Grammar American & British

Monday, July 26, 2021

زيجات الرسول صلعم - زواج الرسول صلعم بزينب بنت جحش رضى الله عنها ( 7 )

( 7 ) زيجات الرسول صلى الله عليه وسلم  



زواج الرسول ﷺ بزينب بنت جحش رضى الله عنها

هى زينب بنت جحش بن رباب من بنى أسد بن خزيمة وهى ابنة عمه الرسول ﷺ أمها أميمة بنت عبد المطلب ، تزوجها رسول الله ﷺ فى ذى القعدة سنة 5 هجرية وقيل سنة 4 هجرية وكانت من أعبد النساء وأعظمهمن صدقة ، وقد قالت عنها السيدة عائشة رضى الله عنها : لم أر امرأة خيرا فى الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد تبديلا الا لنفسها فى العمل الذى تتصدق وتتقرب به الى الله عز وجل ؟ " ، توفيت سنة 20 هجرية ولها 53 سنة  وكانت أول أمهات المؤمنين وفاة بعد رسول الله ﷺ ، صلى عليها عمر بن الخطاب ودفنت بالبقيع ، كانت قبل زواجها من الرسول ﷺ تحت زيد بن حارثة مولاه ، وكان الرسول ﷺ قد زوجها من زيد رغم ابائها هى وأخوها عبد الله بن جحش ولكنهما أطاعا رسول الله ﷺ ورضيا بهذا الزواج والحكمة من زواجها من زيد القضاء على نعرة الجاهلية واعلام للناس بأن الاسلام قد سوى بين الغنى والفقير والعظيم والحقير ونزل فى شأن زواجها من زيد قول الله تعالى " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصى الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " الأحزاب 36

أراد الله أن تلغى عادة التبنى لأن زيد بن حارثة كان متبنى من جانب الرسول ﷺ ولكن الرسول ﷺ أخفى ذلك فى نفسه حتى لا يقال تزوج امرأة ابنه والرسول ﷺ هو مصدر التشريع وكان هناك خلاف دائم بين زيد وزينب فكان يشكو ذلك الى الرسول ﷺ فكان يقول له دائما أمسك عليك زوجك فهى قد تزوجته بأمر الرسول ﷺ رغم ابائها هى وأخيها عبد الله بن جحش كما سبق وذكرنا وقد أتى زيد رضى الله عنه الى الرسول ﷺ ليشكو اليه فقال له " اتق الله وأمسك عليك زوجك " ، ولكن الأمر لم يستمر وحدث الطلاق وصور القرآن الموقف فى سورة الأحزاب " واذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه " الأحزاب 37

وجاء الأمر الآلهى للرسول ﷺ بالزواج منها حيث يلغى التبنى وقد كانت عادة التبنى قد تأصلت فى مجتمع الجاهلية فاختار الله الرسول ﷺ لذلك الأمر وهو القدوة التشريعية ليتم على يديه ابطال هذه العادة وقد جاءت نصوص قرآنية فى هذه المسألة " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شىء عليما " الأحزاب 40 وفى آية أخرى " أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فان لم تعلموا آبائهم فاخوانكم فى الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما " الأحزاب 5

وانقضت عدة زينب رضى الله عنها وجاء الأمر الآلهى للرسول ﷺ ليتزوج منها حسب الآية الكريمة " فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم اذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا * ما كان على النبى من حرج فيما فرض الله له سنة الله فى الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا " الأحزاب 37 – 38

وقد أمر الله رسوله ﷺ بهذا الزواج ولكنه أخفى هذا الأمر حتى لا يقال أن محمدا أعجب بزوجة ابنه زيد ابن حارثة فتزوجها لأن العرب لم يعرفوا التبنى بل كان يعتبر الابن المتبنى كالابن من النسب فكان يطلق على زيد بن حارثة زيد ابن محمد ولكن الأمر الآلهى لابد أن ينفذ " وكان أمر الله مفعولا " وقد قالت زينب رضى الله عنها عن هذا الزواج وهى تتباهى به أمام ضراتها " زوجكن أهاليكن وزوجنى ربى من فوق سبع سموات " .

لقد حاول الرسول ﷺ أن يكسر حاجز الطبقية فى المجتمع فى الزواج ويطبق أوامر الله ويطبق سنته فى القرآن الذى يقول " ان أكرمكم عند الله أتقاكم " ويقول الرسول ﷺ " لا فضل لعربى على أعجمى ، ولا أبيض على أسود الا بالتقوى " ويقول " الناسسواسية كأسنان المشك " ، وحاول أن يطبق ذلك مع قريبته وهى ابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب من أشراف قريش بينما كان زيد رقيقا عند بعض أهل زينب وكان عند الزواج بها مولى للرسول ﷺ اعتقه بعدما اشتراه ممن أسره من قريش وباعه بمكة ، فهو وان تبناه الرسول ﷺ كان يسمى فى عرف المجتمع زيد ابن محمد والنفوس البشرية فى هذا المجتمع لم تتغير فلم تطيق زينب العشرة فى ظل عدم التكافؤ الاجتماعى الذى أراد الرسول ﷺ أن يلغيه واشتكى زيد الى الرسول ﷺ من جفاء العلاقة بينه وبين زينب وجاء فى البخارى من حديث أنس قال : جاء زيد يشكو الى الرسول ﷺ يقول له " أمسك عليك زوجك واتق الله " وطلب منه الرسول ﷺ أن يحتمل ولا يطلق زوجته "، ومن ثم يتضح لنا الحكمة التشريعية لهذا الزواج الغير عادى الذى استهدف تغيير المجتمع واصلاحه.


No comments:

209-] English Literature

209-] English Literature Charles Dickens  Posted By lifeisart in Dickens, Charles || 23 Replies What do you think about Dickens realism? ...