Grammar American & British

Wednesday, July 8, 2020

اخلاق النبى صلعم - اصطفاء الله لرسوله محمد صلعم ( 11 )

اصطفاء الله لرسوله محمد صلعم ( 11 ) 

                           أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم وبعضا من صفاته الخلقية .

يقول القرآن الكريم " وانك لعلى خلق عظيم "القلم 4، لو تأملنا هذه الآية لوجدنا فيها بلاغة عظيمة فى تأكيد المعنى من استخدام "واو " القسم واستخدام " ان" وكذلك " اللام " للتأكيد والتشديد على خلق الرسول صلى الله عليه وسلم وأتبع ذلك استخدام الصفة " عظيم " ، ولنا أن نصور منزلة الرسول عند ربه من هذه الآية ومدى ما يتمتع به من خلق ، و عن سعد بن هشام بن عامر قال :" أتيت عائشة رضى الله عنها فقلت :" يا أم المؤمنين أخبرينى بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، قالت :" كان خلقه القرآن ، أما تقرأ فى القرآن قول الله عز وجل " وانك لعلى خلق عظيم " ، وقال :" أدبنى ربى فأحسن تأديبى " من الجامع الصغير عن ابن مسعود ، وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا " ، وعنه رضى الله عنه قال :" لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخذ أبو طلحة بيدى فانطلق بى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان أنسا غلام كيس فليخدمك قال :" فخدمته فى السفر والحضر والله ما قال لى لشىء صنعته لم صنعت هذا هكذا ؟ ولا لشىء لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا ؟" رواه مسلم ، وعن أنس رضى الله عنه قال :" لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا لعانا ولا سبابا ، وكان يقول عند المعتبة " ما له ترب جبينه " ( تقال ويقصد بها التلطف والترفق ) " رواه البخارى ، ، ولم يكن فاحشا أولعانا بل كان يدعو بخير ، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال :" قيل يا رسول الله ، ادع على المشركين " ، قال :ط انى لم أبعث لعانا ، وانما بعثت رحمة " ، وذلك مصداقا لقول الله تعالى " وما أرسناك الا رحمة للعالمين " الأنبياء 107 ، ويورد هذا الحديث الآتى بعضا من خلقه ، فعن ابن أبى أوفى رضى الله عنهما قال :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ، ويقل اللغو ، ويطيل الصلاة ، ويقصر الخطبة ، ولايأنف أن يمشى مع الأرملة والمسكين فيقضى لهما الحاجة " رواه النسائى ، وذلك مصداقا لقول الله " قد أفلح المؤمنون * الذين هم فى صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون " المؤمنون 1-3، ومصداقا لقوله " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما * والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما * والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما * انها ساءت مستقرا ومقاما " الفرقان 63 – 66

كثرة حيائه .وعن حياء الرسول صلى الله عليه وسلم يقول أبى سعيد الخدرى : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءا من العذراء فى خدرها ، وكان اذا كره شيئا عرفناه فى وجهه " رواه مسلم

علمه بالله وشدة خشيته منه . فعن عائشة رضى الله عنها قالت :" صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا فترخص فيه ، فبلغ ذلك ناسا من أصحابه فكأنهم كرهوه وتنزهوا عنه ، فبلغه ذلك ، فقام خطيبا فقال :" ما بال رجال بلغهم عنى أمر ترخصت فيه فكرهوه وتنزهوا عنه ، فوالله لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية " رواه مسلم ( ترخص فى الأمر أى أخذ فيه بالرخصة ) .

اختياره من المباح أسهله .عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت :" ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمرين الا أخذ أيسرهما ، ما لم يكن اثما ، وان كان اثما كان أبعد الناس منه ، وما أنتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه الا أن تنتهك حرمة الله عز وجل " رواه مسلم ، وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :" ان الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد الا غلبه فسددوا ( أى أطلبوا السداد والاستقامة ) وقاربوا ( أقتصدوا فى الأمور ) ، وأبشروا ( أى تحدثوا بالخير السار ) ، واستعينوا بالغدوة ( بالفتح السير أول النهار ) والروحة ( السير بعد الزوال ) وشىء من الدلجة ( بالفتح السير آخر الليل وقيل الليل كله ) " أخرجه البخارى والنسائى واللفظ للبخارى ، وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :" لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم ، فان قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم ، فتلك بقاياهم فى الصوامع ( مكان لعبادة النصارى ) والديار ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم " أخرجه أبو داود واللفظ له ، وعن أبى سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب قالا :" كان أبو هريرة يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فانما هلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم " رواه مسلم . .

بشاشته وتسامحه .  كان اذا تبسم لم يتجاوز الحد ، فقد كان بشوشا يتبسم ، ولم يكن مقطب الجبين ، حتى مع من أساء معه الأدب ، فعن عائشة رضى الله عنها قالت :" ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ( بضم الميم وتسكين السين وفتح الحاء ) قط ضاحكا ، حتى ترى منه لهواته ( اللهاة اللحمة المشرفة على الحلق وجمعها لهوات ولهيات والمقصود أن أقصى ضحك للنبى صلى الله عليه وسلم التبسم وما رآه أحد يستغرق فى الضحك حتى تظهر لهواته ) ، اتما كان يتبسم " أخرجه الشيخان ، وروى جرير بن عبد الله رضى الله عنه قال :"  ما حجبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم قط منذ أسلمت ولا رآنى الا تبسم " ، وقال عبد الله بن الحارث :" ما رأيت أحدا أكثر تبسما من سول الله صلى الله عليه وسلم" كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم متسامحا لاينتقم الا لحدود الله ومحارمه ، فعن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت :" ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ، ولا أمرأة ، ولا خادما ، الا أن يجاهد فى سبيل الله ! ، وما نيل منه شىء قط فينتقم من صاحبه ، الا أن ينتهك شىء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل ! " رواه مسلم ، وعن أنس رضى الله عنه قال :" كنت أمشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم  وعليه برد نجرانى غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابى فجبذه ( أى جذبه من ثوبه جذبا شديدا ) بردائه جبذة شديدة ، فنظرت الى صفحة عاتق النبى صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذنه ، ثم قال :" يا محمد ! مر لى من مال الله الذى عندك ! فالتفت اليه فضحك ثم أمر له بعطاء " . رواه الشيخان

رفقه ولينه وتواضعه . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقا بأمته حتى فى العبادات ، فعن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم ، وما سبح  (أى تنفل ) رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى قط ، وانى لأسبحها " رواه الشيخان واللفظ للبخارى ، وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :" انى لأدخل فى الصلاة وأنا أريد اطالتها فأسمع بكاء الصبى فأتجوز فى صلاتى مما أعلم من شدة وجد ( أى حزن ) أمه من بكائه ! " ، وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال :ط قام أعرابى فبال فى المسجد فتناوله الناس فقال لهم النبى صلى الله عليه وسلم :" دعوه وهريقوا على بوله سجلا ( بفتح السين وتسكين النون  الدلو العظيمة ) من ماء ، أو ذنوبا من ماء ( بمعنى السجل ) ، فانما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين " ، وعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهى تبكى فقال :" أنفست ؟ ( يعنى الحيضة ) ، قالت :" نعم " ،قال :" ان هذا شىء كتبه الله على بنات آدم ، فاقضى ما يقضى الحاج ، غير أنه لا تطوفى بالبيت حتى تغتسلى " رواه مسلم ، وعن عائشة رضى الله عنها قالت :" قدم ناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا :" أتقبلون صبيانكم ؟ ، فقالوا :" نعم " ، فقالوا :" لكنا ما نتقبل ! ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو أملك ان كان الله نزع منكم الرحمة " رواه مسلم ، وبقول الله عز وجل " وما أرسلناك الا رحمة للعالمين " الأنبياء 107

وعن أنس رضى الله عنه أن أمرأة كان فى عقلها شىء فقالت :" يا رسول الله ان لى اليك حاجة " ، فقال :" يا أم فلان أنظرى أى السكك شئت ، حتى أقضى لك حاجتك ! ، فخلا معها فى بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها " ( أى وقف معها فى طريق مسلوك حتى أفتاها فيما سألت عنه ) رواه مسلم .

حب الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم .  كان الصحابة رضوان الله عليهم يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم حبا كبيرا ، فعن أنس رضى الله عنه قال :" لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه ، فما يريدون أن تقع شعرة الا فى يد رجل " رواه مسلم ، وقال أنس ضى الله عنه :" كان خدم المدينة يأتون فيها الماء فيغمس ( الرسول صلى الله عليه وسلم ) يده فيها للتبرك "

كرم الرسول صلى الله عليه وسلم وسخاؤه .   كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سخى شديد الانفاق ، وعن موسى بن أنس عن أبيه قال :" ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا الا أعطاه ( أى ما سئل من متاع الدنيا ) ، قال :" فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جبلين فرجع الى قومه فقال :" يا قوم أسلموا ، فان محمدا صلى الله عليه وسلم يعطى عطاء من لا يخشى الفاقة " رواه مسلم ، وعن ابن عباس قال :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون فى شهر رمضان ، ان جبريل عليه السلام كان يلقاه فى كل سنة فى رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فاذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة " رواه مسلم ، وفى صحيح البخارى عن ابن عباس قال:ط كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكا أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة " ، وعن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لو كان لى مثل أحد ذهبا لسرنى أن لا تمر على ثلاث ليال وعندى منه شىء الا شىء أرصده لدين " أخرجه الشيخان ، وعن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه قال :" كان النبى صلى الله عليه وسلم اذا أتاه طالب حاجة أقبل على جلسائه فقال :" اشفعوا تؤجروا ، ويقضى الله على لسان نبيه ما أحب " رواه الشيخان .

شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم . عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس ، وكان أجود الناس ، وكان أشجع الناس ، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا وقد سبقهم الى الصوت وهو على فرس لأبى طلحة فى عنقه السيف وهو يقول :" لم تراعو ، لم تراعوا " ، فقال :ط وجدناه بحرا ، أو انه لبحر وكان فرسا يبطىء " رواه مسلم ، وقال على رضى الله عنه :" كنا اذا أحمر البأس ولقى القوم القوم أتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه " رواه الامام أحمد فى المسند ، وفى غزوة حنين ثبت الرسول صلى الله عليه وسلم مع نفر قليل وأخذ يصيح :" أنا النبى لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب " واجتمع حوله نفر من الصحابة حتى انقلب ميزان المعركة لصالح المسلمين ، وهناك الكثير من الأمثلة على بلائه فى الغزوات .

زهده فى الدنيا .  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم زاهدا فى الدنيا معرضا عنها ، وكان يكثر من الصدقات ، وينفق انفاق من لايخشى الفقر ابتغاءا للآخرة ولرضوان الله ، فعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال :" نام رسول الله صلى الله عليه وسام على حصير فقام وقد أثر فى جنبه ! قلنا :" يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء ؟ ( فراشا ناعما لينا ) ، فقال :" ما لى وللدنيا ( أى لا حاجة لى بها ) ما أنا فى الدنيا الا كراكب استظل تحت شجرة ، ثم راح وتركها " رواه الترمذى وقال حديث صحيح ، وعن ثابت بن أنس قال :" كان النبى صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئا لغد " رواه الترمذى وقال حديث غريب ، وعن عائشة رضى الله عنها قالت :" كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسام من آدم ( أى جلد ) حشوه ليف " رواه البخارى ، وعن عائشة رضى اله عنها قالت :" توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودى فى شلاشين صاعا من شعير " رواه الشيخان ، وعن عمرو بن الحارث أخى جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضى الله عنهما قال :" ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا الا بغلته البيضاء التى كان يركبها وسلاحه وأرضا جعلها لأبن السبيل صدقة " رواه البخارى ،  وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال :" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة ، فاذا هو بأبى بكر وعمر رضى الله عنهما فقال :" ما أخرجكما من بيوتكما هذه لساعة ؟ " ، قالا :" الجوع يا رسول الله ! " ، قال :" وأنا والذى نفسى بيده لأخرجنى الذى أخرجكما ! قوما ! " ، فقاما معه فأتى رجلا من الأنصار قاذا هو ليس فى بيته فلما رأته المرأة قالت :" مرحبا وأهلا " ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أين فلان ؟ " قالت :" ذهب يستعذب لنا الماء ( أى يطلب الماء العذب ) ، اذ جاء الأنصارى فنظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم قال :" الحمد لله ، ما أحد اليوم أكرم أضيافا منى ! " ، فانطلق فجاءهم بعذق ( بكسر العين وتسكين النون أى الغصن الذى فيه بلح ) فيه بسر ( بضم الباء ) وتمر ورطب فقال :" كلوا وأخ المدبة ( بضم الميم السكين ) فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اياك والحلوب ( أى ذات اللبن ) فذبح لهم فأكلوا من الشاة ، ومن ذلك العذق وشربوا ، فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبى بكر وعمر رضى الله عنهما :" والذى نفسى بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة ، أخرجكم من بيوتكم الجوع ، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم " رواه مسلم ، وهذا الأنصارى الذى أتوه هو أبو الهيثم بن التيهان كما جاء مبينا فى بعض الروايات عن الترمذى وغيره ، وعن عائشة رضى الله عنها قالت :" ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض ! " رواه الشيخان ، وعن أبن عباس رضى الله عنهما قال :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالى المتتابعة طاويا ( أى جائع ) وأهله لا يجدون عشاءأ ، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير " رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح ، وعن النعمان بن بشير رضى الله عنهما قال :" لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من القل ما يملأ به بطنه ( الدقل تمر ردىء ) " رواه مسلم ، وعن أنس ضى الله عنه قال :" لم يأكل النبى صلى الله عليه وسلم على خوان ( بكسر أوله اسم ما يوضع عليه الطعام ) حتى مات ! وما أكل خبزا مرققا ( الأرغفة الواسعة الرقيقة ) " رواه البخارى ، وفى رواية له " ولا رأى شاة سميطا بعينه قط ( السميط هى الشاة التى تشوى بالنار بعد أن يزال عنها صوفها بالماء الحار ) ، وعن عروة عن عائشة رضى الله عنها أنها كانت تقول :" والله يا ابن أختى ان كنا لننظر الى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ، ثلاثة أهلة فى شهرين ، وما أوقد فى أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار ! ، قلت :" يا خالة فما كان يعيشكم " ، قالت :" الأسودان : التمر والماء ، الا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار ، وكانت لهم منايح ( مفرده منيحة وهى فى الأصل اسم لما يعطى من الشاة أو الناقة ، يقصد يشرب لبنها ) ، وكانوا يرسلون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها فيسقينا " رواه الشيخان .

No comments:

205- ] English Literature

205- English Literature Charles Dickens  David Copperfield David Copperfield's life mirrors much of Dickens'life . Dickens had b...