانقياد ومجرد الحركة، والشروق والغروب، السجود أمر آخر حقيقي، اللهأمرها أن تسجد فسجدت تحت العرش.

وأما بالنسبة لقول الله عن ذي القرنين: وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ [الكهف: 86]، فإنه وجدها تغرب في عين الناظر أنها تغيب في البحر؛ لأن كل من وصل إلى الشاطئ وأمامه البحر والشمس تغرب فيه، فإنه سيجد الشمس تغرب في البحر، هي في الحقيقة لا تدخل في الماء، لكن في عين الناظر، وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ  [الكهف: 86]، يعنى في رأي العين كأنها تدخل البحر.

وهناك من طعن في حديث سجود الشمس، ولا يلتفت إلى هذا، ولا اعتبار بما قال به صاحب تفسير المنار عندما أخطأ في ذلك خطأ عظيماً، والله يغفر لنا وله.

والسجود من الجمادات، والسجود من الكائنات يعلمه اللهوالله قادر على الإسجاد والإنطاق وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ  [فصلت: 21]، الآن علاقة موضوع سجود الشمس بطلوع الشمس من مغربها ما هي؟

أنها كل يوم تسجد تحت العرش ففي ذلك اليوم المعين الذي يريده الله قبل قيام الساعة تسجد تحت العرش، وتستأذن للخروج من المشرق، فلا يؤذن لها، وترد فتخرج من المغرب، وقد ورد أن طلوع الشمس من مغربها هو أول الآيات كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو: أن أول الآيات خروجاً: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها قريب [رواه مسلم: 2941].

وهذه الأولية في هذا الحديث الأولية في الأشياء غير المألوفة، وان كان الدجال ونزول عيسى قبل ذلك، وخروج يأجوج ومأجوج قبل ذلك لكن هؤلاء بشر، يعنى: الدجال وعيسى ويأجوج من البشر علي الأقل شيء مألوف للناس أن يروا بشراً، نعم في خوارق وفي معجزات من عيسي، وخوارق من الدجال، وعجائب من يأجوج ومأجوج، لاشك أشياء مذهله، لكن ليست مثل طلوع الشمس من مغربها، ليست مثل طلوع الشمس من مغربها.

طلوع الشمس من مغربها علميا

من المعروف أن الأرض تدور حول نفسها دورة كاملة فى 24 ساعة ، هذا الدوران الذى ينتج عنه الليل والنهار ومن اتجاهه تظهر الشمس من الشرق وتغرب من الغرب ، ثبت للعلماء أن الأرض يبطىء من سرعة دورانها هذا جزء من الثانية فى كل 100 سنة ، ويقال أنه ومنذ 4000 مليون سنة كان مدة طكل نت الليل ةالنهار 4 ساعات فقط ، واستمرت حركة الدوران فى البطؤ حتى تساوى طول كل من الليل والنهار وكنتيجة لهذا التباطؤ فسوف يأتى وقت تتوقف فيه الأرض تماما عن الدوران ، وبعد فترة توقف قصيرة ، وعلميا لابد أن تبدأ بالدوران فى اتجاه عكسى ، وعندها وبدلا من أن تشرق الشمس من الشرق كما اعتدنا ستشرق من الغرب ( وهذا دليل علمى بحت لحتمية طلوع الشمس من مغربها ) ، ربما يحدث أمرا خارجا عن المألوف يؤدى الى تسريع عملية التباطؤ ، قنبلة هيدروجينية مثلا أو اصطدام ينزل أو نجم بكوكب الأرض --- الخ ، المهم أن المبدأ موجود ، ويذكر العلماء أن الأرض حين تقف سيعقب ذلك فتنرة اضطراب فى حركتها قبل أن تبدأ بالدوران عكسيا ، وفى فترة التوقف تلك لن تكون سرعة الأرض فى دورانها منتظمة ، وعليه فلن تكون مدة اليوم معلومة أو كما نعهدها الآن فقد يطول وقد يقصر ، أى أنه وقبل يوم القيامة سيكون هناك اضطراب مؤقت فى طول اليوم ولن يكون كما نعهده الآن .

واذا تأملنا هذا الحديث عن الجدال فى صحيح مسلم نجد الاشارة لاختلاف الزمن ، ففى الصحيح " حدثنا صفوان بن صالح الدمشقى المؤذن حدثنا الوليد بن جابر ، حدثنى يحيى بن جابر الطائى عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النواس بن سمعان الكلابى قال ذكر رسول الله ﷺ الدجال فقال " أن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وأن يخرج ولست فيكم فأمرؤ حجيج نفسه والله خليفتى على كل مسلم فمن أدركه فليقرأ عليه سورة الكهف فانها جواركم من فتنته ، قلنا وما لبثه فى الأرض قال أربعون يوما ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم فقلنا يا رسول الله هذا اليوم كسنة أتكفنا فيه صلاة يوم وليلة قال لا أقدر له قدره ثم ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقى دمشق فيدركه عند ياي لد فيقتله " .

كوكب المريخ يغير مساره حدث هذا مع كوكب المريخ فى سنة 2003 كما حكى لنا رسول الله ﷺ عن كوكبنا الأرض ، وعلماء الفضاء ذكروا أن هذا لابد أن يحدث أيضا مع الأرض وكل كوكب فى مجموعتنا الشمسية ، انها معجزة عظيمة وانذار من الله أعظم ، الخبر نشره موقع www.space.com   فى مقالة الكاتب الصحفى " جو رابو " المتخصص فى علوم الفضاء ، وهو مدرس ومحاضر بمركز هايدن الفلكى بنيويورك وجاء فى المقال الذى نشر فى 25 يوليو سنة 2003 بعنوان

http: //www.space.com/space watch / Mars retrograde-030725.html.

قال فى مقاله " مسار عكسى ! جركة المريخ ستتحول قريبا الى الوراء" ذكر علماء الفلك أن كوكب المريخ قد تباطأت سرعته فى الاتجاه الشرقى فى الأسابيع القليلة الماضية جتى وصل الى مرحلة التذبذب ما بين الشرق والغرب ---- وفى يوم الأربعاء 30 يوليو توقفت حركة المريخ عن السير فى الاتجاه الشرقى !! وبعد ذلك فى شهرى أغسطس وسبتمبر تحول المريخ بالانطلاق بشكل عكسى نحو الغرب ---- وذلك الى نهاية شهر سبتمبر ----- وذلك يعنى أن الشمس تشرق من مغربها على المريخ ! وهذه الظاهرة العجيبة تسمى الحركة العكسية retrograde  motion    ويقول العلماء أن كل الكواكب سوف تحدث لها هذه الظاهرة العجيبة مرة على الأقل ومن بينها كوكب الأرض يوما ما وسوف تشرق الشمس من مغربها .

حدد العالم بالتواريخ تحرك المريخ ويتلخص ذلك أن المريخ أثناء ما كان يقترب أكثر ويصبح أكثر سطوعا فى كل يوم لمدة شهور عديدة فانه قد أخذ فى التحرك بشكل تدريجى تجاه الناحية الشرقية للنجوم الخلفية فى سماء فترة ما قبل الفجر الا لأن ذلك على وشك التغير حيث يبدا الكوكب الأحمر فى التراجع فى سمائنا متحركا بشكل ثابت تجاه الغرب ويطلق علماء الفلك على هذا التحرك للوراء اسم تراجع الجسم السماوى وتحركه باتجاه مضا للاتجاه المألوف عند الأجرام المماثلة ، جميع الكواكب تتعرض لهذا التحرك العكسى مرة واحدة أو أخرى وهذا سجله العلماء مع كوكب الزهرة فى الستينيات فى مختبر أبحاث الدفع النفاث فى جولدستون – كاليفورنيا وقد ورد عنهم " ان الدوران العكسى قد أدى الى أن المراقب لكوكب الزهرة يرى الشمس وهى تشرق من ناحية الغرب ، وتغرب من ناحية الشرق ، وكما أوضح سلفا فان جميع الكواكب تتعرض اهذا التحرك العكسى ، أى أن الأرض هى الأخرى ستتحرك بشكل عكسى لن عاجلا أو آجلا وصدق الله ورسوله .

أغلاق باب التوبة

إذا طلعت الشمس من المغرب قفل باب التوبة، ولا يقبل إسلام، ولا إيمان ولا إحسان ولا عمل صالح، ولا ينفع شيء، كل واحد إلى ما كان عليه، قال عليه الصلاة والسلام: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه  [رواه مسلم: 2703].

وقال: إن اللهيبسط يده بالليل ليتوب مسيء والنهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها [مسلم:2759].

وقال: لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها [رواه أبو داود: 2481، وصححه الألباني صحيح أبي داود: 2166]، كل هذه أحاديث صحيحة.

وفي رواية لأحمد: لا تنقطع الهجرة، ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب، فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه، وكفى الناس العمل[رواه أحمد: 1671، وقال محققو المسند: إسناده حسن].

فلا يقبل إيمان، ولا توبة عاصي، ولا إسلام كافر، لأن طلوع الشمس آية عظيمة تنكشف عندها الحقائق، ويؤمن الناس رغما عنهم، ويشاهدون من الأهوال ما يحملهم بالاضطرار على الإسلام إن كان كافرا، والتوبة إن كان عاصيا، كما أن التوبة عند معاينة الموت لا تنفع، وقد رأى الملائكة، وحضر ملك الموت، وسحبت الروح، فأي نفع الآن في التوبة، وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآن[النساء: 18]، الآن لا ينفع.

لا ينفع كافر لم يكن آمن قبل طلوع الشمس إيمان بعد الطلوع، ولا ينفع مؤمناً لم يكن عمل صالحاً قبل الطلوع عمل صالح بعد الطلوع؛ لأن حكم الإيمان والعمل الصالح حينئذ حكم من آمن أو عمل صالحاً عند الغرغرة، وذلك لا يفيد شيئا قال تعالى: فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ[غافر: 85]، تقبل توبة العبد مالم يغرغر.

قال الطيبي رحمه الله: "فلا ينفع بعد ظهور الآية اكتساب الخير في إغلاق باب التوبة، ورفع الصحف تكف الحفظة على العمل، وأن كان ما سبق قبل ظهور الآية ينفع صاحبه في الجملة". [فتح الباري: 11/357].

ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب، فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه، وكفي الناس العمل. [رواه أحمد: 1671].

قال ابن كثير: إسناده جيد قوي، قال الألباني: وهذا إسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات. [إرواء الغليل: 5/34].

الباب هذا الذي سيغلق مسيرة سبعين سنة، لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وهذا هو باب التوبة، وجاء في حديث ابن مردويه: فإذا طلعت الشمس من مغربها رد المصراعان فيلتئم ما بينهما، فإذا أغلق ذلك الباب لم تقبل بعد ذلك توبة، ولا تنفع حسنة إلا من كان يعمل الخير قبل ذلك، فإنه يجرى لهم ما كان قبل ذلك [فتح الباري:11/355].

لو قال قائل: لو طلعت الشمس من مغربها ذلك الجيل الذي في الأرض لا ينفع عمل، ولا يقبل شيء، فكيف بالذين كانوا يعملون الصالحات قبل طلوع الشمس من مغربها؟ فنقول: يجري عليهم مثل ما كانوا يعملون مستمراً، كأنه مستمر على ما كان عليه قبل طلوع الشمس من مغربها أجره يكتب، ويستمر مكتوبا مثل ما كان يعمل قبل الطلوع، أما بعد الطلوع قال: طبع الله على كل قلب بما فيه، وكفي الناس العمل انتهى ختم على ذلك، وقف هنا.

وقد جاء في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، عند نعيم بن حماد -وهذا لو صح يفصل في موضع النزاع-: إن الشمس إذا غربت سلمت وسجدت، واستأذنت في الطلوع، فيؤذن لها، حتى إذا كان ذات ليلة فلا يؤذن لها، وتحبس ما شاء الله -تعالي-، ثم يقال لها: اطلعي من حيث غربت، قال: فمن يومئذ إلى يوم القيامةلَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُالأنعام:158]. [الفتن لنعيم بن حماد: 1846].

لكن كم بين طلوع الشمس من مغربها وقيام الساعة ؟

الله أعلم، لكن جاءت رواية عن عبد الله بن عمرو سندها جيد موقوف على الصحابي، قال: "تبقى الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة". هذا لا يثبت مرفوعاً، لكن الحديث هذا موقوف على عبد الله بسند قال عنه الحافظ: جيد. [فتح الباري:11/ 354].

فهنا يأتي السؤال ألا يعارض حديث: الآيات خرزات منظومات في سلك، إذا انقطع السلك تبع بعضها بعضاً حديث صحيح عن عبد الله بن عمرو. [رواه أحمد: 7040 ، وصححه الألباني السلسلة الصحيحة: 1762]؟

أجاب بعض العلماء: أن هذه المائة وعشرين تمر مروراً سريعاً جدًا، وبالتالي لأن تقارب الزمان في آخر الزمن في آخر الدنيا سريع جداً، تكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كاحتراق السعفة خوصة النخل[رواه أحمد: 10956، وصححه الألباني صحيح الجامع:7422].

وبعض العلماء قالوا: حديث عبدالله بن عمرو لا يمكن أن نسلم به؛ لأنه كان معروفاً بالأخذ عن أهل الكتاب، وإنه وجد من أهل الكتاب، فكان يحدث بما فيهما، وقد يكون هذا منها.طلوع الشمس من مغربها

هى احدى علامات الساعة الكبرى جعلها الله مقدمة ليوم القيامة وتذكرة بين يديه ، وباب التوبة يغلق عند ظهورها كقوله تعالى " يوم يأتى بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى ايمانها خيرا " الأنعام 158

وفى الحديث " ان أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها " رواه أحمد ومسلم

طلوع الشمس من مغربها

بقي لدينا من أشراط الساعة الكبرى طلوع الشمس من مغربها، والدابة، والنار التي تخرج لتحشر الناس.

أما بالنسبة لطلوع الشمس من مغربها، فهو مذكور في أحاديث أشراط الساعة العشرة، في قول النبي ﷺ: إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر  الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم ﷺ، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك: نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم [رواه مسلم: 2901].

وهذه الآية العظيمة -وهي طلوع الشمس من مغربها- مذكورة في قوله تعالي: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أو يَأْتِيَ رَبُّكَ أو يَأْتِيَ بَعْضُ آيات رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيات رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانها لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أو كَسَبَتْ فِي إيمانها خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ[الأنعام: 158].

ومعنى هذه الآية: هل ينظر هؤلاء الذين استمر ظلمهم وعنادهم إلا أن تأتيهم مقدمات العذاب، ومقدمات الآخرة بالملائكة التي تأتي بقبض أرواحهم، إذا وصلوا إلى تلك الحال لم ينفعهم إيمان ولا صالح الأعمال، أو ينتظرون أن يأتي الله تعالي لفصل القضاء بين العباد، ومجازاة المحسنين والمسيئين.

أو يَأْتِيَ بَعْضُ آيات رَبِّكَ الدالة على قرب الساعة.

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيات رَبِّكَ الخارقة للعادة التي يعلم بقدومها إن الساعة قد أزفت أذنت ودنت.

لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانها لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أو كَسَبَتْ فِي إيمانها خَيْرًا فلا ينفع كافرا إيمان إن آمن في ذلك الوقت، ولا المسلم المقصر لا ينفعه أن يزداد خيرا في ذلك الوقت.

والحكمة في هذا ظاهرة، فإنه إنما كان الإيمان ينفع إذا كان إيمانا بالغيب وكان اختيارا من العبد، أما إذا وجدت الآيات صار الأمر شهادة، ولم يبقي للإيمان فائدة؛ لأنه يصبح كإيمان فرعون لما أدركه الغرق قال: آمنت إلا إله إلا الله، وما ينفعه الآن أن يؤمن أن لا اله إلا الذي آمن فيه بنو إسرائيل، وقد شارف على الموت.

فإذا طلعت الشمس من مغربها انتهت المسألة، لأن كل الناس سيؤمنون اضطرارا رغما عنهم، الكافر سيؤمن رغما عنه، لأن الآية هذى آية عظيمة جدا خارقه، وعند ذلك سترغم أنف كل واحد لم يؤمن فسيؤمن رغما عنه، والمذنب سيتوب، والمقصر سيعود، لكن بعد أن صار الإيمان شيئا اضطراريا، آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ[يونس: 91].

فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ۝ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا  [غافر: 84-85].

طلوع الشمس من مغربها الإيمان عنده مثل إيمان الأقوام التي كذبت الرسل لما نزل العذاب، مثل إيمان فرعون لما أدركه الغرق، شيء لا ينفع في ذلك الوقت، لقد أغلق باب التوبة حينئذ.

عن أبي هريرةأن رسول الله ﷺ قال: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس -يعنى طالعه من المغرب- آمنوا أجمعون فذلك حين لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانها لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أو كَسَبَتْ فِي إيمانها خَيْرًا [البخاري:4636، ومسلم:157].

إذًا النبي ﷺ لما تحدث عن طلوع الشمس من مغربها ذكر الآية، إذًا تحمل الآية عليها ولا بد؛ لأن أولى ما فسر به كتاب الله سنة رسول الله ﷺ بعد كتاب الله.

فإذن: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ [الأنعام: 158]، يعنى: يوم تطلع الشمس من مغربها.

وقد روى البخاري عن أبي ذرقال: قال النبي ﷺ لأبي ذر حين غربت الشمس: أتدرى أين تذهب؟، قلت: الله ورسوله اعلم، فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها الشمس تذهب تسجد تحت العرش كل يوم، وتستأذن في الخروج، فيؤذن لها، وتخرج من جهة المشرق، قال: ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، يقال لها ارجعي من حيت جئت، فتطلع من مغربها لأنها جاءت من المغرب لتسجد تحت العرش فلا يؤذن لها بالذهاب للمشرق لتخرج، وإنما ترد إلى الجهة التي جاءت منها، وهي الغرب، فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّلَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِيس: 38]. [رواه البخاري: 3199].

هذه الشمس كما قال النبي ﷺ في صحيح مسلم: إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي ارجعي من حيث جئت، فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش، فتخر ساجدة، ولا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئاً حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش، فيقال لها: ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك، فتصبح طالعة من مغربها، فقال رسول الله ﷺ: أتدرون متى ذاكم؟ ذاك حينلَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا[الأنعام: 158] [رواه مسلم: 159].

فالشمس تسير في كل يوم وليلة، الشمس تتحرك الشمس ليست مرصعة بالفلك، ليست مثبته في السماء، إنما تدور وتتحرك، كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [الأنبياء: 33] يدورون، ولذلك لا عبرة بأي فلكي قال، إن الشمس ثابتة؛ لأن الله قال: وَالشَّمْسُ تَجْرِي[يس: 38].

ولذلك قال العلماء: إن من يقول: إن الشمس تجري كافر، لماذا؟ لأنه كذّب ظاهر القرآن، كذّب الله، ورد قول الله تعالى، أما سجود الشمس فإننا نؤمن به حقا على الحقيقة، وان كنا لا ندركه نحن، لا ندرك تسبيح الطيور لكنها تسبح، لا نفقه تسبيح الجمادات ولكنها تسبح، وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ[الإسراء: 44].

وكذلك الشمس تسجد، وإن كنا لا ندرك سجودها ولا نراه، ولكنه سجود حقيقي، وبعض أصحاب الفكر المعوج المنحرف، قالوا سجودها هو انقيادها لأمر الله، ودورانها، وخروجها من المشرق، وغروبها من المغرب، هذا هو السجود.

نقول: هذا يحدث دائماً، فأي فائدة في الحديث تجرى حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتقر ساجدة؟ وأي فائدة في الحديث: أتدري أين تذهب الشمس؟ تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها إذًا هناك سجود في وقت معين في مكان معين.

إذا سجدت تحت العرش، وعرش الرحمن قبة العالم والكون والسماوات والأرض والأفلاك والكواكب، فالعرش كالقبة على الكون، سجدت سجوداً حقيقياً، ليس معناه مجرد الانقياد ومجرد الحركة، والشروق والغروب، السجود أمر آخر حقيقي، اللهأمرها أن تسجد فسجدت تحت العرش.

وأما بالنسبة لقول الله عن ذي القرنين: وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ [الكهف: 86]، فإنه وجدها تغرب في عين الناظر أنها تغيب في البحر؛ لأن كل من وصل إلى الشاطئ وأمامه البحر والشمس تغرب فيه، فإنه سيجد الشمس تغرب في البحر، هي في الحقيقة لا تدخل في الماء، لكن في عين الناظر، وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ  [الكهف: 86]، يعنى في رأي العين كأنها تدخل البحر.

وهناك من طعن في حديث سجود الشمس، ولا يلتفت إلى هذا، ولا اعتبار بما قال به صاحب تفسير المنار عندما أخطأ في ذلك خطأ عظيماً، والله يغفر لنا وله.

والسجود من الجمادات، والسجود من الكائنات يعلمه اللهوالله قادر على الإسجاد والإنطاق وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ  [فصلت: 21]، الآن علاقة موضوع سجود الشمس بطلوع الشمس من مغربها ما هي؟

أنها كل يوم تسجد تحت العرش ففي ذلك اليوم المعين الذي يريده الله قبل قيام الساعة تسجد تحت العرش، وتستأذن للخروج من المشرق، فلا يؤذن لها، وترد فتخرج من المغرب، وقد ورد أن طلوع الشمس من مغربها هو أول الآيات كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو: أن أول الآيات خروجاً: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها قريب [رواه مسلم: 2941].

وهذه الأولية في هذا الحديث الأولية في الأشياء غير المألوفة، وان كان الدجال ونزول عيسى قبل ذلك، وخروج يأجوج ومأجوج قبل ذلك لكن هؤلاء بشر، يعنى: الدجال وعيسى ويأجوج من البشر علي الأقل شيء مألوف للناس أن يروا بشراً، نعم في خوارق وفي معجزات من عيسي، وخوارق من الدجال، وعجائب من يأجوج ومأجوج، لاشك أشياء مذهله، لكن ليست مثل طلوع الشمس من مغربها، ليست مثل طلوع الشمس من مغربها.

طلوع الشمس من مغربها علميا

من المعروف أن الأرض تدور حول نفسها دورة كاملة فى 24 ساعة ، هذا الدوران الذى ينتج عنه الليل والنهار ومن اتجاهه تظهر الشمس من الشرق وتغرب من الغرب ، ثبت للعلماء أن الأرض يبطىء من سرعة دورانها هذا جزء من الثانية فى كل 100 سنة ، ويقال أنه ومنذ 4000 مليون سنة كان مدة طكل نت الليل ةالنهار 4 ساعات فقط ، واستمرت حركة الدوران فى البطؤ حتى تساوى طول كل من الليل والنهار وكنتيجة لهذا التباطؤ فسوف يأتى وقت تتوقف فيه الأرض تماما عن الدوران ، وبعد فترة توقف قصيرة ، وعلميا لابد أن تبدأ بالدوران فى اتجاه عكسى ، وعندها وبدلا من أن تشرق الشمس من الشرق كما اعتدنا ستشرق من الغرب ( وهذا دليل علمى بحت لحتمية طلوع الشمس من مغربها ) ، ربما يحدث أمرا خارجا عن المألوف يؤدى الى تسريع عملية التباطؤ ، قنبلة هيدروجينية مثلا أو اصطدام ينزل أو نجم بكوكب الأرض --- الخ ، المهم أن المبدأ موجود ، ويذكر العلماء أن الأرض حين تقف سيعقب ذلك فتنرة اضطراب فى حركتها قبل أن تبدأ بالدوران عكسيا ، وفى فترة التوقف تلك لن تكون سرعة الأرض فى دورانها منتظمة ، وعليه فلن تكون مدة اليوم معلومة أو كما نعهدها الآن فقد يطول وقد يقصر ، أى أنه وقبل يوم القيامة سيكون هناك اضطراب مؤقت فى طول اليوم ولن يكون كما نعهده الآن .

واذا تأملنا هذا الحديث عن الجدال فى صحيح مسلم نجد الاشارة لاختلاف الزمن ، ففى الصحيح " حدثنا صفوان بن صالح الدمشقى المؤذن حدثنا الوليد بن جابر ، حدثنى يحيى بن جابر الطائى عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النواس بن سمعان الكلابى قال ذكر رسول الله ﷺ الدجال فقال " أن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وأن يخرج ولست فيكم فأمرؤ حجيج نفسه والله خليفتى على كل مسلم فمن أدركه فليقرأ عليه سورة الكهف فانها جواركم من فتنته ، قلنا وما لبثه فى الأرض قال أربعون يوما ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم فقلنا يا رسول الله هذا اليوم كسنة أتكفنا فيه صلاة يوم وليلة قال لا أقدر له قدره ثم ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقى دمشق فيدركه عند ياي لد فيقتله " .

كوكب المريخ يغير مساره حدث هذا مع كوكب المريخ فى سنة 2003 كما حكى لنا رسول الله ﷺ عن كوكبنا الأرض ، وعلماء الفضاء ذكروا أن هذا لابد أن يحدث أيضا مع الأرض وكل كوكب فى مجموعتنا الشمسية ، انها معجزة عظيمة وانذار من الله أعظم ، الخبر نشره موقع www.space.com   فى مقالة الكاتب الصحفى " جو رابو " المتخصص فى علوم الفضاء ، وهو مدرس ومحاضر بمركز هايدن الفلكى بنيويورك وجاء فى المقال الذى نشر فى 25 يوليو سنة 2003 بعنوان

http: //www.space.com/space watch / Mars retrograde-030725.html.

قال فى مقاله " مسار عكسى ! جركة المريخ ستتحول قريبا الى الوراء" ذكر علماء الفلك أن كوكب المريخ قد تباطأت سرعته فى الاتجاه الشرقى فى الأسابيع القليلة الماضية جتى وصل الى مرحلة التذبذب ما بين الشرق والغرب ---- وفى يوم الأربعاء 30 يوليو توقفت حركة المريخ عن السير فى الاتجاه الشرقى !! وبعد ذلك فى شهرى أغسطس وسبتمبر تحول المريخ بالانطلاق بشكل عكسى نحو الغرب ---- وذلك الى نهاية شهر سبتمبر ----- وذلك يعنى أن الشمس تشرق من مغربها على المريخ ! وهذه الظاهرة العجيبة تسمى الحركة العكسية retrograde  motion    ويقول العلماء أن كل الكواكب سوف تحدث لها هذه الظاهرة العجيبة مرة على الأقل ومن بينها كوكب الأرض يوما ما وسوف تشرق الشمس من مغربها .

حدد العالم بالتواريخ تحرك المريخ ويتلخص ذلك أن المريخ أثناء ما كان يقترب أكثر ويصبح أكثر سطوعا فى كل يوم لمدة شهور عديدة فانه قد أخذ فى التحرك بشكل تدريجى تجاه الناحية الشرقية للنجوم الخلفية فى سماء فترة ما قبل الفجر الا لأن ذلك على وشك التغير حيث يبدا الكوكب الأحمر فى التراجع فى سمائنا متحركا بشكل ثابت تجاه الغرب ويطلق علماء الفلك على هذا التحرك للوراء اسم تراجع الجسم السماوى وتحركه باتجاه مضا للاتجاه المألوف عند الأجرام المماثلة ، جميع الكواكب تتعرض لهذا التحرك العكسى مرة واحدة أو أخرى وهذا سجله العلماء مع كوكب الزهرة فى الستينيات فى مختبر أبحاث الدفع النفاث فى جولدستون – كاليفورنيا وقد ورد عنهم " ان الدوران العكسى قد أدى الى أن المراقب لكوكب الزهرة يرى الشمس وهى تشرق من ناحية الغرب ، وتغرب من ناحية الشرق ، وكما أوضح سلفا فان جميع الكواكب تتعرض اهذا التحرك العكسى ، أى أن الأرض هى الأخرى ستتحرك بشكل عكسى لن عاجلا أو آجلا وصدق الله ورسوله .

أغلاق باب التوبة

إذا طلعت الشمس من المغرب قفل باب التوبة، ولا يقبل إسلام، ولا إيمان ولا إحسان ولا عمل صالح، ولا ينفع شيء، كل واحد إلى ما كان عليه، قال عليه الصلاة والسلام: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه  [رواه مسلم: 2703].

وقال: إن اللهيبسط يده بالليل ليتوب مسيء والنهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها [مسلم:2759].

وقال: لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها [رواه أبو داود: 2481، وصححه الألباني صحيح أبي داود: 2166]، كل هذه أحاديث صحيحة.

وفي رواية لأحمد: لا تنقطع الهجرة، ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب، فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه، وكفى الناس العمل[رواه أحمد: 1671، وقال محققو المسند: إسناده حسن].

فلا يقبل إيمان، ولا توبة عاصي، ولا إسلام كافر، لأن طلوع الشمس آية عظيمة تنكشف عندها الحقائق، ويؤمن الناس رغما عنهم، ويشاهدون من الأهوال ما يحملهم بالاضطرار على الإسلام إن كان كافرا، والتوبة إن كان عاصيا، كما أن التوبة عند معاينة الموت لا تنفع، وقد رأى الملائكة، وحضر ملك الموت، وسحبت الروح، فأي نفع الآن في التوبة، وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآن[النساء: 18]، الآن لا ينفع.

لا ينفع كافر لم يكن آمن قبل طلوع الشمس إيمان بعد الطلوع، ولا ينفع مؤمناً لم يكن عمل صالحاً قبل الطلوع عمل صالح بعد الطلوع؛ لأن حكم الإيمان والعمل الصالح حينئذ حكم من آمن أو عمل صالحاً عند الغرغرة، وذلك لا يفيد شيئا قال تعالى: فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ[غافر: 85]، تقبل توبة العبد مالم يغرغر.

قال الطيبي رحمه الله: "فلا ينفع بعد ظهور الآية اكتساب الخير في إغلاق باب التوبة، ورفع الصحف تكف الحفظة على العمل، وأن كان ما سبق قبل ظهور الآية ينفع صاحبه في الجملة". [فتح الباري: 11/357].

ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب، فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه، وكفي الناس العمل. [رواه أحمد: 1671].

قال ابن كثير: إسناده جيد قوي، قال الألباني: وهذا إسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات. [إرواء الغليل: 5/34].

الباب هذا الذي سيغلق مسيرة سبعين سنة، لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وهذا هو باب التوبة، وجاء في حديث ابن مردويه: فإذا طلعت الشمس من مغربها رد المصراعان فيلتئم ما بينهما، فإذا أغلق ذلك الباب لم تقبل بعد ذلك توبة، ولا تنفع حسنة إلا من كان يعمل الخير قبل ذلك، فإنه يجرى لهم ما كان قبل ذلك [فتح الباري:11/355].

لو قال قائل: لو طلعت الشمس من مغربها ذلك الجيل الذي في الأرض لا ينفع عمل، ولا يقبل شيء، فكيف بالذين كانوا يعملون الصالحات قبل طلوع الشمس من مغربها؟ فنقول: يجري عليهم مثل ما كانوا يعملون مستمراً، كأنه مستمر على ما كان عليه قبل طلوع الشمس من مغربها أجره يكتب، ويستمر مكتوبا مثل ما كان يعمل قبل الطلوع، أما بعد الطلوع قال: طبع الله على كل قلب بما فيه، وكفي الناس العمل انتهى ختم على ذلك، وقف هنا.

وقد جاء في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، عند نعيم بن حماد -وهذا لو صح يفصل في موضع النزاع-: إن الشمس إذا غربت سلمت وسجدت، واستأذنت في الطلوع، فيؤذن لها، حتى إذا كان ذات ليلة فلا يؤذن لها، وتحبس ما شاء الله -تعالي-، ثم يقال لها: اطلعي من حيث غربت، قال: فمن يومئذ إلى يوم القيامةلَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُالأنعام:158]. [الفتن لنعيم بن حماد: 1846].

لكن كم بين طلوع الشمس من مغربها وقيام الساعة ؟

الله أعلم، لكن جاءت رواية عن عبد الله بن عمرو سندها جيد موقوف على الصحابي، قال: "تبقى الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة". هذا لا يثبت مرفوعاً، لكن الحديث هذا موقوف على عبد الله بسند قال عنه الحافظ: جيد. [فتح الباري:11/ 354].

فهنا يأتي السؤال ألا يعارض حديث: الآيات خرزات منظومات في سلك، إذا انقطع السلك تبع بعضها بعضاً حديث صحيح عن عبد الله بن عمرو. [رواه أحمد: 7040 ، وصححه الألباني السلسلة الصحيحة: 1762]؟

أجاب بعض العلماء: أن هذه المائة وعشرين تمر مروراً سريعاً جدًا، وبالتالي لأن تقارب الزمان في آخر الزمن في آخر الدنيا سريع جداً، تكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كاحتراق السعفة خوصة النخل[رواه أحمد: 10956، وصححه الألباني صحيح الجامع:7422].

وبعض العلماء قالوا: حديث عبدالله بن عمرو لا يمكن أن نسلم به؛ لأنه كان معروفاً بالأخذ عن أهل الكتاب، وإنه وجد من أهل الكتاب، فكان يحدث بما فيهما، وقد يكون هذا منها.

لكن نقول: ما بعد طلوع الشمس إلى نفخ الصور مدة الله أعلم بها، ولو ثبت أن هذه المدة، فإنها تمر مروراً 

لكن نقول: ما بعد طلوع الشمس إلى نفخ الصور مدة الله أعلم بها، ولو ثبت أن هذه المدة، فإنها تمر مرورسريعا جدااً 

No comments:

214- ] English Literature

214- ] English Literature D. H. Lawrence Summary D.H. Lawrence (1885-1930)  is best known for his infamous novel 'Lady Chatterley'...