Grammar American & British

Saturday, October 16, 2021

ماء زمزم - من معجزات الله

ماء زمزم من معجزات الله 

موقعها

فتحة البئر تقع تحت سطح المطاف على عمق 1,56 متراً، خلف مقام إبراهيم إلى اليسار مقابلة للكعبة. والبئر ينقسم إلى قسمين، الأول مبني على عمق 12,80 متراً عن فتحة البئر. والثاني جزء منقور في صخر الجبل بطول 17,20 متراً، أي أن عمق البئر 30 متراً من فتحة البئر إلى قعره. أما العيون التي تغذي بئر زمزم فهي ثلاث عيون: عين حذاء الركن الأسود وعين حذاء جبل أبي قبيس والصفا وعين حذاء المروة، حسب التحديد القديم للبئر وهي متقاربة مع التحديد الحالي. وهذه العيون تقع في جدران البئر على عمق 13 متراً من فتحة البئر.

قصة البئر

في الرواية الإسلامية كما وردت عن النبي محمد في صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء. هي أنه لما قدم النبي إبراهيم إلى مكة مع زوجته هاجر وابنهما إسماعيل وأنزلهما موضعا قرب الكعبة التي لم تكن قائمة آنذاك ومن ثم تركهما وحدهما في ذلك المكان ولم يكن مع هاجر سوى قربة ماء صغيرة مصنوعة من الجلد سرعان ما نفدت وودعهما إبراهيم وغادر ولم يلتفت إلى هاجر رغم نداءاتها المتكررة لكنه أخبرها أنما فعله هو بأمر الله فرضيت وقرت ومضى إبراهيم حتى جاوزهم مسافة وأدرك أنهم لا يبصرونه دعا ربه بقوله: رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ )سورة إبراهيم: آية 37.

بعدما نفد الماء استهل الطفل بالبكاء ولم تكن أمه تطيق رؤيته يبكي فصدت عنه كي لا تسمع بكائه، وذهبت تسير طلبا للماء فصعدت جبل الصفا ثم جبل المروة، ثم الصفا ثم المروة وفعلت ذلك سبع مرات تماما كما السعي الذي شرع من بعدها، فلما وصلت المروة في المرة الأخيرة سمعت صوتا فقالت أغث إن كان عندك خير، فقام صاحب الصوت وهو جبريل بضرب موضع البئر بعقب قدمه فانفجرت المياه من باطن الأرض ودلّت هاجر تحيط الرمال وتكومها لتحفظ الماء وكانت تقول وهي تحثو الرمال زم زم، زم زم، أي تجمع باللغة السريانية، وهو ما يعود إليه السبب في التسمية.

وقد روى ابن عباس عن نبي الله محمد: رحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم أو قال لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معينا "حديث نبوي

ففي بحثِها المستميتِ عن الماء، رَكضتْ هاجر سبع مرات ذهاباً وإياباً في حرارة الشمس المحرقةِ بين الصفا والمروة لجلب الماءِ لإسماعيل عليه السلام الذي كاد أن يموت من العطشِ. وبرحمة من الله، أرسلَ جبريل، الذي قَشطَ الأرضَ، ليخرج النبع. وعندما ظهر النبع، قامت هاجر مخافة أن ينفد الماء بتطويقه بالرمل والحجارة. ونشأ اسم زمزم من عبارة «زُم زُم» التي تعني "توقف توقف" أمر كررته هاجر أثناء محاولتِها لاحتواء ماءِ النبع. وفيما بعد تحولت المنطقة حول النبع إلى بئر، ونمت ليصبح المكان في النهاية مدينة مكة ومسقط رأس النبي محمد- عليه الصلاة والسلام. ولماء زمزم مكانة وفضائل كثيرة عند المسلمين، حيث إنه أولى الثمرات التي أعطاها الله لخليله النبي إبراهيم عندما رفع يديه وقال: رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ،(سورة إبراهيم: آية 37). كما أنه يعد من أعظم النعم والمنافع المشهودة التي ذكرت في القرآن: ﴿ليشهدوا منافع لهم﴾، (سورة الحج: آية 28). ومن الفضائل لماء زمزم خاصية الاستشفاء به، كما جاء في الحديث النبوي «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» وزاد غير مسلم «وَشِفَاءُ سُقْمٍ»

وقد اندثر البئر ذات مرة في العصر الجاهلي ولم يعرف له مكان وقبل دخول الإسلام حلم جد الرسول عبد المطلب آنذاك بمن يدله على مكان البئر ويطلب منه فتح البئر وقد استيقظ وركض مهرولا إلى جانب الكعبة وحفر في المكان الذي رآه في منامه حتى تحققت الرؤيا. حيث أنه قد رأى أن أحدهم قال له احفر طيبة، لأنها للطيبين والطيبات من ولد إبراهيم وإسماعيل، وقيل له: احفر برة. وقيل: احـفر المضنونة ضننت بها على الناس إلا عليك، ودل عليهـا بعلامات ثلاث: بنقـرة الغراب الأعصم، وأنها بين الفرث والدم، وعند قرية النمل. وروي أنه لما قام ليحفرها رأى ما رسم له من قرية النمل ونقـرة الغراب، ولم ير الفرث والـدم، فبينما هو كذلك ندت بقـرة لجازرها، فلم يدركها حتى دخلت المسجد الحرام، فنحرها في الموضع الذي رسم له، فسال هناك الفرث والدم، فحفرها عبد المطلب حيث رسم له. وقيل لعبد المطلب في صفتها أنها لا تنزف أبدًا، وهذا برهان عظيم لأنها لم تنزف من ذلك الحين إلى اليوم قط، وقد وقع فيها حبشي فنزحت من أجله، فوجدوا ماءها يثور من ثلاث أعـين أقواها وأكـثرها ماء عين من ناحية الحجر الأسود، رواه الدارقطني.

أسماء زمزم

لبئر زمزم ومائها أسماء عديدة، فقد نقل ابن منظور في لسان العرب عن ابن بري اثني عشر اسمًا لزمزم، فقال: «زَمْزَمُ، مَكْتُومَةُ، مَضْنُونَةُ، شُباعَةُ، سُقْيا الرَّواءُ، رَكْضَةُ جبريل، هَزْمَةُ جبريل، شِفاء سُقْمٍ، طَعامُ طُعْمٍ، حَفيرة عبد المطلب».

وقال ياقوت الحموي في معجم البلدان: « ولها أسماء وهي: زمزم، وزَمَمُ، وزُمّزْمُ، وزُمازمُ، وركضة جبرائيل، وهزمة جبرائيل، وهزمة الملك، والهزمة، والركضة - بمعنى وهو المنخفض من الأرض، والغمزة بالعقب في الأرض يقال لها: هزمة - وهي سُقيا الله لإسماعيل عليه السلام، والشباعة، وشُبَاعةُ، وبرَة، ومضنونة، وتكتمُ، وشفاءُ سُقم، وطعامُ طعم، وشراب الأبرار، وطعام الأبرار، وطيبة».

وذكر الفاسي في فصل ذكر أسماء زمزم؛ أسماء أخرى كثيرة، ترجع إلى الصفات المتعلقة بماء زمزم أو بئرها.

فضائل ماء زمزم

لماء زمزم مكانة وفضائل كثيرة عند المسلمين، منها: أنه أولى الثمرات التي أعطاها الله لخليله النبي إبراهيم عندما رفع يديه وقال رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (سورة إبراهيم: آية 37). وأن ماء زمزم من الآيات البينات في حرم الله، قال ابن الديبع في حدائق الأنوار، «ومن الآيات البينات في حرم الله: الحجر الأسود والحطيم وانفجار ماء زمزم بعقب جبريل عليه السلام وأن شربه شفاء للسقام وغذاء للأجسام بحيث يغني عن الماء والطعام».

كما أنه يعد من أعظم النعم والمنافع المشهودة التي ذكرت في القرآن: ﴿ليشهدوا منافع لهم﴾، (سورة الحج: آية 28). ومن الفضائل لماء زمزم خاصية الاستشفاء به، كما جاء في الحديث النبوي «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» وزاد غير مسلم «وَشِفَاءُ سُقْمٍ»، قال الثعالبي في ثمار القلوب: «فكم من مبتلى قد عوفي بالمقام عليه والشرب منه والاغتسال به بعد أن لم يدع في الأرض ينبوعا إلاّ أتاه واستنفع فيه».

ثبت أن رسول الله محمد شرب ماء زمزم وهو قائم، روى البخاري عن العباس بن عبد المطلب، أنه قال: «سقيت رسول الله من زمزم وهو قائم»، كما ورد عنه أن ماء زمزم لما شرب له، وقد نص علماء المسلمين على أن الدعاء بعد الفراغ من شربه مما ترجى إجابته. روى أحمد والحاكم والدارقطني عن ابن عباس، وأحمد عن جابر عن رسول الله محمد، أنه قال:   زمزم   ماء زمزم لما شرب له      —حديث نبوي

ولم يثبت عن نبي الله محمد أنه قال دعاءاً مخصوصاً عند شربه ماء زمزم، لكن روى الدارقطني عن ابن عباس أنه كان إذا شرب ماء زمزم قال: «اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كل داء»، فأولى لمن شرب ماء زمزم أن يشربه بنية صالحةٍ، ثم يدعو الله بعد فراغه.

الأحاديث الواردة عن ماء زمزم

عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لأبي ذر وقد أقام بين الكعبة وأستارها أربعين ما بين يوم وليلة ليس له طعام غيره فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " إنها طعام طعم " .- صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"ماء زمزم لما شرب له" -سنن ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام يصبح يتدفق ويمسي لا بلال بها"المعجم الكبير عن عبد الله بن الصامت من حديث طويل لأبي ذر رضي الله عنه جاء فيه: فأتيت زمزم فغسلت عني الدماء وشربت من مائها،ولقد لبثت يا ابن أخي ثلاثين بين ليلة ويوم ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني وما وجدت على كبدي سخفة جوع. أخرجه مسلم عن أبي جمرة الضبعي قال: كنت أجالس ابن عباس بمكة فأخذتني الحمى فقال أبردها عنك بماء زمزم فإن رسول اله -صلى الله عليه وسلم- قال: " الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء أو قال بماء زمزم ". - أخرجه بخاري

خصائص ماء زمزم

إنّ "ماء زمزم" له العديد من الخصائص التي تميّزه عن غيره من المياه : تحتوي مياه زمزم على نسبة عالية من الكالسيوم،والمغنيسيوم،والصوديوم،كما أنها لا تزال محتفظة بعناصرها الغنيّة بالأملاح والمعادن. تحتوي مياه زمزم على نسبة قليلة من الزرنيخ،والرصاص،والكادميوم،والسيلينوم،وهي مواّد سامّة توجد في الماء العادية ولا توجد في مياه زمزم. بئر ماء زمزم لم يجفّ أو ينضب أبداً،وهو يمدّنا بالماء من آلاف السنين،حيث أنّ الحجّ أو المعتمر لبيت الله الحرام يلاحظ أنّه هذا الماء كثير ووفير ويكفي لكلّ الحجّاج،كما أنه لا يحدث لبئر زمزم أي نمو نباتي أو بيولوجيّ داخل البئر،فلا تنمو فيه أيّة طحالب،مما يحافظ على مياهه صالحة للشرب طول الوقت. لا تتم معالجة مياه زمزم كيميائياً كبقية المياه المستخدمة في الدول الأخرى،فتُعد مياه زمزم صالحة للشرب لجميع البشر وفي كلّ الأوقات،فلم تُذكر أيّ حادثة عن إصابة شخص بعلّة أو مرض نتيجة شرب هذه الماء.

 

تركيز المعادن حسب باحثين في جامعة الملك سعود

المعدن  التركيز (مليجرام / لتر)

ماء زمزم                  ماء صنبور عادي

الصوديوم

133                               37.8      

الكالسيوم       

96                                 75.2

المغنسيوم      

38.88                             6.8

البوتاسيوم     

43.3                               2.7

البيكربونات     

195.4                            70.2

الكلوريد

163.3                            73.3

الفلوريد

0.720                             .28

النترات

124.8                             2.6

الكبريتات       

124.0                            107

مجموع المواد القلوية الذائبة   

835                               350

فوائد ماء زمزم

 إنّ لماء زمزم فوائد كثيرة و متعددة،منها : مقاوم لأعراض الشيخوخة. مقوّي فعّال لجهاز مناعة الجسم. يساعد في عمليّة هضم الطعام. يعتبر أحد علاجات السرطانات. يزيد من قدرة الجسم على إمتصاص العناصر الغذائيّة المفيد للجسم. يمدّ الجسم بالطاقة خاصّة للحجيج الذي يحتاجون للطاقة والقوّة في موسم الحجّ. يساعد في التخلّص من الكثير من الأمراض والشفاء منها؛ ومن هذه الأمراض ؛ الأمراض التي تصيب العيون كضعف البصر،والقرحة القرمزيّة،كما تساعد في الشفاء من أمراض القلب،وأمراض الضغط،وأمراض الدورة الدمويّة. و يُعتبر ماء زمزم علاج فعّال لمرضى السكري،والمصابون بأمراض الكلى المختلفة،إضافة إلى إعتبارها علاج فعّال في الشفاء من أمراض العظام والمفاصل،وكذلك الأمراض التي تصيب المعدة؛ كحموضة المعدة،والإنتفاخ،وتعسّر الهضم،ومشاكل القولون،والإمساك،بالإضافة للعديد من الأمراض الأخرى.

خصائص ومميزات ماء زمزم

مياه بئر زمزم لا تنضب أبداً إلا بإذن الله تعالى. مياه زمزم صالحة للشرب من البئر مباشرة. لا يوجد أي مؤشرات تدلّ على أنّ بئر زمزم فيها أي نمو بيولوجي كالطحالب والنباتات الأخرى. تحتوي مياه زمزم على تركيز عالي من الصوديوم والكالسيوم والمعادن الأخرى، ولكن تدرج ضمن مقاييس الصحة العالمية تماماً مع ارتفاع ملحوظ للصوديم عن المعيار المحدد. العناصر السمّية كالرصاص والزرنيج توجد فيه بمستويات قليلة، والبئر خالٍ من الجراثيم. تساعد شرب مياه زمزم على امتصاص الغذاء داخل الجسم بكفاءة كبيرة، بالإضافة إلى أنّه يساعد على تنظيم عمليّة الهضم.

 آداب شرب ماء زمزم

 شرب ماء زمزم باليمين.

 ألاّ يتنفس الشخص في الإناء وأن يشرب في ثلاثة أنفاس.

التسمية قبل الشرب،وحمد الله بعده.

الدعاء أثناء الشرب لنفسه و لغيره فإنه من مواطن إجابة الدعاء.

من السنة الشرب من ماء زمزم عند الفراغ من الطواف بالبيت وقبل البدء بالسعي.

\أخطاء شائعة

يعتقد البعض استحباب أو مشروعية غسل الأكفان بماء زمزم،وهذا لا اصل له. هناك اعتقاد بأن خصائص ماء زمزم تزول بإخراجه من المسجد الحرام ،وهذا ليس صحيح، من الأخطاء الشائعة عند بعض الناس أنّهم يظنّون بأن الشرب من ماء زمزم نسك لازم في الحج أو العمرة ،و الحقيقة تكمن بأن الشرب من ماء زمزم مستحب وليس بلازم وذلك أي وقت.

السمات الطبيعية لمنطقة بئر زمزم

لمعرفة الظروف الطبيعية للخزان الجوفي الذي يغذي بئر زمزم بالمياه لابد من سرد مبسط للظروف الطبيعية للمنطقة، حيث يتميز مناخ مكة المكرمة بارتفاع كبير في درجات الحرارة وندرة الأمطار ورياح غير نشطة نسبياً، كما تلعب التضاريس دوراً هاماً في قسوة المناخ، وتتغير بعض عناصر المناخ مثل سرعة واتجاه الرياح من موقع لآخر داخل مكة المكرمة.

وتتمثل تضاريس مكة المكرمة في جبال من الصخور النارية والمتحولة وأودية مليئة برسوبيات الزمن الرابع. وتغطى الجبال 53% من مساحة مكة تقريباً، بينما تغطى الأودية 47% تقريباً.

ومن أشهر الأودية وادي إبراهيم- وادي الزاهر- وادي العزيزية -وادي منى- وادي محسر وهناك العديد من الشعاب ويعتبر وادي إبراهيم، وادي الزاهر من أهم المجاري المائية الطبيعية بالنسبة للبيئة المكية.

ويعتبر حوض وادي إبراهيم من الأحواض الهامة والرئيسية بمكة المكرمة ويوجد به بئر زمزم. وتبلغ مساحة حوض التجميع بوادي إبراهيم حوالي 37،7 كيلومتر مربع ويبلغ طول الوادي من المعيصم وحتى بطحاء قريش حوالي 20 كيلومتر ويبلغ طول الوادي من المعابدة وحتى الحرم حوالي 1,9 كيلومتر ومن المسفلة حتى الحرم 3,4 كيلومتر ويتراوح عرضه مابين 40 و800 متر.

مصادر مياه بئر زمزم

بئر زمزم محفورة بالأيدي ويصل عمقها إلى حوالي 30.5 متراً، بقطر داخلي يَتراوحُ مِنْ 1.08 إلى 2.66متراً. وتم حفر الجزء الأعلى من البئر الذي يبلغ عمقه 13.5 متراً في الطمي الرمليِ لوادي إبراهيم، والجزء الأسفل الذي يبلغ عمقه 17.0 متراً في صخر القاعدة الأسفل: الديورايت. وفي الوسط تقع صخرة سميكة شديدة النفاذية طولها نصف متر.

أغلب الأجزاء الطميية من البئر مبنية بالحجارة ماعدا الجزء الأعلى الذي يبلغ عمقه 1 متر محاط بالأسمنت المسلحِ.

أما الأجزاء الصخرية المجواة فهي مبنية بالحجارة، وهذه الأجزاء هي المدخل الرئيسي للماء إلى البئرِ.

ذكر «كوشك» في كتابه زمزم طعام طعم وشفاء سقم (1403 هـ) أن مصادر تدفق المياه داخل البئر عبارة عن ثلاثة مصادر ظاهرة الأول في اتجاه الركن المواجهة لحجر إسماعيل وهو عبارة عن فتحة طولها 45 سم وارتفاعها 30 سم وبها غور إلى الداخل ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه، والثاني باتجاه أجياد وهو عبارة عن فتحة كبيرة طولها 70 سم ومقسومة من الداخل إلى فتحتين وارتفاعها 30 سم. أما المصدر الثالث عبارة عن عدد من الفتحات الفرعية الصغيرة بين أحجار البناء توجد بين الفتحتين الأساسيتين وفى اتجاه جبل أبى قبيس والصفا والمروة، وتوجد هذه الفتحات على مستويات متفاوتة وتتدفق منها المياه بكميات متفاوتة.

والسحب من مياه بئر زمزم يصل إلى 150 مترا مكعبا في اليوم طبقا لبيان هيئة المساحة الجيولوجية السعودية (موقع الهيئة على الإنترنت 1427 هـ).

مركز دراسات وأبحاث زمزم

يختص بدراسات زمزم مركز خاص في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، حيث يقوم المركز بتوفير الحلولَ العلميةَ الضرورية لمراقبة وإدارةِ مستودعات المياه الجوفيةِ التي تَغذّي بئر زمزم، وضمان نقاوة الماء وسلامة نظام التزويد.

وفي الوقت الراهن يقوم المركز بمراقبة وإدارة الطلب على زمزم لتجنب نضوب الماء، ودراسة العمران في منطقة مصدر مياه وادي إبراهيم وتأثيره على إعادة التزويد، وإدارة تصريفِ مياه الأمطار، والحفاظ على حركةِ المياه الجوفيّة وجودتها من خلال مراقبة البناء العمراني، وتَرْقِية نظام الخزن والضخّ لمياه زمزم، بالإضافة إلى تطوير أنظمة التزويد والتوزيع الأمثل لماء زمزم.

وللحفاظ على مخزون المياه الجوفيّةِ في الآبارِ، فإنه من الضَّرُوري إعادة تزويد مستودعات المياه الجوفية بشكل مستمر، ويقتصر إعادة التزويد الطبيعي على سقوط الأمطار التي تسببها العواصفِ القصيرةِ العرضيةِ، ويمكن أن يتأثر مخزون المياه بشكل كبير أثناء فتراتِ الجفاف الطويلة، ولقد صممت أنظمة تصريف مياه الأمطار خصيصاً لمَنْع الفيضانات ولحبس مياه الأمطار الساقطة على الأسطح العمرانية مثل الطرقِ والبناياتِ، بالإضافة إلى حمل المياه إلى الوديان أَو إلى المناطقِ الآمنةِ التي يسمح للمياه فيها بالفيضان أو التسرب إلى الأرضِ أَو التبخر.

ومن أجل إدارة الطلب على ماء زمزم من البئر، يتم بشكل مستمر ضخ ومعالجة وتخزين الماء في خزانات تحت الأرض. وقبل توزيعه إلى المستهلكين ونقله إلى المدينة المنورة تتم معالجة ماء زمزم بواسطة سلسلة من الرمال المرشحة والمرشحات الدقيقة والتطهير فوق البنفسجي.

اسامة سلام / مستشار هيئة تطوير مكة المكرمة سابقا

وباحث بالمركز القومي لبحوث المياه

ماء «زمزم» بين العلم والافتراء

أسامة الألفى

قرأت قبل أسابيع مقالة لكاتب لا أذكر اسمه فى جريدة نصف معروفة، يحذر من شرب مياه زمزم، زاعمًا أنها تسبب التسمم والمرض، مكذبًا بذلك أحاديث نبوية شريفة، تشيد بفضل مائها وكونه شفاء لمن استشفى به، بل وتجعل مجرد النظر فى زمزم عبادة تحط الخطايا. وللحق أن هذا الكاتب لم يأت بجديد، إذ اكتفى بترديد أقوال سبق أن روج لها بعض الغربيين الحاقدين على الإسلام فى سبعينيات القرن الماضي، هدفت إلى تشكيك المسلمين فى دينهم ومقدساتهم، وأفحمهم الملك فيصل بن عبد العزيز « يرحمه الله » بإرساله عينات من ماء زمزم إلى معامل أوروبا وأمريكا لتحليلها، وجاءت نتائج التحليلات -حسبما روى لى الصديق د.مهندس يحيى حمزة كوشك مدير عام مصلحة المياه بمنطقة مكة المكرمة الأسبق - مؤكدة خلو البئر من أى سموم، بل وخلوها من الفطريات على عكس ماهو حادث فى غيرها من الآبار، وتفرد مياهها عن غيرها من أنواع المياه الطبيعية والمصنّعة، وكونها تفوق فى ثرائها المعدنى أرقى أنواع المياه الصحية، والتى «عادة» تحتوى على ما مقداره 130-260 ملج/ ليتر من الأملاح المعدنية، بينما يبلغ مجموع هذه الأملاح فى ماء زمزم ما مقداره 2000ملج/ ليتر، تتوزع بنسب مابين كالسيوم ومانغيزيوم وبوتاسيوم وصوديوم وفوسفات وكبريتات وبيكربونات ونترات ونشادر ومواد غذائية وقلوية وهدروجينية، وأظهرت أبحاث علمية أن شرب ماء زمزم يفيد مرضى الشريان التاجى للقلب. وقد لفتت شهرة مياه زمزم انتباه العالم اليابانى ماسارو أيموتو رئيس معهد هادو للبحوث العلمية بطوكيو، ومؤلف كتاب «رسالة من الماء» ومؤسس نظرية تبلورات ذرات المياه، التى تعد إنجازًا علميًا فريدًا فى مجال أبحاث المياه، فأخضع عينات من مياهها لتجاربه، وخرج بعدها ليقول إن ماسبق له القيام به من تجارب بتقنية «النانو» على مياه من مصادر مختلفة، أثبتت عدم تغير أى من خواص المياه محل التجربة، بينما عندما أضاف قطرة واحدة من ماء زمزم إلى 1000 قطرة من الماء العادي، فوجئ بأن المياه اكتسبت خصائص ماء زمزم ! وأشار د. مسارو إلى أن تجربته أثبتت أن مياه زمزم لها ذاكرة تتمثل فى طاقة كامنة على السمع والرؤية والشعور والانفعال، حيث تتخذ أشكالاً هندسية مختلفة، بناء على ماتتعرض له من مؤثرات صوتية وبصرية، والتقط العالم اليابانى صورًا فوتوجرافية لبلورات مياه زمزم حين أسمعها شريطًا لآيات من القرآن الكريم، فتكونت مع كل آية بلورات ذات تصميم فريد غاية فى الصفاء والنقاء، وحين عرضت عليها صورة الكعبة المشرفة أتخذت شكلاً مكعبًا شبيهًا بالمسجد الحرام! لقد حيرت بئر زمزم علماء الطبيعة والجيولوجيا، فعادة تجف الآبار الجوفية بمرور الزمن، إلا بئر زمزم فهى على العكس لا تنضب، ولا تتغير مكونات مائها من أملاح ومعادن منذ ظهرت للوجود قبل آلآف السنين وحتى اليوم، بل إنها أيضًا تحافظ على منسوب ارتفاعها، فحين ضرب السيل مكة المكرمة عام 1941م، غمرت المياه الحرم حتى بلغت باب الكعبة، ومع ذلك لم يتأثر منسوب زمزم، إذ كانت البئر تدفق المياه للخارج، حتى لقد قال من شاهدوا هذا المشهد المعجز: «زمزم تنظف نفسها بنفسها».

لماذا لا تنضب مياه بئر زمزم؟..

في هذه المقالة نحاول أن نلقي ضوء ولو بسيطا على الجوانب العلمية الخفية لبئر زمزم المباركة والتي تعتبر بحق أشهر بئـــــر مياه على مر التاريخ، ولقد كان لي الشرف أن أعمل على هذه البئر كمتخصص في نمذجة الخزانات الجوفية أكثر من خمس سنوات ولقد استعنت لإعداد هذه المقالة بعدد من الكتب والدراسات المنشورة وأهمها كتاب (زمزم طعام طعم وشفاء سقم) للدكتور يحيى كوشك، وكذلك موقع المساحة الجيولوجية السعودية، وعدد آخر من الدراسات والأبحاث المنشورة.

وفقا لما ذكره المؤرخون، كانت بئر زمزم تستعمل منذ حوالي أربعة آلاف سنة، ماعدا بضعة فترات من الزمن عندما جَفّتْ البئر أَو طمرت، ويرمز البئرُ إلى موقعَ نبع تدفق صاعداً بشكل إعجازي مِنْ وادي قاحل في المكان الذي تَركَ النبي إبراهيم عليه السلام زوجتَه هاجر وابنهم الصغير إسماعيل عليه السلام.

هناك سر غامض في منبع بئر زمزم الأساسي حيّر علماء الجيولوجيا برمتهم, بل ربما يستحيل كشف أسراره الى أن تقوم الساعة, وما من ماء يصل الى هذا النبع حتى يكتسب نفس خواص ماء زمزم في نقاوته وطهارته… هذا ما أكدّه خبراء وعلماء الجيولوجيا الذين أشرفوا على دراسة أسراره العظيمة.

 هذه ليست حكايات عابرة بل هي خلاصة أيحاث علمية شملت البئر وماؤه ودرجة نقاوته.

منذ آلاف السنين والماء يفيض من بئر زمزم دون أن يجف أو حتى ينقص من كميته رغم أنّ عشرات الملايين من البشر يستخدمونه كل عام, وحتى ينقلون ماؤه الى بلدانهم بعد آداءهم لمناسك الحج أو العمرة, وهناك مفاجأة اذهلت العلماء أثناء قيام المنهدسين بتوسعة المسجد الحرام, وتجلت بمشاهدتهم غزارة المياه وهي تفور وتمور وكأنها أمواج بحر عاتية, مما حال بينهم وبين وضع الأساسات لجزء من الحرم المكي المراد توسعته, مما دفعهم الأمر  الى شفط المياه بالمضخات كي يتمكنوا من وضع تلك الأساسات, ولو أنّ هؤلاء المهندسين والعلماء يؤمنون بالله تعالى لما كان هناك أدنى عجب, فلا يعجب من أمر الله الا القوم الكافرون.

انّ بئر زمزم هو أقدس آبار المياه في العالم, وليس هناك شراب على وجه الأرض يفوق مكانة ماء زمزم الذي يمتاز بطعم فريد له قدسيته المميزة, ذلك أنه مستمد من أحد انهار الجنة, وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له, فان شربه على نية الشفاء يشفي شاربه باذن الله, شريطة ان تكون النية صادقة, فهو للخائف أمان, وللمريض شفاء, وللجائع طعمة, وللعطشان ارتواء.

أستاذ جيولوجيا يشرح: الخزان ينتمى إلى نوعية المياه الجوفية المتجددة والسبل لتجدده متاحة ولن يجف إلا بهذه الشروط.. وعضو البحوث الإسلامية يؤكد: معجزة دينية لها قدسيتها

وتشير الوثائق التاريخية إلى أن قدوم إسماعيل إلى مكة كان سنة مولده 1910 قبل الميلاد تقريبا وفيها ظهور زمزم وبيننا وبين ظهور زمزم بالتقويم الهجرى أربعة آلاف سنة تقريبا.. وهذا يطرح تساؤل حول ما أسباب عدم نضوب مياه زمزم رغم مرور آلاف السنوات عليها.

بالنسبة للتفسير العلمى للظاهرة، يقول الدكتور عباس شراقى أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بمعهد البحوث الأفريقية، إن :"عدم النضوب فى علم الجيولوجيا يعنى أنها مياه متجددة، والمياه الجوفية نوعين متجددة والتى ينتمى لها بئر زمزم أو غير متجددة".

وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بمعهد البحوث الأفريقية :"لدينا فى مصر بالصحراء الغربية خزان الحجر الرملى النوبى المتواجد بالواحات لكن مياه غير متجددة أى أنها سقطت منذ آلاف السنوات ولم تتجدد"، مضيفًا :"الخزانات الجوفية غير المتجددة يعنى أنها لا يأتى لها تغذية سواء عبر مياه الأمطار أو هناك رشح من الأنهار لها، وعلى العكس تمامًا فإن الخزانات التى تأتى لها المياه عبر المصادر المختلفة".

وتابع شراقى حديثه، قائلاً :"كما قلت مياه زمزم من النوع المتجدد، ومصدر المياه يأتى لها من الأمطار التى تسقط فى منطقة مكة المكرمة، ومكة عبارة عن منطقة جبلية، وبها أودية منها وادى إبراهيم الذى يتواجد به بئر زمزم، الذى يصب فى منطقة منخفضة، وظهرت به  المياه على هيئة عين، وذلك عندما وصل منسوب المياه الجوفية إلى سطح الأرض عند قدم سيدنا إسماعيل، وباقى التفاصيل الأخرى بحسب الرواية الدينية.

وعن الشق العلمى، يقول أستاذ الجيولوجيا :"فى منطقة زمزم يوجد 14 مترًا عبارة عن ترسبات نهرية الناتجة عن سقوط مياه الأمطار على الجبال، ومن ثم يسقط الفتات على المناطق المنخفضة وتتحول لرواسب، وتسببت حدوث تلك العملية على مدار ملايين السنوات لعمل طبقة حوالى 14 مترًا فى نطاق زمزم، وفى أسفلهم صخور نارية مصمتة لكن بما إنها صلبة فهى متشققة، فالمياه كان تتخللها وتنزل أسفل الصخور ثم تتجمع على هيئة عين مياه"، مشيرًا إلى أن البئر أصبح على عمق 35 مترًا، أى أنها هناك 14 مرتا رواسب ثم 21 مترًا داخل الصخور".

ويضيف شراقى :"الصخور بما إنها قوية وصلب فالتشققات على حسب وسعها تمتلىء بالمياه، ومع سقوط الأمطار وعملية التخزين التى تحدث من هنا يأتى تجديد المياه بالخزان"، مضيفًا :"المياه فى بئر زمزم يتم استخدامه للشرب للحجاج، فمياه الشرب لا يتم استهلاكها مثل المياه المستخدمة فى الزراعة".

ولفت الخبير الجيولوجى إلى نقطة هامة وتتمثل فى أنه فى مصر يوجد بئر به مجموعة من التشققات شبيه ببئر زمزم له نفس الخواص الجيولوجية، وفى هذا البئر تتجمع به المياه، وتم العمل به فى خمسينات القرن الماضى وكان يغزى منجم الفواخير فى وادى بن قصير الواقع بين وادى النيل وقفط، مضيفًا أنه البئر مازال يعمل حتى الآن ويتم تجديده عبر مياه السيول الساقط فى نطاقه، وهو يعمل بمضخات، وكذلك بئر زمزم أصبح يعمل بمضخات، لكنه فى الوقت ذاته لا ينضب وهذا يعنى أن مياه متجددة حتى لو كانت بصورة متباعدة.

وتابع أستاذ الجيولوجيا حديثه :"بئر زمزم يستخدم منذ 4 آلاف عام، ومازال حتى الآن، وهذا يدفعنا للافتراض أنه لن تسقط أمطار على السعودية وسيول لمدة ألف عام قادمة فهذا يعنى أن مياه ستنضب، لأنها ببساطة لن تتجد، لكن بما إن الظروف المناخية مستقرة فهذا يعنى البئر مستمر حتى آلاف السنوات خصوصا أنه لا توجد مؤشرات على تغييرات مناخية حادة"، لافتًا إلى أن النضوب أو عدمه يتوقف على مصادر التجدد، وبصورة أبسط فالحكاية ليست وعاء أو زجاج مهما تشرب منها لن تفرغ مياهها فالموضوع له أبعاد علمية ومنطقية، مشددًا فى الوقت ذاته بأن الجانب الروحانى ودينى له كل احترامه وتقديره.

على الصعيد الدينى، يقول الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية :"هى معجزة دينية، وتعود تفاصيل روايتها عندما ترك سيدنا إبراهيم، سيدنا إسماعيل مع أمه هاجر فى هذا المكان وعند بيتك المحرم،و الذى كان صحراء جرداء ليس بها أى سبل الحياة، ثم جاءت المعجزة الربانية بانفجار المياه من تحت قدمى سيدنا إسماعيل بدون أى تدخل بشرى أو بدون أى توصيلة أو أى شيء آخر".

ويضيف عضو مجمع البحوث الإسلامية :"وبالمنظور البسيط فإن تكوين البئر من الأساس كان أمرًا خارقا للعادة ، فهو معجزة ربانية وكذلك استمراره ومحافظة على رونقه على مدار آلاف السنوات وأيضًا ارتباطه بالبيت الحرام وتلك الأجواء القدسية"، مضيفًا :"مثل هذه الأمور دليل وبراهن على قدرة الله وإن الله كرم تلك البقعة المقدسة بالعديد من المظاهر منها مياه زمزم".

يسأل الأخ موسى علي التيجاني من السودان عن مياه زمزم ومصادرها ولمعرفتي بأن سعادة الدكتور المهندس يحيى حمزة كوشك خبير في هذا الشأن فقد وجهت إليه سؤال الأخ موسى فأجاب عليه بما نصه: نفذ ما مع أم اسماعيل عليهما السلام من ماء وجف ثدياها وأخذ الطفل يتلوى ويبكي من الجوع وبدأت أمه تبحث عن المــــاء، فأخرج جبريل بأمر ربه ماء زمزم وشربت أم اسماعيل وارتوت وأرضعت طفلها واطمأنت نفسها.

وقد عني كثير من الخلفاء والملوك والحكام ببئر زمزم ولكنها لم تنل من العناية ما نالته في العهد السعودي الزاهر. أما بالنسبة للمصادر الرئيسية لبئر زمزم وهي على النحو التالي:

1- المصدر الرئيسي وهو عبارة عن فتحه تتجه جهة الكعبة المشرفة في اتجاه الركن المواجه لحجر اسماعيل وطولها 45 سم وارتفاعها 30 سم.

2- المصدر الثاني وهو عبارة عن فتحة كبيرة بطول 70 سم ومقسومة من الداخل إلى فتحتين وارتفاعها 30 سم باتجاه جياد.

3- المصادر الفرعية وهي فتحات صغيرة بين أحجار البناء تخرج منها المياه، وتوجد خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد كما يوجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى وباتجاه جبل أبي قبيس والصفا والمروة حتى تصل إلى الفتحة الثانية وهذه الفتحات لا توجد على مستوى واحد ولكنها على مستويات مختلفة وتتدفق منها المياه بكميات متفاوتة.

والطاقة الاستيعابية لبئر زمزم 486م3 في الساعة ويقدر انتاج بئر زمزم حسبما يتبين من اختبارات الضخ بين 11-18.5 لترا/ ثانية لم يتم حساب المعايير الهيدروليكية مثل نسبة النفاذية والتخزين نظراً لعدم كفاية المعلومات. ومن صور الأقمار الصناعية المأخوذة لمنطقة مكة المكرمة وجود تصدعات صخرية تتجه وتتقاطع في اتجاه بئر زمزم وعليه فإن بئر زمزم تتأثر بهطول الأمطار المحيطة بمكة المكرمة وعندما يسيل وادي ابراهيم وتهطل الأمطار على مكة المكرمة فإن مياه زمزم تزداد زيادة طفيفة وعندما لاتهطل الأمطار على مكة ولا يسيل وادي ابراهيم وتهطل الأمطار على المناطق الجبلية حول مكة المكرمة تزداد المياه زيادة كبيرة في بئر زمزم. وقد تم عمل دراسات كيميائية وميكروبيولوجية وتحاليل لمياه زمزم واثبتت اختلاف مياه زمزم عن مياه بئر الدواديه وكذلك مياه الرشح التي تظهر نتيجة لاعمال البناء كذلك فإن النتائج البيولوجية التي أخذت من المصدر الرئيس لبئر زمزم القادم من اتجاه الكعبة المشرفة كان خاليا من أي تلوث بكتيري، وتجري الآن تنقية مياه زمزم بفلاتر ذات أنواع مختلفة ويتم تعقيم مياه زمزم بواسطة الأشعة الفوق بنفسجية، كما أن المياه تبرد للشاربين)). انها اجابة ضافية شافية أشكر سعادة الدكتور المهندس يحيى حمزة كوشك على ما قدمه للقراء عموماً وللسائل خاصة.

يقع بئر زمزم في الحرم المكي على بعد 20 مترا من الكعبة المشرفة، ويضخ هذا البئر 18 ليترا في الثانية الواحدة، ويبلغ عمقه 30 مترا.

وقد نزل فريق من العلماء إلى بئر زمزم لتحديد منابع الماء، لكن البوصلة تعطلت ولم تعمل، من ثم تم تغييرها لعدة مرات إلا أنها لم تعمل كذلك، ولم يتمكنوا من تحديد اتجاهات المنابع.

بعد ذلك أحضروا كاميرات فيديو حتى يتعرفوا على ما حال دون ذلك، فكانت المفاجأة، حيث وجدوا أشياء كثيرة سقطت في البئر، واستخدم الغطاسون أنابيب الأكسجين فوجدوا أوان نادرة، وعملات لم يتمكنوا من معرفة تاريخها، بالإضافة إلى قطع من الرخام، وأخرى كان يكتب عليها الأسماء ثم ترمى في البئر.

ويقول أحد المشرفين على عملية التنقيب داخل البئر، إن كل 50 سم كانت ترجعهم 50 سنة للوراء، ولكنهم في الأخير وجدوا البئر عموديا وفي النهاية يأخذ ميلا باتجاه الكعبة، وهذا الجزء كله عبارة عن نقر في الصخر، وأصبح هذا العمق الصخري كخزان ماء يتجمع فيه ماء زمزم.

الشيء الغريب هو أنه بعد نزول الغطاسين إلى البئر وأخذهم عينات من ماء زمزم من داخل المصادر التي تأتي من اتجاه الكعبة للتحليل، تبين أن هذه العينة لا يوجد فيها أي نوع من الميكروبات الموجودة في المياه العادية، بئر زمزم دخل أحد الغواصين اليه .. فوجد معجزة كبيرة صدمت العالم !! ، أعلنت منظمة الصحة العالمية عدم استطاعتها حل لغز ماء زمزم المتصف بأنه أنقي وأطهر ماء بالعالم رغم التطور التكنولوجي الكبير الذي وصل له العالم إلى يومنا هذا.

وقد ورد الحديث عن بئر زمزم في الكتاب المقدس وكتاب العهد القديم، هي بئر تتدفق بها المياه منذ 4000 عام، وعند مجئ الإسلام وصف مائها بالماء المبارك الشافي لعديد من الأمراض.

منبع ماء زمزم من تركيا

زمزم هو بئر يقع في الحرم المكي على بعد 20 متراً عن الكعبة، بئر زمزم من الأماكن المقدسة للمسلمين لما يحمله من معانٍ دينية، وأفادت الدراسات أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لتر من الماء في الثانية. ويبلغ عمق البئر 30 متراً على جزأين، الجزء الأول مبني عمقه 12.80 متر عن فتحة البئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر. ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 متراً، ومن العيون إلى قعر البئر 17 متراً. كلنا يعلم أن هذا الماء مبارك فيه ولمن شربه. لكن تخفى علينا أسرار هذا الماء المبارك، الذي جعل الله شفاءه لكل مريض بإذنه سبحانه. لنا قصة عن هذا الماء الذي درس جزيئاته وأشكال بلوراته اثنان من علماء اليابان، حيث ركزوا على شكل كريستالات الماء العادية وقارنوها بالمياه الأخرى، فلم يجدا مثل عظمة تركيبة ماء زمزم المبارك، حيث إنهما درسا جميع التراكيب الجزيئية للمياه على وجه الأرض. مباشرة أعلن العالمان اليابانيان إسلامهما أمام العالم، ليقف ماء زمزم شاهداً على ذلك، أيضاً من بعض تلك المعجزات اكتشف مؤخراً أن مياه زمزم تكونت وما زالت تتكون وتنتقل من صخور من شمال تركيا التي تبعد آلاف الكيلومترات عن مكة إلى بئر زمزم من تحت الأرض، لا ينتهي بإذن الله ولا ينضب كما قال النبي محمد (خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم). فكيف بمن تداوى بالقرآن وشرب ماء زمزم وأكل العسل، فكلهم شفاء من الأسقام والأمراض الروحية والجسدية.


 

No comments:

209-] English Literature

209-] English Literature Charles Dickens  Posted By lifeisart in Dickens, Charles || 23 Replies What do you think about Dickens realism? ...