زيجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم - زواج الرسول بسودة رضى الله عنها ( 3 )

 زيجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

3- ) زواج الرسول بسودة رضى الله عنها 

زواج الرسول ﷺ بعد السيدة خديجة رضى الله عنها من سودة بنت زمعة رضى الله عنها  

 بعدوفاة السيدة خديجة رضى الله عنها التى استمرت حياة الرسول ﷺ معها لسنوات طويلة وكانت وفاتها قبل مخرج رسول الله ﷺ من مكة بثلاث سنوات أو قريبا من ذلك ، تزوج الرسول ﷺ بعدها ولكن أختلف فيمن بدأ بنكاحها بعد السيدة خديجة رضى الله عنها فقال بعضهم أن التى بدأ بنكاحها بعد خديجة رضى الله عنها عائشة بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنهما وقال بعضهم بل كانت سودة بنت زمعة وأما عائشة رضى الله عنها فكانت صغيرة لا تصلح للجماع وأما سودة تزوجها الرسول ﷺ فى شوال سنة عشرة من النبوة بعد وفاة السيدة خديجة رضى الله عنها بنحو شهر وذلك هو الأرجح وتوفيت فى المدينة فى شوالسنة 54 هجرية وقد كانت سودة ثيبا قد كان لها قبل النبى ﷺ زوج هو السكران بن عمر بن عبد شمس وهاجر الى الحبشة ومات بها فخلف عليها رسول الله ﷺ وهو بمكة ورجعت من الحبشة مع باقى المسلمين بدون زوج ، قال أبو جعفر ولا خلاف بين جميع أهل العلم بسيرة رسول الله ﷺ أنه بنى بسودة قبل عائشة ، كان عمر الرسول ﷺفى أول زواج له بعد وفاة السيدة خديجة رضى الله عنها أبناء صغار فى حاجة الى رعايتة وبعد وفاة السيدة خديجة رضى الله عنها توفى كذلك عمه ونصيره أبو طالب وسمى العام الذى رحل فيه بعام الحزن ، فى هذا المناخ الحزين الملىء بمسؤليات الأسرو والدعوة والملىء بالوحدة لم يسعى الرسول ﷺ الى الزواج بل سعت الى بيت الرسول ﷺواحدة من المسلمات هى خولة بنت حكيم السلمية وقالت له " يا رسول الله كأنى أراك قد دخلتك خلة لفقد خديجة رضى الله عنها " فأجاب الرسول ﷺ " أجل كانت أم العيال وربة البيت " فقالت : يارسول الله ألا أخطب عليك ؟ فقال الرسول ﷺ " ولكن بعد خديجة ؟ " فذكرت له عائشة بنت أبى بكر فقال الرسول ﷺ " لكنها ماتزال ضغيرة " فقالت : تخطبها اليوم ثم تنتظر حتى تنضج " فقال الرسول ﷺ : ولكن من للبيت ومن لبنات الرسول يخدمهن ؟ " فقالت خولة : انها سودة بنت زمعة " وعرض الأمر على سودة رضى الله عنها ووالدها فتم الزواج ودخل النبى ﷺ بمكة وكانت أول امرأة يتزوجها بعد السيدة خديجة رضى الله عنها وكان ذلك فى رمضان سنة عشرة من النبوة ولم يتزوج عائشة حتى هذا الوقت حتى حدثت بعد ذلك تطورات أخرى ، وتعجب المجتمع المكى لهذا الزواج لأن سودة هذه ليست بذات جمال ولا حسب ولا تصلح لأن تكون خلفا لأم المؤمنين السيدة خديجة رضى الله عنها التى كانت جميلة وضيئة وحسيبة تطمح اليها الأنظار ولكنها كانت مؤمنة هاجرت الهجرة الأولى مع من فروا بدينهم الى الحبشة وقد قبل الرسول ﷺ زواجها حماية لهل وجبرا لخاطرها بعد وفاة زوجها أثر عودتها من الحبشة وليس زواج به سعار شهوة وكانت تحتاج هى وبنوها الى من يرعاهم .