معجزات القرآن والسنة -- فضل مكة ( 18 )

18 - ) معجزات القرآن والسنة 

فضل مكة

يعتبر حديث الرسول ﷺ عن مكة من الأحاديث المعجزة التى تعبر عن صدق الوحى فهو سابق لعصره بآلاف السنين ، والعلم الحديث بكل قوته وقدرته هو الذى اكتشف ذلك ، فقول الرسول ﷺ هو الحقيقة التى يجب أن نقول لها سمعنا وأطعنا اذا ثبت بالتحقيق صحة الحديث حسب علم الحديث الاسلامى ويقول نص الحديث الذى ذكره الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة أو مؤسسة الاعجاز العلمى فى القرآن والسنة " كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت منها الأرض " والخشعة هى العضبة الصغيرة ، والكعبة فى قلب مكة ومكة فى قلب الأرض ، ومن الحديث يتضح أن الأرض كانت مغمورة بالماء ولم تكن هناك يابسة وقد أيد ذلك القرآن بقوله " وكان عرشه على الماء " ، فالأرض تكونت عليها القارات ةكانت كتلة واحدة بحيث لو نظرنا الى شكل القارات نجدها تلتقى قبل أن تتباعد لتشكل جسما واحدا وهناك نظرية تباعد القارات فقارة آسيا تتباعد حاليا عن أفريقيا بمقدار سنتيمتر كل عام وهذا القدر لا يمكن ملاحظته الا بعد مرور ملايين السنين فالبحر الأحمر هو الذى يفصل القارتين وهو أخدود عميق ممتد وذلك على سبيل المثال ، وكذلك لو أتينا بقارة أمريكا الجنوبية نجدها قمعية الشكل وقارة أفريقيا من ناحية الغرب تمتد بحيث يمكن لرأس القمع أن يكمل الشكل كما هوواضح

 وقد حدثت صدوع عميقة فى المحيطات تصل الى 65 كم اندفعت منها الحمم بملايين الأطنان وكونت سلاسل جبلية كونت أول قطعة من اليابسة ، واتسعت هذه القمة حتى كونت القارة الأمم ، وتعتبر صخور جبال مكة هى الأقدم على سطح الأرض .

والدحو هو المد والبسط والالقاء وليس التكوير وقد أيد القرآن ذلك فى قوله " والآرض بعد ذلك دها وأخرج منها ماءها ومرعاها " واليابسة تكونت عن طريق عملية دحو من ثورة البراكين والتى مازالت موجودة وتلقى بحممها ولكنها قلت كثيرا عما كانت عليه حيث تكونت قشرة الأرض وهى موجودة نشطة فى أماكن وتثور من حين الى آخر فى أماكن أخرى .

ويدل الحديث أيضا على مركزية مكة المكرمة بالنسبة لليابسة ، وقد أثبت الدكتور حسين كمال رحمه الله أستاذ الهندسة المساحية السابق بجامعة القاهرة عند تحقيق اتجاهات القبلة فقد حقق زوايا واتجاهات القبلة من مختلف مدن العالم وأسقطها وأثبت أن مكة وسط اليابسة اذا رسمت دائرة مركزها مكة تحيط بالقارات احاطة كاملة ، وخط مكو عكس ما يسمى بخط جرينتش الذى وضعه العنصريون لقياس الزمن على سطح الأرض وبه مقدار من الانحراف المغنطيسى بمقدار ثمان درجات يتسبب فى بعض الأخطاء التى تحتاج الى تعديل فهو الخط الوحيد الذى يتجه الى الجنوب الحقيقى والشمال الحقيقى وليس المغناطيسى الذى نحدده بالبوصلة فهو فى مركز الأرض ، وزاوية الانحراف المغنطيسى تتكون من تحول قطبى الأرض الشمالى والجنوبى ببطء مع حركة دوران الآرض حول الشمس فينعكسا وينقلبا ويأخذ كل واحد مكان الآخر فى مواجهة الشمس وتكون ظاهرة الميل القطبى وكل خط طول له ذلك تلانحراف المغناطيسى ما عدا خط طول مكة المكرمة الذى لا يوجد به أى خط لانحراف مغناطيسى حيث أنه متعادل لأنه فى مركز الأرض فيلتقى خط الطول الحقيقى مع المغناطيسى فتكون الدقة الزمنية ، سبحان الله العظيم وصدق رسوله الكريم ﷺ فيما أوحى اليه من ربه فهو لا ينطق عن الهوى ان هو الا وهى يوحى .