123-) من معانى اللغة العربية
كلمات من القرآن الكريم ومشتقاتها
معنى الْقِطْرِ في القرآن الكريم
عين القِطر﴿١٢ سبإ﴾ عين النّحاس فَـنَـبَع
ذائبا كالماء
وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ القِطْرِ﴿١٢
سبإ﴾ فجر الله له نبعا من النحاس يسيل كالماء
قطر القطر: الجانب، وجمعه: أقطار. قال
تعالى: ﴿إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض﴾ [الرحمن/33]، وقال: ﴿ولو دخلت
عليهم من أقطارها﴾ [الأحزاب/14] وقطرته: ألقيته على قطره، وتقطر: وقع على قطره، ومنه:
قطر المطر، أي: سقط، وسمي لذلك قطرا، وتقاطر القوم: جاؤوا أرسالا كالقطر، ومنه قطار
الإبل، وقيل: الإنفاض يقطر الجلب (انظر: المجمل 3/759؛ والجمهرة 3/373؛ واللسان (قطر)...
أي: إذا أنفض القوم فقل زادهم قطروا الإبل وجلبوها للبيع، والقطران: ما يتقطر من الهناء.
قال تعالى: ﴿سرابيلهم من قطران﴾ [إبراهيم/50]، وقرئ: (من قطرآن) (وهي قراءة شاذة) أي:
من نحاس مذاب قد أني حرها، وقال: ﴿آتوني أفرغ عليه قطرا﴾ [الكهف/96] أي: نحاسا مذابا،
وقال: ﴿ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك﴾ [آل عمران/75] وقوله: ﴿وآتيتم
إحداهن قنطارا﴾ [النساء/20] والقناطير جمع القنطرة، والقنطرة من المال: ما فيه عبور
الحياة تشبيها بالقنطرة، وذلك غير محدود القدر في نفسه، وإنما هو بحسب الإضافة كالغنى،
فرب إنسان يستغني بالقليل، وآخر لا يستغني بالكثير، ولما قلنا اختلفوا في حده فقيل:
أربعون أوقية. وقال الحسن: ألف ومائتا دينار، وقيل: ملء مسك ثور ذهبا إلى غير ذلك،
وذلك كاختلافهم في حد الغنى، وقوله: ﴿والقناطير المقنطرة﴾ [آل عمران/14] أي: المجموعة
قنطارا قنطارا، كقولك: دراهم مدرهمة، ودنانير مدنرة.
تفسير آية 12 من سورة سبإ
تفسير الجلالين
﴿و﴾ سخرنا
﴿لسليمان الريح﴾ وقراءة الرفع بتقدير
تسخير
﴿غدوها﴾ مسيرها من الغدوة بمعنى الصباح
إلى الزوال
﴿شهر ورواحها﴾ سيرها من الزوال إلى
الغروب
﴿شهر﴾ أي مسيرته
﴿وأسلنا﴾ أذبنا
﴿له عين القطر﴾ أي النحاس فأجريت ثلاثة
أيام بلياليهن كجري الماء وعمل الناس إلى اليوم مما أعطي سليمان
﴿ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن﴾ بأمر
﴿ربه ومن يزغ﴾ يعدل
﴿منهم عن أمرنا﴾ له بطاعته
﴿نذقه من عذاب السعير﴾ النار في الآخرة،
وقيل في الدنيا بأن يضربه ملك بسوط منها ضربة تحرقه.
تفسير الميسر
وسخَّرنا لسليمان الريح تجري من أول
النهار إلى انتصافه مسيرة شهر، ومن منتصف النهار إلى الليل مسيرة شهر بالسير المعتاد،
وأسلنا له النحاس كما يسيل الماء، يعمل به ما يشاء، وسخَّرنا له من الجن من يعمل بين
يديه بإذن ربه، ومن يعدل منهم عن أمرنا الذي أمرناه به من طاعة سليمان نذقه من عذاب
النار المستعرة.
﴿ ءَاتُونِي زُبَرَ ٱلۡحَدِيدِۖ حَتَّىٰٓ
إِذَا سَاوَىٰ بَيۡنَ ٱلصَّدَفَيۡنِ قَالَ ٱنفُخُواْۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارٗا
قَالَ ءَاتُونِيٓ أُفۡرِغۡ عَلَيۡهِ قِطۡرٗا ﴾
(الكهف: 96)
الآية السابقة
آية 96
الآية التالية
﴿ التفسير الميسر ﴾
أعطوني قطع الحديد، حتى إذا جاؤوا به
ووضعوه وحاذوا به جانبي الجبلين، قال للعمال: أجِّجوا النار، حتى إذا صار الحديد كله
نارًا، قال: أعطوني نحاسًا أُفرغه عليه.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«آتوني
زبر الحديد» قطعه على قدر الحجارة التي يبني بها فبنى بها وجعل بينها الحطب والفحم
«حتى إذا ساوى بين الصدفين» بضم الحرفين وفتحهما وضم الأول وسكون الثاني، أي جانبي
الجبلين بالبناء ووضع المنافخ والنار حول ذلك «قال انفخوا» فنفخوا «حتى إذا جعله» أي
الحديد «نارا» أي كالنار «قال آتوني أفرغ عليه قِطرا» هو النحاس المذاب تنازع فيه الفعلان،
وحذف من الأول لإعمال الثاني النحاس المذاب على الحديد المحمى فدخل بين زبره فصارا
شيئا واحدا.
﴿ تفسير السعدي ﴾
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ْ أي: قطع
الحديد، فأعطوه ذلك.
حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ
ْ أي: الجبلين اللذين بني بينهما السد قَالَ انْفُخُوا ْ النار أي: أوقدوها إيقادا
عظيما، واستعملوا لها المنافيخ لتشتد، فتذيب النحاس، فلما ذاب النحاس، الذي يريد أن
يلصقه بين زبر الحديد قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ْ أي: نحاسا مذابا،
فأفرغ عليه القطر، فاستحكم السد استحكاما هائلا، وامتنع من وراءه من الناس، من ضرر
يأجوج ومأجوج.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( آتوني ) أعطوني وقرأ أبو بكر :
" ائتوني " أي جيئوني ( زبر الحديد ) أي قطع الحديد واحدتها زبرة ، فآتوه
بها وبالحطب وجعل بعضها على بعض ، فلم يزل يجعل الحديد على الحطب والحطب على الحديد
( حتى إذا ساوى بين الصدفين ) قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب : بضم الصاد
والدال وجزم أبو بكر الدال وقرأ الآخرون بفتحها ، وهما الجبلان ساوى : أي سوى بين طرفي
الجبلين .
( قال انفخوا ) وفي القصة : أنه جعل الفحم
والحطب في خلال زبر الحديد ، ثم قال : انفخوا ، يعني : في النار .
( حتى إذا جعله نارا ) أي صار الحديد
نارا ، ( قال آتوني ) قرأ حمزة وأبو بكر وصلا وقرأ الآخرون بقطع الألف .
( أفرغ عليه قطرا ) أي : [ آتوني قطرا
أفرغ عليه ، و " الإفراغ " : الصب ، و " القطر " : هو النحاس المذاب
فجعلت النار تأكل الحطب ويصير النحاس ] مكان الحطب حتى لزم الحديد النحاس .
قال قتادة : هو كالبرد المحبر طريقة
سوداء وطريقة حمراء .
وفي القصة : أن عرضه كان خمسين ذراعا
وارتفاعه مائتي ذراع ، وطوله فرسخ .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم شرع في تنفيذ ما راموه منه من عون
فقال لهم: آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ...
والزبر- كالغرف- جمع زبره- كغرفة- وهي
القطعة الكبيرة من الحديد وأصل الزبر.
الاجتماع ومنه زبرة الأسد لما اجتمع
من الشعر على كاهله.
ويقال: زبرت الكتاب أى كتبته وجمعت
حروفه.
أى: أحضروا لي الكثير من قطع الحديد
الكبيرة، فأحضروا له ما أراد حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ أى بين جانبي الجبلين.
وسمى كل واحد من الجانبين صدفا.
لكونه مصادفا ومقابلا ومحاذيا للآخر،
مأخوذ من قولهم صادفت الرجل: أى: قابلته ولاقيته، ولذا لا يقال للمفرد صدف حتى يصادفه
الآخر، فهو من الأسماء المتضايفة كالشفع والزوج.
وقوله: قالَ انْفُخُوا أى النار على
هذه القطع الكبيرة من الحديد الموضوع بين الصدفين.
وقوله: حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً
أى: حتى إذا صارت قطع الحديد الكبيرة كالنار في احمرارها وشدة توهجها قالَ آتُونِي
أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً أى: نحاسا أو رصاصا مذابا، وسمى بذلك لأنه إذا أذيب صار
يقطر كما يقطر الماء.
أى: قال لهم أحضروا لي قطع الحديد الكبيرة،
فلما أحضروها له، أخذ يبنى شيئا فشيئا حتى إذا ساوى بين جانبي الجبلين بقطع الحديد،
قال لهم: أوقدوا النار وانفخوا فيها بالكيران وما يشبهها لتسخين هذه القطع من الحديد
وتليينها، ففعلوا ما أمرهم به، حتى صارت تلك القطع تشبه النار في حرارتها وهيئتها،
قال أحضروا لي نحاسا مذابا، لكي أفرغه على تلك القطع من الحديد لتزداد صلابة ومتانة
وقوة.
وبذلك يكون ذو القرنين قد لبى دعوة
أولئك القوم في بناء السد.
وبناه لهم بطريقة محكمة سليمة، اهتدى
بها العقلاء في تقوية الحديد والمبانى في العصر الحديث.
وكان الداعي له لهذا العمل الضخم، الحيلولة
بين هؤلاء القوم، وبين يأجوج ومأجوج الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد
) والزبر : جمع زبرة ، وهي القطعة منه ؛ قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة . وهي كاللبنة
، يقال : كل لبنة [ زنة ] قنطار بالدمشقي ، أو تزيد عليه .( حتى إذا ساوى بين الصدفين
) أي : وضع بعضه على بعض من الأساس حتى إذا حاذى به رءوس الجبلين طولا وعرضا . واختلفوا
في مساحة عرضه وطوله على أقوال . ( قال انفخوا ) أي : أجج عليه النار حتى صار كله نارا
، ( قال آتوني أفرغ عليه قطرا ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك ، وقتادة
، والسدي : هو النحاس . وزاد بعضهم : المذاب . ويستشهد بقوله تعالى : ( وأسلنا له عين
القطر ) [ سبإ : 12 ] ولهذا يشبه بالبرد المحبر .قال ابن جرير : حدثنا بشر ، حدثنا
يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : ذكر لنا أن رجلا قال : يا رسول الله ، قد رأيت
سد يأجوج ومأجوج ، قال : " انعته لي " قال : كالبرد المحبر ، طريقة سوداء
. وطريقة حمراء . قال : " قد رأيته " . هذا حديث مرسل .وقد بعث الخليفة الواثق
في دولته بعض أمرائه ، ووجه معه جيشا سرية ، لينظروا إلى السد ويعاينوه وينعتوه له
إذا رجعوا . فتوصلوا من بلاد إلى بلاد ، ومن ملك إلى ملك ، حتى وصلوا إليه ، ورأوا
بناءه من الحديد ومن النحاس ، وذكروا أنهم رأوا فيه بابا عظيما ، وعليه أقفال عظيمة
، ورأوا بقية اللبن والعمل في برج هناك . وأن عنده حرسا من الملوك المتاخمة له ، وأنه
منيف عال ، شاهق ، لا يستطاع ولا ما حوله من الجبال . ثم رجعوا إلى بلادهم ، وكانت
غيبتهم أكثر من سنتين ، وشاهدوا أهوالا وعجائب .ثم قال الله تعالى :
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : آتوني زبر الحديد أي أعطوني
زبر الحديد وناولونيها أمرهم بنقل الآلة ، وهذا كله إنما هو استدعاء العطية التي بغير
معنى الهبة ، وإنما هو استدعاء للمناولة ، لأنه قد ارتبط من قوله : إنه لا يأخذ منهم
الخرج فلم يبق إلا استدعاء المناولة ، وأعمال الأبدان .
و زبر الحديد قطع الحديد .
وأصل الكلمة الاجتماع ، ومنه زبرة الأسد
لما اجتمع من الشعر على كاهله .
وزبرت الكتاب أي كتبته وجمعت حروفه .
وقرأ أبو بكر والمفضل " ردما ايتوني
" من الإتيان الذي هو المجيء ; أي جيئوني بزبر الحديد ، فلما سقط الخافض انتصب
بالفعل على نحو قول الشاعر :أمرتك الخير ...حذف الجار فنصب الفعل وقرأ الجمهور زبر
بفتح الباء وقرأ الحسن بضمها ; وكل ذلك جمع زبرة وهي القطعة العظيمة منه .
قوله تعالى : حتى إذا ساوى يعني البناء
فحذف لقوة الكلام عليه .
بين الصدفين قال أبو عبيدة : هما جانبا
الجبل ، وسميا بذلك لتصادفهما أي لتلاقيهما .
وقاله الزهري وابن عباس ; ( كأنه يعرض
عن الآخر ) من الصدوف ; قال الشاعر :كلا الصدفين ينفذه سناها توقد مثل مصباح الظلامويقال
للبناء المرتفع صدف تشبيه بجانب الجبل .
وفي الحديث : كان إذا مر بصدف مائل
أسرع المشي .
قال أبو عبيد : الصدف والهدف كل بناء
عظيم مرتفع .
ابن عطية : الصدفان الجبلان المتناوحان
ولا يقال للواحد صدف ، وإنما يقال صدفان للاثنين ; لأن أحدهما يصادف الآخر .
وقرأ نافع وحمزة والكسائي الصدفين بفتح
الصاد وشدها وفتح الدال ، وهي قراءة عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - وعمر بن
عبد العزيز ، وهي اختيار أبي عبيدة لأنها أشهر اللغات .
وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو
" الصدفين " بضم الصاد والدال وقرأ عاصم في رواية أبي بكر " الصدفين
" بضم الصاد وسكون الدال ، نحو الجرف والجرف فهو تخفيف .
وقرأ ابن الماجشون بفتح الصاد وضم الدال .
وقرأ قتادة " بين الصدفين
" بفتح الصاد وسكون الدال ، وكل ذلك بمعنى واحد وهما الجبلان المتناوحان .
قوله تعالى : قال انفخوا إلى آخر الآية
أي على زبر الحديد بالأكيار ، وذلك أنه كان يأمر بوضع طاقة من الزبر والحجارة ، ثم
يوقد عليها الحطب والفحم بالمنافخ حتى تحمى ، والحديد إذا أوقد عليه صار كالنار ، فذلك
قوله - تعالى - : حتى إذا جعله نارا ثم يؤتى بالنحاس المذاب أو بالرصاص أو بالحديد
بحسب الخلاف في القطر ، فيفرغه على تلك الطاقة المنضدة ، فإذا التأم واشتد ولصق البعض
بالبعض استأنف وضع طاقة أخرى ، إلى أن استوى العمل فصار جبلا صلدا .
قال قتادة : هو كالبرد المحبر ، طريقة
سوداء ، وطريقة حمراء .
ويروى أن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - : جاءه رجل فقال : يا رسول الله إني رأيت سد يأجوج ومأجوج ، قال : كيف رأيته
قال : رأيته كالبرد المحبر ، طريقة صفراء ، وطريقة حمراء ، وطريقة سوداء ، فقال رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - قد رأيته .
ومعنى حتى إذا جعله نارا أي كالنار .
ومعنى آتوني أفرغ عليه قطرا أي أعطوني
قطرا أفرغ عليه ، على التقديم والتأخير .
ومن قرأ " ائتوني " فالمعنى
عنده تعالوا أفرغ عليه نحاسا .
والقطر عند أكثر المفسرين النحاس المذاب
، وأصله من القطر ; لأنه إذا أذيب قطر كما يقطر الماء وقالت فرقة : القطر الحديد المذاب .
وقالت فرقة منهم ابن الأنباري : الرصاص
المذاب .
وهو مشتق من قطر يقطر قطرا .
ومنه وأسلنا له عين القطر .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : آتُونِي
زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى
إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96)يقول عزّ ذكره:
قال ذو القرنين للذين سألوه أن يجعل بينهم وبين يأجوج ومأجوج سداّ(آتُونِي) أي جيئوني
بِزُبَرِ الحديد، وهي جمع زُبْرة ، والزُّبْرة: القطعة من الحديد.
كما حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله،
قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: (زُبَرَ الْحَدِيدِ) يقول: قطع الحديد.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال:
ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) قال:
قطع الحديد.
حدثني إسماعيل بن سيف، قال: ثنا عليّ
بن مسهر، عن إسماعيل، عن أبي صالح، قوله: (زُبَرَ الْحَدِيدِ) قال: قطع الحديد.
حدثني محمد بن عمارة الأسديّ، قال:
ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى عن مجاهد، قوله (آتُونِي
زُبَرَ الْحَدِيدِ) قال: قطع الحديد.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا
سعيد، عن قتادة (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) أي فَلَق الحديد.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد
الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) قال: قطع
الحديد.
حدثنا القاسم، قال : ثنا الحسين، قال:
ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس : (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) قال: قطع
الحديد.
وقوله (حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ
الصَّدَفَيْنِ) يقول عزّ ذكره: فآتو زُبَر الحديد، فجعلها بين الصدفين حتى إذا ساوى
بين الجبلين بما جعل بينهما من زُبر الحديد، ويقال: سوّى.
والصدفان: ما بين ناحيتي الجبلين ورؤوسهما
، ومنه قوله الراجز:قدْ أخَذَتْ ما بينَ عَرْضِ الصُّدُفَيْنِناحِيَتَيْها وأعالي الرُّكْنَيْن
(7)وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر
من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس،
قوله (بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ) يقول: بين الجبلين.
حدثني محمد، بن سعد، قال: ثني أبي،
قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ
قال: هو سدّ كان بين صَدَفين، والصدفان: الجبلان.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم،
قال: ثنا عيسى " ح " ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا
عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: (الصَّدَفَيْنِ) رؤوس الجبلين.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال:
ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حُدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت
أبا مُعاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ)
يعني الجبلين، وهما من قبل أرمينية وأذربيجان.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا
سعيد، عن قتادة (حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ) وهما الجبلان.
حدثني أحمد بن يوسف، قال: أخبرنا القاسم،
قال: ثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم أنه قرأها(بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ) منصوبة الصاد
والدال، وقال: بين الجبلين، وللعرب في الصدفين: لغات ثلاث، وقد قرأ بكلّ واحدة منها
جماعة من القرّاء:الفتح في الصاد والدال، وذلك قراءة عامة قرّاء أهل المدينة والكوفة
، والضمّ فيهما ، وهي قراءة أهل البصرة ، والضم في الصاد وتسكين الدال، وذلك قراءة
بعض أهل مكة والكوفة ، والفتح في الصاد والدال أشهر هذه اللغات، والقراءة بها أعجب
إليّ، وأن كنت مستجيزا القراءة بجميعها ، لإتفاق معانيها.
وإنما اخترت الفتح فيهما لما ذكرت من
العلة.
وقوله قَالَ انْفُخُوا ) يقول عزّ ذكره،
قال للفعلة: انفخوا النار على هذه الزبر من الحديد.
وقوله: (حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا)
وفي الكلام متروك، وهو فنفخوا، حتى إذا جعل ما بين الصدفين من الحديد نارا(قَالَ آتُونِي
أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا) فاختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء المدينة
والبصرة، وبعض أهل الكوفة (قَالَ آتُونِي) بمد الألف من (آتُونِي) بمعنى: أعطوني قطرا
أفرغ عليه.
وقرأه بعض قرّاء الكوفة، قال ( ائْتُونِي
) بوصل الألف، بمعنى: جيئوني قِطْرا أفرغ عليه، كما يقال : أخذت الخطام، وأخذت بالخطام،
وجئتك زيدا، وجئتك بزيد.
وقد يتوجه معنى ذلك إذا قرئ كذلك إلى
معنى أعطوني، فيكون كأن قارئه أراد مد الألف من آتوني، فترك الهمزة الأولى من آتوني،
وإذا سقطت الأولى همز الثانية.
وقوله: (أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا)
يقول: أصبّ عليه قِطرا، والقِطْر: النحاس.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر
من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه،
عن ابن عباس، قوله (أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا) قال: القطر: النحاس.
حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو
عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن
أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال:
ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد مثله.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا مُعاذ
يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله (أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا) يعني النحاس.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا
سعيد، عن قتادة (أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا) أي النحاس ليلزمه به.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق
، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله (أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا) قال: نحاسا.
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من
أهل البصرة يقول: القِطر: الحديد المذاب، ويستشهد لقوله ذلك بقول الشاعر:حُساما كَلَوْنِ
المِلْحِ صَافٍ حَديدُهجُزَارًا مِنْ أقْطارِ الحَديدِ المُنَعَّتِ (8)
الآيات المتضمنة كلمة القطر في القرآن
الكريم
عدد الآيات: 1 آية
﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا
شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ
يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا
نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ﴾
سورة: سبأ - مدنية - الآية: (12)
ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر
وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه
من عذاب السعير
معنى الآية: ( ولسليمان الريح ) أي
: وسخرنا لسليمان الريح ، وقرأ أبو بكر عن عاصم : الريح بالرفع أي : له تسخير الريح
( غدوها شهر ورواحها شهر ) أي : سير غدو تلك الريح المسخرة له مسيرة شهر ، وسير رواحها
مسيرة شهر ، وكانت تسير به في يوم واحد مسيرة شهرين .
قال الحسن : كان يغدو من دمشق فيقيل
باصطخر وبينهما مسيرة شهر ، ثم يروح من اصطخر فيبيت بكابل وبينهما مسيرة شهر للراكب
المسرع .
وقيل: إنه كان يتغدى بالري ويتعشى بسمرقند .
( وأسلنا
له عين القطر ) أي : أذبنا له عين النحاس ، و " القطر " : النحاس .
قال أهل التفسير : أجريت له عين النحاس
ثلاثة أيام بلياليهن كجري الماء ، وكان بأرض اليمن ، وإنما ينتفع الناس اليوم بما أخرج
الله لسليمان .
( ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه
) بأمر ربه ، قال ابن عباس : سخر الله الجن لسليمان وأمرهم بطاعته فيما يأمرهم به
( ومن يزغ ) أي : يعدل ) ( منهم ) من الجن ) ( عن أمرنا ) الذي أمرنا به من طاعة سليمان
( نذقه من عذاب السعير ) في الآخرة ، وقال بعضهم : في الدنيا وذلك أن الله - عز وجل
- وكل بهم ملكا بيده سوط من نار فمن زاغ منهم عن أمر سليمان ضربه ضربة أحرقته .
الآيات المتضمنة كلمة قطرا في القرآن
الكريم
عدد الآيات: 2 آية
﴿سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ﴾
سورة: إبراهيم - مكية - الآية: (50)
سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار
معنى الآية: ( سرابيلهم ) أي : قمصهم ، واحدها سربال .
( من قطران ) هو الذي تهنأ به الإبل .
وقرأ عكرمة ، ويعقوب " من قطر آن " على كلمتين
منونتين والقطر : النحاس ، والصفر المذاب ، والآن : الذي انتهى حره ، قال الله تعالى
: ( يطوفون بينها وبين حميم آن ) ( الرحمن - 44 ) .
( وتغشى وجوههم النار ) أي : تعلو
.
﴿آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى
إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ
آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا﴾
سورة: الكهف - مدنية - الآية: (96)
آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين
الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا
معنى الآية: ( آتوني ) أعطوني وقرأ
أبو بكر : " ائتوني " أي جيئوني ( زبر الحديد ) أي قطع الحديد واحدتها زبرة
، فآتوه بها وبالحطب وجعل بعضها على بعض ، فلم يزل يجعل الحديد على الحطب والحطب على
الحديد ( حتى إذا ساوى بين الصدفين ) قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب : بضم
الصاد والدال وجزم أبو بكر الدال وقرأ الآخرون بفتحها ، وهما الجبلان ساوى : أي سوى
بين طرفي الجبلين .
( قال انفخوا ) وفي القصة : أنه جعل الفحم
والحطب في خلال زبر الحديد ، ثم قال : انفخوا ، يعني : في النار .
(حتى إذا جعله نارا ) أي صار الحديد
نارا ، ( قال آتوني ) قرأ حمزة وأبو بكر وصلا وقرأ الآخرون بقطع الألف .
( أفرغ عليه قطرا ) أي : [ آتوني قطرا
أفرغ عليه ، و " الإفراغ " : الصب ، و " القطر " : هو النحاس المذاب
فجعلت النار تأكل الحطب ويصير النحاس ] مكان الحطب حتى لزم الحديد النحاس .
قال قتادة : هو كالبرد المحبر طريقة
سوداء وطريقة حمراء .
وفي القصة : أن عرضه كان خمسين ذراعا
وارتفاعه مائتي ذراع ، وطوله فرسخ .
كلمات مختارة من القرآن الكريم (قطر،
قطران)
قال الله تبارك وتعالى "آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّىٰ
إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا
قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا" ﴿الكهف 96﴾ قطراً: رصاصاً مذاباً، أو
حديداً مذاباً، أو نحاساً مذاباً، و "وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ
وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ
بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ
عَذَابِ السَّعِيرِ" ﴿سبإ 12﴾ عين القطر: عين النّحاس فَـنَـبَع ذائبا كالماء،
حيث فجر الله له نبعا من النحاس يسيل كالماء، و "سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ
وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ" ﴿ابراهيم 50﴾ القَطِران الشديد الاشتعال.
جاء في معاني القرآن الكريم: قطر القطر:
الجانب، وجمعه: أقطار. والقطران: ما يتقطر من الهناء. قال تعالى: "سَرَابِيلُهُم
مِّن قَطِرَانٍ" ﴿ابراهيم 50﴾، وقرئ: من قطرآن وهي قراءة شاذة أي: من نحاس مذاب
قد أني حرها، وقال: "آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا" ﴿الكهف 96﴾ أي:
نحاسا مذابا.
عن قوله تعالى "سَرَابِيلُهُم
مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ" ﴿ابراهيم 50﴾ قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: لو أن سربالا من سرابيل أهل النار علق بين السماء والأرض لمات
أهل الدنيا من ريحه. وقال الإمام علي عليه السلام: فلو رأيتهم يا أحنف ينحدرون في أوديتها
ويصعدون جبالها، وقد ألبسوا المقطعات من القطران، وأقرنوا مع فجارها وشياطينها، فإذا
استغاثوا بأسوأ أخذ من حريق شدت عليهم عقاربها وحياته.
جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل
للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: عن قوله تعالى "سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ
وُجُوهَهُمُ النَّارُ" ﴿ابراهيم 50﴾ "قَطِرَانٍ" بفتح القاف وسكون الطاء
أو بكسر القاف وسكون الطاء، وهي مادة تؤخذ من شجرة الأبهل ثم تغلى فتثخن وتطلى بها
الإبل عند إصابتها بمرض الجرب، وكانوا يعتقدون أن المرض يزول بسبب وجود الحرقة في هذه
المادة، وعلى أي حال فهي مادة سوداء نتنة وقابلة للاشتغال. فيكون معنى الجملة
"سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ" أنهم يلبسون ثيابا من مادة سوداء ونتنة وقابلة
للاشتعال، حيث تمثل أسوأ الألبسة لما كانوا يعملونه في هذه الدنيا من ارتكاب الذنوب
والفواحش. وسوادها يشير إلى أن الذنوب تؤدي إلى أن يكون الإنسان مسود الوجه أمام ربه،
وتعفنها يشير إلى تلوث المجتمع بهم ومساعدتهم على إشعال نار الفساد، وكأن القطران تجسيد
لأعمالهم في الدنيا. "وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ" بسبب لباسهم الذي
هو من قطران، لأنه عند اشتعاله لا يحرق جسمهم فقط، بل يصل لهيبه إلى وجوههم.
جاء في الولاية التكوينية لآل محمد
عليهم السلام للسيد علي عاشور: عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: سأله رجل عن
الإمام فوض الله اليه كما فوض إلى سلمان عليه السلام. فقال عليه السلام: نعم، وذلك
أنه. وفي رواية: كان سليمان عنده اسم الله الأكبر الذي إذا سأله أعطى، وإذا دعا به
أجاب، ولو كان اليوم لاحتاج إلينا. وقد فوض الله لسليمان الريح وعين القطر، بل وآتاه
من كل شئ قال تعالى: ∗
"وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا
لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ" (سبأ
12). وقال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ" (النمل 16). فكل ما ثبت لسليمان بهذه الآية يثبت لآل محمد عليهم
السلام. وعن علي بن الحسين عليهما السلام قال: ما أعطى الله نبيا شيئا قط إلا أعطاه
محمدا، وأعطاه ما لم يكن عندهم، وكل ما كان عند رسول الله فقد أعطاه أمير المؤمنين
عليه السلام.
No comments:
Post a Comment