معجزات القرآن والسنة
12 - ) تسخير
الكون لاجل مسمى
" الله الذى رفع السموات
بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى يدبر
الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون " الرعد
تسخيرالشمس
والقمر
أقرب أجرام السماء الينا الشمس
والقمر وهما من آيات الله وكل أمر منضبط انضباطا شديدا وتسخيرهما الى أجل مسمى
اعجاز فى وقت كان الناس يعتقدون فيه بأزلية الكون وينفون فكرة الخلق وينكرون
الخالق والبعث والنشور ، والآيات الأربع فى فاطر ولقمان والرعد والزمر تحوى تسخير
الشمس والقمر لعمارة الأرض ، وهذا التسخير لأجل مسمى وهذا سبق قرآنى عظيم ، ويقول
الرسول ﷺ أن الله من على البشرية بأكثر من 1200 نبى ، تخير منهم 300 وبضع عشر
رسولا وكلها تأكيد لحتمية البعث ، وكثير من مدعى العلم يتخيلون أن الكون أزلى عكس
الحقائق الكونية ، والشمس هى فرن ذرى هائل كدس الله فيه غاز الايدروجين أصغر
العناصر بناء بفعل الجاذبية وتصل الحرارة فى قلبه الى 15 مليون درجة وسطحه الى 6 آلاف
درجة ، ودرجة ألسنة اللهب الممتدة من مليون الى 2 مليون درجة ، وتكدس الغازات
الملتهبة أدى الى ارتفاع درجة الحرارة ، والشمس عبارة عن فرن تكدست به الغازات
بفعل دوامات عالية واتحدت الغازات لتكون طاقة هائلة ، وهذه الشمس عبارة عن أفران
نووية يخلق الله فيها ما تحتاجه الأرض من عناصر .
وهذا الكون تخلق فيه المادة
وتموت مما يؤكد على حتمية فناء الكون وأن هذا الكون مرحلى قدر له نهاية ، والشمس
تفقد 4.5 مليون طن من الطاقة كل ثانية من كتلتها ، ولذا فهى الى فناء وسخرت كمصدر
للطاقة ، وكثير من العمليات الطبيعية على الأرض ، وبدون الشمس لا يمكن أن تقوم
الحياة .
وهذا الفناء لن يتم بهذه السنة
الكونية ، ولن من رحمة الله أن ذلك سيكون بغتة ، وبعد الأرض عن الشمس الذى يبلغ
150 مليون كم آية من آيات الله والذى يحدد طول السنة بعد الكوكب عن الشمس وثبات
عدة الشهور 12 شهرا يؤكد أن الأرض تفقد من كتلتها قدرا من المادة يتناسب مع ما
تفقده الشمس حتى يجفظ النظام الكونى ، ويمن الله علينا بانقاص الأرض من أطرافها
وهذا الميزان يؤكد حتمية الآخرة ، والقمر ينير ظلمة الأرض ، ويلعب دورا فى المد
والجزر للتقليل من سرعة الأرض حول محورها وضبطها ، والأرض كانت تدور قبل ذلك بسرعة
عند بدء الخلق بحيث كان عدد أيام السنة يتعدى 2000 يوم فى السنة ، واليوم كان 4
ساعات وهذا لا يكفى راحة البشر ولذا سخر الله جاذبية القمر ليضبط دوران الأرض ،
وهذا الدوران أصبح مناسب لتنظيم الحياة على الأرض من حيث الراحة والنشاط ، وفى جسم
الانسان ساعة حياتية تفرز هرمونات فى النهار والليل .
والقمر يتم دورته فى شهر قمرى
ةمساحة النور التى يتعرض لها القمر تحدد الساعة الزمنية ، وقد اعتمد الناس على ذلك
ليدركوا الزمن وتحديد الأيلم وأداء العبادات ، ودورة القمر أكثر الدورات انضباطا
من الشهر الشمسى ، ودورة المسلمين شمسية قمرية ، ويؤكد الله أن كل شىء الى فناء .
يدور القمر حول الأرض فى مدار
بيضاوى له قطر أكبر وقطر أصغر ، ويدور حول محوره بسرعة ، واذا بعد عن الأرض تقل
سرعته بحيث لا تدمره الأرض ، وأحيانا يقترب فتزيد سرعته بحيث لا يرتطم بالأرض ،
واذا بعد تقل سرعته فلا يندفع فتفقده الأرض ، والقمر سيتباعد عن الأرض بمعدل 3 سم
حسب المقاييس بالليزر ، وهذا سيدخله فى جاذبية الشمس فتبلعه ، وقد سبق الاسلام
بتلك الحقيقة القرآنية ( فاذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر ) .
وكل ما له بداية له نهاية من
حيث تباعد القمر وتناقص حجم الأرض والذى كان 200 ضعف الأرض الحالية وذلك بفعل
البراكين ، والقمر يتباعد عنا على مدار السنين حتى تبتلعه الشمس وتنهى الحياة ،
والعلم يشهد على الخلق وحتمية البعث ، وهذا يؤكد أن القرآن هو كتاب الله الخالد
الذى تعهد بحفظه ليكون شاهدا على الناس كافة .
تسخير
النجوم لأجل مسمى
يختفى تماما ( يطمس ) ، وتنهى حياة النجم بالانفجار ، وفىهذا يقول الله تعالى " واذا الكواكب انتثرت " الانفطار 2 ، ويقول " فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس " التكوير 15 – 16 ، وتحتوى السماء على نجوم يطلق عليها مسمى الثقوب السوداء وهذه الثقوب السوداء عبارة عن نجم شديد الكثافة( تبلغ كثافة كتلته 250 ألف طن / سم3 وهذه الكثافة تمتص أو تبتلع أى شىء يقترب منها حتى الضوء نفسه ولذلك يبدو هذا النجم أسود غير ظاهر ، ونتيجة اختفاء هذا النجم عن الانظار دار جدال عميق بين العلماء حول حقيقة وجوده من عدمها حتى أقر العلماء بوجوده فى النهاية رغم عدم رؤيته ، وتم الاستدلال على ذلك من التيار الهائل الذى يسحبه النجم من الأشعة والألكترونات .
فاذا نظرنا الى الآية القرآنية
نجد أن الله تعالى يقول " فلا اقسم بالخنس * الجوار الكنس " والخنس فى
اللغة هو الشىء الذى لا يرى ، والخنس هو شديد المبالغة فى اختفاءه ، أما الكنس فهى
مشتقة من الكنس بمعنى مسح صفحة السماء ، وهو ما ثبت من قيام هذهخ النجوم من ابتلاع
كل ما يقابلها فى السماء حتى يختفى ، اذا فالثقب الأسود نجم تكدس على نفسه وامتص
حتى الضوء فأصبح لا يرى ويهتدى الى مجاله من اجتذاب للالكترونات ، ولأنه نجم فهو
يدور فى فلك ، وفى أثناء هذا الدوران فانه يقابل كواكب أخرى يبتلعها بمجرد
اقترابها منه ، ويظل على هذه الحالة حتى يقابل كتلة يستعصى عليه ابتلاعها فينفجر
وكأنه بهذا الانفجار يعيد ما حدث حبن بدأ الكون . ويصف أحد العلماء الأمريكيين
الثقب السود بلفظ مكانس السماء العملاقة (super giant vacuum cleaners) وبوصفه هذا كأنه يقرأ القرآن
الكريم " الجوار الكنس " فالله وصف هذا النجم بأنه خانس كانس قبل أن
يهتدى العلماء لذلك .
وهذا الكون تخلق فيه المادة
وتموت مما يؤكد على حتمية فناء الكون ، وأن هذا الكون مرحلى قدر له نهاية وكل ما له بداية له نهاية من حيث حياة النجوم والقفوب
السوداء وتباعد القمر وتناقص حجم الأرض
والذى كان 200 ضعف الأرض الحالية وذلك بفعل البراكين ، والقمر يتباعد عنا على مدار
السنين حتى تبتلعه الشمس وتنهى الحياة ، والعلم يشهد على الخلق وحتمية البعث ،
وهذا يؤكد أن القرآن هو كتاب الله الخالد الذى تعهد بحفظه ليكون شاهدا على الناس
كافة .
No comments:
Post a Comment