علامات الساعة - العلامات الكبرى - خروج المسيح الدجال ( 20 )

 

 علامات الساعة العلامات الكبرى ( - 20 

خروج المسيح الدجال

روى مسلم عن حميد بن هلال عن رهط منهم أبو الدهماء وأبو قتادة قالوا " كنا نمر على هشام بن عامر فأتى عمران بن حصين فقال ذات يوم سمعت رسول الله ﷺ يقول " ما بين خلق آدم الى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال "  ، وتجدر الإشارة إلى أنّ فتنته خطيرة على بني آدم وظهوره تعدّ العلامة الأولى التي تبدأ بها أحوال الأرض بالتغيّر، قال -عليه الصلاة والسلام-: (ما بيْنَ خَلْقِ آدَمَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ)..

صفاته الخلقية

1- ) أعور العين أو العينين روى الشيخان عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال رسول الله ﷺ " أن الله لا يخفى عليكم ، ان الله ليس بأعور وأن المسيح الدجال أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية " .

2 – ) مكتوب بين عينيه كافر روى الشيخان عن أنس قال قال رسول الله ﷺ " ما من نبى الا أنذر أمته الأعور الكذاب ألا أنه أعور وأن ربكم ليس بأعور ومكتوب بين عينيه ك ف ر "

المسيح الدجال رجلٌ من بني آدم، يجعل الحق باطلاً، ومن صفاته الكذب والإضلال، ويُعرف بأنّه ممسوح العين كما وصفه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: (الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ العَيْنِ مَكْتُوبٌ بيْنَ عَيْنَيْهِ كافِرٌ، ثُمَّ تَهَجَّاها ك ف ر يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُسْلِمٍ)،

3 - ) قصير ، أفج ، أعور عينه ليست بناتئة ولا جحراء روى أحمد وأبو داود عن عبادة بن الصامت عن رسول الله ﷺ" أنى حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا أن المسيح الدجال قصير أقحج ، جعد ، أعور مطموس العين ، ليست بناتئة ولا جحراء فان ألبس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا " .

4 - ) هجان ، أزهر كأن رأسه أصلة روى أحمد وأبن حبان عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ ال " الدجال أعور ، هجان ، أزخر ( وفى رواية أقمر ) كأن رأسه أصلة ، أشبه الناس بعبد العزى بن قطن ، فاما هلك الهلك فان ربكم تعالى ليس بأعور " .

علامات خروجه

1 - ) قلة العرب  روى أحمد ومسلم والترمذى عن أم شريك أنها سمعت النبى ﷺ يقول " ليفرن الناس من الدجال فى الجبال قالت أم شريك : سا رسول الله فأين العرب يومئذ ؟ قال : هم قليل "

2 - ) الملحمة وفتح القسطنطينية روى أحمد وأبو داود عن معاذ أن رسول الله ﷺ قال " وعمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال " .

3 – ) الفتوحات  روى أحمد ومسلم وابن ماجه عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة رضى الله عنهما قال " كنا مع الرسول ﷺ فى غزوة قال فأتى النبى ﷺ قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فوافقوه عند أكمة فانهم لقيام ورسول الله ﷺ قاعد قال : فقالت لى نفسى : ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه قال : ثم قلت : لعله نجى معهم فآتيهم فقمت بينهم وبينه قال : فحفظت منه أربع كلمات أعدهن فى يدى قال : تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله عز وجل ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحه الله .

4 - ) انحباس القطر والنبات ستكون بين يدى الدجال ثلاث سنوات عجاف يلقى الناس فيها شدة وكربا ، فلا مطر ولا نبات ، يفزع الناس فيها للتسبيح والتحميد والتهليل حتى يجزىء عنهم بدل الطعام والشراب فبينما هم كذلك اذ تناهى لأسماعهم أن الها ظهر ومعه جبال الخبز وأنهار الماء فمن اعترف به ربا أطعمه وسقاه ، ومن كذبه منعه الطعام والشراب ، المعصوم عندهم من عصمه الله ، ونذكر لحفظها وصايا المصطفى ﷺ " لن تروا ربكم حتى تموتوا وأنتم ترون هذا الأفاك الدجال ولم تموتوا بعد " .

 ويمكث الدجال في الأرض أربعين يوماً، ويفتن الناس بأن يأمر السماء بالمطر فتمطر، ويأمر الأرض بالنبات فتنبت، وذلك ما قاله النبي للصحابة حين سألوه عن الدجال، قال -عليه الصلاة والسلام-: (أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، فَذلكَ اليَوْمُ الذي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فيه صَلَاةُ يَومٍ؟ قالَ: لَا، اقْدُرُوا له قَدْرَهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما إِسْرَاعُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتي علَى القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فيُؤْمِنُونَ به وَيَسْتَجِيبُونَ له، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأرْضَ فَتُنْبِتُ)، ويُمكن للمسلم أن يقي نفسه من فتنة المسيح الدجال وغوايته بأساليب عدّة، يُذكر منها: تحقيق الإيمان في القلب والاستقامة عليه، مع الحرص على أن الإيمان يشمل إيمان القلب والجوارح؛ فلا بدّ من النطق به باللسان والإقرار به في القلب والقيام بالأركان.

مكان خروجه

روى أحمد والترمذى والحاكم وابن ماجه عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه قال : حدثنا رسول الله ﷺ

فقال " ان الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خرسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة " ن وأول ظهور أمره واشتهاره والله أعلم يكون بين الشام والعراق ففى رواية مسلم عن نواس بن سمعان " انه خارج خلة بين الشام والعراق " .

أتباعه

1 - ) اليهود  روى أحمد ومسلم عنأنس بن مالك أن الرسول ﷺ قال " يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الكيالسة " .

2 - ) الكفار والمنافقين  روى الشيخان والنسائى عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله ﷺ " ليس من بلد الا سيطؤه الدجال الا مكة والمدينة ، وليس نقب من أنقابها الا عليها الملائكة حافين تحرسها فينزل بالسبخة فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات يخرج اليه منها كل كافر ومنافق " .

3 - ) جهلة الأعراب ودليل ذلك ما رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم والضياء عن أبى امامة وفيه " ---- وان من الفتنة أن يقوا الأعرابى : أرأيت أن يبعث لك أباك وأمك أتشهد أنى ربك ؟ فيقول : نعم فيمثل له شيطانا فى صورة أبيه وأمه فيقولان : يا بنى ! اتبعه فانه ربك " .

4 - ) من وجوههم كالمجان المطرقة ولعلهم الترك  عن أحمد والترمذى والحاكم وابن ماجه عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه أن رسول الله ﷺ قال " ان الدجال يخرج من أرض  بالمشرق يقال لها خرسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة " .

هلاكه

قاتله هو عيسى بن مريم عليهما السلام فقد روى الترمذى عن مجمع بن جارية الأنصارى قال " سمعت رسول الله ﷺ يقول " يقتل ابن مريم الدجال بباب لد " .