Grammar American & British

Wednesday, July 8, 2020

اصطفاء الله لرسوله محمد صلعم بالعقيدة والرسالة -اصطفاء الله لرسوله محمد صلعم ( 5 )

اصطفاء الله لرسوله محمد صلعم ( 5 ) 

اصطفاء العقيدة والرسالة .

ان عقيدة الاسلام ورسالته تشمل العالم بأسره ، يقول الله سبحانه وتعالى " تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا " الفرقان1 ، وفى سورة سبأ " وما أرسناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لايعلمون " سبأ 28 ، ويقول فى حديث عن أبى هريرة رضى الله عنه :" بعثت من خير قرون بنى آدم ، قرنا فقرنا ، حتى كنت من القرن الذى كنت فيه " رواه البخارى فى باب صفة النبى صلى الله عليه وسلم ، وقال فى حديث عن ابن عباس رضى الله عنهما :" قيل للرسول صلى الله عليه وسلم أى الأديان أحب الى الله قال الحنيفية السمحة " ( المراد بالحنيفية ملة ابراهيم والسمحة أى السهلة ) أخرجه أحمد فى مسنده وعلقه البخارى فى صحيحه ووصله فى الأدب المفرد ، وفى حديث أخرجه أحمد بسند حسن عن عائشة رضى الله عنها :" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :ط بعثت بالحنيفية السمحة السهلة " ، وفى حديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلى فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه حتى اذا صلى انصرف اليهم فقال لهم :" لقد أعطيت الليلة خمسا ما أعطيهن أحد قبلى ! ، أما أنا فأرسلت الى الناس كلهم عامة ، وكان من قبلى انما يرسل الى قومه ، ونصرت على العدو بالرعب ، ولو كان بينى وبينهم مسيرة شهر لملىء رعبا ، وأحلت لى الغنائم آكلها ، وكان من قبلى يعظمون أكلها ، كانوا يحرقونها ، وجعلت لى الأرض مسجدا وطهورا ، أينما أدركتنى الصلاة تمسحت وصليت ، وكان من قبلى يعظمون لك ، انما كانوا يصلون فى كنائسهم وبيعهم ، والخامسة هى ما هى ؟ قيل لى : سل فان كل نبى قد سأل ، فأخرت مسألتى الى يوم القيامة ، فهى لكم ولمن شهد أن لا آله تلا الله " أخرجه أحمد ( الفتح الربانى ح 21 ) ، وأى رسول بعثقبله كان لقوم أو طائفة ، ثمود أخاهم صالح ، لوط الى قومه ، نوح الى قومه ، شعيب الى قومه ، سيدنا موسى لبنى اسرائيل ، سيدنا عيسى أيضا لبنى أسرائيل ، أما محمد صلى الله عليه وسلم أرسل للعالمين كافة انطلاقا من مكة وللعام كله ، وعقيدة الاسلام هى عقيدة الرسل والأنبياء ، ولو تأملنا كلمة " الاسلام " تعنى اسلام النفس الى الله سبحانه وتعالى والى طريق الله واتباع كل ما يؤدى الى ذلك ، وتحية الاسلام هى السلام فالسلام اذا تحقق مع الله ومع النفس ومع الناس فقد تحقق الاسلام ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على شىء اذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم " رواه مسلم ، وفى الحديث المتفق عليه أن رجلا سال رسول الله صلى الله عليه وسلم أى الاسلام خير ؟ قال : تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف " فالسلام هو المدخل للمرضاة والرضى ، لابد للمسلم أن يسلم نفسه الى الله ، ومنها كلمة التسليم وفى سورة النساء " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " النساء 65 ، فالتسليم بما أنزل الله وبما أقره رسوله وعدم الالتفاف حوله أو اباع الهوى والجدل الذى يضل عن سبيل الله ، واختيار كلمة الاسلام فى حد ذاته يوحى بالاصطفاء فى العقيدة والرسالة ، يقول الله " وجاهدوا فى الله حق جهاده هو اجنباكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج ملة أبيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفى هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا سهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير " الحج 78 ، وهذه الآية تلخص العقيدة الاسلامية كما أرادها الله ، وكما وردت فى الأحاديث ، ولابد أن نفخر بذلك لأننا لو أتبعنا هذا المدلول وهذا المعنى فقد اتبعنا دين الله وشرع الله ومنهج رسوله الخاتم فهو استمرار للرسل من قبله ، وما أصطفى الله به رسوله الكريم أيضا هو القرآن الذى لا تنقضى معجزاته وعجائبه ، وهو الدليل على صدق الريالة ، فلا بد أن نتعامل معه بدراسته وتدبر كل حرف من حروفه ودلالاته بالاتباع ، وهذا موضوع كبير يحتاج لوحده لدراسة مفصلة .

واذا ناقشنا هذا الموضوع لماذا الاسلام ؟ ولماذا القرآن ؟ من وجهة نظر موضوعية لآمنت النفوس واطمئنت القلوب دون الدخول فى المهاترات الجانبية " ، وفى سورة البقرة " وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وأليك المصير " البقرة 285.

No comments:

219- ] English Literature

219- ] English Literature D. H. Lawrence  Legacy D.H. Lawrence was first recognized as a working-class novelist showing the reality of Eng...