Grammar American & British

Saturday, October 2, 2021

معجزات القرآن والسنة - طى السماء ( 17 )

17 - ) معجزات القرآن والسنة

 


طى السماء

يقول تعالى " يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين "

الأنبياء 104

ذكر الله شيئا عن كيفية خلق السموات والأرض والافناء والبعث وكلها قضايا غيبية ، ومن أجل تفسير نشأة الكون والخلق وضعت نظريات عديدة لها شواهد حسية تدعمها ، وخلق الكون والحياة والانسان لا تخضع لمشاهدة الانسان ، ولكن من رحمة الله أن ترك لنا فى صخور الأرض شواهد حسية وكذلك فى صفحة السماء من أجل تفسير نشأة الكون وضعت نظريات عديدة ويبقى الاستنتاج مرتبطا بشخصية الانسان هل هو مؤمن أو كافر ، ويبقى للمؤمن نور فى آية أو حديث أن يرتقى بها الى مقام الحقيقة وهما المصدران الوحيدان لوحى السماء باللفظ والصياغة ولذا فان تأمل آيات الخلق مهم ولخص الله ذلك فى آيات قليلة مثل " والسماء بنيناها بأيد وانا لموسعون " الذاريات 47 وما سبق ذكره من آيات .

وقد أكد العلم الحديث ذلك فى مطلع القرن العشرين ، فالمجرات تتباعد بسرعات تتقارب من سرعة الضوء التى تبلغ 300 ألف كم فى الثانية وأن المادة تتخلق لتملأ هذه المسافات الشاسعة وكأن ذلك توضيح من الله تعالى لنشأة الكون وأصبح ذلك قاعدة لفهم الانسان لخلق الكون ، قال العلماء أنه اذا رجعنا الى الخلق سنصل لنقطة البداية الأولى وهى نقطة ضئيلة كثيفة خلق الله منها الكون وهى كدخان نتج عن انفجار هائل تم فى جزء من الثانية خلق أجرام السماء والأرض وتشهد بقدرة الله ، ومن طبيعة الانفجار بعثرة المادة ولكن هذا الانفجار كون المادة والكون ولا يمكن ذلك الا أن يكون عن تخطيط خالق عظيم عليم ، وعملية انفجار الكون لها شواهد منها توسع الكون ووجود الدخان الكونى على أطراف الكون المدرك والذى صوره التلسكوب الفضائى العملاق هابل ، ووجود حرارة ثابتة على أطراف الجزء المدرك من أى نقطة 3 درجات مطلقة يؤكد وجود الانفجار العظيم ، وهذا التركيب الكيميائى لمادة الكون من الأيدروجين بأكثر من 47 % والهليم بنسبة 24 % يؤكد حدوث الانفجار العظيم أيضا ، وكل الحسابات الفلكية والطبيعية والحسابية مؤداها أن الانفجار يؤدى الى سحابة من الدخان تفاعلها يؤدى الى خلق العناصر الخفية مثل الأيدروجين والهليم ، قم بدأت دومات التكثف فى هذه الغلالة من الدخان التى أدت لتكون النجوم والمجرات التى يحصى منها العلماء ما بين 200 ألف مليون – 300 ألف مليون مجرة كمجرتنا منها مجرتنا درب اللبانة التى عبارة عن قرص مفرطح يحوى أكثر من مليون مليون نجم ويبلغ طوله 12خ ألف سنة ضوئية وسمكه 12 ألف سنة ضوئية له هالة ضوئية من قطر هذه المجرة ، ومجموعتنا الشمسية ذات تركيب دقيق وتصل كتلة الأرض الى 6000 مليون مليون طن من الصخور معلقة فى الكون وحركة الكواكب لا يمكن أن تكون صدفة وعملية لانفجار العظيم أو فتق الرتق استغرقت ثوانى وخلق من دخانها الكون العظيم وأقدم أثر للحياة على الأرض يبلغ عمره الى 3800 مليون من السنين بينما لا يعود أى أثر للانسان لأكثر من 100 ألف سنة ، وروى القرآن قصة الخلق للسموات والأرض فى عدد ن الآيات منها

1 - ) " أو لم يرى الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتنقناهما " الأنبياء 30 

2 - ) " ثم استوى الى السماء وهى دخان فقال لها وللارض أئتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين "

فصلت 11

3- ) " قل أئنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين " فصلت 9 – 10

4 - ) " يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب كمل بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين " الأنبياء 104

5 - ) " والسماء بنيناها بأيد وانا لموسعون " الذاريات 47

6 - ) " فقضاهن سبع سموات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها -----" فصلت 11

 7- )  " ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا * وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا " نوح 15 – 16

فى هذه الأيات حديث عن خلق السموات والأرض والكون من مرحلة الفتق أو الانفجار ، ومرحلة الدخان ، وتهيأة الأرض للحياة ، ثم الفناء والبعث ، ومن الآيات يتأكد أن خلق السوات والأرض عملية متلازمة تمت فى نفس الوقت دون سبق ، ومراحل الخلق احتار العلماء فيها هل هى مستمرة الى ما لانهاية ، حيث يقول بعضهم أن الكون يتسع لما لا نهاية ، والاتساع حقيقة ، ومنهم من يقول ان عملية الاتساع لابد أن تنتهى لنقطة واحدة ، وهى ظاهرة الانسحاق الشديد وهى ترتقى لمقام الحقيقة أشار اليها القرآن فى الآية السابقة " يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين " الأنبياء 104

وروعة التعبير تظهر هنا " كما بدأنا أول خلق نعيده من نقطة واحدة متناهية الضآلة فى الحجم متناهية الضخامة فى المادة والطاقة ، يحتار العلماء فى عملية الكون – خلق ثم فناء الى ما لانهاية ، عملية مستمرة ، يقول بذلكمن لا يؤمنون بالله ، ولكن الله تعالى سيفجر هذه النقطة مرة أخرى يخلق منها أرضا غير الأرض وسماء غير السماء " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار " ، ويصور العلماء عملية الخلق والافناء باشكال مبسطة ، نقطة تنفجر منها غازات أيدروجين وهليم ، ثم تتكثف وتكون الأجرام ، والعلماء يراقبون ما يعرف بالحائط العظيم ، وهذا البناء العظيم سيعيده ربنا لنقطة البداية ، وافناء الكون ليس للعدم ولكن لخلق جديد ، وهنا تكون الآخرة ، وهى حياة غيبية لايمكن أن نخوض فيها ، وبعض الناس يرون أن هذا التفسير فيه مبالغة ، ولكن الآيات الدالة على خلق وافناء الكون أعظم الدلالات على اعجاز القرآن فى هذه القضية الشائكة الصعبة .

No comments:

209-] English Literature

209-] English Literature Charles Dickens  Posted By lifeisart in Dickens, Charles || 23 Replies What do you think about Dickens realism? ...