Grammar American & British

Showing posts with label علامات الساعة. Show all posts
Showing posts with label علامات الساعة. Show all posts

Wednesday, August 25, 2021

علامات الساعة - العلامات الصغرى ( 12 )

12- ) علامات الساعة - العلامات الصغرى 

 45 - ) كثرة الروم وقتالهم المسلمين 

فعن عوف بن مالك رضى الله عنه قال  قال رسو الله " أعدد ستا بين يدى الساعة فذكر منها ثم هدنة تكون بينكم وبين بنى الأصفر فيغدون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا " رواه البخارى ، والروم هم الغرب عموما وقال " لا تقوم الساعة والروم أكثر الناس " .

قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تقوم الساعة والروم أكثر الناس))، فقال له عمرو: أبصِر ما تقول، قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم[1].

وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم فقال: ((اعدُد ستًّا بين يدي الساعة: ومنها… ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفا))[2].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(( لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق _ موضعان قريبان من حلب _ فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله ، لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم ، فينهزم ثلث لا يتوب الله _ أي لايلهمهم التوبة _ عليهم أبداً ، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبداً ، فيفتتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : أن المسيح قد خلفكم في أهليكم ، فيخرجون وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ، فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ، ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه ، لا نذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده ، فيريهم دمه في حربته )) [3]

عن ذي مخبر ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” ستصالحون الروم صلحاً آمنا ، فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم ، فتنصرون وتغنمون وتسلمون ، ثم ترجعون ، حتى تنزلوا بمرج ذي تلول ، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب,فيقول: غلب الصليب,فيغضب رجل من المسلمين فيدقه ، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة فيثور المسلمون إلى أسلحتهم ، فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة “[4]

وقد جاء وصف للقتال الذي يقع بين المسلمين والروم ..

حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ حَمِيدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : هاجت ريح حمراء بالكوفة، فجاء رجل ليس له هجيرى إلا “يا عبد الله بن مسعود، جاءت الساعة”. قال: فقعد وكان متكئا فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة، ثم قال بيده هكذا، ونحاها نحو الشام، فقال: عدوّ يجمعون لأهل الإسلام، ويجمع لهم أهل الإسلام، قلت: الروم تعني؟ قال: نعم، وتكون عند ذاكم القتال ردّة شديدة، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلّ غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلّ غير غالب، ثم تفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يمسوا، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلّ غير غالب، وتفنى الشرطة، فإذا كان يوم الرابع، نهد إليهم بقية أهل الإسلام، فيجعل الله الدَبرة عليهم، فيقتلون مقتلة، إما قال: لا يُرى مثلها، وإما قال: لم ير مثلها، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم، فما يخلفهم حتى يخر ميتا، فيتعادُّ بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأيّ غنيمة يفرح، أو أيّ ميراث يقاسم؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك، فجاءهم الصريخ: إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون، فيبعثون عشرة فوارس طليعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم ألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ))[5]

علامات الساعة - العلامات الصغرى ( 11 )

 11- ) علامات الساعة - العلامات الصغرى 

44- ) تمنى الموت من شدة البلاء 

فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله ﷺ " لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتنى مكانه " رواه البخارى

وقد استشرف عبدالله بن مسعود رضي الله عنه هذه الحقيقة، وعبّر عنها بصورةٍ تجسّد ذلك الصراع المرير بين الاستمرار في المقاومة والاصطبار على الحق، وبين مخاوف الفتنة في الدين، فقد أُثر عنه قوله: "سيأتى عليكم زمان، لو وجد فيه أحدكم الموت يباع لاشتراه" ذكره الإمام الداني في كتاب السنن الواردة في الفتن.

على أن هناك حالة أخرى مغايرة لتلك الحالة السُننيّة، حالةٌ تزداد فيها صور البلاء وتتنوّع، وتنهمر على الناس كالمطر، فيكون وقعها شديداً على النفوس، حتى يصل الأمر بالواحد إذا خُيّر بين الحياة –برونقها وجمالها- وبين الممات –على شدّته- أن يختار الممات على البقاء، على نحوٍ لا يتلاءم ما هو مطبوعٌ في الجبلّة من حب الدنيا وكراهية الموت، وهذه قضيّةٌ لابد من التوقّف عندها، وأن نستجلي حقيقتها، ونكشف سرّها، وذلك بإعمال العقل تفكّراً وتدبّراً في علامةٍ من علامات الساعة التي ستكون آخر الزمان.

فلنتجّه إذن إلى كتب السنّة لنجد خبر الصادق المصدوق –صلى الله عليه وسلم-، والذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، ونصّه كالآتي: (لا تقوم الساعة حتى يمرّ الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه) متفق عليه.

يوضّح الإمام ابن عبدالبرّ ذلك فيقول: " ظن بعض الناس أن هذا الحديث معارض لنهيه -صلى الله عليه وسلم- عن تمنّي الموت، وليس كما ظن وإنما هذا خبر أن ذلك سيكون لشدة ما ينزل بالناس من فساد الحال في الدين، وضعفه وخوف ذهابه، لا لضرٍّ ينزل بالمؤمن يحطّ خطاياه" وقول الإمام وجيهٌ، ويدلّ على جواز الدعاء بالموت إن كان لمصلحة دينية، وهو خوف الفتنة في دينه، أو شوقاً إلى لقاء الله تعالى، ومما يُستدلّ به تتمّة الحديث الذي ينهى عن تمنّي الموت، وفيه: (فإن كان لا بد فاعلا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي).

ونختم بلطيفةٍ ذكرها الإمام ابن حجر، تتعلّق بالمذكور في حديثأبي هريرة من تمنّي الموت عند القبر، يقول الحافظ: "ويؤخذ من قوله –صلى الله عليه وسلم-: (حتى يمر الرجل بقبر الرجل) أن التمني المذكور إنما يحصل عند رؤية القبر، وليس ذلك مراداً بل فيه إشارةٌ إلى قوة هذا التمني، لأن الذي يتمنى الموت بسبب الشدة التي تحصل عنده قد يذهب ذلك التمني أو يخفّ عند مشاهدة القبر والمقبور، فيتذكر هول المقام، فيضعف تمنيه، فإذا تمادى على ذلك دلّ على تأكد أمر تلك الشدة عنده، حيث لم يصرفه ما شاهده من وحشة القبر، وتذكر ما فيه من الأهوال، عن استمراره على تمني الموت".

ثم نقول: قد أوصانا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالثبات في مواجهة الفتن، ولا فتنة أعظم من فتنة الدجّال، الذي يُجري الله على يديه من الخوارق ما يزلزل عقائد الناس وثوابتهم، ففي مثل هذه الفتنة جاءت النصيحة النبويّة : (يا عباد الله اثبتوا) رواها الترمذي وابن ماجة، ولن يصلح أمر ديننا ولا دنيانا إلا بالصبر، وهو العامل الأهم على الثبات، نسأل الله أن يجيرنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.



Saturday, August 21, 2021

علامات الساعة - العلامات الصغرى ( 8 )

 8 - ) علامات الساعة - العلامات الصغرى 

38 - ) كثرة موت الفجأة فعن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله ﷺ " ان من امارات الساعة أن يظهر موت الفجأة"  رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط وقال الألبانى حسن ، موت الفجأة يكثر فى العالم نتيججة كثرة حوادث المرور والطيران والتقدم فى وسائل المواصلات التى لم تكن موجودة من قبل ، كما يسبب انتشار التلوث فى العالم موت الملايين من البشر وكذلك التدخين وشرب الخمور وانتشار المخدرات ، والخللل فى النظام الغذائى من الأطعمة الجاهزة والمشروبات الغازية والعادات الغذائية السيئة التى أتت بأمراض لم تكن موجودة من قبل ومن الأمراض الخطيرة السرطان والسكرى وأمراض التدخين وأمراض السمنة والفشل الكلوى وغير ذلك من الأمراض التى تحصد الملايين من البشر فجأة دون مقدمات وحدوث أمراض لم يكن يعرفها العالم من قبل وأوبئة مثل الطاعون والكوليرا وأنفلونزا الطيور والكورونا التى تظهر وتقتل الآلاف بل الملايين فجأة .

39 - ) وقوع التناكر بين الناس فعن حذيفة رضى الله عنه قال سئل رسول الله ﷺ عن الساعة فقال " علمها عند  ربى لا يجليها لوقتها الا هو ، ولكن أخبركم بمشاريطها وما يكون بين يديها ---- وذكر منها – ويلقى بين الناس التناكر ، فلا يكاد أحد يعرف أحد " رواه أحمد وقال الهيثمى رجاله رجال الصحيح ، وهذا يصدق على عصرنا الحالى الذى تنتشر فيه المدنية فلا يكاد الجار يعرف جاره فى السكن وبخاصة فى المدن الكبرى ، وتشغل الحياة المعيشية الناس فيخرج الرجل والمرأة الى العمل يوميا فلا يكاد يكون حتى لديهم متسع للتعرف والتقرب من أبنائهم فما بالنا بباقى من حولهم ويحدث التنافر وعدم التفاهم بين الآباء والأبناء فما بالنا بمن حولهم ، وانتشار أجهزة الترفيه التى شغلت حيزا كبيرا من الوقت شغلت الناس عن بعضهم كذلك .

40 - ) عودة أرض العرب مروجا وأنهارا ، هذه نبوأة من الرسول ﷺ لما سيحدث فى المستقبل وما يحدث فى العالم حاليا من تغيرات مناخية واخلال بخريطة المطر يشير الى تحقق ذلك ، فكثير من دول العالم تتعرض لسيول وأخرى لجفاف ، والجزيرة العربية كانت فى أزمنة سحيقة غابات ومروج خضراء كما كشفت الأقمار الصناعية من وجود مسارات أنهار قديمة وتكون البترول فى دول الخليج يشير الى أنها كانت فيها حياة خصبة ، وهذا سيكون من علم الله ونبوأة من رسوله ﷺ الذى لا ينطق عن الهوى ، وتتعرض دول الخليج فى الفترات الأخيرة الى سيول وسقوط ثلوج فى بعض الأحيان .

41 - ) كثرة المطر وقلة النبات ، فعن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله ﷺ " لا تقوم الساعة ختى يمطر الناس مطرا عاما ولا تنبت الأرض شيئا " رواه أحمد وقال الهيثمى رجاله ثقات ، هذا الأمر لم يكن له تفسير حتى يحدث ما نعرفه بالمطر الحمضى نتيجة التلوث فى العالم فالمطر يسقط ولكنه يفسد التربة acid rain   وهناك اراضى تعرضت للبوار نتيجة تصرفات الانسان من تعدين وغيره فحتى لو سقط عليها المطر لا تنبت الزرع .

Friday, August 20, 2021

علامات الساعة - العلامات الصغرى ( 5 )

 5- ) علامات الساعة - العلامات الصغرى



 

- ) ولادة الأمة ربتها كما فى الصحيحين لما قال النبى ﷺ لجبريل " وسأخبرك عن أشراطها : اذا ولدت الأمة ربتها " ، اختلف العلماء فى معنى هذا الحديث فمنهم من قال أنه كثرة العقوق فيعامل الابن أمه معاملة السيد ، ومنهم من قال أن تبيع النساء الأمهات أولادهن ويكثر ذلك فيتداول الملاك المستولد حتى يشتريها ولدها ، ومنهم من قال كرواية مسلم " أنه اذا ملك الرجل جارية فاستولدها كان الولد بمنزلة السيد لها " ، ومنهم من قال أن الحاكم أو من هو أعلى منزلة يتزوج من هى دونه منزلة فيكون الولد نسبه أعلى منها وبمنزلة السيد لها .

24- ) كثرة القتل فقد روى الامام البخارى ومسلم عن أبى هريرة أن رسول الله ﷺ قال " لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج ، قالوا : وما الهرج يارسول الله " قال : القتل ، القتل " ، وروى أحمد عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله ﷺ " والذى نفسى بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتى على الناس يوم لايدرى القاتل فيم قتل فقيل كيف يكون ذلك ؟ " قال : الهرج القاتل والمقتول فى النار " .

فى عصرنا الحالى كثرت الجريمة المنظمة والعصابات المستأجرة ، وكثرت أساليب القتل والأسلحة الفتاكة ، والقتل أصبح تتبناه دول فتقتل الشعوب الأخرى باساليب لم تكن معروفة من قبل مثل استخدام العلم فى استنباط أسلحة قتل جماعى تقتل الملايين ، وأسلحة تقتل دون أن ترى

25- ) كثرة التجارة وفشوها بين الناس حتى تشارك المرأة فيها  فعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله ﷺ " بين يدى الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تشارك المرأة زوجها فى التجارة " رواه أحمد .

فى عصرنا الحالى أصبح السلام لا يوجه الا لمن نعرف فى حين أن المسلم مطالب بافشاء السلام وهذا هو اسلام الخاصة ، والتجارة اتسعت وانتشرت مع تقدم وسائل المواصلات فى العالم وأصبحت النساء لهن سيطرة بما يسمى سيدات الأعمال ويشكلن نسبة كبيرة .


26- ) كثرة الزلازل فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله ﷺ " لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل " رواه البخارى ، وهذا من باب اعجاز السنة فسبب الزلازل هو عدم استقرار الأرض وباطن الأرض يفقد حرارته بفعل ما يستخرج منه من معادن وبخاصة البترول ويفقد توازن الآرض بما يستخرج منها فتعيد التوازن بفعل الزلازل .

27 - ) ظهور الخسف والمسخ والقذف ، فعن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله ﷺ " يكون فى آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ، قالت : قلت يارسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم اذا كثر الخبث " رواه الترمذى وصححه الألبانى ، والخسف وقع فى أماكن كثيرة .

أحاديث الخسف والمسخ والقذف

روى ابن ماجه عن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال " يكون فى آخر الزمان الخسف والقذف والمسخ " .

متى يكون الخسف وفيمن يكون

1- ) عند ظهور الخبث زوى الترمذى عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت قال رسول الله ﷺ " يكون فى آخر هذه الأمة خسف ومسخ مقذف ، قالت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم اذا كثر الخبث " والخبث هو الفساد والمستقبح من الأفعال وهذا تشبيه بما يخرج عند صهر المعادن من شوائب تسمى خبث المعدن .

2- ) عند ظهور المعازف والقينات واستحلال الخمور وشربها ، روى ابن ماجه وابن حيان والطبرانى والبيهقى عن أبى مالك الأشعرى أنه سمع رسول الله ﷺ يقول " ليشربن أناس من أمتى الخمر ةيسمونها بغير أسمها ، ويضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض ، ويجعل منهم قردة وخنازير " .

ونحن نرى بأعيننا حفلات الرقص والمجون التى يتناول فيها الخمور بكل أسمائها من ويسكى وشمبانيا وفودكا وبيرة وبراندى وهى أسماء تطلق على الخمر ، وكثرة المغنيات والراقصات وأنواع الرقص والعرى وما يصاحبها من معازف ويطلق عليها فن !

3- ) عند ترك قضاء حوائج الناس لأجل اللهو وشرب الخمر ، روى البخارى وأبوداود عن أبى عامر أو أبى مالك الأشعرى أنه سمع النبى ﷺ يقول " ليكون مكن أمتى أقوام يستحلون الحر ( الفرج ) والمراد الزنا والحراير والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام الى جنب العلم ( الجبل العالى ) يروح عليهم ( هو الراعى ) بسارحه ( هى الماشى التى تسرح بالغداة لرعيها ) لهم ، يأتيهم يعنى الفقير لحاجة فيقولوا: ارجع الينا غدا ، فيبيتهم ( يهلكهم ليلا ) الله ، ويضيع العلم ، ويمسخ آخرون قردة " ، سبق شرح الحديث ولكن التركيز هنا على عدم قضاء حوائج الناس وتفضيل اللهو عليها ، وهو واقع نعانى منه ويستعان بما يسمى بالواسطة لقضاء الحوائج أو الرشوة ، ولو أن احدى ما يسمى بالفنانات توجهت لأى مصلحة لانبرى اليها كبار المسؤلين يقضون لها الحوائج .

 

Thursday, August 19, 2021

علامات الساعة - العلامات الصغرى ( 4 )

4- ) علامات الساعة  - العلامات الصغرى

21-) زخرفة المساجد والتباهى بها فقد روى الامام أحمد عن أنس رضى الله عنه قال رسول الله " لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس فى المساجد " ، لابد أن نفرق مابين عمارة المساجد والانفاق عليها حتى تصبح صالحة ومريحة للصلاة من حيث المرافق الاساسية ولكن المبالغة هى الزخرفة والبهرجة التى تخرج عن عبادة الله والزينة المبالغ فيها بما يخرج عن المألوف .

أي المشاريع الخيريّة هي الأكثر إقبالاً من قِبَل المتبرّعين؟ اسأل المؤسّسات الخيريّة سيجيبونك وبدون تردّد: بناء المساجد! ولا حاجة للوقوف كثيراً حتى نكتشف سرّ هذا الإقبال ، الذي وردت النصوص الشرعية بفضله والثواب عليه، ومنها قوله –صلى الله عليه وسلم-: (من بنى مسجدًا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة) متفق عليه.

ولسنا في معرض الحديث عن بناء المساجد وفضلها والحثّ عليها، ولكن القصد هو توجيه النظر إلى إشكاليّة شرعيّة تتعلّق بسوء تنفيذ تلك المساجد وخرْماً للضوابط الشرعيّة المتعلّقة بها، فبناء المساجد بابٌ من أبواب الحسنات الجارية، لكن زخرفتها بالزخارف المتنوّعة هو ما جاء التحذير منه واعتباره شرطاً من أشراط الساعة، تنبّأ المصطفى –صلى الله عليه وسلم- بحصوله وحدوثه وتوسّع الناس فيه.

لقد جاء التحذير النبوي مبكّراً من هذه المظاهر السلبيّة في السنّة، والأحاديث في ذلك مشتهرة، ومن أصحّها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد) رواه أحمد وأبو داود، وفي لفظٍ مقارب: (من أشراط الساعة: أن يتباهى الناس في المساجد) رواه النسائي وابن خزيمة.

ومن الوعيد الشديد الذي جاء في حقّ الزخارف ما جاء عن أبي ‏الدرداء رضي الله عنه قال: (إذا زوّقتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم، فالدمار ‏عليكم) رواه ابن أبي شيبة في المصنف ، والحديث موقوف وله حكم الرفع كما ذكر ذلك بعض أهل الحديث، والتزويق هو الزخرفة.

 وتوافقت كلمات الصحابة رضي الله عنهم للنهي عن هذه المظاهر، فقد ذكر الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الصلاة، باب بنيان المساجد، قول أنس رضي الله عنه: "يتباهون، ثم لا يعمرونها إلا قليلاً، فالتباهي بها: العناية بزخرفتها"، وقول ابن عباس رضي الله عنهما: "‏لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى"، وجاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: " ما ساء عمل قوم قط، إلا زخرفوا مساجدهم".

ولو تأمّلنا في النصوص والآثار الورادة في هذه المسألة وجدنا أن زخرفة المساجد هي في موضع النكير لاعتباراتٍ أربع:

الأول: دخول هذه الممارسات تحت دائرة الإسراف والتبذير الذي قد جاء النهي عنه شرعاً، ومعلومٌ أن الإسراف هو مجاوزةٌ للحدود الشرعية وإهدارٌ وتضييع للمال ، وقد جاء النهي عنه في قوله تعالى: { ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} (الأعراف:29)، وقوله تعالى: {ولا تبذر تبذيرا* إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا} (الاسراء: 26،27).

الثاني: قيام البعض بتحلية المساجد وزخرفتها تشبّهاً باليهود والنصارى الذين يُبالغون في هذا الجانب، فترى كثيراً من الكنائس والأديرة قد امتلأت بالزخارف المتنوّعة والنقوش المختلفة والبلاط الملّون على نحوٍ مبالغٍ فيه، فيسيرُ هؤلاء المزخرفين على خطى أهل الكتاب مخالفين بذلك دلائل الوحيين في النهي عن اتباعِ سننهم والسير على نهجهم.

الثالث: الإلهاء عن ذكر الله تعالى، ومقاصد الشرع تدلّ على الاهتمام بعزل الأمور الملهيةِ عن الخشوع والشاغلة عن إحضار القلب أثناء ممارسة العبادة، ولا أدلّ على ذلك مما جاء في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها عندما صلّى النبي -صلى الله عليه وسلم- بكساء مخطّط، فأبدله بكساءٍ آخر قائلاً: ( إنها ألهتني آنفا عن صلاتي) وفي لفظٍ آخر: (كنت أنظر إلى علمها، وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتنني)، فإذا كان هذا حال الكساء المربّع، فكيف إذا كانت البيئة المحيطة بالمصلّي مرصّعة بأنواع الزخارف والتحف؟

الرابع: تحوّل نيّة المزخرف للمساجد إلى المماراة والتباهي، والتفاخر بين الناس ولو لم يكن في المسألة إلا هذا الاعتبار لكفى بذلك مفسدة، والواقع يشهد أن النوايا في هذه الممارسات لابد أن يشوبها شائبة الرياء والسمعة، والمباهاة والتفاخر، على نحو ما حذّر منه النبي –صلى الله عليه وسلم-.

يقول الإمام البغوي: "المباهاة هي المفاخرة ، والمعنى : أنهم يزخرفون المساجد ، ويزينونها ، ثم يقعدون فيها ، ويتمارون ، ويتباهون ، ولا يشتغلون بالذِّكْر ، وقراءة القرآن ، والصلاة".

وإنما عمارة المسجد الحقيقيّة –كما يذكر العلماء- تكون بإقامة الصلاة فيها، وأداء الاعتكاف، وممارسة التعليم، وإقامة المحاضرات والندوات، والتفرّغ بذكر الله والدعوة إليه، وإقامة الشعائر المختلفة، وليست المسألة مجرّد بناءٍ –على أهميّته- وتلوين، وتطعيمٍ بنفائس الحجارة ورسم الخطوط ونحوها.

ولنا في رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أسوةٌ حسنة، لننظر كيف كان حال أوّل مسجد بُني في الإسلام؟ سنجد في الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنياً باللبن، وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، ولمّا أراده والده عمر رضي الله عنه إعادة بناء المسجد وترميمه، أوصى البُناةً بقوله: وقال: "أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمّر أو تصفّر فتفتن الناس"، فكان القصد إيجاد المساجد التي تحمي الناس من المطر وإيجاد دار العبادة دون أن يكون التزويق والتفخيم مقصوداً.

ومع مرور الأيام وانحراف الناس عن جادة الشريعة، بدأت مظاهر الاهتمام بهذه المسألة على نحوٍ يُخرج المسجد من الإطار العبادي إلى الإطار العمراني، فبعد البساطة التي رأيناها في المسجد النبوي، صرف الناس اهتمامهم في بناء المآذن والقباب، والقناطر والسدود، وإضافة الأباريق والثريات، والقواعد والشمعدانات، فضلاً عن المنابر والكراسيّ وحوامل المصاحف، ودخل في البناء استخدام الجص والرخام بمختلف أنواعه، والشرائط المزخرفة بالفسيفساء، أو المرمر المزخرف.

وقد ذهب المسلمون أبعد من ذلك، فنشأ علم الفنّ الزخرفي الإسلامي والمسمّى: ARABESQUE وعلم التوريق ATAURIQUE والذي يُعنى بتكوين الوحدات الخزفيّة بأشكال من الورق والزهور، وامتلأت مساجد المسلمين بالكتابات والخطوط المتنوّعة التي تبطّن المحاريب والأسقف، وغيرها من الأمور التي يضيق الوقت عن ذكرها.

 وبعد هذه النظرة المتأنّية وبيان جذور المشكلة ومظاهرها، لابد من بيان أن بناء المساجد خير لا ينبغي التهوين منه، لكن الهدف هنا هو ترسيخ فكرة التوازن وتحقيق الاعتدال المطلوب بحيث لا نتجاوز حدود المعقول، مع لفت النظر إلى صرف المبالغ التي تُهدر في هذه "القشور" إلى ما هو أجدى وأنفع، من كفالة يتيم، وإغاثة ملهوف، ومساندة ضعيف، ودعوة غير المسلمين، وتأليف قلب، فهل تجد هذه الكلمات آذاناً صاغية، ذلك ما نرجوه ونأمّله.

22- ) التطاول فى البنيان ففى الصحيحين عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى قال لجبريل عندما سأل عن وقت قيام الساعة " ولكن سأحدثك عن أشراطها فذكر منها -----واذا تطاول رعاة البهائم فى البنيان فذاك من أشراطها " وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أشراط الساعة أن ترى الرعاة رؤوس الناس، وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتباهون في البنيان، وأن تلد الأمة ربها وربتها).وهذا واضح جلى فقدورد في شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني ما نصه :“ومعنى التطاول في البنيان أن كلا ممن كان يبني بيتا يريد أن يكون ارتفاعه أعلى من ارتفاع الآخر”.

ونلحظ أن الأوصاف النبويّة التي جاءت في بيان هؤلاء المتطاولين في البنيان، فنجد أنها: "رعاة الإبل" و"رعاة الشاء" وفي مسلم "رعاء البهم" لتشمل جميع أنواع الأنعام، وأنهم "حفاة" وهم الذين ليس لهم نعالٌ يلبسونها، وأنهم "عراةٌ" والمقصود به عدم وجود الثياب الكافية لهم لا العُري الكامل، والوصفان السابقان هما على الأغلب، وهذا هو الواقع إذ كان عامّة أهل الجزيرة بمثل هذه الحال.

وأما الوصف النبويّ بأنهم: "عالة" فهو وصفٌ يدل على شدّة فقرهم وحاجتهم، يقول الإمام النووي مفسّراً: "أما العالة فهم الفقراء، والعائل الفقير، والعيلة الفقر، وعال الرجل يعيل عَيلة أي افتقر..ومعناه أن أهل البادية وأشباههم من أهل الحاجة والفاقة تُبسط لهم الدنيا حتى يتباهون في البنيان"، وعليه: فإن الأوصاف السابقة جاءت تحديداً في حقّ الشعوب العربية دون غيرهم، ويؤكّد هذا المعنى أن النبي –صلى الله عليه وسلم- عندما سئل: من أصحاب الشاء والحفاة الجياع العالة؟ قال: (العرب) رواه أحمد.

فالحال أن التطاول في البنيان الذي يحدث من العرب هو علامةٌ من العلامات التي تدلّ على قرب قيام الساعة، وهذا يقودنا إلى السؤال التالي: ما المقصود بالتطاول في البنيان؟

يجيب الحافظ ابن حجر عن هذا التساؤل بقوله: "ومعنى التطاول في البنيان: أن كلاًّ ممن كان يبني بيتاً يريد أن يكون ارتفاعه أعلى من ارتفاع الآخر، ويحتمل أن يكون المراد المباهاة به في الزينة والزخرفة أو أعم من ذلك، وقد وجد الكثير من ذلك وهو في ازدياد".

وعليه، فالتطاول في البنيان له دلالتان: التطاول بمعناه المباشر والذي يقتضي أن يرفع كلّ واحدٍ بناءه، والتطاول بمعنى أن يحسّنوا ويجمّلوه ويتسابقون في تزويقه وتفخيمه، وإبرازه كتحفةٍ معماريّة على وجه المغالبة والمفاخرة.

ولا شكّ أن هذا التطاول يكون على وجه المذمّة حين يكون على وجه الإسراف، وأن منشأ هذا الخلل: صرف المال في غير ما ينبغي أن يُصرف المال فيه شرعاً، فالمبالغة في الكماليات قد يشير إلى وجود الإسراف الذي نهى الله عنه شرعاً، ويَبين عن خللٍ في السلوك وعدم استشعارٍ لحقيقة الدنيا، وكونها لم تُجعل للناس مقرّاً ومنزلاً.

يقول الحافظ ابن رجب: "وفي قوله –صلى الله عليه وسلم-: (يتطاولون في البنيان) دليل على ذم التباهي والتفاخر خصوصاً بالتطاول في البنيان، ولم يكن إطالة البناء معروفا في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم وأصحابه-، بل كان بنيانهم قصيرا بقدر الحاجة".

وما قاله الحافظ حقّ، فقد كانت البيوت على عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- على قدر الحاجة، وقد صوّر لنا الحسن رحمه الله بيوته عليه الصلاة والسلام حينما قال: "كنت أدخل بيوت أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- في خلافة عثمان رضي الله عنه، فأتناول سقفها بيدي".

ومما يُشار إليه في الحديث: أن التطاول في البنيان إنما حدث نتيجةً لوفرة المال والغنى الحاصل، وقد تحقّق هذا الأمر في عصرنا الحالي أكثر من ذي قبل، نتيجةً للطفرة الاقتصادية الناشئة من اكتشاف النفط وتعدد الموارد الاقتصاديّة في الجزيرة العربية، وما سبّبه ذلك من الفائض المالي الكبير الذي أوجد الغنى في المنطقة.

أشارت صحيفة كويتية نقلا عن “ميد” أن منافسة حادة تواجه برج دبي، من المشاريع الأخرى في الخليج التي يطمح القائمون عليها أن يتجاوز ارتفاعها ارتفاع برج دبي الذي قالت إن ارتفاعه -على الورق على الأقل- يقدر بحوالي 808 أمتار.

وقالت جريدة “القبس” الكويتية في عددها الصادر اليوم الإثنين 27-8-2007 “لكن فيما يعول أصحاب المشاريع على الشهرة والمجد في السباق على بناء أطول برج أملا في تحقيق عوائدها، قد يكون إنفاقهم للأموال في هذه الاستثمارات ذا أمل ضئيل بعودتها”.

منافسة إقليمية

وفي الكويت، تخطط شركة تمدين العقارية وأجيال لبناء برج يبلغ ارتفاعه 1001 متر ويدعى برج مبارك الكبير، وهو جزء من مشروع تطوير مدينة الحرير التي تبلغ كلفتها 86 مليار دولار.

وفي البحرين، سيشمل مجمع مدينة مرجان على 200 طابق على ارتفاع 1022 مترا. وتثير هذه المشاريع التي سيتم البدء بها جدلا، وفي حين ستساعد قيمة العلاقات العامة من وراء الحصول على مبان هي الأعلى ارتفاعا في العالم بوضع المدينة على الخريطة، فإن الواقع الاقتصادي والبنيوي للمباني العالية يبقى محط تساؤل كبير. سباق على بناء أطول الأبراج في دول الخليج وتساؤلات عن جدواها وجماليتها وتأثيرها البيئي . ترتسم ملامح معركة شرسة بين دول الخليج الغنية بالنفط لتشييد أعلى مبنى في العالم، خصوصاً بعد الاعلان عن عزم الامير الوليد بن طلال تشييد برج في السعودية يتجاوز ارتفاعه 1600 متر، متخطياً بذلك كل الحدود النفسية والهندسية. ومع هذا البرج، يذهب الامير السعودي الذي يعتبر من اغنى رجال العالم، أبعد مما ذهب اليه حتى الآن منافسوه الخليجيون المعلنون، خصوصاً في دبي والكويت. و الرسالة مرفقة ببعض الصور عن أبراج في الدوحة ودبي والكويت.

وجه الإعجاز:

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن رعاة الشاة والإبل وهم العرب سكان البادية (فمن كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كان مشهوراً برعي الإبل والشاة إلا العرب) سوف يتطاولون في البنيان ويتباهون بها حتى يحاول كل منهم أن يبني بنياناً يكون أعلى من نظيره وظهر هذا فسبحان الله تعالى من أخبر محمد صلى الله عليه وسلم عن هذا قبل أكثر من 1400سنة إنه الله تعالى رب العالمين.

وفي الختام نؤكّد أن تطويل البنيان بحدّ ذاته ليس محلاًّ للذمّ بحدّ ذاته، إلا أنه إخبارٌ عن علامة للساعة قد وقعت في عصرنا ولعلّها ستتجسّد أكثر في المستقبل، ما لم يكن ذلك التطاول على وجه الإسراف والتبذير والتباهي، أو ناشيءٌ من مال ربويّ محرّم، فهو الحال المذموم شرعاً، والله الموفق.

علامات الساعة - العلامات الصغرى ( 3 )

 3- ) علامات الساعة - العلامات الصغرى 

عن أنس بن مالك رضي الله عنه،أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا استحلّت أمتي ستاً فعليهم الدمار: إذا ظهر فيهم التلاعن، وشربوا الخمور، ولبسوا الحرير، واتخذوا القِيَان، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء) رواه الطبراني في المعجم الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان،  والظاهر من قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا استحلّت أمتي ستاً) أن الاستحلال له معنيان، أن يكون على وجه الاعتقاد بحلّه، أو الإكثار من فعل هذه المذكورات، وكلاهما محتملٌ في الحديث، والإمام ابن العربي يشير إلى هذين المعنيين بقوله: "يُحتمل أن يكون المعنى يعتقدون ذلك حلالاً، ويُحتمل أن يكون ذلك مجازاً على الاسترسال، أي: يسترسلون في شربها كالاسترسال في الحلال ما يستفاد من ذلك:

1- تحريم لبس الحرير على الرجال، وأنه من الكبائر.

2- تحريم المعازف.

3- استحلال الزنا والحرير والمعازف من أكبر الكبائر التي قد تؤدي إلى مسخ أصحابها قردة وخنازير.

4- هذا الحديث من أعلام النبوة، فقد وقع ما أشار إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ولا سيما في زماننا.

من هذا الحديث يستشف بعض الأمور التى هى من علامات الساعة وهى :

16- ) أما التلاعن: فهو أن يلعن الناسُ بعضهم بعضاً –وهو الأمر المنتشر في أيّامنا هذه للأسف الشديد-، وفى السابق كان ينتشر شعر الهجاء وفى عصرنا قل الحياء واستخدمت ألفاظ تخدش الحياء لم تكن تستخدم من قبل .


 

17- ) استحلال الخمر ما الخمر ، فان ارتباطها بأشراط الساعة التي جعلها النبي –صلى الله عليه وسلم- مقدّماتٍ يُستدلّ بها على قرب نهاية الحياة والغروب الأخير لشمسها، فقد روى الامام مسلم عن أنس رضى الله عنه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول " من أشراط الساعة ---- وذكر منها ويشرب الخمر " ، وروى الامام أحمد عن عبادة بن الصامت قال رسول الله ﷺ " لتستحلن طائفة من أمتى الخمر باسم يسمونها اياه " .

الدين الوحيد الذى حرم الخمر هو الاسلام ، والخمر تنتشر بأسماء كثيرة حسب المصدر مثل الويسكى والشمبانيا والبيرة والبراندى وغير ذلك ، وهناك دول تشتهر بمنتجاتها من الخمر مثل فرنسا والمانيا ، وفى الجلسات بين الرؤساء وكبار المسؤولين يتبادل ما يسمى بنخوب الصداقة ، وتقام الحفلات الراقصة الماجنة التى تنتشر فيها الخمور والمعازف والرقص .18 - ) استحلال لبس الحرير عن أبي عامر الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ليكونَّن مِن أمتي أقوامٌ يستحلُّون الحِرَ والحرير))؛ رواه أبو داود، وأصله في البخاري.

أما الحِرُ، فهو الفَرْج، والمراد به استحلال الزنا، أما على الأول، فالمراد به استحلال خالص الحرير، وأكثر الرواة عن البخاري في صحيحه روَوْه بالمهملتينِ.



19- ) استحلال المعازف والمغنّيات وانتشارهنّ.

وفي هذا السياق تأتي عددٌ من الأحاديث التي توضّح العلاقة بين المغنّيات والمعازف، وبين أشراط الساعة، يتقدّمها حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ليكوننّ من أمتي أقوام، يستحلّون الحِرَ والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب عَلَم، يروح عليهم بسارحةٍ لهم، يأتيهم -يعني الفقير- لحاجةٍ فيقولون: ارجع إلينا غداً. فيبيّتهم الله، ويضع العَلَم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة) رواه البخاري، فالعَلَم هو الجبل، ومعنى: (يروح عليهم بسارحةٍ لهم) يعني يذهب إليهم الراعي بغنمهن، والمقصود بالتبييت: الإهلاك بالليل، ووضع العَلَم: هو الأمر الكوني الإلهي بسقوط الجبل على رؤوسهم.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه،أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا استحلّت أمتي ستاً فعليهم الدمار: إذا ظهر فيهم التلاعن، وشربوا الخمور، ولبسوا الحرير، واتخذوا القِيَان، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء) رواه الطبراني في المعجم الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان.

وعن عمران بن حصين رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يكون في أمتي قذفٌ ومسخٌ وخسفٌ)، قيل: يا رسول الله ومتى ذاك؟ قال:(إذا ظهرت المعازف، وكَثُرت القِيَان، وشُربت الخمور) أخرجه الترمذي في كتاب الفتن. وأما القِيَان، فهو جمع قَينة، وتُطلق في الأصل على الأمة التي تقوم بالمهن المختلفة، ولذلك يقول العلماء: "القينة الماشطة، والقينة المغنية، والقينة الجارية، وكل صانع عند العرب قَيْن"، إلا أن الأغلب في الأحاديث أن يُقصد به التي تقوم بالغناء أو العزف.

ومعنى المسخ في الأصل: قلب الخِلْقَة من شيء إلى شيء، أو تحويل الصورة إلى أقبح منها، والمسخ قد يكون بقلب الصورة على وجه الحقيقة، كما حدث في بني إسرائيل حين مُسخوا قردةً وخنازير، ويمكن أن يكون كذلك مسخ القلوب وتطبّعها بأخلاق الحيوانات، فتذهب الغيرة كما هو الحال مع الخنازير، ويفشو التقليد كما هو الحال مع القردة، وتظهر الدناءة كحال الضباع، إلى غير ذلك مما هو مشهورٌ ومعلوم، وهذا النوع من المسخ الأخلاقي تعدّدت صوره في واقعنا المعاصر، وهو الأمر الذي يُفسّر انسلاخ الحياء والدياثة والتقليد الأعمى والدناءة والخبث الذي ابتُلي به فئامٌ من العصاة.

ولا يستطيع أحدٌ إنكار ما آلت إليه الأمور، بما يتطابق مع مضامين الأحاديث السابقة، فالمعازف قد انتشرت واستشرت في جميع مناحي الحياة وعمّت بها البلوى، ولا يكاد المرء يسلم من سماعها راضياً كان أم مُكرهاً، علاوةً على هذا الانتشار المخيف فقد تزايد المستحلّون لها والمفتون بجوازها والمجادلون في حرمتها؛ مغالطةً منهم ولبساً للحقّ بالباطل.

أما ظهور "القَيْنات المعاصرة" فليسوا من الجواري، ولكن من ممتهنات الفنّ والطرب من المغنّيات، وما يُمارسنه في القنوات الفضائيّة وعلى خشبات المسارح والحفلات الصاخبة فأمرٌ يطول شرحه، ولا يتسع المقام لذكره، ولا شك أن الحرمة في زماننا آكد من قبل نظراً لتوسّع مظاهر الفسق والتحلّل الأخلاقي، والتصوير الفاضح ووجود الراقصات، في زمنٍ لا يُقام فيه وزنٌ لعالمٍ فاضل، وباحث محقق ، ومخترعٍ عظيم، في مفارقة عجيبة تذيب القلب كمداً وتملؤه أسى ولوعة.

والله سبحانه وتعالى حينما يقول: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوًا أولئك لهم عذاب مهين} (لقمان:6)، فلا شكّ أن الغناء يدخل في ذلك دخولاً أوليّاً، لأنه مما يصد ويُلهي عن ذكر الله.

وكلام العلماء في تحريم الغناء خصوصاً من النساء مستفيضٌ في كتبهم، فالإمام الشافعي يقول:"وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها، فهو سفيه ترد شهادته"، بل صحّ عنه قوله:"هو دياثة، فمن فعل ذلك كان ديوثا".

وعن فضيل بن عياض أنه قال: "الغناء رقية الزنا"، وقال الضحاك: "الغناء مفسدة للقلب مسخطة للرب"، وقال يزيد بن الوليد: "يا بني أمية إياكم والغناء فإنه يزيد الشهوة ويهدم المروءة وأنه لينوب عن الخمر ويفعل ما يفعل السُّكْر".

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى مؤدّب ولده قائلاً: "ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان، وعاقبتها سخط الرحمن جلّ وعز، فإنه بلغني عن الثقات من حملة العلم أن حضور المعازف واستماع الأغاني واللهو بها، ينبت النفاق في القلب كما يُنبت الماء العشب".

وأخيرا: فقد جاء أحدهم إلى ابن عباس رضي الله عنهما، فسأله عن الغناء، فقال له: "أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟" قال الرجل: يكون مع الباطل، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: "اذهب، فقد أفتيتَ نفسك".


20 - ) انتشار الزنا  ففى الصحيحين عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول ﷺ " ان من أشراط الساعة ---- فذكر منها ويظهر الزنا " ، وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله ﷺ " والذى نفسى بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل الى المرأة فيفترشها فى الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط " رواه أبو يعلى وقال الهيثمى ورجاله رجال الصحيح .

فى عصرنا الحالى يظهر الزنا فى قمته وبخاصة فى البلاد الغربية فمن الأمور المتعارف عليها ما يسمى بالرفيقة والرفيق Girlfriend & boyfriend   ، وأصبح ارتكاب الزنا من الحرية الشخصية ، وأصبحت العذرية من الأمور المعيبة ، وكثر أبناء الزنا ، وما وصفه الحديث هو الوصف الدقيق لما يحدث فى البلاد الغربية فلا يلام من يزنى بل يلام لأنه زاحم الطريق ليس لأنه افترش المرأة فى الطريق ، وأما اكتفاء الرجال بالرجال والنساء بالنساء: فهو عدول الناس عمّا أباحه الله من الزواج إلى ارتكاب فاحشة اللواط بين الرجال والسحاق بين النساء، وهى منتشرة فى زواج المثليين والاعتراف به .

150-] English Literature

150-] English Literature Letitia Elizabeth Landon     List of works In addition to the works listed below, Landon was responsible for nume...