Grammar American & British

Thursday, June 4, 2020

English Proverbs [ 132 ]

English Proverbs [ 132 ] 

 ]Love is like the wind , you can’t see it but you can feel it .

الحب مثل الريح لايمكن أن تراه ولكن يمكن أن تشعر به .

Love is not finding someone to live with , it’s finding someone whom you can’t live without .

الحب ليس ايجاد من تعيش معه ، ولكنه ايجاد من لاتستطيع أن تعيش بدونه .

Love is not to be found in the market .

الحب لايوجد بالأسواق . / الحب لايباع أو يشترى .

 Love laughs at locksmiths .

الحب يكسر القيود . / الحب ينتصر . / الحب يجتاز الحدود .

 Love me little, love me long .

الحب المستعر سرعان ما تنطفىء جذوته ./ الحب المستعر سرعان ما ينطفىء . / أمشى فى الحب الهوينا ، يطول عمره ويدوم  .

 / الحب يأتى بالمعاشرة .

 Love me , love my dog .

من أحبنى تجاوز عن هفواتى .

حبيبك يبلع لك الزلط ( وعدوك يتمنا لك الغلط ) .

 The love of money is the root of evil .

عشق المال أصل الشر . / المال كوسخ الأذن أن ابقيته ضرك وان أخرجته نفعك . / حب المال وبال .

Love the sinner but hate the sin .

اعطى حبك للمذنب وابغض الذنب .

Love somebody [ something ] as the devil loves holy water .

يحب حبا جما .

Love turns ugly and even violent when jealousy gets out of hand .

                  [Dr. T . P . Chia ]

يصبح الحب قبيحا وحتى عنيفا عنما تخرج الغيرة عن السيطرة .

English Proverbs [ 131 ]

English Proverbs [ 131 ]

Look for a needle in a haystack .

يبحث عن ابرة فى كومة قش .

Look on the sunny side of life .

أنظر الى الجانب المشرق من الحياة . / اذا أردت أن تصمد للحياة فلا تأخذها على أنها مأساة .

Loose lips sink ships .

رب كلام يثير الحروب . / رب قول أشد من صول . / اياك وأن يضرب لسانك عنقك . / خير الخلال حفظ اللسان . / الشفاة الثرثارة 

تغرق سفنا .

كتر الكلام يخرب البيوت العمرانة .

Lost time is never found again .

الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك .

Love all , trust a few , do wrong [ be false ] to none .

أحب الجميع ، وثق فى القليل , ولاتسىء لأحد .

Love in a cottage  .

الحب بسيط لايعرف التعقيد .

 Love is blind .

الحب أعمى . حبك للشىء يعمى ويصم .

راية الحب عمية .

Love is a great beautifier .

الحب صانع للجمال عظيم .

Love is just a word until someone comes along and gives it meaning .

الحب مجرد كلمة حتى يأتى من يصادفها ويعطيها معنى .

Love is like war, easy to start , hard to end , impossible to forget .

 الحب مثل الحرب من السهل أن تبدأها ، ومن الصعب أن تنهيها ، ومن المستحيل أن تنساها .

ان العيون التى فى طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا . / يصرعن ذا اللب حتى لاحراك به وهن أضعف خلق الله انسانا . / لاتخف ما صنعت بك الأشواق ، واشرح هواك فكلنا عشاق .

Tuesday, June 2, 2020

الفرعونية فى القران الكريم ( 12 )

الفرعونية فى القران الكريم 12 

منهج الاسلام لاسقاط الفرعونية فى النفوس.

جاء الاسلام بالعدل فى ظل آله واحد ، والاسلام والفرعونية على النقيض ، فالاسلام ينظر الى الحاكم أنه بشر من الشعب ، ومسؤلية الحاكم تمتد لتشمل كل رعيته ، والمبادىء التى رسخها الاسلام فى النفوس لاتجتمع مع أى من صفات الرعونية فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " لايدخل الجنة من كان فى قلبه ذرة من كبر " ، والمنهج الاسلامى متسع وهو نظام حياة متكامل للتربية والحياة لينعم المسلم والمجتمع بالخير فى الدنيا وصلاحها وصلاح الآخرة ، والعبادات فى الاسلام الهدف منها اصلاح النفوس من صلاة وزكاة وصيام وحج ، وبالتالى اصلاح المجتمع لأن صلاح المجتمع بصلاح الفرد ، ونظام الزكاة على سبيل المثال للقضاء على الفقر فى المجتمع ، ولا يدعو الاسلام الى الاكتناز " ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون بما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير " آل عمران 180  .

لا فرعونية فى الاسلام فهما طرفى نقيض ، وقد جاء القرآن وشدد على شخصية فرعون وما فعله لينفر منها ويحذر من عواقب أفعالها التى تورد النار وجهنم وتلحق الضرر والهلاك فى الدنيا والدمار ، كما حدث من تسع آيات عانى منها كل مصر مع فرعون حتى من كان يعيش ويكتم ايمانه ، فالعقاب يعم الجميع والفرعونية تجر الخراب على نفسها خاصة وعلى الشعب عامة .

وكل آيات القرآن تحث على الوحدة والترابط بين المسلمين كأمة واحدة سواسية " ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون * ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم " آل عمران 104 – 105 .

لقد وضع الاسلام منهاجا للحكم يعتمد على الشورى والعدل والمساواة بين الناس فهو يقضى على الدكتاتورية للحاكم وأرسى نظام الشورى ، فلايستبد الحاكم بالقرار ، وهناك سورة فى القرآن تسمى سورة "الشورى " ، والشورى من صفات المسلمين المؤمنين " والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة  وامرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون " الشورى 38  ، يقول الله فى القرآن " ان الله يأمركم أن تؤدوا الآمانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا  " النساء 58 ، وتمضى آيات القرآن لتحث على كل فضيلة وتنهى عن كل رذيلة ، وهذا وحده يحتاج الى كتب لتوضيحه .

وهناك أمثلة كثيرة للشورى فى الاسلام ، فالرسول فى غزوة بدر أخذ برأى أحد الصحابة عند اختيار الموقع الذى يلاقى فيه الكفار ، وعندما سأله الصحابى اذا كان ذلك من الوحى أو هو الأى والمشورة أخبره أنه الرأى والمشورة فأشارعليه بالتمركز عند عين ماء بدر ، بحيث يكون جيش المسلمين بجوار الماء ويحرم الكفار منها ، وكذلك فى غزوة الخندق عندما أشار سليمان الفارسى رضى الله عنه على الرسول صل الله عليه وسلم بحفر خندق للدفاع عن المدينة ، وعندما تولى أبو بكر الصديق رضى الله عنه الحكم خطب فى المسلمين وقال لهم "وليت عليكم ولست بخيركم  فان أصبت فأعينونى ، وان أخطأت فقومونى " ، فرد عليه أحد الحاضرين " فقال لو أخطأت لقومناك بسيوفنا " ، وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه نموذجا للحاكم العادل الذى يجب أن يكون قدوة ، فقد كان يعتبر نفسه مسؤولا عن كل شؤون الدولق فقال " لو أن دابة عثرة فى أرض الشام لسئل عنها عمر " ، وكان يخرج فى الليل لتفقد أحوال الرعية ، ومن ألأمثلة الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز ألذى فاض المال فى عهده ، وعاشت مصر فى رخاء لم تره فى أى عصر وحتى الآن .

ان الاسلام دين ونظام حياة ،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اوصيكم بما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا ، كتاب الله وسنتى ".

مهما تحدثنا عن منهج الاسلام فى اصلاح النفوس فلن نوفيه حقه ، فهذا يحتاج الى كتب وليس أسطر .

الفرعونية فى القران الكريم ( 11 )

الفرعونية فى القران الكريم 11
الفارق بين صفات الفرعون فى القرآن وصفاته فى الواقع الثقافى الحاضر 
الأشخاص فى القصة القرآنية رموز معبرة عن مواقف ومعا نى ودلالات ، ولاتذكر الشخصية الا فى موطن التعبير عن معانى معينة دالة على أحداث القصة القرآنية ، ولا تراد الشخصية بذاتها  ، فالقرآن ليس قصة ولا رواية تاريخية ، وليس ذلك من أهدافه ، ولهذا تقتصر الرواية على ما يدل على الهدف ، وتركزت العبارات حول ذلك الحدث المراد ، والذى يبرز ظاهرة الفرعونية وسماتها على مدار الزمان ومع اختلاف المكان متمثلة فى فرعون وسلوكه وصفاته التى يحملها ، والجزئيات الخارجة عن نطاق الهدف من القصة ليست مرادة وليست ضرورية ، ولهذا جاءت القصة فى القرآن موجزة ، بآيات قليلة وباشارات واضحة ، ولكنها تبرز الكثير ، وأشخاص القصة القرآنية كما وردت فى قصة موسى عليه السلام انحصرت فى موسى وأخيه الذى يمثل جانب الدعوة والايمان ، وكذلك أم موسى التى حمت ابنها الوليد من بطش الفرعونية ، وكان هناك أشخاص عابرون فى القصة القرآنية لايذكرون الا فى معرض الاشارة الى دورهم كالرجلين الذين كانا يتقاتلان ، أحدهما من شيعة موسى عليه السلام ، والآخر من شيعة فرعون ، وهذه الاشارة تبرز صفة من صفات سيدنا موسى عليه السلام ، وهى القوة الجسدية التى ساعدته فى رحلته الى سيناء قبل الدعوة ، وتبرز كيف كان يتم الاضطهاد لبنى اسرائيل على يد فرعون وقومه ، وجبروت قوم فرعون وضعف بنى اسرائيل ، وهى عوامل مهمة تبرز سطوة الفرعونية ومن يحيطون بها واضطهادهم لباقى الشعب .

وكمثال على أن التاريخ يعيد نفسه دائما ، والصفات التى وصف بها القرآن فرعون وقومه جعلت فرعون يمثل الفرعونية فى كل زمان ومكان ، وهى الحاكم المستبد الطاغية المعاند الذى يكفر بآيات الله ويكذب بها ، ويدعى الألوهية والملك والسلطان ، ويظلم ويقتل ، واتجهت دعوة الأنبياء والرسل التى تمثل معسكر المقاومة لهؤلاء الطغاة لتحرير الانسان الذى وقع عليه الظلم ، ولتقويته ولشد أزره لكى يقاوم ويرفض الظلم ، ولتقويته ولشد أزره لكى يقاوم ويرفض ويتمرد ، ومن الطبيعى أن يستجيب الضعفاء لدعوة الأبنياء وأن يسقف الأنبياء الى جانب هؤلاء المستضعفين لتخليصهم من سوء العذاب الذى يسلطه عليه الفراعنة لكى تستقيم سيرة البشرية .

وعلى سبيل المثال فقد قال آل فرعون لموسى ما قاله المشركون لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فاتهموه بالسحر ، وهذا تسليم بالعجز واعتراف بعظمة التأثير ، وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للمشركين ما قاله له موسى عليه السلام لآل فرعون " انى رسول من رب العالمين وسخر فرعون من موسى عليه السلام كما سخر المشركون من محمد صلى الله عليه وسلم ، قال فرعون " ما أريكم الا ما أرى وما أهديكم الا سبيل الرشاد " غافر 29 ، وشخصية فرعون هى احدى الشخصيات التى اعتمدت علتها القصة فى القرآن الكريم لأن دعوة موسى ومحمد واحدة ، ما لاقاه محمد صلى الله عليه وسلم من القوم شبيه بما لاقاه موسى من آل فرعون والفرعونية وما تحمله ، وانتهت قصة موسى وفرعون بانتصار الحق على الباطل ، ولابد أن ينتصر محمد والمؤمنون كما انتصر موسى على فرعون وآل فرعون وقهروا الفرعونية ، وسوف يقهر ايمان أمة محمد صلى الله عليه وسلم فرعونية العصر الحديث كما قهرت من قبل ويقول الله تعالى " انا لننصر رسلنا والذين آمنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد * يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار " غافر 51 – 52 .

ان شخصية فرعون فى القرآن الكريم يتمثل فيها البعد الواقعى ، فقد تتهيأ الظروف لوجود مثل هذه الشخصية أو بعض صفاتها فى الواقع المعاصر ، وفرعون نموذج لكل حاكم طاغية ، فالفرعونية ترادف النازية والفاشية والصهيونية والبلشفية ، وهتلر وموسولينى واستالين وكثير من حكام العالم عبر التاريخ من عرب وعجم يحملون صفات فرعون والفرعونية ، فحتى فى العامية المصرية فان الفرعنة تعنى التجبر والكبر ففى المثل العامى " يا فرعون من فرعنك ؟ قال ما لقيتش حد يلمنى " ، أى ان سبب الفرعنة أو الفرعونية هو عدم التصدى للشخص التجبر أو المتكبر لنهيه عن ذلك ، والقرآن هدف الى ابراز شخصية فرعون بغض النظر عن الأسم لأنها تمثل ظاهرة الفرعونية عبر الزمان والمكان .

كما قلنا فان القرآن أراد أن يجعل من شخصية فرعون عبرة فهو نموذج بشرى لكل حاكم أو شخص مستبد يحمل الصفات التى ذكرناها آنفا ، وفى العصر الحديث كان هناك نماذج عنصرية تتسم بالكبر والطغيان والقسوة والكراهية والتعصب والعنصرية وتشترك مع فرعون فى معظم صفاته وفى العالم فان كل الحكام العسكريين والكتاتوريين هم فراعنة الأرض ، فهم يزجون بالناس فى السجون لأتفه سبب ، ويسيمونهم سوء العذاب , ويستحيون النساء وينتهكون أعراضهم من اغتصاب وتحرش وسجن ، وتمارس أشد أنواع التعذيب فى السجون , وتنتهك كرامة الانسان ، وحتى العالم الغربى الذى يدعى التحضر فهو يقهر شعوب العالم باحدث الأسلحة ، ويتهم الآخرين بالارهاب ، ومعظم دول العالم تضطهد فيها الأقليات ، وبخاصة الأقليات المسلمة ، كما هو الحال فى ميانمار أو برما سابقا ، وفى الهند حيث يضطهد المسلمين على يدى الهندوس ، وفى الصين من اضطهاد لمسلمين ويمنعون من المصاحف والصيام ،وحتى فى العالم العربى والاسلامى تضطهد المعارضة وتوجه لها تهمة الارهاب ، واثارة الفتنة ، وقلب نظام الحكم ، وغير ذلك من التهم ،، وكل يوم يقتل المئات بل الآلاف  ، وهناك الآلف الذين تمتلىء بهم السجون، وعلى سبيل المثال  الرئيس الأمريكى دونالد  ترامب الذى  يظهر كراهيته للمسلمين ، ويفرض على دول الخليج كما يقال الجزية لحمايتهم ، فهو فرعون الأرض ، ولا يردعه الا القوة ، ولا ننسى موقفه مع كوريا الشمالية ، عندما انتابه الفرح لأن زعيم هذه الدولة الصغيرة يملك السلاح الفتاك ، ونحن المسلمون فى غاية الضعف غثاء كغثاء السيل ، كل ذلك بسبب الحكام الذين لاهم لهم سوى الحكم يستعينون على شعوبهم بالخارج ويستقوون ، ويبيعون أرض بلادهم ، ونحن كشعوب مستضعفة مستذلة مستباحة يجب أن نتغير لأن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وأثناء البحث تحدثت عن كثير من التشابه بين الغد واليوم ، بين الماضى والحاضر ، فدائما يعيد التاريخ نفسه ، وفى الواقع الثقافى المعاصر هناك حكام وأولهم حكام من  العرب والمسلمين يتصفون بالقسوة والفرعونية والكبر والتعالى على الأقل على شعوبهم ، فالصورة باختصار فى الواقع الثقافى المعاصر هى لحكام يتسمون بالفرعونية وشعوب مستباحة مستضعفة مستذلة ، وهذا وحده يحتاج لصفحات من الكتب لذكره وتوضيحه .



الفرعونية فى القران ( 10 )

الفرعونية فى القران 10 

صفات الفئات المقاومة للفرعون وتخليد ذكرهم .

-) بنو اسرائيل قوم موسى عليه السلام . 

م من نسل سيدنا ابراهيم عليه السلام ، جاءوا الى مصر وعاشوا فيها ، كان 

الحامل لصنيع فرعون أن بنى اسرائيل على خلاف رعيته كانوا يتدارسون فيما بينهم ما يأثرونه عن ابراهيم عليه السلام من ك أنه سيخرج من ذريته غلام يكون هلاك مصر على يديه ، وكانت هذه البشارة مشهورة فى بنى اسرائيل ، وصلت الى فرعون فأمر بقتل أبناء بنى اسرائيل حذرا من وجود هذا الغلام ، وقد ذكر أن فرعون رأى فى منامه كأن نارا قد أتت من نحو بيت المقدس فأحرقت دور مصر وجميع القبط ولم تضر بنى اسرائيل فلما استيقظ هله ذلك فجمع الكهنة والحذقة والسحرة وسألهم عن ذلك فقالوا هذا غلام يولد من هؤلاء يكون سبب هلاك أهل صر على يديه ، فلهذا أمر بقتل الغلمان وترك النساء .

وبرز جبروت فرعون وبطشه أنه جعل رجالا وقوابل يدورون على الحبالى ويعلمون ميقات وضعهن فلا تلد أمرأة ذكرا الا ذبحه أولئك الذباحون من قومه ومن رجاله ، وتلخص قصة موسى عليه السلام فى سورة القصص فى الآيات 1 – 6 " ان فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا " أى تجبر وعتا وطغى وبغى وآثر الحياة الدنيا ، وأعرض عن طاعة الرب الأعلى ، وجعل أهلها شيعا ، أ ى قسم رعيته الى أقسام وفرق وأنواع ، يستضعف طائفة منهم ، وهم شعب بنى اسرائيل الذين هم من سلالة نبى الله يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم الخليل ، وكان بنى اسرائيل اذ ذاك من خيار الأرض ، وقد سلط عليهم هذا الملك الظالم الغاشم الكافر الفاجر يستعبدهم ويستخدمهم فى أخس الصنائع والحرف وأرداها وأدناها ، وكان يذبح ابناءهم ويستحيى نساءهم " انه كان من المفسدين " .

ومن آمن لموسى عليه السلام ليس كل قومه بل ذرية من قومه على خوف من فرعون وملأيهم أن يفتنهم وان فرعون لعال فى الأرض وانه لمن المسرفين " يونس 83 ، وأتبعوا أمر سيدنا موسى عليه السلام بالتوكل على الله فى المواجهة مع فرعون ، وطلبوا من الله أن ينجيهم بحمته من القوم الكافرين " وقال موسى يا قوم ان كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين * فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تتجعلنا فتنة للقوم الظالمين * ونجنا برحمتك من القوم الكافرين " يونس 84 – 86 ، وقد جاءت الآية الخامسة فى سورة القصص مبينة للعبرة ، وفيها تشجيع للمؤمنين وبشرى للمستضعفين ووعد لهم بالتمكين فى الأرض ، وقد حدث ذلك لبنى أسرائيل أيام سليمان وداود عليهما السلام

" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم فى الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " القصص 5 – 6 ، وقال الله يبشر رسوله موسى عليه السلام وأخيه هارون بالنصر والغلبة " ... أنتما ومن اتبعكما الغالبون "القصص 35 .

2-) الفئة الثانية . 

هى فئة من كانوا يخشون بطش فرعون ويعبدون الله ويكتمون ايمانهم وهم :

1- ) أمرأة فرعون . 

ورد ذكرها فى القرآن كمثال للمرأة المؤمنة الصالحة تحت سيادة كافر ،ففى سورة التحريم " وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون اذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين "التحريم 11 ، فهى مؤمنة تستغيث من فرعون وقوم فرعون ومن الظلم والبطش ، يقول ابن كثير فى كتاب قصص الأنبياء الصفحة 285 عنها " هى آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد ، الذى كان فرعون مصر فى زمن يوسف عليه السلام ، وقيل أنها كانت فى بنى اسرائيل من سبط موسى عليه السلام ، وقيل بل كانت عمته ، حكاه السهيلى فالله أعلم " ، وفى سورة القصص هى من أشارت على فرعون بعدم قتل موسى عليه السلام عندما عثر عليه " وقالت امرأت فرعون قرت عين لى ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون " القصص 9 ، تربى فى بيتها موسى عليه السلام ، وهى من المؤمنين المبشرين بالجنة ، وقيل أن فرعون بطش بها فماتت شهيدة .

2-) مؤمن آل فرعون . ورد

ت قصته فى سورة غافر 28 – 35 " وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم ايمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وان يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا يصبكم بعض الذى يعدكم ان الله لا يهدى من هو مسرف كذاب * ياقوم لكم الملك اليوم ظاهرين فى الأرض فمن ينصرنا من بأس الله ان جاءنا قال فرعون ما أريكم الا ما أرى وما أهديكم الا سبيل الرشاد * وقال الذى آمن ياقوم انى أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب * مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد * ويا قوم انى أخاف عليكم يوم التناد * يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد * ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم فى شك مما جاءكم به حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب * الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار " ، وهو نموذج للمؤمن فى بيئة الكفر ، وهو صوت الحق والضمير الخافت فى ظلمة الجبروت والكفر الحالكة ، كما فى عصرنا الحالى عندما يكغى الفساد والجبروت والفرعونية ، فلا يسمع أى صوت للضمير ، حتى ولو كان من أحد السلطة نفسها ، وهنا ينزل عذاب الله اذا كثر الخبث ، ويذكرنا هذا بالحديث عندما قالت السيدة عائشة لرسول الله " انهلك وفينا الصالحين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم اذا كثر الخبث" ، وكلمة الخبث لفظ شامل لكل صفات الرذيلة . 

الفرعونية فى القران ( 9 )

الفرعونية فى القران 9
صفات الفئات المقاومة للفرعون وتخليد ذكرهم .

أتصفت الفئات المقاومة للفرعون بكل الصفات الحسنة من ثبات على الايمان بالله رغم ما يتعرضون له من أذى وتعذيب وقتل للابناء واستحياء للنساء  ،والفئات المقاومة للفرعون تنقسم الى فئتين فئة نشطة فى المواجهة المباشرة ضد فرعون وقومه ، وفئة أخرى تكتم ايمانها خوفا من بطش فرعون ، وهذا تصديقا للحديث النبوى " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فان لم يستطع فبلسانه ، وان لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الايمان " وهذه الفئات هى :

1-) الفئة الأولى وهى الفئة النشطة التى تعرضت للفرعون وبطشه وهى التى كانت فىى المواجهة .

1-) سيدنا موسى عليه السلام وأخيه هارون  . قال شيخ الاسلام أبن تيميه كما فى مجموع الفتاوى 9 / 12 )

وموسى فى غاية الحق والايمان من جهة أن الله كلمه تكليما ، لم يجعل بينه وبينه واسطة من خلفه فلم يكن للرسل من التكليم ما لموسى ، وموسى هو موسى بن عمران بن فاهث بن عازر بن لاوى بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام ، قال الله تعالى فى القرآن الكريم " واذكر فى الكتاب موسى انه كان مخلصا وكان رسولا نبيا * وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا * ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا " سورة طه 51 – 53 وموسى وهارون عليهما السلام أنبياء ، فمن صفات موسى عليه السلام أنه مخلصا ورسول ونبى ، وهو كليم الله ، وقد القى الله عليه محبته منذ مولده بحيث من نظر اليه أحبه وقد تولاه برعايته ففى سورة طه " ... وألقيت عليك محبة منى ولتصنع على عينى " طه 39 ، وفى نفس السورة " واصطنعتك لنفسى " طه 41 ، وعندما كبر وترعرع أتاه الله الحكم والعلم ففى سورة القصص " ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين " القصص 14 ، وكان يتسم بالقوة والامانة كما وصفته ابنة مدين بعد أن سقى لها هى وأختها " قالت احداهما يا أبت استأجره ان خير من استأجرت القوى الأمين " القصص 26  ونحن نعرف ما كان لموسى عليه السلام من قوة بدنية فعندما تشاجر رجل من شيعته مع رجل من شيعة فرعون استجار به الذى من شيعته فتدخل ليفض المشاجرة فوكز الذى هو من شيعة فرعون فقضى عليه وفر الى سيناء وفى سورة القصص " ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذى هومن شيعته على الذى من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين " القصص 15 ولكنه تلب الى ربه " قال رب انى ظلمت نفسى فاغفر لى فغفر له انه هو الغفور الرحيم * قال رب بما انعمت على فلن أكون ظهيرا للمجرمين " القصص 16 – 17 ،وعندما كلفه الله بالرسالة والتوجه الى فرعون ليطلب منه أن يخرج بنى اسرائيل معه طلب من الله أن يؤيده بأخاه هارون وفى سورة طه " اذهب الى فرعون انه طغى * قال رب اشرح لى صدرى * ويسر لى أمرى * واحلل عقدة من لسانى * يفقهوا قولى * واجعل لى وزيرا من أهلى * هارون أخى * أشدد به أزرى * وأشركه فى أمرى * كى نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا * انك كنت بنا بصيرا * قال قد أوتيت سؤلك يا موسى " طه 24 – 36 ، وكان يطلق على هارون عليه السلام وزير موسى عليه السلام ، وفى سورة طه " اذهب أنت وأخوك بآياتى ولا تنيا فى ذكرى * أذهبا الى فرعون أنه طغى * فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " طه 42 – 44 ، وفى سورة الفرقان " ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا * فقلنا أذهبا الى القوم الذين كذبوا بأياتنا فدمرناهم تدميرا " الفرقان 35 – 36 ، وفى سورة الصافات " ولقد مننا على موسى وهارون * ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم * ونصرناهم فكانوا هم الغالبين * واتيناهما الكتاب المستبين * وهديناهما الصراط المستقيم * وتركنا عليهما فى الآخرين * سلام على موسى وهارون * انا كذلك نجزى المحسنين * انهما من عبادنا المؤمنين " الصافات 114 – 122 ، وهذه الآيات من سورة الصافات تلخص مكانة موسى وهارون عليهما السلام عند الله ، والآيات تكيل عليهما الثناء فهم على هدى الله وعلى الصراط المستقيم ، وهما من المحسنين ومن عباد الله المؤمنين ، والله يلقى عليهما السلام وهذه منزلة كبيرة ، وكان سيدنا موسى عليه السلام يتمتع بالحجة والبرهان ليواجه فرعون حتى تغلب عليه ، وقد اهتدى على يديه السحرة ، نصره الله ، وكان يتمتع بقوة الشخصية فبنى اسرائيل كانوا قوما عتاة بهت ، وعندما تركهم مع أخيه هارون وتوجه لميقات ربه ورجع وجد بنى اسرائيل يعبدون العجل وأضلهم السامرى فأخذ بلحية أخيه يجره اليه فقال له ان القوم استضعفونى ، نصره الله هو وقومه ، والقرآن يذكر أن موسى عليه السلام دعا الله أن ينتقم من فرعون ويهلكه ويطمس على أمواله هو وقومه ، ودائما الدعاء سلاح المؤمن فى الأزمات وهو يجاهد فى سبيل الله " وقال موسى ربنا انك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا فى الحياة الدنيا ليضلوا عن سبيلك ربنا أطمس على أموالهم وأشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم * قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان الذين لا يعلمون " يونس 88 – 89 ، وقد لحقت الدعوة ليس بفرعون موسى وحده بل بالنظام الفرعونى بأكمله ، فلم تر مصر بعدها فرعونا عظيما بها كما يؤكد ذلك التاريخ القديم ، ولا تزال تلك الدعوة تلحق كل فرعون يحكم مصر مستبدا فاسدا حتى فى عصرنا الراهن ، ومن أجل ذلك كان قصص فرعون موسى من أكثر القصص ترديدا فى القرآن الكريم ، لقد كرر الله تعالى ذلك القصص القرآنى ليكون عبرة وعظة لكل البشر الى قيام الساعة " لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شىء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون " يوسف 111 ، هو عبرة لأولى الألباب وأين هم بين حكام العرب الفراعنة الجدد ؟؟ ( موقع نداء الايمان ) ، أمر الله نبيه موسى عليه السلام بالتصدى للفرعون فقال " اذهب الى فرعون انه طغى " طه 29 ،ليواجه طغيان الفرعونية ، خاف موسى عليه السلام من جبروت فرعون وآل فرعون وقد هرب منهم بعد أن قتل أحدهم بعد أن استغاث به شخص من ةشيعته وطلب فرعون باحضاره لقتله " قال رب انى قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون " القصص 33 ، طلب من الله أن يسانده فى ذلك بأن يجعل له معينا فقال " وأخى هارون هو أفصح منى لسانا فأرسله معى ردءا يصدقنى انى أخاف ان يكذبون " القصص 34 ، ، وهنا يجب على المؤمن أن يتوجه الى الله لكى يعينه على الظغيان ، ويتوكل على الله وهو معينه ، وقال الله تعلى مجيبا له " قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما بآياتنا أنتما ومن أتبعكما الغلبون " القصص 35 ، وطلب كذلك العون من الله " قال رب اشرح لى صدرى * ويسر لى أمرى * وأحلل عقدة من لسانى * يفقهوا قولى " طه 25 – 28 ، توجه الحق لمواجهة طغيان فرعون ، ولم ينثنى موسى عليه السلام من فرعون حينما ذكره بتربيته له فى قصره حتى كبر ، وذكره بمقتل أحد قومه على يديه ، أى ان لم تنهى فهناك حكم مؤخر سوف ينفذ فيه وتهمة مؤجلة ، كما يفعل الظالمون اذا واجههم أحد ، يخرجون له كما نقول أحد الملفات القديمة ، ثم يبدأ فى محاكمته والبطش به ، وهى من صفات الفرعونية المتأصلة حتى اليوم ، وكان سيدنا موسى عليه السلام قوى الحجة كما أوضحنا فى حواره مه فرعون وملأه ومع السحرة ، وفى كل مواجهة تعرض لها 

الفرعونية فى القران ( 8 )

 الفرعونية فى القران 8
صفات الفئات الداعمة لفرعون 
-) آل فرعون
أى أهله وعياله ونسله وذريته وأسرته ، فعندما نقول آل البيت نقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسله وذريته ، فى سورة البقرة يقول الله تعالى مخاطبا بنى اسرائيل " واذا فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون " البقرة 50 ، وفى سورة القصص " فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين " القصص 8 ، وفى الآيات ذكر آل فرعون كثيرا ، وهم يتصفون بما اتصف به فرعون ، وآل فرعون كانوا كذلك يسيمون بنى اسرائيل العذاب مثله كانوا قساة غلاظ القلوب " واذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم " البقرة 49 ، وكانوا كفرة مثله مكذبين " كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب " آل عمران 11 ، وفى سورة ابراهيم " واذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم اذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وف ذلكم بلاء من ربكم عظيم " ابراهيم 6   

4-) قوم فرعون وهم قبط مصر وعامة الشعب ، وهم القاعدة العريضةالتى تساند فرعون وهم كذلك على شاكلته ومنكم ولى عليكم ، فهم قوم ظالمون ولا يتقوا الله ، فى سورة الشعراء " واذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين * قوم فرعون ألا يتقون " الشعراء 10 – 11 ، وفى سورة هود " يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود " هود 98 ، وفى سورة الدخان " ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم " الدخان 17 ، الدخان 22 " فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون " وهم يتسمون بالاجرام مثل فرعون ،وفى سورة الزخرف " فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين * فلما أسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين فجعلناهم سلفا ومثل للآخرين " الزخرف 54 -56 ، وهم يطيعون فرعون فى كل أمر وهم مجرمون مثله وفاسقون ، وهم يحرضون فرعون على بنى اسرائيل وقتلهم " وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا فى الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيى نساءهم وانا فوقهم قاهرون " الأعراف 127 ، وهم الذين اتهموا موسى عليه السلام بالسحر وأنه متآمر عليهم يريد أن يخرجهم من أرضهم " قال الملأ من قوم فرعون ان هذا لساحر عليم * يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون " القصص 109 – 110 ، وهم من اقترحوا على فرعون أن يأتى بالسحرة " قالوا أرجه وأخاه وأرسل فى المدائن حاشرين * يأتوك بكل ساحر عليم " الأعراف 111 – 112  ، وعقاب الله كان للقوم مث فرعون تماما " .... ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون " الأعراف 137

5- ) الجنود أو الجيش والمحاربين الذين يبطش بهم  وقد ورد ذكرهم " فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين " القصص 8 ، وفى آية أخرى فى سورة الفجر " وفرعون ذى الأوتاد " وكما ذكرنا قيل أن الأوتاد يقصد بهم الجنود الذين يثبتون ملكه ، وفى سورة يونس " وجاوزنا ببنى اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا.." يونس 90 ، فهم بغاة مثل فرعون فأغرقهم الله جميعا ، والجنود هم الذين يستغلهم النظام ويستعملهم كأداة بطش وتنكيل ، وفى سورة طه " فاتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم * وأضل فرعون قومه وما هدى " طه 78 – 79 ، وحاق بهم ما حاق بفرعون من غرق وموت وهلاك ، وفى سورة القصص " واستكبر هو وجنوده فى الأرض بغير الحق وظنوا أنهم الينا لايرجعون * فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين * وجعلناهم أئمة يدعون الى النار ويوم القيامة لا ينصرون * وأتبعناهم فى هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة لا ينصرون " القصص 39 – 42 ، فهم مثل فرعون مستكبرون جبابرة يبطشون وهم ظالمون لايعرفون الحق يكفرون بالله واليوم الآخر ونسوا يوم القيامة ، فهلكوا فى الدنيا ويوم القيامة يدخلون النار مع فرعون ، وهم ملعونون فى الدنيا والآخرة خارجون من رحمة الله .

5-) قارون  قال تعالى فى سورة غافر " ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين * الى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب " غافر 23 – 24 ، قال أبو حيان " وخص قارون وهامان بالذكر لمكانتهما فى الكفر ، ولأنهما أشهر أتباع فرعون الملك الحاكم ، وهامان هو الوزير أو ما يعادل ألآن رئيس الوزراء كما ذكرنا ، كان قارون اسرائيليا  من قوم موسى الا أنه كان على دين فرعون وملأه ، وكان ذا مال جزيل جدا  فبغى عليهم وانضم الى معسكر فرعون ، وهو يمثل فى الوقت الحالى كبار الرأسماليين ورجال الأعمال الفاسدين المقربين من الحاكم ، والتصوير القرآنى الفصيح يوضح أن لكل حاكم فاسد من يسولون له أمره ، ، وفى سورة العنكبوت " وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا فى الأرض وما كانوا سابقين  * " العنكبوت 39 ، وقارون له قصة وردت فى سورة القصص فى الآيات من 76 – 83 ، " ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى القوة .... " القصص 76 ، ونصحه قومه أن لايغتر ولايفرح ولايتكبر " اذ قال له قومه لاتفرح ان الله لايحب الفرحين * وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله اليك ولا تبغ الفساد فى الأرض ان الله لايحب المفسدين " القصص 76 – 77 ، وهنا نعرف من صفاته أنه مفسد ومغتر بماله فقال لهم " قال انما أوتيته على علم عندى أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولايسئل عن ذنوبهم المجرمون " القصص78 ، فهو مجرم مثل فرعون ولم يعى بقدرة الله عليه وانسلخ من قومه وانضم لمعسكر فرعون لأن له مثل صفاته ،وتباهى فيما عنده كما يتباهى فرعون بما له من ذهب " فخرج على قومه فى زينته قال الذ ين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتى قارون انه لذو حظ عظيم " القصص 79 ، وهو هنا يثير الفتنة بما له من مال فى نفوس ضعاف النفوس بما يشبه ما يقال من جانب الهوام " يدى الحلق لبلا ودان " كما فى المثل العامى ، تمنوا أن يكون لهم من مال مثل ما عند قارون ونسوا ما له من صفات وأنساهم ما راوا ما عليه من فساد وفسق وفجور كما يحدث فى عصرنا الحالى مع ضعاف النفوس الذين يريدون أن يكون لديهم مال ، ولايهم من أين أتى من الرشوة أوالسرقة أو الفساد أو غير ذلك ، على النقيض من موقف الذين أوتوا العلم " وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون "القصص 80 ، وقارون هذا مثل فى كل صفاته لرجال الأعمال الحاليين المقربين من الفرعون أو الحاكم الفاسد المستبد ، وكان عقاب الله له شديد " فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين " القصص 81 ، خسف الله به وبداره الأرض ، أفاق الهوام الذين كانوا يتمنون أن يكونوا مثله بعد أن جعله الله عبرة لمن يعتبر " وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون " القصص 82 ، أدرك الجميع عاقبة الكفر لواحد من أعوان فرعون ، وتعطى السورة الدرس المستفاد والعبرة من هذه القصق قصة قارون الذى تمرد على قومه وتخلى عن مبادئهم وسار فى ركب فرعون " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " القصص 83 ، وهذه الآية تبرز من صفات قارون العلو فى الأرض والفساد وهى من صفات فرعون أيضا كما سبق وذكرنا .  

150-] English Literature

150-] English Literature Letitia Elizabeth Landon     List of works In addition to the works listed below, Landon was responsible for nume...