Grammar American & British

Tuesday, June 2, 2020

الفرعونية فى القران ( 8 )

 الفرعونية فى القران 8
صفات الفئات الداعمة لفرعون 
-) آل فرعون
أى أهله وعياله ونسله وذريته وأسرته ، فعندما نقول آل البيت نقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسله وذريته ، فى سورة البقرة يقول الله تعالى مخاطبا بنى اسرائيل " واذا فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون " البقرة 50 ، وفى سورة القصص " فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين " القصص 8 ، وفى الآيات ذكر آل فرعون كثيرا ، وهم يتصفون بما اتصف به فرعون ، وآل فرعون كانوا كذلك يسيمون بنى اسرائيل العذاب مثله كانوا قساة غلاظ القلوب " واذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم " البقرة 49 ، وكانوا كفرة مثله مكذبين " كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب " آل عمران 11 ، وفى سورة ابراهيم " واذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم اذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وف ذلكم بلاء من ربكم عظيم " ابراهيم 6   

4-) قوم فرعون وهم قبط مصر وعامة الشعب ، وهم القاعدة العريضةالتى تساند فرعون وهم كذلك على شاكلته ومنكم ولى عليكم ، فهم قوم ظالمون ولا يتقوا الله ، فى سورة الشعراء " واذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين * قوم فرعون ألا يتقون " الشعراء 10 – 11 ، وفى سورة هود " يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود " هود 98 ، وفى سورة الدخان " ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم " الدخان 17 ، الدخان 22 " فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون " وهم يتسمون بالاجرام مثل فرعون ،وفى سورة الزخرف " فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين * فلما أسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين فجعلناهم سلفا ومثل للآخرين " الزخرف 54 -56 ، وهم يطيعون فرعون فى كل أمر وهم مجرمون مثله وفاسقون ، وهم يحرضون فرعون على بنى اسرائيل وقتلهم " وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا فى الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيى نساءهم وانا فوقهم قاهرون " الأعراف 127 ، وهم الذين اتهموا موسى عليه السلام بالسحر وأنه متآمر عليهم يريد أن يخرجهم من أرضهم " قال الملأ من قوم فرعون ان هذا لساحر عليم * يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون " القصص 109 – 110 ، وهم من اقترحوا على فرعون أن يأتى بالسحرة " قالوا أرجه وأخاه وأرسل فى المدائن حاشرين * يأتوك بكل ساحر عليم " الأعراف 111 – 112  ، وعقاب الله كان للقوم مث فرعون تماما " .... ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون " الأعراف 137

5- ) الجنود أو الجيش والمحاربين الذين يبطش بهم  وقد ورد ذكرهم " فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين " القصص 8 ، وفى آية أخرى فى سورة الفجر " وفرعون ذى الأوتاد " وكما ذكرنا قيل أن الأوتاد يقصد بهم الجنود الذين يثبتون ملكه ، وفى سورة يونس " وجاوزنا ببنى اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا.." يونس 90 ، فهم بغاة مثل فرعون فأغرقهم الله جميعا ، والجنود هم الذين يستغلهم النظام ويستعملهم كأداة بطش وتنكيل ، وفى سورة طه " فاتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم * وأضل فرعون قومه وما هدى " طه 78 – 79 ، وحاق بهم ما حاق بفرعون من غرق وموت وهلاك ، وفى سورة القصص " واستكبر هو وجنوده فى الأرض بغير الحق وظنوا أنهم الينا لايرجعون * فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين * وجعلناهم أئمة يدعون الى النار ويوم القيامة لا ينصرون * وأتبعناهم فى هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة لا ينصرون " القصص 39 – 42 ، فهم مثل فرعون مستكبرون جبابرة يبطشون وهم ظالمون لايعرفون الحق يكفرون بالله واليوم الآخر ونسوا يوم القيامة ، فهلكوا فى الدنيا ويوم القيامة يدخلون النار مع فرعون ، وهم ملعونون فى الدنيا والآخرة خارجون من رحمة الله .

5-) قارون  قال تعالى فى سورة غافر " ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين * الى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب " غافر 23 – 24 ، قال أبو حيان " وخص قارون وهامان بالذكر لمكانتهما فى الكفر ، ولأنهما أشهر أتباع فرعون الملك الحاكم ، وهامان هو الوزير أو ما يعادل ألآن رئيس الوزراء كما ذكرنا ، كان قارون اسرائيليا  من قوم موسى الا أنه كان على دين فرعون وملأه ، وكان ذا مال جزيل جدا  فبغى عليهم وانضم الى معسكر فرعون ، وهو يمثل فى الوقت الحالى كبار الرأسماليين ورجال الأعمال الفاسدين المقربين من الحاكم ، والتصوير القرآنى الفصيح يوضح أن لكل حاكم فاسد من يسولون له أمره ، ، وفى سورة العنكبوت " وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا فى الأرض وما كانوا سابقين  * " العنكبوت 39 ، وقارون له قصة وردت فى سورة القصص فى الآيات من 76 – 83 ، " ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى القوة .... " القصص 76 ، ونصحه قومه أن لايغتر ولايفرح ولايتكبر " اذ قال له قومه لاتفرح ان الله لايحب الفرحين * وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله اليك ولا تبغ الفساد فى الأرض ان الله لايحب المفسدين " القصص 76 – 77 ، وهنا نعرف من صفاته أنه مفسد ومغتر بماله فقال لهم " قال انما أوتيته على علم عندى أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولايسئل عن ذنوبهم المجرمون " القصص78 ، فهو مجرم مثل فرعون ولم يعى بقدرة الله عليه وانسلخ من قومه وانضم لمعسكر فرعون لأن له مثل صفاته ،وتباهى فيما عنده كما يتباهى فرعون بما له من ذهب " فخرج على قومه فى زينته قال الذ ين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتى قارون انه لذو حظ عظيم " القصص 79 ، وهو هنا يثير الفتنة بما له من مال فى نفوس ضعاف النفوس بما يشبه ما يقال من جانب الهوام " يدى الحلق لبلا ودان " كما فى المثل العامى ، تمنوا أن يكون لهم من مال مثل ما عند قارون ونسوا ما له من صفات وأنساهم ما راوا ما عليه من فساد وفسق وفجور كما يحدث فى عصرنا الحالى مع ضعاف النفوس الذين يريدون أن يكون لديهم مال ، ولايهم من أين أتى من الرشوة أوالسرقة أو الفساد أو غير ذلك ، على النقيض من موقف الذين أوتوا العلم " وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون "القصص 80 ، وقارون هذا مثل فى كل صفاته لرجال الأعمال الحاليين المقربين من الفرعون أو الحاكم الفاسد المستبد ، وكان عقاب الله له شديد " فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين " القصص 81 ، خسف الله به وبداره الأرض ، أفاق الهوام الذين كانوا يتمنون أن يكونوا مثله بعد أن جعله الله عبرة لمن يعتبر " وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون " القصص 82 ، أدرك الجميع عاقبة الكفر لواحد من أعوان فرعون ، وتعطى السورة الدرس المستفاد والعبرة من هذه القصق قصة قارون الذى تمرد على قومه وتخلى عن مبادئهم وسار فى ركب فرعون " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " القصص 83 ، وهذه الآية تبرز من صفات قارون العلو فى الأرض والفساد وهى من صفات فرعون أيضا كما سبق وذكرنا .  

No comments:

214- ] English Literature

214- ] English Literature D. H. Lawrence Summary D.H. Lawrence (1885-1930)  is best known for his infamous novel 'Lady Chatterley'...