Grammar American & British

Tuesday, June 2, 2020

الفرعونية فى القران ( 10 )

الفرعونية فى القران 10 

صفات الفئات المقاومة للفرعون وتخليد ذكرهم .

-) بنو اسرائيل قوم موسى عليه السلام . 

م من نسل سيدنا ابراهيم عليه السلام ، جاءوا الى مصر وعاشوا فيها ، كان 

الحامل لصنيع فرعون أن بنى اسرائيل على خلاف رعيته كانوا يتدارسون فيما بينهم ما يأثرونه عن ابراهيم عليه السلام من ك أنه سيخرج من ذريته غلام يكون هلاك مصر على يديه ، وكانت هذه البشارة مشهورة فى بنى اسرائيل ، وصلت الى فرعون فأمر بقتل أبناء بنى اسرائيل حذرا من وجود هذا الغلام ، وقد ذكر أن فرعون رأى فى منامه كأن نارا قد أتت من نحو بيت المقدس فأحرقت دور مصر وجميع القبط ولم تضر بنى اسرائيل فلما استيقظ هله ذلك فجمع الكهنة والحذقة والسحرة وسألهم عن ذلك فقالوا هذا غلام يولد من هؤلاء يكون سبب هلاك أهل صر على يديه ، فلهذا أمر بقتل الغلمان وترك النساء .

وبرز جبروت فرعون وبطشه أنه جعل رجالا وقوابل يدورون على الحبالى ويعلمون ميقات وضعهن فلا تلد أمرأة ذكرا الا ذبحه أولئك الذباحون من قومه ومن رجاله ، وتلخص قصة موسى عليه السلام فى سورة القصص فى الآيات 1 – 6 " ان فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا " أى تجبر وعتا وطغى وبغى وآثر الحياة الدنيا ، وأعرض عن طاعة الرب الأعلى ، وجعل أهلها شيعا ، أ ى قسم رعيته الى أقسام وفرق وأنواع ، يستضعف طائفة منهم ، وهم شعب بنى اسرائيل الذين هم من سلالة نبى الله يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم الخليل ، وكان بنى اسرائيل اذ ذاك من خيار الأرض ، وقد سلط عليهم هذا الملك الظالم الغاشم الكافر الفاجر يستعبدهم ويستخدمهم فى أخس الصنائع والحرف وأرداها وأدناها ، وكان يذبح ابناءهم ويستحيى نساءهم " انه كان من المفسدين " .

ومن آمن لموسى عليه السلام ليس كل قومه بل ذرية من قومه على خوف من فرعون وملأيهم أن يفتنهم وان فرعون لعال فى الأرض وانه لمن المسرفين " يونس 83 ، وأتبعوا أمر سيدنا موسى عليه السلام بالتوكل على الله فى المواجهة مع فرعون ، وطلبوا من الله أن ينجيهم بحمته من القوم الكافرين " وقال موسى يا قوم ان كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين * فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تتجعلنا فتنة للقوم الظالمين * ونجنا برحمتك من القوم الكافرين " يونس 84 – 86 ، وقد جاءت الآية الخامسة فى سورة القصص مبينة للعبرة ، وفيها تشجيع للمؤمنين وبشرى للمستضعفين ووعد لهم بالتمكين فى الأرض ، وقد حدث ذلك لبنى أسرائيل أيام سليمان وداود عليهما السلام

" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم فى الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " القصص 5 – 6 ، وقال الله يبشر رسوله موسى عليه السلام وأخيه هارون بالنصر والغلبة " ... أنتما ومن اتبعكما الغالبون "القصص 35 .

2-) الفئة الثانية . 

هى فئة من كانوا يخشون بطش فرعون ويعبدون الله ويكتمون ايمانهم وهم :

1- ) أمرأة فرعون . 

ورد ذكرها فى القرآن كمثال للمرأة المؤمنة الصالحة تحت سيادة كافر ،ففى سورة التحريم " وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون اذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين "التحريم 11 ، فهى مؤمنة تستغيث من فرعون وقوم فرعون ومن الظلم والبطش ، يقول ابن كثير فى كتاب قصص الأنبياء الصفحة 285 عنها " هى آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد ، الذى كان فرعون مصر فى زمن يوسف عليه السلام ، وقيل أنها كانت فى بنى اسرائيل من سبط موسى عليه السلام ، وقيل بل كانت عمته ، حكاه السهيلى فالله أعلم " ، وفى سورة القصص هى من أشارت على فرعون بعدم قتل موسى عليه السلام عندما عثر عليه " وقالت امرأت فرعون قرت عين لى ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون " القصص 9 ، تربى فى بيتها موسى عليه السلام ، وهى من المؤمنين المبشرين بالجنة ، وقيل أن فرعون بطش بها فماتت شهيدة .

2-) مؤمن آل فرعون . ورد

ت قصته فى سورة غافر 28 – 35 " وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم ايمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وان يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا يصبكم بعض الذى يعدكم ان الله لا يهدى من هو مسرف كذاب * ياقوم لكم الملك اليوم ظاهرين فى الأرض فمن ينصرنا من بأس الله ان جاءنا قال فرعون ما أريكم الا ما أرى وما أهديكم الا سبيل الرشاد * وقال الذى آمن ياقوم انى أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب * مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد * ويا قوم انى أخاف عليكم يوم التناد * يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد * ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم فى شك مما جاءكم به حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب * الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار " ، وهو نموذج للمؤمن فى بيئة الكفر ، وهو صوت الحق والضمير الخافت فى ظلمة الجبروت والكفر الحالكة ، كما فى عصرنا الحالى عندما يكغى الفساد والجبروت والفرعونية ، فلا يسمع أى صوت للضمير ، حتى ولو كان من أحد السلطة نفسها ، وهنا ينزل عذاب الله اذا كثر الخبث ، ويذكرنا هذا بالحديث عندما قالت السيدة عائشة لرسول الله " انهلك وفينا الصالحين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم اذا كثر الخبث" ، وكلمة الخبث لفظ شامل لكل صفات الرذيلة . 

No comments:

214- ] English Literature

214- ] English Literature D. H. Lawrence Summary D.H. Lawrence (1885-1930)  is best known for his infamous novel 'Lady Chatterley'...