2- ) من معانى اللغة العربية
بين العامية والفصحى
الألفاظ الفارسية والتركية في اللغة العامية المصرية
1- وينبغي أن أقدم قبل ذكر
هذه الكلمات أن الفارسية منها دخلت إلى
العامية المصرية في ثنايا اللغة التركية. ومعلوم أن التركية
تشتمل على ألفاظ عربية وفارسية كثيرة. ثم بعض الألفاظ التركية والفارسية تسربت إلى
لغة المصريين قبل تسلط الأتراك العثمانيين
على مصر أي في عهد المماليك، وتاريخ ابن إياس فيه كثير من هذه الألفاظ .
2- تكثر
هذه الألفاظ في اصطلاحات الجيش وفي أسماء الأطعمة . مثل : جاويش، أون باشي، يوز
باشي، بيك باشي ، صاغ ، صول.
)ومثل
جويرمة ، قاورمة ، دوندورمة ، كلاش (.
-3) من الألفاظ التي أخذت من التركية والفارسية ألفاظ عربية
استعملت على الطريقة العجمية مثل الكلمات المنتهية بتاء التأنيث في العربية. فقد
استعملت بتاء مفتوحة تشبه تاء التأنيث في الفعل، وفي جمع المؤنث السالم مثل: رحمت،
حكمت، رأفت ، عفت ، نشأت إلخ .
وبعض
هذه الكلمات توهم المصريون فيها الجمع؛ لأنهم لم يألفوا هذه التاء في الأسماء المفردة. فقالوا في الأسماء:
عنايات، جنات، في عنايت وجنت. وقالوا
شربات وأصلها شربت من الكلمة العربية شربة.
(*) ألقي هذا البحث في الجلسة الحادية عشرة لمؤتمر الدورة
السابعة عشرة ( 24 من يناير 1951 ) . ونشر بمجلة المجمع، الجزء الثامن، ص 362.
وكذلك
جمعت بعض صيغ الجمع اتباعًا للأسلوب التركي. فالأتراك لا يدركون صيغ الجموع العربية
فيجمعون صيغ الجمع العربية كما قالوا
– اللوازمات العفونات وقاس عليها
المصريون – الشحومات والزيوتات والفحومات.
ويقابل
هذا أن المصريين ، وهم يفرقون بين صيغ الجمع والمفرد في العربية، أخذوا عن الترك
كلمة غروش أو قروش، وهو مفرد في التركية مأخوذ من إحدى اللغات الأوربية، فلما
وجدها المصريون صيغة جمع توهموا لها مفردًا فقالوا غرش أو غروش .
4-) بعض
الكلمات التي نبحث عنها دخلت العامية وبقيت دون تغيير، أو مع تغيير يسير، وبعضها
لحقه تغيير كبير، وبعضها اشتق منه على الطريقة العربية، وبعضها توهم أنه عربي فألحق بأقرب الكلمات
العربية إليه .
- فمن
النوع الذي لم يلحقه تغيير أو لحقه تغيير يسير " تختة " وهي في التركية لوح من الخشب، و " تختة بوش
"، وهي المكان المغشي بالخشب، وهي مستعملة في بعض البلاد المصرية، وهو تركيب من تختة وبوش، وهذه فارسية
معناها المغشي أو اللابس. ومعنى التركيب ، المغشي بالخشب .
ومن
هذا: " سبية " وهي فارسية معناها ثلاثة أرجل، وهي مستعملة في مصر عند الوزانين، تقال للقوائم الثلاث التي يعلق
فيها الميزان، وعند الجزارين تقال للقوائم التي يعلق فيها اللحم.
ومن
هذا: أوطة وطوغري وطولمة ، ومعناها بالتركية المملوء، ويالانجي طولمة، ومعناها
المحشو الكاذب أي الذي لا لحم فيه، فإن الناس حين يرون المحشي يظنون فيه لحمًا فإن
لم يكن فيه لحم فقد كذب.
ومنه:
" بفتة " وهي فارسية معناها النسيج.
دوش
: وهو الكتف بالفارسية وهو من لغة الجزارين.
شكمبة:
فارسية، وهي الكرش ويطلق في مصر على الكرش المحشو.
جنكل:
شنكل، وهي كلمة تركية معناها مشبك الباب أو الشباك.
شيشة:
فارسية معناها الزجاج، وتخص في مصر بزجاجة التمباك.
كليم:
فارسية، نوع من البسط .
أورمة:
تركية، وهي الوضم بالعربية – أي الخشبة التي يدق عليها اللحم.
خانة:
فارسية، تستعمل مركبة في مثل: أجزخانة، كتبخانة،عربخانة، شفخانة.
أتك:
تركية ، معناها الحجر، وهي مستعملة عند الخياطين.
أورمان:
تركية، وهي مستعملة في حديقة الأورمان في الجيزة.
خردة:
وهي في الفارسية الصغير من الأشياء، واستعملت في مصر للصغير من السكة ( النقود) ، وللصغير من السلع،
وقالوا حديد خردة، وجمعوها على خردوات.
بارة:
وهي فارسية معناها القطعة، واستعملت في مصر في أجزاء القرش، فقالوا عشر بارات،
وعشرين بارة. والقرش أربعون بارة.
جنـزير:
أصلها بالفارسية زنجير. وهو السلسلة. وجمعت في مصر على جنازير.
روشن:
فارسية معناها المنور. وقد سمعتها في إحدى القرى تستعمل لكوة في السقف تجعل للضوء.
اهية:
من الفارسية، " ماه " معناه الشهر. وينسب إليه " ما هي "
بمعنى شهرية وقد غيرت إلى ماهية، وهي غير ماهية العربية التي تقال لحقيقة الشيء
فتلك منسوبة إلى " ما هي "؟
(ب) ومن الكلمات
التي لحقها تغيير كبير. كلمات مبدوءة بهمزة مفخمة في الفارسية أو التركية قلبت
همزتها عينًا في العامية مثل:
عطشجي:
مركبة من آتش ومعناها بالفارسية النار، وجي، وهي من علامات النسب في التركية.
فمعناها عامل النار أي الوقاد.
عرض:
وهي مستعملة في بعض البلاد للجيش، وبها سميت قرية جنوبي القاهرة قرب طرة، وأصلها
بالتركية " أوردو " أي الجيش. وتستعمل في الجيش المصري " أورطة ".
عنتري:
صدار معروف " وهي في التركية أنتري ".
عنبر:
أصله بالفارسية أنبار أي مخزن. وهي مستعملة في الجيش وفي المدارس وغيرها. ومنها
عنابر السكة الحديدية في القاهرة.
عربية:
أصلها بالتركية آرابة، وينسب إليها آرابة جي أي عربجي.
ومن
الكلمات المغيرة كثيرًا غير ذوات الهمز:
شراب:
وهو بالفارسية جورب.
طرشي:
بالفارسية ترش أي حامض.
بشأة
: يقال في العامية: " دا بشأة ودا بشأة " أي هذان شيئان مختلفان، وهي من
بشقة ومعناها في التركية غير .
(ج) ومن الألفاظ
الفارسية والتركية ألفاظ جمعت أو صرفت على القواعد العربية أو قربت إلى كلمة عربية
لتوهم أنها من العربية مثل:
طسلأه:
أصلها بالتركية طاسلاق، وهو الشيء الذي لم يحكم عمله أو الذي لم يكمل. يقال في
العامية المصرية: طسلأه، للعمل غير المحكم
الذي له صورة وليس له حقيقة.
باظ – باظ
الشيء : فسد أو بطل، وبوظه : أفسده أو أبطله، وهي من بوزمق في التركية أي الإفساد أو
الإبطال، ومنه بوزوق بمعنى الفاسد أو
الباطل.
شرك:
سمعت كثيراً قول العامة فيمن يفحص للجندية فلا يقبل: شركوه. وأصله في التركية جوروك. وهو ضد صاغ أي سليم.
يقال للشيء العفن أو المكسور جوروك.
برم:
برم الشيء يبرمه برمًا: فتله. وهو من التركية بورمه أي مفتول، وبوومك الفتل. ويقال
في المصرية أيضًا خيط برمه. ومن هذا الفعل البوريك وهو
طعام يصنع من عجين يرقق ويلف.
رنوك:
هو رنك بالفارسية ومعناه اللون، ويطلق على الشارات في بعض المصالح
المصرية.
بركات
وارثة: وتلفظ بركات وارسه. وأصلها بالتركية بركت ويرسون. ومعناها ليعط البركة،
وتستعمل في مقام الحمد للـه. فتوهم العامة أنها من الميراث أي شيء يورث البركة.
فقالوا وارسه على انبهام معناها عندهم.
بشرف:
من اصطلاحات الموسيقى، وهو من الفارسية
يبش رو بمعنى أمام أو متقدم إلخ. وقد عرب على هذه الصيغة.
5- هكذا يستطيع
الباحث أن يتبع ألفاظًا كثيرة في العامية
المصرية أصلها فارسي أو تركي.
ويستطيع التمثيل بها لما يلحق الكلمات الدخيلة من تغيير وتعريب في البلاد العربية
عامة ومصر خاصة.
كلمة تركية يستخدمها المصريون يوميا..أهمها:
"طز وأسطى وأجزاخانة"
يستخدم المصريون فىى تعاملاتهم اليومية
كثيرا من الألفاظ التى لا يعرف كثيرون مصدرها، لكنها متوارثة عبر الأجيال، منها كلمات
أصلها إنجليزى أو فرنسى أو فارسى أو تركى، عرفها المصريون عبر فترات مختلفة من التاريخ
وأصبحت جزءا من حياتهم يستخدمونها للتعبير عن أفكارهم ومشارعهم.
توجد كلمات مشتركة بين اللهجة المصرية
واللغة التركية عرفها المصريون خلال فترة الغزو العثمانى لمصر، فضلا عن أن الأتراك
كانوا موجودين فى مصر منذ عهد الدولة الطولونية.
وسنتناول مجموعة من تلك الكلمات كما
يلى:
-(برضو) أصلها ( (Bir deوتعنى أيضا أو علاوة على ذلك.
-(أوضة) أصلها (Oda) ومعناها غرفة.
-(طز) أصلها (Tuz ومعناها ملح، ويستخدمها المصريون للتعبير
عن عدم الاكثراث، وتلك الكلمة لها حكاية تاريخية؛ حيث كانت الحكومة العثمانية تفرض
ضرائب على التجار العرب على جميع البضائع ماعدا الملح، فكان التجار العرب عند مرورهم
على المفتشين الأتراك يقولون "طز" أى لا يوجد معنا إلا الملح حتى لا يقوموا
بدفع الضرائب، وشيئا فشيئا أصبح التجار العرب يرددون تلك الكلمة للسخرية من المفتشين
الأتراك‘ وهكذا اكتسبت معناها المتعارف عليه فى الوقت الحالى.
-(أبله) أصلها (Abla) وتعنى الأخت الكبيرة.
-(أبيه) أصلها ((Abi وتعنى الأخ الأكبر.
-(أسطى) أصلها (Usta) وتعنى المعلم فى حرفة ما.
-(أجزاخانة) أصلها ((Eczane ومعناها صيدلية.
-(بلطة) أصلها ((Balta ومعناها فأس.
-(كوبرى) أصلها ((Köprü ومعناها جسر.
-(دولاب) أصلها ((Dolap ومعناها خزانة ملابس.
-(أونطة) أصلها ((Avanta وتعنى خداع.
-(أفندم) أصلها (Afendim) ومعناها سيدى، وتقال أيضا عند إجابة
نداء شخص ما.
-(بناء) أصلها (Bina) وتعنى مبنى.
-(براءة) أصلها (Beraat).
-(يا واش يا واش)
مهناها بهدوء.
-(تمام) تعنى حسنا.
-(شكرا جزيلا)
أصلها (Teşekkür).
-(تميل) أصلها (tembel) ومعناها كسول.
-(صاغ سليم) أصلها (Sağsalim) ومعناها سليم
معافى.
-(سكر) أصلها (şeker).
-(تراللى) ومعناها
مختل عقليا.
-(كراكون) أصلها (karakul) ومعناها قسم الشرطة.
-(لطفا) أصلها (lütfen) ومعناها من فضلك
No comments:
Post a Comment